Hate !

- Where is Ro ?!




____________

- هوَ وفيٌّ لي .. وعدني بأنّه لن ينظر الى غيري ابداً ، أنا حقّاً محظوظة بحبِّ شخصٍ مثله .

حدّثتها حمراءُ الشّعر لتوشكَ الأخرى على قتل نفسها ذاتيّاً ، أساساً من العاقلُ الّذي يخون هذا الجمال برأيها ؟
في كلّ مرّةٍ تتذكّر انّها شاركت ذلك المجنون المضجع اثناء حديث الحمراء المولعة به عنه ترغب بقتل نفسها.

عزاؤها الوحيد كان انّها ستموتُ بالنّهاية لحمايته علّه يصحح غلطته ويعود الى رشده وعائلته .

- نعم .. هو لم يكُن ينظر لأحد ، حتّى لو اجتمعت نساء الدّنيا امامه ما كان ليبصر سواكِ .

ايّدتها رماديّة الخصال بابتسامة هادئة لتتسع ابتسامة الحمراء باشراق :

- في عيدميلاده السّادس والعشرون سينتهي كلُّ شيء !

اومأت لها الأخيرة ، كما اتّضح لها انّها ستنتهي أيضاً ولا مفرَّ من ان يؤلمها هذا ولكن لأجل اتمام ما أُقحمت به سترضى .

- كم تبقّى له ؟

- شَهر .

هذا كان أقربُ ممّا توقّعت ، هي نسيت أنّها احتاجت وقتاً طويلاً لاقناع والديها بالانتقال الى لندن لذا فعليّاً هي لم تأتِ الى هُنا فورَ بلوغها العشرين .

هذا جعل الادرينالين ينفجرُ بعروقها ، اقتراب موتها ، كشفُ الحقائق ومن ضمنهم خيانتها لهذه الّتي اعتبرتها كأختٍ لها ، حمايةُ جوكر ليعيش بسعادة ولا تدري كيفَ سيكون مصير تايهيونق.

- بالمُناسبة ، لقد استيقظتُ البارحة في المساء ، لم تكوني موجودة .

- لقد نزلتُ للحديقة لأنَّني شعرتُ بالحاجة لهواءٍ نقيّ ولم أشأ ان اوقظك .

عبست بهيّة الملامحِ حاملةً يديّ بائسة القلب بين يديها لتحدّثها باصرارٍ وحب :
- أنا سجينةُ هذا المكان منذُ سنوات ، وأخيراً وجدتُ من يؤنسُ وحدتي عدا عن أخي المنشغل على مدار السّاعة ، سأكونُ مسرورةً لو شاركتني لحظاتك .

ابتسمت لها الأخرى بدفء والمها اشتد ، أتخبرها بأنَّ لحظات الأمسِ خاصّتها كانت عمّن وصفت وفاءه لها منذُ قليل ؟

اومأت لها بعد تنهد لتسترسل حمراءُ الخصال :

- آه ، ماذا عنك ؟

اقتضبت رو تطالعها بلا استفام لتقهقه الأخيرة :
- سعيد الحظ الّذي تعشقينه ، أنتِ بالعشرين من عمرك ولن أصدّق قولك بانّك لم تخوضي في علاقة رومانسيّة من قبل ، مع هذا الجمال .. الأمرُ شبه مستحيل .

- كم علاقة خضتِ في حياتك ؟

سألتها رو بفتور لتعتدل الأخيرة في جلستها مستذكرة .
- واحدة ، كانَ حبّاً منذُ الطُّفولة ، وفي اليوم الّذي باح فيه كلانا بمشاعره انجرفنا حتّى انجبتُ الاس بعد ستَّة سنوات .

تفاجأت رو من الأمر قليلاً لتقهقه .
- اذن .. أنتِ في السّابعة والعشرون وتفوقينني جمالاً بمراحل ، ولم تحبّي سوى مرّة واحد ، سيكون منطقيّاً جدّاً لو لم أخُض علاقةً رومانسيّة في حياتي .

تنهدت الأخرى بانزعاجٍ تُريحُ ظهرها للخلف باستلقاء مُكشّرة .

