12 - مذكرات دموية
🌼🌻💐🌹🌷
توجهت اوليڤيا بسرور يملأ مُحياها وهي تشابك ذراعها مع خطيبها نحو القطار الأزرق المُتجه إلى لندن ، لزيارة أهلها بشأن تقديم موعد زفافهما للشهر المُقبل .
وقبل وصولهم إلى مقصورتهم المخصص تكلم باركر مخاطباً خطيبته
" سوف أذهب وأحضر فنجانين من القهوة الساخنة "
اومأت اوليڤيا برضا ودخلت إلى المقصورة، ليلفت أنتباهها زهرة حمراء على سجادة المقصورة نصف منها مُخبأ تحت المقعد ، أنحنت لتلتقطها وأثناء رفع الزهرة أسترعى نظرها دفتر أسود تحت مقعد المقصورة سحبتهُ بهدوء، و وجدتهُ دفتر مذكرات .
وبغريزة الأنثى انتابها الفضول ، جلست على المقعد وهي تخاطب نفسها
' لا بأس بقراءة أول صفحات المذكرة لمعرفة هوية صاحبها .. ربما الآن هو قلق ويبحث عنها '
بدأت تقلب صفحات ثم قرأت أول ذكرة كانت
اليوم قمت بدفع رجل مسن بالخطأ ليكون ضحية حادث مروري مروع وعندما شاهدت منظر الدماء لأول مرة أشعر بشعور غريب حيث فرحة عجيبة اجتاحت كياني لذلك فكرة بأن أعيد التجربة
في الأسبوع التالي قمت بقتل أحدهم بسكين وأستخرجت جميع أحشائه وكم كانت سعادتي كبيرة حينما نشرت صوره على موقع الديب ويب وقد حضيت بكثير من تعليقات التشجيعية وأعطوني مزيداً من الطرائق لتعذيب الضحية قبل قتلها .
وفعلا بدأت بتجربة أساليبهم فمرة قمت بصلب أمرأة عجوز ومرة أخرى أدخلت وتدا في عين صبي بعدها بدأت أتفنن بتعذيبه .
وأجمل مافي الأمر صرخاتهم التي يصدرونها قبل أن تفارق روحهم الحياة وهم يطلبون العفو كانت أشبه بالسيمفونية التي من المفترض أن تكون نغمة لأجهزة الهواتف النقالة .
صعقت اوليڤيا وهي تقرأ السطور لتجد نفسها منغمسة بالقراءة مذكرات هذا السفاح الى ان وصلت إلى الصفحة الاخيرة وكتب فيها
في الاسبوع المقبل ستكون جريمتي من نوع مختلف ساقوم بقتل طفلة صغيرة ثم تقطيعها الى كلابي الجائعة اظنها ستكون عشاءً دسمً لهن
أنتبهت اوليڤيا أن موعد جريمتهُ القادمة في مساء اليوم التالي؛ أي بعد ستة عشر ساعة من الآن ، أقشعر جسدها من هول القادم .
قطع شرودها دخول باركر عليها وهو يحمل معه قدحان من القهوة الساخنة ، أختفت أبتسامته لتستبدل بأخرى قلقة عند مشاهدتها
" ما الأمر ! لمَّ أراكِ مذعورة "
اوليڤيا ببكاء قدمت إليه المذكرة وهي تتحدث بالكاد
" اليوم سيقوم بقتل طفلة علينا إنقاذها "
تنهد باركر وأردف بعد أن قلّبها بأهمال
" ربما يكون صاحبها كاتب قصص بوليسية؛ لمَّ علينا أن نُحكم بسرعة ؟"
اوليڤيا نفت بحدّة قائلة " كلا الأمر حقيقي عليك إنقاذها.. عدني بأنك ستنقذها ألست محققاً؟؟ يساعد الأبرياء "
حسحس باركر بقليل من الضجر " ولكننا في إجازة ولستُ في مهمة عمل؛ كذلك ماذا يثبت صحة المعلومات فيها ؟"
وبعد إلحاح من اوليڤيا على خطيبها ، توجه إلى مدير أمن القطار وأخبره من كان قبلهم يقنط في المقصورة خلال هذا الاسبوع .
وجدهم أكثر من عشرون شخصًا يتراوحون بين الذكور والإناث مع أعمار متباينة، لذلك لم يتوصل إلى أي نتيجة؛ كونهُ لا يعلم المدة التي أضاع السفاح مذكرته؟
عاد إلى خطيبته و أخبرها بأنه سوف ينزل في المحطة القادمة ويعود إلى فرنسا حيث المكان الذي ذُكر فيه قتل ضحيته حيث مدرسة استار ، بينما هي ستواصل الرحلة إلى لندن .
بعد نصف ساعة كان باركر في قطار العودة إلى فرنسا حيث بلدة نيس، ليصل إلى المدرسة المذكورة بعد مضي سبع ساعات من الوقت المقرر .
وجدها مقفلة، توجه نحو حارس المدرسة وأراه بطاقته التعريفية على أنه مخبر سري
سمح له الحارس بالدخول ليبدأ بتفتيشها بدقة مع سماع تذمرات الحارس .
