22

Start

جونغداي pov

جلست خلف سريري بظلام دامس أنظر إلي اللامكان فعلي أية حال لا يُقابلني سوي الظلام

حتي و إن أُضيئت جميع الأضواء بهذا العالم من حولي فسأبقي بظلام

لقد أصبحت حياتي مُظلمة كهذه الغُرفة تماماً

بت وحيداً بالنهاية

زوجتي لا تُحبني

من أحبها خدعتني

توأمي و عائلتي الوحيدة ليس سوي قاتل...شخص لا أعرفه

قلبي يؤلمني و كأن أنامل ضخمة ذات أظافر حادة تُحيط به و تعتصره بقوة لكن صوتي يأبي الخروج و شفتاي لا تتفرقان مهما حاولت الصراخ

ما لا أفهمه...لم كل ذلك يحدث لي؟ أنا لم أكن يوماً شخصاً سيئاً ليخدعوني بهذه الطريقة البشعة

"أووه، أنت هنا"

سمعت صوت أنثوي مُتفاجئ من خلفي و أصوات ميون الطفولية كذلك ظهرت من العدم لأتنهد ثم أصدرت همهمة بسيطة دون أن التفت إليها

سواء كانت جيون أو روز فبكلتا الحالتين لا أريد رؤية وجهها

الآن أدركت أنهما مُتشابهتين للغاية

كلتيهما تعرفان كيف تتلاعبان بي

" والداي بالأسفل، سيبقيان هنا اليوم فموعد أبي بالمشفى غداً باكراً "

أخبرتني بذلك و هي تتحرك خلفي لأومئ ثم وقفت من مكاني و خرجت من الغُرفة بهدوء أتجاهل ما كانت تقوله بعد ذلك و لا أهتم إذا جرح ذلك مشاعرها

لتتذوق القليل من ما أشعر به الآن

علي الرغم من أن هذا الألم لا يُقارن مع ألم قلبي

" مرحباً عمي... عمتي "

انحنيت إليهما بإحترام و لمحت نظرة تفاجؤ بأعينهما أدرك معناها

لكن والدي روز ليسا والداي بعد الآن لأنها ببساطة لا تعتبر نفسها زوجتي

من المُضحك أن جيون لمّحت لي عدة مرات بكل ذلك لكنني لم أفهم

أخبرتني عدة مرات أنني ملاك...و ما كانت تقصده بذلك هو أنني أحمق يسهل استغلاله لكنني ظننتها تُبالغ

يا تري ماذا رددت بعقلها عني حينما كنت أسخر منها كونها لا تُفرّق بيني و بين ميونغ داي؟!

هل جيون امتلكت مشاعر حقيقية نحوي؟

إذا أحبتني فكيف تكذب عليّ و تخدعني؟ و إن لم تفعل فلماذا تصرفاتها و نظراتها دائماً ما توحي بحقيقة ما تتفوه به من كلمات تصف بها عمق مشاعرها تجاهي؟!

أنا مشوش

" أعتذر لدي اتصالاً هاماً لذا.."

"نعم بالطبع بني"

أومأت برأسي بحركة بسيطة لأخرج إلي الحديقة بينما أعبث بهاتفي أدّعي اتصالي بشخص ما

ذلك فقط كان عُذراً لكي لا أبقي معهم

اليوم ليس مُناسباً لأن أري أو أتفاعل مع أي بشري.. أريد أن أقضي وقتي مع نفسي

مع جونغداي فقط

زفرت بعمق واضعاً الهاتف علي أذني لأُغلق عيناي بعبوس

أشعر بالكسل ينتشر بأنحاء جسدي

و لأول مرة طوال حياتي أفكر بذلك...لو غادرت روحي جسدي بهذه اللحظة سيكون هذا أفضل لي من قضاء ما تبقي من حياتي بين هؤلاء الأشخاص

انتفضت بفزع حين شعرت بشيئ بارد يُلامس وجنتي و التفت سريعاً أنظر إلي جيون التي وضعت كوب عصير علي وجنتي فمرت ذكري سريعة أثناء عُطلتنا حين كنا أمام المسبح

بذلك الوقت كنت مُغرماً بزوجتي التي معي...روز كانت مُختلفة لدرجة تمنيت بها أن تمتد عُطلتنا تلك إلي الأبد لكنني لم أُدرك أبداً أن روز ليست مختلفة بل من معي هي الشخص المُختلف عن روز

~~~~~

"طوال فترة بقائنا هنا، هل يُمكنك أن لا تُناديني بإسمي؟ "

" لماذا؟ "

" فقط... نادني بألقاب مثل حبيبتي و عزيزتي.. علي الأقل بهذه الأيام القليلة التي سنقضيها سوياً "

~~~~~

قهقهت بسخرية حين مرت تلك الذكري بعقلي فجأة...بجدية كنت غبياً للغاية

كيف لم أفهم ذلك؟

كيف لم أُدرك بأن نظراتها تُشبه نظرات جيون لي لأنها جيون؟

" هااي جونغداي"

