2
Start
سيهون أشار إلي رجاله بحذر أن يلتزموا الصمت و يتراجعوا قليلاً كي لا يُكشفوا فهزوا رؤوسهم بإماءة بسيطة قبل أن يبدأوا بالتراجع
تحرك بجسده إلي الأعلي قليلاً كي يري ما يحدث فهو كان يختبئ خلف بِرميل فارغ بذاك المستودع حيث يتم تبادل شحنات ضخمه من الأسلحة و المُخدرات
ضيّق عينيه بشك حين رأي الرجلين الكبيرين يتبادلان حقيبتين صغيرتين أولاً و بمجرد أن قاما بتلك الحركة حركا عينيهما نحو البرميل الذي يختبئ خلفه سيهون و قبل أن يستوعب شعر بمُسدس يوجه نحو رأسه
"اخرج"
الرجل بجانبه دفع كتفه بخشونة فرفع يديه بإستسلام و تقدم معه حيث الرجلين الكبيرين و الذي كان أحدهما يخفي إحدي عينيه خلف شريطة سوداء
"أوه سيهون.. مُجدداً"
ذا الأعين المُصابة هسهس بحنق ليوّجه مُسدسه نحو سيهون ثم أطلق النار ليلتفت سيهون بحركة سريعة يُقيد الرجل الذي خلفه ما جعل من الرُصاصة تستقر بمنتصف صدره و حينها امتلأ المكان برجال الشُرطة يوجهون أسلحتهم نحو ذاك الرجل و من معه
"لكن هذه المرة لن أكتفي بثقب عينك فقط"
سيهون ابتسم بوجهه بإستفزاز ليبتسم الآخر ثم التفت كي يهرب لكن ميونغ داي أسرع بضرب قدمه برصاصة ثم أخري استقرت بظهره ليعقد سيهون حاجبيه و هو يقترب من ذاك الرجل كي يُقيده و بعدها رمق ميونغ داي بغضب
____________
" الرصاصة الأخري لم يكن لها داعٍ ميونغ داي، نحن رجال شرطة و لسنا بقاتلين يجب أن تفهم ذلك"
سيهون وبّخه بعدما صعد كلاهما إلي السيارة مُتجهين نحو القسم لكن كل ما فعله ميونغ داي هو أنه رفع كتفيه بلا مُبالاة
"لقد ثقبت عينه بالمرة الماضية و بالرغم من ذلك لم تُمسك به، هل كان يجب أن ننتظر حتي يهرب مُجدداً؟ "
" كان مجرد حادث لم أقصد ثقب عينه كما أنه كان يمتلك رهينة فهل كان يجب أن نُخاطر؟ ما تفعله خاطئ و قد يضعك بمشكلة ما مُستقبلاً فهذا غير قانوني"
ميونغ داي همهم ليقلب عينيه بملل في حين تكتف سيهون و هو يُعيد عينيه نحو الطريق
____________
" لكنك قُلت للتو أنك قتلته "
جونغداي تحدث بهدوء لينظر إليه المُجرم أمامه بصمت فابتسم جونغداي بخفة
" أوه أنت لم تقل ذلك؟ عُذراً هذا خطأي "
رمش بعينيه عدة مرات ليقترب بجذعه من الطاولة مُستنداً بمرفقيه فوقها ثم حرك عينيه بالمكان و كأنه يتفحص كاميرات المُراقبة قبل أن يهمس بخفوت للرجل القابع أمامه
" صديقك وضع كاميرا مُراقبة بمنزله كي يتأكد من خيانة زوجته له و تلك الكاميرا التقطت كل شيئ بالتفصيل، وجهك كان واضحاً بها..."
جونغداي تحدث كاذباً لينظر إليه الآخر ببرود و مازال يلتزم الصمت
" لقد حاولت الهرب حين دخل الغُرفة عليك أنت و زوجته..."
