15 - ساحرة مصاص دماء (لن يفرقنا الموت )
توجهت نحو باب الخروج بعد شراء بعض الاغراض وحين حاولت الخروج تفاجئت باشعة الشمس القوية حينها لعنة نفسي على ذاكرتي كيف انسى ارتداء القبعة ، بقيت بضعت دقائق انتظر لعل غيمة ضخمه تأتي وتقلل من اشعة الشمس الحارقة لبني جنسنا ..
دقائق لأتفاجئ بشيء فوقي يحجب الشمس رفعت بصري لأجد فتاة حسناء مع أبتسامتها العذبة تحمل مضلة وتضعها فوق رأسي
لتتكلم بصوتها الموسيقي " الشمس أصبحت لا تطاق هذه الايام .. دعني اوصلك بسيارتي، اين يقع منزلك؟؟ "
أجبتها بأنه يبعد شارعين عن الجسر من جهة اليمين.
سرت بجانبها نحو سيارتها ، لركب بجانبها وانا لا اعلم لما خجل اختلس انظر إليها من حين الى اخرى
كانت فتاة تشع حيوية ونشاط مع الابتسامة التي تزين ثغرها .
أوصلتني الى باب منزلي ثم قالت بمرح
" انا ادعى ريمي وانت "
" الكس " قلتها بأرتباك
" اذا احتجت الى مساعدتي ثانيةً لاتتردد بطلب المساعدة " قالتها وهي تستخرج كارت فيها اسمها مع رقم هاتفها
" شكرا هذا لطفا منكِ اتمنى ان ارد لك الجميل ايضا "
انحنت بلطف لتغادر الى حيث سبيلها بينما انا كنت احدق بها إلى حين أختفائها .
دخلت منزلي وبدأت بترتيب أغراضي ولكن وجه ريمي لا يفارق مخيلتي مع صوت ضحكاتها البريئة التي تلم على طيبة قلبها الابيض لدرجة انني قد تحلمت بها مرتين .
اسبوع مضى منذ التقائي بريمي وكنت اتردد على نفس الاماكن على أمل ان التقيها مرة اخرى بالصدفة
سرت نحو الجسر للعبور ..
لتفاجئ بفتاة تحاول الانتحار استخدمت قدرتي كمصاص دماء للوصل اليها بقل من دقيقة
لأمسكها وامنعها من الانتحار
نظرت الى وجهها لتفاجئ بكونها ريمي ، كانت عيناها منتفختان من البكاء لتتكلم بحشرجة
" لماذا منعتني كنت سأموت في جميع الاحوال "
انا بقلق " ما الامر لما تودين قتل نفسك؟ "
هي بحزن عميق " انا مصابة بمرض لا شفاء منه كل من يصاب به سوف يعاني على فراش الموت الى ان يخطفه الموت بعد أن يستنزف جميع قوة الشخص وانا لا اريد ان اعاني اريد ان اموت بسلام "
شعرت بالحزن لأجلها وفكرت ستكون خسارة ان ماتت في هذه السن المبكرة وتختفي معها تلك الابتسامة العذبة ،
لتكلم " هل تسمحين بأن اصطحبكِ الى منزلي لعلي اجد حلاً لمشكلتك "
هي بيأس " لا اظن ان السرطان مشكلة لها حل "
سحبتها بين احضاني لتهدئتها ثم اصطحبتها الى منزلي
أجلستها على احدى الكراسي ثم احضرت لها العصير لتهدئت أعصابها
احتسته ثم قالت وهي تجاهد الابتسامة
" ششكرا لك .. لكن اضنني سوف لن اصمد طويلاً "
اخفضت بصرها ثم انخرطت بالبكاء
تكلمت بتردد " ريمي .. في الحقيقة انا احبك جدا هل تبادليني نفس المشاعر "
نظرت نحوي بابتسامة ذابلة " من الافضل ان تنساني الكس لانني ساموت عما قريب ولا اريدك ان تتعذب معي وتحزن من اجلي "
قلت " انا لدي حل لمشكلتك استطيع ان احولك الي مصاص دماء خالد "
أبتسمت ببهوت وقالت " الاحظ انك اصبحت تهذي بسبب عشقك لي "
قلت بثبات " كلا انا مصاص دماء واستطيع ان احولك لتصبحي فتاة خالدة وبهذا نستطيع أن نعيش معا بسعادة "
ريمي " حقا تقول نستطيع أن نعيش معا دون ان يفرقنا الموت "
تكلمت ببهوت " نعم ولكن هناك شروط وقوانين لدينا نحن مصاصين الدماء في حال تحولتي يمنع عليك منعا باتاً ان تتغذي على دماء البشر فقط يسمح لكي بدماء الحيوانات في قوانيننا .. ومن يخالف الاوامر ستكون عقوبته الاعدام حتى يكون عبرة لغيره من مصاصين الدماء "
هممت بتفهم ، لأمسك وجنتيها واقول
" عديني بعدم مخالفة الاوامر "
" اذا كان يجعلنا معا اعدك بذلك فانا احبك الكس "
احتضنتها بقوة كونها تبادلني نفس الشعور ثم فتحت كم قميصي وكشفت عن يدي وقلت
" اذا كنتي متاكدة بالتزامك بالقوانين قومي بعضي وأمتصي من دمائي لتتحولي في غضون ساعة "
قالت بقلق " وهل ستكون بخير "
هززت رأسي بالموافقة ، لتقول " اعدك بالتزام الاوامر "
ثم قامت بعضي وأمتصاص دمي ، بعد ساعة مضت كانت قد تحولت إلى مصاصة دماء
لتخاطبني بالقلق " هل انت متاكد اننا سنكون منذ الان معا الى الابد ولا يفرقنا شيء "
هززت لها بالموافقة لتقوم وتطبع على وجنتي قبلة رقيقة تعبر فيها عن امتنانها لي .
