12
Start
كيونغسو pov
"هذا يعتمد علي قُدرتك بالتقبيل"
هذه الجُملة بدت... غريبة! أم مُحرجة ؟!
ربما مُحببة إلي قلبي الذي انكمش بصورة غير طبيعيه حين سماعها
مررت عيناي علي كامل وجهها ببطئ شديد إلي أن استقرت عيناي علي شفتيها لأبتلع ريقي
أكانت تلك الجُملة دعوة لتقبيلها؟ مهلاً ما خطبي أنا الآن؟
" كيونغسو أنت يسهل الإيقاع بك"
يدي التي اتكئ عليها فقدت توازنها لأقع علي جانبي ثم اعتدلت بحركة سريعه لأعدل نظارتي بإحراج بينما هي كانت تضحك علي سذاجتي
" هذا السبب الذي أخبر به أصدقائي فكلما لم أجد سبباً فأنا سأُخبرهم أنهم سيئين بالتقبيل"
تنهدت لتبتعد عني قليلاً و عيناي كانت تتحركان من حركة يدها نحو شعرها الذي أخذت تمسح عليه بعشوائية
"هل أُخبرك الحقيقة؟"
همهمت لها بتساؤل و حركت رأسي إلي الجانبين محاولاً التركيز مع ما تقوله
سويون إنها جريئة و صاخبة، و هذه الصفات لا تجذبني أبداً فأنا أُفضّل المرأة الهادئة و العقلانية أكثر لكن...
أعرف أن هذا خاطئ لكن سويون تجذبني بطريقة ما، جميلة و تمتلك ملامح تبدو مغرورة لكن شخصيتها حمقاء و صاخبة
و تلك الطريقة...
طريقتها و هي تلتصق بي تجعلني و للمرة الأولي أشعر أنني مهم لدي شخص ما
أنني دو كيونغسو معلم الموسيقي و شخص تريد رؤيته و لست فقط ابن عائلة دو
"في أي جامعة و جامعتنا نحن بصفة خاصه يكون لكل قسم ملكة جمال بالنسبة إلي الشباب و الفتيات و أنا قد حصلت علي هذا اللقب ليس فقط علي مستوي قسمي بل علي مستوي الجامعه..."
سويون قهقهت بخفه فرفعت رأسي نحوها حين تنهدت هي
"بالبداية الأمر كان رائعاً لكن مع مرور الوقت اكتشفت أن هذا يجعل الجميع راغباً في استغلالي... أخرج بموعد ثم اكتشف أنه خرج معي ليتباهي بي، هناك أشخاص جيدين خرجت معهم بمواعيد لكن لم يمتلكوا مشاعر حقيقية نحوي... جميعهم يريدون أن يواعدوا جميلة قسم الموضة أو تجربة شعور أن ترتبط بفتاة مشهورة بالطبع الجميع سيحسدك "
حركت عينيها نحوي لأشعر بقلبي مجدداً ينكمش حين رأيت لمعة عينيها
" لم يُفكّر أي منهم في معرفة لماذا أنا غاضبة، حزينة أو منزعجة، جربت مرة التحدث عن نفسي و تلقيت التجاهل، مرة أخري تحدثت ثم وجدته لم يكن يستمع لي ثم مرة أخري و أخري حتي مللت فلا أحد يهتم لحياتي أو مشاعري... لم أرغب بأن أكون مثيرة للشفقه لذا كنت فقط أخبر أصدقائي أنني انفصلت عن حبيبي بسبب عدم قدرته علي التقبيل "
همهمت بتفهم و تحركت من مكاني بعدم راحة لأقترب منها قليلاً بينما أبتعد بنظراتي عنها
" و لم تُخبرينني الآن؟ "
" ليس لأُثير شفقتك نحوي بالطبع "
صاحت بفزع و ضحكت بعدها لأبتسم بخفه
" فقط كي تحذر فأنا لا أريد الانفصال عنك "
" نحن لا نتواعد "
عيناي اتسعتا لما تفوهت به و هي فقط رفعت كتفيها بعدم اهتمام
" ليس للآن هذا للمستقبل"
"من قال أنني سأرتبط بكِ بالمُستقبل؟ "
همست بعدم تصديق لأضم قدماي إلي صدري ففعلت المثل
أنا حتي و إن أردت ذلك فلن أستطيع
" لماذا لم تستسلمي حين لم تجدي شخصاً مناسباً؟"
سألتها بفضول لتبتسم هي بإتساع ابتسامة.. مريبة
"من الممتع مواعدة الشباب الوسيمين"
يا إلهي، صريحة للغاية
" ما هذا الخاتم؟ إنه يبدو كخاتم خُطبة"
ضيّقت عينيها بينما تقترب برأسها لتري الخاتم عن قُرب فوضعت يدي الأخري فوقه يُخفيه عن أنظارها
" لا هذا لا شيئ... إنه مجرد خاتم "
همهمت بتفهم و التفتت بعدها تنظر نحو ميني لأخفض عيناي نحو خاتمي
هذا الشعور... إنه سيئ
End pov
---------
" إذا كانت هذه النُزهة لأجل ميني فماذا عن موعد لأجلي؟"
سويون أمالت برأسها نحوه قليلاً و هي تتسائل بنبرة لعوبه فرمقها بنظرة باردة ثم أعاد عينيه نحو ميني