فرقعت أصابعها أمام عيناي فتحمحمت لأحمل الكوب منها و استدرت أنظر بعيداً عنها

" لم تنظر لي هكذا؟ هل أنت مُعجب بي؟"

سألت بمزاح لأبتسم بتصنع

مُعجب بها؟ أنا كالغبي وقعت بحبها مرتين و ظننت نفسي خائناً بالوقت الذي كنت به الأحمق الذي يتعرض للخداع

" منذ أيام أخبرتكِ بأنني لا أعرف ماهية مشاعري"

همست بخفوت لأتقدم منها فهمهمت لي بإبتسامة بينما عينيها تتحركان معي حتي أصبحت أمامها تماماً

احتضنت الكوب بإحدي كفاي و رفعت الأخري لأضع أناملي أسفل ذقنها أرفع رأسها نحوي أكثر و أمام شفتيها همست

" أعتقد أنني اتخذت قراري "

رفعت حاجبيها بعدم فهم لأنظر داخل عينيها بينما قلبي أشعر به ينقبض بعنف

و بهذه اللحظة تمنيت لو أنني كنت خائناً لزوجتي و لا أن تكون أعينها هذه مخادعة

" سأحتفل مع روز غداً بالذكري الأولي لزواجنا لذا اهتمي بـميون...سأُعطيكِ المال لتبقي بالفندق فأنتِ لا تملكين المال منذ تركتي عملك أليس كذلك؟"

زفرت بعمق حين سمعت صوت ابتلاع ريقها بصعوبة لأسحب أناملي بعيداً عنها ثم ابتعدت خطوتين أترك بيننا مسافة

رأيت كيف بوضوح ارتجف فكها بعبوس لكنني مازلت لا أشعر بالإنتصار...لا أشعر بأنني حصلت علي حقي و انتقمت لمشاعري التي تلاعبوا بها

" لا بأس..."

همست بصوتٍ مُختنق لتومئ بإرتجاف و عينيها ترمشان بوتيرة سريعة

"بمجرد أن ينتهي فحص أبي سأذهب من المشفي إلي الفُندق مباشرةً كي...كي تقوم بالترتيبات اللازمة"

همهمت بعدم اهتمام مُصطنع فاستدارت هي لترحل تاركة إياي أقف وحدي هنا

فعلت هذا لأجرحها لكنني أتألم الأضعاف برؤيتها حزينة

End pov

----------

جيون حركت قدميها لتدخل من الحديقة بينما تشتم من تحت أنفاسها و كفيها تمسحان دموعها بعشوائية حتي توقفت أمام الباب

عقدت حاجبيها لتلتفت تنظر إلي جونغداي الذي يرتشف من العصير ببرود رأته هي غير مُدركة لما يحدث معه هو الآخر، و غافلة عن تنهيداته المُختنقة التي تُغادر ثُغره بين لحظة و أخري

عادت خطواتها إليه لتسحب الكوب من فوق شفتيه فسعل ليضع كفه أمام فمه سريعاً و هو يرمقها بأعين مُتسعة فصرخت به بإنفعال

"أنت لا تستحق هذا أيها السافل"

ألقت بالكوب بغضب لينقسم إلي نصفين ثم التفتت بحركة عنيفة و توجهت إلي الداخل فتنهد جونغداي و أخفض عينيه ينظر إلي ذاك الكوب

تقدم منه بخطوات بطيئة و انحني ليحمل أحد النصفين مُبتسماً بإنكسار

"أنا حقاً لا أستحق هذا"

____________

" سيهوني، أنا أريد هذا"

سوشيل صاحت بحماس و هي تُشير إلي التلفاز حيث يُعرض عن جهاز تدليك ليُهمهم سيهون مُنشغلاً بهاتفه يُراسل شخص ما

"سيهوني"

جذبته من ذراعه لتلتفت إليه حين لم تتلقي رداً منه

عقدت حاجبيها بغيرة حين لاحظت ابتسامته المُتسعة و بخفة نكزت كتفه فهمهم دون أن يلتفت إليها لتتسع عينيها بصدمة

هذا يعني أنه لم يكن مُهتماً لما تقوله منذ البداية

اقتربت منه بحذر لتضع رأسها فوق فخذيه ثم جذبت منه الهاتف فشهق بتفاجؤ يتبادل النظرات بين مكانها السابق و بين مكانها الحالي كونه لم يشعر بها رغم القائها كامل ثقل رأسها علي فخذيه

"هل تخونني ؟"

"يااا، ما الذي تقولينه الآن؟"

عينيه اتسعتا بصدمة حين عبست تستدعي دموعها سريعاً

"أنت تبتسم للهاتف و لا تُنصت لي"

"ااه آسف"

همس بأسف و انحني ليُقبّل جبينها فعبست أكثر

"مع من كنت تتحدث؟"

"سوهيوك "

