7

Start

جيون pov

حملت أغراضي كي أُغادر مكتبي مع بقية زُملائي

لم يكن هناك ما يُعكر مزاجي، علي الرغم من الطريقة التي انتهي بها موعدي مع جونغداي البارحة إلا أنني مازلت سعيدة لأنني خرجت معه في موعد بصفتي جيون و ليس روز

قد يكون بالنسبة إليه ليس كذلك لكن في عقلي أنا تخيلته كموعد غرامي

" أرسلي لي التقرير حين عودتك إلي المنزل جيون"

إحدي صديقاتي صاحت بصوتٍ عالٍ مُتذكرة تقرير خاص بعملنا فأومأت إليها لأُلوّح للجميع مودعة إياهم

سِرت نحو الطريق كي أوقف سيارة أجرة لكن شخص ما سحبني لأجد نفسي مُحاصرة بين جسده و الحائط

رفعت عيناي نحو خاصتيه لأعقد حاجباي

ميونغ داي يمتلك نفس وجه جونغداي... لا يوجد اختلاف واحد سواء بملامحهم، الطول أو حتي هيئة الجسد لكنه لا يستطيع أن يحصل علي مكانة جونغداي بقلبي... بالنهاية هو ليس جونغداي

"تستمتعين بوقتك جيون"

هسهس بحدة و كفه تضغط علي شفتاي بقوة

"بالنهاية ستأتين لي أنا، ستُلقين بنفسك أسفل قدماي تترجينني لأقبل بكِ، لأن جونغداي لديه زوجة و طفل...اقترابك منه و تلك الإبتسامة السخيفة التي يُقابلك بها لا يعني أنه سيخون زوجته، جونغداي لن يفعل ذلك أبداً "

عينيه...إنهما تحملان من الشر و الحقد ما لم أره منه يوماً

لطالما كان سيئاً و مُخيفاً لكن ليس كما هو بهذه اللحظة

تحركت بعشوائية وصراخ مكتوم أسفل كفه محاولة التحرر منه حتي ترك وجهي بحركة خشنة آلمت شفتاي كما وجنتاي

" أنا لست روز... إذا لم تمتلك هي كرامة فأنا أملك كرامة و مشاعر قوية تجاه جونغداي و الذي لن تكون مثله أبداً"

استفزه برودي ليُحكم الحصار حول عُنقي بكفه فشعرت بأنفاسي تضطرب

" تماماً جيون، أنتِ لن تكوني روز أبداً لذا كذباتك أنتِ و هي لن تجعلكِ تحصلين علي مكان بقلب أخي الساذج، جونغداي حين يعرف الحقيقة سيُلقي بكِ أنتِ و هي خارج حياته "

" كذباتي أنا و روز لن تجعلها لك إلي الأبد كما تظن هي و بالوقت ذاته ستجعل جونغداي يبتعد عنها لكن حين يعرف أنني فعلت هذا دون إرادة مني سيُسامحني، جونغداي سيفعل ذلك "

همست بصوتٍ مُختنق لأشهق محاولة التنفس فقهقه هو ساخراً لترتخي قبضته حول عنقي قليلاً

" جونغداي غبي لكن ليس إلي هذا الحد... توقفي عن كونكِ أنانية و اتركيه إلي زوجته و طفله، لن يُحبك أحداً بقدري و لن... "

" إنه طفلك ... توقف أنت عن كونك أناني و توقف عن إفساد حياة الجميع"

صرخت به بإنفعال لأشعر بحرارة وجنتي بسبب صفعته التي حطت عليها بقوة

و مُجدداً أمسك بوجنتاي يضغط عليهما بعنف بينما يقترب مني ليُهسهس بغضب

" جيون.. "

" لقد أفسدت حياة الجميع ميونغ داي، لقد وصلت إلي مرحلة من السوء تجعلني أتمني الموت علي أن أقضي معك يوماً واحداً... أنا أكرهك... أكرهك بقدر ما أنا مُغرمة بجونغداي"

هسهست من بين أسناني لأري نظراته تتحول من عيناي إلي شفتاي

كان واضحاً بتصرفه القادم، حين أمال نحوي بحركة سريعة أدرت وجهي بعيداً عنه ليضغط علي وجنتاي محاولاً تقبيلي فرفعت يدي بصعوبة أضعها فوق شفتاي أمنعه عن فعل ذلك

" إذا أردت قلبي يُمكنك اقتلاعه من داخل جسدي، إنها الطريقة الوحيده للحصول عليه لكن غير ذلك صدقني أنا لن أكون معك بأي طريقة"

نبست بإنفعال بينما أحاول دفعه عني فتوقف عن محاولاته بتقبيلي ليضرب علي الحائط بجانبي بقوة و صرخ بغضب جعلني أجفل

" ستكونين لي و أعدك بذلك جيون، و كلمة أحبك التي تفوهتي بها إلي جونغداي بصفتك روز ستجعلكِ دائماً بالظل و حين تظهرين أمامه بثوب العاشقة لن تكوني بنظره سوي زوجته... هو لن يراكي أبداً جيون كما أراكي أنا"