"لن أواعدك لذا توقفي"
"إنه مجرد موعد بين صديقين لا تكن مُزعجاً"
عبست بإنزعاج ثم مدت يدها السليمة نحوه تضربه بخفه فنظر إليها بأعين اتسعت قليلاً
" يااا، نحن لسنا صديقين"
"يا إلهي، حين تفعل هذا بعينيك تُصبح دائريتين أكثر"
صاحت بدرامية بينما تضع كفها فوق يسار صدرها ثم ألقت بنفسها إلي الخلف و كأنها فقدت وعيها فقلب كيونغسو عينيه بقهقهة خافته
"لقد ضحكت للتو هذا يعني أنك موافق"
انتفضت تستقيم بجلستها بينما تهتف بحماس ليرفع الآخر حاجبيه بتفاجؤ
" إذاً سأتصل بك لنُحدد الموعد... لا تتجاهلني أو سأقتحم منزلك"
أشارت له بتحذير لتضحك بخفه ثم أدارت وجهها تنظر نحو ميني تحت نظرات كيونغسو التي تُراقبها بإبتسامة تكاد تُلاحظ
___________
" جونغ إن، المدير يريد رؤيتك"
أومأ لزميلته بالعمل ثم غادر المكتب مُتجهاً إلي مكتب المدير
وقف أمام مكتبه من الخارج بتوتر ينتظر أن تأذن له مساعدة المدير بالدخول بينما عقله أخذ يصنع الكثير من السيناريوهات و فصله عن العمل كانت أقلها سوءاً
"سيدي!"
انحني إلي مديره بإحترام فأومأ إليه الآخر و أشار إليه بالجلوس فاقترب جونغ إن بتردد و جلس أمامه
"سمعت أنك تهتم بإبنة السيد كيم؟!"
عقد حاجبيه بقهقهة متسائلة فأومأ إليه جونغ إن
" نعم، انها ابنته بالتبني"
"و... هل تدخل معك بالميراث؟"
جونغ إن رفع عينيه نحوه بتفاجؤ لينظر إليه قليلاً قبل أن يومئ
"نعم... ليس تماماً و لكن... أعتقد أنه نعم"
مديره أصدر همهمة طويلة بتفكير ليدور بكرسيه حول نفسه بضعة مرات
"تعرف أنني سلمتك مشروعاً هاماً و أنت لم تنتهي منه بعد لكنني أثق بك لذا لم أمنحه لشخص آخر"
توقف عن التحرك و اقترب بالكُرسي من المكتب أكثر بينما جونغ إن تنهد براحه فيبدو أنه لن يتم توبيخه علي أمر غيابه عن العمل دون إذن
"أعرف ذلك سيدي و مازلت أعمل علي المشروع.. أعدك مع بداية العام الجديد سيتم البدء به "
" هل... "
مديره أمال برأسه قليلاً عاقداً حاجبيه قبل أن يبتسم بجانبيه
"حصلت علي قطعة الأرض المطلوبه؟!"
" يُمكنك القول أنها أصبحت ملكاً لي"
الآخر قهقه بصخب ليترك مقعده و اقترب من جونغ إن ليقف أمامه فانتفض جونغ إن من مكانه حين وُضعت يد مديره علي كتفه
" كنت أعلم أنك أكثر من يستحق هذا المشروع و بالمناسبة هناك مشروع آخر سوف تتسلمه... "
" حقاً ؟! "
جونغ إن عقد حاجبيه بإستغراب ليومئ إليه الآخر
" سوف أُحوّل مشروع مين جون إليك"
"و ماذا عن مين جون؟"
"منذ متي و مين جون كان مؤهلاً لإتمام مشروع ما؟"
قهقه المدير ليبتسم جونغ إن بتصنع ثم استأذنه و غادر المكتب ليُقابله رافي الذي يقف بالخارج بتوتر
" ماذا؟ ماذا قال لك؟"
"سوف أستلم مشروع مين جون"
أجابه ببرود ليسير نحو المصعد فلحق به رافي ليصعد إلي جانبه
" كيف تستلم مشروع مين جون؟ يا إلهي، إنها المرة الأولي التي يمنحه مشروعاً يتولاه وحده و مين جون قد عمل عليه بجد فلماذا يُعطيه لك الآن ؟"
بعدم معرفه رفع جونغ إن كتفيه ليخرج من المصعد حيث وصل كلاهما إلي السطح ليقترب من السور و رافي كان يلحق به بعلامات استفهام تدور فوق رأسه
"لن توافق أليس كذلك؟ "
" و لماذا أرفض؟ "
همس بخفوت بينما ينظر الي الطريق بالأسفل فقهقه رافي بعدم تصديق
" هذا لأنه مين جون... إنه صديقنا جونغ إن"
أمال برأسه نحو الآخر كي ينظر إليه فالتفت نحوه جونغ إن برأسه
"زميلنا بالعمل و ليس صديقاً لنا.. أيضاً حتي و إن رفضت أنا هذا المشروع فسوف يستلمه شخصاً آخر غير مين جون لأن المدير لا يراه مصدراً للثقه"
رفع رافي حاجبيه بتفاجؤ ليهز رأسه بعدم تصديق
" جونغ إن أنت..."
