JK + RO = JOKR



" في اللَّحظةِ الَّتي أخرَج فيها السّاحرُ من خَلفِ أُذنها طيراً أبيض ، آمَنت الفتاةُ الصّغيرة بأنَّ العالمَ الَّذي داخل رأسها حَقيقيّ ..!"




_______________

بعد مرور سنة وثلاثة أشهُر .

- سأشتاقُ لكُم يا رفاق !
بابتسامة قالت مُلوّحةً لتلاميذٍ بعباءاتٍ سوداء كانوا يصعدون الى سفينةٍ عملاقة.

هيَ بعد ما حدث وَشُفيت قرَّرت أن تُصبحَ مُعلّمة ، تحتاجُ التّأكدَ بنفسها بأنَّ التلاميذ سيجيدون استخدام السّحر ، بلا ايّ استفزاز يتعرّضون له ، عليهم الحفاظُ على برودة أعصابهم مهما حدث ، غلطةٌ بسيطة من ساحر تُحلُّ كارثةً كما حدثَ معها ، ومن مثلها يُتقنُ التّحكُّم بأعصابه .

عانقت آخر تلميذ تقدّم اليها ليصعدَ للسّفينة ، مضت دقائق قليلة لتُشاهدها تُبحرُ بعدها ، إلى آسيا الصُّغرى حيثُ وكّل التّلاميذُ بالتّخلص من السّحرة الّذين يستغلون سحرهم بما يتنافى مع مبادئ هيكاتي .

التفتت للعربة الّتي تنتظرُها لتذهبَ اليها .
فتحت البابَ وصعت بمساعدة تايهيونق الّذي مدَّ يدَ العونِ لها ،
وما ان اتّخذت مجلساً لها حتّى ازاحت ستارةً النّافذة الصّغيرة تُناظرُ السّفينة لمرّة أخيرة مع انطلاق الحصان ، نحو هيكاتي .

- أخي سيكونُ فخوراً بك ..

بابتسامةٍ قالَ أسودُ الخصيلات لتوافقه زوجهُ الصّهباء ، أمّا هي فلاحت عليها علاماتُ حزنٍ استطاعت تبديدَ الشُّكوك حولها بابتسامتها الهادئة .

- أنا فقط أفعلُ ما يجبُ فعله ، هو من صنعَ مني هذا .

- سنستقبلُ اليوم تلاميذاً جُدد ، سيتعلّقون بكِ كالسّابقين كثيراً ، أنا مُتأكدة .
تحدّثت آش تُربّتُ على كفّة مُهشّمة القلب المُكابرة مقابلها .

- آمُل ذلك .







..







- هل ذهبوا ؟!
سألها يونقي بينما كانت مُنشغلة بالبحثِ عن كتابٍ ما لتومئ ايجاباً فحسب .

- لقد وصلَ التّلاميذُ الجُدد منذُ بضع دقائق ، الن تستقبلينهم ؟
استرسلَ جالساً في زاويةٍ المكتبة العملاقة يُطالعُ المُعلّقة على سُلّم ما تبحثُ عن ضالّتها ، لتجيبه فيما تطالعُ كتاباً ما .

- لا ، سيكونون مرهقين اليوم ، فالطَّريقُ كانت طويلة ، سآتي اليهم في الغد .

اكتفى هو بالايماء ، يُدرك سبب بحثها عن كتابٍ ما ليتنهد بتعب خارجاً من المكتبة :
- لا تتعلّقي بأملٍ ليسَ موجوداً حتّى ، رو ..
لقد مضت أكثر من سنة بالفعل .

كلامهُ جعلها تسرحُ في الباب حيثُ خرجَ لتوّه بهدوء وغصّة اجتاحت قلبها قبل حلقها .
بلا شعور منها انهمرت دموعها لتزفر بهدوء محاولةً أن تُهدّئ من روعها وألمها ولو قليلاً .






..





تقرأُ الكتابَ بصوتها الرّزين مُعدّلةً باسماء ابطاله وفقَ ارادتها بابتسامةٍ دافئة حيثُ تجلسُ بجانب المدفأة الحجريّة اذّ انَّ بردَ شهر ديسمبر ينخرُ عظامها في اللّيل خاصّة .