نبرته الخافتة لم تهتز و عينيه الصارمتين كانتا تنظران إلي الرجل أمامه لكن الآخر كان مايزال غير مهتم بما يُقال
" أمسك بك أمام باب الغُرفة فقُمت بضرب رأسه بالباب بقوة ليفقد وعيه بمكانه و هذا أخافك للغاية كما كان واضحاً... "
جونغداي قهقه داخلياً حين رأي أعين الرجل أمامه تحركت نحوه بإهتمام
"كنت خائفاً من أن يتم اتهامك بقتله لذا بدأت بمسح آثار بصماتك من الغُرفة..."
" أنا لم أقتله "
الرجل أمامه صرخ بغضب فابتسم جونغداي و أغلق عينيه ثم فتحهما بحركة بطيئة
" تفريغ الكاميرات يحتاج يومين حتي نري إذا كان هناك شيئاً آخر، خلال ذلك الوقت فكر جيداً فإذا اعترفت أولاً قد يُخفف هذا الحُكم عنك "
جونغداي وقف من مكانه ليُغلق أزرار بذلته ثم خرج من غُرفة التحقيقات لتلحق به زميلته التي كانت تُراقب من الخارج
"هل تمتلك دليلاً؟ لما لم تقل ذلك؟ "
همست بصراخ مُتحمس ليبتسم جونغداي ثم أشار إليها بالصمت قبل أن يدخل مكتبه و أشار إليها بالدخول
" لا يوجد تسجيلات هيرين"
قال بهدوء فأمالت برأسها بعدم فهم و اقتربت تجلس أمامه
"لم قُلت ذلك إذاً؟"
"القصة بأكملها تُشير إليه كقاتل ، كما أن الكاميرا التي أمام الباب التقطته و هو يركض من هناك مُلطخ بالدماء لكن عدم وجود بصمات له بالغرفة أو حتي أدّلة تُدينه يُعقّد الأمور... الجثة كان بها آثار ضربة علي جانب الرأس و تلك كانت آثار الدماء التي وجدناها علي إطار الباب لكن تلك الضربة لم تؤدي إلي أي خلل داخلي و لم تكن سبب الموت... كان هناك فترة ملحوظة بين جرح الرأس و طعنات ظهره لذا تخميني أنه فقد وعيه و القاتل ظن أنه مات لذا بدأ بمسح آثار بصماته من الغُرفة و لم يُفكر بالهرب... "
جونغداي تحدث و هو يحاول وصف الأمر لها بيديه بتركيز
" لكن حين بدأ الآخر بالإستيقاظ قد يكون هذا أخاف القاتل لذا طعنه بظهره بواسطة المزهرية التي كسرها و التي لم تكن تحمل أي آثار كما باقي الغُرفة لكنه لم يعي أنه خدش يديه أثناء تحطيم المزهرية "
" ماذا لو كانت الزوجة هي القاتلة؟"
سألته بإستغراب مُنبهرة بما قاله جونغداي و نظراً للأمر فهو يبدو مُحقاً و تخميناته صحيحة خاصة و أن المُشتبه به ارتبك
" الزوجة تُعاني من رُهاب الدم لذا الجرح الأول كان كفيلاً بجعلها تفقد وعيها، و إن كانت هي الفاعلة لم تكن لتتحمل أكثر من طعنتين و ستفقد وعيها مُجدداً كما أن الأدلة العقلية ضد عشيقها كانت أكثر لكننا مازلنا بحاجة لشيء أقوي كإعترافه مثلا"
"لكنه لن يعترف.. هذا قتل مُتعمد و اعترافه لن يُفيده بشيئ "
رفعت كتفيها بثقة ليضحك جونغداي بخفة
" هو ليس قاتل مُحترف كما أنه مجرد موظف استقبال لذا هو بعيد كل البُعد عن القانون و لا يعرف قوانينه كما أنه بمأزق و إذا كان تخميني صحيحاً فبالتأكيد سيُفكر بتخفيف العقوبة عن نفسه فلا مفر "
