الخطوة الثالثة و العشرون
مفاجأة نزلت الفصل اليوم 🤡👊🏻🔥
أعذروني على الأخطاء ما راجعته 🌚💔
____
تتآكل الثواني إلا أن يتقلص الوقت وسط نيران الحياة تبتغي تعجيل ميعادنا تحرقنا بلهيبها الحارق أمام ذلك الحطب التي تآكلت أطرافه حتى صار ضحية للنار يتوازى ظلان يحكم بينهما فرق كبير بالحجم.
و بين صاحب الظل الأسود القاتم الضخم زجاجات مارتيني تفصله عن ذلك الظل الرمادي ضئيل الحجم تسيطر الثمالة على كليهما.
«من أين لكِ هذه الخبرة بالشراب، مخادعة صغيرة!».
«أي خبرة و أنت تجلس هنا أنظر إلى حالك».
ضربت كتفه بثقل و رأسها يترنح يمينًا و شمال بعد إرتشافها أربعة كؤوس من ذلك الشراب القوي عكسه هو منطلق نحو الكأس الثامن له وبالكاد تغطي الثمالة على صورته الرزينة.
أخذت الكأس من يده نية أن تسكب له المزيد إلا أنه سرق منها الزجاجة و أخذ يتجرع منها مباشرة مستمتعًا بمرارة ما تذوق للتو.
تبسمت بثمالة تناظر فك الحاد الذي لم يحد عن طريقه بالرغم من تحركاته الكثيرة و تفاحة آدم التي لم تكف عن الرقص على أوتار قلبها و هي تعلو و تنخفض أمام أعينها المتعطشة لتجرع المزيد و المزيد منه.
أخذت هي الزجاجة الثانية و بادرت بتقليد فعلته إلا أنها لم تستطع الإكمال على النحو الذي سلكه هو إذ أنها ليست معتادة كثيرًا على الشرب.
راقب الآخر تعابيرها المنكمشة بإستمتاع يجيد العبث بها و لكنه لا يجيد ترويض قلبه الذي عبثت هي فيه و صورتها و هي تسبح حوله هذا الصباح تأبى الزوال و تلك الفتنة التي سترتها الآن بالهودي الكبير خاصته أتلفت أعصابه تحفزه على إقتراف جرم لا يقوى الإقلاع عنه لاحقًا.
مرت تلك اللحظة التي شرد بها كلاهما بصمت قاطعه بيكهيون بتنهيدة ساخرة خرجت من صدره المثقل بالهموم لتناظره الأخرى بإستنكار.
«يا لَهُ مِن حال!
إن الدُّنيا ثعلبة ماكرة تهوى التقلب بالأحوال».
«لا يوجد جديد لكن ما المناسبة!».
سألتهُ بفضول قبل أن تتكأ بمرفقيها على الأرض تتمدد جواره و مد هو زجاجته نحوها يجدد نخبًا آخر معها و قد ليت دعوته و تضاربت الزجاجات سويًا بقبلة ثملة قبل أن يسترسل الآخر.
«في يومٍ سابق عاشت عائلة بين أروقة هذا المنزل يعرف عنها بالسعادة أو ذلك ما كانت تتظاهر عليه العائلة».
«ما الذي حصل لتلك العائلة!»
ناظرها لبرهة و رأى لمعان الإهتمام يسطع من عينيها العنبرية لذا لم يتردد بإسناد ثقله على كفيه الذات بسطهما على الأرض توًا معيدًا رأسه نحو الخلف ليتخلل الضوء خصلات شعره اللَّيلية
«إمتلكتُ أخًا ذكيًا درس الطب و أجتهد حتى عرضت عليه وظيفة أحلامه و في تاريخ المقابلة المشؤوم تعرض لحادث سير منعه من الوصول إلى هناك أو الوصول إلينا و قد كانت أسرع تذكرة للوصول إلى النعيم أو الجحيم».
سخر نهاية حديثه مخفيًا غصته التي عطلته عن الكلام للحظات و بادرت هي بالمحاولة في التخفيف عنه تمسح على قدمه بحنان و تقدمت إلى هناك تسند رأسها تشعره بالدفىء و بقربها منه و أنه ليس وحيدًا اللَّيلة.