ابتسم بجانبية ليُمرر أناملها علي وجنتي بحركة أزعجتني لأنفض كفه بعيداً عني بسرعة

هو مُحق... أنا لا أستطيع فعل شيئ.. أنا لا أُطلق صراح مشاعري سوي و أنا مُتنكرة كـ روز

و جونغداي سيظن دائماً أنني زوجته... تلك التي تُحبه ستكون دائماً زوجته كما يري هو

غيّرت وجهتي نحو مركز الشُرطة حيث جونغداي... لم ذهبت إلي هناك؟ لا أعرف

سأُخبره بأي كذبة... ااه لقد مررت من هنا لذا قُلت لم لا نعد إلي المنزل سوياً!

كذبة مُناسبة و جونغداي سيُصدقها

فتحت مكتبه دون إذن فرأيت صديقته تلك، لقد رأيتها سابقاً

أعرف أنها لا تمتلك مشاعر نحو جونغداي فأنا رأيت ما فعلته لجذب انتباه صديقهم الآخر ذو البنية الضخمة

لكن هذا لا يُعطيها الحق بالإقتراب من جونغداي إلي هذا الحد

أنا فقط من أمتلك الحق بهذا... أنا فقط من تستحق أن تقترب من جونغداي لا هي، لا روز، ولا أي إمرأة أخري

" إذا لم أكن أعرفك لظننتكِ مُعجبة بي جيون،هذا مُضحك "

و ما الذي تعرفه أنت عني؟

يا إلهي لو تُدرك كمّ المشاعر التي أمتلكها نحوك

لا كلمة حب ولا عشق قد تكفي هذه المشاعر

كلمة مُغرمة ليست كافية لتُخبرك حتي بما أنا عليه

جونغداي أنا وصلت إلي حد الهوس بك

حياتي هي جونغداي، و جونغداي هو حياتي

"إذاً أنت لا تعرفني أبداً جونغداي "

و أنا سأحرص علي أن تعرف كل شيئ

" ماذا.. تقصدين ؟"

توتره هذا أربكني للحظات خشية أن أخسر فرصتي الضئيلة في أن أكون قريبة منه

لكن لا أريد أن أكون خفية دائماً

لا يمكنني إخباره بحقيقة توأمه و توأمي... لا أستطيع إخباره كم هما سيئان فهذا القلب النقي لن يتحمل أفعال تلك الشياطين البشرية

لكنني سأحرص علي انتشاله من نيران حقد أخيه و خيانة زوجته

" أقصد أنني أُحبك، ليس كزوج أختي،  ليس كصديق و ليس كأخ بل أحبك كرجل جونغداي، كرجل أرغب بإمتلاكه و سأفعل ذلك"

يده ارتجفت ليضم قبضته سريعاً متوقفاً عن الطرق فوق طاولة مكتبه

الذهول بملامحه كان واضحاً

اتساع عينيه و حاجبيه اللذان ارتفعا بصدمة كما شفتيه اللتان انفرجتا

كل شيئ كان واضحاً و أتمني لو بإمكاني وضع رأسي فوق صدره حيث يساره

أينبض الآن بعنف كما قلبي؟

أجسده إقشعر لهذا الإعتراف المُفاجئ؟

أم هي مجرد صدمة مؤقته

ملامحه ارتخت تدريجياً و ابتسامة بسيطة احتلت شفتيه قبل أن يقف من مكانه قائلاً بهدوء و هو يجمع أغراضه من فوق الطاولة

" تناولتي عشائك؟ لا أظن ذلك، ما رأيك أن نذهب إلي..."

"أنا أُحبك جونغداي"

قاطعته بإنفعال ليتوقف قليلاً عن ما يفعله ثم همهم قبل أن يسبقني إلي الخارج بينما يُكمل حديثه و كأنني لم أقل شيئاً

"لنذهب إلي المنزل فأنا أرغب بتناول عشاء منزلي تتحمله معدتي فيكفي ما حدث بها البارحة"

أكتافي ترهلت لأحمل أغراضي و لحقت به بهدوء حتي وصلنا إلي سيارته فأمسكت بيده قبل أن يبتعد عني لينظر إلي كفي التي تُمسك بخاصته دون رد فعل يُذكر فهمست بنبرة حملت الكثير من الرجاء

" جونغداي "

تنهد بثُقل واضح ليبتسم بتصنع ثم ربت علي كفي قبل أن يُبعدها عن خاصته بلطف مُمتنعاً عن النظر نحوي

و علي غير عادته هو كان هادئاً طوال الطريق، لا ينظر نحوي و لا يُصدر أي صوت

هل أفسدت كل شيئ؟!

