21

Start

"دائري للغاية"

سويون صفّرت بإعجاب بينما تتفحص كيونغسو بنظراتها ليضحك الآخر بخجل ثم رفع نظارته بسبابته لتتنهد سويون بخفوت

تلك الحركة تجعله بأعين سويون أكثر الرجال إغراءً، و بمئزر المطبخ هو يبدو مُثيراً للغاية بعينيها

"ثيابكِ تبدو لطيفه"

همس يُشير نحو ثيابها الواسعة و التي لم تبدو كما ثيابها التي ترتديها بالعادة

هي بكل وضوح كانت ترتدي ثياباً لا تخص النساء لكنها بدت لطيفة رغم ذلك

و بقهقهات سعيدة سويون أخذت تدور حول نفسها بينما تعرض ثيابها عليه

"إنها ثياب أخي مينسوك قال أنه يُحذرك بطريقة غير مباشرة"

قفزت أمامه بنهاية حديثها ليُهمهم كيونغسو بتفهم ثم أمسك بذراعها يجذبها إلي الداخل قائلاً

" إذاً دعيه يُحذرني دائماً فهذا لطيف... أو ربما..."

توقف فجأة لتتوقف هي الأخري و التفت نحوها يسحب ذقنها نحوه يُقبّل شفتيها بسطحية ثم ابتسم بجانبية يهمس أمام شفتيها

" أو يُمكنني إعادتك إليه صباح الغد بثيابي، الحرب الباردة ستكون أمراً رائعاً"

قبّل شفتيها مُجدداً ليُحيط خصرها بذراعه و قبل أن يتعمق دفعته سويون بخجل بينما تشق طريقها نحو المطبخ ليتنهد بإبتسامة

"أين الطعام؟ أنا جائعة"

تذمرت بينما تمسح علي معدتها بعبوس لتقفز أمام طاولة الطعام تتفقد ما تُخفيه تلك الأغطية

" كيونغ "

وضعت الأغطية بمكانها بينما تنطق اسمه بجدية فهمهم رافعاً حاجبيه بقلق ظناً منه أن الطعام لم ينل إعجابها فرفعت يدها تضعها فوق قلبها بينما تُكمل بنفس الجدية

" تزوج بي، أنت رائع حقاً.. تزوج بي رجاءً"

مدت ذراعيها نحوه بنهاية حديثها فضحك بصخب و اقترب منها ليدفع ذراعيها إلي جانبها ثم سحب كُرسياً لأجلها كي تجلس عليه

" سأفقد عقلي بسببك سويون، تارة تكونين خجولة و تارة تكونين حمقاء و لسانك لا يعرف متي يصمت"

"ألا يُعجبك هذا؟ "

رفعت رأسها نحوه تسأله بإبتسامة مُتسعة لينظر إليها بينما يضع الطعام بالطبق لأجلها ثم تنهد بعدما انتهي ليستند بكفيه علي الطاولة دون أن يُبعد عينيه عنها

" هممم؟ "

همهمت بينما تهز حاجبيها بتلاعب فضحك بخفة قبل أن يميل مُقبّلاً جبينها

" يُعجبني "

بعثر شعرها بإبتسامة قبل أن يجلس بمكانه و تنهيدة ثقيلة غادرت ثُغره حين لاحظ حماسها بكلمته البسيطة تلك

هو كان يرتكب ذنباً بحقها لكنه لم يتمكن من منع نفسه من فعل ذلك

______________

"و هذا كله بسببك أنت أيها الأحمق"

جونغ إن كان يوبخ رافي بعدما شرح له كل شيئ تقريباً يخص مشاعره تجاه هانييل وصولاً إلي سوء الفهم الذي وقع بينهما بسببه

و الآخر نسي تماماً أمر النظرات الموجهة نحوهما لأنه كان بصدمة أكثر أهمية من ذلك

جونغ إن واقع بالحب

ليس لأجل الوصية و لا يتذمر لحقيقة أن هانييل صفعته بل مُنزعج لأنها غاضبة منه

رافي قهقه بعدم تصديق لينظر إليه جونغ إن بحاجبين معقودين

"هذا ليس وقتاً مُناسباً للسخرية مني"

"آسف لكن... أنا فقط مصدوم و لا أصدق أنك تُحبها لدرجة أنك ترغب بالزواج منها"

جونغ إن تنهد يهز رأسه إلي الجانبين قبل أن يبتسم بإتساع مُتذكراً هانييل

"دعني أُخبرك حقيقة ما... الحب شيئ رائع"

"هذا رائع و مُضحك...لكن رائع "

رافي قهقه ليتلقي ضربة علي رأسه من جونغ إن

" أيها الأحمق أخبرني بما يجب عليّ فعله "

رافي رفع كتفيه بعدم معرفة ليتكتف كلاهما بينما يُفكران بشيئ ما حتي صفق رافي بينما يستدير بجسده إلي صديقه

" هانييل مُتعلّقة كثيراً بوالدها و الذي يكون جدك كما أنها بكت من السعادة حين قالت أنك تُذكرها به لذا أعتقد أنك يجب أن تفعل شيئاً يتعلق بـ جدك و لا تكن مُتصنعاً كي لا تُغضبها أكثر"

"لم أفهم، ماذا أفعل؟"

ضيّق عينيه بعدم فهم فرفع رافي كتفيه مُجدداً ليسير مُبتعداً عنه بينما يقول بلا مبالاة

