19
Start
"تمزحين"
هانييل ضحكت بخفه بينما تصب العصير بالكوب المتواجد أمامها حيث كانت تقف بالمطبخ ثم استقامت بوقفتها و هي تُمسك بالهاتف جيداً تُثبته ضد أذنها
"سويون ، إنها المرة الأولي التي تمتدحين بها قُبلة شخص ما"
"ذاك الدائري ليس كأي شخص آخر، فقط لو تعرفتم عليه ستحاولون سرقته مني و حتي سوهو سيفعل"
هانييل قهقهت بصخب ثم أمالت بجذعها فوق طاولة المطبخ بعدما ارتشفت القليل من العصير
"إذاً هل ستتزوجين و أخيراً؟ لا أعتقد أنكِ ستجدين شخصاً أفضل من مُعلمك الدائري هذا فـ طوال حياتك أنتِ لم تمتدحي أحـ..."
"بارك هانييل"
انتفضت بفزع لتُغلق الهاتف حين صدح صوت صراخ جونغ إن بأرجاء المنزل تلاه إغلاقه الباب بقوة
عينيها اتسعتا بخوف تتذكر فعلتها و للتو أدركت انها غير قادره على مواجهته بهذه اللحظه.. هي لم تستعد لذلك
انحنت سريعاً تختبئ خلف تلك الطاولة و مع كل صرخة يصرخها منادياً إياها تضغط علي جفنيها بقوة و تنتفض بخوف لنبرته تلك
"رأيت سيارتك بالخارج هانييل لذا انزلي الآن قبل أن..."
كان يُهددها بصوتٍ عالٍ و هو يسير بغرفة المعيشة ذهاباً و إياباً مُعتقداً أنها بغرفتها لذا هو كان يحاول تهدئة نفسه حتي تظهر أمامه لكنه فجأة سمع صوتاً خلفه ليلتفت سريعاً فلمحها و هي تخرج من المطبخ راكضة نحو الأعلي حيث غرفتها
" تعالي إلي هنا "
صاح بغضب فالتفتت ببطئ تنظر إليه حتي لاحظت ثيابه المُبعثرة كما وجهه الغاضب
"تعالي.. إلي.. هنا"
هسهس بتقطع و أشار إليها بعينيه أن تقترب فابتلعت ريقها و ظلت واقفة بمكانها فتقدم منها لتصرخ بفزع و ركضت إلي الأعلي ليركض خلفها بسرعة يجعل من صوت صراخها يتعالي حتي وصلت إلي غرفتها و أغلقت الباب فارتطم بوجهه ليرتد إلي الخلف
أوصدت الباب من الداخل لتستند عليه بظهرها تلتقط أنفاسها بوتيرة سريعه بينما هو أمسك بأنفه ليعقد حاجبيه حين وجده ينزف.. و هانييل لم تُزده سوي غضباً
"افتحي هذا الباب قبل أن أُحطمه فوق رأسك"
هددها و قبضته كانت تضرب علي الباب بقوة بينما كفه الأخري ضغط بها علي أنفه محاولاً إيقاف النزيف الذي تسبب به ارتطامها بالباب حين أغلقته هانييل بوجهه
" لن أفعل، إذا أردت تحطيمه فلتقم بذلك"
أجابته بصوتٍ عالٍ من بين أنفاسها فتوقف عن طرق الباب و عاد إلي الخلف حتي استند بظهره ضد الحائط المُقابل لغُرفتها
"لا بأس.. ستضطرين إلي الخروج بالنهاية"
تأوه بخفة لينظر إلي يده التي تلوثت بدمائه و أخفض رأسه مُغلقاً عينيه بقوة بينما هي عينيها اتسعتا لتلتفت إلي الباب تستند عليه بصدرها و أذنها قد التصقت به تحاول سماع صوته
"جونغ إن"
نادته بتردد فرفع عينيه ينظر إلي الباب للحظات ثم رفع قدمه يضرب علي الباب كإجابة لتنتفض هي بفزع
"انظر... أنت لا يُمكنك معاقبتي علي ذلك لأنني كنت أنتقم لنفسي... نحن مُتعادلين الآن، حسناً؟"
أمالت براسها قليلاً تنتظر إجابته فقهقه هو بسخرية و قلب عينيه ليقترب من الباب و التصق به من الخارج بغضب
" الإنتقام بعيداً عن العمل أيتها الغبية، هل تدرين ما الذي فعلته؟... لقد أوشكت علي خسارة عملي "
صرخ بنهاية حديثه فانتفضت بفزع لتضم شفتيها بندم
" إذا فتحت الباب..."
نبست بتردد ليزفر بحنق
"ماذا ستفعل بي؟"
"لم أكن سأفعل شيئاً في الواقع..."