- " كانت مكبّلةً تجلسُ على ركبتيها أمام شعبها على شرفة قصرها ، والملكُ يقفُ خلفها ، شيءٌ من الدِّماءِ لطّخَ جسدها بسبب العراكِ الّذي خاضته معَ الملك إذ سبَّبت له تورُّماً في عينه اليُمنى من لكمةٍ تلقاها بعد أن أصرَّ على معرفة مكان تايهيونق ، إلّا أنَّ حرسه أوقفها .

- ها هي ملكتكم يا مسوخ ! سلّمتم أمركم لعاهرة وهذه هي النّتيجة ، دمكم مستباحٌ لي ، وإن لم تصرِّح ملكتكم بمكان وريثي فلن يبقى ذكرٌ بالمدينة .. سأقتلكم أمام نسائكم وبناتكم ..
قال بصوتٍ جهوري ، نظرت لشعبها ، قلبها نبض بالخوف ، من جهة لا تستطيع تسليمه تايهيونق فهو ورقتها الرّابحة ومن جهة أُخرى فشعبها في خطر محدق .

- تعيشُ الملكة روڤينا !
صرخَ رجلٌ ليؤيّده باقي الرّجال والنّساء والاطفال بالهتاف ، نظرت بصدمة ، هذا لم تتوقّعه بتاتاً من شعبها .

صوتُ اطلاق النّار من جنود ملك بريمييرا أسكتهم ، فصرخ الآخر بحنقٍ ووجه محمر :

- أتتوقون للموت يا سَفَلة ؟!

- ملكتنا أنقذتنا مراتٍ لا تعد ، هي تعلمُ الصّوابَ ونحنُ نثقُ بها ، وإن كان الثمنُ أرواحنا فهي فداءٌ لها ولكويرينا ..
قال رجلٌ آخر لتؤيده نظرات البقيّة الحازمة ، كلامهم دبَّ شجاعةً والفخر في أوصالها ، دبَّ فيها روحاً وطاقة ..

ابتسمت ، صرّحت بعدها بصوتٍ جهوريّ :
- ابنُكَ في قبضتي مع رجال المملكة ، إن مسستَ شعرةَ ولو من أصغر فردٍ من شعبي فاعتبر أنَّ رأس ابنكَ سيأتيكَ مغلّفاً .. ولتعتبرها هديّةً مني  .

سحبها من شعرها بعيداً عن اعين الشعب الّذين أخذوا يهتفون باسمها ..

القاها أرضاً ليمسكَ بفكِّها بحدّة ، تحدّث حانقاً :
- هل تظنين أنّك ستنتصرين يا عاهرة ؟ هاتوها ..
هتف بكلمته الأخيرة ليدخل رجاله ساحبين بايزابيلا المقيّدة ، نظرت لها الملكة بقلق ، كانت شاحبة ، تبكي ودماؤها تلطّخها ..

تقدّم الملكُ العجوز نحوها ليمزِّق ثيابها :
- سأغتصبها أمام عينيكِ ، أضربها ضرباً مبرّحاً ، اقطِّعُ جسدها واطعمه لكلابي ، في كلِّ ساعةٍ تتأخرين بها ..

اغلقت الملكة عينيها بخوف ، تفكِّر في حلِّ ما ..

- إيّاكِ مولاتي ! لا بأس بموتي ، ان حصل على مراده فسيموت الشّعب !
ما لبثت أن انهت كلامها حتّى صفعها بقوّة مسقطها أرضاً .

- افعل ما شئت .. ولكن ودع تايهيونق ..
قالت ، ابتسم ساخراً ليردف :

- لنرى ..
اعتلى الطّريحة أرضاً ، وهمَّ بها ، كانَ ينزعُ ثيابه ويقبّل الباكيةَ بوحشيّة ، وكانت الملكة تضعف شيئاً فشيئاً ، مع كلِّ صرخة من الوصيفة ، إلّا أنّها لم تستسلم ..

ابتسم الآخر بشر بعد ان سكن لثوانٍ جعلتها تلتفت له بتساؤل ، تركَ ايزابيلا واتّجه نحو الملكة ، اردف حانقاً :
- بعد التّفكير مليّاً ، أنتِ أجمل ، وسيكون رائعاً تجربة عاهرةِ ذلك الملك الأرعن ..

