الخُطوة السـادسـة
____
المظاهر مخادعة لذا ليس علينا الإنتباه لها إلا إذ قمنا برسمها و تأكدنا من صلاحية ما نستخدمه
تماماً كمنظر كعكة الزفاف المكونة من طبقات تبدو لك بأفضل حلة إلا أنك إذ اقتربت منها و شممتها لن تشم سوى رائحة الكرتون التي زيفت به
هكذا تم خداعي أمس لقد ظننت بأنه حقاً احضر لي بعض الحبات إلا أنه خدعني ببعض حبات حلوى النعناع
لذا لم اجد حل سوى طرده خارجاً و إعطائه نظرة أريته فيها كيف قتلته خمسين مرة في الثانية بعقلي
بعد أن طردته لم أجد أمامي سوى إلقاء ذلك الصحن الذي كان يحوي حساءً أعده ذلك اللعين المخادع
يعتقد بأنه بإمكانه خداعي و إستغلال ضعفي لاني زبونته فقط ؟!
لا لم يحزر فالصيدليات تملأ المدينة و المرتشين أكثر من الصالحين هذه الأيام، هو يعتقد بأني سأحقق رغباته المريضة بخضوعي له
مستحيل
-
ذهبت للمدرسة و لم اتعرض لأي شيء في هذا الصباح لا أحــد!!
تجاهلت السبب و كأنه ما يهمني بل ما يهمني هو شيء آخر تماماً، شيء لن أجده في أي مكان و لن يقدمه لي اي أحد
ما يهمني هو اللاشيء
لا شيء
لا تفكر بشيء
لا تفعل شيء
لا تقول شيء
فـقـط اللاشيء
لا أعلم إذ كانت نظراتهم الغريبة هذه لي سببها أعيني المتوسعة الخالية ، ام وجهي الشاحب الذي يحمل بعضاً من الندوب التي خلفها لي ذلك اللعين كيونغسو
لا أعلم و لا أريد أن أعلم حتى
أكملت يومي الدراسي مع أعين كيونغسو التي أمسكت به أكثر من مرة يحاول سرقة بعض النظرات مني
نظرة تحمل ندماً و غضب و حزن
نظرة تحمل معاني لا أهتم بها و لن تؤثر بي او على مشاعري فمن وُضِع بقائمتي السوداء الغامقة لن يعود للسوداء الباهتة أبداً
انا لا أستلطف من يعاملونني بلطف فكيف لي أن أنظر له الان دون أن أدخل بشجار معه
تنهدت و دخلت العمارة السكنية التي تحوي منزلي إلا أني صُدمت بأن كل أغراضي موضوعة بطريقة فوضوية داخل حقيبة ما مفتوحة ملقاة على الأرض
علمت بأنه السيد جون لأجل الايجار إلا أنه تمادى هذه المرة ، كيف له أن يجرأ و يدخل غرفة فتاة ليلملم ملابسها و أغراضها داخل حقيبة
حاولت فتح باب الشقة بغضب إلا أنه لم يفتح معي لأركله بقوة و انا اعض شفتاي بعنف أحاول جمع شتاتي بقبضتي المشتدة على الحقيبة
أنا أغرق ، أغرق في بحر غضبي إلا أن غرقي لن يستمر سأقوم بعمل عاصفة تعلم الجميع بمن اكون و ما الذي استطيع فعله
لستُ افروديت الضعيفة و لا افروديت العاشقة، انا أفروديت المناقضة لإسمها الكارهة ليومها الحاقدة تجاه معارفها و الغاضبة دومًا من نفسها
أخذت أتجه إلى الأسفل إلى المقهى الذي يقع بجانب العمارة السكنية تماماً حيث يجلس ذلك العجوز عادةً
دخلت على المقهى لأضرب أحد الطاولات بكفي صارخة
« سيد لعنة جون أرني وجهك حالاً »
وقف بشموخ يتقدم إلي و هو ينظر إلي بثقة ، سأعلمك كيف تكون الثقة الآن
« كيف تجرأ و تخرج أغراضي من الشقة »
« كما سمحت لكِ بالعيش بها بإمكاني طردك أيضاً»
قال بإبتسامة واثقة سرعان ما تحولت لمتوترة حين بدأت أخط طرفي شفتي نحو الأعلى مشكلة إبتسامة مختلة لن تفارق كوابيسه
« و كما إحتفظت بسر خيانتك سأفتضحه أمام الجميع »
توسعت أعينه ليسحب يدي خارج المقهى إلى الزقاق القابع بجانبها ، كنت احارب بنزع يده إلا أن الاقوى يفوز و هو كان الأقوى بدنياً هنا
رمى بي إلى الحائط بعنف ليمسك ياقتي بين يداه بعنف و أنا أحاول نزعها عني
« ما الذي تعنيه أيتها اللعينة! »
« أعني بأني أملك كل الصور لخياناتك أيها السيد و كما حفظتهم عندي سأنشرهم »
ما أنهيت كلامي حتى أرسل لكمة قوية إلى بطني قهقرت قوة أقدامي، و هزت أوصالي انا لم أشفى من جراحي السابقة بعد، و لم يمر فترة كي أستقبل الجديدة
« أعيدي ما قلته أيتها العاهرة! »
