JOKER

HA HA HA HA HA HA HA HA HA HA HA HA HA HA HA HAHA HA HA HA HA HA HA HA HA HA HA HA HA HA HA HAHA HA HA HA HA HA HA HA HA HA H




_____________

- انظروا لها ! عظامُك تكادُ تظهر يابنتي ! الا تُطعمكِ اوليڤيا ؟!

تحدّثت مفجوعة بينما تطالعُ للفتاة الهزيلةِ امامها ، والأخرى تلطِمُ ذاتها داخليّاً على ورطة الخالة فينيسا .

- تطعمني جيّداً ولكنَّني كثيرةُ الحَرَكة يا خالة .

تكلّفت ابتسامتها تسحَبُ معصمها من يد السِّتّينيّة المتشبّثة بها ، لتطالعها مفجوعةً تكادُ تخرجُ أعيُنها من محاجرها لنظراتها نحو العشرينيّة .

- فليرحمنا الرّب ! منذُ متى والفتياتُ كثيراتُ حركة كالصّبيان ؟! اوليڤيا لم تعلّمك اللّباقة وحسن التّصرف كشابّةٍ من عائلة مرموقة !

لولا فرقُ السّن واحترامُ روڤينا لذلك لكانت هذه العجوز محمرّة الوجنة في هذه اللّحظة ، تمالكت مشاهدَ رأسها الدّموية لتأخذ نفساً عميقاً قبل ان تعيد ابتسامتها المتكلّفة .

- الرِّجالُ والنّساءُ سواسية يا خالة .. استطيعُ العيشَ بالطّريقة الّتي أريدها .

صفعت العجوز صدرها مفجوعها بذات ملامحها السّابقة بينما الصّغيرة تطالعُها بتعجُّب .

- يا يسوع المسيح ، مالهول الّذي أسمعه من هذه الفتاة الوقحة ! يا حَسرتي عليكِ يا اوليڤيا ، تزوّجت من أسمر اللون ذاك والآن ابتليت بهذه الابنة الوقحة ، واحسرتاه . 

بطريقةٍ مستفزَّة ابتسمت الشّابة قبل ان تطرُق على الحائط خلفَ العجوز متكلّمة :

- على رسلك يا خالة لكي لا تَحسديننا .

صُعقت الأخرى من وقاحة الشّابة بينما الخادمة الّتي كانت تجهِّز مائدة الطّعام للخالة أهلست بهدوء .

- سأذهبُ لغرفتي الآن ، اساساً استيقظتُ باكراً جدّاً لتوديع والدايّ ، لو احتجتِ شيئاً فتريسي هنا .

بهدوء قالت بينما تصعد ، هذا كان افضل لها فلن تحتمل تمثيل دور الفتاة المراعية وتحتمل عُنصريّة ودراميّة هذه المرأة بصمت ، كما انّها ستخرجُ لملاقاة تايهيونق في الحديقة القريبة من الكنيسة ليستأنف تعليمها اللُّغة اذ ستحتاجها ، لذا كان عليها التَّسللُ عبر شرفتها كما سبق وفعلت .






..





- إذاً .. هَل سافرَ والداك اليوم ؟

سألها بعد ان انتهى درسهما وقد اتّشحت السّماءُ بالسّواد بالفعل وهُما يسيران في الطّريق الى بيتها ؛ لتهمهم كإجابة بهدوء ، حلَّ صمتٌ لثوانٍ قبل ان تسأل بصوتٍ مرتفعٍ نسبيّاً :

- مهلاً .. كَيفَ علمت بذلك ؟!

نظرَ لها بطرف عينه مهلساً بينما أخرجَ مجّة ليشعلها بعد ان تموضعت بين ورديّتيه ، سحبَ دُخّانها ليبعدها بوسطاه وسبَّابته نافثاً الدّخان ليجيب المُحترقة بجانبه :

- تحدَّثتُ مع ايس البستونيّ بشأنك ، كونهُ من فئة ايس فيستطيعُ اتّخاذ بعض القرارات ، لذا ارتئينا ابعادهما ..
الاباء أحياناً يعيقون ابنائهم لذا من الأفضل اشغالهم بأمرٍ ما .

