Make love .


Forget it , just for this night !




_______________

قبل شهر
هيكاتي .

- ماذا تريد ؟

ببرود سألته متكتّفة ما ان وطأت ارضَ غرفته دون ان تجرؤ على الاقتراب منه او من ناحية سريره حيثُ جلس على المقعد المتموضع بجانبه اذ انَّ كلام جيمين قد أرعبها قبل ان تأتي .

نفث دخان مجّته الّتي كان قد أشعلها بالفعل ليتحدّث سارحاً بغيمة الدُّخان الّتي خلقها .

- هل تحبّينه ؟

سألها بنبرةٍ باردةً مسبباً جفولاً في اوصالها لم تدرِ سببه حتّى لتسأل بهدوء :

- من ؟

- تايهيونق ..

اجابها فوراً وكأنّه توقّع هذا السّؤال لتصمتَ هي لثوانٍ بنظراتٍ توتّر تطالعه حتّى التفت لها بنظراتٍ ناعسة ، جفلت بسبب نظراته لتومئ نفياً ممّا جعله يقتضب متسائلاً :

- اولست تلازمينه دائماً وتنامين رفقته ؟ الم تبكِ لدى علمكِ بأمرِ ذهابه لألومينات صباح اليوم ؟

اومأت ايجاباً لتتنهد مجيبةً ايّاه ومجدداً هي ما كانت لتجيبه لو كان باستطاعتها الّا انّه يرغمها :

- أخافه .. هو يبتسمُ دائماً بطريقة غريبة ، ربّما أخافه أكثر منك .. كما أنَّني أستطيعُ ادراكَ كذباته دائماً ، وأعلمُ بأنّه يسعى لقتلي ، استطيعُ استيعابَ أفكاره ، لكنَّني .. لا أعلمُ لمَ لذا انصاعُ له دائماً .. لا استطيعُ رفضَ طلباته أبداً .

ظلَّ هو يطالعها بشرود مضيَقاً لعينيه اثناء استماعه لإجابتها ، هي ربّما لاحظت ما لم يلاحظه سواهما ويونقي هنا .

- تايهيونق ليسَ متّزناً .

حدَّثها ببرود لتطالعه بهدوء بعد ان كانت قد اخفضت نظرها ، وضعَ مجّته في منفضة السّجائر ليستند على قبضته بيده الَتي استند بها على الكرسيّ ويأمرها :

- اقتربي ، لن اؤذيك .

ابتلعت رمقها لتفعل بعد تردد طويلٍ بخطواتٍ لا متّزنة .

- تفوّهي به .

نظرت له بتساؤل بعد أن أشار لها بالجُّلوس على طرفِ سريره لتفعل ، فاسترسل مجيباً نظراتها المتسائلة :

- السّؤال الّذي يحوم برأسكِ منذ اوّل يومٍ صُعقتِ به .

هو توقّع أن تسأله عن سبب صعقها له وكان مستعدّاً لإجابتها ، الّا انّ سؤالها بعد صمتها الطّويل هو ما صعقها :

- لمَ أتيت ، عانقتني واعتذرت في ذلك اليوم .

اخفض قبضته الّتي كان يستند عليها مطالعاً ايّاها بتفاجؤ ، لم يتوقّع قط انّها علمت بهويّته .

زفرَ بهدوء ليستقيمَ فجأة ، بهدوء انحنى ليصدمها حيثُ لاصق شفتيه أسفل شفتيها لفترةٍ ثمَّ ابتعد ناظراً اليها وابتسامةٌ واسعة لا تمتُّ للبراءة بصلة ارتسمت على شفاهه قبل ان يتحدّث بنبرةٍ لعوبة :

- لأنَّني قذر .