" لقد أخبرتك بما لدي بالفعل "

____________

" أخبريه أن يتوقف عن الثرثرة و يهتم لصحته "

جونميون تحدث بجدية بينما يوصي والدته علي والده حيث تركهما بالمشفي كي يذهب إلى العمل الذي تغيب عنه باليوم السابق و سرعان ما سمع والده يصرخ عليه بأنه ابن عاق و أن الحديث ليس له علاقة بمرضه

" ضعي لاصقاً فوق شفتيه كي يصمت "

قلب عينيه بإنزعاج قبل أن يُغلق الهاتف و كما هو واضح إلي والديه فهو لم يتخطي بعد أنهم أخفوا عنه أمر مرض والده

"ادخل"

أذن لمن بالخارج بالدخول حين طُرق باب المكتب ليدخل مُساعده و انحني إليه برأسه قبل أن يقول برسمية

"آنسة تُدعي سولار تُريد رؤيتك "

جونميون كان علي وشك رفض مُقابلتها لكنها دخلت بالفعل قبل أن تحصل علي الإذن بالدخول فهي توقعت أن يفعل ذلك خاصة و أنه تجاهل اتصالاتها

"اذهب أنت"

أشار إلي مُساعده بالذهاب ليفعل ذلك و حين أغلق الباب خلفه تقدمت سولار من المكتب فتبادل معها جونميون النظرات

هو كان بارداً، و ببذلته الرسمية تلك كان مُخيفاً بنظر سولار لذا ابتلعت ريقها بتردد غير واثقة من ردة فعله

"سوهو أنا..."

"السيد كيم.. "

صحح لها لتُشابك أناملها سوياً فاقترب بجذعه من المكتب يستند عليه بمرفقيه بينما يُكمل بحاجبين معقودين

"و إذا لم تأتي إلي هُنا من أجل العمل فرجاءً غادري آنسة سولار"

"أعلم أنك غاضب مني لأنني لم أُخبرك بالأمر لكن.."

"غاضب؟! "

قاطعها بقهقهة غير فكاهية بينما يدور بكُرسيه جانباً ليتركه ثم اقترب منها حتي وقف أمامها ليعقد ذراعيه إلي صدره بإبتسامة ساخرة تلاشت تدريجياً

" و لماذا أغضب؟ هل لأن والدي كان مريضاً و أنا الوحيد الذي لا يعرف بذلك؟ أم لأنكِ شاركتي في أن لا يتلقي علاجاً و استمعتي إليه؟ أو ربما لأنكِ أغلقتي الهاتف بوجهي لأنني كنت قلقاً من أنكِ توافقين علي الزواج مني غصباً"

هسهس بحنق فاقتربت منه سولار ليتراجع مانعاً إياها من لمسه

" لا تعتذري مني لأنني لن أُسامحكِ ببساطة، هذا ليس بشيئ يُمكن نسيانه بمجرد اعتذار سخيف"

شخر ساخراً نهاية حديثه ليشيح بنظراته جانباً و بسبب ذلك هو لم يلحظ ارتجاف شفتيها اللتان انقلبتا بعبوس تُنذران ببكائها

"أنا لم..."

ضمت شفتيها تكتم شهقتها لينتفض جسدها مع ذلك فزفر بضيق

" غادري "

ألقي كلمته بلا مُبالاة و تحرك كي يعود إلي مكانه بينما سولار لم تجد ما تقوله، هي إن حاولت فعل ذلك ستنهار باكية أمامه فـ بالنسبة إلي فتاة رقيقة مثلها جونميون كان قاسياً

و هو أيضاً كان قاسياً للغاية مُقارنة بتصرفاته الطبيعية معها

جونميون أمسك بالكُرسي كي يجلس لكنه تجمد بمكانه حين سمع صوتاً خافتاً كـ 'اهئ اهئ' أو شيئاً من هذا القبيل ليرفع رأسه نحو سولار التي كانت تجر ذيول خيبتها بينما تتجه إلي الباب بخطوات بطيئة للغاية و كتفيها يهتزان ببكاء

هو شتم تحت أنفاسه قبل أن يدفع الكُرسي بعيداً ثم لحق بها بخطوات واسعة ليسحبها من معصمها تجاهه و سريعاً احتضن جسدها بذراعه الأخري فتشبثت به مُطلقة العنان لصوت بكائها

"آسف لم أقصد جعلك تبكين"

تمسحت بوجهها ضد صدره ليتنهد ثم ربت علي شعرها من الخلف بلطف هامساً بتوبيخ

"توقفي عن البكاء سولار لقد سامحتك رغم أنكِ لا تستحقين ذلك لذا..."