ضحكت غير مُصدّقة ، هم ابعدوا والديها لتأتي الشّمطاء فينيسا وهذا لم يكُن ينقصها بتاتاً .

- الم يكُن باستطاعكما أخذ رأيي اقلّها ؟ أنا لستُ خاضعةً لكُم ..

نظرَ لها ممسكاً بمجّته بصمتٍ لثوانٍ وما ان التفتت لهُ حتّى نفخَ دُخّانه في وجهها لتسعُل بقوّة منزعجة ، هذه تصنّف من ضمن الحركات الّتي قد تصفعكَ عليها بقوّة .

- أنتِ في اللُّعبة ، وما دمتِ لم تحدِّدي فئتك فأنتِ خاضعة ، كوني ممتنّة لأنّك لم تلاقي الجوكر حتّى الآن ، سيريكِ الخضوع بأصوله .

بهدوء حدّثها لتكشّر بحنق ، هم اقتربوا كثيراً من منزلها لذا وقفت قبل ان يقترب اكثر فتراهما فينيسا .

- بابعادكم والداي جلبتُم عجوزاً شمطاء اليّ ، مهووسةٌ بالسّيطرة .

اومئ مطالعاً منزلها القريب ، ليعيد نظره اليها ، القى مجّته ليدوس عليها قبلَ ان يتكلّم :

- سنتدبر أمرها ، اقتربَ موعد تقديمك للمجلس لذا آملُ ان تنفَذي ، عندها سنتدبر أمرها تحت علم جوكر ، لا نستطيع استخدامَ السِّحر دون اذنه .

اوشكت على السّؤال الّا انّه وَضعَ كتيّباً متوسّط الحجمَ بيدها ليتكلّم بوتيرة هادئة دون ان يفسحَ لها مجالاً بالحديث :

- تستطيعين الدّراسة ذاتيّاً الآن بما انَّك تعلّمت الاساسيات وبعض الكلمات ، هذا كتابُ تعليم مترجم ، القاكِ في نهاية الأسبوع ، اما الان فعليّ الضّمان الّا تتأذي .

ذهَب سريعاً تاركاً ايّاها في حيرة تطالعُ الكتيّب بين يدها لتتنهد بعدها بتعب ، تقدّمت نحو منزلها بتهالك وما ان فتحت الباب وجدت العجوز تنتظرها بملامحَ غاضبة .

- أينَ كنتِ يا فتاة ؟

بنبرةٍ صارمة سألتها لتنظرَ الأصغر ببرود محاولةً الصُّعود لغرفتها الّا انَّ العجوز سدّت طريقها ممسكةً بمعصمها بقوّة .

نظرت لها رو بملل ، هي عجوز ولا ترغبُ استخدامَ السِّحر معها لكيلا تموت من فزعها .

- أعلمُ انَّك ذهبتِ في الصّباح فقد تفحّصتُ غرفتك فور ذهابك ، انا لستُ متغافلة كوالدتك لتخدعيني ، اين قضيتِ كلَّ هذا الوقت لتعودي في المساء بهذه الملامح المرهقة ؟!

بغضبٍ سألتها لتقلِّب الأخرى عينيها .

- لا شأن لك .

اوشكت العجوز على صفعها الّا انَّ رو أخفضت بصرها نحو نهديها كبيرا الحجم لتعيدَ بصرها للعجوز متكلّمة بهدوء :

- هناك عقرب ..
بين نهديك .

عقدت العجوز حاجبيها لظنَّها انَّ الشّابة تسخرُ منها الّا انَّ فضولاً دفعها لسحبِ فستانها للأمام لتصرُخَ فجأة فاقدةً وعيها .

- الرّحمة .

تحدّثت رو غير مصدّقة وهي تنظر للعجوز طريحة الأرض ، انحنت بعد أن أخرجت منديلها من جيبها لتُخرجَ عقربها المزيّف من داخل ثياب العجوز بحرص على عدم لمس بشرتها ، نظرت للعقرب لِتُتَمتم :

- أغسلهُ ام أحرقه ؟

صمتت لثوانٍ تفكّر لتومئ لنفسها وهي تتقدَّمُ نحو المدفأة الخشبيّة المشتعلة في غرفة الجلوس لتلقي عرقبها المُزيّف به باشمئزاز .