دفعها بقوّة لتسقط أرضاً ، لا يعلم أنّه سيلقى حتفه لو قبّلها ..
كان سيموت مسموماً ، مزّق مقدّمة ثوبها حتّى ظهر شيء من منطقة صدرها ، تجاهل الضّجة في الخارج حتّى فُتح الباب بعنف ، كانت هي تنظر له بلا تعابير تذكر ، ظنّهم رجاله فلم يلتفت حتّى وأردف :

- خذو العاهرة تلك ، سأستمتع بهته اللّيلة .
نظر لوجه الملكة ، نحيب ايزابيلا توقّف وروڤينا كانت تنظر خلفه مباشرة بابتسامة ، وكأنّها تطالع ملك الموت خاصّته ..

التفت عاقداً حاجبيه ، وما لبث أن أدارَ وجهه حتّى تلقى لكمة القته الى زاوية الغرفة .

التفت لمن فعل ذلك ، اصفرَّ وجهه لدى رؤيته ، أصبحَ يرتجف بشدّة :
- ا-ال-الملك ، جونقكوك ! الست .. الستَ ميّتاً ..

شخرَ الآخر ساخراً ، نزعَ رداءهُ ليحيطَ به ملكته ، ثمَّ قطعَ قيودها بخنجره ، وقف ملك بريمييرا ليحاول الفرار هارباً لولا يونقي الّذي قفز في وجهه :

- مفاجأة !
قال الآخر بابتسامة ، تلاشت سريعاً حينما أمسكَ الملكَ العجوزَ من رقبته معتصراً إيّاها .

ساعد الملكة على الوقوف ، هي أسهبت النّظر فيه ، غابَ عنها ستّةَ أشهر وشعرهُ قد طال ، عضلاته ازدادت قوّة وهذا واضحٌ جدّاً كما أنّه اكتسبَ ندبةً على وجهه ، تقدّمت هيَ لتساعد ايزابيلا على الوقوف ، ابتسمت لها ومسحت دموعها لتمسك بكلتا يديها :

- كلُّ شيء سيكون بخير .. "

شهقتُها ارتفعت مع قراءتها للجُملة الأخيرة الّتي خُطّت بهذه الصّفحة ، دموعها أخذت تنهمر وشهقاتها تتعالى بتتابع .

- لا شيء بخير .. أنا لستُ بخير !
همست بصوتها المبحوح غامرةً وجهها في السّرير ، لتسترسل :

- لمَ حياتنا ليست كهذه الرّوايات ؟ لم لسنا بهذه السّعادة ؟
رفعت رأسها تَنظُر بعتاب لغائب الوعي منذُ سنةٍ ونصف ، ما زال نائماً بسكون وسلام .

طوّقت وجهه بكلتا كفيّها طابعةً قبلةً طويلة على شفتيه ، ابتعدت بعد ان أُزهقت انفاسها القصيرة لتنقل بصرها في وجهه السّاكن .

- لمَ تَركتني بهذا الشّكل ؟
لمَ أنقذتني ان كنتَ ستترُكني جونقكوك ؟!

بين شهقاتها تحدّثت ودموعها أخذت تُبلل وجنتيه .

اتّخذت نفساً عميقاً قبل ان تعيدَ رأسها لصدره ، تستَمِعُ لدقّات قلبه المنتظمة والهادئة .

امسكت يدهُ تعبثُ بأنامله بين خاصّتها فيما تتحدّث .
- البارحة غادرَ التّلاميذُ الى آسيا الصُّغرى ، وحَضرَ الجُدد ، تعرَّفت عليهم اليوم ،
هُناكَ فتى اسمهُ كريستيان ، لقد بصقَ في وجه يونقي ..

قهقهت بعد ان تذكّرت لتشابكَ اناملهما معاً مسترسلةً بابتسامة :
- لا استطيعُ ان أصفَ لكَ وجه يونقي وقتذاك ..
لو رأيت هذا ..
هو يستحقُّ على كلٍ ..
آسفة لأنَّني لم آتي بالأمس ، كنتُ مُنهارة وأيضاً لقد اختفى هذا الكتاب لذا عدتُ للبحث عنه .