أجابها بنبرة هادئة قبل أن يضرب بقبضته علي الباب و أكمل بصياح مُنزعج
" هذا كان قبل أن تكسري أنفي.. تباً لغبائك هانييل"
تأوه بألم مُجدداً فعقدت حاجبيها لتفتح قفل الباب بتردد ثم صنعت شقاً صغيراً تنظر إليه من خلاله فرفع عينيه نحوها عاقداً حاجبيه بغضب
"أنت غاضب؟"
سألته ببلاهة ليبتسم بإستهزاء
"لا بل أطير سعادة، عملي أُفسد و أنفي كُسر، يا له من يوم رائـ..اااه "
تأوه بألم حين ضغط علي أنفه بقوة أثناء انفعاله بحديثه و بدون قصد فـ فتحت الباب سريعاً و اقتربت منه لتميل برأسها كي تري أنفه بينما تُمسك بكلتا يديه محاولة دفعها بعيداً عن وجهه
" هل هذا بسببي؟ "
" رجاءً توقفي عن طرح هذه الأسئلة الغبية كي لا أفقد أعصابي "
هسهس من بين أسنانه لتضم شفتيها بعدما دفعت يديه ثم ضغطت هي علي أنفه بخفه
"حسناً.. أعتقد أنك بحاجة للذهاب إلي المشفي الآن"
همست بقلق لتدخل غُرفتها ثم عادت بعد دقائق بمعطفها و مفاتيح سيارتها و كانت قد ارتدت نظارتها الطبية
" هيا، سنذهب إلي المشفي "
هز رأسه و كان علي وشك الرفض قبل أن يصرخ بألم ليرفع سبابته بوجهها مُهدداً إياها
" حين نعود ستُعاقبين علي فعلتك الغبية تلك "
همهمت إليه بلا مُبالاة واضعة كامل اهتمامها تجاه أنفه و الذي يبدو أنه تأذي بشدة فهو لا يتوقف عن النزيف
أمسكت ذراعه بحرص بينما يدها الأخري تُحيط أنفه دون تلامس مانعة إياه من الاقتراب منه حتي صعدا إلي سيارتها لتقودها بينما تنظر إليه بقلق من حين لآخر في حين هو كان يرمقها بنظرات حانقة
" الآن فقط علمت لماذا جعلني جدي مسؤلاً عنكِ، لا بد و أنه من أخبرك بأن تبذلي ما بوسعك ليتم طردي من عملي فهذا ما كان يسعي إليه منذ البداية، يا إلهي هذا الرجل حتي و هو ميت لا يتركني و شأني"
هز رأسه بإبتسامة ساخرة واثقاً من حديثه فتجاهلته هانييل لأن و بذلك الوقت هي تركيزها بأكمله كان مصبوباً تجاه نزيفه
" ضع هذا هنا كي يتوقف النزيف لكن لا تضغط علي أنفك بقوة "
نبست بملامح قلقة بينما تناوله مِنديلاً كي يضعه أسفل أنفه ثم فعل كما قالت ليُكمل بتباهي
"بالرغم من فعلتك الحقيرة لم يتم طردي لأن المشروع لا يوجد عليه غبار، فقط اكتفي المُدير بتوبيخي و الخصم من راتبي لكن بالرغم من ذلك لن تفلتي من العقاب "
" توقف عن الثرثرة"
صرخت به بتوتر ليعقد حاجبيه بإنزعاج ثم تكتف بعدما ثبّت المِنديل بفتحتي أنفه و التفت ينظر إلي النافذة بجانبه عاقداً حاجبيه
________
" أجبني هيا "
سويون تمتمت بقلق لتسمع صوت الصافرة الذي يدل علي عدم الإجابة علي اتصالها لتنزل الهاتف عن أذنها كي تتصل مُجدداً و مُجدداً هي لم تتلقي رداً
(أنت بخير؟)
(لن أنزعج إذا كنت تتجاهلني عن قصد لكن فقط أخبرني أنك بخير)
أرسلت إلي كيونغسو رسائل لعله يُجيبها لكنه لم يُجيب سابقاتهم و لم يطلّع عليهم حتي
و ما يُقلقها أنها واثقة من كونه لا يتجاهلها عن قصد خاصة و أنه لم يذهب إلي التدريب الخاص بميني و هذا يعني أن شيئاً ما يحدث
زفرت بضيق لتنظر إلي الوقت حيث الساعة تُشير إلي السابعة مساءً و بعدما اتخذت قرارها هي بدلت ثيابها سريعاً لتُغادر المنزل مُتجهة إلي منزله
دقت الجرس بضعة مرات لتطرق الباب بقليل من العنف حين مر بعض الوقت دون إجابة
" اعتدت المجيء إلي هنا كلما شعرت بالحزن أو الضيق ، هذا المكان يبدو و كأنه يسحب الطاقة السلبية من جسدي"
مر بعقلها ذكري سريعه لها مع كيونغسو بذاك المحل الذي اصطحبها إليه سابقاً لتناول الراميون لتتسع عينيها بخفة ثم التفتت كي تتجه إليه لكن سرعان ما توقفت عن الحركة حين لمحته قادم من بعيد
عقدت حاجبيها حين خلع نظارته ليمسح علي عينيه بعشوائية... هل يبكي؟!
