إعادة تنزيل البارت السادس عشان الي ماظهر عندهم

جمعت تالا أشتات نفسها لتقف أخيرا من على الأرض المبللة التي بللت ملابسها أيضا عدلت طريقة حملها لأخيها لتحمله بطريقة صحيحة وتناولت الكيس البلاستيكي المرمي على الأرض ...ولحظة!!!الكيس البلاستيكي كان على الأرض
همست بذعر
كلا!!
فتحت الكيس بيد واحدة لترى ماكانت لاتتمناه أبدا ..لقد تبلل الكيس ومحتواه علب الحليب والحفاظتين المتبقيتان لقد تبللوا جميعهم ولم يعودوا قابلين للاستعمال ...أمسكت زجاجة الأطفال لتضعها داخل جيب  سترتها وهي حرفيا تريد أن تبدأ موجة بكاء أخرى ولكن سرعان ماتمالكت نفسها عندما أخيرا قررت أن تجعل أذنها تعمل لتسمع بكاء أخيها الذي لا يهدأ وتدرك بأنها كانت تحت المطر لوقت طويل ...همست تالا بيأس
أرجوك لاتمرض..
أسرعت باتجاه إحدى الصيدليات لتدخل هي وأخيها وتشعر بالدفئ يتسلل لأطرافها الباردة هي لاتهتم بالدفئ الآن تريد فقط شراء الحليب والماء لأخيها
بماذا أستطيع مساعدتك آنستي؟!
نظرت له تالا بهيئتها المبللة وشعرها المبعثر وعينيها الخضراوتان لتهمس بارتجاف
فقط علبة حليب وزجاجة ماء لو سمحت
نظر لها الصيدلاني بنوع من 'الشفقة' وهذه النظرة لم تكن محببة لتالا أبدا
هل  تريدين مني أن أسخن لك بعض الماء بزجاجة الطفل؟
أعطته تالا زجاجة الطفل بدون أن تقول أي كلمة
ليفهم الصيدلاني أنها تريد ماءا ساخنا بداخل الزجاجة
خرجت بعد أن أعطت الصيدلاني ثمن ما أخذته ولم يتبقى معها سوى قطعة معدنية واحدة
ما رأيك بشرب حليبك في كشك الهاتف؟
مشت  باتجاه أقرب كشك هاتف بخطى سريعة وهي تغطي إيفان بسترتها الجلدية لتصل أخيرا ولكن كما يبدو هنالك شخص يتحدث داخل الكشك لذا وقفت خارجا منتظرة انتهاءه وهي لاتزال تغطي أخيها داخل سترتها تحميه من المطر الذي لايبدو بأنه سيتوقف قريبا
يبدو أنه علينا الإنتظار قليلا
وعلى ما يبدو بأنها ستنتظر أكثر من'قليلا'فقط لأن الرجل غارق برومانسيته بمكالمته وكلما انتهى وقت المحادثة هو سيضع قطعة معدنية أخرى ويعاود الحديث غير آبه بالمتجمدة خارجا
طرقت تالا باب الكشك عدة طرقات بيدها المرتجفة لينظر لها الشاب ويشير لها بيده بمعنى أن تنتظر قليلا ولكن تالا فعليا تحولت لكتلة مائية
بعد عدة دقائق طرقت تالا باب الكشك مجددا وهو أعاد لها حركته بأن تنتظر قليلا ...
طرقت الباب تالا للمرة الخامسة بنفاذ صبر ليجعد الشاب مابين حاجبيه بانزعاج ويغلق الهاتف ليخرج هاتفه المحمول وهو يخطو خارج الكشك ليعاود الحديث الى حبيبته
همست تالا  لتنظر له وهو يبتعد عنها
بجدية!!هو يملك هاتفا محمولا!!
دخلت تالا الكشك بدون اهتمام لتضع عملتها الوحيدة داخل صندوق الهاتف لتضغط أزراره بسرعة بينما أخيها يشرب الحليب بهدوء بيدها الأخرى
ماهي الا ثواني معدودة ليجيبها الطرف الآخر
مرحبا هذه مستشفى مدينة ترينيداد بماذا يمكنني مساعدتك؟
تالا
هل يمكنني التحدث مع السيدة مادلين هي بغرفة 344
الممرضة
دقيقة فقط وسأصلك بها
تالا بابتسامة
حسنا شكرا لك
بعد ثواني عاد لها صوت الممرضة
أنا أعتذر ولكن المريضة لاتستطيع أن تتحدث معك الآن
تلاشت ابتسامة تالا ببطئ لتسأل
لماذا؟
الممرضة
