War of cards !
"يَبقى الطَّريقُ هوَ الطَّريق ، وإنَّما تتفاوَتُ الأقدامُ في الاقدام ."
____________
- وهل تظنُّ أن جوكر يأبه لي لتتخذني كورقةً رابحة ؟ لو كان يهتم لاستعادني بدلاً من آش .
ساخرةً علّقت فيما تطالعُ الخمسينيّ الّذي باتَ يحدّث نفسه بطريقة اتّخاذها كرهينة وهي متكتّفة بهدوء أمامه في غرفته .
اقترب منها معلّقاً بنبرةٍ خبيثة :
- وان لم يأبه لكِ فسيأبه لابنه .. اولستِ تحملينه في أحشائك ؟
قلّبت عينيها مبعدةً بصرها عنه ويدهُ عن وجهها بعنف
- لقد تخلّصت منه .
قهقه فجأة اذ توقّع هذا .
- لكنّه لا يعلم !
استقامت تبتعد عنه اذ اختنقت من انفاسه النّتنة لتردف اثناء خروجها من الغرفة :
- فقط تخلّص من ذلك السّافل ، انتَ ملك وهو مجرّد جوكر نكرة ، العارُ سيلحقُ بكَ لو هزمكَ رجلٌ مثله .. كما أنّني أنا جوكر البديل وها انا ذا بين يديك ، لذا لن أحميه منك ، لو تتاح لي الفرصة لقتلته بنفسي .
ان كُنتَ ستُشركني بالحرب القادمة فأخبرني لأتهيّأ ، أنا جوكر أيضاً اي انَّني على المام بجميعِ الفئات وقوّتي لا يستهان بها ..
اجعل حامية ذلك السّافل سلاحاً مدمّراً له بحكمتك يا ملكَ الماس .
كانَ قادراً على ادراك صدقها ، وهذا جعلهُ في اوجِ سعادته ويقينه من النّصر ، ما دامَ الأمرُ كذلك فهو سيهزمُ جوكر لا محالة ، كلامها جعله يغتر كثيراً .
وقبلَ خروجها تماماً اردفت :
- بالمناسبة ، احرص على اغلاق منفذ الغابة ستجده في الجّهة الجّهة الشّرقيّة ، جوكر سيعلمُ بأمره بسهولة لو حاول التّسلل الى هنا .
..
- هل حقّاً خاطرنا لجلبِ تلك الصّهباء جونقكوك ؟!
اقتحمت شقراءُ الشّعر مكتبه بصخب صارخة وخلفها الأخوين جونق ليدلّك جوكر رأسه بتعبٍ اثر الصُّداع الّذي فتك به .
- اخرسي روز .. لا تنسيّ أنّ تلك الصّهباء تكون آشلي .
اطلقت ضحكة مُستفزّة لتردف :
- فلتحلَّ عليها اللّعنة اذن لا آبه ! انا وتلاميذي وفئتي خاطرنا لأجلها ونحنُ لم نكُن نعلمُ بأمر حياتها اصلاً ! ثمَّ لمَ كانت ترتدي شعراً مستعاراً مماثلاً لشعر روڤينا اذن ؟
ما ان انتهت من صراخها حتّى صرخَ الأكبرُ صافعاً الطاولة ناظراً لها بحدّة بعد ان استقام واوداجه قد برزت :
- لأنَّ روڤينا قد خانتنا !!
- مالّذي تقصده ؟
تسائل هوسوك متقدّماً عن روز الّتي جَفلت من صُراخ الآخر ليجبه جونقكوك بنبرةٍ هادئةً تعبة :
- هي من طلبت من آشلي فعل ذلك .. وعلى الأرجح انّها اتّخذت صفَّ سيزر لحماية نفسها .
- ومالّذي سنفعله الان ؟
بقلق سألت ميجيوو ممسكةً بيد أخيها بقلق واضح على معالمها ليتنهد جونقكوك قبل اجابته .