صمتت طويلاً تحدّق بوجهه بعد ان رفعت رأسه لتقابله ، فكّه الحاد ، شعرهُ الفحميّ ، شفتاهُ الشّاحبتان والشّامة أسفلهما ، قبّلتها سريعاً لتحطَّ وجهها بجانب خاصّته هذه المرّة وتتحدّث :

- جونقكوك ..
ملكا الأندية والقلوب قررا منعَ فئة هيلر من محاولة علاجك ان لم تستيقظ خلال الشّهر القادم
يقولون بأنَّك تستنفذ قوّة الفئة ، لكنَّني لن أسمح بهذا ولن يفعلَ أحدٌ من هيكاتي ، مما يعني أنَّ حرباً سَتُقام ،
ارجوك ، استيقظ ، ان لم يكُن من أجلك أو من أجلي ، فمن أجل هيكاتي !

سكون ظلَّ ملازمه ، جعلها تغفو شيئاً فشيئاً على صدره ، كما اعتادت أن تفعل منذُ أكثر من سنة وهي تُخبره بما يحدث .









..







بعدَ مرور شهرٍ ونصف .

- أُقدّر أنَّكم الملوك وأنَّكم من أسَّستُم هيكاتي ، لكنَّني لن أسمحَ مُطلقا بالتّخلي عنهُ بهذا الشّكل !

بنبرةٍ مُرتفعة خاطبت ملكَ الاندية والقلوب وملكة القلوب كما عرّف بهم تايهيونق ، زفرَ أكبرهم بنفاذ صبر وكان ملك الأندية .

- آنسة روڤينا ، أحتراماً لمشاعرك قد مدّدنا لكِ نصف شهر ، لكي تودّعيه ، نحنُ لا نستطيعُ استنفاذ فئة هيلر أكثر من ذلك ، العالمُ بضائقة حاليّاً ونحنُ نواجه تفشّي الكوليرا كما تعلمين ، نحتاجُ هذه الفئة أكثر من أيّ وقتٍ مضى .

رطّبت شفتيها ترفعُ شعرها ، تكتّفت لتطالعه بتحدٍ هذه المرّة :
- وإن لم أوافق ؟ بالنّهاية أنا جوكر أيضاً ، وفئةُ جاك المسؤولة عن الحروب كلّها خاضعة لي .. أنا لن أكرر حديثي مجدَّداً ، إلى حين استيقاظه ستتمُّ معالجته .

تحمحمت الامرأة الخمسينيّة مقدرةً مشاعر الفتاة لتتحدّث بتفهُّم ولين علّها تستوعب :
- نحنُ لا نفعلُ هذا لأنَّنا لا نُريده ، تفهّمي ، نحنُ بحاجة لفئة هيلر في هذه الفترة بشكلٍ مُستميت ، الآف النّاس تموت في الخارج ! لا نستطيعُ حكرَ الفئة على جونقكوك وحده ..

كلامُ المرأة أقنعها وهي تعلمُ انّها على حق ، لكنَّ قلبها يرفضُ قطعاً التّخلي عن جونقكوك ، دموعها انهمرت متّجهةً للمكتبة ، حيثُ لحقها يونقي .

كانت تبكي واضعة رأسها على الطّاولة في إحدى الزّوايا دون ان تدرك الّذي دخل خلفها مباشرة ويطالعها في الوقت الرّاهن بحزن .

حطّت يدهُ على كتفها لتتعالى شهقاتها مستقيمةً تُعانقه .

- حتّى تايهيونق تخلّى عنه !

قالت بصوتٍ مختنق وهي تشعرُ بألمٍ فظيع ينهشُ دواخلها .

ربّت يونقي على ظهرها بأسى ، جونقكوك كأخيه الصغير لكن ما باليد حيلة .
- تايهيونق تقبّل الأمر رو ، حان الوقت لتتقبّلي أيضاً !

ابتلعت رُمقها لتبتعد عنهُ ماسحةً دموعها ، وازنت نبرتها قدرَ الإمكانِ لتتحدّث راميةً بحياتها عُرض الحائط .

- اذن ليحدث ما يحدث ، خذوا هيلر وسأُعالجه بنفسي ..

اقتضب الأكبرُ ممسكاً بكتفيها بحدّة .

- فقدتِ عقلك أخيراً رو ! نحنُ احتجنا لفئة هيلر بكاملها لعالجه واستنفذت قواهم ، تظنين بأنّك تستطيعين علاجه وحدك ؟ ستموتين في سبيل ذلك !