فغرت فاها تنظر اليه ، لا تصدّق انّ لديه خطيبه وابنة فوقها ، ويأتي يقبّلها ببساطة ، تساءلت في ذاتها فيما تطالعه بتعجّب ، "أينَ خطيبةُ هذا المحترم ؟"

جفلت بسبب ضحكته الّتي ارتفعت ليعود للجلوس مجدداً بهدوء واضعاً قدماً فوق الأخرى ومستنداً على قبضته ليردف :

- سأطلب منكِ طلباً .. وأعدك بعدها بأن تصبحي حرّةً من قيود هيكاتي ان لم تريدي البقاء ..







..






هي كانت تطالعُ حمراءَ الشّعر النّائمة بجوارها بينما الذّنب يحرقُ دواخلها ، لا تصدّق انّها سمحت لذلك بالحدوث بينها وبينه ، تشعرُ بالاشمئزاز من ذاتها في كلِّ مرّة تطالعها آشلي وتسألها بابتسامتها ونظراتها العاشقة عن ابنتها وعشيقها اذ انّه من الواضح انّها بعيدةٌ عنهما اكراهاً .

تنهَّدت بقلّة حيلة بينما دموعٌ قليلة اجتمعت بمقلّتيها ، أكثر ما تكرهه أنَّها شعرت بانجذاب له ولو للحظة ، تمنَّت فقط لو كان تايهيونق .

لم يرفق النّوم بها فقرَّرت النُّزول لحديقة القصر اذ أعلمها نامجون انّه لا بأس بالتّجول ما دامت لن تقترب من غرفة ملك الماس او غرفة الاجتماعات .

تقدّمت بهدوء نحو الّذي وجدته جالساً يطالعُ السّماء بالقربِ من أحواض الورود اليابسة ، التفت لها ليبتسمَ مفسحاً لها مجالاً للجلوس بجانبه .

- لا اسئلة ارجوكِ .. انا مرهق .

طلبَ فورَ جلوسها اثر علمه المسبق بمدى فضولها وكثرة اسئلتها لتقهقه بهدوء ، نظرت له باشتياق ليفعل المثل .

- ما زلت كما رأيتكَ اوّل مرة .. ربّما ازدت وسامة ، لكنَّني لن أعجب بكَ مجدَّداً .

قهقه بهدوء ليتذكّر حركاتها الصّبيانيّة في طفولتها لاثارة اعجابه ، الّا انَّ الشّيء الوحيد الّذي كانت تثيره به هو ضحكاته .. كان يراها كاخت له .

- لقد حطّمتِ قلبي .

ابتسمت لتعيد نظرها للقمر بتنهّد ، ظلّا صامتين هي تطالع القمر وهو يطالعها الى ان تحدّث أخيراً :

- مالّذي يؤرقك ؟ صغيرتي أعرفها جيّداً حينما تكون حزينة .

التفتت له لتردف بصوتٍ مختنق مخفيةً دموعها ومرغمةً ابتسامة ميّز الأكبر زيفها بسهولة :

- ألم تقل لا اسئلة ؟

شعرَ بها ستنفجرُ بكاءً بأيّة لحظة ليسحبها سريعاً بعناقٍ جلها تفرغ ما في دواخلها من ألم .

- أشعرُ بالاشمئزاز من نفسي .

وسط شهقاتها قالت ليقتضب من يربّت على ظهرها بهدوء :

- انتِ شخصٌ رائع ، لما عساك ان تفعلي ؟

- أحببتُ من ليس لي .

تنهّد بتعب فقد أدرك ما تشعر به رغم جهله بالمقصود .. الشُّبان الرّائعين في هيكاتي كُثر وقد يكون أيّ واحد منهم ، وبغاية ان ينسيها همّها هو اتاحَ لفضولها المجال ليتحدّث :

- الا تريدين أن تعلمي لمَ قمتُ بتعليمك السّحر ؟

نظرت له بعينان متّسعتان لتومئ ايجاباً بوتيرة سريعة ، تنهدت بتعب ليحاوط يدها بيسراه بينما يمناهُ تحاوط ظهرها مقرّبةً ايّاها له :

