4

Start

"كيم جونغ إن إنه الإسم الأول للوسامة، الذكاء و النجاح"

سويون أخذت تعد علي اصابعها ما يتميز به برونزي البشره لتقلب هانييل عينيها بينما سولار كانت تقرأ روايتها بعدم اهتمام لما تقوله صديقتها

"يمتلك ابتسامة ساحره، جسد مثالي و صوت... اااه يا إلهي صوته لا يمكن مقاومته "

" هل انتهيتي؟ "

هانييل سألت لتهز سويون رأسها بالإيماء

"زوجته محظوظة به"

هانييل ضحكت ساخره حين عبست صديقتها تحسد زوجة المقصود ثم هزت رأسها بيأس

"إنه مجرد سافل عديم الخجل... لم يسأل عن جده و لو لمرة واحده و الآن بعد موته اتي ليُسيطر علي المنزل و عليّ أنا أيضاً "

شخرت ساخره لتعقد ذراعيها نحو صدرها

"زوجته كانت بجانبه، بجانبه أي تلتصق به و يحتضنها بحميميه لكنه كان يتحدث مع حبيبته علي الهاتف أمامها و يقول كلمات قذره تشبه وجهه القبيح... أتعرفان ماذا قال عني؟ "

سولار وضعت روايتها فوق الطاولة تُعطي اهتمامها لحديث هانييل لتُكمل الأخري بهمس صارخ

"قال أنني ابنته و يجب أن يهتم بي... "

ضحكت بعدم تصديق لتتبادل صديقتيها النظرات

" ابنته؟!... ذاك السافل من يظن نفسه حتي يقول أنني ابنته؟... إنها المرة الثانيه التي نتقابل بها ولا أعرف عنه سوي أنه شيطان ... إنه يكبرني بثلاثة أعوام و هو يقول ابنتي؟ فقط لتتعفن مؤخرته "

أعين سولار اتسعت لما تتفوه به الأخري ثم امالت ببطئ نحو سويون هامسة بخفوت

" منذ متي و هانييل تمتلك لساناً بذيئاً؟ "

الأخري رفعت كتفيها بصدمه ثم شهقت بخفوت حين رفعت هانييل عينيها الغاضبتين نحوهما

" سوف يندم... كلمة ابنتي تلك سوف أجعله يندم عليها و علي اللحظة التي فكر فيها السخرية مني بتلك الطريقه"

حركتا رأسهما بالإيماء سريعاً خوفاً منها لتضرب هانييل علي الطاولة جاعلة منهما تنتفضان و عينيها ترمقان سويون بحده

"هناك من هم أوسم منه كما أنه غبي لا يمتلك من الذكاء القليل، إنه يظن أنني كنت عشيقة لأبي فـ عن أي ذكاء تتحدثين، اااه و تقولين النجاح؟ إنه مجرد موظف في شركة لا يسعي للنجاح بنفسه و إنما كان يُريد مساعدة من أبي و الذي لم يُفكر به يوماً أو يمنحه ما يستحق من احترام "

" حسناً هانييل اهدئي... أنا فقط كنت أمزح "

سويون مدت يدها تُربت بها علي كتف الأخري لكن قدم هانييل لم تتوقف عن الاهتزاز بمكانها

" ابنته؟ "

تمتمت بخفوت و بعدها هي شخرت ساخرة لتتبادل صديقتيها النظرات بقلق فـ هانييل لم تبدو طبيعية أبداً

" أعتذر لقد تأخرت "

جونميون هتف بإبتسامة و هو ينضم إليهم فرفع حاجبيه بإستغراب من نظرات سويون و سولار نحوه ثم التفت إلي هانييل حين أشارتا بعينيهما نحوها

" هل حدث شيئ ما؟ الوصية كان بها خطباً؟"

أمال برأسه نحوها يتسائل بخفوت لتُحرك هانييل عينيها نحوه

" بل السافل جونغ إن هو من يُعاني من خطب ما بعقله الفاسد"

هسهست بحنق ليُصدر جونميون 'اووه' خافتة و اعتدل بجلسته ينظر إلي سويون و سولار بصدمة

"سأعود إلي المنزل أولاً "

وقفت هانييل من مكانها تتحدث بهدوء فوقفت سويون سريعاً قائلة

"دعي سوهو يذهب معكِ"

سولار نظرت إليها بعدم فهم ثم التفتت نحو هانييل التي همهمت بالموافقة لتخرج هانييل و خلفها جونميون الذي قد وصل لتوه

" هو وصل لتوه فما الداعي لذهابه معها؟ أيضاً... اا.. هانييل لا تبدو بحاجة الحديث مع أي شخص الآن"

سولار همست بضيق فقهقهت سويون ساخرة

" هذا ما تعتقدينه أنتِ لكن سوهو قادر علي جعل غضب هانييل يختفي"

سولار بعدم فهم رفعت عينيها نحو خاصتي صديقتها التي ابتسمت بخبث و أمالت فوق الطاولة كي تقترب منها لتهمس سويون بخفوت