دفعت يديه عنها بحدّة لتصرخ ضائقةً :
- وهل تراني حيّة ؟! هل تعتبرني كذلك يونقي ؟
ألم اوجد أنا لحمايته ، اذن لمَ هو من يحميني دائماً ؟! لما ضحّى لأجلي ؟ كما فعلَ هو سأفعل ، حتّى لو كلّف الأمرُ حياتي .

- روڤينا أنتِ مجنونة ..
بيأسٍ قالَ الأكبر لتتخطّاهُ متّجهةً نحو ملاذها .

- تركتُ العقول لكُم .








..









- روڤينا توقّفي ! أنتِ لا تستطيعينَ فعل هذا !
حاولت الصّهباءُ ثنيها عمّا هي مُقدمةٌ عليه ، الّا أنَّ كلامها لم يكُن يؤثر ولو بمثقال ذرّة بالأخرى .

جلست بجوار جسده المستلقي على السّرير ، ابتسمت تطالعُ ملامحهُ السّاكنة ، اقتربت مقبّلةً شفتيه بسكون ، كَقُبلة وداع
رُبّما ..

- لو استفاق فأخبروه أنَّ هذا أفضلُ شيء قد حصلَ على الاطلاق ، حتّى ان لم أكُم موجودة ..

بابتسامةٍ حدّثت من وقفوا يطالعونها بيأس بعد محاولاتهم الطّولية لثنيها .
يونقي ، تايهيونق ، آشلي ونامجون .

لم يستطع احدٌ الاقتراب ازاء الحقل الكَهربائي الفاصل بينهم بفضل روڤينا بالطّبع .

زفرت ووتيرةُ نبضها تتسارعُ مع كلِّ ثانيةٍ تمضي ،
تناولت قدحاً زُجاجيّاً كان به مُستخلص خليط موادٍ حضّرته بنفسها ،
فرّغت مُحتواه بفمه بعد أن رفعت رقبته بوضعيّة صحيحة ثمَّ أعادت جسده للاستلقاء .

اقتربت بجاورِ أُذنه لتهمس قبل ان تنهي الأمر .
- أُحبك .. منذُ اللّحظة الّتي جئتَ تُعانقني بها ..

زفرت تضعُ يدها على جبينه ، أغلقت عينيها وشرعت بتمتمة بعض الكلمات الّا انَّ صوتَ شهقة آشلي المُرتفعة وتّرها بعض الشّيء لتفتحَ عينيها مُشوّشة

قابلتها نظراتُ الأربعة المصدومة نحوهما .
ما جعلَ توتّرها يتلاشى ونبضُها يرتفعُ لأقصى وتيرة هو الصّوت الّذي سمعته .

- رو ..

اخفضت بصرها نحو من ناداها لتوّه لتجده يطالعها بملامح مُتعبة وابتسامة باهتة .

دموعها خانتها للمرّة الألف لتنهمر ولكن على غرار ما مضى ، فقد نزلت هذه المرّة لفرط سعادتها .

- جونقكوك !

بابتسامة واسعة هتفت وكأنَّ روحها قد عادت لها ، لم ترغب بفعل شيء سوى معانقته وقد فعلت اذ حطَّ جسدها فوق خاصّته بعناقٍ قويّ جعلَهُ يربتُ على ظهرها بخفّة ازاء قوّته الضّعيفة بعد استيقاظه من هذا السُّبات الطّويل .






..







- أكادُ لا أُصدّق !
قالت تحاوط وجههُ بكفّيها ليبتسمَ مقبّلاً يدها ويعيد نظرهُ لعينيها .

- مالّذي لا تُصدّقينه ؟

- لقد عُدت وأخيراً !
صوتها بات دافئاً وكأنّها ستبكي مجدَّداً ، سحبها ليُعانقها دافناً وجهه بعضدها مهمهماً .

- اشتقتُ لرائحتك !
تحدّث بصوتٍ مختنق اثر دفنٍ وجهه بعنقها .

تجاهلت هي نبضاتُ قلبها ممررة اناملها بين خُصيلات شعره لتردف بهدوء :
- ما كان عليكَ انقاذي جونقكوك !

ابتعدَ هو مسنداً جبينه على خاصّتها بينما يمرر ابهاميه على وجنتيها .