- خدمتني كثيراً ، فلترقد بسلام .

حدّثت العقرب الّذي يحترق لتعود متّجهةً نحو العجوز ، وبصعوبة جرّتها الى غرفة الجلوس لتتركها مستلقيةً فوق البساطِ المخمليّ ، ذهبت لغرفة الشّمطاء لتحضرَ لحافاً وتضعه عليها ووسادةً تحت رأسها .

- البساطُ خير من الأرض خالة فينيسا ..






..





- ها قد اتت المصائب .

تمتمت بينما تتناولُ طعامها في يمينها وتحملُ كتيّبها بيسارها بعد ان سمعت صوتَ العجوز تتآوه لنومها على البساط وتنادي تريسيا لكي تحضّر لها الفطور .

لسوء حظّها فقد أخبرتها تريسيا بأنّها قد حضرته وأنَّ رو تتناوله بالفعل ، لتستقيمَ العجوز متَّجهةً الى غرفة الطّعام حيث روڤينا تجلس .

- اؤكد لكِ أنَّكِ لن تخرجي اليوم أيّتها الصُّعلوكة ، ولما لم تضعيني بسريري ؟ ظهري تحطّم من البساط !

قلّبت رو عينيها لتطالعَ العجوز بابتسامة متكلّفة .

- لكي لا أُهرس تحت جسدكِ ، حملُ السّرير اليكِ سيكون خيراً لي من حملك اليه ، يكفي انَّني حطّمتُ ظهري وانا في ريعان شبابي بجرّك للبساط .

- هل تخلّصت من ذلك العقرب ؟ بالتّأكيد كان عقاباً من الرّب لتركي فتاةً هوجاء تمارسٌ فواحشَ لا علم لي بها .. فلتحلَّ علينا الرّحمة يا الهي .

حاليّاً رو هي من تطلبُ الرّحمة بدواخلها ، حرّكت رأسها غير مصدّقة لتستأنف قراءة الكتاب الذّي جذب انتباه العجوز فجأة لتشهق صارخة فور لمحها للحروف العبريّة :

- مُشعوذة أنتِ ! لعنتِ هذا المنزل حتماً .. القي كتيّب الشعوذة من يدك يا فتاة !

حاولت سحب الكتاب من روڤينا لتضيقَ الأخرى ذرعاً صافعةً الطّاولة بقوّة بينما تنظر للعجوز الّتي تنظر بها باستحقار بحدّة .

- لستُ اهلاً لتحمّل سخافاتك ، بشؤوني لا تدخلي ، فهمتِ ؟!

القت نظرة شزراء أخيرة على العجوز قبل ان تغادر المنزل .



انتهت من قراءة الكتيّب بالفعل بوقت قياسيّ وقد كان أسهل مما توقّعت ، تنهدت لتتمشى في المدينةِ كونها لا تطيقُ رؤية وجهِ تلك العجوز ، لمحت مطعماً لتقرأ اسمه ، تذكّرت كونَ والدها ذكر تردده الكثيرُ لهذا المطعم الّذي حاله كحال كلِّ المطاعم الأخرى في هذه المدينة يتحوّل الى حانة في المساء .

قررت تناول غدائها كونها لم تناول فطورها جيّداً وهي تشعرُ بالجّوع .

جلست في الزّاوية لتتقدَم اليها النّادلة ، طالعتها بهدوء بعد ان ناولتها القائمة لتطّلع عليها .

لم يرُقها شيءٌ من القائمة لتتنهد بتعب ، نظرت للنّادلة ذاتَ الثّياب الضّيقة القصيرة بضياع قبل ان تتحدث :

- بطاطا حلوة من فضلك ، و ... تيكيلا .

الشُّرب ليس من عاداتها ولكنّها شعرت برغبة مفاجئة ، على الأقل لكي تشربَ شيئاً .