و لتلك الفكرة عينيها اتسعتا مُجدداً لتقترب منه بحذر حتي توقفت أمامه فتوقف عن الحركة ليرفع عينيه ببطئ حتي تلاقت مع عينيها
"ماذا حدث بوجهك؟ و لماذا تبكي؟ كيونغ ماذا حدث؟"
اندفعت نحوه تحتضن وجنتيه بقلق و ابهامها مررته بلطف علي تلك الكدمة الظاهرة بوجنته فأخفض كيونغسو رأسه و تراجع بخطواته محاولاً الإبتعاد عنها مما جعلها تضغط علي وجنتيه بتلقائية كي لا يبتعد
"هل تشاجرت مع أحد ما؟ من ضرب الدائري خاصتي بهذه البشاعة؟ أخبرني هيا و أنا سأكسر عظام ذاك الحقير"
همست بعبوس و هي تُحرك وجهه بخفة كي تطمئن عليه ليضم الآخر شفتيه بعبوس محاولاً تهدئة بكائه
" أنا بخير"
همس بصوتٍ مُختنق و رفع يده كي يدفعها بعيداً عنه فتلقت كفه صفعة مؤلمة جعلت من عينيه تتسعا قليلاً
" لا تُخبرني أنك بخير و أنت تكاد تختنق من شهقاتك "
وبخته بإنزعاج لترتفع علي أطراف أصابعها ثم جذبت رأسه بخفة تحتضنها إلي صدرها ليحاول دفعها لكنها تشبثت به بقوة
"أياً كان ما حدث فصدقني كل شيئ سيكون بخير"
همست بخفوت محاولة مواساته بينما تُربت علي ظهره بلطف فتنهد بإستسلام و احتضن خصرها بذراعيه ليدفن وجهه بعنقها
______________
"آآه آآه انتظري"
جونغ إن تأوه بألم ليدفع الطبيبة بعيداً عنه حين لمست أنفه فزفرت هانييل بغضب و أمسكت بوجهه بقوة كي يتوقف عن الحركة ثم أشارت للطبيبة بعينيها كي تقوم الأخري بفحصه
" ستكون بخير "
الطبيبة تفوهت بكلماتها ببرود ليتوقف جونغ إن عن التأوه للحظات ثم صرخ فجأة حين أمسكت أنفه بقوة تُحركة إلي المُنتصف فجعدت هانييل أنفها مُتخيلة ما قد يشعر به الآخر من ألم فهي سمعت صوت أنفه يعود إلي مكانه للتو
جونغ إن بكي من شدة الألم و كان كطفل مُزعج و هو يصرخ بينما يبكي بذلك الصخب بينما الطبيبة رمقته بتقزز قبل أن تلتفت لتُحضر أدواتها لتضميد أنفه
"توقف عن البكاء"
هانييل تنهدت مانعة نفسها من صفع وجنته التي تحتضنها كي لا يتأذي أنفه أكثر لكن و كأنها تُشجعه علي البكاء أكثر، هو أصبح أكثر صخباً فتركته هانييل لتُخرج هاتفها ثم رفعته تجاه جونغ إن الذي لم يُلاحظ ما تفعله سوي حين قهقهت بسخرية
"أعتقد أن هذا الفيديو سيُعجب رافي كثيراً"
صوت بكائه اختفي بلحظة ليعقد حاجبيه بينما ينظر إليها بعدم فهم حتي لاحظ هاتفها الذي تُغلقه بإبتسامة جانبية
"أعطني هذا.."
وقف من مكانه محاولاً سحب الهاتف منها فدفعته كي يجلس ليتوقف عن المقاومة حين اقتربت منه الطبيبة مُجدداً
" احذفي هذا الشيئ هانييل "
هسهس من بين أسنانه و مد كفه نحوها ثم ثني أصابعه و فردها عدة مرات يُشير إليها بأن تضع الهاتف بيده لكنها فقط رفعت كتفيها و أخفضتهما بحركة سريعه رافضة ذلك
"ألم تكن تبكي من الألم الآن أيها المُدلل؟"
الطبيبة همست ساخرة وكما يبدو هي لا تطيق جونغ إن بسبب الفوضي التي افتعلها منذ حضوره لتلتفت بعدها إلي هانييل التي ضحكت بخفه قبل أن تُغادر
كلاهما خرج من المشفي... هانييل لم تتوقف عن الضحك علي أنف جونغ إن الذي أصبح ثلاثة أضعاف حجمه بعدما تم تضميده بينما هو كان عابساً و يعقد ذراعيه إلي صدره بحنق
هذا اليوم منذ بدايته لم يكن جيداً بالنسبة إليه
" أنا جائع"
صاح بإنفعال بمجرد أن دخلا من باب المنزل فرمقته هانييل بنظرة جانبيه قبل أن تتجاهله مُتجهة إلي غُرفتها فشخر ساخراً قبل أن يلحق بها دون أن يفك عقدة ذراعيه
" يااا لقد أخبرتك أنني جائع"
"هل نسيت مكان المطبخ؟"
سألته ترفع حاجبيها بسخرية فأخفض عينيه نحو أنفه يُشير عليه بهما قائلاً بإنزعاج
"كما ترين أنا مُتعب"
"و هل تصنع الطعام بأنفك؟ فك عقدة ذراعيك هذه و اذهب لتُحضّر طعاماً لنفسك"
ضربت علي ذراعيه المُتعاقدين ليسحب نفساً عميقاً ثم مد يده يُمسك بخاصتها يجرها خلفه تجاه المطبخ لتقلب عينيها بإنزعاج مُصطنع تتجاهل ما يحدث بقلبها بسبب لطافته
"لأنني كريم سأساعدك رغم أنكِ تسببتي بهذا لي "
أنهي حديثه بنبرة حانقه فتنهدت لترتدي مئزر المطبخ متجاهلة إياه
"لا تظني أنني نسيت أمر عقابك، أنا فقط سأُفكر بشيئ يجعل عقابي غير قابل للنسيان"
أشار نحوها بسبابته فتوقفت تنظر إليه قليلاً قبل أن تلتفت كي تُحضر المئزر الآخر ثم عادت إليه لتُلقيه بوجهه فالتقطه سريعاً و ابتسم بفخر و كأنه قام بإنجاز
"ارتدي هذا و ساعدني أيها الكريم "
" لماذا تبدو نبرتكِ ساخرة؟ "
أمال برأسه بتساؤل بينما يرتدي المئزر ثم اقترب من الصنبور ليغسل يديه حين تجاهلته هي
حين انتهيا جلسا بغرفة المعيشه أمام التلفاز يتناولان الطعام بهدوء و هذا نوعاً ما كان موتراً لكليهما
لماذ جلسا مُلتصقين و لم هذا الهدوء؟
و ما لم يكن له داعٍ بذلك الوقت هو تذكر هانييل لما قاله جونغ إن باليوم السابق
"جونغ إن"
نادته بخفوت فهمهم سريعاً و التفت إليها برأسه لتنظر نحوه بإحراج
"قُلت أنني أفتعل المشاكل حين أثمل..."