End pov

_____________

تقلّب علي السرير بغير راحة ليزفر بضيق بينما صوتها يتردد بأُذنه بذاك الإعتراف

و مرة أخري هو تقلّب للجانب الآخر غير واعٍ للضوضاء التي يصنعها بتقلباته تلك و أصوات زفيره العالية إلي أن سمع صوت زوجته المُنزعج يوبخه

"جونغداي، توقف عن الحركة أو اذهب إلي الخارج"

"آسف"

همس بخفوت و استقام بظهره كي يُغادر الغُرفة لكن حين وقعت عينيه علي الباب هو فكر بذلك... رُبما جيون مازالت مُستيقظه

و ربما يتصادفان بينما هو غير مُستعد للتحدث معها أو حتي تجاهلها بالكامل لذا وضع الغطاء علي جسده مُجدداً مُكتفياً بالنظر نحو السقف يُفكر في هدوء محاولاً أن لا يُزعج زوجته أكثر من ذلك

_____________

"مرحباً بعودتك سيد أوه"

سيهون أومأ برأسه بخفة وهو يسير نحو مكتبه بينما يتلقي التحيات من جميع المتواجدين بطريقه و خلفه كان يسير مُساعده

سحب كُرسيه يجلس عليه لينظر نحو الآخر ببرود

"أي جديد بشأن قضية مقتل هيون و عائلته ؟"

"لا، إلي الآن لم نصل إلي أي شيئ، أظنها ليست قضية بسيطة فقد تم التخطيط لها جيداً"

سيهون تنهد قبل أن يُشير إلي الآخر بالذهاب ثم أخرج هاتفه يتصل علي شخص ما

"مرحباً هيونسوك هذا أنا سيهون، لقد عُدت إلي العمل لذا أرسل لي فيديوهات المُراقبة الخاصة بذاك المطعم "

عقد حاجبيه ليقف من مكانه بحركة سريعة

" ماذا تقصد بأنني حصلت عليها؟ أنا لم أذهب إلي هناك بعد تلك الـ... اااه"

تنهد بصوتٍ عالٍ مُقاطعاً حديثه قبل أن يومئ برأسه

"انتظرني هناك، أنا قادم "

دفع المقعد إلي الخلف و خرج من هناك بخطوات واسعة جاذباً بذلك أنظار الجميع

"إلي أين؟ كنت قادماً لرؤيتك"

ميونغ داي اعترض طريقه ليتوقف سيهون و هو يلتقط أنفاسه قائلاً بهدوء حاول إخفاء غضبه خلفه

"لدي عمل طارئ لذا لنتحدث حين عودتي "

خرج بعدها من مركز الشرطة ليُغادر المكان تحت نظرات ميونغ داي المُتعجبه و غافلاً عن تلك السيارة التي تُراقبه

ذاك الرجل القابع بداخل سيارته لحق بسيارة سيهون إلي خارج المدينة حتي وصل إلي وِجهته ليبتسم بجانبية بمجرد أن خرج سيهون من سيارته و دخل ذاك المبني المتواجد به المطعم

"لقد تم، إنه هُناك الآن"

أغلق الإتصال ليرمق سيارة سيهون بنظرة أخيرة قبل أن يُغادر

"هيونسوك"

سيهون جذب انتباه ذاك الشاب متوسط القامة ليركض الآخر نحوه سريعاً قائلاً

"عامل المطعم قال أن أوه سيهون أرسل شخصاً و حصل علي تلك اللقطات حتي أنه رأي شارته، لقد قال أنه طويل القامة و وسيماً لذا ظننتك أتيت بنفسك"

"متي حدث ذلك؟"

سأله بجدية و هو يتجه حيث العاملين فحك هيونسوك مؤخرة رأسه قائلاً

" بنفس اليوم الذي طلبت مني أن أحصل لك علي هذه اللقطات"

" و لماذا لم تُخبرني؟ "

سيهون هسهس بحدة ليبتلع الآخر ريقه

" لماذا أُخبرك و أنا ظننتك حقاً من حصلت عليها؟ "

زفر بحدة ليسبق هيونسوك نحو طاولة العاملين لينظر نحوه ذاك العامل بإبتسامة

"مرحباً بك سيدي ما طلبك؟ "

حرك سيهون عينيه علي المكان بحذر باحثاً عن مواقع الكاميرات قبل أن يقول بجدية

"أوه سيهون"

عرّف عن نفسه بينما يُخرج شارته لتتسع أعين العامل بخفة قبل أن يلتفت نحو هيونسوك الذي أشار نحو سيهون بسبابته

"هل هذا يبدو كالرجل الذي حصل علي لقطات المُراقبة التي أخبرتك عنها؟"

العامل حرك عينيه علي سيهون عدة مرات يتفحصه قبل أن يهز رأسه بالنفي

" الآخر جسده كان أضخم قليلاً، وجهه لم يكن واضحاً لذا لا أذكره جيداً لكن فرق البنية واضح للغاية"

"هل لديك أي نسخة من تلك اللقطات؟ "