ضم شفتيه بغضب و التزم الصمت فقهقه جونغ إن بخفه ثم رفع رأسه نحو السماء
" سافل؟! "
" بل أكثر من ذلك "
ضحك جونغ إن علي رد صديقه و هز رأسه إلي الجانبين فاستدار رافي ليتكئ بكفيه علي السور هو الآخر
" نحن كيف أصبحنا صديقين؟"
"أنت لست ملاكاً رافي "
أجابه بسخرية ليُهمهم الآخر
"لكنني لست بهذا السوء... علي الأقل أمتلك قلباً"
التزم كلاهما الصمت لبعض الوقت و جونغ إن كان ينظر بشرود نحو السماء مُتذكراً ذكري له بالملهي و هو يُقبّل فتاة غريبة عنه، ثم ذكري أخري له باليوم السابق و هو متوتر بسبب تلك الفتاة
" رافي"
تلقي التجاهل من صديقه فتنهد هامساً
" تذكر الفتاة التي قبّلتها بذلك اليوم في الملهي؟"
رافي حرك عينيه نحوه ينظر إليه بصمت قبل أن يسأل
"تقصد حين ذهبنا للبحث عن هانييل كي نطلب منها أن تقنع جدك بأمر قطعة الأرض؟"
جونغ إن همهم ليعقد رافي حاجبيه
"لم تذكرتها فجأة؟"
"لم أنساها كي أتذكرها"
تمتم بصوت غير مسموع ليتنهد بعدها بضيق تحت نظرات رافي القلقه
"تبدو غريباً اليوم، هل حدث شيئ ما؟ المدير قال شيئاً لك و لا ترغب بإخباري؟ "
" أعتقد... "
انفعل ثم زفر ليهز رأسه بقهقهة ساخره
"لا أعرف ماذا يحدث لي لكن قول المدير أنه يثق بي... إنها المرة الأولي التي لا أجد بها الأمر رائعاً، كلماته، و نظراته نحوي و كأنه يتم استغلالي من أجل قطعة الأرض تلك ليس لأنني حقاً أعمل بجد "
" كاي أنت مُضحك "
رافي قهقه ساخراً ليسحب جونغ إن نفساً عميقاً بينما الآخر أكمل
" لو أنه يهتم لمن يعمل بجد أتظن أن شخصاً كـ مين جون كان ليُسحب منه المشروع؟ مين جون يعمل هنا منذ سنوات و قبل تعييني أنا و أنت، و حين كنا متدربين و نراه كيف يعمل تخيلنا مستقبلاً رائعاً لأجله لكن ها نحن الآن... انظر لكمّ المشاريع التي عملت عليها أنت و ما نفذته أنا من مشاريع... مين جون شخص ناجح، كان طالباً ناجحاً و ظن أن له مستقبلاً لكن حظه أبقي به بهذه الشركة حيث يتم تقدير أشخاصاً مثلنا و ليس أشخاص مثله و للأسف ليس له عمل بمكان آخر "
رفع كتفيه نهاية حديثه لتظهر عقدة حاجبي جونغ إن من جديد
" أشخاص مثلنا؟ "
" دعنا نكن واقعيين كاي ، أنت يتم تقديرك هنا بسبب عائلتك ليس أكثر... والداك ،والد زوجتك و لا تنسي جدك بينما أنا؟ أنا لولا عمي و سُمعته لما أكملت بهذه الشركه... كل شيئ يدور حول المصالح"
ابتلع جونغ إن ريقه ليشيح بنظراته عن صديقه هامساً
" إنها المرة الأولي التي أراك فيها تتحدث بهذه الطريقه "
" هذا لأنني حزين و غاضب،أنا لا أريد رؤية وجه مين جون حين يعلم أن المشروع قد سُحب منه "
صاح بغضب و تكتف بعدها ليرفع جونغ إن كفه يُمسد صدره بضيق
" قلبي يؤلمني أيضاً لأجله"
"بالطبع يجب أن.. مهلاً ماذا قلت للتو؟ "
صرخ بإنفعال إلي أن استوعب ما تفوه به جونغ إن ليلتفت نحوه بحركة سريعه جعلت من الآخر يجفل
" أنت! أنت قلبك يؤلمك لأجل شخص آخر و الذي هو مجرد زميل لك؟"
ضحك بعدم تصديق فرمش جونغ إن بضعة مرات ثم هز رأسه ينفي بتلعثم
"لـ لم أقل أنه من أجله "
" بلي لقد فعلت"
