الـخـطـوة الأولـى
**حذروني عند الأخطاء الإملائية**
تم التحرك للأمام خطوة
----
على الغيوم نرمي بالهموم لنتخذ من الراحة لحافاً لنا ، لتبدأ الغيوم بسحبنا أكثر و أكثر بداخلها إلا أن تغيب كل حواسك عن العمل
هذه هي مشاعري للنوم
هو المفر الوحيد من هذا الواقع و العلاج المؤقت لبعض الآلام ، المكان الذي يعطي بعضاً من المشاعر التي يصفها البعض بـ " راحة تفوق الغيوم"
حين كنا صغار كنا نطالب أهالينا بوقت إضافي للسهر كي لا ننام ، كنا تتصنع القوة بالقدرة على السهر في حين أول ما تحط رأسها على الوسادة نذهب لأرض الأحلام
و لكن ماذا لو غدى النوم حتى هدفاً صعب المنال ، هدف لا تستطيع إدراكه إلا بمساندات كالحبوب المنومة
تخلصت من عناق جفناي بصعوبة و خمول بالرغم من ذلك لا زال الظلام منتشر ، السقف مظلم الجدران باهتة النافذة معلعلة
أنا بحاجة لفحص نظر سريع فعيني غدت ترى كل شيء في الحياة باهتاً رغم إشراقه لا علم لي إذ كانت علة صحية أو نفسية
رفعت جسدي بثقل لأقف بصعوبة و جسدي يتأرجح بغير توازن فالخمول لا زال يسيطر على أراضي جسدي ، و كل ذلك بفضل رغبتي بالحصول على نوم هنيء و سريع
فقد قمت بزيادة جرعة أمس فالجرع الصغيرة غدت دون فائدة بائسة المفعول في إعطائي ليلة هنيئة
نظرت قليلاً لمظهري بالمرآة جسد هزيل بالرغم من ذلك لا زلت أحتفظ بتضاريس معينة ورثتها من هرمونات والدتي الدافئة
إياكم و ترك الآلام ترسم نفسها على صفحات وجهكم قبل نومكم لتحاولوا التخلص منها بالدموع فذاك لن يزيد من الحفر السوداء الا حيزاً أكبر أسفل أعينكم
لمست أطراف شعري الذي غدا قصيراً ، يعجبني
يعجبني ما لا يعجب غيري
لقد كان شعري البرتقالي الطويل الناعم من البداية و مجعد من النصف و النهاية أكبر مشكلة في حياتي ، لذا قمت بقصه إلى عنقي و صبغت هالتي البرتقالية المختلفة إلى أخرى سوداء تليق أكثر بي
إرتديت ملابسي لأنتبه للتجاعيد التي غزت القماش هل يا ترى لو قمت بكيها كانت ستصبح مستقيمة؟ عكس طريق حياتي المجعد بالعديد من الخطوط الخارجة عن النطاق السليم
تجاهلت الأمر فأنا لو فكرت بكيها لستُ أملك مكواة لفعل ذلك ، نجد الوسيلة حين لا يتواجد مبرر و حين نجد المبرر تضيع الوسيلة
خرجت من شقتي لألمح بالجانب الآخر السيد جون يُقبل أحد السيدات التي تبدو بمنتصف العشرينات عكسه هو و زوجته المقاربان لدخول الأربعين من العمر عما قريب
مقرف
و لكن ممتع بعض الصور لن تضر فهي ستكون السبب بإعطائي مهلة في دفع الإيجار متأخراً قليلاً
دخلت المدرسة بخطواتي الهادئة متجنباً إلقاء عيني في تواصل بصري مع أي أحد
و لكن هل يعقل أن يمر صباح هادىء على مين أفروديت ؟؟
لا و مستحيل بتواجد ذلك الكيونغسو و عصابته اللعينة ، الجميع يهابهم و يروهم خطيرين إلا أنا أراهم مزعجين و لا يهزون شعرة بجسدي
فإن كانوا شياطين تبحث عن الشر ، فأنا يا عزيزي زوجة الشيطان الاكبر التي تبيع الشر لصغارها
مررت من جانبهم ببرود سريع إلا أنه جذبني من خصري يلصقني به بطريقة جعلت من الإشمئزاز يجري بأوصالي
« صباح الخير يا قُطنه »
« ماذا تريد؟ »
أجبت ببرودة في حين تولت أناملي مهمة إزالة يده عن خصري وفك تلاصقنا هذا
« تماماً كالقطنة ناعمة الملمس باردة الحرارة و لاذعة حين تحط على الجراح »
حاول إستفزازي بجملته المعتادة التي يحاول جعلها مادحة إلا أنه يعلم كم أكره لقب قطنة ذاك
« لدي عرض رائع لكِ يأتي هدية بجانب المهمة التي ستقومين بها »