" هناك شيئ ما يحدث بينهما و مع الوقت سيكشفان عن مشاعرهما"

أعين سولار اتسعت بصدمة لتضم الأخري شفتيها تومئ بثقة مُزيفة فسحبت سولار حقيبتها تضع بها روايتها بعنف

"أنتِ حمقاء سويون"

صرخت بها بإنزعاج و غادرت المقهي لتضحك سويون بصخب بينما التفتت برأسها مع صديقتها التي غادرت المكان بغيرة واضحه

" ااه هذا كان مُضحكاً "

مسحت دموعها الوهمية بسبابتيها لتُخرج هاتفها بعدها تُجري مكالمة هاتفية مع حبيبها الحالي

__________

" هو لم يتذكرني..."

هانييل همست بخفوت فعقد جونميون حاجبيه بعدم فهم ليرمقها بنظرة سريعه قبل أن يُعيد عينيه نحو الطريق

"من تقصدين؟ "

" لديه زوجة و عشيقة كما أنه يكرهني... لم يحدث هذا معي؟"

شهقت لتضم شفتيها بعبوس فتنهد جونميون و توقف بجانب الطريق

" هل يُمكنكِ إخباري بما حدث؟"

همس بلطف ليمسح علي شعرها بإبتسامة فشهقت مرة أخرى قبل أن تلتفت إليه تُخبره بتفاصيل لقائها مع جونغ إن

" لا تدعيه يؤثر بكِ هانييل، منذ البداية و أنتِ تعرفين أنه يكرهك و بالطبع بعد اكتشافه أن جده كان يكذب عليه حول عمرك الحقيقي فهذا سيجعل كرهه نحوك يتضاعف و يشك بعلاقتك بوالدك.."

أخفت وجهها الباكي خلف كفيها ليبتلع جونميون ريقه ثم مد كلتا كفيه نحو كفيها يُبعدهما عن وجهها كي تنظر إليه

" تصرفاته وقحة و مؤذية لمشاعرك لكن إذا أردتِ تحقيق أمنية والدك الأخيرة فيجب أن تتحمليه... هو لن يتوقف عن إزعاجك لذا كوني بارده لا تفقدي أعصابك بسرعة أمامه و كلماته التي يجرحك بها استخدميها ضده إلي أن يُصبح غير قادر علي نطق حرف أمامك قبل التفكير به بحرص"

أمالت برأسها بعدم فهم فابتسم جونميون بجانبية

" ألم يقل أنكِ أصبحتِ ابنته؟ "

أومأت برأسها بخفه ليُهمهم جونميون

" إذاً تصرفي و كأنكِ ابنته، شخص صغير مثله إذا حصل علي طفلة و لو بعمر التاسعة عشر فلنقل أنه حين يصل إلي هذا العمر لن تتعدي ابنته العشر سنوات أي أنها ستكون طفولية و ربما مزعجة و تفقده صوابه"

بعثر شعرها و جذب رأسها نحوه ليميل برأسه نحوها هامساً

" سويون لطالما سردت مُغامراتها مع ميني و أعتقد أن هذا سيكون مُفيداً بالنسبة إليكِ "

رقص حاجبيه حين ضاقت عُقدة حاجبيها ليعود بجذعه إلي الخلف يتكئ به ضد كُرسيه بينما هي ظلت صامتة للحظات إلي أن فهمت ما يرمي إليه بحديثه

"إذاً يجب أن أتقبل أنه قال عني ابنته؟ "

" إذا لم تتقبلي ذلك فسوف يُزعجك أكثر بهذا الشأن لذا اجعليه هو يكره ذلك... كما أخبرتك هانييل، استغلي كلماته ضده"

أكد علي حديثه لتتنهد هانييل بضيق و التزمت الصمت حتي وصلا إلي المنزل

" جونميون"

التفت إليها بإستغراب لتضم شفتيها بعبوس

" إنه كاي "

" ألم نتفق علي أن لا تُفكري بذلك الرجل؟ لم تذكرينه الآن؟ "

هزت رأسها إلي الجانبين ثم زفرت بإرتجاف

" جونغ إن يكون كاي"

أعين جونميون اتسعت تدريجياً لتُغلق هانييل عينيها بقوة

" هل... هل يذكر ما حدث؟"

رفع حاجبيه بينما يتسائل بتلعثم فهزت رأسها نافية

" لا أعتقد ذلك... آسفة.. أعلم أنني لا يجب أن... "

" يا إلهي، أنتِ مُعجبة به"

صاح بذعر حين توقفت عن حديثها المتوتر فأومأت برأسها ليضرب جونميون رأسه بالمقود

"هذا سيئ هانييل"

" أعلم أنني سيئة و لا يجب أن أُفكر به لكن..."