همست بتردد لتبدأ تدريجياً ابتسامة جانبية مُريبة تظهر علي شفتيه لتبتلع ريقها
هو يذكر بالتأكيد.. و هذا ما فكرت به هي
"هل... هل تذكر؟"
أمال برأسه قليلاً بينما يمضغ طعامه بصوتٍ عالٍ فأخفضت عينيها نحو شفتيه لتبتلع ريقها بتوتر ثم أشاحت بنظراتها بعيداً عنه حين اتسعت ابتسامته أكثر
"لا أعرف ماذا تقصدين"
رفع كتفيه ليُعيد نظراته إلي التلفاز بينما همهمت هانييل لتخفض رأسها إلي الطبق خاصتها
__________
بمنزل كيونغسو
هو و سويون كانا يجلسان بغرفة المعيشه
رأسه كان يتكئ به علي كتفها و عينيه مُغلقتان بتعب بينما هي كانت تنظر بشرود نحو يديهما المُتشابكتين و من ضغط كيونغسو علي أناملها من حين لآخر هي شعرت بأنها فعلت الصواب بمجيئها
ربما هو كان وحيداً بهذا الوقت و يحتاج إلي شخص ما لذا لم تُفكر بالضغط عليه لمعرفة ما خطبه
"جائع؟"
سألته بخفوت ليُهمهم بالنفي ثم فرق بين شفتيه بصعوبة يهمس بصوتٍ مُختنق
"تناولت الراميون منذ قليل"
سويون تنهدت لتبتعد عنه قليلاً مما جعله يرفع رأسه عن كتفها ثم استدارت نحوه بجسدها
"أعلم أن تلك طريقتك في التخلص من مشاعرك السيئة لكن جد لنفسك طريقة أخري لأن الراميون.. حسناً هو لذيذ و أنا أحبه كذلك لكنه غير مفيد للصحة بأي طريقة و هذا ليس جيداً لصحتك كيونغسو"
عقدت حاجبيها نهاية حديثها لتتكتف حين أطال النظر نحوها مُلتزماً الصمت
"أعرف أنك لست ثرثاراً لكن هدوئك هذا غير مُريح، لم تبدو هكذا؟ "
همست بقلق لترفع يدها نحو وجنته مُحتضنة إياها فأمال برأسه نحو كفها ثم أغلق عينيه بهدوء هامساً
" أنا فقط أُفكر "
" هل يُمكنك مشاركتي أفكارك؟"
رفعت حاجبيها بينما تميل نحوه برأسها ليفتح عينيه ببطئ ثم رفعهما نحو خاصتيها ينظر إليها بهدوء لبضعة لحظات قبل أن يهمس بخفوت
"أُفكر في أنه ما كان يجب أن ألتقي بكِ أبداً"
"أوه"
رفعت حاجبيها بتفاجؤ لتبتسم ببلاهة - مصطنعه - ثم قهقهت بينما تسحب يدها بعيداً عنه و عانقت يديها سوياً فوق فخذيها
"آسفة.. لم أقصد أن أكون غير مُريحة بالنسبة إليك"
ابتلعت غُصتها و وقفت من مكانها علي عجل كي تُغادر
" أريد تقبيلكِ الآن "
كيونغسو نبس فجأة فتوقفت قدميها عن الحركة و قلبها قُبض بعنف حين قهقه بخفه... و تلك القهقهة كانت و كأنها حزينة
"أرغب بإحتضانك طوال الليل و لن أمانع إذا لم تتوقفي عن الثرثرة و التفوه بالترهات"
أكمل ليقف من مكانه و جسد سويون ارتجف حين شعرت به يقترب منها حتي توقف خلفها ليهمس
" و علي غير عادتي أنا أريد مُشاركتك أحد أهم أسراري.."
سويون التفتت إليه ببطئ فتنهد كيونغسو
" أنا مُعجب بكِ سويون "
عينيها اتسعتا تدريجياً و حركت مُقلتيها بحركة دائرية محاولة استيعاب الأمر فابتسم كيونغسو بخفة علي لطافتها لكنه تنهد بإحباط قبل أن يرفع أحد كفيه نحو وجنتها يُداعبها بلطف
" لكنني خائف "
" من.. ماذا ؟"
صاحت بإنفعال اثر توترها ليضحك كيونغسو بخفه بينما يرفع كتفيه و يُخفضهما كإجابة
" هلا غادرتِ الآن؟"
همهمت بعدم فهم ثم ابتلعت ريقها هامسة بخجل
"قد لا أبدو كذلك لكنني خجولة و طردك لي مرتين متتاليتين بنفس المرة يجعلني أشتعل من الإحراج "
ضم شفتيه ليخفض عينيه لبضع لحظات ثم رفعهما نحوها مُجدداً ينظر إليها بهدوء
اقترب منها قليلاً بينما كفه تحركت من وجنتها إلي خلف رأسها ليدفعها نحوه حتي اختبأ وجهها بعنقه مُحتضناً إياها بذراعيه
" أنا مُرهق و مشوش لذا لا أريد رؤية أحد الآن و بصفة خاصة أنتِ"
حاولت دفعها بخفة فضغط بذراعيه علي جسدها يُثبّتها ثم أكمل
" لا أحاول طردك و لا أريد أن تُغادري لكن لا أعتقد أنني قادر علي التفكير الآن و لا أرغب بتخريب الأمور بيننا أكثر من ذلك"
خفف قبضتيه حول جسدها و ابتعد عنها برأسه لترفع عينيها نحوه هامسة
" قبل أن أرحل هل يُمكنني سؤالك حول ماهية ذاك الأحد أهم أسرارك؟"
أمالت برأسها قليلاً بينما تبتسم بإتساع فتنهد كيونغسو قائلاً بدون تفكير
" أنني شخص صاخب! "
سويون همهمت و كأنها تنتظر أن يقول المزيد لكنه لم يفعل... هي رمشت بضعة مرات قبل أن تُمرر عينيها عليه من رأسه و حتي قدميه
هيئته، ملامحه و تلك النظارات!