- سنستعدُّ للحربِ جيّداً .. وفي حالةِ رحيلي او ربّما رحيلنا جميعاً ، فطلابنا سيصبحون قادة هيكاتي الجُدد في سنٍّ مبكّرة .
- سأحميكَ انا .
التفتَ الجميعُ للشّقراء الّتي تحدّثت بصوتٍ مختنق ودموعٌ اجتمعت بعينيها ، اقتضب جونقكوك ليدحض امالها بنبرته السّاخرة :
- أنتِ لستِ جوكر ، لم تُهيّأي بتاتاً لهذا ، كما انَّ رو الوحيدة القادرة على مساعدتنا اذ انّها هُيّأت لذلك منذُ صِغرها .. انتِ بالكاد ستستطيعين حماية نفسك بالحرب ، تعلمين احتمال انقلاب المردة عليكِ كما حدث مع مارد رو .
قهقه بتهكّم ليسترسل :
- ام انّك تريدين منّي ان انقذكِ انتِ أيضاً ؟
بحنقٍ نظرت لهُ لتمسحَ دموعها تسأله بتحدٍّ وحاجب مرفوع :
- كيفَ اوقعتك بحبّها ؟
سؤالها لم يرقه فحسب ، بل واستفزّه ايضاً ليبتسمَ بتكلّف مجيبها :
- لم تَكُن تشبهكِ بشيء .
..
الحادي والثَّلاثون من اغسطس .
يومٌ قبلَ يوم ميلاد الأخوان جيون .
يقفُ في قاعةٍ ضخمة تجمعُ فتيانً وفتياتٍ في مختلفِ الاعمار ، يطالعونه بترقّب واندهاش اذ انّهم قلّة ما يرونه وخلفهُ اعضاءُ المجلس من تصنيف بستوني فقط أمّا معلموهم من تصنيفِ القلوب فهم يتوزّعون في القاعة .
نظرَ للطُّلاب بتفحّص ، ملامحهُ الحادة لم تلين اثناء حديثه الّذي باشره بعد ان توقّفت همسات الطلاب بسبب نظراته الحادّة .
- أعتقد أنّكم جميعاً على علم ، أنا جوكر ، جيون جونقكوك .
تلقى صمتاً كإجابة من الطُّلاب ليسترسل :
- درّسكُم معلموكم على مدار عشرةِ سنوات للسّحر وتاريخُ السّحر هُنا في هيكاتي ، انتُم خيرُ من يعلم بأمر حرب الغد .
صمت قليلاً وبدأ الطُّلاب يشعرون بنذير شؤم .
الخوفُ كان بادياً بأعينهم :
- في حالة عدمِ عودتنا ، او عودةُ قلّة منّا فأنتم ستكونون مستقبل هيكاتي ..
صمت ليتقدّم يونقي الى جانبه مردفاً بصوتٍ مرتفع :
- من ستذكر اسماؤهم الان هم من انهوا تعلّمهم وباتوا جاهزين ، سيصبحون المعلمين الجُدد في حالة عدم عودتنا ، والمجلس الجديد سيتشكّل بهم ، تحت رئاسة ملك الستوني الجديد ، جيون تايهيونق .
تلا بعدها قائمةُ اسماءٍ لم تتجاوز الثلاثون ليسترسل جونقكوك :
- احرصوا على هيكاتي الّتي احتوتكم منذُ نعومة اظافركم ، لأجلكم ولأجل معلّميكم ، لأجل السّحر الّذي تعيشون لأجله ..
ولا تدنّسوا هذا السّحر بالخطايا .. احرصوا على الهدف الأسمى منه .
- لقد وصلَت الفرق الدّاعمة .
قالت فتاةٌ كان من الواضحِ انّها اتت ركضاً من لهاثها ليومئ لها جونقكوك واضعاً قناعه وقبّعته ليفعل البقيّةُ المثل مغادرينَ المكان وهو يتقدّمهم تاركين الطّلاب وحدهم .