سيهون قاطع ذاك العامل بنبرة منفعلة قليلاً ليلتفت إليه الآخر

"لا، لقد حذف جميع اللقطات و لم نتمكن من استعادتها... لقد قال بأن هذا سيُسيئ إلي سُمعة المطعم إذا انتشرت أخبار تعرض زوجة الضابط أوه سيهون لمحاولة قتل هنا لذا ظننته حذف اللقطات منعاً لإثارة الجدل"

"اذاً الرجل الذي حصل عليها لم يكن أوه سيهون بنفسه بل شخص آخر "

هيونسوك قال بتفكير ليومئ العامل بينما سيهون ضم قبضتيه بغضب مُغادراً المطعم فانحني هيونسوك إلي العامل يشكره قبل أن يلحق بـ سيهون

" من تكون زوجتك و ما أمر محاولة القتل هذه؟ أنا لا أذكر أنك كنت متزوجاً من قبل "

وجه هيونسوك أوشك علي الارتطام بظهر سيهون حين توقف الآخر فجأة لكنه أنقذ نفسه باللحظة الأخيرة و تحرك جانباً

"لم أكن أنا الشخص الذي حصل علي تلك اللقطات لذا حين تجده إسأله من تكون زوجة أوه سيهون التي تحدث عنها  "

هسهس من بين أسنانه ليُخرج هاتفه كي يتصل علي بيكهيون بينما هيونسوك ظل يرمقه بشك حتي انتهت مُكالمته مع الآخر

"ما الذي يحدث؟"

"ليس من شأنك، و بالمناسبة شكراً لك علي مُساعدتك "

ربت علي كتفه ليصعد إلي سيارته كي يُغادر بينما هيونسوك وقف بمكانه ينتظر مُغادرته لكن ها هو هاتف سيهون يُعلن وجود اتصال من رقم مجهول ليُجيب سيهون سريعاً

" كنت تنتظر اتصالي، أليس كذلك؟"

ضحك بصخب ليعقد سيهون حاجبيه و ضغط بكفه علي هاتفه

" تلك اللقطات لم تكن لتُفيدك بشيئ فأنا لست غبياً لأُظهر نفسي لك، لكن بالنهاية هي شيئ أنت أردت الحصول عليه و أنا لا أريدك أن تفعل"

"توقف عن كونك جباناً و واجهني"

سيهون هسهس من بين أسنانه ليتلقي إجابة ساخرة من الآخر

"أنا لستُ جباناً لكنني لست غبياً أوه سيهون... من أظهر نفسه مرة قتلتموه فهل تظنني سأظهر قبل أن ينتهي انتقامي؟ "

" انتقام ماذا؟ قتل الأبرياء ليس انتقاماً بل جريمة "

"أوه أعتذر علي قتل الأبرياء لكن هذه شروط اللعب يا صديقي لذا تحمّل و الآن لدي عمل هام أقوم به... مثل أنني أُراقب ضحيتي الحالية، أتعرف؟ منزل صديقك يبدو كمنزل للدُمي، هناك نسختين من الذكور و نسختين من الإناث، هذا مُضحك "

قهقه بسخرية ليُغلق الهاتف قبل أن يُجيبه سيهون فتوقف الآخر عن الحركة ينظر إلي الفراغ

منزل صديقه كمنزل للدُمي؟!

" ميونغ داي "

همس بأعين مُتسعة ليقوم بتوصيل هاتفه بالسيارة بينما يُجري اتصالاً بصديقه ثم أدار المُحرك ليقود السيارة عائداً إلي المدينة

" سيهون أين أنـ..."

"من يوجد بمنزلك الآن؟"

سيهون قاطعه بقلق ليعقد ميونغ داي حاجبيه بإستغراب

" لم تسأل؟... مهلاً هل ذاك القاتل اتصل بك مُجدداً؟"

سأله و قدميه أخذتا تسيران بخطوات واسعة إلي الخارج ليستقل سيارته هو الآخر و قاد نحو المنزل

"اتصل بي، منزلك تحت المُراقبة و ربما أنت هو ضحيته القادمة، هذا يعني أنه سيبدأ بأفراد منزلك أولاً"

سيهون تنهد بضيق ليومئ ميونغ داي بهدوء و هو يُراقب الطريق بعينيه

"عُد إلي مكتبك سيهون، أنا المقصود بهذا الإتصال"

"لا يُمكنني تركك وحدك، عشر دقائق و..."