- أنتِ لا تثقين بي بعد ، كما أنَّك برأيي تفوقينني جمالاً لذا هذا ليس منطقيّاً ، وأيضاً .. لقد رأيتكِ بالأمس مع شابٍ ما حينما استيقظتُ واطّلعتُ من الشّرفة ، لكنَّني لم أقدر على رؤية وجهه اذ كان يقبّلك ، لذا لم أشأ التّعدي على خصوصيّتكما وعدتُ للنّوم .

مع كلماتها تدفّق الأدرينالينُ بجسد رو ، حمدت الرّب كثيراً لعدم رؤية آش لجونقكوك وحدقتاها اتّسعتا مع جفافٍ طغى على حلقها لتطالعها الأخر متفاجأة لانقلاب حالها .

- ما بالك وكأنَّني أمسكتُ بكِ بالجُرم المشهود .

قهقهت الأصغر بتوتُّر لتزفر بعدها محاولةً وزنَ ذاتها لتستلقي اذ لم تحبّذ التّواصل البصريّ بينها وبين الصّهباء .

- فقط .. لا تأبهي ، لم يكُن حبيبي .

رفعت آش حاجبيها بتفاجؤ منقلبةً على معدتها فيما تستندُ على كفيّها بينما تنظر لرو الّتي خالط نبرتها شيءٌ من الحزن شعرت به الكُبرى .

- لمَ ؟ تلكَ القبلةُ تحدثُ بين العُشّاق من الطّراز الرّفيع .. تذكّرني بنفسي الصّغيرة مع حبيبي .

اومأت الرّمادية نافيةً بفتور .

- هو فقط يستغلّني .. لرغباته .

عبست الصّهباء فقد ادركت الحال لتعانق الصّغيرة كطريقة مواساة مربّتةً على ظهرها .

- امنعيه اذن .. لا تسمحي لأحد باستغلالك .

كلماتُ الصّهباء تحرّشت بعقل رو لتومئ انّ هذا القرار هو عين العقل ، لن تسمح لجونقكوك باستغلالها مجدَّداً وان تطلبَ الأمرُ اظهار غضبه الّذي لا تحبّذ التّعامل معه .





..





كانت على وشك النَّوم بعد حديثٍ قصير كان لها مع آش ، الّا انَّ الصُّداعَ وصوت الهمسات الغريب الّذي سيطر على رأسها أرقّها ، وقفت لا شعوريّاً بنظراتٍ فارغة لتتّجه للغابة التّابعة للقصر وكأنّ أحد يُسيّرها ويسيطر عليها .

شهقت ما ان وجدته متسائلة بمالّذي أتى بها الى هُنا لتجِد الاجابة بابتسامته .

- ومالّذي كنتُ اتوقّعه من جوكر !
همست ساخرة ليتقدّم هو نحوها معانقاً ايّاها .

تجاهلت نبض قلبها وكلُّ ما يحدث بها ، ما ركّزت عليه هو كلامُ آشلي معها في صباحِ هذا اليوم والَّذي أخذ يتردد في عقلها لتدفعه فجأة بنظراتٍ حانقة .

نظرَ لها مُستغرباً وسرعان ما تحوّلت ملامح استغرابه لابتسامةٍ ساخرة ما ان وطأت كفُّها وجنته بصفعة قويّة نسبيّاً .

- كَفى ..
كُفَّ عن استغلالي .. قلبي ليسَ لعبةً بين يديك لذا توقّف أرجوك ،
آشلي تحبّك كثيراً ، ولديكما ابنة رائعة ،
لا تكُن معتوهاً وتُفسدَ الأمر .. كُفَّ عن جعلي أكره نفسي وأشمئزُّ منها بهذا الشّكل .
أنتَ لا تفهم ، بتُّ أشعرُ كما لو أنَّني أغرق لذا توقّف حبّاً بابنتك ان لم تكُن تضعُ للمسكينة المحتجزة هُنا ايّ اعتبار فلأجل أبنتها .

هو فقط ابعد ابتسامته ورمقها ببرود وهدوء بليغ اثناء حديثها ، دموعُها اجتمعت بعينيّها الّا انّها مسحتها بخشونة رافضةً ان تكون الطّرف الضّعيف هذه المرّة .