" أنت تهورت بكذبتك تلك في الحقيقه لكنك محظوظ"
قهقهت بخفه ليومئ إليها ثم أخرج ملفاً من درج مكتبه
" أعطي هذا الملف إلي جون "
غمزها بنهاية حديثه لتضحك بخجل ثم وقفت من مكانها لتضبط ثيابها الرسمية و تسائلت بعدها بهمس خافت
" هل أبدو جميلة؟ "
" نعم "
أومأ بإبتسامة لطيفة فسحبت منه الملف لتركض إلي الخارج مُتجهة إلي مكتب جون
جونغداي ضحك بخفة ليهز رأسه إلي الجانبين بينما يعتدل بجلسته و أخرج هاتفه يُقلّب به باحثاً عن مطعم راقٍ لإصطحاب زوجته إلي العشاء
___________
سيهون عاد إلي منزله ليُحرك رأسه بحركة دائرية مُرهقة قبل أن يفتح الباب
تنهيدة خافتة غادرت ثُغره حين ركضت سوشيل نحو الباب فمد ذراعه أمامها يُحيط بها خصرها مانعاً إياها من الهروب ثم اقترب من الباب ليوصده بيده الأخري
"أنت سيئ"
صرخت به ببكاء لتركض نحو الحائط بعيداً عنه ثم جلست أرضاً تُعطيه ظهرها فتنهد بتعب و سار حيث الحمام كي يُزيل الإرهاق عن جسده
جلس بحوض الإستحمام يتنهد بصوتٍ عالٍ ثم تأوه بألم حين لامس المياه الدافئ جرح ظهره الذي حصل عليه أثناء أداء مُهمته اليوم
أنفاسه ارتجفت ليضم شفتيه بألم ثم وقف من مكانه مُقرراً عدم استكمال هذا الحمام كي لا يؤلمه جرحه أكثر
زفر بحنق و التفت ينظر إلي الباب بحدة حين طُرق بقوة ليضع المنشفة حول خصره و اقترب يفتح الباب
لأجل سوشيل فدفعته بقوة كي يخرج ثم دخلت هي
"ما..."
صرخ بغضب فأغلقت الباب بوجهه ليُجعد ملامحه بإنزعاج و اتجه إلي غُرفته كي يرتدي ثيابه
"إنها تفعل هذا عن قصد، أقسم"
هسهس بإنفعال و هو يرتدي ثيابه ثم سحب المنشفة ليضعها فوق رأسه مُتجهاً إلي المطبخ و أحضر كوبي حليب لأجلهما ثم سار نحو غرفة المعيشه كي يفتح التلفاز
سوشيل حين خرجت من الحمام اقتربت لتجلس بجانبه علي الجانب الآخر من الأريكة و دون مُماطلة أمسكت بكوب الحليب حين مده نحوها لتشربه بتقزز
"هل تناولتي طعامك؟"
سألها ببرود فأومأت بهمهمة خافته ثم أخفضت رأسها تنظر إلي كوب الحليب بين يديها بعبوس
"جائعة؟"
هزت رأسها بالنفي ليتنهد ثم وقف من مكانه كي يفتح التلفاز و عاد يجلس مُجدداً بينما يُقلب بين القنوات حتي توقف علي قناة مُعينه
"هذا الفيلم رائع "
هتف بحماس و اعتدل بجلسته حين رأي أحد أفلامه المُفضلين بينما سوشيل وضعت الكوب الفارغ علي الطاولة أمامها ثم رفعت قدميها عن الأرض لتضمهما إلي صدرها تُشاهد معه الفيلم بعدم اهتمام
"برنامجي"
بعد بعض الوقت التفتت إليه تتحدث بهدوء فتبادل النظرات بينها و بين الفيلم قبل أن يزفر ثم أومأ ليُبدّل القناة حيث برنامج الأطفال الذي تُتابعه