رفع رأسه عن المقود ليُقاطع حديثها سريعاً

" لا هانييل ليس هذا ما أقصده و لستِ أنتِ السيئة... "

تنهدت هانييل لينزل جونميون من السيارة و تحرك إلي أن وقف أمامها حيث خرجت هي الأخري

" ذاك... جونغ إن لا يبدو شخصاً جيداً، يبدو لعوباً لذا لا تجعليه يشعر بأنكِ تملكين مشاعر نحوه و لا تسمحي لمشاعرك أن تتضاعف نحوه كي لا تتأذي "

أومأت بعبوس فاقترب منها قليلاً ليحتضنها و بإحدي كفيه أخذ يمسح علي شعرها من الخلف بلطف هامساً

"و لا تُخبري سويون أو سولار عن هذا كي لا تتلاعبا بعقلك و بقلبك، حسناً؟ "

أومأت مرة أخرى ليبتعد عنها ثم لوح إليها بإبتسامة قبل أن يُغادر عائداً إلي المقهي حيث ترك سيارته

______

"يااا كيم كاي تعال إلي هنا حالاً"

رافي هسهس بحنق بمجرد أن دلف إلي مكتب صديقه فأدار جونغ إن عينيه بملل يتجاهل نظرات الموظفين التي اتجهت نحوه و بكرسيه هو استدار يُعطي ظهره لصديقه

"جونغ إن"

صاح به بغضب ليضم جونغ إن شفتيه بإبتسامة مُتسعة بينما يقرأ الملف بين يديه مُتجاهلاً رافي

" عذراً سيد رافي لكن هذا مقر عمل لذا لا تصرخ و تُشوشنا"

عقد رافي حاجبيه بعدم رضا حين نبهته إحدي الموظفات بنبرة حادة فزفر بحنق و اقترب من مكتب جونغ إن ليسحب منه الملف واضعاً إياه فوق الطاولة و بعدها جر طويل القامة من ياقته نحو الخارج إلي أن ابتعدا عن المكتب

" لدي مشروع هام أعمل عليه لذا توقف عن سحبي معك إلي هنا كلما شعرت بالغضب"

ببرود همس ليرفع يده ينظر إلي أظافره بملل فأغمض رافي عينيه بقوة و سحب نفساً عميقاً ثم زفره بينما ابتسامة مُصطنعة قد شقت وجنتيه في محاولة لتهدئة أعصابه

"مشروع هام؟... كاي أنا كنت علي وشك خسارة عملي و مستقبلي بأكمله بسببك... ياااا"

صرخ به بنهاية حديثه ليضحك جونغ إن بخفوت

"أنا أسألك عن الملف الأحمر و أنت تقول لي ليلة حمراء هايون؟... أنا ؟هل أنا أشبه هايون؟ و عن أي ليلة حمراء تتحدث؟ ااه يا إلهي سأفقد عقلي "

سحب شعره بقهر كلما تذكر أن تلك الكلمات سمعها من صديقه بينما جونغ إن رأي أن الأمر مُضحكاً لا يستحق هذه الدراما

"كنت أمزح ليس هناك داعٍ لهذه التصرفات "

" لا كاي... أنت لم تكن تمزح و لا أهتم لم تحدثت معي و كأنني عشيقتك لكن رجاءً لا تُكررها لأنني حقاً لا أرغب بتخيل ما قد يحدث بليلة حمراء تجمعك معها"

قاطعه بصرامة فضحك جونغ إن مومئاً برأسه ليتركه رافي و يُغادر لكنه سرعان ما عاد بخطواته ليلكم معدة جونغ إن علي حين غُرة فوقع الآخر علي رُكبتيه و هو يُمسك بمعدته بألم

" هذا كي تتعلم أن لا تمزح معي بينما أنا أتحدث عن العمل سيد كيم العظيم "

__________

بغرفة وردية ذات إضاءة خافته تختفي بلحظة و تعود بالأخري بسبب تلاعب أنامل سولار بالمصباح المتواجد بجانب سريرها و يدها الأخري كانت تمسك برواية ذات طابع رومانسي لكن أعينها لم تكن لتتمكن من التقاط حرف خاصة مع شرودها ذاك

كلمات سويون لم تُغادر عقلها و لأنها هي الأخري شكّت للعديد من المرات بعلاقة هانييل و جونميون فهي لم تكن لتجد حجة أخري تمنعها عن تصديق الأمر

زفرت بضيق لتنتفض من مكانها سريعاً تعقد قدميها سوياً أسفل غطاء السرير و يدها امتدت لتضع الرواية فوق الطاولة المجاورة لها و تستبدلها بهاتفها

بحثت عن اسم جونميون بجهة الاتصالات خاصتها لتسحب نفساً عميقاً قبل أن تضغط عليه بتردد

مع صوت الجرس الأول انقبض قلبها بتوتر

و مع الصوت الثاني هي أبعدت الهاتف عن أذنها بقصد الإغلاق لكن صوت جونميون الناعس أوقفها عن ذلك فأعادت الهاتف ببطئ نحو أذنها