وصلَ للحديقة الخلفية ليطالعَ فرقتين كلٌّ منهما بها خمسون فرداً .
اخرج عصى سوداء موجّهاً ايّاها لبطاقة جوكر الّتي القاها قبلاً لتطلق عصاهُ كهرباء تسببت بإحراق البطاقة .
- لو حدثَ هذا ، فلتحرصوا على حماية هيكاتي .
طالع نظرات الحزن في عيون جميعِ من حوله ليوشكَ على التّحرك لولا صوتَ أخيه الّذي اوقفه متقدّماً اليه .
- جونقكوك !
طالعهُ بصمتٍ ينتظرُ ان يخبره بما عنده ليفعل .
- سأذهب الى الحرب ايضاً .. لننقذ روڤينا .
ببرود نظر له الأصغر لينظرَ للصّهباء الّتي كانت تقفُ خلفَ تايهيونق باكية وابنتها تعانقُ قدمها ، أعاد نظره لتايهيونق ليتحدّث بهدوء :
- اولى بكَ الحفاظُ على هيكاتي ، ولا تقلق على رو .
- ماذا عن ابنك ؟
هتفَ بانزعاجٍ ليرّبت جونقكوك على كتفه ببرود ويتحدّث سريعاً قبل ان يذهب :
- تلك كانت كذبة .
..
الأوّل من سبتمبر .
يوم ميلاد الأخوين جيون .
زفرت تشدُّ على يدِ نامجون بقوّة ، هي خائفة مما قد تؤول اليه الأمور ؛ لينظر لها الآخر مطمئناً ايّاها مبادلاً الشّدَّ على يدها .
لمحت اجسادً سوداء تتقدّم لتدرك انَّ خصومهم قد وصلوا ، سمعت صوتَ سيزر يقهقه .
- ها قد بدأت اللعبة الحقيقيّة .
فلتعدَّوا آخر لحظات جوكر .
ابتلعت ما في حلقها بتوتّر ، زفرت ما ان اتّضحت اجسادهم كاملةً لها وعلى رأسهم جونقكوك الّذي تستطيعُ تمييز قناعه بسهولة .
سيزر لم ينتظر بل خالفَ بروتوكول السّحرة مشيراً لسحرته مع فرقَ الدّعم بالبدء .
بثوانٍ أصبحت صخورُ من الجبال تنحدرُ باتّجاه سحرة هيكاتي لتتشتَّت صفوفهم .
- خالفت بروتوكول السّحرة !
علقت روڤينا باقتضاب ليقهقه الخمسينيّ ساخراً :
- ملكا البستونيّ خالفاه قبلي بانجابهما ، كما انّني شاركت في صنعه ويحقُّ لي مخالفته .
- حاوطوهم .
بصوتٍ مرتفعٍ أمر لتنتشرَ صفوفَه مشكّلةً حلقةً حول سحرة هيكاتي .
ظلالٌ سوداء انتشرت ، مما جعلهم يدركون بأنّ سحرة هيكاتي قد بدأوا بالتحرّك .
كانت كمنافسةٍ تحديقٍ بين البعض حتّى يخرَّ احدهم هاوياً ، قتالٌ لن تشهد مثيلاً له بين البعض اذ كان يصلُ بهم الحدٌ لحفر الارض أسفلهم او شقّها في حركتهم العنيفة لتدرك هي أخيراً لم لم يكُن عليها الاهتمام بفئة سترينث ، المعظمُ كانوا يفعلون هذا ، دفاعٌ واشغال الطّرف الآخر بخدعٍ لمحت رقابٌ تُقطع بها ، ببطاقة كوتشينة .
ثوانٍ حتّى تقدّم جونقكوك مع تصنيف البستوني ، ليتقدّم سيزار مع تصنيف الماس الرَّئيس بالاضافة لها .
صواعقٌ أخذت تودي بمن حولها مصيبةً ايّاهم ، أنزل جميع المتقدّمين للوسط أقنعتهم لترى نظرات جونقكوك الحادّة نحوها .