دفعته بعبوس مُقاطعة حديثه لتمسح دموعها بعشوائية قائلة

"لقد جعلتني والدتك أعدها بأنني لن أُخبرك و أنا أيضاً لم أرغب برؤيتك حزيناً فماذا أفعل هااا؟ أنت حتي لا تعرف بم كنت أشعر و أنا أخفي هذا الأمر عنك "

ضربت صدره بخفة نهاية حديثها ليزفر بإنزعاج

" كان عليكِ أن تخلفي بوعدك مع أمي، لا أفهم كيف تساعدينها في ترك أبي بتلك الحالة؟ لقد أخطأ ثلاثتكم بحقي "

تكتف يرمقها بغضب لم يتمكن من كبحه فقلبت شفتيها بعبوس ثم مدت يدها نحو طرف بذلته تعبث به هامسة

" آسفة"

"الأمر لا يتم حله بهذه الطريقة"

رفض اعتذارها لتتنهد بإحباط بينما تُخفض رأسها

" أبي مازال لم يتنازل عن أمر زواجنا، بل سيكون مُقابل بدء العلاج أي أننا في خلال شهر واحد سنكون متزوجين"

عينيها اتسعتا بفزع لترفعهما نحوه فرفع كتفيه ببساطة

"لا يُمكنني الضغط عليكِ بهكذا أمر و لن أغضب إذا رفضتي الزواج مني..."

"لا ،لا.. من قال أنني أرفض؟ أنا فقط.. متفاجئة "

قاطعته سريعاً لتبتلع ريقها بتوتر

" سولار أعرف أن... "

" صدقني أنا لا أُمانع الأمر... الآن أو لاحقاً نحن سنتزوج لذا لا يوجد فارق صحيح؟ "

قهقهت بتوتر نهاية حديثها فرفع حاجبيه بخبث ليميل برأسه نحوها بينما يجعل من ذراعيه يُحيطان خصرها حتي تشابكا خلف ظهرها

" إذاً أنتِ منذ البداية تُخططين للزواج مني و ليس مُجرد مواعدة "

" هممم؟ "

همهمت بخجل لتضم شفتيها بضعة لحظات و عبثت بأزرار بذلته التي أعطتها كامل اهتمامها

"أليس هذا... ما يحدث بالعادة؟"

"ليس دائماً"

رفع كتفيه يُجيبها بلا مُبالاة فـ زمت شفتيها ثم احتضنت خصره بينما تدفن وجهها بعنقه بخجل مُمتنعة عن الإجابة مما جعله يُقهقه بخفوت

" تعرفين أنكِ فقدتي فُرصتك بالحصول علي عرض زواج رومانسي، أليس كذلك؟"

أومأت ضد عنقه فتنهد ليُحرك كفه علي طول ظهرها يُربت عليه بلطف

"و اعترافي لم يكن رومانسياً كما رواياتك لذا ربما هذا مُحبط نوعاً ما"

"لا، ليس كذلك"

همست تنفي ذلك ليتمايل بجسده مع خاصتها بينما هي أكملت

" الاعترافات المُفاجئة و التي تكون بدون تخطيط هي الأفضل بالنسبة لي، حتي و إن لم تكن كذلك فأنا لا أهتم... أي شيئ منك مُميز بالنسبة لي "

" أوووه هذا كان رومانسياً للغاية "

قهقه بخجل مُصطنع فضحكت سولار بينما تدفن رأسها بعنقه أكثر

"لكنني مازلت غاضباً"

قاطعته بقبلة سريعه وضعتها علي شفتيه قبل أن تضع وجهها بعنقه تختبئ من نظراته فتجمد بمكانه للحظات حتي استوعب الأمر

" هل يُمكنني الحصول علي واحدة عميقة؟ حينها سأفكر بأمر مُسامحتك"

همس بينما يحاول أن يبتعد عنها كي يري وجهها فتشبثت به بقوة رافضة ذلك بينما تنتحب بخجل ليتنهد مُكتفياً بعناقها

_____________

هانييل أوقفت سيارتها بمكانها لتتنهد بضيق حين رأت سيارة جونغ إن متواجدة و هذا يعني أنه عاد من عمله قبلها

هي لم ترغب برؤيته في الواقع و هذا ما جعلها تستند بجبينها فوق المقود مُمتنعة عن الدخول بينما تُفكر فيما حدث

انزعجت من حقيقة أنه قام بتقبيلها فقط لأنه ثمل، و سبب ثمالته لم يكن سوي حبيبته السابقة و التي أخبرها بأنه انفصل عنها

و كذلك غاضبة من نفسها لأنها سمحت له بأن يفعل ذلك لمرتين

ربما المرة الأولي هي لا تحتسبها كونهما كانا تحت تأثير الكحول

لكن الثانية هو كان بوعيه

و الثالثة كان هو ثمل و هي بوعيها

"أستحق ذلك"

تمتمت بعبوس و رفعت رأسها تمسح دموعها قبل أن تنزلق علي وجنتيها

هي من سمحت له بتعدي حدوده رغم معرفتها حقيقة أن مشاعرها خاطئة و جونميون قد حذرها من ذلك بالفعل

لذا من وجهة نظرها هي تستحق ما تشعر به من ألم الآن

التفتت إليه حين طرق علي نافذتها فتنهدت بإستسلام لتفتح الباب كي تخرج

هما يعيشان بنفس المنزل

و هذا يعني أنهما سيلتقيان الآن أو لاحقاً

" لا أريد التحدث بشيئ"

قالت سريعاً حين أوشك علي الحديث فابتسم بإتساع و رفع كتفيه ثم أخفضهما قائلاً

" رأيت سيارتك تقف منذ مدة بالخارج لذا أتيت لأري ما الخطب، فقط أردت إخبارك بأنني لم أتناول غدائي بعد و..."