"سولار؟"

همس إسمها بقلق حين لم يتلقي إجابة فهمهمت هي بخفوت

" أنتِ بخير؟"

رفع حاجبيه بتساؤل ليستقيم بجلسته حيث كان مُمدداً فوق سريره علي وشك النوم

"لم طلبت مني أن أبتعد عن مينهو؟"

بعد صمت لم يدم لوقت طويل هي طرحت سؤالها بسرعة و كأنها تخشي سماعه له بوضوح

" أخبرتك... دراستك أهم"

عضت علي شفتها السُفلي تُصدر همهمة بسيطه لتميل برأسها قليلاً باحثة عن سؤال آخر

" دراستي انتهت بالفعل، لذا هل يُمكنني مواعدته الآن؟ "

" لا"

نبرته الهادئة التي رفض بها تغلّفت بالصرامة جاعلاً من اضطراب قلبها يتضاعف لتسحب نفساً عميقاً حين شعرت بأنفاسها تتلاشي حد الاختناق

"لماذا؟ مينهو ليس سيئاً و ليس لعوباً"

"لكنه لا يليق بكِ"

قاطعها بتنهيدة مُنزعجة ليُمسد جبينه بإنزعاج

" أنتِ مُعجبة به؟ "

همهمت بتفكير قبل أن تهز رأسها بالنفي و كأنه يراها ثم غيرت وضعيتها لتبقي نائمة علي معدتها

"ماذا لو قُلت نعم؟"

"سيكون جيداً أن تتخلصي من مشاعرك نحوه حينها؟ "

رفع كتفيه بلا مُبالاة لتضم شفتيها بإبتسامة مُتسعة

"لماذا؟"

"تُصبحين علي خير سولار "

أجابها بهدوء لتعبس و عادت تعتدل بجلستها بإنزعاج

"هل أنت مُعجب بهانييل؟"

"تصبحين علي خير سولار"

هذه المرة كلماته تخللتها قهقهة خافته ليُغلق الخط قبل أن تنبس بحرف آخر لتنظر إلي هاتفها بحاجبين معقودين بينما هو وضع هاتفه فوق الطاولة بإبتسامة لطيفه ليُلقي بجسده إلي الخلف مُغلقاً عينيه براحة

__________

هانييل pov

مرة أخري أستيقظ علي صوت الجرس المُزعج لأجر خطواتي نحو الباب كي أفتحه فرأيته يقف أمامي بإبتسامته المُستفزة تلك يجعل من قلبي يرتجف لكن لم أسمح لذلك أن يبدو علي وجهي كي لا يستغل الأمر ضدي

كما قال سوهو سأفعل أنا و أستغل كلماته ضده لنري من منا سيصمد للنهاية

"صباح الخير جونغ إن"

أزلت الرسمية بيننا و أفسحت له الطريق كي يدخل فقهقه بسخرية بينما يجر حقائبه إلي الداخل إلي أن وقف بمنتصف غرفة المعيشه مع حقائبه ليلتفت إلي

"أُفضّل إسم كاي لكن لا بأس ففي جميع الأحوال ستُناديني بأبي"

هذا ما يُجيده... الإبتسامة المُستفزة التي يختم بها حديثه

فقط البارحة التقينا و تحدثنا بشكل مباشر لكنني أدركت أن السخرية و الاستفزاز هما الأساليب الطاغية علي حديثه و تصرفاته لذا يجب أن أكون باردة و مستفزة أكثر منه و لا أعرف كيف سأتحمل ذلك

" يُمكنك اختيار الغُرفة التي تُريد لكن رجاءً ابقي بعيداً عن غرفة أبي و اتركها كما هي تحمل رائحته هو "

تجاهلت ما قال لأُملي عليه أنا كلماتي وللواقع لا أريده أن يسكن غرفة غير غرفة أبي لكنني علي علم بأنه سيفعل عكس ما أُريد كي يُزعجني

ليس و كأنني بحاجة إلي رائحة أبي بغرفته و التي ستتلاشي تدريجياً فهو بقلبي و ذكرياته تملأ رأسي

" اووه يبدو أنني سأستخدم غرفة عشيقك السابق لربما تنسين أمره و يكون هذا رائعاً في الواقع فأنا لا أريد أن يقول الآخرين عن ابنتي سيئة السلوك و تحوم حول الرجال الكبار من أجل أموالهم"

عشوائي للغاية بإنتقاء كلماته و ما يفعله ليس سوي البحث عن طريقة لإهانتي و تذكيري بالشيئ الذي يقتنع به هو فقط ألا و هو أنني عشيقة أبي

إنه أحمق

" سأذهب إلي العمل الآن لذا لا تلمسي أغراضي إلي حين عودتي فلا أريد منها أن تتلوث... "

همهمت إليه بلا مُبالاة بينما أسير خلفه حيث كان متجهاً نحو غرفة أبي ليفتح الباب كي يُدخل حقائبه ثم توقف أمامي بعدما وضعهم بإحداي زوايا الغرفة ليُشير إِليّ بسبابته بتحذير