"و تبتسم لسوهيوك بهذه الطريقة؟"

ضيّقت عينيها بشك فأومأ سريعاً ثم جذب هاتفه منها

"ذاك الصغير إنه لطيف انظري"

تحدث بإبتسامة مُتسعة و هو يفتح هاتفه ثم وضع الهاتف أمام أعين سوشيل لتجحظ بعينيها بلطافة

"هذا نحن"

استقامت بجلستها و هي تصرخ بحماس بينما تنظر إلي تلك الصورة التي تجمعها مع سيهون بالحفل الذي أقامه زملائه بمناسبة زواجهما

" يبدو أن هذا هو سبب مُراقبتهم لكِ حينها "

همس بإبتسامة بجانب أذنها حين اقترب منها ليستند بذقنه علي كتفها كي ينظر معها إلي الصورة بهاتفه

" أشعر بالغيرة...ذاك الصغير مُعجب بزوجتي"

بعبوس مزيف علّق ثم أمال برأسه قليلاً كي يري وجهها فابتسمت لتُربت علي وجنته دون الإلتفات إليه فعينيها مشغولتين بإرسال القلوب إلي صورتهما

" لا تقلق سيهوني، أنا أحبك أنت"

"نعم هذا واضح، لذلك أنتِ الآن تنظرين إلي هذه الصورة و لا تهتمين لأمري "

سحب الهاتف و أغلقه ليضعه جانباً فتحركت سوشيل معه و استدارت بجسدها كي تُقابله

"أرسلها إلي هاتفي و ضعها خلفية له"

التصقت به بأعين متسعة بلطافة ليتنهد بعمق ثم همهم إليها

" سأرسلها لكِ لاحقاً...هل نشاهد فيلم ما؟ "

" لا، برنامجي المُفضل علي وشك أن يبدأ"

نفت برأسها بعنف ثم قفزت بمكانها ليتمدد جسدها، و رأسها مرة أخري تموضع فوق فخذيه

" لنشاهده بعد برنامجي "

رفعت عينيها نحوه بإبتسامة بريئة و هي تجذب كفه تضعه علي رأسها كإشارة بأن يُداعبه ففعل ذلك بقهقهة خافتة

" لدي عمل بالصباح الباكر سوشيل "

" تأخر و لا تذهب"

أشارت إليه بلا مُبالاة ثم ارتفعت بجسدها بتحركات عشوائية حتي أصبحت جالسة فوق فخذيه لتدفن رأسها بعنقه بينما ذراعيها تُحيطان به كقطة تتملق مالكها فرفع سيهون حاجبيه بتفاجؤ

"مهلاً، هل أنتِ نائمة ؟"

"كيف أنام بهذه السرعة؟ "

صوتها المكتوم بدا ناعساً ليضحك بخفة و حاول دفعها بلطف كي يري وجهها لكنها فقط تشبثت به بقوة أكبر من السابق فأدرك أن الأخري مُنتشية برائحته حين سحبت نفساً عميقاً قبل أن تهمس

" هل تضع عطراً؟"

" لا "

نفي عاقداً حاجبيه بإستغراب لتسحب سوشيل نفساً آخر ثم ابتعدت برأسها عن عنقه

" سوشيل هذا إغراء"

ضحك بخفوت مُشابكاً كفيه خلف ظهرها لتضم سوشيل شفتيها بخجل

" هل هذا سيئ؟"

ابتسم و هز رأسه بالنفي هامساً بخفوت و هو يقترب منها ببطئ

" أنا لا أمانع، هل تُمانعين؟"

همهمة مُتسائلة مشوشة صدرت قبل أن تهز رأسها بتردد فاتسعت ابتسامة سيهون

" إذاً هذا ليس سيئاً"

ضحك كلاهما بخفوت ليُقبّل سيهون جانب شفتيها

"برنامجي "

شهقت لتدفعه بعيداً عنها بحماس و جلست بعيداً عنه حين سمعت صوت نغمة البداية لبرنامجها المُفضل فعقد سيهون حاجبيه بعبوس

تنهد بإحباط ليمسح علي وجهه بكفه

لا بأس بالإنتظار و لكن...

تلك الحُمرة المُنتشرة بوجنتي زوجته تبدو جذابة

ابتلع ريقه بصعوبة مُحركاً عينيه ببطئ إلي أن استقرت علي شفتيها حيث تعض عليهما بعبوس طفيف فوقف من مكانه و اقترب من التلفاز ليُغلقه

"لماذا أغلقته؟"

عينيها اتسعتا بصدمة فتقدم منها ليميل نحوها بحركة سريعة جعلت من رأسها يرتد إلي الخلف بتلقائية

"هذا سيئ"

"ما هو الـ.. سيئ؟"

سألته بتلعثم لتتراجع أكثر فأحاط خصرها بذراعيه يجذبها نحوه مما جعلها تشهق بتفاجؤ حين ارتطم أنفيهما

" هذه المرة نحن لسنا بثملين"

