18 - استعادت الشعر
المكان / كلية اللغة العربية
الساعة / 30: 1 مساءٍ
انهيت المحاضرة على طلاب المرحلة الأولى وكانت المحاضرة التي القيتها عن القصائد العصر العباسي وكيف قد وصل الشعر الى ذروته وخصوصا بظهور شعراء متميزين كالبحتري وأبو نواس وغيرهم الكثير
ولكن للاسف لم اجد شخص واحدا ينجذب الى المحاضرة بل كانت السخرية والتعليقات الساخرة تتخللها كل خمس دقائق وقد حاولت قدر الامكان جعلهم يتفاعلوا مع الدرس .
تكلمت مع زميلي استاذ فراس استاذ مادة النقد وكان جوابه غير متوقعا " لقد القيت نكتة ضريفة يا استاذ احمد هل تضن شباب هذه الايام مولعين بالشعر ، الا تعلم أن زمن الشعر قد اندثر منذ زمن "
قاطعته بحدة " ولكن هذا خطأ يجب علينا نحن الاساتذة ان نفعل ثورة من اجل أعادت امجاده الى سابق عهدة "
فراس بضحكة " من يسمعك سيظن أنك تريد أن تقود انتفاضة ضد الحكم البائد "
" ولكن علينا نحن كاساتذة جامعيين ان نعيد احياء الشعر من جديد "
" استاذ احمد الناس يواكبون التقدم ومع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي من سيفكر بقراءة الشعر او الاصغاء إليه وحتى لو ارودوا ان يستمعوا الى شيء يطرب سيسمعون الموسيقى واذا اراد احدهم ان يعبر عن حبه الى فتاة او اراد الاعتذار من شخص فسوف يرسل إليه مقطع فيديو يعبر عما يجول في خاطره وليس عن طريق الشعر الذي اصبحت مواضيعه هزلية "
.
.
.
.
عدت الى المنزل افكر بكلام الاستاذ فراس طويلا
وبحثت في شبكة العنكبوتية
الى ان خطرت في ذهني فكرة
فشرعت الى العمل عليها
.
في اليوم التالي
دخلت الصف باسماً ثم قلت ببهجة
" اليوم ستكون محاضرتنا عن الشعر التفاعلي وهو أحدث انواع التي تم ابتكارها في زمننا الحاضر، حيث قد ادخلوا على الشعر طريقة عرض الصور مع آليت تحريك الكلمات التي تظهر على الشاشة
بمختلف الاتجاهات
وبهذا يكونون قد ساعدوا من يقرأ القصيدة ان يفهم
مايرمي اليه الشاعر بأقل الكلمات "
لاحظت استجابة الطلاب على المحاضرة وهذا ماأسرني كثيرا وجعلني اتفاعل مع الدرس كثيرا
الى ان قلت اخيرا " من يأتيني في الحصة القادمة بقصيدة تفاعلية ونالت احساني واحسان الطلاب فأنني ساقدم الهدايا للقصائد الاكثر استحسانا "
.
.
وفعلا في الدرس القادمة كان هناك عدد لاباس به من الطلاب قد حضروا الواجب الذي اخبرتهم به
وقد قمت بتقديم الجوائز التشجيعية لكل من يحاول أيصال هذا النوع من الشعر الى زملائه في الشارع او اقاربه او اصدقائه
وفي الاخير صحيح انني انفقت مبلغٌ لاباس به من المال لتشجيع الطلاب ولكنني استطعت ان افعل ثورة من اجل احياء الشعر
.
.
.
- النهاية -
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top