" و لا يُمكنكِ الخروج دون إذن مني، أخشي أن تقومي بإغواء رجل كبير و حينها أضطر للتعامل معه بصفتي والدك الحالي"

بتلقائية جعدت أنفي بإنزعاج حين قرصه بنهاية حديثه ثم ابتسمت بتصنع و أنا أدفعه بعيداً عني

"لا تقلق ... لن أذهب إلي أي مكان"

"جيد"

أزاحني من أمامه بظاهر كفه مُغادراً المنزل بحقيبة ربما تخص عمله لأتنهد براحة

ما به يُملي أوامره منذ الوهلة الأولي التي وطأت بها أقدامه أرضية المنزل و كأنني ابنته بحق

علي الأقل ليشعر ببعض التوتر أو الخجل

لكن من هذا الذي سيشعر بالخجل؟

جونغ إن؟ الرجل الذي كان يتحدث مع عشيقته بجانب زوجته دون خجل؟ لا بد أنني أمزح!

استدرت كي أعود أدراجي نحو غرفتي كي أستكمل نومي الذي قاطعه جونغ إن بوقت مُبكر لكن أمام غُرفة والدي توقفت قدماي بتلقائية لأفتح الباب و أدخلها

هل قال 'لا تلمسي أغراضي'؟

عُذراً لأنني لا أذكر ذلك

End pov

_____________

حيث قاعة كبيره، حفل ضخم يضم كبيري رجال الأعمال، وزراء و شخصيات هامه من عدة دول مُختلفه

دو كيونغسو كان يقف برُكن هادئ بعيداً عن تلك الضجة و الإبتسامات المُزيفة - برأيه - ينظر إليهم بهدوء

رفع يده يرتشف القليل من مشروبه الخالي من الكحول و بعدها رفع يده الأخري يضبط نظارته الطبية بعدما انزلقت فوق أنفه من ثم رفع يده يمسح علي شعره الذي مُشّط بشكل جانبي أنيق

تنهد حين سمع إسمه و بعدها صوت التصفيقات تعالت لتتجه الأنظار نحوه و هو يتقدم من المسرح، و بعد أن كان غير مرئي ها هو يُصبح محط أنظار الجميع حينما جلس أمام البيانو بظهر مُستقيم

التفت نحو المتواجدين ينظر إليهم بإبتسامة مُصطنعه لينحني برأسه قليلاً ثم التفت ينظر إلي البيانو أمامه

سحب نفساً عميقاً ليرفع يده اليُمني يضغط علي المفتاح الأول الذي أصدر صوتاً صاخباً فانتفض بعض المتواجدين ليتبادلوا النظرات بينهم بإستغراب حين صدح صوت موسيقي عشوائية لكن سرعان ما اتخذ اللحن منحني آخر ليصدر صوت هادئ مُتناغم معه ابتلع كيونغسو ريقه بذعر كونه للحظة توتر و أوشك علي إفساد كل شيئ

تلك النظرات الموجهة نحوه لم تُشعره بالراحه

هو لم يستطع إغلاق عينيه و الشعور بالموسيقى ليستمتع بها

كيونغسو كره هذه اللحظات التي عزف بها أمام تلك الشخصيات الهامه لأنها و بسبب جمودهم و عدم شعورهم بالموسيقى التي يعزفها هو، أوشك علي كُره أقرب شيئ لقلبه ألا و هي الموسيقي

حين انتهي وقف من مكانه لينحني إليهم بإحترام و خرج من القاعة بخطوات سريعه قبل أن يستوقفه أحدهم لكن فتاة ما وقفت أمامه فتراجع بضعة خطوات يضع بينهما مسافة و بإبتسامة صادقه هو مد يده نحوها يُصافحها

"مرحباً مين هاي"

همهمت إليه بإبتسامة لتُضع يدها بكفه المُمتدة نحوها

"بخير، ماذا عنك؟"

"بخير"

سحب يده إلي جانبه ليُحرك عينيه جانباً بتوتر حين لم يجد ما يقوله كما فعلت هي الأخري لتمر عليهما لحظات هادئه قبل أن تُعيد نظراتها نحوه

" كيونغسو.."

حرك رأسه نحوها رافعاً حاجبيه بهمهمة خافته تحثها علي الحديث فسحبت نفساً عميقاً ثم زفرته بإرتجاف

"هناك أمر ما أرغب بالتحدث معك بشأنه"

"هنا؟ أم نذهب إلي مكان آخر؟"

"لا ليس هُـ..."