همس أمام شفتيها لتنظر إليه بتيهٍ و همهمت حين التفت ذراعيها حول عنقه بتلقائية

سيهون شدد الحصار حول خصرها ليجذبها كي ترتفع عن الأريكة فأحاطت خصره بقدميها مُتشبثة به بقوة ليبتسم بجانبية يميل بجبينه فوق خاصتها

"سيهون"

همست بخجل مُتشبثة به بكفيها فهمهم بتساؤل و هو يتقدم من غرفة النوم حتي استقر كلاهما فوق السرير

ارتفع سيهون ببطئ يستقر علي مرفقيه يُحدق بشفتي سوشيل قبل أن ينظر لعينيها فابتلعت ريقها تشعر بالحرارة بكامل جسدها حين تلامس مع جسده

أمال سيهون يُقبل شفتيها بسطحية و ابتعد بشفتيه قليلاً يغيظها بأنفاسه التي تُدغدغ شفتيها بلطف إلي أن أطلق ضحكة مكتومة حين اندفعت سوشيل نحوه تُعيد وصل شفتيهما بقبلة أخري عميقة

أطلقت سوشيل تنهيدة من بين قبلاتهم حين شعرت بكف سيهون تتحرك علي ظهرها من الخلف فالتفت ذراعيها حول عنقه ليخفض كفيه حيث جانبي خصرها أسفل قميصها المنزلي فتأوهت بخفوت عندما شعرت بأنامله الباردة تتجول حول خصرها

_______________

Flash back

هونغ دونغ تحرك في مكانه بقلق

يسير ذهاباً و إياباً مُنتظراً وصول الشاحنات المُحملة بالبضائع

توقف عن الحركة حين رأي الشاحنات تقترب من بعيد و حولها سيارات لحمايتها و رغم عمله مع تلك العصابة لأشهر إلا أنه مازال لم يعتاد علي هذا المنظر

زفر بإرتجاف حين خرج عدة رجال من سياراتهم يتقدمهم هيون فابتلع هونغ دونغ ريقه بتوتر و عاد بخطواته إلي الخلف بينما يشير إليهم بالدخول كي يستبدلوا البضائع

أثناء عملهم استغل هو الموقف و وقف من بعيد يقوم بتصويرهم يُنفذ القرار الذي اتخذه مُسبقاً

هونغ دونغ لم يرغب منذ البداية بأن ينضم إلي العصابة لكن كان عليه إما أن يُعاني كما عاني جونغ مين صديقه و الذي فقد أفراد عائلته الواحد تلو الآخر أو أن ينضم إليهم

فقرر هو الإنضمام و حين يثقوا به سيحصل علي الدليل الذي يفضحهم به و يُلقي بالجميع خلف القُضبان

"هل أبدو جيداً؟"

هيون التفت نحوه فجأة يصرخ بصوتٍ عالٍ كي يسمعه فالمسافة بينهما كانت كبيرة

هونغ دونغ ارتجف حتي أوشك هاتفه علي أن يقع فأمسكت به يد ما جعلت من عينيه تتسعان

ميونغ داي منذ البداية كان خلفه و يعرف ما يقوم به

"أحضره إلي هنا"

هيون أشار إليه بصرامة فوضع ميونغ داي سلاحه خلف ظهر الآخر ليتقدم هونغ دونغ و ميونغ داي خلفه يدفعه بواسطة سلاحه إلي أن وقف أمام هيون

"أبدو غبياً بنظرك؟"

"سيـ.. سيدي أنا..."

انتفض هونغ دونغ حين صفعه هيون ليعقد ميونغ داي حاجبيه

" لقد وضعت نهايتك بنفسك"

أعين هونغ دونغ اتسعت بصدمة حين ارتفعت يد هيون أمامه يوجّه سلاحه إلي مُنتصف رأسه

" اتصل بصديقك"

هونغ دونغ همهم بعدم فهم فرفع هيون حاجبيه يُشير إلي ميونغ داي فمد هاتف هونغ دونغ إليه

" ماذا كان يُدعي؟ أووه نعم...بارك جونغ مين"

أومأ باحثاً عن رقم المقصود حتي وصل إليه ليُرسل إليه رسالة ثم تنهد بإبتسامة مُتسعة

" لا تقلق، صديقك سوف يلحق بك "

هيون ابتسم بسخرية و قبل أن يستوعب الآخر أصاب مُنتصف رأسه برصاصة فانخفضت أعين ميونغ داي تدريجياً مع جسد الرجل الذي وقع أرضاً فاقداً حياته

" لنعد إلي المركز"

"فجأة؟!"

ميونغ داي عقد حاجبيه بإستغراب ليومئ هيون

" سنتخلص من بارك اليوم "

مسح علي سلاحه ببرود قبل أن يُعيده إلي مكانه فلحق به ميونغ داي

" سيهون يتولي قضية بارك جونغ مين، إذا حدث له شيئاً سيفقد سيهون عمله و قد يُزج بالسجن كذلك"

هيون توقف حين صرخ به الآخر بإنفعال فتنفس ميونغ داي بحدة

" ميونغ داي...عليك استفزاز بارك جونغ مين، هذه مُهمتك أو صدقني..."