حسناً كيونغسو يليق به أن يكون طفلاً لكن طفلاً لطيفاً و هادئاً
يليق به أن يكون رجلاً جذاباً و رجولياً لكن كذلك حنون و هادئ
كيونغسو و الصخب ليسا بشيئين قد يجتمعا سويا و لو بجملة
" أعتقد أنك بحاجة إلي أن ترتاح"
دفعته بعيداً عنها بينما تُصفق بيديها غير مُصدقة إياه و التفتت كي تُغادر لكنها بمجرد أن فتحت الباب حركت رأسها نحوه
" لا تستغل عدم وجودي و تأتي بالنساء إلي المنزل سيد صاخب"
قهقهت بصخب ليضحك كيونغسو بخفة رغم إدراكه أنها تسخر منه
" و لا تُقبّل الأريكة بينما تتخيلني فهذا يبدو مُنحرفاً كذلك"
أشارت نحوه بسبابتها تتحدث بجدية مُصطنعة ليُشير إليها كيونغسو بيده كي تقترب فضحكت بصخب
" آسفة، آسفة.. كنت أمزح "
تنهد ليقلب عينيه فتنهدت هي الأخري بإبتسامة قائلة
"إذا لم تشعر أنك بخير اتصل بي أو راسلني "
همهم ليومئ برأسه بينما يبتسم فأمالت برأسها تستند به علي الباب قائلة
"كيف لك أن تكون دائري وسيم حتي بوجود هذه الكدمة؟"
تنهدت بهيام فاهتز كتفي كيونغسو بضحكة بسيطة و اقترب من سويون ليُمسك الباب بينما يدفعها بيده الأخري كي تُغادر
"تشه، انظر من يطردني و هو اعترف أنه يريد تقبيلي و احتضاني منذ قليل"
قلبت عينيها ساخرة فأمسك كيونغسو بيدها قائلاً بسخرية
" إذاً عودي إلي الداخل"
"لا أيها المنحرف"
صرخت بدرامية لتدفع يده بعيداً عنها ثم ركضت إلي الخارج كي تُغادر
"أراك صباحاً لا تتغيب عن تدريبك أيها المُعلم الدائري "
لوّحت له من بعيد بينما تصرخ بصوتٍ عالٍ ثم التفتت تُكمل طريقها ليتنهد كيونغسو و هو يُراقبها من الخلف و بتلقائية رفع كفه نحو وجنته حيث تلك الكدمة التي تسبب بها أخيه الأكبر يتذكر لقائه به بالأمس بينما يعود بخطواته إلي الداخل
--------
Flash back
" كيف لك أن تدخل في علاقة و زفافك سوف يُقام بعد أقل من شهر"
أخيه الأكبر صرخ بينما يضرب علي طاولة المكتب بغضب، وكيونغسو الذي يجلس أمامه كان ينظر إلي تلك الصور المتواجدة أمامه علي الطاولة بشرود
حقيقة أنه كان يتم مراقبته طوال الوقت لم تُعجبه... هو أصبح لا يشعر بالراحة أكثر من السابق
" إذا السيد جيون علم بأنك تخون مين هاي فزواجي أنا أيضاً سوف يتدمر هل تعي ما تقوم به أيها الغبي المستهتر؟"
ألقي بأحد ملفاته نحو كيونغسو ليرتطم بوجهه فأغلق الآخر عينيه بقوة و مازال يلتزم الصمت فهذا سينتهي عند نقطة ما
ربما حين تتأذي حنجرة أخيه من الصراخ
" تلك الفتاة لتنهي علاقتك معها، أتعلم؟ أبي أراد قتلها حقاً و أنا بصعوبة أحاول تهدئة الأمور كي لا يفقد أعصابه... أنت لا تُفسد عمل العائلة فقط بل أيضاً تُفسد حياتي الزوجية بسبب مشاعرك السخيفة"
كيونغسو فتح عينيه ببطئ و التفت برأسه نحو أخيه ينظر إليه بهدوء
" اترك زوجتك فيُمكنك إيجاد غيرها "
و بعد ذلك هو لم يجد نفسه سوي مُلقي أرضاً حين ترك أخيه مقعده و اقترب منه يلكم وجهه بكل ما يمتلك من قوة
" كيف تجرؤ؟ "
" لماذا؟ السيد جيون ليس الوحيد الذي بإمكانك الإستفادة منه... اترك ابنته و ابحث عن أخري، صدقني ستجد الكثيرات "
كيونغسو ابتسم بإستفزاز ليتصنم أخيه للحظات مصدوماً من ذلك
هذا لا يبدو كـ كيونغسو أبداً
كيونغسو لم يتجرأ من قبل و يُجيبه... إذا كان سيتفوه بحرف فهو حسناً، نعم، و أوامرك
" أنت... "
صرخ به و لم يجد ما يقوله ليلكم وجهه مُجدداً فضحك كيونغسو بإنكسار بينما ترك جسده يتمدد علي الأرض بتعب غير قادر علي الحركة
ليس بفعل تلك اللكمات التي حصل عليها وجهه بل من شدة الحزن الذي سيطر علي قلبه
" هي ليست قيثارة أتخلي عنها فقط لأنكم تُريدون ذلك "
همس بضعف و أغلق عينيه قبل أن يضع كفيه علي الأرض محاولاً الوقوف من مكانه حتي استقام ليقف أمام أخيه
"أنت أحببت زوجتك فما ذنبي أنا؟ لماذا عليّ الزواج من فتاة لا أحبها ولا هي تُحبني؟ لماذا يجب أن أعيش حياة تعيسة فقط كي تهنأ أنت بحياتك؟... "