ابتسم رافي بإتساع لينفي جونغ إن برأسه و سار بخطوات واسعه نحو المصعد
"كاي أعدها مجدداً "
" أنا لم أقل شيئاً "
" بلي فعلت، قلت لتوك أن قلبك يؤلمك لأجله"
"لا، هذا لم يحدث أنت لم تسمع جيداً"
" كاي... "
توقف عن الحديث حين فُتح باب المصعد و ظهر لمرآهما مين جون الذي يقف أمام مكتب المدير و بإبتسامة مُتسعة لوّح لهما ليبتلع جونغ إن ريقه بينما رافي همس بضيق
" أعتقد أنني سأبكي الآن"
"لا تكن درامي، هكذا العمل "
________________
فتح كيونغسو باب منزل سويون حيث كانت هي تحمل ميني و بذراعها السليمة تسند جسده جيداً كي لا يقع بينما هو كان يتعلق بعنقها
"شكراً لك كيونغسو "
همهم ليلتفت كي يُغادر و بعد أن صعد إلي سيارته هي دخلت المنزل بإبتسامة متسعه و أغلقت الباب بقدمها
راقبت الطريق بحذر كي لا تقع إلي أن وصلت غرفة ميني و انحنت لتضعه فوق السرير لكن بسبب يدها المُتضررة هي فقدت السيطرة و وقع منها بقليل من القوة ليتحرك الصغير بغير راحة بينما هي عينيها اتسعتا
"أووه اسفه آسفه هل يؤلم؟"
تمتمت بخفوت لتتفقد رأسه كي تتأكد أنها لم تقترب من مسند السرير ثم انحنت لتُقبّلها بلطف و سحبت الغطاء فوقه بإبتسامة
" ماذا تفعلين؟"
شهقت بفزع و التفتت تنظر إلي زوجة أخيها التي ظهرت فجأة
"أضعه علي السرير، و أخفضي صوتك فهو نائم "
" اووه نائم؟ و لماذا لم تخبري نفسك بهذا قبل أن تلقي به فوق السرير بهذه القسوة؟"
زوجة أخيها دفعتها من كتفها بخشونة فتأوهت سويون بألم و تراجعت قليلاً
" ما خطبك الآن؟ هل تريدين الشجار معي؟ إذا فعلتِ فأنا لن أصمت هذه المرة "
صاحت بهمس كي لا يستيقظ الصغير لتبتسم الأخري بجانبيه
"لست بحاجة إلي ذلك، سأتحملك فقط إلي حين عودة مينسوك و بعدها وداعاً"
لوّحت لها بسخرية ثم دفعتها مجدداً لتعقد سويون حاجبيها مُغادرة الغُرفه و اتجهت إلي خاصتها
" كلما رأت وجهي تفتعل شجاراً ثم تقول أنني السبب و تصدق نفسها"
هسهست بإنزعاج لتُخرج ثياباً منزليه إلي نفسها ثم ألقتهم فوق السرير بعبوس
بينما بالخارج أمام منزلها حيث كان كيونغسو لايزال يقف بسيارته بسبب مكالمة أوقفته قبل أن يبدأ القياده
"مرحباً أبي؟"
"أين أنت؟ مين هاي و والديها تعرضا لحادث صباح اليوم و أنت الوحيد الغير متواجد هنا"
عقد حاجبيه بقلق حين سمع صوت والده الحاد
"ماذا؟ ماذا حدث لهم؟ أ أين أنتم؟"
______________
"هايون"
انتفض يترك مقعده حين فتحت هايون باب منزلها و تقدم منها حيث كان يجلس لتوه بغرفة المعيشه منتظراً إياها
" أين كنتِ إلي الآن؟ "
جونغ إن تسائل بإستغراب و مد يده نحو وجنتها فدفعت يده بخشونة لترمقه بنظرة حانقه قبل أن تتقدم من غرفتها
" إذاً و أخيراً تذكرتني؟ ماذا؟ هل شعرت بالملل من عشيقة جدك؟"
عقد حاجبيه لنبرتها الساخرة و تقدم منها ليسحب ذراعها كي تلتفت نحوه ثم تسائل بعدم فهم
" لم تتحدثين معي بهذه الطريقه؟ ما الذي حدث؟"
"ما حدث هو أنك صرخت بوجهي من أجلها و طردتني من منزلك كما أنك لم تهتم للإتصال بي و محاولة إرضائي لكنك الآن هنا بمنزلي، لماذا أتيت هااا؟ هل من أجلي أم من أجل جسدي؟!"