- وهل أقدرُ على تركك ؟
ثمَّ انَّ الخطأ خطأي ، أنا من تركتُها تتمادى هكذا ،
بل أنا من جعلتُ مُشعوذةً من هذا النّوعِ ذات شأنٍ في هيكاتي ،
ثمَّ انَّك كنتِ على وشكِ التّضحية بنفسك لانقاذي ! من الجيّد انَّني استفقت قبل ذلك يا معتوهة ..
من يراكِ بهذه السّعادة الان لا يُصدّق بأنَّك هربتِ بالأمس بعد استيقاظي ولم تأتِ سوى الليلة لرؤيتي وعناقي .

هذه المرّة هي من كانت بحاجة لدفن وجهها في عضده كونها تحتاجُ لاخفاء وجهها عنه لكيلا يشاهد احمرار وجنتيها .

- لقد خشيتُ ان أكون متوهّمة أو ان يكون يونقي قد تحكّم بأفكاري بشكلٍ ما ، لذا عزلتُ نفسي عن الجميع لأربع وعشرون ساعة .. ثمَّ انني انتظرتك لتستعيد قوّتك ، آلمتني رؤيتك ضعيفاً وها قد استعدتها سريعاً .

ابتسم بدفئ معيداً ظهره للخلفٍ مستنداً على لوحِ السّرير في حين رفعَ جسدها ليحطَّ بين ذراعيه .

تنهد كونه متأكد من انَّ ما سيتفوّه به تالياً امّا ان يجعلها تُجنُّ وتنتف شعره لخجلها او تنكمشُ بداخله لخجلها أيضاً .

- أتعلمين بأنَّني كنتُ أسمعُ كلَّ ما كنتِ تقولينه ، حرفياً .. كنتُ أشعر بما تفعلينه ويحدث حولي أيضاً ، لكنَّ الأمر كان كما لو أنَّني حبيسُ داخل عقلي ، استمعُ ولا أرى ، أشعر ولا أفعل ..
سمعتُ العديد من الرّوايات الّتي رويتها لي
سمعتُ نحيبك كلَّ ليلة ،
سمعتُ ما كان يحدثُ في هيكاتي وما حدث لدى عودة والديك وفرحتكِ بعودتهما الّتي أسعدتني
نحيبكِ بجانبي كلَّ ليلة
عناقك وقبلاتك ..
و اعترافاتك ..

تشبّثها بقميصه بقوّة جعله يدرك انّها لن تُجن وهذا لحسن حظّه ، أبعدها ليطالعَ وجهها الّذي كانَ مُحمرّاً بالفعل ليحاوطه مبتسماً .

- والان ، دوركِ لتسمعيني ..
دوري لأتحدث وأفعل .. أنتِ اسمعي واشعري بي ..

ظلَّ ينظرُ لها بترقّب حتّى اومأت ايجاباً ، ابتسمَ اخذاً شفتيها بين خاصّتيه بقبلة ايروتيكيّة .
قلبهما تخطّيا ما سُمح به ، يداها ارتفعتا الى كتفيه وخاصّتاه حاوطتا خصرها حتّى فقد انفاسه وهمسَ لاهثاً :
- أُحبّك ..
أكثر مما قد تتصورين !

يداهُ تسللتا لكتفيها تُنزلان الفُستان ليُظهر ما غطّاه .
- جونقكوك ..

همست تنظرُ بعيونه ليفعل المثل .
- روُحه .

ابتسمت ، النّشوة غمرت كلاهما لتتسلل شفتاها هي هته المرّة تاركةً اثراً لها على رقبته بصعوبة .

قهقهت بعد ان اعادت نظرها له ، كانَ مفتوناً .
- أنتَ لي وحدي .

ابتسمَ بسعادة مومئاً يؤيّدها بعد ان حاوط وجهها :
- أنا لكِ وحدكِ وأنتِ لي وحدي .. هذا عادل !

جعلَ جسدها يستلقي على السّرير بجانبه واعتلاها ، يداهُ تجول في أنحاءِ جسدها حتّى وصلت لكفّها المتموضع على صدره ليرفعهُ طابعةً قبلة عليه .

- كوني جيون روڤينا ، أتقبلين ؟

ضحكةُ اطلقتها مع ايمائها ايجاباً بسعادة ، هذه أسَعدُ لحظاتِ حياتهما حَرفيّاً .