" كان عليك التفكير بالجميع قبل أن تتصرف بحماقة سيهون "

صرخ به بإنفعال مُقاطعاً إياه لينظر سيهون نحو مكبر الصوت الخاص بسيارته ثم أعاد عينيه مُجدداً نحو الطريق

"ماذا تقصد؟ "

ميونغ داي تنهد ليهز رأسه إلي الجانبين

" لا شيئ، فقط عُد إلي مكتبك و انتظر قدومي إليك "

" لكـ... "

زفر بحنق حين سمع صوت الصافرة التي تدل علي إغلاق الآخر للإتصال ليُغير وجهته حيث مركز الشرطة بينما ميونغ داي أوقف السيارة أمام المنزل

خرج من السيارة لينظر حول المنزل قبل أن يسير نحو الداخل

الباب كان مفتوحاً بالفعل... لم يكن هناك أحداً من سُكان المنزل

فقط شخصاً طويل القامة يرتدي ثياباً سوداء بالكامل يجلس بغرفة المعيشة يضع قدماً فوق الأخري

"هذا أنت"

قهقه بسخرية لينظر إليه الآخر بنظرات فارغة فاقترب ميونغ داي ليجلس مُقابلاً له

" ماذا تُريد؟"

الآخر لم يُجيبه و اكتفي بإخراج هاتفه ليطلب رقماً غير مُسجل ثم اقترب منه ليمد الهاتف إلي ميونغ داي الذي أمسك به دون تردد ليضعه علي أذنه

" هل قلقت؟ قلقت علي أخيك؟ حبيبتك؟ أم عشيقتك؟... اااه ربما قلقت علي طفلك الصغير"

صوت الضحكة الساخرة علي الجانب الآخر جعلته يقلب عينيه بضجر ليُهمهم

"لم أقلق لأنني أعرف بأن دوري لم يحن بعد"

"و كيف تعرف ذلك؟"

رمق الطويل الجالس أمامه بنظرة ساخرة قبل أن يُجيب الصوت الرجولي علي الهاتف

" لأنك لم تظهر بعد، لكن سأكون كاذباً لو أنني قُلت بأنني غافل عن هويتك، بعد كل شيئ أنا لست أحمق"

"اااه بالطبع، كيف تكون أحمقاً بعدما حصلت علي طفل غير شرعي و بدون تدخل منك ها هو يتم تربيته بجانبك دون أن تتحمل أي مسؤولية"

ميونغ داي زفر ليخفض عينيه ينظر نحو الأرض بحاجبين معقودين

" ماذا تُريد الآن؟ "

همهمة تدل علي التفكير سمعها للحظات قبل أن يتلقي إجابته

" شخص وحيد يجلس بغرفة باردة لا يوجد بها من يمده بالدفئ و الحنان لذا وجد نفسه راغباً باللعب، أو ربما... "

توقف عن الحديث لبعض الوقت و ابتسامة خبيثة بدأت تنمو علي شفتي ذاك المجهول قبل أن يُكمل

" لا شيئ، فقط أردت إثارة غضبك، بالمُناسبة كيم ميونغ داي، أنقذ أخيك فهو التالي "

ميونغ داي ابتسم بجانبية ليُحرك رأسه بحركة دائرية

" اقتله "

أبعد الهاتف عن أذنه لكن ما قاله الآخر جعله يُعيد الهاتف مُجدداً

"هل لأن من تُحبها لا تري سواه؟"

"نعم...لأنني لا أخسر أبداً ، و ضع هذا برأسك أيها المسخ "

هسهس من بين أسنانه ليُغلق الهاتف ثم ألقاه نحو ضخم البنية الذي يجلس مُقابلاً له

"بارك تشانيول، شكراً لزيارتك الغير مُرحب بها"

أشار إليه نحو الباب ليبتسم المقصود ثم انسحب من هناك بلا مُبالاة فهو علي كل حال قد أنهي مُهتمه التي أتي لأجلها

___________

" إلي اللقاء"

سون هون ودّع جونغداي بإبتسامة ليُهمهم إليه الآخر بهدوء ثم وقف من مكانه كي يقوم بتوصيله إلي الخارج، بقدر الإمكان هو كان يحاول تجاهل الحديث مع جيون

لاحظ نظراتها نحوه و توجيهها الكثير من الأحاديث إليه لكنه فقط يُجيب بإختصار دون النظر إليها بشكل مُباشر

"أخي"

هتف بتفاجؤ حين لمح ميونغ داي يدخل المبني ليركض نحوه فرمقه الآخر ببرود

"أين كنت؟ سيهون سأل عنك كثيراً لكنك كنت تتجاهل اتصالات الجميع حتي أنه أراد أن يذهب إلي المنزل للبحث عنك لكنه خرج في مُهمة طارئة... هل حدث شيئ ما؟ لماذا تنظر إلي هكذا؟"

قهقه بتوتر من نظرات أخيه ليخفض ميونغ داي عينيه للحظات قبل أن يهمس

" من كان المسؤول عن التحقيق بقضية عائلة بارك؟ "

و جونغداي شعر بأن أخيه يسأل سؤالاً يعرف إجابته

" أي قضية؟ تقصد بارك؟ عصابة تايلند؟ "

أمال برأسه بإستغراب ليومئ ميونغ داي

" إنها هيرين"

"جيد أرسلها إلي مكتبي في الحال"

ربت علي كتفه ببعض الخشونة و هو يتجه إلي مكتبه فعقد جونغداي حاجبيه و هو يلحق به

"لكن موعد عمل هيرين انتهي، ربما تكون غادرت و..."