صاحت به بإنفعال و دفعته بعيداً عنها
" هايون لا تتحدثي معي بهذه اللهجة الغريبة، إذا غادرت الآن لن أعود مجدداً، هل تفهمين؟ "
عينيها اتسعتا بصدمة فاقتربت منه ليتراجع و رفع يده بوجهها يوقفها عن التقدم
" هذا ما تُريده أنت، دفعي بعيداً عنك "
" لا أفهم لم تتشاجرين فجأة و لم تتفوهين بهذا الهراء لكنني لن أتحمل الشجار معك لذا إما أن تهدئي أو لأغادر أنا "
مسد جبينه بإنزعاج فتقدمت منه لتُداعب أزرار قميصه بعبوس
" عليك أنت أن تعتذر مني لكنك تصرخ بوجهي مجدداً"
" آسف، أنا لم أقصد ذلك فقط كنت متوتراً بسبب هانييل فإذا حدث لها شيئ ربما لن أحصل علي الميراث... "
ابتلع ريقه كاذباً فأومأت هايون لتضع رأسها علي صدره ثم تنهدت
"أشعر أنني سيئة و أسرقك من زوجتك حقاً "
" هايون لا تُفكري بكلمات هانييل فهي لا تعرف من تكونين بالنسبة لي"
همس بلطف ليميل برأسه قليلاً مُداعباً وجنتها بإبهامه فتمسحت بوجهها ضد صدره ثم احتضنت خصره
"و من أكون أنا بالنسبة لك؟"
سألته بجدية فالتزم الصمت عاقداً حاجبيه بخفه لترفع عينيها نحوه حين لم يُجيبها
" هل الإجابة أصبحت صعبة إلي هذا الحد؟ "
" أنتِ حبيبتي"
أجابها بتردد فابتعدت برأسها عن صدره تاركة يديها حول خصره
"لا يبدو الأمر كذلك أبداً كاي... أنت... "
قاطعها صوت رنين هاتفه لينظر إلي عينيها بلمحة سريعه قبل أن ينظر الي جيبه حيث هاتفه بينما يُخرجه
" إنها يونا "
ابتعد عنها يُجيب اتصال زوجته لتنظر هايون إلي يديها المُعلقتان بالهواء و ببطئ اعادتهما إلي جانبيها
" أين أنت؟ رافي أخبرني سابقاً أن هانييل مريضة و أنت تعتني بها لكن حين أتيت لم أجدك"
"هل أنتِ معها الآن؟"
سألها بإستغراب فهمهمت إليه و هي تنظر إلي هانييل التي تقترب منها بإبتسامة لتضع القهوة أمامها ثم جلست بجانبها
"و... كيف هي؟"
همس بتردد ليُغلق عينيه بعدها فرفعت يونا كتفيها و أخفضتهما بحركة سريعه
" بخير، لكن أين أنت؟ "
" بمنزل هايون"
التفت ينظر نحو هايون التي تنظر إلي الأرض بشرود و تقدم منها بعدما تنهد بعمق ثم رفع يده نحو وجنتها يُمسدها بلطف
"لا تبقي لديها الليلة و عد إلي هنا فهناك ما أريد أن أتحدث معك بشأنه"
"بجميع الأحوال لم أكن سأبقي هنا لقد أتيت فقط للإطمئنان عليها.. حسناً إلي اللقاء"
همهم ليُغلق الهاتف و ابتعد عن هايون ليخرج إلي غرفة المعيشه فلحقت به هي
" أريد أن أحصل علي طفل منك"
صرخت بإنفعال فأغلق عينيه بإنزعاج ثم انحني ليحمل حقيبته
" هايون أخبرتك... "
" أنك ستفكر؟ لقد مرت أشهر منذ سمعت هذه الجملة للمرة الأولي و إلي الآن أنت لازلت تفكر حتي فقدت صبري لذا أنا من أُخبرك الآن كاي...إما أن تمنح الأمر فرصة أو لننفصل لأنني لن أبقي بصورة العاهرة التي وصفتني بها تلك الحقيرة، أنا أريد أن أحصل علي طفل و أرغب بالزواج منك هل تفهم؟ "
رفعت يديها المُرتجفتين تمسح بهما علي عينيها بعشوائية فاقترب منها جونغ إن و أومأ هامساً
" لا بأس.. سأُعطي الأمر فرصة "
مد يده نحو وجنتيها ليمسح دموعها بلطف فعقدت هي حاجبيها بعبوس
" حقاً؟! أنت لا تقول هذا فقط كي... "
" لا ،أنا أقصد هذا حقاً و لا أقولها لأي سبب آخر"
___________
كلاً من هانييل و يونا كانتا تجلسان متجاورتين بغرفة المعيشه تُشاهدان التلفاز بملل فلا شيئ مشوق يُعرض به
و في الواقع هانييل لم تكن تُعطي انتباهاً للشاشة أمامها لأن فضولها لم يترك المجال لعقلها كي يتوقف عن التفكير
"سيدة كيم"
أعين يونا اتسعت و التفتت إليها بحركة سريعه جعلت من هانييل تشهق
"عن أي سيدة كيم تتحدثين؟ لا رجاءً ناديني يونا فقط فهذا غير مُريح"
درامية للغايه.. هكذا فكرت هانييل لكن سرعان ما ابتسمت تومئ إليها لتبتسم يونا هي الأخري
" هل يُمكنني سؤالك حول أمر خاص نوعاً ما؟"
هانييل تسائلت بتردد فاستدارت نحوها يونا
"و هل هذا الأمر له صلة بعلاقتي أنا و كاي؟"
بخفة اتسعت أعين هانييل لتعض علي شفتها السُفلي بخجل مومئة برأسها
"لا أقصد التدخل لكن... أنتِ تنتظرينه هنا و لا يبدو عليكِ الغيرة أو الإنزعاج رغم معرفتك أنه مع حبيبته.."