- انتهيتِ ؟

بهدوء سألها لتضحك ساخرة ، أيُّ نوع من الاستفزاز والتّعذيب النّفسي هذا الّذي يمارسه عليها ، عضّت شفتها بانزعاج مقلّبة عينيها في الارجاء لتعيد بصرها نحوه بحدّة ونبرة ساخرة اندسّت في حديثها :

- لا .. لستُ عاهرةً لتفرّغ شهواتك بها ، هل بيتُ الدّعارة الّذي انقذتني منه ما عاد يستقبلك فاتّخذتني بديلاً ؟

زفرَ هو متمالكاً نفسه بعدَ ان اعاد رقبته للخلف بأقصى ما يقدر ، اعاد نظره اليها وبذات البرود الّذي يأبى التّخلي عنه تحدّث :

- لا ترغميني على اظهار جانبي السّيء ، صدّقيني لن يروق ايّاً منّا .. الصّعقُ بالكهرباء كان لعب أطفال ، أنا أسوأ من هذا بكثير الّا أنَّني لم اسمح لنفسي بايذائك في البداية ..
وبالنّسبة للصّفعة وحديثك هذا عقابكِ عليهِ سيكون عسيراً لاحقاً ..
وأخبري آشلي ان توفّر نصائحها لنفسها في المرّات المقبلة ، ايّاك وذكري او ذكر امر قدومي او حتّى ذكرُ أحد من هيكاتي أمامها .

ابتسمت بطريقة مستفزَّة مقتربةً منه بيدين معقودتين بالقرب من صدرها .

- لمَ ؟ خائفٌ من أن تكتشف أمر خيانتك لها معي ؟ أتعلمُ شيئاً هـ..

- آشلي ليست متّزنة وقد تقتلكِ لو تفوّهت بأمرٍ لا يروقها ..

بذات ابتسامتها المستفزّة الّتي تلاشت مع كلامه قاطعها ، لاحظَ قلقاً في عينيّها ، هي كانت بالفعل تخطِّطُ لإخبار آشلي بالامر والاعتذار لها ما ان تُبعد جونقكوك ، لكن على ما يبدو انّه فهم ما تريد هي فعله. 

اعاد ملامحه الباردة مجدَّداً ليردف :

- عموماً ، لم آتي للحديث عن هذا .

اقترب من أذنها فجأة وهي ما زالت تحت وطأة صدمة أمر آشلي الّا انّه همس بجانب أذنها :

- سأنقذكِ من هذا المكان في الأسبوع القادم ، تجهّزي جيّداً ولا تخبري أحداً بهذا ، سندّعي أمر الحربِ المفاجئة مع الماس الّا انّها ستنتهي بإعادتك .. الحربُ الفعليّة بعد شهر لذا سنحتاجك فيها .

ابتعدَ قليلاً ليقابل وجهها ونظراتها الحائرة ليفهم ما يدور في رأسها :
- لن تستطيعي الخروج من هنا ، السِّوار بيدك سيقتلك ما ان تعبري حدود هذه الغابة ، الوحيد الّذي يستطيعُ ازالته هو سيزار .
ستفهمين لاحقاً لمَ سمحتُ بقدومك الى هنا .

لم يستطِع مجاراة سرعة توافد الاسئلة في رأسها لينفضَ رأسه بهدوء ، ابتعدَ عنها ليهمسَ بصوتٍ تستطيعُ سماعه ونبرة ساخرة :

- اعتني بآشلي .

ذهب بعدها لترمقه بحنقٍ واضح ، هو أكثرُ رجل خائن وجاحد شهدته في حياتها ، تنهّدت لتعود للنّوم فجسدها متعبٌ بما فيه الكفاية .






..





- اذن .. هل آشلي حيّة ؟
سأله يونقي سريعاً قبل أن يصلَ بقيّة المجلس الى غرفة الاجتماعات ليومئ له الآخر بملامحه الخاوية ايجاباً ، فيتنهّد رماديّ الشعر براحة .

- لا تُخبر أحداً بذلك .. سننقذُ هذا الاسبوع رو ، أمّا آش فلا نستطيعُ انقاذها الآن ، في الوقت الّذي سيحاول فيه سيزار قتلي اي يومَ الحرب الحقيقيّة سأعيدها .