تقدم منه عدة خطوات ليميل نحو أذنه هامساً

" أعرف أن سيهون هو نقطة ضعفك فلا تضطرني إلي استخدامها "

End flash back

________________

(سأُرسل لكِ موقعاً، دعينا نتقابل هناك بالثامنة مساءً، فلتأتي بالموعد أو سأُخبر جونغداي بأمر حملك من أخيه)

كانت رسالة صريحة أرسلها سيهون إلي روز واثقاً من أنها ستهرع لمقابلته و تُلقي بجيون للإهتمام بأمر جونغداي

و مُضطراً إلي ذلك هو خرج للقائها تاركاً سوشيل مع تشانيول وحدهما بالمنزل

لكن ما لم يتوقعه هو أن تأتي روز مع ميونغ داي

جلس مُقابلاً لهما يتبادل النظرات بينهما و بين ذاك الصغير النائم بين ذراعي روز فابتسم ساخراً

"أسرة مثالية"

"روز اجلسي علي الطاولة هناك"

ميونغ داي دون أن يلتفت إليها أمرها بذلك مُشيراً نحو طاولة بعيدة عنهما بينما عينيه ترمقان صديقه بحدة

بتوتر روز تبادلت النظرات بينهما لتتجه إلي طاولة بعيدة عنهما و معها الصغير ميون تاركة الصديقين وحدهما

" لم أظنك قادراً علي تهديد أحدهم أوه سيهون "

" تُريد مشروباً؟"

سيهون ابتسم بوجهه ببرود فقابله الآخر بإبتسامة مُشابهة لخاصته

"سنقود في طريق عودتنا"

" أووه هل قلق من أن تكسر القوانين؟"

رفع حاجبيه بتفاجؤ و نبرته الساخرة كانت واضحة ليضحك ميونغ داي بخفة

" لا...أنا فقط لا أريد أن أموت الآن علي الرغم من أن موتي قريب"

سيهون رمقه بهدوء قبل أن يتنهد مُتسائلاً

" لماذا دخلت إلي مكتبي أثناء غيابي؟ "

الآخر ابتسم و تجاهل سؤاله يطرح سؤالاً بالمقابل

"لماذا هددت روز بأمر الحمل؟"

"لماذا لا تعترف بطفلك؟"

و سيهون اتبع طريقته يُجيب سؤاله بسؤال آخر

" يبدو أن هناك العديد من الأسئلة العالقة بيننا صديقي العزيز "

"لا تُلقبني بصديقك "

سيهون قاطعه بجدية فتلاشت تدريجياً ابتسامة ميونغ داي الساخرة

" تعرف أنه كان بإمكاني قتل هيونغجاي؟ "

ميونغ داي نبس بهدوء ليعقد سيهون حاجبيه

  "لقد لاحظت نظراته نحوي، حتي أنني راقبته إلي أن أدركت أنه كان يضع أجهزة تنصت أسفل الطاولات بذاك الحفل "

طرق بسابته علي الطاولة ثم قهقه

" سيهون أنا أذكي مما تتخيل...أعرف ما يدور بين ثلاثتكم لكنني لم أعد مهتماً لإخفاء نفسي "

" ماذا تقصد؟ "

بعدم فهم عقد سيهون حاجبيه فهز ميونغ داي رأسه

"لن أقف بطريقك هذه المرة لذا تذكر...حين أموت لا يجب أن تنسي أمري أو تكرهني... لا تفعل هذا أبداً سيهون"

قلب سيهون انقبض بألم حين لمح نظرة غريبة بأعين صديقه

لم تكن حادة أو باردة

بل نظرة أخري اختلط بها الحزن و الرجاء سوياً و هذا لم يلق أبداً بميونغ داي

لكن نوعاً ما سيهون اعتاد مؤخراً علي رؤية نظرات صديقه الغير معهودة

" قد تظنني أخطأت حين تركت جون علي قيد الحياة "

سيهون أمال برأسه بتشوش ليبتسم ميونغ داي

"و لكن لولاي لكان جون ميتاً الآن، أنا لا أُخطئ الهدف أبداً... أنا و أنت لا نُخطئ بالأهداف "

ابتلع غُصته و وقف من مكانه ليُغادر فوقف سيهون مُمسكاً بيده

" أخبرني ماذا تقصد؟ "

" بمرور الوقت ستعرف كل شيئ، لست واثقاً إذا كنت ستكرهني حينها أو ستشفق عليّ...علي أية حال لن أكون متواجداً حينها لذا لا أهتم للطريقة التي ستتذكرني بها طالما أنك لن تنسي أمري..و سأكون مُمتناً لو أنك لم تكرهني"