"لقد تناولت خاصتي، شكراً لك"

قاطعته و تحركت كي تدخل فوضع يده علي السيارة سريعاً يُعيق تقدمها

"لا أهتم، أنا فقط أردت أن أطلب منكِ تحضير الغداء لأجلي فإصبعي مجروح و ربما يؤلمني إذا حاولت الطبخ "

رفع سبابته أمامها و التي كانت مُضمدة بعشوائية لتنظر إليها هانييل قليلاً قبل أن تُعيد نظراتها إليه

"إذاً لا تتناول الطعام"

تحركت من الجانب الآخر ليضع يده سريعاً علي السيارة يُحاصرها كي لا تُغادر

" جسدي سيتآكل ذاتياً و أفقد الوزن و صدقيني هذا لن يكون جيداً"

"إذاً اذهب إلي عشيقتك إذا كنت تخشي خسارة الوزن"

صرخت بإنفعال لتضرب قدمه بقوة ثم ركضت إلي داخل المنزل تاركة إياه يقفز بمكانه متأوهاً بألم

"هل يظن أنني خادمته ذاك السافل؟"

تمتمت بغضب بينما تسير بخطوات قوية نحو غُرفتها و جونغ إن لحق بها يصرخ بإسمها تارة و يتأوه بألم تارة الأخري لكن بالنهاية لم يلحق بها

علي الأقل هو تمكن من حماية أنفه قبل أن يرتطم بالباب مُجدداً

"هانييل افتحي الباب"

طرق باب غُرفتها محاولاً التحدث بنبرة لطيفة تجعلها تلين و لو قليلاً لكن هانييل فقط تجاهلته لتُلقي بجسدها فوق السرير بإهمال

" هل ستتركين نيني جائعاً؟"

نظرت نحو الباب بتقزز حين سمعت نبرته المُتغنجة تلك و لو أنه أمامها لبصقت بوجهه

هذا فقط تأثير غضبها فهي بموقف آخر كانت ستبتسم و قلبها سيتراقص بحماقة

" ألن تفتحي الباب حقاً؟"

هزت رأسها بالنفي و كأنه يراها ثم تكتفت و هي تضغط بجسدها المُمدد علي السرير تؤكد إجابتها

"إذاً هل يجب علي الذهاب إلي هايون؟"

" اذهب حيث تريد، أنا لا أهتم"

صرخت به بغضب و استقامت بجذعها عن السرير ليبتسم جونغ إن ثم استند بجبينه ضد الباب

" لقد أجبتيني و هذا يعني أنكِ تهتمين"

قلبت عينيها لتضم شفتيها بقوة تمنع نفسها من الرد عليه مُجدداً

" أعتقد أن هناك شهراً قد مر و نحن لم نقرأ رسالة جدي بعد "

صاح بصوتٍ عالٍ لتميل هانييل بتلقائية بجسدها حيث الجانب المؤدي إلي الباب

"هل تُريدين قرائتها معي اليوم؟ "

هي أوشكت علي الصراخ بـ نعم و قد سحبت نفساً عميقاً لكن باللحظة الأخيرة أدركت نفسها لتضم شفتيها بقوة

هذا فخ بلا شك

" بالفترة الأخيرة أزعجتك كثيراً، و بيوم الحفل لقد جرحت مشاعرك حين تفوهت ببعض الكلمات الجارحة..."

جونغ إن لم يكن مُهتماً حينها للحصول علي إجابة و فقط اتخذ قراره بالبوح بما يشعر به

" لقد فعلت ذلك لأنني شعرت بالغيرة"

صرخ بها بإنفعال ليضرب بيده علي الباب و قلب هانييل انقبض بعنف حين قالها بتلك النبرة بالرغم من أنه أخبرها سابقاً أن ذلك كان بدافع الغيرة لكن هو قادر علي التأثير بها بكل مرة

" لم أحب أن يُحيط بكِ الرجال...هانييل ،أنا فقط من أستحق رؤية ابتسامتك و التغزل بكِ هل تفهمين؟"

هانييل حركت رأسها تنظر إلي الباب بتردد

" البارحة حدث سوء فهم بيني و بين ذاك الغبي رافي لذا هو ظن أنني أرغب بالزواج من هايون لكنني لم أقل ذلك، أنا فقط أخبرته أنني قد أتزوج قريباً و لم أُخبره عن هوية الفتاة التي أقصدها و التي لم تكن هايون بالمُناسبة "

مسح علي عُنقه بتوتر بينما يضحك بخجل

" كنت لا أزال تحت تأثير قُبلتنا و... حسناً هي لم تكن قُبلتنا الأولي أنا أعرف لكنها جعلت قلبي ينبض بطريقة لم أُجربها من قبل و.. "

تنهد لا يعرف ما يقوله أكثر بينما هانييل تركت السرير و اقتربت من الباب بخطوات بطيئة حتي وقفت خلفه

"هانييل أنا أشعر بالغيرة عليكِ و أهتم لوجودك بجانبي فأنا كدت أفقد عقلي حين تركتي المنزل و ابتعدتي عني لذا أنتِ تفهمين ما أقصده صحيح؟ أعني مشاعري نحوك تفهمين ماهيتها؟ "

رفع حاجبيه يتأمل أن يحصل علي إجابة هذه المرة

هو كان بموقف مُحرج و عدم رد هانييل كان يُزيد من الأمر سوءاً

انخفض كتفيه بإحباط و التفت كي يُغادر لولا سماعه لصوت القفل يُفتح فعاد إلي مكانه سريعاً