طرقَ سيزر بعصاهُ الضّخمة لتُضرمَ نيرانٌ لم تدري من اين أتت حول سحرة البستوني .
- نامجون .
هتفَ سيزر ليتقدَّم الأخيرُ مع اعضاء الماس نحوهما ويظلَّ العجوز بجانب الفتاة.
باتَ أعضاءُ البستونيّ كالمقيّدين الّا أنَّ صاعقاتٍ حلّت تضربُ كثيرٍ من من كانوا مع سيزر ليتقدّم بعضٌ ممن تخلّصوا من خصومهم نحو جونقكوك لولا نامجون الّذي اعترض طريقهم ، جميعاً شعروا بانعدام الهواء في تلك المنطقة ، بدأت بعدها هلوساتٌ غريبةٌ تراود رأسهم جاعلةً منهم يتصرّفون بغرابة وبعضهم قدّ فرّوا راكضين بلا استيعاب لتصرُّفاتهم .
تقدّم سيزر نحو جونقكوك بابتسامة ساخرة .
- حتّى ولو قضيت على نصفِ من هُم معي
حتّى ولو لك الغلبة هنا
همّي ان اقضي عليك وسأفعل ..
أنتَ محاطٌ بنيارني ولا منفذ لكَ جوكر .. سأنهيك اوّلاً وانهي بعدها اخوكَ وتلك الصّهباء .
جميعُ من هُم مع جونقكوك باتوا محاصرين بعيداً ، اقتربَ سيزر اكثر موشكاً على غرسِ طرف عصاه الحاد بوجه جونقكوك الّذي كان مقيّداً يطالعه بحنق لولا سماعه لضحكات نامجون الصّاخبة على بُعدٍ منه ليشاركه سيزر الضّحك بلا استيعاب .
- نحنُ من هيكاتي .
صوتُ نامجون ارتفعَ مخاطباً اعضاءَ الماسِ معه ليومئوا لهُ جميعاً منضمين الى اعضاء هيكاتي ضد فرق الدّعم الزّائدة الّتي استدعاها سيزر ، اما الاخر طالعَ الخيانة بصدمة ليشتدَّ غضبه موشكاً على فعل ما اراد الّا انَّ ظلالاً حاوطته مانعةً عنهُ الرّؤية ، صوتُ همساتٍ مجنونة اخترق رأسهُ مستمرّاً لدقائق حتّى سمعَ أخيراً وبوضوح صوت روڤينا :
- جوكر يحمي جوكر ، يقتلُ لأجله ويموتُ لأجله .
ناظر عينيها اذ باتَ وجهها مقابل تماماً لخاصّته ، كان ملك ببديهة سريعة اذ حوّل العصا اليها موشكاً على غرسها بها متخلّياً عن هدفه الرّئيس بقتل جوكر ، جفلت مستعدّةً لما سيحدُث ؛ لِتُبعَد فجأة ويجفل هوَ من صاعقةٍ باتت حاجزاً بينهما .
التفتت رو للّذي سَحبها من الموتِ بهدوء .
ابتسمت بتعب قبل ان تردف بصوت ضعيف :
- أنتَ جوكر الحامي اذن .
هَوت بعدها بين يديه في حين تراجع سيزر خلفاً مُشيراً لمن خلفه بالتّقدُّم .
انقلبت الحالُ بثوانٍ وخرَّ سحرةُ هيكاتي ، باتت النّهاية واضحة .
- جونقكوك ، هُناكَ من تمرّدوا من فئات الماس ، لننسحب !
هتفَ نامجون ؛
ليؤيّده يونقي .
- على هذا الحال فسيموتُ جميع سحرتنا هُنا .. فلتعطي أمراً !
التفت جونقكوك لنامجون ثمَّ اعاد بصرهُ لوجه الفتاة بين يديه ، ان انسحب الان فبقية ملوك الكوتشينه سيعلمون ويصبحون بصفِّ سيزر ، سينتهي أمر هيكاتي .