سحب يده من يد الآخر ليُغادر فوقفت روز من مكانها تنظر إليه من الخلف مُدركة أنه تركها من جديد، ليس و كأنها كانت تعتقد بأنه سيستقبلها الليلة

هي لم يكن أمامها أي خيار آخر سوي الفندق

و الغرفة التي حجزتها جيون سابقاً قضت هي الليلة هناك مع طفلها وحدهما

_____________

جونغداي بأعين مُغلقة بتعب كان يقف أمام طاولة الطعام المليئة بالأطعمة البحرية حيث الشموع فقط هي ما تُضيئ المكان

أنفاسه الثقيلة كلما سحبها شعر بقلبه يضيق أكثر فأكثر لكن جونغداي بالنهاية تمكن من اتخاذ القرار الذي رآه مُناسباً

فتح عينيه ببطئ حين سمع صوت رنين الجرس ليمسح علي عينيه قبل أن يخطو نحو الباب كي يفتحه

ارتجف جسده حين وقعت عينيه علي ابتسامتها المتوترة

هي جيون... هذا واضح فلماذا لم يري هذا سابقاً؟

و لم حين رآه لم يُصدقه؟!

تلبّست شفتيه ابتسامة مُصطنعة و مد كفه نحوها يُساعدها بالدخول مُتسائلاً

" هل كان له داعي الذهاب إلي صالون التجميل؟"

"حـ حفلنا الخاص...يجب أن أكون أنيقة به"

أجابته بتلعثم لتضغط علي كفه بتلقائية و هما يقتربان من طاولة الطعام فجذب مقعداً لأجلها كي تجلس ثم جلس مجاوراً لها

أعين جيون مُرِرَت علي أصناف الطعام أمامها بتردد قبل أن تنظر إلي جونغداي المُنشغل بسكب المشروب بكأسين و عقدة ضيقة بين حاجبيه

أمالت جيون بوجنتها فوق كفها لتمد كفها الأخري نحو جونغداي تُفرق بين حاجبيه بتمرير سبابتها برّقة فوق عقُدتهما فتوقف عن ما يفعله و ببطئ رفع عينيه نحوها لتبتسم بلطف

"أنت بخير؟"

زفر بإرتجاف طفيف بشفتيه قبل أن يومئ إليها كاذباً

" لنتناول العشاء فلدي ما أُخبركِ به"

"في الواقع...هناك ما أريد إخبارك به أيضاً"

تحمحمت بتوتر لينظر إليها قليلاً ثم أومأ

"لدينا الليل بطوله كي نتحدث ...روز"

نطق الإسم بصعوبة فأخفضت جيون رأسها بتنهيدة ثقيلة

" لا أريد... تناول هذه الأطعمة"

دفعت الأطباق بعيداً عنها فحرك جونغداي عينيه نحوها و ضحك بخفة يخفي سخرية خلف ضحكته تلك

" لماذا؟"

"فقط...لا أريد"

"لا بأس"

رفع كتفيه و أخفضهما بحركة سريعة ليقف من مكانه و بخطوات بطيئة اقترب منها ثم أمال نحوها و استند بيديه علي مقعدها من الخلف يُحاصرها بين ذراعيه فابتلعت ريقها بتوتر

"جونغداي"

" لننتقل إلي المرحلة التالية إذاً"

همهمت بعدم فهم فابتعد ليمد كفه إليها كي تتمسك به ثم صعد بها إلي الأعلي حيث غُرفته و هي تلحق به مُتشبثة بيده بحذر

دفع باب غُرفة النوم و معه أنفاس جيون كانت تُصبح ثقيلة أكثر بينما تحركات صدرها إلي الأعلي و الأسفل تُصبح أسرع تدريجياً كلما توغل كلاهما إلي الداخل حتي جعلها تجلس علي طرف السرير و وقف أمامها

"كُنتِ مُحقة روز"

همس ليفتح الزر الأول من قميصه فرفعت عينيها تنظر إليه بإستفهام

جونغداي ابتسم بجانبية و بأعين مُظلمة أمال نحوها يمحو المسافة بينهما فأشاحت بوجهها جانباً بملامح تجعدت بخوف و هي تتراجع بظهرها إلي الخلف

" علاقتنا بحاجة إلي فرصة..."

أمال برأسه مع حركة أنامله علي وجنتها يجعلها تنظر إليه فشهقت بعبوس هامسة بصوتٍ مُختنق

"جونغداي دعنا نتحدث رجاءً"

همهم مومئاً برأسه ليُمرر أنامله علي طول عنقها وصولاً إلي كتفها حتي دفعها يجعلها تستلقي أسفله

"لندع الحديث لوقت لاحق "

همس بفحيح كالأفعي ففرقت جيون بين شفتيها تلتقط أنفاسها بصعوبة حين مرر كفيه علي طول ذراعيها إلي أن تشابكت أناملهما فوق رأسها يُقيد يديها

"جـ جونغداي...أنا لا أريد"

