الخطوة التاسعة عشر


_____

في عيونٍ إعتقدتُ أن لقائي بها لن يدوم طويلًا غرقت و ما عدت ألمح ضفة النجاة.

وبين طيات أعينه العسلية غفيت و بنيت لي مسكنًا عليها أنوي الإستقرار عليه مطولًا،وأحلم بأن أتوغل أعماقه و أزرع نفسي في قلبه أنهب الدفىء منه إلي.

التعامل مع تأثيره علي أصعب مِن التعامل مع قوانين الجذب في الفيزياء الصعبة!

هو مُنذ الصباح لم يكُف عن تعليمي و تدريبي على بعض مسائل الفيزياء و الرياضيات بحجة أن إمتحاناتي الأخيرة ستبدأ غدًا و أن هذه العطلة راحة للأذكياء فقط و ليس للكسالى أمثالي!

هو لا يعلم أن كل ثانية يهدرها معي تزيد من ثقل مقداره في قلبي و تغيب عقلي عن العمل بتواجده تتعطل حواسي عن العمل و لا أرغب بإزاحة أعيني عنه أو التنحي عن جانبه.

هذا التأثير الذي يملكه علي خطير و علي التخلص منه سريعًا،علي تخطي صوتك الذي تفوق على الحبوب في تخذيري علي تخطي نظراتك المنهكة بحق فؤادي و دفئك الذي يحميني علي التخلي عنه بأسرع وقت قبل أن يبتلعني.

وجودي بجانبك خطر على معتقداتي السوداوية نحو العالم و قربك مني خطر على فؤادٍ لم يعهد قدوم الزوار إليه.

لطالما خلى ميناء قلبي من الزوار بحجة أن الرسو على ضفاف قلبي جريمة عليها عواقب؛لذا إنسحب الجميع من حولي خوفًا على نفسهم من العقوبات
لستُ سوى مختلة بأعين الجميع!

حتى أنت الذي تحتضنني أنت لا تختلف عنهم كثيرًا سوى أنك شجاع و تقدمت نحوي بنية تقديم العلاج لي،ألا تعلم أن في دوائِك داء!

«أستاذ بيكهيون»
ندهت عليه ليناظرني بهدوء بعد أن رفع رأسه من كتبي بنية الإصغاء لي.

«هممم؟»

«أود إخبارك بقرار ما»

«بربك لو أني أشرح للحائط أفضل!
أنا أقوم بعد عناصر الكيمياء و أنتي تفكرين بقرارات فيزيائية!»

تذمر كالمطلقات بعد رؤيتها زوجها السابق مع فتاة أجمل منها لأبتسم داخليًا على مظهره الذي سأمنع نفسي من رؤيته قريبًا.

«سأقوم بحجز شقة بسيطة لي»

قرار صعب بأحرف بسيطة
أعلم مدى صعوبة تقبل الأمر،و لكن أنا المتضرر الوحيد هنا،أنا التي جوارك أشعر بالسقم و التناقض ينهش أوتاري إذ بفراقك أشعر بالخواء و الحاجة.

لمحته تجمد للحظات حتى كان عاجزًا عن الرمش لأبرر له منطقي بصوتٍ هادىء يهدم كل معاني الثقة التي كان علي التحلي بها أمامه الآن!

«أود الإعتماد على نفسي ما الفائدة من علاجي من إدمان الحبوب للنوم لأدمن النوم بين الأحضان؟
هل إنتشلتني من ذنب لتضعني في آخر!»

صارحته بكل شفافية لا أنوي إخفاء الحقيقة التي يحاول تغطيتها كلانا عنه،أود إيقاظه على خطأنا المؤلم و الشهي بذات الوقت.

لم أذق الراحةِ يومًا إلا بعد أن زرت كنفه و خصني تحت جناحيه كي ينشر دفئه فيني.

«أليس باكرًا!»
سألني بهدوء عكس حماسه السابق ليبدأ بإطلاق أول سهام الألم نحو قلبي.
هل للتو حاولتُ بطريقة ما إطفائك بعد أن أنرتَ داخلي!

«لم يتبقى سوى بضعة أشهر و أصبح تسعة عشر سنة بالفعل و تخرجي من المدرسة لا يبدو مؤكدًا لذا أعتقد أن علي الإعتياد على الإختلاط بالبشر أكثر و الإعتماد على نفسي لوحدي»

لقد كانت حجة قبيحة أن أردعه عني بنية الإعتماد على نفسي و هو غدا نفسي و ما أتنفس!