أمسكَ يدها من معصمها ليهُزّها ، نظرت لها لتجدَ خاتماً حطَّ على بنصرها وتقهقه .

- ساحرٌ مبتذل !
بتهكُّمٍ قالت ليقبّل جبينها بابتسامة .

- مالّذي تنتظرينه من جوكر رومانسيّ ؟
صعقاتٌ كهربائيّة ؟

انهى كلامهُ غامزاً ايّاها لتحاوط رقبته بكلتا يديها .
- بالطّبع لو كان هُناكَ عناقٌ بعدها ..



___________

انتهى .

قلبي رفرف وانا مالي دخل يجماعة .

هاي الرواية سو سبشل عندي ..

المهم ..

النهاية يا جماعة ؟

معلش انا ضد النهايات الحزينة الف ، يكفينا الهم اللي بالحياة الواقعية ، نجيب هم بالروايات كمان ، تومتش !

جونقكوك vs روڤينا ؟

كوبل (جوكر - رو + ج.ك ) + كوبل تايلي ؟

انا عن نفسي ( سكارمين ) سكارليت جمن .. 🐸

الاحداث كان المفروض تكون اطول والرواية توصل ١٥ تشابتر بس اختصرت وما ماطلت قد ما اقدر بسبب شي مقزز ومقرف ومزعج ويع ويسم البدن اسمه " امتحانات تجريبي "
وانا جاموسة تايهة في بحر العلم .

حتى بالحجر المنزلي ما تركونا بحالنا ..

المهم يا جماعة ، حد لاحظ اني دخلت مقطع من رواية تانية هنا 🌝 ؟

لأطلانتس .. ابطالها روڤينا وكوكة ، شخصياتها ، نمجن ويونقي وتاي وآش ووووو .. قلت اني رح اربطهم بشكل ما ، هلا كنت رح اربطهم بطريقة معقدة بما انهم ال ٢ روايات خيالية بس كنسلت لانو بهاي الحالة رح ينلحس مخكم وتضطرو تقرأوا الروايتين ووحدة منهم تقراوها مرتين لحتى تفهمو .

ما علينا ، حرقت احداث من الرواية وحطيت نبذة بنفس الوقت ، وممكن احط اشي من ابراكادابرا ب رواية لاطلانتس .

حبيت العنوانين الانجليزية بالمناسبة ، بعتمدهم ، عنواين التشابترز بالعربي بتجلطني لالاقي عنوان مُناسب .

اسباب تفضيلي لهالرواية :

١. حسيتها خفيفة كذا ، احداثها سريعة ما تطلع الروح .

٢. انا مهووسة بالسحر والخدع البصرية .

٣. حبيت حب جوكر لبعض ، ما كان مبالغ فيه كالعادة ، حسيت الاسرار والاحداث بالرواية طغت عالرومانسية فيها .

٤. حدثت من اسلوب كتابتي شوي .

٥. مزبوط طفشت منها اكمن يوم وما كملت كتاباها بس لاني كنت بحضر مسلسل في الساعات اللي بحب اكتب فيها ( ٣-٥ الفجر) بس بحب اني خلصتها بسرعة .

٦. بحب الرواية اللي ربطتها فيها لڤل مليون (لاطلانتس)

٧. الصراع الداخلي اللي حست في روڤينا وقت مكانت تحسب كوكو متزوج ممكن اي حد يمر فيه بأكتر من طريقة ، الحل في هاي الحالة انك توضع الامور وما تكون لوح مثل رو .

٨. احياناً حبك لشخص بخليك تكون اناني ، بينت هالشي بالرواية .

٩. الاشي ممكن يكون بظاهره سيء بس بعتمد عالاشخاص اللي بعملوه (السحر ) .

٨. ماي فيفرت مومنت لما كوكو حضنها واعتذرلها بعد ما صعقها الحيوان بالتشابتر التالت او الرابع او الخامس 🥺 معلش بس جعل ما حد صعق غيرك ياخي ..
وات از يور فيفرت مومنت ؟

وبس والله ..

سنسيفيوروم
اوهيبكوم
ايلفيو
سارانهي
تيامو
اني اوهيڤتخم
كنبغيكم
كنحمق عليكم
كندللكم
كندلعكم
كنغازلكم
كن..

بولشيت ...

I PURPLE YOU 💜

جود نجحت 💜

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top