صوتها هدأ تدريجياً إلي أن اختفي لترفع عينيها نحو يونا
" ادّعي أنكِ لم تسمعي شيئاً"
هتفت بإحراج و استدارت تُعطي وجهها للتلفاز فقهقهت يونا علي ردة فعلها
" في الواقع... "
همست بخفوت لتُحرك هانييل مُقلتيها نحوها من أسفل أهدابها لكنها لم تلتفت إليها
" أنا أيضاً أمتلك شخصاً غير كاي... شخصاً أُحبه بصدق ليس كما علاقتي الزائفة مع كاي "
بعدم فهم عُقد حاجبي هانييل لتسحب يونا نفساً عميقاً و من ثم تركت يدها ترتاح خلف رأس هانييل تُداعب شعر الأخري بلطف
"الجميع يعرف ذلك و الجميع يتجاهل الأمر بطريقة مُزعجة... أقصد والداي و والدي كاي "
فسّرت سريعاً و كأنها تخشي أن تُخدش صورتها بأعين هانييل و بالحقيقة هانييل لم تكن لتصل إلي تفسيرات سريعه أو تُلقي بإتهامات دون معرفة الحقيقه
"لقد تزوجنا لأمور تخص أعمال العائلة و لأكون صادقة لقد كرهت كاي قبل أن أتعرف علي شخصيته الحقيقيه"
" اكتشفتي أنه شخص طيب القلب و لطيف؟"
هانييل سألت بتفكير لترمقها يونا بنظرات فارغه
"طيب القلب و لطيف؟ كاي؟... فقط دعيني أُذكّرك أن من نتحدث عنه الآن هو كيم جونغ إن الذي لم يقبل يوماً زيارة جده طالما أنه لا يمتلك مصلحة خاصه و لم يتحرك قلبه يوماً حُزناً علي دموع جده التي ذرفها من أجله... جونغ إن مغرور ،مُزعج و لا يحب سوي نفسه و مصلحته الشخصيه لذا رجاءً لا تجمعي إسمه مع طيبة القلب بجملة واحده مجدداً، هذا مضحك "
يونا انفجرت ضاحكة لتضم هانييل شفتيها بخجل و يونا بالفعل قد دمرت الأمل الأخير في أن يتغير جونغ إن أو أن يكون لديه جانب جيد بشخصيته
" ببداية علاقتي معه أراد النوم معي عدة مرات بحجة أنني زوجته و بكل مرة ينتهي الأمر به يصفعني أو أصفعه أنا... علاقتنا كانت كارثية حقاً دون مُبالغة"
قلبت عينيها بسخرية نهاية حديثها فابتلعت هانييل ريقها... هي لم تُحب سماع هذا الحديث عن جونغ إن
هو وغد رُبما... لكن هانييل لم ترغب بتخيله وغداً لهذا الحد
" ذات يوم اشتد النقاش بيننا إلي أن فقدت أعصابي و أخبرته أنني أحب رجلاً آخر، أتعرفين ماذا فعل حينها؟"
فضول هانييل عاد مرة أخري حين بدي الحماس بنبرة يونا لتلتفت إليها رافعة حاجبيها بتساؤل
" انفجر ضاحكاً و كأنني أُخبره بـ نكتة ما لذا ظننته يسخر مني و أوشكت علي التشاجر معه لكنه أخبرني أنه كان يجب علي إخباره بذلك منذ البدايه... حينها و بلحظة تحولت أنا و كاي من شخصين لا يطيقان بعضهما إلي صديقين، كاي لم يقترب مني بعدها و علاقتي به قد تبدو متوترة أمام الجميع كزوجين لكننا في الواقع صديقين جيدين... "
يونا تنهدت بصوتٍ عالٍ و ابتسامة متسعه تعلو ثُغرها و هي تتذكر ما كان يدور بينها و بين جونغ إن من مشاكل أصبحت تافهة بنظرهما الآن
" في الواقع كاي يُساعدني بهذا الزواج... هو يحميني من والداي و يحمي الشخص الذي أُحبه "
" هل والدك يُريد قتله؟ "
يونا قهقهت بصخب حين صاحت هانييل بفزع تُقاطع حديثها ثم هزت رأسها نافية
"لا ليس لهذه الدرجه... الشخص الذي أُحبه يُدعي كريس وو.. في الواقع هو ليس كورياً لكنه كان يعمل لدي والدي... شاب بسيط و هذا ما جعل من والداي يرفضانه و أبي قام بطرده من الشركه نفس السيناريو الذي يمر به أبطال الدراما الرومانسيه"
هزت رأسها بسخرية فهمهمت هانييل بتفهم