"أخبرها أنني أريد رؤيتها و إن غادرت اجعلها تعد إلي هنا، هذا أمر كيم جونغداي"

" أنت لست أعلي مكانة مني "

جونغداي رفع طرف شفتيه بإنزعاج ليقلب عينيه و التفت عائداً إلي الدور الخاص بالتحقيقات باحثاً عن هيرين

ابتسم بخبث حين لمحها تقف مع جون، كان واضحاً أنها تتودد إليه كالعاده و هو ببراءة مُصطنعه اقترب منهما قائلاً بصوتٍ صاخب

" هيرين، أحدهم يبحث عنكِ حتي أنه قال لو أنكِ غادرتي فيجب أن أتصل بكِ لأنه يرغب بالتحدث معكِ بأمر خاص للغاية"

كلاً من جون و هيرين نظرا إليه ليضحك جون بسخرية بينما يهز رأسه

" تصرفات المُراهقين هذه أعرفها جيداً لذا اغربا عن وجهي"

أشار إليهما بتحذير و استدار كي يُغادر فرفع جونغداي كتفيه بلا مُبالاة حين ضربت هيرين كتفه بعبوس كونه أفسد جميع خططها

" أخي طلب رؤيتها حقاً، ربما قرر أخيراً أن يمنحها فرصة فكما تعلم هيرين كانت مُعجبة به من قبل "

أعين هيرين اتسعت بخجل بينما جون أبطأ خطواته ليهز جونغداي حاجبيه بتلاعب ثم أشار إليها نحو الخلف حيث المصعد

"قال أنه سينتظرك بمكتبه، أهم نقطة هيرين يجب أن تعرفي بأن أخي يمتلك لساناً لاذعاً لذا ما يقوله قد يبدو سيئاً لكنه يقصد العكس تماماً... حظاً موفقاً عزيزتي "

أدارها حيث المصعد ثم دفعها تجاهه لتتقدم من ذاك الباب المُغلق بينما تتبادل النظرات بينه و بين جونغداي حتي صعدت به و أُغلق الباب تحت نظرات جونغداي الذي يلوّح إليها بسعادة و جون الذي استدار يتبادل النظرات بينهما بإنزعاج

" ماذا تفعل جونغداي؟ "

المقصود التفت ينظر إليه ببراءة فاقترب منه جون

" لقد أخبرتك سبب ابتعادي عنها فلماذا تُساعدها بالإقتراب مني؟"

"كونك تشعر بالغيرة من أن أحدهم يرغب بالتقرب منها لا يعني هذا أنني أُساعدها لإثارة غيرتك بل أنك تخسرها بالفعل... يجب أن تتعلم كيف تُفرّق بين هذه الأمور"

ربت علي كتفه بإبتسامة مُصطنعه لينظر جون إلي كتفه ثم رفع عينيه حيث المصعد

أيذهب خلفها؟

جونغداي فتح باب مكتبه ليتنهد حين رؤيته جيون تقف بمكانها بتوتر

حين التقت أعينهما هو لاحظ ارتجاف كامل بنظراتها و جسدها ليبتسم بخفة و اقترب يسحب أغراضه الخاصة من فوق المكتب قائلاً بهدوء

"هيا لنُغادر"

همهمت بطواعية و ركضت بخطوات صغيرة كي تلحق به إلي الخارج

"أحمق"

جونغداي هسهس بحنق حين لمح جون يعود إلي عمله دون اهتمام لما قاله، لا يبدو حتي مُتردداً حول ذهابه لرؤية ما يحدث بين هيرين و ميونغ داي لكن لم يكن بيده شيئاً ليفعله

"جونغداي... هل يُمكننا أن..."

قاطع كلمات جيون حين تقدم يفتح باب السيارة لأجلها فتنهدت لتُمسك بطرف الباب قريباً من يده قائلة برجاء

"توقف عن تجاهلي و لنتحدث"

"اصعدي جيون"

همس و هو يُشير بعينيه إلي داخل السيارة فنظرت إلي الداخل ثم أعادت نظراتها إليه لكنه تجاهل النظر نحوها فتنهدت بعبوس قبل أن تصعد ليتجه هو الجانب الآخر يصعد بجانبها

السيارة تحركت من أمام المبني في صمت مُتبادل... جونغداي تمني لو أن هذا الصمت يدوم لكن جيون لم تكن تنوي التزام الصمت

" لطالما أحببت أن يكون الجميع صادقاً معك فلماذا حين أكون صادقة معك تتجاهلني؟"

صاحت به بإنفعال لينظر إلي المرآة الجانبية يتفحص الطريق بينما يتجاهلها فزفرت هي بغضب و أمسكت بوجنتيه كي ينظر نحوها فصرخ بفزع بعدما سحب وجهه بعيداً عنها