" هانييل "

همس بخفوت حين لمح تورد وجنتيها بينما تنظر إليه بأعين لامعة

"تقصد مشاعر أب لإبنته"

أجابت سؤاله بإبتسامة خجولة ليضحك جونغ إن بخفة بينما يهز رأسه إلي الجانبين

"بل مشاعر رجل لإمرأة، أنا أحبك أيتها الغبية"

نكز ذراعها بسبابته عدة مرات بينما يميل بجسده إلي الجانبين بخجل حتي تذكر أمر صفعتها ليضرب علي كتفها بتلقائية مما جعل من أعينها تتسع

"يااا كيف تصفعين وجهي بينما أنفي بهذه الحالة؟ ألا تمتلكين قلباً؟"

عقدت حاجبيها لتُجعد أنفها بإنزعاج ثم ضربت كتفه هي الأخري بينما تهسهس بإنزعاج

"أنت من قُمت بتقبيلي لأنك مُستاء من عشيقتك"

"أخبرتكِ أن الأمر ليس كذلك"

تذمر بعبوس بينما يمسح علي كتفه بألم فأصدرت هانييل صوتاً ساخراً بينما تُحرك عينيها جانباً عاقدة ذراعيها إلي صدرها

" هانييل"

همهمت دون أن تنظر إليه تدّعي اللامُبالاة فأمسك بذراعيها المُتعاقدين قائلاً

" لقد اعترفت لكِ للتو"

رمشت بخجل لتُهمهم إليه بعد لحظات

"لذا كما تعرفين، أنا أحتاج إلي إجابة"

همهمت و رفعت كتفيها ثم أخفضتهما لتلتفت كي تدخل الغُرفة فسحبها من ذراعها سريعاً يُعيدها حيث كانت

"ماذا يعني هذا؟"

"لا شيئ"

رفعت كتفيها ببساطة فعقد حاجبيه بعدم فهم بينما يتبادلان النظرات لبعض الوقت حتي اتسعت أعين هانييل

" جونغ إن "

همست بخفوت ليومئ برأسه بإبتسامة مُتسعة ينتظر إعترافاً هو الآخر

"قُلت أنها لم تكن قُبلتنا الأولي"

حرك عينيه نحو وجنتها التي تبدو علي وشك الإنفجار من شدة الخجل ثم عض علي شفته بينما يومئ برأسه

"منذ متي؟.. أنت مُنذ متي تتذكر.. ذلك؟"

سألته بتلعثم و ضمت شفتيها بخط مُستقيم ليرفع جونغ إن حاجبيه بينما يتكتف ثم أمال يستند بكتفه ضد إطار الباب

" أذكر ماذا؟ هل هناك شيئ يجب عليّ تذكره؟"

تسائل يدّعي الجهل لتضغط هانييل علي شفتيها بقوة محاولة كتم صراخها الخجول من الخروج

هو يتذكر و هذا لا شك به بعد الآن

"جونغ إن"

انتحبت بخجل و تحركت تُخفي وجهها خلف الباب فضحك جونغ إن بخفه بينما يقترب منها ليُمسك بالباب محاولاً إبعاده عنها

" هانييل "

قلّد نبرتها بينما يميل برأسه خلف الباب يحاول النظر إلي وجهها فأمالت بوجهها تُخفيه بالباب أكثر بينما تُصدر أصواتاً خافتة تدل علي خجلها

"ألن تُخبريني أنكِ تُحبينني أيضاً؟"

أمال نحوها مُجدداً حتي ارتطمت طرف ضمادة أنفه بوجنتها لتلتفت إليه بخجل تهمس من بين أسنانها مُدعية الغضب عكس ما تظهر ابتسامتها

"من قال أنني أُحبك؟"

حمحمت نهاية حديثها لتتسع ابتسامته و أمال برأسه بينما يهمس

"ألا تفعلين؟ "

" لا "

هزت رأسها تنفي بعنف لتتوقف و أعينها اتسعت بلطافة حين ترك قُبلة علي وجنتها ثم ابتعد عنها فالتفتت تنظر إليه بعدم تصديق

"تُحبينني؟"

"لا"

نفخت وجنتيها بخجل بينما تنفي ذلك بصوتٍ مكتوم ليضحك جونغ إن بخفه ثم قبّل جانب شفتيها لتشهق بينما تضع يدها حيث المنطقة التي لمستها شفتيه

"تُحبينني؟"

قهقهت بصوتٍ مكتوم بينما تهز رأسها تنفي ذلك مُجدداً ليميل نحوها قاصداً تقبيل شفتيها فتجاوزته سريعاً و سارت نحو مكتبها باحثة عن رسالة والدها بينما تقول بخجل

"لقد قُلت أنك تريد أن نقرأ رسالة أبي اليوم لذا..."