- عندما كنتِ بالسّادسة ، أنا كنتُ بالخامسة عشر .. أي كنتُ قد تخرجتُ حديثاً من هيكاتي ، بدأت مشاكل تحدث حول جوكر ، نبوءةٌ منّي ظهرت بأنَّ جوكر قد يقتل مالم يكُن له شريك في ليلة السّادسة والعشرين من عمره ، لذا رجّحنا بأنَّ بديله قد يُقتل لمستقبل وأسباب لم أستطع التّنبؤ بها ،

الأخوان جيون كانا جوكر وقتذاك ، الّا أنَّ جونقكوك علم بأمر النّبوءة ، ولحماية أخيه طلب من ملك البستوني ضمَّ أخيه لإحدى الفئات وجعله جوكر الوحيد .. علمَ تايهيونق بهذا لذا لم يوافق سوى بشرط .. اختيارُ جوكر جديد ليموتَ بدلاً من أخيه ، تقريباً أنا والاخوان وملك البستوني فقط من نعلم بهذا ، وافق جونقكوك على هذا بعض اقناعٍ طويل ، الّا انّه لا يمكن ان نختار جوكر غيرُ مؤهلٍ بالسّحر ..

لذا قرر ملك البستوني اختيار جوكر جديد أصغر من جونقكوك بخمسة سنوات ، قرر الذّهاب برحلةٍ سريّة الى القرى اذ حاول الابتعاد قدر الامكان لكيلا يعثرَ من يخطط لقتل جوكر على الطّفل الّذي سيختاره ملك البستوني ويقتله قبل ان يصبح جوكر بديل ، اختار الطفل ، وبعد خمسةِ سنواتٍ أي عندما صرتِ بالحادية عشر بحثتُ عنكِ لما يربو عن سنة ، حتّى ارتديتِ ذلك الفستان الوردي ذا الظهر المفتوح ، لا زلت أذكره جيّداً ..

رأيتُ وقتها بطاقة جوكر على ظهرك ، لم اتخيّل قط انّ جوكر البديل الّتي اختارها كانت أنثى .. عندها باشرتُ بتعليمك السّحر الّذي كان بسيطاً على فتاةٍ ذكيّة مثلك .. ولهذا أخبرتك بأن تنتقلي الى لندن عندما تبلغي العشرين مهما كان الثّمن .

نظرت هي لابتسامته المنكسرة لتقهقه فجأة .

- لا أصدّق أنَّني طعمٌ لأجل جوكر .
لهذا كان تايهيونق يحاول قتلي ، اذ انَّ الجميع علمَ بكوني جوكر الجديدة ، كان يريد حماية أخيه ! يظنُّ انّه هكذا سيحمي أخاه ..

دموعها انسابت ، شعور بالمرارة راودها اذ انَّ من أحبته بذاته ارادها طعماً له .

اومئ نامجون بانكسار ليتنهّد بتعب مردفاً :
- ما لستُ أفهمه هو سبب سماح جوكر لك بالقدوم الى هُنا .. لو بقيتِ هُناك فستحمين حياته اذ انّه اقترب من السّادسة والعشرون ..

ضحكةٌ خالية من الفكاهة اطلقتها لتجيب استاذها :
- لأنَّ اعادة آشلي أهمُّ من حياتي وحياته .

- آسف ، رو.

حدّثها بين دموعه المنسابة ، لا ينكر انّه تعلّق بها كثيراً ، لكنَّ حماية جوكر وأخيه هي اولويّته .

ابعدت يداه عنها لتقف بملامحَ خاوية .

- أنتُم جميعاً تحكّمتم بي كما يحلو لكم ..
دموعها عادت للانهمار وغصّتها منعتها من التَّنفس لتسترسل بصعوبة :

- لكن .. باسم السّحر الّذي بات هويّتي .

شهقت قابضةً على ثوبها وكلُّ ما يتحرّش بمخيّلتها هو جونقكوك لتسترسل :

- سأحمي جوكر ولو بحياتي .

نظرَ لها هو بحزنٍ موشكاً على التّحدث لولا نظراتها الحادّة وكلامها المسموم نحوه :

- لكنَّني أحذّرك من الاقتراب منّي مجدَّداً نامجون .