نبست بنبرة باكية خائفة و تحركت أسفله محاولة التحرر ليضغط بقوة علي كفيها بينما يُلقي بثقل جسده فوق خاصتها

جونغداي عقد حاجبيه و أمال نحوها مُحاولاً تقبيلها لتصرخ بهيستيرية

"جونغداي ابتعد عني أنا لا أريد هذا"

"لماذا جيون؟"

صرخ عليها بالمُقابل فابتلعت كلماتها و بأعين باكية مُتسعة بعدم تصديق حدقت به ليبتعد عنها ببطئ حتي وقف أمامها قائلاً بسخرية

"ماذا؟ هل تعديت حدودي؟ مهلاً ألم يكن هذا من ضمن اتفاقيتكما؟ لكن روز طلبت هذا مني عدة مرات.. أو أنتِ فعلتي؟ لست متأكداً فكما تعرفين أنا أحمق لا يُفرّق بين زوجته و توأمها"

ضحك بسخرية لتستقيم جيون بجذعها بجسد ينتفض ببكاء محرجة من النظر نحوه

"انظري لي جيون و أخبريني "

اقترب منها يرفع ذقنها بخشونة ليُهسهس من بين أسنانه

" ماذا يعني ذلك؟... هل كل شيء كان مجرد خدعة؟ "

رفعت عينيها تنظر إليه مُكتفية بالبكاء بصمت فهز رأسه إلي الجانبين بعدم تصديق

"لماذا فعلتما هذا بي؟... ما الذي فعلته لكما؟ لقد ساعدتها بالوقت الذي أدركتم به أن والدكما مريض...لم أُفكر بنفسي بل بصديقتي المقربة و والدها الذي قد تسوء حالته إذا علم بأنها أم لطفل لا يعترف به والده فلماذا فعلتما هذا بي؟"

صرخ بها بنهاية حديثه لتنتفض بفزع فترك ذقنها بعنف و ابتعد عنها باحثاً عن شيئ آخر يُفرغ غضبه به كي لا يؤذيها

أغلقت جيون عينيها بقوة حين سمعت صوت تكسير خلفها لتخفي وجهها خلف كفيها بخوف

جونغداي كان هائجاً لا يفعل شيئاً سوي تكسير أي ما يقابله و الصراخ بغضب حتي تأذت يده بعمق من إحدي قطع الزجاج

جيون استدارت تنظر إليه بفزع حين سمعت صراخه المُتألم تلاه صوت وقوعه أرضاً

"جونغداي"

همست بقلق لتركض نحوه ثم جلست بجانبه مُمسكة بكفه المجروحة فجذب يده بعنف

"لا تلمسيني"

مسح علي وجهه الباكي بعشوائية مُخلّفاً آثار دماء فضمت جيون شفتيها بشهقات مكتومة و اقتربت منه مرة أخري محاولة الإمساك بيده ليدفعها مُجدداً

"أنا لم أفعل شيئاً لتخدعانني ..."

همس ببكاء ثم رفع عينيه نحوها فارتجفت شفتيها بحزن

" أنا حتي لا أعرف من أحببت "

" كُنت أنا دائماً جونغداي.. لطالما كنت أنا و ليس هي "

أمسكت يده تتحدث بلهفة فحرك يده مُحاولاً جذبها بعيداً عنها إلا أنها تشبثت بها بقوة و شهقت باكية

" أنا لم أقصد أن أكذب عليك صدقني...كنت مضطرة إلي ذلك، لأنني لم أرغب برؤيتك بهذه الحالة "

استنشقت ماء أنفها و هزت رأسها لتُكمل

" خشيت أن أجرح مشاعرك حين تعرف بأن روز لم تتخطي مشاعرها نحو حبيبها السابق...أقسم أنني فعلت هذا فقط لأجلك أنت"

"هذا أسخف عذر قد سمعته طوال حياتي "

دفعها بعنف لتقع إلي الخلف و بصعوبة استند علي الأرضية مُحاولاً الوقوف حتي نجح بذلك

"كان يجب أن تُخبريني بالحقيقة لا أن تخدعينني أنتِ الأخري "

صاح بها بإنفعال لتقف من مكانها كي تكون مقابلة له

" لمّحت لك بالأمر عدة مرات بالفعل، أنا أيضاً حاولت إخبارك حين كنا بالمنزل الصيفي لكنني لم أستطع...أنا مُخطئة و أعترف بهذا لكنني ضعيفة أمام كل ما يتعلق بك "

ابتلعت ريقها و اقتربت منه أكثر لتحتضن وجنتيه بقوة جاعلة منه يميل نحوها ليتلامس جبينه مع خاصتها

" أنا مستعدة للتضحية بحياتي فقط في سبيل سعادتك أنت ...قد أكون مُخطئة لكنني لم أختر الطريقة التي أحبك بها "

" و أنا لا يُمكنني الوثوق بكِ مُجدداً "

أمسك بيديها يخفضهما عن وجنتيه فهزت رأسها إلي الجانبين غير قادرة علي التفوه بحرف آخر