.
.
.
.
مر شهران منذ ان تحولت ريمي وكانت ملتزمة بجميع الشروط واصبحت تعيش مع الكس بحب ووئام.
الى ان جاء ذلك اليوم التي كانت تسير على الرصيف نحو الغابة لكي تصطاد لها ارنب ولكنها فوجأت بحادث مروري لشاب يقتني دراجة مع سيارة
السيارة اكملت طريقها كأن شيء لم يكُن ، بينما الشاب بقية على الارض ممدد ينزف الدماء ،
ريمي لا تعلم ماالشعور الذي انتابها ، تشعر ان جميع حواسها تتجه الى حيث الدماء التي تخرج من الشاب ، شعور قوي يدفعها لتناول دمائه بينما كان الشاب لا يزال يستغيث بها للنجدته .
لاشعوريا منها هاجمته وبدأت تمتص دمائه دون وعي منها ولم تنتبه الى نفسها إلى ان فارق الشاب الحياة .
لتخاطب نفسها بأسى " ياالهي ماالذي فعلته ، الكس اذا علم سوف يتركني حتما ...... كلا يجب علي ألا اجعلهُ يعلم بالامر "
ومنذ تلك الحادثة اصبحت ريمي لا تسيطر على نفسها ، حيث اصبحت مدمنة على دماء البشر وتجد نفسها لاشعوريا تهجم عليهم .
الى ان جاء اليوم التي اخبرت الكس بأنها ستذهب للصيد في الغابة ولكنها غيرت وجهتها نحو المدينة في الاماكن التي فيها المشردين حيث ستضيع جثة الشخص الذي ستتغذى عليه كونه ليس لديه عائلة في اعتقادها ، ماان انتهت من امتصاص الرجل لترميه في أحدى الحاويات فوجأت بوجود الكس يخرج من احد المتاجر .
صعق مما راه بينما هي تخبطت في مكانها لا تعلم ماذا تعلل له .
تقدم نحوها معاتبا " ماالذي فعلتيه ياريمي لما لم تسمعي كلامي "
بقيت تبكي امامه قائلة " صدقني حاولت منع نفسي ولكن لم استطع .. اعدك انها اخر مرة لي سوف لن اعيدها "
تكلم بحنان " حسنا سامحتكِ ولكن عديني بعدم فعلها ثانية "
أومت رأسها بالموافقة .
.
.
.
.
.
حاولت ريمي الابتعاد عن دماء البشر و تعويض كفايتها بدماء الحيوانات ولكن رغبة داخلها تأمرها بصطياد الناس .
في احد الايام جاء الكس فرحا
" لقد وجدت منزل جديد لكلينا انه يقع في المدينة المجاورة ، اليوم ساذهب اليه وانتي احزمي اغراضنا لننتقل الاسبوع المقبل .. لا تقلقي سأتاخر فقط ثلاث ايام لأجل بعض الاعمال "
اومت له بالموافقة .
اليوم الاول بقيت تحضر حقائب السفر طوال النهار .
اليوم التالي طرق عامل البريد الباب ،
فتحتهُ لتجد رجل لديه جرح بسيط بالرقبة ودون ارادة منها انقضت عليه لتلتهمهُ .
كان الكس في المدينة المجاورة يعمل على شراء المنزل الى ان ظهر أمامه سيد مصاصين الدماء
ليخبره
" ان عشيقتك قد خالفت قوانيننا وبما انك انت المسؤول عن تحويلها يجب انت أن تتخلص منها "
قالها وهو يعطيه النصل .
.
.
.
.
في المنزل الجديد اتصل الكس الى ريمي بالمجيء اليه سريعا ، لتاتي نحوه بسرعة
ماان شاهدته بخير حتى قامت بأحتضانه
بينما هو لم يستطع أن يقتلها ويعيش وحيدا من دونها لذلك قام وفجر البيت ليموت كلاهما .
- النهاية -
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top