صرخ بغضب و حين أردت القيام أرسل ركلة في منتصف وجهي لأرتطم بالحائط بقوة ، و كأني كرة في ملعبه يود تسديد أهدافه عليها دون أن يعلن الحكم عن صافرة النهاية
« ما الذي ستنشريه! »
أعاد الصراخ بوجهي بعد أن أمسك بوجهي لينهي كلامه بضربه برأسي بالحائط بقوة لأكتم ألمي قدر المستطاع
كثرة الكتمان لا تخفف الأوجاع بل تزيد من لهبها أكثر و تحرق دواخلي بها
« أمثالك لا يحق لهم التمرد على من هم أقوى منهم، فهمتي؟»
هسهس بأذني قبل أن يدفع جسدي تجاه الأرض ليقف بعدها واضعاً قدمه على صدري يضغط عليه و كأنه يحقق أمنية تمنيتها منذ فترة و هي إعتصار قلبي حد الموت
و لكن كبريائي هنا يعلو على رغباتي لن أسمح له هو بقبض روحي طالما نبضي يأن
« كيف ستنشرين الآن علميني الطريقة »
أردف بسخرية من الدماء التي غطت وجهي لأبصق على قدمه لعاباً مخلوط بالدماء
زاد من ضغط قدمه لأئن بخفه مغمضةً عيناي و مطبقة شفتي حارماً إياه من صوت ضعفي
« أنت لا تهابين أبداً، و لستِ سلعة يسهل التفريط بها لذا سيكون علي ترويضك كباقي عاهراتي أفـروديـت »
همس بقرف داخل أذني قبل أن يضع قبلة مقززة مثله أسفلها ، بدأت بالتخبط بقوة محاولاً إبعاده إلا أنه دهس بإحدى أقدامه على يدي لأصرخ بقوة
لقد كسرهم ، أصابعي تفتت لقد سمعت صوتهم
توسعت أعيني و جمد جسدي لحظة إحساسي بأنامله تتمرد على جسدي من أسفل ملابسي
ها هي أفروديت تدفع ضريبة جمالها و هالتها الساطعة التي مهما قيدتهما قيود الألم و الإهمال و التشويه إلا أنهما يسطعان بقوة منها و كأنها الوريثة الأولى و الوحيدة لآلهة الجمال أفروديت
بالرغم من أن الدم يغطيها و البؤس يغلفها إلا أن افروديت تبقى افروديت مهما صبغت شعرها و غيرت من طوله، و مهما لونت جدران قلبها و خبأت فتاته خلف جدار القسوة
حاولت مقاومته إلا أن طاقتها إنتهت
أفروديت التي من المفترض أن تكون مثال لآلهة الحب تمر صور كل من تكرهه الآن على دماغها بداية من والدها الذي أهملها و تزوج عشيقته بعد وفاة والدتها المضحية بقليل
الحبوب التي اوصلتها إلى الإفلاس و التي افقدت كل جسدها طاقته لتعجز عن المقاومة في موقف كهذا
و أخيراً والدتها التي اورثتها جمالاً حاولت طمسه بالعديد من المحاولات من صبغ شعرها إلى قصه و إهمال طعامها و جرح وجهها إلا أنها فشلت فشلت بدفن جمالها الذي لم تراه يوماً عكس الناس الذين يتمنونه
أمها التي فارقتها و تركتها وحيدة تحارب في هذه الحياة دون أن تعطيها اي نصيحة عن مستقبلها ، التي أسمتها بإسم لطالما ندبته فهي ترى أن اسمها هو السبب بكل هذا هو السبب بالحظ السيء الذي يلاحقها
زادت ملامسات جون لها تلك التي غادرت روحها جسدها منذ دقائق إلا أنه لم يكمل ما يفعله من قذارة بعد أن أزاح جسده عن الآخرى
« إبتعد عنها أيها الخنزير اللعين »
صرخ بحدة ليقوم السيد جون بدفعه إلا أنه أخطأ حين فعل هذه الحركة التي لم تكن سوى بداية للعديد من اللكمات التي سقطت على وجهه من قبل منقذ الوضع
كانت قبضته من حديد لمن يفترش الأرض أسفله يستقبل لكماته بكل خوف و استسلام
وقف و هو يتنفس بقوة و غضب ، لينظر نحو تلك التي تتكأ برأسها على الحائط غائبة روحها عنها مليء وجهها بالدماء
ومضت أعينه بقلق و هو ينظر إلى جسدها يتهاوى نحو الجانب و قبل أن يرتطم وجهها بالأرض أمسك بكتفيها يصرخ بفزع
« لا تغمضي عيناكِ إياكِ و فعل ذلك »
وجهت أخر نظرة له لتغمض أعينها بعضها رامياً بكل ثقلها عليه متمنياً لو يحمله فهي لطالما تمنت أن يحمل أحدهم عنها أثقالها
أثقال قلبها
----
هاييي 💕
رأيكم ؟؟
توقعاتكم؟؟
هل هذه رح تكون نقطة تغيير لمجرى الأحداث في الرواية ؟؟
دمتم بخير 🖤🖤
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top