خلع نظارته ليمسح علي عينيه بعشوائية لتلين ملامح أخيه تدريجياً و اقترب منه خطوة تراجع مُقابلها كيونغسو عدة خطوات
" سأترك سويون.. "
همس بخفوت ليبتسم بسخرية و هو يرفع رأسه نحو أخيه
" إذا طلقت زوجتك سأترك سويون... علي الأقل شاركني تعاستي لمرة واحده "
" أيها الأحمق أنا قلق عليك من أبي"
صرخ بوجه كيونغسو بغضب بينما يسحبه من ياقته تجاهه حتي استند بجبينه علي خاصته ثم هسهس
" إذا تضرر عمله بسببك لن يتردد بالتخلي عنك"
" أوه بالطبع فأنا ابن الخادمة إذا لم يستفد مني فلا أهمية لي "
قهقه ساخراً ليدفع أخيه بعيداً عنه كي يُغادر
بخطوات مثقلة كيونغسو سار نحو الباب ليُمسك بالمقبض كي يفتحه فقاطعه صوت أخيه
"أعرف أنك تفوهت بهذه السخافات لأنك غاضب لذا لن أُخبر أبي ، من الأفضل أن تبتعد عن تلك الفتاة قبل أن يتدخل أبي و لا يُمكنك لومه حينها لأنه حذرك بالفعل"
كيونغسو همهم بضيق ليفتح الباب و غادر من هناك بأكتاف مُترهلة
أخيه لا يقلق عليه بل علي نفسه... كيونغسو يعرف ذلك جيداً لذا قلبه يؤلمه لأن حتي اهتمام أخيه كان مُزيفاً
End flash back
________________
" هي لم تُقتل إنه يحلم فقط لكن بالنهاية سيقتلها حزنها، هذه نتيجة الوقوع بحب مجرم"
جونغ إن تحدث بلا مبالاة يحرق أحداث الفيلم علي هانييل التي كانت بمنتصف بكائها لترمقه بنظرة حانقه ثم ضربت كتفه بإنزعاج ليتأوه بألم بينما ينظر إليها بتفاجؤ
"لم فعلتي هذا؟"
"لقد حرقت أحداث الفيلم، هل أنت أحمق؟ "
صرخت به بإنفعال ليضحك جونغ إن ببلاهة ثم ربت علي يدها بخفة
" كنت أحاول تهدئتك فقط يجب أن تكوني شاكرة لي"
رمقته بتقزز ثم التفتت مُجدداً نحو التلفاز عاقدة قدميها سوياً فأخفض جونغ إن نظره نحو قدميها ثم رفعهما إلي التلفاز و كرر الأمر عدة مرات حتي تنهد مُتخذاً قراره ليميل بجسده نحوها واضعاً رأسه فوق فخذها بينما مدد جسده علي الأريكة التي لم تتسع لطول قدميه فتركهما تتدليان خارجها
هانييل شهقت بفزع بينما ترفع يديها بالهواء فأمسك جونغ إن بإحدي يديها يحتضنها إلي صدره بإبتسامة تصنع بها البراءة
"ماذا.. تفعل؟"
سألته بتلعثم فرفع رأسه قليلاً ليُمسك بيدها الأخري ثم وضعها فوق شعره قبل أن يترك رأسه ترتاح فوق فخذها مُجدداً
"داعبي شعري"
رمش عدة مرات فعقدت حاجبيها بإستغراب بينما تُربت علي شعره بتردد ليبتسم بإتساع و تنهد براحة
" اختيار شريك حياتك هو أمر مُهم كما تعرفين.. أعطني هذا"
تحدث بإندماج و كأنه يُلقي مُحاضرة ما لكن بنهاية حديثه هو نسي نفسه حين لمح هاتف هانييل بجيبها ليمد يده كي يسحبه
"افتحيه"
رفعه نحوها بعبوس حين ظهر بوجهه رمزاً سرياً عليه إدخاله فتنهدت هانييل لتفتحه قائلة
" لم أصورك بالهاتف لا تقلق "
رمقها بشك بينما يعبث بهاتفها حتي وجد أنه لا يوجد فيديو حقاً كما قالت فتحمحم و أعاد الهاتف إلي جيبها بينما يُعيد إمساك كفها، و هانييل لم تشعر بنفسها و هي تداعب شعره بالكف الأخري لكنه لاحظ ذلك و ابتسم خفية
"حسناً كما كنت أقول، اختيار شريك حياتك هو أمر مهم، أعني لو أن نهاية الفيلم كانت سعيدة و تزوجا ماذا ستفعل هي بحياتها؟ هي ستكون سعيدة معه لأنها تُحبه لكن ماذا سيحدث إذا حصلا علي أطفال؟ هي ستكون ظلمتهم بأن والدهم ليس سوي محتال و كان يرتكب الجرائم البشعة كذلك... حياته لم تتغير ربما أصبح أقل عصبية و قلبه ينبض لأجلها و هي نوعاً ما كانت قادرة علي تغيير تصرفاته لكنه لم يحصل علي عمل جديد و لم يتخلص من حياته السيئة أو حتي قرر بدء حياة جديدة لأجلها و... "
" لقد رأيت الفيلم معك هذا بالطبع إلي جانب أنك حرقت نهايته لي لذا اختصر ما تُريد قوله "
قاطعته تقلب عينيها بضجر و بصعوبة تمنع يدها من ضرب وجهه