لم تسمح له بالتّفوّه بكلمة اذ اتَّجهت لغابة القصر الخلفية مقررّة التفرُّد بذاتها .

كانت تجلسُ بهدوء تحاول جاهدةً ايقاف دموعها الّتي تنهمرُ رغماً عنها ، آلمتها الحقيقة وكم تمنّت لو لم تعرفها ، فقط لو أخبروها بأنَّ عليها أن تضحي لأجلِ حمايته بلا ذلك التّخطيط المسبق لفعلت وبرحابة صدر ، لكنَّ حقيقة أنَّ أكثر من أحبت ابتداءً باستاذها أرادوها طُعماً أحرقتها .

تنهدت لتصمتَ فجأة جافلةً بسبب شعورها بحركة وظلٍّ يحوم حولها لتقفَ بنظراتِ تساؤل ، أغلقت عينيها تحاول استشعار مكان وماهيّة هذا المخلوق وما لبثت أن شعرت بجسدٍ ينتشلها مغلقاً بكفّه ثغرها الّذي كان سيطلقُ صرخة مرتفعة لولا يده .

فتحت عينيها بصدمةٍ لدى رؤيتها لوجهه الّذي تغطيه قبّعته الكبيرة ، ابعد يده عن فمها بهدوء ليقتضب ماسحاً دموعها بينما كان يحاصرها بين جسده وحائط القصر الضّخم .

- لمَ كنتِ تبكين ؟

سألها يطالعُ عينيها بهدوءٍ أمّا قلبها فقد اوجلَ لتهمس باسمه :

- جوكر !

- لمَ كنتِ تبكين ؟

كرَّر سؤاله مجدَّداً لتبعدَ يديه عن وجنتيها بخفّة وتوتّر طغى على حركاتها ، امّا هو فاضطرَّ لاستخدامِ وسيلته المعتادة في اجبارها على اجابته .

- لقد تحدّثت مع نامجون وأخبرني بالحقيقة .

ما ان تفوّهت بالاجابة حتّى عضّت شفتها السُّفلى بانزعاج ، أمّا هو دلّك صدغه وما بين حاجبيه باقتضاب ما ان سمعَ بإجابتها ، لم يشأ ان تعلم بالحقيقة بهذه الطريقة الموجعة ، او بهذا الوقت .

رطّبت شفتيها لتردف سريعاً موشكةً على الذّهاب :

- آشلي مشتاقةٌ لكَ كثيراً ، سأناديها لرؤيتك فحالتها سيئة جدّاً .

تراجعت بشهقة هربت من ثغرها لدى شعورها بيده تسحبها لتقابله مجددّاً ، بنظرات هادئة تطلّع اليها ، قبل ان يتحدّث بصوتٍ عميق :

- لكنَّني أتيتُ لأجلك .
هل أنتِ بخير هنا ؟

دون ان تستوعب ازاء الصّدمة الّتي حلّت بها اومأت لهُ ايجاباً ، منذُ متى وهذا المخلوق لطيفٌ معها ، ام انّه شعر بالذّنب بسبب حقيقة انّها حاميته ؟

حتّى ابتسامته الهادئة والّتي جعلت معدتها تُعقد جعلتها عاجزة عن الكلام .

اتخّذت شهيقاً بهدوء وما استطاعت اخراجَ زفيره المُرافق بسبب ذراعاه اللّتان حاوطتاها ووجههُ المدسوس في عنقها ، قلبها باتَ يضخُّ دماؤها بعنف ، شعرت بذاتها تنجرف خلف مشاعرها لتتخيّل لهفة حمراء الشّعر أثناء سؤالها عنه فتنتفضُ مبتعدةً من بين يديه .

- توقّف !

