4 - صراع( منقذ )


في احد الضواحي النائية حيث الظلام ساد في أرجاء المكان فقط يوجد مصباح الشارع الخافت يضيء الطريق ، مشت الفتاة لينا الى بيتها ، وفجأ رأت الطريق مسدود لذلك ارادت ان تسلك طريق اخر .

وفي اثناء سيرها أحسِّت بخطوات خافتة تتعقبها استدارت بسرعة لترى مصدر الصوت ولكنها لم تلاحظ شيئا سوى السكون يَعُم المكان .

وعندما عادت لتكمل طريقها يدٌ امتدت من اللامكان نحوها تسحبها بخفة ، لتصدر شهقة فزع مع توسع بؤبؤيها حيث لاحظت خمس ضلال سوداء تحيط بها تحاول أن تخطفها

وكان مصدر الظلال اشخاص ملثمين لم تبرز منهم سوى عيونهم التي تبرق شراً يرتدون اللون الاسود .

بدأت دقات قلبها بالتسارع مع ارتفاع في مستوى التنفس وهم يهيمون على أختطافها حيث حاصروها من كل جانب وبدأت صرخات الفتاة تعلوى كأنه عواء جرو فقد والدته حيث لم يتّسم بالقوة بال الضعف في النبرة لكونها فتاة ضعيفة البُنية منهكة من اعمال النهار الشاقة

كانت ضحكات الرجال قد بدأت بالارتفاع على الفريسة التي تم اصطيادها ، حيث مهما حاولت الفتاة ان تقاوم وتصرخ سوف لن يستقبلها سوى هدوء المكان القاتل ونهيق الرجال .

لذلك صَرَح رجل منهم قائلا " من الافضل الا ترهقي نفسك بالمقاومة حيث لا مفر لكي منا .. لقد اصبحت الان فريستنا "

الاخر وهو يخاطب زميله " اتسائل ان كانت صالحة للأستعمال "

زعيمهم " لا تقلقي سوف لن نقتلك فقط سوف نتسلى بك "

حينها صرخت لينا بفزع مفرط فلم تعد تحتمل ان ترى مستقبلها المظلم كيف سيأول اليه

وعندما حاولوا أن يلمسوها ، صوت دوى في المكان بنبرة عميقة وقوية في آن واحد من قبل شخص يقف في الركن المظلم
" اتركوا الفتاة في حال سبيلها قبل أن انقض عليكم واحداً تلوى الاخر "

ليستقبله ضحكات الرجال ، بينما تكلم القائد ساخراً
" هل تظن نفسك بطلاً ياهذا ؟؟ لتحاول منعنا"

بينما الاخر قال " من يتجرئ على التصدي لعصابة غربان سيكون مصيره الموت بأبشع صورة "

لتصدر "تشه" ساخرة من الشخص المجهول
وهو يخرج سلاح مُطلق رصاص صوبهم ليجعلهم يحررون الفتاة من قبضتهم ، لتصبح بعدها مداهمة بين العصابة والمنقذ وعلى الرغم من كثرة عدد افراد العصابة الا انهم واجهوا صعوبة لتصدي الى المنقذ .

كانت معركة شرسة استطاع فيها المجهول انقاذ الفتاة بصعوبة حيث قد خرج جريح الذراع مع بعض اللكمات ، بعد ان تقاتل بشراسة مع قائدهم بينما العصابة قد لاذت بالفرار حيث استطاع الاخير قتل زعيمهم الذي يمدهم بالخطط والتوجيهات .

بعد أن اوصل الرجل لينا الى منزلها، شكرته لأنقاذها قائلة " شكرا لكل مافعلته من أجلي "

المنقذ بصوت هادئ " لم اقم سوى بواجبي .. صحيح ان العصابة لاذت بالفرار ولكنني استطعت على الاقل قتل زعيمهم وهكذا سيكون الحي أمناً الى حين عثورهم على زعيم جديد واتمنى خلالها ان استطيع ان انتشلهم فرداً فردا "

لينا " اتمنى ان يسود الامان في كل مكان ويتم القضاء على جميع العصابات "
برهة صمت لتكمل الفتاة حديثها

لينا وهي مخفضة بصرها للأسفل متوردة وجنتيها قالت :
" هل تسمح بان استضيفك في منزلي حتى اقم بعلاج ذراعك .. انا ادعى لينا وانت "

ولكنها لم تتلقى جوابا من الاخر ... ماان رفعت رأسها لتراه ، لتجده قد اختفى من حيث ماجاء
حيث جاء بطريقة غامضة واختفى بطريقة اكثر غموضاً

لتتكلم لينا كأنها تخطب احدهم " اتمنى ان التقيك مرة اخرى حتى اعرفك على افراد عائلتي وحتى اشكرك بطريقة لائقة "

.
.
.
.
.

- النهاية -

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top