شهقت بخفه حين التفتت لتجده يقف خلفها و بإبتسامة جانبية هو أمال نحوها و استند بكفيه علي طاولة المكتب لتتراجع بظهرها خطوة ثم ارتطمت بالمكتب الذي كان خلفها مباشرةً فوجدت أنها مُحاصرة بينه و بين المكتب لتبتلع ريقها

" هل مازلتي مُنزعجة مني؟ "

حركت عينيها بحركة دائرية تُفكر بخجل قبل أن تومئ فتنهد ليُغلق عينيه بينما يترك قُبلة رقيقة فوق جبينها

" أنا حقاً آسف... أعدك أنني سأحاول تعويضك عن ما فعلته"

همهمت لتخفض عينيها بخجل فابتسم جونغ إن بخفه و أخفض عينيه بينما يستقيم بجذعه لينظر إلي كفه التي تركت الطاولة لتُمسك بكفها ثم رفعهما إلي الأعلي ليُشابك أناملهما سوياً أمام أعينهما

" لا تحصلي علي خطط بنهاية الأسبوع لأننا سنخرج بموعد "

" لكن... أنا سأُقابل أصدقائي"

همست بتلعثم ليزم شفتيه بعبوس ثم أومأ

"إذاً يُمكنك لقاء أصدقائك لمدة ساعة ثم نبدأ موعدنا"

"ساعة؟"

صرخت بهمس ليرفع حاجبيه ببرائة مُصطنعه

"هل هذا كثير؟ نصف ساعة ربما؟ "

" جونغ إن "

قهقهت بعدم تصديق ليرفع كتفيه و أخفضهما بحركة سريعه فقهقهت مُجدداً بينما تهز رأسها إلي الجانبين

____________

" سويون "

همهمت بنعاس بينما تضرب بيديها بعشوائية حيث شعرت بشخص يهز كتفها

"سويون"

كيونغسو مُجدداً حاول إيقاظها فهمهمت إليه لتُجعد ملامحها بينما تفتح عينيها ببطئ حتي اعتادت علي الرؤية

"العشاء جاهز"

همس بإبتسامة لطيفه فهمهمت إليه و بكسل انسحبت بجسدها عن السرير لتتجه إلي الحمام كي تغسل وجهها ثم لحقت به إلي غُرفة المعيشه

حين رأت الطعام أعينها لمعت و النعاس ركض بعيداً عنها لتجلس علي الكُرسي تتناول الطعام بتلذذ دون إعطاء أهمية إلي كيونغسو الذي أوشك علي وضع الطعام لها

"هذا رائع"

صرخت بصوتٍ مكتوم ليعقد كيونغسو حاجبيه و مد يده يمسح علي جانب شفتيها قائلاً بتوبيخ

"تناولي طعامك بهدوء سويون"

رمقته بحدة ثم قلبت عينيها بلا مُبالاة لتعود إلي تناول طعامها بإبتسامة مُتسعة

"سويون"

همهمت دون أن تلتفت إليه فتنهد ثم ضرب جبينها لتتأوه بألم و التفتت اليه بعبوس و هي تُمسد جبينها بخفه

" بنهاية هذا الرواق يوجد غُرفة، حين تنتهين الحقي بي إلي هُناك "

رفعت حاجبيها بعدم فهم ثم اتسعت عينيها تدريجياً لتستقيم بجذعها بحركة سريعة و هي تضع ذراعيها أمام صدرها بفزع فتنهد كيونغسو

" لن أفعل بكِ شيئاً أيتها الغبية"

ضم شفتيه بخط مُستقيم ليمسح علي وجهها حيث توجد صلصة قد لطخته حين وضعت الملعقة علي الطاولة بشكل مُفاجئ

" و تناولي الطعام بهدوء"

"ألن تتناول الطعام؟"

سألته بإستغراب فابتسم ليُمسد وجنتها بلطف

" شبعت من الرائحة بالفعل لذا حين تنتهين تعالي إلي تلك الغُرفة"

أشار بنهاية حديثه حيث الغُرفة المقصودة فأمالت سويون تنظر نحو الغُرفة بضعة لحظات ثم أعادت نظراتها إلي كيونغسو و أومأت بإبتسامة قبل أن تنشغل بتناول طعامها

كيونغسو وقف من مكانه ليضع يده خلف رأس سويون بينما يميل نحوها ليُقبّل رأسها ثم غادر مُتجهاً إلي تلك الغُرفة

أغلق الباب خلفه بحذر و التفت يسير إلي جانب الغُرفة حيث حقيبة صغيرة وضعها هناك قبل مجيئ سويون لينحني علي رُكبتيه يفتح تلك الحقيبة

نظر إلي الثياب المتواجدة بها لبعض الوقت ثم حرك عينيه جانباً حيث حقيبة أخري بها قيثارته فتنهد بإبتسامة قبل أن يسحب الثياب يختبئ خلف الستارة المجاورة له كي يُبدّل ثيابه

سويون حين انتهت من تناول طعامها وقفت لتغسل الأطباق بينما تتلفت حول نفسها فهذا الهدوء لم يبدو مُريحاً خاصة و أنها ليست بمنزلها

"كيونغسو"

نادته بصوتٍ عالٍ بينما تمسح يديها بالمنشفة قبل أن تتجه حيث الغُرفة التي أخبرها عنها

"كيونغ"

طرقت الباب و وقفت قليلاً تنتظر رده لكن الباب فُتح وحده لترفع حاجبيها بتفاجؤ ثم دفعته بخفة بينما تُحرك رأسها محاولة رؤية ما بالداخل

غُرفة واسعة فارغة سوي من بيانو يتواجد بمنتصف الغُرفة و ستارة تتواجد بأحد جوانبها

أعينها اتسعت بصدمة و فكها تقريباً لامس الأرض من الصدمة حين رأت كيونغسو

هو ليس كيونغسو

هو فقط وجه كيونغسو أما البقية؟

لا يبدو كيونغسو أبداً

"كـيـ كيونغ؟!"