سيهون أخرج هاتفه ليعبث به بملل مُنتظراً إنتهاء برنامجها حتي سمع صوت شهقات مكتومة فالتفت ببطئ حتي رآها تبكي كعادتها ليتنهد ثم أعاد عينيه إلي هاتفه مرة أخري
بعد انتهاء البرنامج سوشيل وقفت من مكانها و اتجهت إلي غُرفة النوم بعدما غسلت أسنانها دون التحدث بكلمة بينما سيهون زفر ليقف من مكانه كي يُغلق التلفاز ثم لحق بها
ناما علي طرفي السرير لينظر سيهون إلي السقف بشرود غافلاً عن عينيها اللتان تُراقبانه بحُزن حتي غفت بينما هو ظل مستيقظاً لساعات أخري و هو يُفكر بما سيفعله بالمستقبل
حرك عينيه نحوها حين سمع بُكائها فتنهد قبل أن يستدير لينام علي جانبه و مد ذراعه ليسحبها إليه كي يحتضنها ثم أغلق عينيه كي ينام
____________
"حبيبتي"
جونغداي اقترب من زوجته يُقبّل وجنتها فابتسمت إليه و هي تهز صغيرها بين ذراعيها و علي الأريكة المُقابلة لهما كانت تجلس جيون مُنشغلة بمشاهدة قناة الأخبار تُحاول تجاهلهم جميعاً
"بالمُناسبة... لقد حجزت لنا مطعماً لنتناول العشاء معاً بالغد.. منذ فترة لم نخرج بموعد كما تعرفين"
جونغداي تحدث بإبتسامة مُتسعة لتعقد جيون حاجبيها و التفتت تنظر نحو أختها التي ابتسمت بتصنع نحو زوجها
" لا يُمكنني الخروج بدون ميون و لا يُمكنني اصطحابه إلي مطعم سيكون مُزعجاً للآخرين.. آسفة "
ابتسامة جونغداي تلاشت تدريجياً لتضيق عُقدة حاجبي جيون ثم اعتدلت بجلستها و التفتت إليهما
"لكنكِ البارحة تناولتي العشاء مع ميونغ داي بالخارج"
جونغداي التفت ينظر إلي جيون التي تدخلت بالحديث ثم أعاد نظراته إلي روز التي ابتسمت بتوتر
" هـ هذا كان... أعني لم يكن مُخططاً إليه و..."
"لقد فهمت"
جونغداي قاطعها بإبتسامة لينحني مُقبّلاً رأس الصغير النائم ثم انسحب نحو الأعلي حيث غُرفته هو و زوجته
" ما الذي تحاولين فعله جيون؟"
روز صرخت بهمس و هي تنظر إلي الأخري التي رفعت كتفيها بلا مُبالاة ثم التفتت تنظر إلي التلفاز فوقفت روز من مكانها لتضع الصغير فوق الأريكة و بجانبه وسادة كي لا يقع
"جيون"
المقصودة همهمت بعدم اهتمام و عينيها تُشاهدان الأخبار أمامها فتحركت روز قليلاً تمنع عنها المُشاهدة
"ماذا تُريدين؟"
هسهست بحدة لترفع عينيها نحو توأمها التي ابتسمت
"اذهبي معه إلي الموعد بدلاً مني"
جيون شخرت ساخرة لتهز رأسها بجدية هامسة
"لا... بالمرة السابقة وعدتني أنها ستكون الأخيرة"
"هذه الأخيرة، أعدك... يبدو أنه انزعج و أنا حقاً لست بمزاج لتحمل صخبه و ازعاجه لكنني لا أريده أن ينزعج لأنني رفضت"
جيون زفرت بإنزعاج قبل أن تقف من مكانها مُتجهة إلي غُرفتها بينما روز ابتسمت بإتساع لتركض نحو صغيرها كي تحمله ثم صعدت إلي الأعلي حيث زوجها
"حبيبي "