هي منزعجة منه كونه حرق أحداث الفيلم، و أنفه الذي أصبح ضعف حجمه كان مُغرياً بالنسبة إليها و كم أرادت لكمه بتلك اللحظة
" العبرة من هذا الفيلم هو حسن اختيار شريك الحياة... لكن تعرفين ماذا؟ "
حرك رأسه بدلال بينما يتسائل و رفع عينيه نحوها فهمهمت إليه بينما تضم شفتيها بخط مستقيم و هي تُفكر في ذلك... الباب لم يُحطم أنفه فقط بل أثر بعقله لأنه منذ أن ارتطم به و هو يتصرف بطفولية و دلال بالرغم من كونها أفسدت عمله
هذا لم يكن مُريحاً لأنها مازالت تتوقع رد فعل متأخر منه و سيكون مفاجئاً
"أنتِ محظوظة لأنني لست رجل عصابة، أنا رجل ناجح و محترم كما أنني..."
"لا تُبالغ بتقدير نفسك فجميع من يعرفونك وصفوك بالسافل و المُنحرف"
انفجرت ضاحكة حين تجمد وجهه مصدوماً مما قالته فتحمحم يهمس بثقة مُزيفة
"في هذه الحياة السُمعة هي أهم شيئ لذا كما كنت أقول اختيار..."
"اختيار شريك الحياة هو شيئ مهم للغاية "
قاطعته بينما تقلب عينيها بملل فأومأ هو بإبتسامة فخورة و كأنه قام بإنجاز حين جعلها تحفظ تلك الجملة
"جونغ إن اذهب للنوم هيا فلديك عملاً بالغد"
دفعت رأسه بكفها بينما الكف الأخري حاولت سحبها من بين يديه ليتشبث بها بقوة و هو يضغط برأسه علي فخذها رافضاً الإبتعاد
"مازلت لم أعاقبك علي ما فعلته"
"عقاب ماذا؟ أنت تبدو سعيداً بما فعلته بك، لقد ثرثرت طوال اليوم كما لم تُثرثر طوال حياتك "
قهقهت ساخرة ليعقد جونغ إن حاجبيه بجدية
"هذا لأنني متوتر"
"و من ماذا السيد كيم متوتر يا تري؟ لقد قُلت أنك لم يتم طردك من العمل و المشروع تم قبوله"
رفعت حاجبيها بإستغراب فأمسك بيدها يُعيدها مُجدداً إلي شعره ثم أخفض بصره نحو كفها الأخري بين يديه ليُداعب أناملها قائلاً بإنفعال لطيف
"هذا لأنني كنت أفكر بعقاب لا يُمكنك نسيانه و حين وجدت عقاباً مُناسباً أصبح الجو حاراً فجأة و لساني يتفوه بالكثير من الأمور لأخفف الضغط محاولاً العثور علي عقاب آخر أو التنازل عن الأمر لكن أعتقد أنني بحاجة إلي هذا العقاب أكثر منكِ لكن لا يُمكنني معاقبتك لكنني أريده، هل تفهمين؟ "
رفع عينيه نحوها بنهاية حديثه ليسترق نظرة سريعه نحو شفتيها و ابتلع ريقه بينما يُعيد نظراته نحو عينيها
" لـ لم أفهم "
قهقهت بتوتر و بعقلها هي تأكدت أن رأسه ارتطم بالباب كذلك فهذا ليس طبيعي
" هانييل "
همس بخفوت لينظر نحو شفتيها حين همهمت
" هل...يُمكنني عقابك؟"
"أنت الآن تتصرف بغرابـ..."
ارتفع برأسه نحوها بحركة سريعه يُقاطع حديثها بوضع شفتيه علي خاصتها بينما كفها تكاد تتحطم بين يديه حين ضغط عليها بقوة مُحتضناً إياها إلي صدره
وهانييل كانت قادرة علي الشعور بقلبه النابض أسفل كفها
أغلقت عينيها بقوة حين شعرت بشفاه جونغ إن الساكنة تتحرك ببطئ ضد شفتيها و لمحات سريعة لقُبلتهما الأولي مرت من أمام أعين هانييل لتضغط بكفها علي ثيابه بخفة فثبت يدها علي صدره بأحد كفيه بينما الأخري ارتفعت لتدفع رأس هانييل نحوه أكثر مُتعمقاً بقُبلته بينما يرتفع برأسه عن فخذها
____________
_
"أمي، لماذا أبي لم يأتي بعد؟"
جونميون دخل غرفة والديه يتسائل بقلق فوالديه كانا معاً لكن والدته فقط من عادت إلي المنزل و والده لا يُجيب اتصالاته
"هل تبكين؟"
رفع حاجبيه بتفاجؤ حين لمحها تمسح علي عينيها بينما تُعطيه ظهرها فاقترب منها حتي وقف أمامها لينحني جالساً علي رُكبتيه أمامها بينما كفيه استقرا فوق فخذيها
"هل تشاجرتما؟"
هزت رأسها نافية فرفع كفيه يمسح علي وجنتيها بلطف قبل أن يحتضن يديها
"إذاً ما الذي حدث؟ لم تبكين؟ و لماذا أبي لم يعد حتي الآن؟"
ضغط علي يديها بخفة يحثها علي إجابته حين شعر أنها لن تفعل فتنهدت تبتسم بتصنع
" أحد أصدقائه القُدامي عاد من الخارج و سيقومون بالاحتفال حتي الصباح يستعيدون ذكرياتهم سوياً.."