قاطعهما تقدم والدتها منها لينحني إليها كيونغسو سريعاً بينما مين هاي ضمت شفتيها بعبوس

" هل ستُغادر الآن؟"

"نعم سيدتي، لازال لدي عمل يجب أن أقوم به"

والدة مين هاي أومأت إليه بتفهم و ربتت علي كتفه بإبتسامة ليسترق نظرة سريعه نحو تلك الفتاة التي أدارت وجهها بعيداً عنه و كأنها مُحرجة مما كانت علي وشك أن تتفوه به

"و أخيراً"

بمجرد أن وطأت أقدامه خارج ذاك المكان هو تنفس براحة كطير حصل علي حُريته ليعود إلي منزله يستبدل ثيابه الرسمية بأخري مُريحه و شعره المرفوع أسدله بأريحية فوق جبينه ثم غادر المنزل مُتجهاً إلي ذاك المحل حيث اعتاد تناول الراميون وحيداً

_______________

" لا حبيبي أنا لست مُتفرغة لهذا لأنني أمتلك موعداً مع أصدقائي و لا أرغب بأن أتخلف عنه"

سويون كانت تتحدث علي الهاتف بملل فاقدة الشغف نحو الخروج بموعد مع حبيبها الحالي لتتنهد بينما تستمع إلي تذمراته علي الجانب الآخر

"لا بأس، إذا كان الأمر يُزعجك فلننفصل، بدأت أشعرت بالملل بالفعل... أتعلم ؟.. "

وقفت من مكانها بنهاية حديثها لتقترب من المرآة بخطوات مُتغنجه

"أنا أنفصل عنك، لم أعد أُحـ ـبك"

كلماتها تقطعت بعقدة بين حاجبيها و هي تقترب من المرآة لتُغلق الهاتف تُلقي به علي طاولة الزينة خاصتها بإهمال ثم أمالت سريعاً نحو المرآة و هي تتفحص وجهها

" يا إلهي ما الذي حدث لوجهي؟"

صاحت بفزع و هي تري العديد من البثور قد برزت بوجهها لتتلفت حول نفسها تتذكر ما قد وضعته سابقاً

هي لم تضع شيئاً غير مألوف بل فقط قامت بالروتين المُعتاد لبشرتها و....

"ميني"

صرخت بغضب و هي تخرج من غُرفتها مُتجهة إلي غُرفة الفتي الصغير حين تذكرت تواجده بغُرفتها سابقاً

"أمي، عمتي تُريد قتلي"

الصغير صرخ بفزع حين اقتحمت سويون غُرفته و بالرغم من أنها لم تفعل شيئاً بعد إلا أنه مُدرك أنها تفقد عقلها بالفعل إذا عبث أحدهم بجمالها أو ثيابها

"ميني تعال إلي هنا"

هسهست تُشير إليه بسبابتها أن يقترب فتجاهلها يعاود الصراخ غافلاً عن عدم تواجد والدته بالمنزل، و جدته كانت نائمة بالفعل لذا لا مُنقذ له من بين يدي سويون

"قُلت تعال إلي هنا"

نهاية حديثها هي صرخت لينتفض مُتسع الأعين ثم وقف من مكانه و اتخذ وضع الاستعداد كي يركض بعيداً عنها لكنها و بخطوة واحدة فقط تمكنت من امساكه فكيف سيخرج من الغرفة و هي تقف أمام الباب مانعة إياه من ذلك

" من سمح لك أن تعبث بأغراضي"

سويون بتلك اللحظة كانت بعيدة كل البُعد عن الرقة و الأنوثه

هي كانت ترفع الصغير من ياقته كي يصل إلي مستواها و لخوفه منها هو ابتلع كلماته برعب بينما يُحرك عينيه علي وجهها

"أنـ أنتِ لازلتي جميلة عمتي الغاليه فلماذا غاضبة من ميني الصغير "

بدلال مُبالغ  همس يختم حديثه بعبوس لطيف لم تستطع سويون مقاومته

نفس الفخ الذي تقع به دائماً لكن ميني الصغير برأيها يكون قابلاً للأكل و لطيف حين يتحدث بهذه النبرة و يرمقها بنظراته البريئة تلك لذا هي ستتغاضي عن أي كان ما فعله هو

و لن تستفيق من تأثيره سوي حين يتم توبيخها من والدتها أو زوجة أخيها كما يحدث الآن

هي كانت تقف مطاطئة الرأس أمام والدتها التي تصرخ بها و بين الحين و الآخر ستضرب رأس ابنتها موبخة إياها بينما سويون فقط تستمع إلي هذا التوبيخ بضيق

ما كان يجب أن تضعف أمام ميني

"شيطان صغير"

______________

خلف طاولة المطبخ المُطلة علي غرفة المعيشه كانت هانييل تجلس بملل بينما تتصفح مواقع التواصل

هي فكرت في الخروج و مخالفة أوامر جونغ إن لكنها لم ترغب بإزعاجه كثيراً منذ اليوم الأول

ليس و كأن ترتيب ثيابه أمراً مُزعجاً فمهما كان ما قاله جونغ إن هي واثقة أنه لن يكون لديه طاقة في ترتيبها بعد عودته من عمله