رمشت بعدم تصديق بينما تتفحصه من الأعلي إلي الأسفل عدة مرات محاولة استيعاب ذلك

بدءاً من شعره الذي بعثره بعشوائية، تلك الأعين ذات اللون الرمادي عارية من أي نظارات طبية

قميصه الغير رسمي الذي يضع جانباً منه بداخل بنطاله

و بنطاله الضيق الذي كان به خربشات و فتحات من عدة أماكن

و بالنهاية هناك ذاك الغيتار الذي يحمله بيده

سويون تجمدت بمكانها تبتسم كالبلهاء، لا تعرف ماذا تقول أو ماذا تفعل، و هذا أعجب كيونغسو الذي ابتسم بجانبية قبل أن يحمل الغيتار جيداً ليُحرك يده عليه صانعاً لحناً عشوائياً ثم قال حين اختفي الصوت

" كل منا يمتلك جانباً خفياً لذا رحبي بجانبي الخفي و المُفضل لدي"

رفعت حاجبيها بتفاجؤ من نبرته الغريبة و كأنه شخص آخر ليقترب منها كيونغسو ثم مد يده نحوها لتنظر إليها بعدم فهم فأشار بعينيه نحوها أن تُمسك بها فـ فعلت ذلك ليسير بها حيث المقعد الخاص بالبيانو ثم تركها تجلس هناك قبل أن يبتعد يقف بمكان بعيد عنها

سحب نفساً عميقاً ثم زفره قبل أن يتشبث بالغيتار و بعد لحظات بدأ بالعزف

حرك شفتيه بصوتٍ خافت يهمس بكلمات غير واضحة قبل أن يبدأ صوته في العلو يُغني مع اللحن الذي يصنعه

و بإعجاب سويون صفّرت بينما توسع عينيها بعدم تصديق حين سماعها صوت زمجرة تخرج مع كلمات كيونغسو

ذلك كان صاخباً وكأنها بحفل روك

ربما سويون لم تتخيل كيونغسو المُهذب من قبل بصورة الصاخب

هي حتي لم تُعطي نفسها الفُرصة لتخيل الأمر لأن ذلك كان غريباً للغاية لكنها الآن تُصدقه

لكن بالرغم من صخبه كانت ملامحه لاتزال تحمل من الهدوء و الجدية ما يؤكد أن هذا هو كيونغسو الذي تعرفه

كيونغسو حرك يده إلي الأعلي علي أوتار الغيتار قبل أن يطرق عليه بخفة يختم أغنيته الحماسية

صدره أخذ يعلو و يهبط بوتيرة سريعه محاولاً التقاط أنفاسه، و حين شعر بالخجل من نظرات سويون المتفاجئة رفع يده بتلقائية كي يعدل نظارته لكن قابله الفراغ فهو استبدلها بالعدسات

"كان.. سيئاً ؟!"

سأل من بين أنفاسه لتومئ سويون بشرود حتي استوعبت ما قاله لتهز رأسها بعنف تنفي ذلك

"هذا... هذا لا يُشبهك أبداً"

ضم شفتيه بضيق حين ظن أنه لربما لم يُعجبها هذا الجانب منه لكن سويون فجأة ضربت بكفيها علي شفتيها بينما تصرخ بصوتٍ مكتوم

"كيونغ بجدية تزوج بي"

همهم بينما يرفع حاجبيه بتفاجؤ فتركت مقعدها و ركضت نحوه لتنظر إليه عن قُرب

حركت يدها علي الغيتار ثم علي وجه كيونغسو و كتفيه دون تلامس و كأنه قطعة نادرة تخشي خدشها ثم أومأت برأسها

" كيف لك أن تكون رائعاً بجميع شخصياتك؟"

"لم يُزعجكِ أنني مختلف عن ذاك المعلم الهادئ الذي تعرفينه؟"

أمال برأسه يتسائل بإستغراب فقهقهت سويون بينما تهز رأسها بالنفي

"كيونغ أنت لست مُختلفاً لكن هذا أحد جوانب شخصيتك والذي حقاً كان... رائعاً"

صفقت بحماس قبل أن تُمسك بيد كيونغسو

" أحببت هذا الجانب كثيراً صدقني "

همهم يومئ برأسه ثم خلع الغيتار ليضعه بحقيبته ثم تنهد بينما ينظر نحو سويون قائلاً بهدوء

" أعتقد أنني تقمصت دور المعلم الهادئ ببراعة حتي لم أعد قادراً علي التخلص من تلك الشخصية لكنني أردت أن أُشارك الجانب الذي أحبه مع أهم شخص في حياتي"

سويون رمشت عدة مرات بعدم فهم ليعود كيونغسو بخطواته يقف أمامها ثم شابك كفيهما معاً

"هل أُخبركِ الحقيقة؟"

أومأت بتردد فتنهد كيونغسو

" كل ما أحبه أنا ممنوع عنه، لذا كيونغسو الذي تعرفينه ليس أنا الحقيقي "