قهقه فضّي الشعر بسخرية .

- تُريد قضاء أكبر وقت مع رو ؟ لم اعهدكَ جبا..

لم يُكمل بسبب نظرات الآخر الحادّة وشعورهما بالاجساد الّتي بدأت تتوافد الى القاعة لتمتلئ بعد دقائق قليلة .

نظّف مُترئِسُ الطّاولة حنجرته قبل ان يباشر بالحديث الّذي كان مُصغىً اليه جيّداً من قبل جميع الحضور .

- لقد قدّمتُ يومَ الحرب ، الاسبوع القادم سنشنُّ هجوماً على مملكة الماس .

أفضى بموضوعه الرَّئيس لتبدأ النّظراتُ المُعترضة بالظُّهور على وجه الحضور وكان اوّل من افضى باعتراضه جيمين :

- خسارتنا في هذه الحالة مؤكدة ، لم تصل فرق دعم ملوك الاندية والقلوب حتّى الان ، السّفينةُ الآسيويّة مازالت تُبحر وستصلُ قبل أسبوعٍ من يومٍ الحرب أمّا الامريكيّة فلم تُبحر حتى !

اومئ جوكر متفهّماً ليوضحَ لهم الأمور :

- الحربُ ستكونُ اوّلية بغرضِ اضعافهم ، اي لن نستخدم طاقتنا كاملة ، سيعلمون هُم بأمرها بذات اليوم ، وان تراجعوا فالهجوم سيكون على قصرهم حينها .. سأستدعي فئات جاك أيضاً ، هُم لا يملكون جاك لذا سيكون الأمرُ بسيطاً ما دامت معركة تمهيديّة ، وما ان تَحضُرَ فرقهم الدّاعمة سننسحب .

- انا لا افهمُ سبب هذه الحربَ حتّى ! منذُ متى ونحنُ نقيمُ حرباً اوّلية ؟ الا يكفي انَّ جوكر البديلة قد هربت ؟

بحنقٍ قالت شقراءُ الشّعر - روز - وسخطها على روڤينا كان واضحاً ليقهقه من بحانبها ساخراً منحنياً بحسده على الطّاولة :

- سأشرح لكِ دون لفٍّ ودوران يا عزيزتي روز ، جوكرنا المُحترم يريدُ اقامة هذه الحرب ليسترجعَ جميلتنا الصّغيرة روڤينا .. ناسياً أمرنا ، أنانيّ ، صحيح ؟

ضحكَ بصخب لدى انهائه لجملته ليطالعهُ الأصغر بحدّة ، زفرَ ليتمالك نفسه مردفاً :

- بما انَّ تايهيونق وضّح إحدى الاسباب أيضاً فسأبين أكثر ، علينا استرجاع رو لأنَّنا سنحتاجُها كثيراً في الحرب الحقيقيّة ..
امّا عن اقامةِ حربٍ لأجلها فقط فهذا بعيدٌ عن عقلي بعض الشّيء ..

قهقهَ ساخراً ليسترسل معيداً ظهره للخلف بينما يخاطب اخيه :

- اليسَ كذلك ڤي ؟ نحنُ لا نُقيمُ حروباً لأجلِ النّساء .







..







- هل ما زلتِ غاضبة منّي ؟
بملامحَ حزينة سالها اذ كان يقفُ خلفها وهي تجلسُ على مقعدٍ رخاميّ في الحديقة فيما تعبثُ ببطاقات كوتشينة بين يديها بشكلٍ عشوائي .

التفتت له لتتنهد مومئة نفياً ببرود ، تقدّم بابتسامة جالساً بجاورها ليطالعَ ملامحها الخاوية بقلقٍ طفيف .

- أأنتِ بخير ؟

- هل آشلي معتلّة ؟

سؤالها فاجأه وأقلقه ، ظنَّ بأنَّ آشلي آذتها بطريقة ما وهذا سيءّ فاشرأب عنقه مقتضباً بنبرة قلقة :

- هل آذتك ؟ فعلت شيئاً ؟

اومأت نفياً بهدوءٍ مرسلةً سكينةً بأوصاله لتوضح :

- أخبرني أحدُ أعضاء هيكاتي سابقاً بذلك .. ومن اسئلتك يبدو انّه كان صادقاً .