جونميون قهقه بعدم تصديق ليهز رأسه إلي الجانبين بخفة
" هل اشتاق أبي إلي أيام مُراهقته؟.. مهلاً لكن لماذا تبكين إذا كان هذا هو الأمر؟ أم أنكما تشاجرتما؟"
هزت رأسها مجدداً تنفي ذلك ليعقد حاجبيه بإستغراب
" هل شخص ما أزعجك؟ "
" أنا فقط.. "
أجابته بصوتٍ مُختنق و عبست ليقف جونميون سريعاً و احتضنها إلي صدره حين أوشكت علي البكاء مُجدداً
" أردت أن أنام لكنني شعرت بالضيق لأن والدك ليس بجانبي "
" يا إلهي علي حب المراهقين هذا"
قهقه ممازحاً إياها ليُقبّل رأسها ثم ابتعد عنها قليلاً و احتضن وجنتيها كي يمسح دموعها بينما يهمس
"لدي عمل سأنتهي منه سريعاً و أعود إليكِ هذا إن لم تمانعي استقبالي الليلة بغرفتكما "
نقر أنفها بسبابته فهمهمت إليه ليُقبّل جبينها قبل أن يبتعد عنها
" إذا كان يستمتع مع أصدقائه فلماذا أغلق هاتفه؟ ، هو يمتلك ملف صفقة هامه عليّ مُراجعته اليوم قبل توقيع الأوراق غداً و لا يُمكنني إيجاده "
صفع جبينه بيأس ليتخصر بعدها
" أين مفتاح مكتبه؟ "
سأل و هو يتلفت حول نفسه إلي أن لمح مفاتيح والدته و التي بها نسخة لمكتب والده فاقترب يسحبها عن الطاولة قبل أن يخرج من غرفتها مُتجهاً إلي مكتب والده
والدة جونميون تنهدت حين خرج من الغُرفة لترفع قدميها عن الأرض ثم أمسكت بالغطاء كي تنام لكنها توقفت فجأة تنظر إلي الفراغ مُتذكرة أمراً ما
و تدريجياً عينيها اتسعتا لتُلقي بالغطاء جانباً بينما تنزل عن السرير بسرعة كي تلحق بإبنها قبل أن يدخل مكتب والده
جونميون بحث بالملفات المتواجدة فوق الطاولة و التي لم تكن سوي أربعة ملفات غير مهمه فزفر و اقترب يجلس علي كرسي والده بينما يبحث بأدراج المكتب إلي أن أخرج ملفاً ما كي يفتحه
"ما هذه؟"
عقد حاجبيه بإستغراب و هو يُخرج الأوراق يقرأ ما بها لتتسع عينيه بصدمة بينما قلبه انقبض بخوف
"جونميون"
رفع رأسه ببطئ عن الأوراق ينظر إلي والدته التي تقترب منه بينما تلتقط أنفاسها ثم أخفض نظراته مجدداً نحو تلك الأوراق يُعيد قراءة ما بها بعدم تصديق و دون أن يشعر بدأت عينيه بذرف الدموع
"كيـ كيف هذا؟"
همس بتلعثم فضمت والدته شفتيها ببكاء ثم احتضنت رأسه إلي صدرها لتستند عليه بذقنها
" هو لا يبدو... أبي لا يبدو مـ مريضاً"
ابتلع غُصته ليشعر بوالدته تُربت علي رأسه من الخلف بلطف فأغلق عينيه بقوة بينما يترك الأوراق من بين يديه ليتشبث بها
_____________
جونغ إن ابتعد عن هانييل ليفتحا عينيهما ببطئ حتي تلاقت نظراتهما ليبتلع جونغ إن ريقه حين لاحظ تورد وجنتي هانييل و لمعة عينيها الخجولة فترك رأسها تدريجياً و استقام بجذعه ليجلس بجانبها تاركاً بينهما مسافة
" تُصبحين علي خير"
همس علي عجل و هي أومأت بعنف لتقف من مكانها مُتجهة إلي غُرفتها هي الأخري
أغلقت باب الغُرفة خلفها لتُلقي بجسدها فوق السرير و اختبأت أسفل الغطاء بأنفاس مُضطربة
ابتلعت ريقها لتُخفض عينيها حيث كفها الذي ارتفع ببطئ تتلمس شفتيها
ابتسمت بخجل لتميل برأسها تدفن وجهها بالوسادة تصرخ بصوتٍ مكتوم
بينما بغرفة جونغ إن الذي يجلس علي طرف السرير يتلمس شفتيه بإبتسامة بلهاء
تنهد بحالمية ليُخفض كفه حيث يسار قلبه يُربت عليه بخفه و كأنه بهذه الطريقة سيهدأ
"الحب هذا.....لطيف"
انتحب بينما يحتضن وجهه و يهز جسده بحماس حتي ضرب أنفه دون قصد ليتأوه بألم بينما يُربت عليه بخفة
To be continued.....
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top