« هل هي بطعم الدماء فالدماء هو أكثر ما يجذبني هذه الأيام! »
أردفت بثقل فأنا أصبحت معتادة على المهمات الخارجة عن قوانين هذه المدرسة و فعلاً رغبتي بتلطيخ أصابعي بالدماء عالية هذه الفترة
لربما السبب إنقطاع ذلك اليوم من الشهر عني لشهرين
« قومي بجلب دفعة الهيروين من عصابة يونغ بالمدرسة المجاورة يوم الثلاثاء»
لم إستغرب طلبه هذا بالرغم أن طلباته بالعادة تقتصر على السجائر ،كشوفات ،علامات ،أوراق هامة ، أما الهيروين و أنا ؟؟
هل هو يسخر مني الآن ؟
فهو يعلم مدى كرهي له و مقدرتي على تشويه سمعته المشوه من البداية بخبر كهذا
بالرغم من أن الجميع سينكر ذلك و ستقع الورطة برأسي و لكن ذلك لا يعطيه الإشارة الخضراء للمرور بالأمر معي
و هو يعلم جيداً بأني لا أهاب شيئاً ، و جرأتي لا تقتصر على إختراق قوانين المدرسة فقط لأني إخترقت خاصة الدولة أيضاً منذ زمن
« لما أنا علي فعل ذلك طالما تمتلك العديد من الكلاب المطيعة و الأكثر إخلاصاً مني؟؟ »
« ربما لأني أود للإستمتاع قليلاً ففتاة مثلك وحيدة لا تستطيع تحمل كُلف شراء الفيرونال و الكويتان كل أسبوع لذا وددت لو أوفر لكِ كمية جيدة خلال يوم واحد فقط بمهمة واحدة »
أردف بهمس حارصاً على جعل الكلام بيني و بينه فقط فلا أحد هنا يعلم عن إدماني لتلك المواد و عدم مقدرتي على النوم أو إكمال يومي بدونها
الندم و الغضب هو كل ما يجول بين أنفاسي الان ، لما أسرارنا لا يُكشف ستارها سوى أمام الجمهور الخاطىء
و لكن بالرغم من ذلك لا أنكر إعجابي بذكائه!!
فكل شخص حين يطلب مني طلب يضعه تحت حجة
" لأن سمعتك سيئة عند الإدارة و لا ضرر بتلطيخها أكثر "
هو يعلم تماماً ما مصير المهمة لو أردف تلك الكلمات
و هو الرفض بالتأكيد مع شجار لطيف يقتصر على كدمتان أو ثلاث
« أنتَ ذكي دو كيونغسو فإجابتك عكس ما توقعت تماماً »
« أعلم ذلك عزيزتي لأني دائماً مميز و الآن وداعاً »
أردف بغرور ملتفاً للتوجه إلى صفه أو أشغاله لا أحد يعلم و لا أحد يهتم حتى
أكملت دوامي المدرسي و تعرضت للعديد من المضايقات التي تثير إستفزازي و غضبي ، عدا عن المشاكل التي أواجهها ببرود مع من يستعملون الحافلة مثلي
أنا كالبالون الذي تستمر بدفعه بالرغم من هذا أنت تبتعد عنه خوفاً من إنفجاره بأي لحظة
أكملت طريقي لأتوقف عند زقاق قريب من المبنى السكني مجدداً السيد جون و تلك من تعيش أحلامها الوردية معه
" صورة أخرى لا بأس "
دخلت شقتي بهدوء و توقفت قليلاً لأخفاء الصور بملف آخر لا يظهر سوى ببصمة إصبعي الإحتياط واجب
و لكن هناك من قطع خلوتي برنينه المزعج علي
ذلك الذي لا يفرق عن السيد جون في نظري الآن سوى أن زوجة جون حية و زوجة هذا الآخر ميتة
لا أعلم ماذا جرى لكن وجدت أناملي تضغط على زر الإجابة ليصدح صوته بإذني كصوت السكين حين تمررها على الصحن
مزعج
مستفز
« مرحباً أفروديت »
لا إجابة
« في الواقع إشتقتُ لكِ »
كاذب يبحث عن حجة ليتأكد من إستمرار تنفسي ليرضي ضميره لا أكثر
« بنيتي هل أنتِ بخير؟ »
« كُنت...
قبل سماع صوتك »
أغلقت الخط بوجهة لا أريد سماع المزيد من الأعذار منه ، لا أريد أن أستمع إلى كذباته التي لن يصدقها الأطفال حتى ، لا أريد أن أستمع إلى صوته نهائياً كل ما أريده هو الحصول على حبوبي فقط
توجهت سريعاً بخطوات تغلي غضباً لعلب الكويتان و هي علب المهدىء خاصتي
« سحقاً »
هسهست بحدة حين وجدتها فارغة ، لألقى نظرة على علب الفيرونال و هي الحبوب المنومة و قد كانت فارغة أيضاً
ماذا أفعل الآن ؟!