نظر لها مقتضباً ، هو أحبَّ ذلك العناق الّا انَّ استرسالها بالحديث وضّح له سبب فعلتها :

- آش تحبّك كثيراً ، ابنتكما رائعة ، انتَ لا تستطيعُ خيانتها وتدمير أسرتكَ بهذا الشّكل .. أنا لا استطيعُ النّظر بعينيّ آشلي وأنت تفعلُ بي هذا ! لذا من فضلك ، انسى كلَّ ما حدثَ بيننا في الشّهر المنصَرِ..

شفاهه أخرستها هذه المرّة ليبتعد قليلاً هامساً بهدوء ، محافظاً على تلامس شفتيهما :
- اخرسي ..

هي خرست بالفعل ودون داعٍ لأمره حتّى ، أعاد قبّعته على رأسه يطالعها بابتسامة يحاول اخفاءها فيما يقضمُ شفته السُّفلى ليردف :

- ما حدثَ بيننا الشّهرُ المُنصرم أنسى اسمي ولا انساه .. وأيضاً ، لا تخبري أحداً عن قدومي ، اعتني بنفسك ، عليّ الذّهاب الآن .








..








خلال الشّهر المُنصرم .

- من أيّ فئةٍ سأصبح الآن حضرة جوكر ؟

بابتسامة متكلّفة سألته فور أن دخلت الى مكتبه ازاء استدعائه لها ليريح ظهره للخلفِ ناظراً لها بابتسامة وحاجب مرفوع .

- لمَ ؟ يبدو انَّ الأمر راقك !

نبرته المستفزّة بحديثه لم تؤثر بها ، بل تحدّثت بأخرى أمثر استفزازاً متخصّرة :

- لا لكنَّني في كلِّ لحظة أبقى فيها هنا أصبحُ مازوشيّة أكثر من اليوم الّذي قبله ، لذا لنقل أنَّني اعتدتُ على تعذيبك لي بهذه الفئات الملعونة .

اقتضب مقرّباّ جسده ليسنده على المكتب بينما هي تقدّمت لتجلس امام مكتبه بسبب تعبها من الوقوف تحت نظراته المتعجّبة من ذلك .

- لكنَّ فئتا جيمين ، وهوسوك اللّاتي ضممتكِ لهما مؤخراً ليس بهما تعذيب ! فنٌّ وترفيه فقط .. أرى أنَّك ما عدتِ تهابينني .

اومأت موافقته قبل ان تطرقَ بأناملها على مكتبه حيث شرد بحركتها .

- معك حق ، ادركتُ انّك تكونُ مُرعباً حدَّ الموتِ فقط بوجود تايهيونق ، عدا عن ذلك ، جوكر ليس بهذا السّوء ، وقد اعتاد جسدي على الكهرباء ، مثلك تماماً ، أمّا بالنّسبة للفن والترفيه فبارك جيمين لا يرحم بالرّقص ! انهكَ جسدي كاللّعنة ، وهوسوك المعتوه يستمرُّ بالقيامِ بخدعة الماعز ، أقسمُ انَّ استحضار المارد كان أهون عليّ من هذا !

قهقهَ يخرجُ من دُرج مكتبه بطاقتان ليضعهما أمامها ، سحبتهما لتنظر لهما مقتضبة وتسأل :

- ما هتان ؟

- بطاقةُ ملكة البستوني وجوكر ملوّن .. لكِ حريّة الاختيار فقد تعلّمت ما وجب عليكِ تعلُّمه للوصول الى هذا الحد .

قال بعد ان هزَّ كتفيه بهدوء نظرت للبطاقتين شاردة ، ثوانٍ حتّى القت بطاقة الملكة ورفعت له بطاقة جوكر .

هو كان يغطّي فمه بيده ليومئ لها بيأس ما ان رأى قرارها ، تنهّد ليردف سائلها :

- هل تعلمين ما يترتّب على هذا ؟

هزّت كتفيها كإشارة بألّا علم لها ليزفر رافعاً شعره قبل ان يجيبها :

- ستتناولين سُمّاً مخفَّفاً .. احتماليّة موتك ضئيلة لكن هذا لا يمنع وجود الخطر .

- لكن لمَ عليَّ ذلك ؟
سألت مُستغربة ليرفعَ شعره بتنهيدة طويلة .