" أبي لم يرفضه بشكل مُباشر بل عرض أولاً مبلغاً ضخماً يدفعه كريس بمقابل أن يوافق أبي علي هذا الزواج و بالطبع كريس لم يكن يمتلك ذاك المبلغ... أبي لم يقتنع أنني علي استعداد لتحمل أي شيئ من أجل كريس و كذلك كريس رفض أن يهرب معي لأنه أراد أن نتزوج بموافقة والداي لذا هو عاد إلي وطنه باحثاً عن عمل هناك كي لا يتسبب أبي بطرده مرة أخرى ... و ها أنا منذ أكثر من عام أنتظره و لا نتحدث سوي نادراً ربما كانت مرتين فقط ... و بالمرة الأخيره التي التقيته بها هو أتي ليُعاتبني علي زواجي من شخص آخر، كان غيوراً و أنا أحب غيرته لكن نوعاً ما كلماته جرحتني لذا ثملت و عُدت إلي المنزل بعقل غائب... "
حركت رأسها نحو هانييل التي ارتجفت مُقلتيها بتوتر لتضحك يونا بخفوت
" لا أعلم كيف فعلت ذلك لكنني عرضت نفسي علي كاي كنوع من الانتقام لما قاله كريس ، تعلمين؟ كاي كان بإمكانه أن يستغلني لكنه لم يفعل و هذا سبب آخر جعلني أثق به و أحبه أكثر بالطبع كمجرد صديق "
" ألا يعني هذا أنه شخص جيد و طيب القلب؟"
هانييل اندفعت بكلماتها دون شعور تبتسم بإتساع فرمقتها يونا بنظرة فارغة لبضعة لحظات قبل أن تنفي برأسها
" هذا لا يمنع أنه سافل، وغد و أناني... إنها حقيقة كاي و لا يُمكننا تغيير ذلك "
ابتسمت نهاية حديثها لتعبس هانييل و أعادت نظراتها نحو التلفاز فابتسمت يونا بخفه قبل أن تُعطي هي الأخري انتباهها للتلفاز
" كاي يمتلك صفة جيدة علي الأقل..."
يونا نبست فجأة فحركت هانييل رأسها نحوها ببطئ
" هو قد يكون منحرفاً و مزعجاً لكنني لا أذكر أنه قام بخيانة هايون من قبل"
"أووه، هل... هو يحبها لهذه الدرجة؟"
قهقهت بضيق هامسة بتلعثم فـ زمت يونا شفتيها قبل أن تنفي برأسها
" لا أعتقد أن للأمر علاقة بالحب فهو لم يقم بخيانتي حين كانت علاقتنا متوترة بالبداية قبل أن يعرف بأمر كريس لذا أظن أن هذه طبيعة كاي هو لا يحب الخيانة كما يبدو "
" هو كيف أصبح مع هايون؟.. "
سألت بفضول لتبتلع ريقها حين رفعت يونا حاجبيها بإستغراب لكنها سرعان ما أومأت برأسها تتجاهل حقيقة أن هانييل تطرح الكثير من الأسئلة الغريبة الخاصة بجونغ إن
" هايون كانت صديقة رافي المقربة و ربما هو من عرّفهما ببعضهما... لأكون صريحة أنا أكره علاقتهما خاصة و أنها بدأت بطريقة غير لائقه، هي تهتم لأموال و مكانة كاي و هو يهتم لجسدها، الأمر مقزز لكن ربما هو يحبها حقاً أعني هو لا يسمح لأحد أن يتحدث عنها بالسوء و يهتم لها لذا... قد يكون مختلفاً في التعبير عن مشاعره ليس أكثر و أنا ليس من حقي أن أرفض علاقة خاصة به أو أقبلها "
" هـ هذه كانت إجابة طويله "
قهقهت هانييل بتوتر لتعقد ذراعيها إلي صدرها و استدارت تنظر أمامها لترفع يونا كتفيها بلا مبالاة
" أعطيتك التفاصيل في حالة أردتي طرح سؤال آخر "
همهمت هانييل بتفهم و ابتلعت ريقها بصعوبة لتلتزما الصمت بعدها إلي أن فُتح باب المنزل فالتفتت كلتيهما نحوه
" مرحباً"
همس يُشير إليهما بتعب مُتجاهلاً النظر نحو هانييل و اتجه إلي غُرفته فعقدت يونا حاجبيها بإستغراب لتلتفت إلي هانييل ترمقها بنظرة سريعه قبل أن تُعيد نظراتها نحو باب غرفة جونغ إن التي دخلها لتوه
" سأذهب لأري ما خطبه"
يونا وقفت من مكانها فأمسكت هانييل بيدها سريعاً لتقف هي الأخري قائلة بتوتر
" سأذهب إليه أنا"
همهمت يونا بلا مبالاة و عادت تجلس مجدداً بينما هانييل رفعت عينيها نحو باب غرفته لتسحب نفساً عميقاً قبل أن تسير نحوه
طرقت الباب و انتظرت قليلاً حتي سمعت صوته لتفتح الباب فرفع نظراته نحوها بينما يخفض قميصه المنزلي الذي ارتداه للتو
" يونا... هي قد.."