هزت رأسها بعدم فهم فاقترب منها كيونغسو ليستند بجبينه فوق خاصتها و أكمل بهمس

"أنا أحب العزف علي الغيتار لكن والدي رفض أن أستخدمه لأنه لا يبدو كشيئ راقي... البيانو أكثر رُقي منه و شيئ يمكنه التباهي به أمام شُركائه و مُنافسيه بالحفلات الهامة و لذا أنا ممنوع عن استخدام الغيتار حتي بيني و بين نفسي و هذا نوعاً ما جعلني أكره رؤية البيانو أو لمس مفاتيحه"

سويون أصدرت 'أوه' متفاجئة ليقهقه كيونغسو ثم أكمل بنفس النبرة

" حين قُلت أنني صاخب لم أقصد بذلك شخصيتي فأنا نوعاً ما كنت هادئاً منذ الصغر لكنني قصدت بذلك أنني أحب الصخب علي الرغم من أنني رفضت الإعتراف بذلك بيني و بين نفسي كثيراً إلا أنني بالنهاية مُضطر للإعتراف أنني أحبه "

ترك أحد كفيها ليُحيط خصرها بذراعه بينما يدفعها نحوه أكثر و أكمل بهمس

" لذا أخبرتك أنني تمنيت لو أننا لم نلتقي... "

رفعت عينيها نحوه تنظر إلي عينيه المُغلقتين بينما تنصت إليه بهدوء

" بالنهاية سأضطر للتخلي عن من أُحب فهذا ما يحدث دائـ..."

"كيونغ "

قاطعته بهمس خافت لتمر ثوان هادئة قبل أن يفتح عينيه ببطئ و رفع جبينه عن خاصتها كي يراها بوضوح أكثر

" أنت ممنوع من استخدام الغيتار لكنك عزفت عليه للتو، بصخب و بهيئة مُبعثرة غير راقية فقط لأنك أردت مشاركة ما تُحبه معي "

رمش بينما يومئ برأسه ببطئ فابتسمت سويون لترفع يدها تحتضن وجنته تُكمل

"هذا يعني أنك لم تتخلي عنه بالكامل، مشاعرك نحو تلك الآلة كانت حقيقية لذا في الوقت الذي أردت أن تشاركني اهتماماتك أنت عزفت عليه و ليس علي البيانو "

كيونغسو عقد حاجبيه بخفة يُفكر بما تقول حتي فهم مقصدها لتنمو ابتسامة علي شفتيه و قهقه بخفه قائلاً

"هذا يُشعرني بالراحة بطريقة غريبه "

" أحبك "

همست بها تُقاطع قهقهاته التي تلاشت تدريجياً حتي تنهد بإبتسامة و ترك يدها ليحتضن وجنتها هامساً

" أنا أيضاً أحبك"

سويون ابتسمت لتُغلق عينيها حين أمال برأسه يُقبّل شفتيها بلطف

أحاطت عُنقه بذراعيها ليحتضن خصرها بكلتا ذراعيه يُقرّبها منه أكثر

و بينما هما يتعمقان بتلك القبلة أكثر لامست سويون شعره دون قصد لتفصل القُبلة بينما تضحك ثم رفعت عينيها نحو شعره قائلة

"بالمناسبة.. شعرك المُبعثر هذا مُثير"

صفّرت بإعجاب نهاية حديثها فضحك كيونغسو بصخب و انحني نحوها ليحتضنها بقوة

___________

بنهاية الأسبوع الأصدقاء الأربعة اجتمعوا حول طاولة واحده بالمقهي المُفضل لديهم

كان الأمر ليبدو أكثر لُطفاً لو لم يكن الجميع لديه أسرار

مثلاً هناك والد جونميون الذي يمكث بالمشفي و هانييل لم تعلم بذلك

هناك معلم سويون الدائري و الذي يكون علي علاقة معها لكن سولار و جونميون لم يعرفا بذلك

لكن بعد كشف تلك الأسرار الأمر لم يكن موتراً بقدر ما كان ذلك حين اتخذ الحديث مجري آخر و سر آخر انكشف مع سؤال جونميون المنزعج

"ذاك.. لم لا يُغادر؟"

هسهس يقصد بذلك جونغ إن الذي ينتظر بسيارته بخارج المقهي فابتلعت هانييل ريقها و أخفضت رأسها تتلاعب بالكوب خاصتها هامسة

"إنه ينتظرني"

"إذا كان هناك خطب بسيارتك يُمكنني إعادتك إلي المنزل ليس و..."

"نحن سنذهب بموعد"

قاطعته تتحدث بسرعة ثم أغلقت عينيها بقوة خائفة من ردة فعله لكن الصمت ظل مُخيّماً علي المكان لبضعة دقائق

"سوهو"

سولار همست مُمسكة بيده حين دفع كُرسيه إلي الخلف و وقف من مكانه ففتحت هانييل عينيها ببطئ لترفع رأسها نحوه

" بأي صفة ستذهبان بموعد سوياً؟ "

سأل بهدوء بينما يضم قبضته بقوة فابتلعت هانييل ريقها

"لقد.. هو اعترف بمشاعره لي... هو.. يُحبني "

سويون صفّرت بإعجاب بينما سولار عينيها اتسعتا بعدم تصديق، و جونميون أومأ برأسه.. هو بدا غاضباً بتلك اللحظة لدرجة أنه صفع كف سولار بقوة قبل أن يسير بخطوات واسعة يدفع باب المقهي بقوة يُلفت أنظار الجميع نحوه بينما كان مُتجهاً إلي سيارة جونغ إن التي يجلس بها الآخر بضجر

To be continued....



Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top