- تناولك السُّم طوعاً يثبتُ ولائكِ لهيكاتي ، بالاضافة الى قياس قدرة جسدك على التّحمُّل ، بوصولك الى هتين الفئتين تكونين قد تخطيتِ الكثير بالفعل وجسدك بات يحتمل ، امّا ان مُتِّ على الفور فهذا يعني انّك لم تكوني اهلاً لجوكر .

امالت رأسها لتضحك فجأة ، هي باتت تتصرّف مثله فأردفت :

- هذا يثيرُ فضولي .. أين السُّم ؟

استقامَ على مضض مشيراً لها بان تتبعه ففعلت بهدوء ، وصلت لغرفته ليأمرها مشيراً على سريره .

- استلقِ .

فعلت بينما هو أخرج من أحد أدراجه زجاجةً بها سائلاً عديمَ اللّون ، تقدّم نحوها ليمنحها الزُّجاجة بعد تردد .

- لديَّ ترياق ، لو شعرت بانعدامِ أنفاسك فقط اضغطي على يدي بخفّة ، حسناً ؟ ان نجوتِ منه فستكونين كالثملة ليكُن بمعلومك ، وايضاً ، ان لم تستيقظي بعد خمسةِ دقائق على الأكثر فسأعطيكِ التّرياق ، ولكنّك ستغادرين هيكاتي عندها .

اومأت لهُ ايجاباً قبل ان يُمسك يدها ، ويدها الأخرى قد افرغت بجوفها ما في الزُّجاجة من سائل لاذع المذاق .

تناول منها الزّجاجة وهي اعادت رأسها على وسادته بهدوء ، لتغلقَ عينيها ، سكونٌ طغى لدقائق ..

دوارٌ فظيعٌ راودها بعد ثلاثة دقائق ونفسها أخذ يضيق الّا انّها حافظت على سكونها ،
ألمٌ وضغطٌ في صدرها أخذ يشتدُّ حتّى توقّفت عن التّنفس تماماً ليعي هو ذلك ، اتّسعت حدقتاه موشكاً على اخراجِ التّرياق الّا انَّ شهقتها المفاجئة كما لو انّها ميتة عادت للحياة اوقفته لينظرَ لها تفتحَ عينيها بتعب واضح .

- اعتقدُ انَّني كنتُ اموت .
قالت بنبرةٍ ثملة لتقهقه بعدها ، أمّا هو فانجرف خلفَ مشاعره ملصقاً شفتيه بخاصّتها .

ذاتها الثّملة تنكّرت من كونه والدٌ ولديه خطيبه لتبادله قبلته الشّاعرية جاعلةً منه ينجرفُ أكثر حتّى وطئ رقبتها مدنّساً ايّاها بألوانٍ قاتمة .

- جوكر .. أنت تستغلني .

بتعبٍ وثمول قالت بعد ان ابتعد عنها ليقهقه هو فجأة .

- حتّى عديمي الاحساس أمثالي لديهم رغبات .

ابتسمت بتعب تُبعد جسده القريب منها قبل ان تتحدّث :

- رغباتك هذه مارسها مع امّ ابنتك يا فاسق .

صمتٌ طويل مضى ليسأل فجأة بنبرةٍ هادئة تعني كلَّ حرفٍ يتفوّه هو به :
- ما رأيكِ بأن تنسيّ هذا الأمر لهذه اللّيلة فقط ؟

ايماءةٌ بسيطةٌ منها كانت اجابتها لسيقطَ رأسها على الوسادة الحريريّة سامحةً لهُ بانتهاكها بطريقته .

______________

"يتبع.."

ما قهرني الا ام شعر احمر ، هي تتعذب وهو يخونها .

وروڤينا برضو تقهر يعني بس ما كانت تعرف آشلي ، يعني هو الخاين .

نهاية التشابتر تخلي عقل القراء يهاجر الأرض .
- وهو الصحيح -

🌝🌝🌝🌝
I know you dirty minded babies

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top