تنهدَ الأكبر بهدوء ليهمهم لها ، نظرت له بتساؤل فخرجت منهُ قهقهة خليطة بالالم ، يصعُب عليه حالُ اخته الصُّغرى كثيراً .

- كلُّ شيء كان بخيرٍ في هيكاتي .. الملوك الثّمانية يعيشون بهدوءٍ يعلّموننا .. انا وآش كنّا أصدقاء برأيها ، أنا ابنُ الملك ديفيد الواين ، حينما ذهبَ مع الملكة الاس في رحلته لآسيا أقامَ علاقةً مع ساحرةٍ هُناك لتُرسلَ لهُ أوّل تؤامٍ تقابله الى بريطانيا كونَه أراد من جوكر ان يكونا اثنان وجهان لبطاقة واحدة .. وخلقَ هذا التّؤام بعد ثلاثة سنينٍ ، الأخوان جيون ، رحلتهُ امتدّت سنتان وحينما عاد الى بريطانيا بعدد قليلٍ من الاطفال الاسيوييّن وصلهُ بعدها بسنة ثلاثةُ اطفال من السّاحرة ، أحدهم كان يكبرُ التّؤام بثلاثة سنين ، كان انا برسالة مفادها انَّني ابنُ الملك ديفيد .

كان وقتها الملكُ ديفيد والملكةُ الاس عُاشقان سرّيان ، كانَ لديهما ابنة وهي آشلي الّتي لم يعلم أحدٌ بأمرها سواهما فالجميعُ ظنَّ بأنّها طفلةٌ اخذاها كبقيّتنا ..

لذا الأمرُ كان كالتالي ، أنا ابنُ الثّلاثة سنوات ، آشلي ابنةُ السّنة ، والاخوان جيون ببضعة أشهر .. كبرنا وأنا كنتُ أعقلهم وأول من علم بالحقيقة ، حتّى انجبت آش .. في ذلك اليوم الملكة الآس أفصحت للجميع بأنَّ ابنة تكونُ حفيدتها هي والملك ديفيد لذا سُميت باسمها ..

ملكُ الماس الّذي كان مهووساً بالملكة الآس جُنَّ جنونه ، فقد اكتشف أخيراً علاقة ديفيد بالآس ولمَ كانت الآس تستمرُّ رفضَ حبّه .. حينها هوَ وجميعُ اعضاء الماس الأوفياء له ومن ضمنهم انا اذ سلّمني ابي الى فئة الماس كون فئاته قد اكتملت لدى وصولي ولكيلا يشكَّ احدٌ بأمري اعلنّا العداوة عليهم ، اختطف معه الآس وابنتها ، جوكر تبعه لاستعادة الآس ايضاً ..

في ذلك اليوم الاس قُتلت بعد ان اغتُصبت وعذّبت بأشنع الطُّرق أمامَ آشلي ، جوكر لم ينفذ ، فشهدَ هو تعذيب اشلي بعدها .. أمّا انا فما كانت بيدي حيلة ، سيزار كان بأقصى حالاته جنوناً وقوّة وقتها ، وصل ابي متأخراً ولم يكُن معهُ سحرة كثر اذ انَّ الاندية والقلوب كانوا تحت التدريب في تلك الفترة ، سيزار القى بجثّة الاس له عند وصوله ليحترق قلبَ أبي وينتهي به الأمرُ مُنتحراً ، جوكر عندها تسلل خلسة بطريقة لم يعلمها أحد واستعاد شقيقه ، عندما علم سيزر بذلك توعّد بقتل جوكر .

ظنَّ جميعُ من في هيكاتي أنَّ آشلي قد توفيّت ، لذا على الأرجح انَّ هذا هو سبب سماح جوكر بقدومك الى هنا .
امّا عن اعتلال آش النّفسي ، فسببهُ مقتلُ وتعذيب والدتها الّتي علمت بشأنها بذات اليوم ، لحقه موت والدها وهي كانت قد انجبت منذُ ساعات فقط .. كما انَّ سيزر بدأ يستفزُّها بقوله بأنَّ معشوقها قد هربَ وتخلّى عنها تماماً ، لذا هي يجنُّ جنونها لدى حديثِ أحدهم بهذه الطّريقة .