أشارت بيديها في الهواء بعشوائية و هي تتقدم منه ثم ابتلعت ريقها لتُكمل
"لقد أتت لتتحدث معك بأمر ما"
"سأخرج إليها الآن"
أومأ بعقدة حاجبيه يتحدث بنبرة باردة و عينيه لازالت تتجاهلها فاقتربت منه قليلاً بينما تميل برأسها كي تنظر إليه جيداً
" جونغ إن... هل حدث شيئ ما؟"
"لا، لا شيئ"
نفي بنبرة عالية عن سابقتها و خطي نحو الباب لتُمسك بيده قبل أن يخرج فزفر بضيق و التفت إليها مجدداً
"أنت لا تبدو بخير، هل حدث شيئ ما بالعمل؟"
تركت يده بتوتر حين لاحظت نظراته إلي يدها المُمسكة به لتُشابك كفيها سوياً تحت نظراته الغريبة لها
" جونغ إن..."
" لا تُكرري ذلك مجدداً.."
قاطعها بهدوء فرفعت حاجبيها بعدم فهم ليوضّح
"ما قُلتيه إلي هايون، ما كان يجب أن تقولي عنها عاهرة "
عقدت حاجبيها للحظات تستوعب ذلك ثم استقامت بوقفتها تتسائل بتقطع
"إذاً... أنت منزعج.. لأجلها؟"
"نعم هانييل، لقد جعلت الأمر يمر فقط لأنكِ كنتِ مريضه لكن هذا لا يمنع كونك أخطأتِ بحقها و يجب أن تعتذري"
" مهلاً، مهلاً"
أشارت له بأن يتوقف ففعل لتُقهقه دون فكاهة
"أعتذر؟ أنت تريد مني أن أعتذر منها؟"
همهم يومئ بعقدة بين حاجبيه لتضم هانييل شفتيها بإبتسامة منكسرة
" قُلت أعتذر... و إذا لم أفعل؟ "
" ستفعلين هانييل "
أجابها بصرامة و اقترب منها فتراجعت بينما تصرخ بوجهه
"لا لن أعتذر بل أنت و هي المدينان لي و لأبي سون هون بالإعتذار "
يونا عقدت حاجبيها بإستغراب حين سمعت صوت صراخ هانييل الغاضب فتركت مقعدها و سارت نحو غرفة جونغ إن
" هي من ذكرت أبي أولاً و هي من تحدثت عن كوني أحاول إغرائك، أنا متي حاولت الاقتراب منك أو إغرائك لتتهمني بهذا؟! "
" هانييل اهدئي"
ابتلع ريقه بقلق حين لاحظ ارتجاف جسدها و اقترب منها محاولاً تهدئتها لكنها دفعته بغضب
"لا لن أهدأ جونغ إن، لقد تقبلت غبائك و وقاحتك و كذلك اتهامك لي بوجود علاقة بيني و بين أبي، علاقة قذرة صوّرها لك عقلك و بالرغم من أنها ليست الحقيقه لكنني تحملتك من أجل أبي، لكن أن تأتي عشيقتك و تتحدث عني و عن أبي بالسوء و أنت تقول أنني يجب أن أعتذر ؟! هل أنت بعقلك حتي؟ أنا لن أعتذر من أحد و إذا لم يُعجبك ذلك فسوف أغادر المنزل و لن تري وجهي مجدداً و لن أهتم لتلك الوصية التي تجعلني أتحمل شخصاً مثلك "
دفعته بظاهر يدها لتخرج من غرفته بخطوات واسعة بينما يونا عقدت ذراعيها إلي صدرها تنظر إلي جونغ إن بحنق فزفر هو بضيق
" ماذا الآن؟ "
" هايون لا تفعل شيئاً سوي إفساد حياتك "
" يونا "
صاح بها بإنزعاج لترفع حاجبيها بتحذير
" لا تصرخ بوجهي يا هذا...انظر حولك كاي أنت كدت تخسر رافي بسبب علاقتك مع هايون و الآن هي تتسبب بمشاكل لك مع هانييل لكن أوتعلم؟"
اقتربت منه لتنكز صدره بسبابتها
" إذا خسرت هانييل الآن ستخسر الشيئ الوحيد الذي قد يعوضك عن خسارتك لجدك، أفق قبل فوات الأوان كاي "
التفت كلاهما ينظران إلي باب الغرفة حين سمعا صوت إغلاق باب المنزل بقوة فتنهدت يونا و أعادت نظراتها إليه بينما هو ظل ينظر إلي الباب بضيق يحتل صدره
" لنُحدد موعداً للطلاق فـ كريس سيعود قريباً "
ربتت علي صدره و التفتت كي تُغادر لكنها توقفت قبل أن تخرج من باب الغرفة و استدارت نحوه برأسها تنظر إليه
" اترك هانييل اليوم علي راحتها و فكر مع نفسك طوال الليل قبل أن تتخذ قراراً إما بإعادتها أو تركها لكن ما يجب أن تكون واثقاً منه هو أنك تدين لها بالإعتذار و يجب أن تفعل"
"ا انتظري"
أوقفها قبل أن ترحل فتنهدت لتقف حين سمعت خطواته و هو يقترب منها بتردد واضح
" هل.. يُمكنكِ البقاء هنا الليلة؟أنا بحاجة إلي شخص للتحدث معه "
رمشت بضعة مرات تنظر إليه بإستغراب ثم أومأت
" حسناً، لا بأس "
To be continued......
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top