في الواقع المريضة بحالة حرجة جدا ولقد أصابتها نوبة قلبية منذ يوم تقريبا لذا تم وضعها بغرفة العناية المشددة ..هي تحتاج لإجراء عملية القلب بأسرع وقت ممكن مدة أقصاها أقل من شهر ..عليكم الإسراع بدفع المال
أغلقت تالا الخط بعدما شكرتها بذبول ..لتجلس على أرضية الكشك وبين يديها الطفل الصغير إيفان ..هي لاتعلم ما الذي ستفعله آخر شيء تريده هو خسارة والدتها بهذا الوقت
بدأ إيفان بالنحيب لتفهم أخته مايطلبه وتبدأ بهزه بخفة لينام بينما تغني له تهوديدة بصوتها الناعم ..لتبدأ عيناه بإعلان استسلامها للنوم وتسند هي الأخرى رأسها على جدار الكشك الزجاجي البارد بينما الأمطار تستمر بالهطول في الخارج بشكل غزير
معدتها بدأت بإصدار أصواتها مطالبة بالطعام هي لم تتناول شيئا منذ الأمس تجاهلت أمر الطعام وأمر تبللها بالماء وشعورها بالبرد عندما نظرت لإيفان النائم داخل سترتها بسلام لتبتسم له بدفئ وتنام براحة كما لو أنها هي من شرب الحليب الدافئ
بعد عدة ساعات ..الساعة الآن السادسة مساءا
صوت طرق عنيف على باب الكشك أيقظ تالا وإيفان من نومهما ولم يكن سوى رجل ضخم بشعر أشعث بيده زجاجة كبيرة من الخمر انتفضت تالا برعب وهي تنظر حولها وعندما رأت شكله هذا توسعت عينيها بخفة هو مرعب ..جدا
اخرجي أيتها اللعينة أريد أن أتحدث بالهاتف
استقامت تالا وهي تحتضن أخيها لحضنها أكثر مرتجفة بمكانها خائفة من الخروج لعند هذا الرجل الذي يقف بالخارج كالمجنون ...
هو فجأة قام بكسر زجاجة الخمر خاصته بباب الكشك ليفتح باب الكشك وهي كردة فعل تلقائية أعطته ظهرها دفاعا عن إيفان ليتم طعن كتفها بقوة مؤلمة بزجاجة الخمر.. صرخة دوت بالشارع الخالي من أي مخلوق ..أغمضت عينيها لتركض خارج الكشك مبتعدة عن ذلك المختل بقيت تجري بأعين مغمضة وهي لم تفتح عينيها الا عندما سمعت بوق سيارة قوي جعلها تجفل لتقف متصنمة
وتتوسع عينيها بخفة عندما رأت تلك السيارة المسرعة باتجاهها لتحتضن إيفان لحضنها بقوة وتهمس
الهي أرجوك احمي إيفان
كل ماسمعته كان صوت احتكاك صوت عجلات بالأرض بقوة وبعدها تبعه صوت تحطم قوي
فتحت عينيها الدامعة ببطئ لتنظر حولها وترى أن السيارة قد اصطدمت بجانب الرصيف بقوة ولكن يبدو أن الشاب الذي بداخلها بخير فهو فتح باب السيارة ليخرج بجبين ينزف أسرع لعندها ليسألها باهتمام
هل أنت بخير؟؟..الهي طفل!!!...هل هو بخير
أخذه منها بسرعة ليتفحصه بعينيه بينما يحركه بين يديه وذلك أرعب إيفان ليبدأ بالبكاء بصوت عالي
تالا جعدت مابين حاجبيها بإنزعاج لتأخذ إيفان منه وتربت على ظهره بينما تهزه ليهدأ
نظر لها الشاب بإحراج وأسف
أنا أعتذر لم أقصد أن أجعله يبكي فقط كنت قلقا من أنه قد تأذى
ارتخت ملامح تالا لتعلم بأنها كانت فظة جدا بفعلتها تلك
لا بأس ..أعتذر لأنني لم أكن أنظر أمامي وأنا أركض
سأل الشاب باهتمام
لماذا كنت تركضين؟
تالا
فقط تعرضت للهجوم من قبل سكير
انتبه الشاب أخيرا لسترة تالا اللزجة تلمسها بخفة لينظر ليده بعدها
دماء!!
نطق بصدمة
أنت يجب عليكي الذهاب الى المستشفى ..اركبي سأوصلك
ابتعدت تالا عنه
كلا كلا لا بأس أنا بخير
نظر لها ليطرح سؤاله الثاني
أنت لست بخير..وأيضا لماذا أنت بهذا الوقت وهذا الجو خارج منزلك برفقة طفل؟