ضحكَةُ الخمسينيّ جلجلت ليُمسكَ عصاه متّجهاً نحو جونقكوك الّذي عادَ مُحاطاً بالنّيران هو ومن بين يديه .
غُرست به لولا أحالةُ جسدٍ اسود لذلك ، نظرَ هو مقتضباً .
سحبَ العجوزُ عصاه مِن من باتَ جُثّة هامدة ليطالع جونقكوك وجهه بصدمة ، اجسادٌ باتت تحاوطُ ثلاثتهم والجثّة ليطالعهم جونقكوك .
كانوا تلاميذ هيكاتي .
- لن نَترُكَ من جعلوا لحياتنا معنى ، سحرُنا ملكٌ لكم .
تحدّث شابٌّ بشعرٍ أشقر مخاطباً جونقكوك الّذي ابتسم واعاد بصرهُ لسيزر المشدوه .
وضعَ الفتاةَ جانباً ليحدّق بالعجوز .
ثانيتان حتّى باتَ جسدهُ يحترقُ بصاعقة جعلت من معه ينسحبون سريعاً .
..
- روڤينا !
دلفَ نامجون غرفتها بلا استئذان ليجدها شاردةً تطالعُ السّماء في شرفتها ، التفتت له بعد ان بات بجانبها بلا تعابير ليتحدّث مشدوها .
- أحقّاً تريدين قتل جونقكوك ؟!
تسائل وخوفٌ كان واضحاً بنبرته جعل الأخرى تبتسم بتهكُّم .
- ليتني أستطيع !
ركعَ امامها جالساً ليطالع عينيها متحدّثاً بترجي .
- رو ! ان حدث شيءٌ لجوكر فهيكاتي ستنتهي ..
ابتسمت ساخرةً .
- ومالمهم في هذا ؟ سحرَةٌ مختلين وينتهي أمرهم .
- أنتِ لا تفهمين ! ان انتهى أمرُ هيكاتي فالملوك سيصبحون بصفِّ سيزار ، سيزار يسعى لحُكم البشر بسحره ! ستكون كارثةً بشريّة لو انتهى أمرُ هيكاتي .
بانفعالٍ تحدّث الّا انّها امالت رأسها قليلاً بابتسامة مستخفّة .
- سأشاطره الحكم اذن ولتذهب البشريّة الى الجحيم .
- روڤينا !
هتفَ وكأنَّه سيبكي لما سمعه بملامح مكفهرّة ، روڤينا هي أمله الوحيد حرفياً .
اهلست بتعب تمسحُ على رأسه .
- مُعلمي .. تلميذتك تفوّقت عليك ..
اقتضب متسائلاً ، لاحظت ملامحه الضّائعة لتسترسل :
- أنا جوكر ، أستطيعُ جعل سيزر يقرأُ افكاراً انا اريدها لأنّه ليس جوكر .. لن انكر انَّني كرهتُ الجميع ، جونقكوك خاصّة ، لكن .. الأمرُ ليس بيدي ، رُبما اردتُ كرهه حقّاً لكنَّني لن اقدر على ايذائه ..
عقد الأكبرُ حاجبيه مُشوّشاً .
- أتقولين انّك ستحمين جونقكوك ؟
اومأت ايجاباً فحسب ، بنظرات مبهمة .
..
- أخي !
هَتف الأكبر متقدّماً ليُعانق أخيه ذا الرّداء الأسود لولا فاقدةُ الوعي بين ذراعيه .
ابتسمَ الأصغر بانهاك يطالعُ مظر أخاه الّذي عاد لطبيعته ، خُصيلاته عادت سوداء كما كانت ، عادا ليتشابهان .
- كيفَ سمحت للتلاميذ بالخروج تايهيونق ؟
سأله بحدّة طفيفة ليلتفت المعنيّ خلفَ أخاه فيجدَ التّلاميذ يطالعون الأرض بتوتُّر .