بعد انتهائهُ من البحث سأل الحارس أن كان هناك مدارس أخرى يحملن هذا الإسم أو أماكن تحمل أسم مدرسة استار ولكن الحارس أعطاه أسماء مشابهة كامقهى النجوم الصاعد، أو نادي الرياضة للنجوم العليا وغيرها من الأسماء المشابهة
أنصرف من المدرسة بعد تأكد من خلوها من أي أمر يثير الريبة .
مشى بخطوات ثابتة ، ليسمع فتاة تكلم صديقتها
" لو تعلمين ماذا حدث معي؟ لقد اختلط علي أسم جورن حيث أتصل بي ليلة أمس شاب يدعى جورن وقد ظننت أنه جورن دينكس زميلي في المشروع ولكنني أكتشفت في ما مضى أن أسمهُ جورن سمث ااه ! كم كان الأمر محرجا بحق "
ثم أنتبه المحقق ربما المكان المذكور في المذكرة لا يعني المدرسة بالمعنى الحرفي وأنما يعود إلى شيء آخر
قطع سلسلة أفكاره شاب يهاتف أحدهم ويحدد موعد مع الطرف الآخر في المسرح الوطني .
حينها تذكر باركر أن في أحد ضواحي لندن كان هناك مسرح قد أغلق فيما مضى للديون المتراكمة عليه كان يقدم مسرحيات عن المدرسة النجوم
نظر لساعتهِ ليجد الوقت المتبقي للجريمة فقط سبع ساعات ونصف!
توجه نحو المحطة بسرعة واستقال القطار لندن في اللحظة الأخيرة حيث كان قد بدأ بالسير .
وبعد مضي سبع ساعات كانت أقدامه تطل على أراضي لندن ، أجرى بعض الإتصالات
ثم حاول مُهاتفة اوليڤيا وجد أن خطها مغلق أنتابهُ القلق حيالها، ثم ركض بأقصى سرعة نحو مبنى المسرح المهجور ليصل بعد عشرون دقيقة إلى ضالته
صعد السلالم الخلفية بسرعة كبيرة جاعل كل درجتين معًا،
ليصل إلى الطابق السادس الذي كان أحد زواياه لا تحتوي على جدران وإنما تطل نحو الأسفل مباشرًة
وجد شخص ملّثم يجلس على كرس بينما كانت بجانبهِ اوليڤيا مربطة ومعلقة بالحبل نحو الهاوية
حيث توجد كلابه في الطابق الارضي بإنتظار سقوط الطعام إليها.
وسع باركر عيناه وهو يشاهد خطيبتهُ في خطر مُحدق .
تكلم الملّثم بسخرية
" لقد ظننت أن الخدعة قد انطلت عليك عندما شاهدتك تغادر القطار وتعود إلى فرنسا بينما تركت الفتاة تعود إلى لندن لتكون فريسة سهلة لأختطافها
ولكن للأسف نجحت في حل اللغز في اللحظة الأخيرة لتشاهد موتها أمام عيناك "
" من الأفضل أن تتركها لأنني لن ارحمك حينها "
أفصح باركر بنبرة عالية
أردف الملثم هزاءًا " منذ أن ادخلتني السجن فكرت في ألف وسيلة للانتقام منك، وحينما أستطعت الهرب بدأت بالتخطيط للانتقام منك؛ فلم أجد سوى أن استدرجك إلى هنا بواسطة المذكرة ثم قتل أهم شخص أمام عيناك "
تكلم باركر بنبرة مهتزة بعض الشيء، حيث تدفقت الدماء في عروقه وهو يشاهد خطيبته مُهددة
" أنا خصمك الحقيقي، هي لا شأن لها في ما بيننا؛ لذلك دعها وشأنها "
هتف الملثم بنصر، مع بريق يشع عيناه
" قل كلماتك الأخيرة لها أو توجه السلاح الذي تحمله نحو رأسك وتطلق النار "
باركر رمى سلاحهُ في الإرض ثم قال
" للأسف توماس أن خلفك شخص يصوب السلاح نحوك لذى لا داع لأن اقتلك بنفسي "
حرك توماس رأسه دون أكتراث وبصق
" خدعةٌ قديمة، سوف لن تنطلي خدعتك علي مرتين باركر "
ما أن أنهى جملته حتى رصاصة اخترقت رأسه موجهة من قناص يقف في سطح المبنى المجاور، كان باركر من أتصل به في حال أي هجوم من السفاح
توماس ما أن سقط صريعًا حتى ركض باركر بأقصى سرعة يمتلكها ليمسك الحبل الذي قد عُلقِت عليه اوليڤيا حيث بدأ يهوي نحو الإرض بعد أن أفلتُه السفاح ، مسكهُ بقوة ثم سحبها نحو الأعلى
ليقوم بعدها بتحريرها .
وجدها مغشياً عليها ليضع يد أسفل ضهرها ويدهُ الأخرى أسفل أقدامها ثم حملها بخفة بعدها قبل جبينها بهدوء وهو يهمس :
" أعتذر لتعرضك للخطر بسبب طبيعة عملي "
- النهاية -
🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥
آرائكم :
أي انتقاد أقبل به أذكروه هنا :
تم تعديل عليها في
٥ - اغسطس - ٢٠١٨
الهدية المسابقة، الغلاف في الأعلى 😍
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top