حركت عينيها نحو الباب حين دق الجرس لتتنهد تاركة مقعدها بعدما ارتشفت آخر قطرة بكوب العصير أمامها ثم سارت نحوه كي تفتحه

"سوهو؟"

رفعت حاجبيها بتفاجؤ حين رؤيتها إياه يقف أمامها و دون اذن منها هو دخل رغم أن تلك ليست إحدي عاداته

"ما الخطب؟ لا تبدو بخير"

نبست بقلق و أغلقت الباب لتمنعه قدم شخص ما و لم يكن سوي جونغ إن الذي رمقها بنظرة مستفزة فتحركت تُفسح له المجال كي يدخل

"رأيت رجلاً يدخل"

ببرود نطق و هو يتقدم من غُرفة المعيشه حيث كان جونميون يجلس و بمجرد رؤيته جونغ إن هو وقف من مكانه سريعاً ينحني برأسه بإحترام

"لا تلوثي منزلي بقذارتك"

ألقي كلماته بنظرة حاده قبل أن يخطو نحو الغُرفة و صفع الباب بقوة لينتفض كلاً من جونميون و هانييل بفزع

"أنا أعـ ـتذر.. لم.."

همس بأسف فنفت هانييل بإبتسامة و أشارت إليه كي يجلس و اقتربت هي الأخري كي تجلس علي الأريكة المجاورة لخاصته

" ما الأمر جونميون؟"

"لم أرغب بإخبار أي شخص عن هذا في الوقت الحالي لكنني سأفقد عقلي بحق"

نبرته تعالت قليلاً نهاية حديثه مُنفعلاً بكلماته فرمشت هانييل بضعة مرات بإستغراب و قبل أن يُكمل حديثه التفت كلاهما نحو غرفة جونغ إن التي فُتح بابها ليخرج من هناك بثياب منزليه فرمقهما بنظرة سريعه قبل أن يتجه نحو المطبخ فأعاد الصديقين نظراتهما إلي بعضهما

"يُمكنني التحدث لاحقاً إذا كنت سأتسبب لكِ بالمشاكل"

"انسي أمره، لا أعتقد أنه سيفعل شيئاً"

نفت برأسها بلا مبالاة ليومئ جونميون ثم تحمحم هامساً

" لقد ذهبت إلي منزل سولار، فقط أردت رؤيتها لكنني رأيتها...أعني رأيت ذاك مينهو هناك"

زفر بحنق فضمت هانييل شفتيها بإبتسامة

" لقد أخبرتها أنه لا يليق بها "

"لكن مينهو شخص جيد و أنت تعرف ذلك "

همست بخفوت فعقد حاجبيه ينفي ذلك

"لا، ليس للحد الذي يجعله لائقاً بـ سولار "

عضت هانييل علي شفتها السُفلي بينما تميل برأسها قليلاً ليتنهد جونميون

"ليس هناك داعٍ لهذه النظرات هانييل"

" لم أرغب بالتحدث سابقاً كي لا أضعك بموقف محرج إذا كنت مُخطئة لكن... أعتقد الآن أنني مُحقه"

همست بخجل ليضم الآخر شفتيه بإبتسامة مُحرجه و أومأ إليها

"لم لا تعترف لها؟.. أم.. هل تخشي أن ترفضك لأنكما صديقين؟"

"لا الأمر ليس كذلك "

هز رأسه نافياً لترفع هانييل حاجبيها بفضول

" إذاً ماذا؟ "

" والدي إذا علم أنني أواعد إحداهن فسوف يفعل المستحيل لأتزوج بها بأسرع وقت لذا أنا أنتظر حتي يتم تعييني بشكل رسمي بشركة أبي و هذا بعد أن أخضع للتدريب أولاً... أريد أن أكون أنا المسؤول عن سولار و ليس أموال والدي"

انتحبت هانييل بحماس حين همس بجدية ليحك هو مؤخرة رأسه بإحراج بينما جونغ إن وقف أمام طاولة المطبخ المُطلة علي غرفة المعيشة يُراقبهما بينما يستند بإحدي يديه فوق الطاولة و الأخري يُمسك بها تُفاحة يقضم منها قطعة بين الحين و الآخر

" و أنت تخشي أنها تواعد مينهو؟"

جونميون أومأ بعبوس فهمهمت هانييل بتفهم

"لا أعتقد أنهما يتواعدان لكن لنجتمع غداً و سأسألها أنا بنفسي كي لا تلفت نظرها بتحدثك عن الأمر.. رغم أنني أشك بأنها لم تُلاحظ بعد"

تمتمت بصوت غير مسموع نهاية حديثها في حين أن جونميون كان يهز رأسه بتفكير و إلي الغد هو لن يتمكن من الراحة قبل أن يعرف سبب خروج سولار مع مينهو رغم تحذيره لها

" هل انتقل مع زوجته؟ "

جونميون سألها فجأة حين لاحظ نظرات جونغ إن نحوهما فالتفتت هانييل برأسها نحو المقصود ترمقه بنظرة سريعه قبل أن تُعيد نظراتها نحو جونميون