"هل تُريدين قتلنا؟ أنا أقود الآن "

" إذاً أجبني لأنني مجنونة و قد أفتعل حادثاً حقاً إذا لم تتوقف عن تجاهلي"

أجابته بنفس نبرتها المُنفعلة ليزفر بحنق قبل أن يومئ برأسه

"ماذا تُريدين جيون؟"

"إجابة علي ما قُلته أنا... أنت لا تكرهني الآن أليس كذلك؟"

ملامحها ارتخت و نبرتها أصبحت أكثر ليناً حين طرحت سؤالها ليرمقها جونغداي بنظرة جانبية قبل أن يتوقف بسيارته علي جانب الطريق

مرت لحظات صامتة بينهما فقط أنفاس جيون الهائجة ما يُمكن سماعها

" تعرفين أنني زوج أختك و لم أعد مجرد صديق لها... "

" كلانا يعرف جيداً لماذا تزوجت بها فلماذا نُفسد حياتنا لأجلها؟ روز حصلت علي سعادتها سابقاً فما ذنبي أنا إن كان اختيارها خاطئاً"

نبرتها ارتجفت و شهقت باكية لتضم شفتيها بقوة و أدارت وجهها إلي الجانب الآخر

" نعرف لماذا تزوجت بها لكنني لم أفعل ذلك لأقم بإذلالها لاحقاً...روز أصبحت زوجتي و هي من أريد قضاء بقية حياتي معها جيون...أُقدّر مشاعرك الصادقة هذه لكن من الأفضل أن نعد كما كنا"

"و نحن ماذا كُنا هاا؟ أنت لم تكن تراني يوماً جونغداي، منذ عرفت روز و أنت لم تُعرني اهتماماً سوي كيف حالك جيون و أين هي روز أيتها الحمقاء الغبية التي وقعتي بالحب مع شخص لا يعرف عنكِ شيئاً سوي أنكِ توأم صديقته "

انهارت باكية لتضع كفيها المُرتجفين فوق عينيها تخفيهما عن جونغداي الذي عقد حاجبيه بحزن و صدمة لما تقوله

" أنت لم تعرني انتباهك سوي حين اتخاذك لقرارك الغبي بالزواج من روز فمن أين تأتي لي فرصة للتعبير عن مشاعري تجاهك؟ "

همست بصوتٍ مُختنق بينما تمسح دموعها بعشوائية ليبتلع جونغداي ريقه

"جيون أنا..."

تنهد و هز رأسه إلي الجانبين

"أنا حقاً آسف"

"لا تقل هذا لي، أنا لا أريد أسفك بل أريد مشاعرك.. "

التفتت تنظر إليه بأعينها الغارقة بدموعها ليخفض عينيه

" لا يُمكنني ذلك، روز لا تستحق أن أفعل هذا بها و أنا لا يُمكنني خيانتها... ليس بعد أن أعطيتها الأمل في أن..."

"جونغداي"

هسهست مُقاطعة حديثه و اقتربت منه مُمسكة بذقنه تجعله ينظر إليها

" حين... تتحدث بهذه الطريقة.. أنت تجعلني أكره نفسي و الجميع أكثر مما أفعل "

همست بخفوت لتخفض عينيها نحو شفتيه حيث المسافة تكاد تنعدم بينها و بين خاصتيها ليخفض عينيه مع نظراتها ثم رفعهما مُجدداً حين فعلت ذلك لتتلاقي نظراتهما

جونغداي ابتلع ريقه بصعوبة و صوتٍ مسموع حين شعر بها تقترب منه لتتسع عينيه بصدمة مع سحق جيون للمسافة بين شفتيهما لتُقبّله بقبلة مُشتعلة استشعر منها جونغداي الكثير من المشاعر

تلك المشاعر التي جعلته مصدوماً أضعاف ما فعلت هذه القُبلة المُفاجئة

حركة شفتيها العشوائية ضد شفتيه و شهقاتها المكتومة قيّدته عن دفعها و جرح مشاعرها

و صدمته كانت كافية لجعله مُتيّبساً بمقعده دون حركة

جيون فصلت شفتيها عن خاصتيه و ابتلعت ريقها بينما تُخفض عينيها لينظر إليها بعدم تصديق حينما سحبت أناملها ببطئ بعيداً عن ذقنه هامسة بإنكسار

" لا تلومني لاحقاً علي الطريقة التي سأحصل عليك بها"

استنشقت ماء أنفها و رفعت عينيها نحوه فجأة ليرمش بضعة مرات

عينيها كانتا تلمعان اثر بكائها لكن نظرتها الحادة و الحازمة كانت واضحة للغاية

استدارت لتفتح باب السيارة ثم غادرتها دون أن يمنعها و هي لم ترغب بأن يفعل ذلك

جونغداي اعتدل بجلسته و ظهره ارتمي إلي الخلف يستند به ضد مسند مقعده بعدم تصديق

الكثير من الأفكار تداخلت بعقله

هل خان زوجته للتو؟ أم أنه هدم علاقة التوأمين دون قصد منه؟

ربما ستتفكك العائلة و والدي زوجته سيكرهانه الآن

______________

سيهون فتح باب منزله ليشعر بشيئ يركض نحوه فاتسعت عينيه و وضع يده حاجزاً أمام خصر سوشيل يدفعها إلي الخلف ثم أغلق باب المنزل و التفت نحوها بعدم تصديق