وصلَ طلبها بعد دقائق قليلة لتتناول قليلاً من البطاطس الّا انّها تركتها سريعاً ما ان شعرت بطعمها السّيء هنا .

تنهَّدت لتستند برأسها على الطّاولة بإرهاق ، شعرت بالانزعاج ما ان غيَّرَ مجموعةُ رجالٍ طاولتهم ليجلسوا بالطّاولة المجاورة لخاصّتها تماماً ، استقامت تزفر بانزعاج ، شربت كأس التّيكيلا الصّغير جرعةً واحدة لتتّجه للجلوس على البار بجانبِ شابٍ ما كان يعطيها ظهره .

- كأس تيكيلا آخر من فضلك .

حدّثت النّادلة لتومئ لها منفّذة بينما القابع بجانبها قد التفت لها لتفعلَ هي المثل لدى شعورها بنظراته .

- ليسَ أنتَ مُجدَّداً !

تمتمت تقلّب عينيها ليبتسمَ الآخرُ ساخراً .

- أتَتَبَّعينني ؟

- تفضّلي يا آنسة ، ترغبُ بشيءٍ آخر سيّد جونقكوك ؟

التفتت للنّادلة الّتي ناولتها كأسها ثمَّ سألت القابع بجانبها لتبتسمَ بهدوء كونها قد عرفت اسمه لتوّها فقط .

- لا .

اجاب النّادلة ليعيد بصره للّتي شربت كأسها دفعةً واحدةً والقت برأسها على البار .

جذب انبتاهه كتيّبها الّذي اتّخذته وسادة ليقتضب مسهباً بصره فيه ، ما ان فتحت عينيها حتّى سألها بهدوء :

- من منحك هذا الكتيّب ؟

رفعت رأسها تدلِّك صدغيها كونَ صداعٍ قد داهمها لتنظرَ له بتعب ، اعادت نظرها للكتيّب بهدوء .

- أستاذي السّاحر .
لا تدرِ حتّى لمَ اجابته ، هي لم تكُن لتفعل وقد شعرت بأنّها تجيبُ رغماً عنها .

- ما اسمه ؟
مجدَّداً سألها لتفقد سيطرتها مجدَّداً ايضاً :

- تيهيونق .






..





قضيت يوميها الآخرين في المنزل كونها كانت تشعرُ بالتّوعك منذ عودتها من تلك الحانة مساء ذلك اليوم ، حتّى انّها قلَّلت الشّجار مع الخالة فينيسا بشكلٍ ملحوظ .

السّبت ، نهاية الأسبوع .

شعرت بحركةٍ في غرفتها وما ان فتحت عينيها حتّى شهقت بصدمة لدى رؤيتها لتايهيونق يقفُ فوقَ رأسها في وسط غرفتها يطالعها ببرود .

- تايهيونق ، مالّذي تفعله هنا ؟

قالت لتطالعَ السّاعة بجانبها ، كانت الثّانية بعد منتصفَ اللّيل ، فُتحَ باب غُرفتها ليدخُل شابٌّ آخر لم ترهُ من قبل يحادثُ تايهيونق .

- حللتُ أمرَ العجوز .. هي ستحلُّ بدورها أمر الخادمة .

اومئ له تايهيونق بينما الأخرى لا تستوعبُ شيئاً مما يحدث ، حتّى نظر لها تايهيونق محدّثاً ايّاها بينما يشيرُ لثياب سوداء القاها على سريرها :

- ارتدي هذه سريعاً ، الاجتماعُ في الثّالثة ، ننتظرك في الشُّرفة .

خرجَ الشّاب الى الشُّرفة لتسأل تايهيونق الّذي اوشكَ على اللحاق به :

- لكن هذا مبّكر جدّاً وانا متوعّكة قليلاً ، الا نؤجل الأمر ؟

ببرود نظر لها ليبتسم ناظراً لها بطريقةٍ مظلمة .

- جوكر علم بأمرك ، تأخرنا سيهلكنا جميعاً .
اسرعي .

انهى كلامه خارجاً للشُّرفة لتفعل بتعبٍ بينما قلبها ينبض بعنفٍ خوفاً من المجهول .