«ثمَّ قرر والداي أن يصنعا مني نسخة عن أخي الرَّاحل، كُنت رافضًا لذلك الأمر كليًا لم يكن الطب أحد أحلامي و لم أبرع به قط و لم أحب ما يتعلق به و بعد العديد من الشجارات المهلكة إنتهى بي المطاف أدرس الطب و أسألك طريقًا خاطئة ما كان علي سلكها أبدًا».
إبتسمت الأخرى بإستمتاع رغم إنعدام المتعة فيما يقول و لكنه أثارها حين وصل لهذه النقطة
«هل أدمنت مسبقًا أيها الملاك الشيطان!».
قهقه الآخر على اللَّقب قبل أن يتنهد بسخرية
«الهروين وصديقاتها بمختلف الأشكال و الأحجام كان ذلك تقريبًا قبل تسعة سنوات على ما أظن!».
همهمت الأخرى له بتفهم وهي تومىء له بوداعة
«هذا يفسر علمك المسبق بكل ما يخص إدماني».
«كلانا مشى على نفس المبدأ بموادٍ مختلفة».
«تعالجت من إدمانك أليس كذلك!».
«رُبما، بعد أن تخلصت من إدمان الحبوب وذلك تطلب مني إهدار سنة و أكثر من حياتي قررت الإبتعاد عن المنزل و الحزب ببيئة هادئة للعيش و لكن...».
قاطعته ضحكة أفروديت المستمتعة تفح الخبث و السخرية منها قبل أن تقلب رأسها عن قدمه إلى الأمام كي تقابل وجهه قبل أن تصبح بصراخٍ مرح
«إكتشفت عجزك عن النَّوم وحيدًا بلا رفقة!».
بالرغم من سخريتها منه إلا أن تصرفها الطُّفولي ذلك أعاد إلى مدن أعينها الي إنطفأت منذ وهلة إلى الحياة.
« هل تسخرين مني!».
«لمَّ لا أيها العجوز».
أردفت بقهقه مرحة تزعجه
«ليس ذنبي أني كلما قررت الإختلاء بنفسي أجدني أعود إلى الصفر بعد أن تحطم أعاصير الأفكار عقلي و تسرق وعيي فأراني أحاول حشو تلك المواد في دمي».
تحدث بقهر دفع ضحكة أخرى من ثغر أفروديت و حين ناظرها بإنزعاج مصطنع أقامت ظهرها عن الأرض و تعابير وجهها اللَّطيفة إختفت لتحتل مكانها أخرى أكثر غواية.
عانقت محيط رقبته بيديها الناعمتين لتبدأ العبث بخصال شعره الخلفية بنعومة أهلكت وعيه و همست بصوتها النعيمي أمام ملامحه المخدرة.
«هل أنتَ ملاك نزل على الأرض بهيئة شيطان!
تحاول إنتزاعي من إدماني كي لا يتفاقم وضعي إلى الحضيض!»
و ما كان ينوي إجابتها بسبب قربها الحارق له منها إلا أنه أضطر لذلك حين أراد التعري من كل الأقنعة اليوم و الظهور على حقيقته أمامها
«العكس صحيح أنا شيطان نزل من السماء على هيئة ملاك بنية إستغلال إدمانك لصالحي متجاهلًا أني أسحبك من بحيرة إدمان عميقة إلى أخرى أعمق»
إرتفعت أنامله تتلمس خصال شعرها الفحمي يشابه خاصته في النعومة و اللَّون بالرغم من أنه ليس لون شعرها الحقيقي إلا أن السواد عليها فاتن يليق بها
«لا أكره الشياطين!»
همست بهيام و هي تسند جبهتها على خاصته و أعاد هو دفع خاصتها حين شدد إسناد جبهته عليها هامسًا لها
«لطالما إنزلقت الشياطين في فخ أفروديت الفاتنة».
«لا أملكُ جمال أفروديت و لا أملك هزيمتها على الحب و لا أتقن مطارحة الفراش مثلها، فهل سيقبل الشيطان بي!».
إرتفعت أنامله عن خصالها حتى وجنتيها الممتلئة و الأخرى ثبتت على ظهرها.
«ألا ترين الشيطان خاضِّعًا لكِ بالكامل!».
أنهى جملته بطبع قبلة عميقة المدى جانب ثغرها لتغمض الأخرى أعينها بإستسلام بعد أن أردفت
«بالرُّغم من أنك وعدتني بالترويض أولًا».