شيءٌ واحد ادركته روڤينا الآن ، جونقكوك ضحى بنفسه ليكون جوكر ويقتل بدلاً من أخيه ، وضحّى بها لأجل الاطمئنان على آشلي ، ويريد استعادتها لأجل ان يضحّي بها لحمايته ، كرهٌ كبيرٌ تولّد في دواخلها تجاهَ الجميع في هذه اللّحظة وهي تعنيها حرفيّاً.






..





- بعد أسبوع .

- تهوّرت كثيراً ، جوكر ، بهذا العدد الضّئيل من السّحرة جئت آملاً بهزيمتي ؟ ابات الموتُ يرعبك الى هذا الحد ؟

تحدّث سيزر ساخراً بينما جميعُ الموجودين في تلك الأرض الجدباء يرتدون اقنعة وعباءات تغطّي رؤوسهم .

ظلَّ الآخرُ صامتاً ليسترسل سيزر بعد ضحكةٍ طويلة :

- أخبرني ، هل أتيتَ لمن تحملُ ابنك أم للصّهباء ، فأنا أخطط لجعل إحداهنَّ عاهرةً لي .. ولأنّك ستختارُ الافضل فسأجعلها هي بعد أن ارديك هزيماً هُنا ..

كانت الفتاتان تقفان بجانبِ بعضهما خلفَ نامجون ، استطاعَ جونقكوك تحديد مكانِ رو اذ انَّ بعض الخصال الحمراء من الصّهباء كانت ظاهرة والّتي بجانبها ستكون حتماً رو .

- اوه ، يبدو انّك تفاجأت بكونها ما تزال حيّة ، أتعلمُ بأنَّني كنتُ اخطط مفاجئتكم في نهاية حربنا المقبلة ؟ لكن بما انّك مصرٌّ اليوم أيها الصّغير على الموت فجلبتها لافاجئك اليوم .

بحركةٍ فاجأت سيزر الّذي ظنَّ بأنّه يستفزُّ الشَاب امامه رفعَ يده ، اعضاء فئة الماسِ خلف سيزر والّذين فاق عددهم الخمسون استعدّو للهجوم ، امّا الملك فأمر نامجون الّذي كان بجانبه بالحرصِ على الفتاتين .

الأرضُ اهتزّت والسّحرةُ لكلا الطّرفين خرّت أجسادهم ، امّا ادّعاءً او حقيقةً ، ظلالٌ ملأت المكان تجعلكَ محتاراً بصفِّ من هي والسّماءُ أظلمت وكأنّما تتّحد مع السّحرة لِتحلَّ الكارثة ، سيزر لم يتوقّع هذا بتاتاً اذ انّه ظنَّها حربُ سحرة عاديّة ، لم يخل انَّ جميعَ السّحرةِ خلفَ جونقكوك هُم من فئة ڤودو ، من سقطوا ارضاً كانوا يدّعون ذلك والبقيّةُ تسببوا بأذىً مباشر لِقلّة من سحرته ، ولم يُدرك أنَّ جاكِ البستونيّ انخرط في صفوفهم بسلاسة مستغلّاً مهارته بالحركة ليسحب الفتاة الّتي أُمرَ بأخذها في خضام كلِّ ما يحدث ومع تراخي نامجون الواضح في تنفيذ اوامر سيزار .

فجأة انقشع الضّباب والظّلال الّذان حاوطا المكان مع انقشاعِ اجسادِ أفراد هيكاتي .

تقدّم نامجون نحو الملكِ المشدوه ليردف الشّاب :

- لقد أراد الدّفاع لا الهجوم ، جعلنا نستنفذُ قوّتنا على المردة ورَحل ! هذه لم تكُن حرباً حقيقيّة !

ظلَّ الآخرُ شارداً فيمَ حدث ، الأمرُ كان سريعاً لدرجة انّ افراد الدّعم خاصّته لم يصلوا حتى ، حاول ادراك هدفه وسطَ كلِّ هذا ليفعلَ فاتحاً عينيه على مصراعيهما .