هل أصبر يومان آخران لحين المهمة و أخذ غنيمتي أم أشتري بعض العلب بالمال الذي جمعته للإيجار الشقة
في هذه اللحظة بالضبط يبدأ شعور الكره يتغلل بين أضلعي و بعض الجمل تلطخ مدارك عقلي
" أكره نفسي "
" أكره هذه الحبوب "
" أكره كل من جعلني ذليلة مكبلة بأصفاد الإدمان "
" و أحر مشاعر الكره لحياتي التي تشابه الصخر بقساوتها "
ذهبت للصيدلية القابعة بنفس الحي بسرعة في الواقع هي قريبة جدا من سكني و هذا يصب في صالحي
بالرغم من عدم مرور أسبوع على شراء آخر كمية و لكن و لحسن حظي ذلك الصيدلاني القابع داخلها فاسد لا تهمه سوى الأموال
هو مستعد أن يعطيني أي نوع دواء دون النظر لوجهي يكفيه النظر للنقود و شم رائحتها
دخلت بهدوء و خطوات ثابتة مردفاً بخفوت
« علبة من الفيرونال و الكويتان لو سمحت »
رفع رأسه يناظر هيأتي في إستغراب في حين أخذت ألعن تحت أنفاسي فهو مختلف عن الصيدلاني الخاص بكل مرة
إبتسم الآخر بسخرية يناظر جسدي من الأعلى للأسفل و كأنه يقيم سلعة ما!!
توقفت أعينه على أعبني الملتهبة من الغضب و الخالية من الصبر حقيقة انه ليس نفس الصيدلاني كل مرة بث التوتر بين أوصالي قليلاً
بدأت أناملي بالطرق بشكل خفيف على الزجاج الذي يحتوي على بضع الأدوية الكامن تحديداً بجانب فخداي
أطال التحديق لتزيد قوتي بالطرق
« هل أنتَ أصم ؟ »
« ملامح الإدمان تصرخ بالنجدة من وجهك »
همس الآخر بصوت خافت إستطعت إلتقاطه بعد رفع إحدى حاجبيه يعاين مظهري أكثر
أقسم بأنه لم يترك زاوية مني لم تمر عيناه عليها!
« هل بإمكانك إعطائي طلبي سريعاً ليس لدي الوقت بطوله »
أردفت بحدة مماثلة لطرقاتي القوية على الزجاج
« تحدثي بأدب!! »
أردف هو الآخر بحدة ،حاولت قدر الإمكان تجاهل رغبتي بلكمه و سؤاله بمن انت حتى أحادثك بأدب؟!
توقفت بالطرق بأناملي لأبدا بالطرق بقبضتي هذه المرة
« هاتِ الوصفة طبية »
تحدث بصيغة أمر ماداً يده لي بإنتظار الوصفة التي لم أمتلكها يوماً ، إزادادت طرقاتي مزامنةً مع إجابتي و إبتسامته التي حاول إخفائها
« لا أملك »
« إذا لا يوجد ، لا أستطيع إعطائك المواد دون وصفة طبية »
أجابني بطريقة سريعة دون تعابير بلا أي ذرة شعور بالصراع الذي يحدث داخلي و خلايا دماغي التي باتت تنقض على بعض من شدة الفتور و صدري الذي بدأ يشتد من شدة الخناق
كُنت أعيش معركة حادة بين خلايا الأعصاب و خلايا المنطق ، إذ تؤنب خلايا المنطق خلايا أعصابي و تنصحها بالتماسك أكثر و عدم التمزق فتمزقها يعني ثوران البركان
و البركان أكبر عدو للمنطق إذ أنه السبب بحرق كل فرص النجاة
« حقاً ؟ »
« نعم »
« هكذا إذن؟؟ »
« أجل »
« اللعنة عليكٕ و على حبوبك »
صرخت بحدة مزامنة مع كسري لذلك الزجاج بقبضتي بطريقة همجية جعلت من الآخر يجفل بتفاجىء من حركتي المفاجأة
لألتفت راكضة متجاهلاً صراخه المطالب بعودتي
البركان إنفجر و فرصة الليلة إحترقت و إغاثات النوم لن تصل لجسدي الليلة ، أراضي جسدي العزيزة و خلاياه إنتظري ليوم آخر فالتحرر من هذا السم سيأتي بلا شك
لا أكتب كلام جرائد إلا أني أخط أحلاماً بقلم ذو لون شفاف على راية الإستسلام البيضاء ، لن تظهر أبداً و ستمحى و تندثر كما لو لم تكن و ستُنسى لأنها لم تكن ظاهرة حتى
« تم العثور على فأر الأدوية »
---
رأيكم ؟؟
توقعاتكم ؟؟
تحليلاتكم لشخصيات الأبطال ؟؟
السرد مناسب و لا بحاجة للتعديل ؟؟
الصراحة الفصل أكثر من ألف كلمة مش عارف اذا لازم اعتذر و لا لا ؟ :))
دمتم سالمين 🖤🖤
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top