" حين أستيقظ، لا أريد رؤيتكِ بالمنزل "

انفجرت باكية فزم شفتيه بعبوس و خرج من الغُرفة تاركاً إياها تبكي بصوتٍ عالٍ حين فشلت كلماتها في إيقافه عن ما يريد لكن حتي بكائها هو تجاهله

______________

سيهون عقد حاجبيه حين التقط أنفه رائحة تشانيول بمجرد دخوله المنزل و تنهد بإنزعاج عندما وجد الآخر لايزال يجلس بغرفة المعيشة بمنزله

حرك عينيه بالأرجاء باحثاً عن سوشيل فلم يجد لها أثراً، كذلك ضوء الحمام كان مُغلقاً فتقدم ليجلس بجانبه

"أين سوشيل؟"

"نائمة"

أجابه بهدوء فتكتف سيهون ليضع قدماً فوق الأخري

"و لم مازلت بمنزلي إلي الآن؟"

تشانيول حرك عينيه ينظر إليه لبعض الوقت ثم ابتسم بخفة

" تذهب في جولة علي الأقدام؟"

"ماذا؟"

نبرة سيهون المُرتفعة و المُتفاجئة من هذا السؤال أبدت اعتراضه لذلك

هو يكره تشانيول

و الآخر يُبادله نفس المشاعر لذا أن يخرجا سوياً بجولة علي الأقدام؟ هذا مضحك

لكنه تحقق بالنهاية

سيهون كان يسير مُتكتفاً بعبوس بجانب تشانيول الذي يبتسم بجانبية و كفيه بجيوب بنطاله

"هل تُحب سوشيل؟"

"توقف عن طرح هذا السؤال لأنني لن أُجيبك"

هسهس بحدة فقهقه تشانيول ثم رفع كتفيه

" هل تعرف؟ أنا و سوشيل كنا حبيبين من قبل"

"ماذا؟"

سيهون صرخ بصدمة و جحظ بعينيه متوقفاً عن الحركة فتوقف تشانيول كذلك ، و بمجرد أن رأي وجه الآخر هو انفجر ضاحكاً يُشير إلي وجه سيهون

" يا إلهي...انظر إلي وجهك...أنت تشعر بالغيرة"

عقد سيهون حاجبيه بإنزعاج و تقدم الآخر بخطوات سريعة فلحق به تشانيول يقول من بين قهقهاته

" كيف نكون حبيبين و هي مريضة منذ انتحار معلمها و الذي يكون حبيبها السابق؟!"

"ربما قبل أن تقع بحب معلمها"

سيهون برر سبب غيرته و هو أن هناك أسباب أخري لتصديقه لما قاله تشانيول غير أنه ساذج و غيور

" بالطبع لا...لم أقع بحب سوشيل الناضجة كي أقع بحبها و هي طفلة مُزعجة "

" لا تقل عن زوجتي مُزعجة "

سيهون لكم كتف تشانيول ليتأوه بألم و أمسك ذراعه بعبوس

" يااا...إنها الحقيقة، زوجتك لطالما كانت مُزعجة"

"أووه لقد اعترفت بأنها زوجتي"

بنبرة مستفزة همس سيهون لتشانيول الذي قلب عينيه بسخرية

" أنت طفولي مُقارنة بمظهرك "

رمق سيهون من الأعلي إلي الأسفل ليعقد سيهون حاجبيه و نظر إلي نفسه لكنه تجاهل الرد علي الآخر و اكتفي بالصمت  لوقت طويل

" قبل أن يقع ذاك الحادث الذي أثر علي عقل سوشيل..."

سيهون تحدث فجأة لينظر إليه تشانيول من الجانب مُهمهماً يحثه علي استكمال حديثه

"كيف كانت شخصيتها؟"

همهم تشانيول بتفكير قبل أن يرفع كتفيه

" لا يوجد اختلاف كبير...سوشيل لطالما كانت طفولية، صاخبة، مُدللة و بالوقت ذاته ناضجة...لكن ما كان بإمكان أحد رؤية جوانب شخصيتها سوي و هي بجانب والدها...لأخبرك الحقيقة، سوشيل حتي و ان امتلكت مشاعر نحوك فهي لن تتخطي حقيقة أنك الشخص الذي دمر سعادتها بقتل أغلي من تملك "

سيهون زفر بحدة حين تطرق الآخر إلي موضوع يُزعجه ثم جذب تشانيول من مرفقه بعنف ليُصبح مقابلاً له و هسهس من بين أسنانه

" لن أُكرر حديثي هذا مُجدداً و لا أهتم إذا كنت ستصدقني أم لا...بارك جونغ مين علي الرغم من كونه مجرم إلا أنني لم أنوي قتله، لقد أخطأت الهدف فقط...ربما بسبب توتري من الموقف و سرعة الأحداث حينها إلا أنني لم أرغب بقتله"




To be continued....

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top