- الفتاتان !  اين هُما ؟

تقدّمت رو لتنزع قناعها دون ان تسمحَ لهم برؤية شعرها لتردفَ سريعاً :

- لقد تسللَ رجلٌ ظننتهُ من صفوفِ الماس اذ كان يرتدي ذاتَ لون ردائكم الاحمر القاتم ، سحب آش معه واختفى بين الحشود .

اقتربَ سيزر نحو رو سريعاً ممسكاً بفكِّ الأخرى بحدّة ليطالع عينيها :
- مالّذي تفوّهت به ؟

ابعدت يديه بعنفٍ ونظرات غاضبة لتردف :
- وما شأني انا ؟

قهقه الآخر بغضب بينما يداه تسللت ممسكةً بشعره أسفل القبّعة الكبيرة ليصرخ بجنون :

- اخذَ الرّهينة اذن .. كان يعلمُ بأنّها حيّة واستعادها ، استخدمَ جاك وعلم بأنني كنتُ سأستخدمها ورقةً رابحة لي .

قهقه بعدها بصخب ملئ اشداقه ليردف ناظراً لرو بابتسامة خبيثة :

- لكنّه لم يستعد جوكر البديل بعد .. سأقضي عليه واسلبُ هيكاتي وكلُّ ما هو ملكي .
سأعلّمه بألّا يتطاول على اسياده .







..






ما ان وصلوا هيكاتي حتّى وقفت الفتاةُ تطالعها بتأمُّل ، التفت جونقكوك نازعاً قناعه ليقتربَ منها فاعلاً المثل ازاء استغرابه من وقوفها وشرودها بالمكان وكأنّما لم تزره منذ زمن ، بالاضافة الى حاجته لرؤيتها .

اتّسعت حدقتاه بصدمة وعروقه قد برزت لدى رؤيته لوجه الصّهباء أمامه يطالعه ودموعٌ أغرقت عينيها لتنهمر بغزارة .

- آشلي!!

همسَ بلا تصديقٍ ليمسكَها فجأة من كتفيها بعنفٍ يهزُّها :

- أينَ رو ؟

- أينَ ابنتي جونقكوك ؟

سألتهُ بصوتٍ ضعيفٍ وسطَ دموعها ليهزّها الأخيرُ بغضب ازداد صارخاً :

- واللّعنة أين رو ؟

- عند سيزر ، اين ابنتي ؟

اجابته وسألت بذات نبرتها الضّعيفَة ليدحرها الأخيرُ دافعاً ايّاها متّجهاً لداخل القصر بشياطينه تتراقص أمامه .


في فجر ذات اليوم ..

- ثقي بي ، ارتدي هته لتكوني بأمان ..
لكي تعودي الى هيكاتي ، سيزر لن يسمح بعودتك حيّة .

حدّثت الصّهباء تمدُّ لها شعراً مستعاراً بذات لون شعرها الرّمادي والاسود .
ترددت الأكبر طويلاً تطالعُ رو الّتي ابتسمت لها بثقة ، تنهدت مبادلتها الابتسامة موافقة على مخطط رو ما ان تحدّثت الأخرى :

- لتقابلي ابنتك وعشيقك ، لكي تكتمل ساعدتك .. افعلي هذا .

ارتدت الشّعر المُستعار لتفعل رو المثل بشعر يماثل لونَ شعرِ آش
لتضعَ بعدها كلتاهما القناعَ الّذي أُمرتا بوضعه لتغطية وجهيهما .








_____________

"يتبع .."

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

حركة رو مش لله يعني ..

محد يتوقع شي يجماعة لانو غالباً التوقع بيكون خطأ 🤣

المهم ، لقيت صورة تشبه تخيلي للاخت آش

حد يخون الجمال دة يكوكو ؟ حد يكون عنيف مع الجمال دة ؟؟؟
طبعاً سكيب قلّة الادب بالصّورة وركزو عوجهها .

وتقررريباً .. هي صور تشبه تخيلي للاخت روڤ .. - كل مرة اتخيلها شكل -

حتى نفس الشخصية اللي بتخيلها تقريباً 🤣

نمجن


طيطي

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

الكاتبة عطتكم عمرها 🖤

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top