إنزلقت تنهيدة من على ثغره و قد حاول أن يخفيها عني،إلا أني تمكنت من لمحها فعلًا و قد إكتشفت أن تلك البسمة التي ينسجها على ثغره ليست سوى إبتسامة قليلة الجودة مصطنعة تعادي الحقيقة بالكامل تؤكد لي أنه مجبر على وضعها؛كي يخفي العيوب أسفلها عن ناظري.

«إفعلي ما يرتاح له قلبك»

«ما الذي يريحك!»
سألته و الشرود يغلف جنبات عقلي قبل أن ينتزعه الآخر بصوته.

« ماذا! »
سألني مستغربًا لأضع يدي على فمي سريعًا مردفة بسرعة قبل سحبي كتبي و مغادرة غرفة الجلوس.

«لا شيء»


-


أتى الصباح المثمر بثمار الأمل ليقتطفها سكان هذا البلد مستيقظين بعزمٍ و نشاط أو هذا ما كُتِبَ عنهم فقط.

فحين تنظر إليها تلك التي أقامت حدادً في داخلها بعد إدراكها أنها ستقوم بالبحث عن شقة تحتويها اليوم بعد إختبارها.
هي لا تود مفارقته و لكنها مجبرة على ذلك.

و هو الذي عصفت عليه عواصف الأيام و أردته وحيدًا فبعد أن لفه سراب الأحلام بمشاركة أحد له آلامه عاد لواقعه على حقيقته أن لا أحد يقف معه و لا أحد سوف يتمسك به.

من قد يتمسك بشجرة صبار تتنكر على هيئة شجرة الكرز!

قاد الصمت طريقهما نحو مدرستها هو كان هادئًا عكس صخب أفكاره و هي كانت متوترة تناظر هاتفها كل لحظة مما أثار توتره معها ليسألها محافظًا على هدوء الأجواء بنبرته الخفيضة.

«هل تنتظرين أمرًا مهم؟»

«أوه هذا!
إنه صاحب الشقة الجديدة التي أنوي حجزها»
أردفت بلعثمة مرتبكة تخاف أن يكتشف طرف الحقيقة من كلامها المستور بقناع الكذب فيبدأ تحقيقاته معها إلا انه حطم توقعاتها حين أومىء لها بهدوء لم تعهده عليه.

لقد غرست أحد خناجر الألم فيه هو الذي توقع توديعًا حنونًا منها أو توثيقها بعض اللحظات الجميلة معه قبل ذهابها عكس ما حدث الآن هي تتلهف للهاتف لأجل شقة تنوي الإنتقال إليها من عنده.

و يعود للسؤال الذي حيره في أحد الفترات السابقة حين كانت تقاوم دومًا المكوث بجواره
”ما الموجود عند الغير و ليس متواجدًا لدي!“

هو لم يعتقد يومًا أن الظروف قد تسلبها منه بهذه الطريقة هو يناظرها و هي تنتشل منه بسهولة و كأنها لم تكن لديه يومًا.

بالرغم من ذلك إرتدى قناع الزيف مردفًا لها بإبتسامة دافئة مربتًا على رأسها بلطف بعد أن أوقف سيارته بجانب المدرسة.

«إياكِ و التوتر و تذكري ما علمتك إياه أمس»

«حسنًا حسنًا أستاذ بيكهيون»

«هكذا كوني مطيعة»

أردف يرفع ذقنه يناظر الأمام بغرور إلا أنه سرعان ما أصبح قطة مرتعشة حين نثرت الأخرى قبلة خفيفة على وجنته من الجانب مردفة بسرعة قبل خروجها.

«كُن بخير»

خرجت من السيارة و هي تحكم التمسك بمعطفها بخجل و الورد الزهري يقيم مهرجانًا على وجنتيها معلنًا عن حلوله.

قاطع نوبة خجلها رنة هاتفها لتتمسك به بيد مرتجفة تناظر الإسم المخطوط عليه بأعين قلقة.

”زانغ“

تنهدت قبل أن تضغط زر فتح المكالمة بعد صراع طويل أعلن عنه إرتجاج الهاتف المطول بيدها.

و حين ردت عليه كان أول ما سمعته منه،آخر ما سمعته أيضًا قبل أن تنتقل إلى عالم آخر.

«حققي كل ما تودين خلال هذا الأسبوع»


__


تانتارارارا 🤡🤡🤡

بارت قصير جدا خالي من الحماس مليان نرفزة و قرف 🌚

و تعرفوا لازم اتفلسف و أضل أوضح كيف تحول بيقهن في داخلها شي عظيم لأنه الوحيد الي قدم إلها الحنان و هكزا 💞🌝

المهمز

آخر جملة ؟؟

رأيكم بقرار أفروديت ؟؟

توقعاتكم للقادم ؟؟









دمتم بخير 💕💕

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top