التفت كلا الشّابان لها ما ان خرجت من الشّرفة ليتقدّم تايهيونق قليلاً رافعاً قبّعة ثوبها لتغطي رأسها وشيئاً من وجهها لكِبرِ حجمها ، مدَّ لها قناعاً صلباً لتدركَ انّه يريدها ان تضعه على وجهها لتفعل وقد فعلَ كلا الشّابان المثل .

- هذا ايس (كونترولر) ، تصنيف القلوب ، رين .

اومأت تطالعُ الشّاب ليتّجه بعدها ثلاثتهم نحو هيكاتي .




..






وقفت بجانب بوّابة القاعةِ الّتي جلبها اليها تايهيونق مسبقاً وحيدة مستندةً على الحائط ، نسماتُ الرّياح الباردة تلفحُ جسدَها لتقشعرَّ والشموع المضاءة في المكان منحتها هالة دّبت خوفاً في اوصالها .

ازداد خوفها ووتيرةُ نبضها لدى رؤيتها لقومٍ متّشحين بالسّواد يضعون اقنعةً بيضاء بزخارفَ مذهّبة ويغطّون رؤوسهم بقبّعات كبيرة متّصلة مع ثوابٍ طويل يغطّي تفاصيل جسدهم ، متّجهين نحوها اي نحو القاعة لتدركَ من هُم ومن هذا الّذي يترأسهم يثقبها ببصره .

توقّف من يتقدّمهم يطالعها لثوانٍ قبل أن يتقدّم لداخل القاعة حيثُ اشتعلت جميعُ الشُّموع هناك واسدلت السّتائر عن لوحات المجلس الموجودة .

كانوا يتقدّمون وكلٌّ يتّجه نحو مقعده مباشرة كرجال اليين عدا تايهيونق الّذي استطاعت تمييزه ، نظر اليها ليردفَ قبل ان يدخل :

- لا تترددي ، ما أن يُناديكِ ادخلي .

اومأت له بتوتُّر ليدخل جالساً في مقعده ، أُجري حديثٌ سريعٌ استطاعت سماعه بأصوات لا تميّزها .

- ڤي من فئة سڤن (هيلر) جاء بساحرة دخيلة الى هُنا ، اصبحت باللُّعبة واطّلعت على أسرار هيكاتي ..

تحدّث ايس البستوني - يونقي - بينما يطالعُ تايهيونق الّذي اومئ مؤكداً على كلامه ليحرّك جوكر بصره بينهما ، وبعد صمتٍ طويلٍ تحدّث :

- فئتها ؟

- ما زالت مجهولة .. قد نضمها للبستوني المفقودين بدلاً ممن ماتوا ، لازال هُناكَ متّسعٌ لعضوٍ عدا عن شريكك ، واثنان من فئة القلوب ، اي اربعة .

كان واضحٌ لجميع من بالمجلس رغبةٌ ڤي بضمِّ السّاحرة اليهم .

أشار جوكر برأسه للباب ليرتفعَ صوت ايس البستوني :
- يا فتاة .

ثوانٍ حتّى ظهرت لهم هي بجسدها المغطّى بزيٍّ يشابه خاصّتهم ، وخطوات مترددَّة تحت انظار مترئِّس الطاولة الثاقبة .

نظرَ لسكارليت بطرف عينيه لتومئ الأخرى مستقيمة متّجهةً نحو الفتاة ، بعنفٍ سحبت قناعها لتنظرَ لها روڤينا باقتضاب الّا انّها هدأت عندما لاحظت تحديق الأخرى المطوّل بها بتركيز وجدته شديداً بالاضافة الى انَّ عينيها الخضراوان قد اضاءتا لوهلة بينما جميعُ من في القاعة يطالعهما بترقُّب .

مضت ثلاثُ دقائق لتلتفت سكارليت لجوكر الّذي كان يطالعها مميلاً برأسه تحديداً وتومئ نفياً بهدوء لتعودَ الى مقعدها بينما الآخر ابتسمَ تحتَ قناعه ، امّا تايهيونق فحملق بروڤينا بصدمة .