- لقد هربوا ! صحيحٌ انَّني جوكر سابق ولكن لا قدرة لي على منع هذا العدد من السّحرة بالتّأكيد !
هل خسرنا أحداً ؟
اختتم كلامه بذنبٍ يأكله ، بالنّهاية جونقكوك ترك التّلاميذ في أمانته ، وحمايتهم كانت مسؤوليته .
اومأ الأصغر نفياً بينما مدَّ جسد الفتاة ليونقي الواقف الى جانبه ليحملها .
- ليو فقط ، حاولوا ان يكونوا درعاً لنا لكنَّ مُعلميهم تقدّموهم ، لقد خسرنا مُعظم فئة الأندية وبقيّة الخسائر كانت من فِرق الدّعم.
بضيقٍ تحدّث ليتقدّم من هُم خلفه بملامحَ الانهاك على مُحيّاهم كلٌّ نحو سريره .
قبل أن يفعل جونقكوك المثل خاطب أخيه .
- هُناك الكثيرُ من المُصابين ، بدأ عملك الشّاق ، أُبذل جُهدك أخي .
ربّت على كتفه قبل أن يُغادر رامقاً حمراء الشّعر خلفهما بحدّة .
- مُباركٌ نصرك ..
بتوتُّرٍ قالت ما ان أصبح يقف بجانبها لينظر لها ببرود .
- هذا نصرُ هيكاتي ، افرحي ، ها قد تخلّصت من سيزر وعدتِ رغمَ كلِّ شيء !
استأنف طريقه الى الدّاخل بعد ملاحظته لأخيه الّذي أخذ يتقدّم نحوهما .
- هل سَتُعاقب التّلاميذ جونقكوك ؟
سأل نامجون بعد ان دلف مكتب المُرهق ليدلفَ يونقي بعد ثوانٍ منه .
مسَح الأصغر رأسهُ بكفّه ، هو متعبٌ بحق في هذه اللحظة .
- بعد كلِّ شيء ، هُم أتوا لمساعدتنا .. هذه شجاعة منهم وهذا النّوع من السّحرة الّذي نحتاجه .
هزَّ قصير القامة كتفيه واضعاً قدماً فوق الأخرى .
- لكن ماذا لو ارسل سيزر فرقةً الى هيكاتي ، لكانت ضاعت ان كنّا جميعاً في تلك المعركة .. عليكَ تحذيرهم لو حدثَ شيءٌ كهذا مجدداً ..
- تصرَّفا انتما اذن ..
بهدوء تحدّث يدلك صدغيه .
- يبدو أنّك استنفدت طاقتك .
علّق نامجون ليهمهم أسود الخصيلات ايجاباً .
- هل سيعود تايهيونق كَجوكر ؟ بما انَّ الخطر قد زال .. مالّذي سيحلُّ بروڤينا ؟
التفت جونقكوك ليونقي باقتضاب مُفكّراً لثوانٍ قبل ان يجيبه .
- رو ستقرر مصيرها بنفسها ، أمّا تايهيونق فلا أعتقدُ انّه سيرغب بحماسٍ أكثر مما قد عاشه ، آش ستكون ملكة البستوني الجديدة بما انّها ابنةُ آلاس ، وڤي سيصبحُ ملك البستوني ، أنا سأبقى كما انا وَ رو لن تكون كوين بما أنَّ آشلي قد أتت .
- هل تعي ما قد يحدث ان اصبح تايهيونق ملك البستوني ؟
سأل نامجون مضيّقاً عينيه ، لم يبدُ له قرار الأصغر حكيماً .
- جوكر واحد كان سيصبح بالنّهاية .. تايهيونق هو الاولى بذلك ، ولا اعتقد انّ جنونه ما زال كما كان .. على الاقل ، قد هدأ قليلاً بعد نصرنا .
________________
"يتبع .."
ملاحظة ١ : تايكوك تؤام غير متطابق .
ملاحظة ٢ : باقي ٢ تشابترز وبتخلص الرواية 🖤
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top