" ماذا؟ ألم نتخلص من هذه الفكرة بعد؟"

نبس بذهول فقهقهت سوشيل بطفولية ثم أخذت تدور حول نفسها

"كنت أمزح معك"

سيهون تنهد و هز رأسه إلي الجانبين ليسير نحو الداخل فتوقفت هي عن الدوران و لحقت به

"هل أنت غاضب لأنني مزحت معك؟"

سألته بقلق ليرمقها بجانبية و تجاهلها بإبتسامة يكتمها

" أنا كنت أمزح معك، لا تغضب هااا؟ سيهون....سيهون لا تغضب"

استدار و معه هي الأخري كانت تتحرك محاولة رؤية وجهه الذي يُخفيه بتحركاته ليدخل الغُرفة و هي خلفه

"لن أمزح هكذا مرة أخري، سيهون لا تغضب هااا"

سحبت طرف قميصه و هي تتحرك بجانبه بدلال لينظر إليها بطرف عينيه ثم فتح خزانة الملابس كي يُخرج ثياباً لنفسه

" سأساعدك حسناً؟"

صفّقت بحماس و انزلقت من أسفل ذراعه لتقف أمامه مُباشرةً تُعطيه ظهرها بينما تُخرج ثياباً لأجله

المسافة بينهما كانت معدومة فـ سوشيل جعلت من نفسها مُحاصرة بين ذراعيه، يلتصق بها من الخلف صدره الصلب و أمامها خزانة ثيابه

أغلق سيهون عينيه يستنشق رائحة شعرها اللطيفة و وضعتيهما تلك لم تُساعده بالتفكير في أمور بريئة أبداً خاصة مع هذا القلب الذي ينبض بعنف و جسده الذي يستجيب لقُربهما

" ارتدي هذا"

التفتت إليه و بين يديها تحمل ثياباً منزلية ذات لون أسود و خط أبيض رفيع علي حواف جيوبها و ياقتها

أعينها الصغيرة اتسعت بخجل و هي تراه قريباً منها بينما أعينه الضيّقة أخذ يفتحها ببطئ إلي أن تلاقت نظراتهما فابتلعت ريقها بتوتر و رفعت الثياب تُخفي بها نصف وجهها هامسة بصوتٍ مكتوم

"اخترت ثياباً جميلة لأجلك لذا سامحني علي مزحتي لن أُكررها مُجدداً "

"هممم"

همهم بأعين مُبتسمة ليخفض عينيه نحو ثيابه الموجودة بين أناملها و وضع يده فوقها مما جعلها تتركها فوقعت الثياب أرضاً لتشهق سوشيل و هي تنظر إليها بأعين مُتسعة

"ألا تُعجبك؟"

رفعت نظراتها نحوه ليميل بجسده قليلاً كي يوازي طولها بينما ذراعيه يتكئ بهما علي الخزانة علي كلا جانبيها و همس

"تُعجبني"

استرق نظرة نحو شفتيها و أعاد نظراته إلي عينيها مرة أخري

"إذاً لم ألقيتها؟"

برزت شفتها السُفلي بعبوس لينظر إلي يدها ثم أخفض أحد كفيه حيث كفها ليُشابك أناملهما سوياً قبل أن يرفعها أمام شفتيه

ترك فوق كفها قُبلة رقيقة مُغمض الأعين و هو يستشعر ملمس يديها الناعم ضد شفتيه ثم همس مُجيباً إياها

"لهذا السبب"

ابتسم بجانبية حين شعوره بإرتجاف كفها ليرفعه بجانب رأسها و أمال نحوها يُقبّل جانب شفتيها فتحركت بمكانها بغير راحة

"سوف أستحم"

همس أمام شفتيها و هو ينظر نحوهما فهمهمت إليه لينظر إلي عينيها ثم أمال برأسه جانباً ليهمس بجانب أذنها

"إياكِ و اقتحام الحمام و أنا بالداخل"

همهمت بغباء ليُقهقه بصوتٍ مكتوم و هو يبتعد عنها ثم انحني ليحمل ثيابه و ألقي بها فوق سريره مُتجهاً بعدها إلي الحمام

"لـ.. لن أدخل.. لن..."

تمتمت بينما تُربت علي صدرها بتلعثم لتتوقف عن الحركة حين أعاد رأسه إلي داخل الغُرفة ينظر إليها بإبتسامة

" بعد التفكير بالأمر تبدين فاتنة بثيابي لذا لا تتوقفي عن ارتدائها"


To be continued.....

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top