- الاجتماعُ قد بدأ .

تحدَّثَ جوكر لتُغلق البوّابة بعنف مسببةً افزاعَ رو بينما جميعُ الفئات قد بدؤوا بنزعِ اقنعتهم واضعين ايّاها امامهم انتهاءً بجوكر الّذي ما ان نزع قناعه حتّى اتّسعت مقلتيها بصدمة متمتمة .

- جونقكوك !

الآخر كانَ يحدّقُ بها بابتسامة ليحرّك رقبته بطريقة غريبة دون ان يزحزح ابتسامته المجنونة ونظراته المظلمة عنها.

نظرت للوحات خلفه لتتأكَّد مما رأت عينيها وكانت صورته بالفعل هي المتموضعة .

- هيكاتي .
تحدَّث بصوتٍ هادئ سمعه جميعُ الحُضور ليسترسل بعد ان نظرت هي له مشدوهة رافعاً احدى حاجبيه :

- اهلاً بكِ في هيكاتي .

هي تخيّلت جوكر كشخص مختلفٍ تماماً ، افضلُ من هذا الَّذي دبَّ بها رُعباً لاسيّما انّها لم تستطع حتّى التّعرف على كونه ساحر ، وقد صدمتها هالته وحقيقته هذه اذ ظنّت بأنّه رجلٌ عاديّ ، ظنَّت جوكر مجرّد ساحرٍ سريعَ الغضب لذا يهابونه .

استقام متّجهاً نحوها بهدوء ، ومع كلِّ خطوة يخطوها نحوها تشعر كما لو انَّ قلبها يريدُ الفرار من جسدها ، هالته تُرعبها بشدّة .

اصبحَ أمامها مباشرة ليميل برأسه قليلاً ، ابتسامةٌ مجنونة نمت على ثُغره بينما انامله امتدَّت تبعدُ خصيلاتها الرّمادية والسّوداء عن وجهها بسبب عُنف سكارليت في سحب القناع .

- كم جوكر بالكوتشينه ؟

سألها لتنظر له بتفاجؤ ، ابتلعت رمقها تحدّقُ بعينيه اللَّتان تحدّقان بخاصّتها بجنون تنتظرُ اجابتها اخذت شهيقاً لتجيب بعد زفيرها الطّويل محاولةً بجهدٍ جهيد ان تخرجَ صوتها متَّزناً :

- وَاحِد .

ابتسامته اتّسعت وظهره استقام ليعطيها ظهره مستديراً ناظراً لاعضاء المجلس الّذين ارتاحت ملامحهم بعد اجابتها ليضحك فجأة .

- خطأ !
قال بعد توقُّفه عن الضّحك مسبباً ارتجافَ قلبها ، هذا يبدو مختلاً لا ساحراً لها ، وما كاد ان يتسبب بنوبة قلبيّة هو حديثه الموجّه لكلٍّ من تايهيونق وروزالين .

- صدماتٌ كهربائيّة حتّى بزوغ الشّمس .

اومئ كلاهما ببرود ، امّا هي فاعترضت بشدّة ودموعها انهمرت تلقائيّاً .

- ماذا تقصد ؟

التفت لها عاقداً حاجبيه ليبتسم ما ان رأى دموعها ، تقدّم قليلاً ماسحاً دموعها بسبابته ليطالعها كما لو انّه يراها لأولِ مرّة في حياته ، اعاد بصره لها مميلا برأسه .

- كهرباء ستسري في جسدك حتّى بزوغ الشمس ، اي ساعتين
سأشحنكِ جيّداً .

اتبع كلامه بضحكة أخرى مجلجلة .


_____________

"يتبع .."

كوكو = جوكر.
اكسبكتد

* نوت : وعكة رو الها سبب .

* نوت ٢ : اللي اخذت فكرة عن تايتاي انو ملاك بريء اطلعي من خيالك يا بنت ..

كوكو السايكو ؟

سبب افعاله ؟
بسيطة جداً .

دور روزالين المتوقع ؟ 🤣

تخلصنا من فينيسا بلا جريمة .

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top