إرتفع طرف ثغره و هو يستذكر تلك الليلة التي كشف بها جزءًا صغيرًا منه و عن هويته الأصلية و أنه ليس بصيدلاني و إنما مرسول من مركز إعادة التأهيل للمدمنين و إصلاحهم.
«أتعلم كم من حربٍ نشبت في داخلي بسببك!».
«أتعلمين عن عدد الضحايا الذين يموتون بسبب نظرة منكِ!».
همس جانب أذنها العسلية و هو يسند رأسه على كتفها إستنشق نفسًا منها عن بعد قبل أن يحشر رأسه في أفاقها ليتمتع بعبيرٍ أعمق، يتعامل معها تمامًا كما يعامل مخدراته التي تفقده صوابه.
«هل أبحرتَ يومًا إلى المحيط المتوسط!».
«لم أفعل و لكن حبي لكِ سبقني إلى هناك!»
إنتفخ ثغره و أحترق من شدة الإغراء الذي يقع عليه و حين لم يعد يقاوم صار ثغره فرشاة يرسم بها لوحات فنية على رقبتها النقية و صفاءها الشديد أفقده صوابه حتى مال رأس الأخرى جانبًا من تصرفاته العابثة.
«كيفَ لحبِك أن يتعدى إمتداد خاصتي!».
«أعتقد أنهما إلتقيا و خاض كلاهما في شغاف قبلة و من ثم إحتضان إلا أن إشتبكا رسميًا».
همس خلف أذنها والشيطان يوسوس لها و قد جلدها بفعلته حين أطبق ثغره على شحمة أذنها و أنت الأخرى تشد خصال شعره الخلفية.
«لو كان هذا آخر يوم لنا سويًا ما الذي ستفعله!»
سألته بنبرة باكية تستند على كتفه خير سند لها سامحة له بالعبث فيها كما يشاء.
رفعَ رأسها عن كتفه الصلب بأنامله المتلهفة للمس أديمها البارد فلم تكف عن عبثها، ثبت وجهها أمام خاصته متأملًا تلك الدُّموع المختبأة بين أروقة عدستيها فقام بتقبيلهما بهدوء حتى تتحجر الدموع و لا تسكب.
أسند قمة أنفه على خاصتها هامسًا بتحدي أمام ثغرها المدهون بخمرٍ راقي يشجعه على التقدم و الإرتشاف منها.
«سوف أزرع حبي بداخلك!».
إقتربت برأسها نحوه أكثر حتى صارت الشفة على الشفة و لا فاصل بينهما و تراقصت خلصتها على خاصته بإغراء مردفة.
«لتفعل!».
و ما سُمِعَ مِن بعدها سوى صوت تعانق ثغريهما و تضارب أجسادهما بقوة على الكنبة العريضة المقابلة للمدفئة.
هو يتغزل بنقائها في هذه الليلة الصافية و هي تتمسك به في هذه الليلة الجامحة، يرسم خرائطًا و يوضح معالمًا يضع علامات لوجوده هنا و يثبت دخول غاراته عليها بأنينها المنتشي بسببه.
كانت ليلة بعيدة كل البعد عن البراءة مكتوبة بأقلام الحب خاصتهما و كلاهما يزرع و يحصد حبه من الآخر على طريقته هذه الليلة.
هو المسؤول عنها في الحب و هي المستسلمة له
هو الضمأ وسط الصحراء و هي غيمته النقية المحمل بالغيث حتى يرتشف منها.
هو المحتاج لها يرجو الإرتشاف من رحيقها و حين فعل علم أن لا إرتواء منها و أن كل رشفة تزيد شهيتك لأخرى.
هي التي بحثت عن من يحتويها و حين وجدته ظلًا لها يحميها يعلوها و يرسم حبه لها عليها وجدت نفسها تغطية و تهب على غير عادتها حتى لو جفت بتلاتها تنوي أن تروي محبوبها و كأنها آخر مرة.
و أسدل الستار عليهما و سدت الأذان عنهما ليتفننوا بهذه الليلة على راحتهما بطريقتهما.
____
يممماااااا احس بروح جهنم بعد البارت 😭😭
المهم الجفاااافففف اللللفففففف
عيال قليلة ادددببب
اتمنى أنه البارت عجبكم 🌝🍺
رأيكم؟؟
توقعاتكم؟؟
كلمة إلي بمناسبة البارت المتجفف 🌝🤝
دمتم سالمين 🐢✨💕
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top