" هي لم تأتي بعد، لقد أتي صباحاً بوقت مُبكر فقط ترك أغراضه و غادر لذا لا أعرف أي شيئ و لا أهتم"

" هل حقاً لا تهتمين؟"

أمال برأسه يخفض صوته أكثر كي لا يسمعه جونغ إن فتنهدت هانييل و أومأت كاذبه ليمد جونميون كفه نحو شعرها يُبعثره و مع تصرفه ذاك قلب جونغ إن عينيه بسخرية

" أتمني ذلك هانييل... هذا الرجل لا يستحقك "

" و للأسف لست محظوظة مثل سولار التي تمتلك من يليق بها "

قهقهت ممازحة إياه فضحك بخفوت ثم وقف من مكانه ليسير نحو الباب و هي الأخري لحقت به كي تودعه

" هل يُمكنك الإتصال بها اليوم؟ أعني اسأليها فقط عن سبب خروجها معه، مجرد سؤال "

همس بإحراج حين فتحت هانييل الباب لتضحك بصخب ثم همهمت إليه

" توقف عن التفكير، هكذا لن تنام جيداً"

"نعم أعلم بذلك لذا أطلب منكِ أن تسأليها"

أومأ سريعاً دون كذب لتومئ هي بتفهم فغادر جونميون و هانييل أغلقت الباب خلفه ثم التفتت كي تذهب إلي غُرفتها لكن وقوف جونغ إن خلفها جعلها تنتفض شاهقة بفزع

"مـ مرحباً؟!"

لوّحت إليه بإبتسامة متوترة حين مرت لحظات دون أن ينبس بحرف مُكتفياً بقضم تفاحته ببرود و نظرات فارغه هي ما يرمقها بها

"من هذا؟"

حركت عينيها في الأرجاء بإستغراب قبل أن تُجيبه بأعين ضاقت قليلاً

"جونميون...صديقي"

"لا يأتي إلي هنا مرة أخري "

هانييل قهقهت بخفه لتهز رأسها إلي الجانبين ثم تخطته كي تذهب إلي غُرفتها فأمسك جونغ إن بيدها يستوقفها بحاجبين عُقدا بإنزعاج

"ما ردة الفعل هذه؟"

عادت خطواتها لتقف أمامه فترك يدها ليقضم قطعة من التفاحة ثم عقد ذراعيه إلي صدره

" لقد وضعت ثيابك بالخزانة لكنها كانت كثيره لذا لا يوجد مكاناً لثياب زوجتك... بإمكانها وضع ثيابها بغرفة الضيوف حين تأتي هذا إن لم يكن لديها مانع"

"هل تجاهلتني للتو؟ "

قهقه بعدم تصديق لتميل برأسها رافعة حاجبيها دون إجابه

"يااا، هذه وقاحه إذا كنتِ لا تعرفين "

" حقاً؟ إذاً هذا يعني أنني وقحه "

ابتسمت بتصنع و سارت بعدها نحو غُرفتها لتصفع الباب بقوة كما فعل هو أثناء تواجد جونميون

" سأعاقبك علي هذه الوقاحة أيتها الصغيره"

صرخ بحنق فعادت تفتح الباب بإبتسامتها المُصطنعة قائلة

" أنا أصغرك ببضعة أعوام فقط لذا لا تغتر بنفسك "

" ألا يجعلك هذا صغيرة كما قُلت أنا؟"

رفع حاجبيه يشخر بسخرية فابتسمت بإستفزاز لتومئ إليه

"رُبما صغيرة بالعمر لكن من الجيد أنني أمتلك عقلاً أكبر من خاصتك ... أبي"

جعدت أنفها حين نُطقها لكلمة 'أبي' ساخرة منه ثم عادت تُغلق الباب بقوة مرة أخرى ليضرب لسان جونغ إن وجنته من الداخل بإنزعاج

" وقحه"

هسهس بحنق ليعود إلي المطبخ كي يجد لنفسه شيئاً يتناوله بينما هانييل جلست علي طرف سريرها تعبث بالهاتف باحثة عن إسم سولار و أنفاسها تلتقطها بثُقل و توتر

يدها كانت ترتجف منذ بدأت بالرد علي جونغ إن بوقاحه...هي لم تعتاد ذلك و لو أنها وقفت أمامه للحظة أخري ربما كانت ستفقد وعيها من شدة التوتر

"لم لا ترد؟"

تمتمت بإستغراب حين أغلقت سولار الهاتف بوجهها عدة مرات لتركض نحو مكتبها الصغير المتواجد علي الجانب الآخر من الغُرفة مقابلاً للسرير فجلست هناك من ثم فتحت حاسوبها و وضعت هاتفها بجانبها، السماعات بأذنيها و بعدها هي صفقت بحماس بينما تفتح الحاسوب هامسة بمرح

"لنلعب قليلاً"


To be continued....

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top