نظرت له تالا بنوع من الإنزعاج
وماعلاقتك أنت
ضيق عينيه وهو ينظر لها
هل بالصدفة لاتمتلكين منزلا؟؟
تالا بتوتر
ماذا!!!بالطبع أنا أملك واحدا ياهذا
وضع يديه على خصره ليردف
إذا دعيني أوصلك لمنزلك
تالا وضعت يدها خلف رقبتها بتوتر
إنه بعيد قليلا
الشاب
سأوصلك لا بأس
تالا
إنه في ترينيداد
وسع الشاب  عينيه بصدمة ليتحدث بنبرة حادة
اشرحي كل شيء بالسيارة
نظرت له تالا بسخرية
هل تأمرني أن أركب سيارتك الآن؟؟
الشاب
كلا  ...سنأخذ الباص كما ترين سيارتي المسكينة تم تحطيمها
تالا
الباص لا يذهب لترينيداد
الشاب تنهد بقلة صبر
سنذهب الى  منزلي
ضحكت تالا بسخرية
ولماذا قد أذهب لمنزلك؟؟
الشاب تحدث بنبرة السؤال وهو يرفع حاجبه
لأنني  لا أريد من هذا الطفل أن يموت بردا؟
هزت تالا رأسها بعدم تصديق لتستدير معطية ظهرها لهذا 'الأحمق' بنية الابتعاد عنه ولكن هيهات يده الضخمة أخذت مكانها على ذراعها ليمسك بها
اسمعي  ...أقسم لن أفعل لكما شيئا ...لاتكوني عنيدة على الأقل من أجل الطفل
هو ترجى
حسنا تالا حساسة جدا بموضوع إيفان لذا تكلمت بعد تفكير
'هو محق أنا لا أملك مكانا أذهب إليه ولقد نجوت من هذا السكير بأعجوبة ..ماذا إن مرض إيفان أنا لا أملك ثمن الدواء حتى'
سأبقى فقط لهذه الليلة وإن حاولت إيذائي أنا أو إيفان لن يكون الأمر من صالحك
ابتسم الشاب ليومئ لها بالإيجاب
بعد عدة دقائق هم صعدوا الى الباص لجلسا بمقعد ثنائي حيث تالا تجلس بجانب النافذة والىجحانبها الشاب 'الأحمق'
اسمي   هو ليف
تالا اقشعر جسدها برعب'هل علم بأني أناديه بالأحمق'
اسمي تالا و هذا هو إيفان
هو رأى ابتسامتها الدافئة عندما نطقت باسم إيفان كان سيسألها عن علاقتها بالطفل ولكنه تراجع ماذا لو غيرت رأيها بمرافقته الى منزله
'لماذا أنا أصلا أريد أن أخذهما الى منزلي..لا أعلم'

توقعااااتكم ..ورأيكم بظهووور الشخصية الجديدة ليف؟؟
Lev

ويسعدلي المتفاعلين كالعادة 😍😘❤💋
تعليق بين الفقرات وفوت يسعدوني 😄💖💕
والحلوين الي يشوفون بدون تعليق او فوت علقوا 😒😂😂❤
ورأيكم بفكرة الرواية بصراحة؟؟

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top