أمالت برأسها من خلف الباب ليُحرك عينيه نحوها بعدما كان شارداً بالملاءة فابتسم مُتناسياً ما حدث بالأسفل حين رأي ابتسامتها
" لا بأس بالخروج غداً... و لكن هل لديك مانع إذا أحضرت ميون معي؟"
"بالطبع لا"
هز رأسه سريعاً ثم اقترب ليُقبلها فعادت إلي الخلف مانعة إياه عن ذلك بينما تُقهقه بخجل مُصْطنع
______________
سيهون مد يده يُغلق المنبه ثم تنهد قبل أن يدفع جسد سوشيل بخفة كي يستقيم
و بعد دقائق هو كان يقف بالمطبخ بثيابه الرسمية بينما يُغلق عُلب الطعام التي جهزها لأجل سوشيل
تثاءبت بنعاس و هي تتقدم منه فرفع عينيه نحوها قائلاً بجدية
"اغتسلي أولاً ثم تناولي طعامك.. و هذا طعام الغداء سأضعه بالثلاجة حتي تشعرين بالجوع، قد اتأخر اليوم لذا لا تسهري كثيراً، هل تفهمين؟"
أشار إليها بصرامة نهاية حديثه فأومأت بهدوء ثم جرّت جسدها نحو الحمام كي تغتسل في حين تأكد هو من إغلاق جميع النوافذ كي لا تهرب ثم سحب أغراضه و غادر المنزل
_____________
مساء ذلك اليوم... جونغداي جلس بالمطعم ينتظر حضور زوجته إلي أن لمحها تدخل من باب المطعم و هي تجر عربة الصغير فابتسم بإتساع و وقف من مكانه سريعاً يسحب الكُرسي لأجلها كي تجلس فأعادت خُصلات شعرها خلف أذنها بحركة تلقائية قبل أن تجلس و بجانبها العربة التي ينام بها ميون
لطالما كان جونغداي واثقاً من أنه يستطيع التفريق بين زوجته و أختها التوأم لكنه لم يكتشف الأمر و لو لمرة كلما تم استبدال زوجته بتوأمها في مواعيدهما الغرامية
جيون كانت تجلس مُقابلة له تنظر إليه كيف يتحدث بحماس و يُلقي النكات محاولاً إرضائها لكنها هذه المرة لم تستطع مُجاراته كما كُل مرة... هناك شيئ يخنقها و كأنه يقف بحلقها إن لم تعترف به ستنفجر حتماً
"جونغداي، أنا أُحبك"
هتفت فجأة ما جذب أنظار بعض المتواجدين نحوهم بينما جونغداي توقف عن التحدث ليضحك بتوتر ثم حك مؤخرة رأسه
"هذا.. فاجئني قليلاً"
ابتلع ريقه و سحب كوب الماء يتناول ما به دُفعة واحدة قبل أن يقول
"روز.. أعرف أنكِ لا تفعلين و لستِ مُضطرة إلي ذلك، أعني ليس بالوقت الحالي علي الأقل... و زواجي بكِ لم يكن لإجبارك علي الوقوع بحبي لذا إذا كُنتِ لا تقصدينها فلا تقوليها رجاءً "
ابتسم بلطف نهاية حديثه لتضم جيون شفتيها بإبتسامة مُصطنعه محاولة عدم البكاء
"أنت مُحق... آسفة"
" لا، لا بأس... هذا كان لطيفاً في الواقع "
ضحك بخفة قبل أن يبتعد كلاهما عن الطاولة كي يضع النادل الطعام أمامهما
" من الغريب رؤيتك تتناولين الدجاج المقلي بكل مرة نخرج من المنزل.. أنتِ لا تتناوليه بالمنزل مُطلقاً"
توقفت عن المضغ للحظات قبل أن تضحك ببلاهة
" جيون تصنعه دسماً و الذي يأتي من الخارج يبرد حتي يصل إلي المنزل و يكون مذاقه مُريعاً لذلك تناوله بالمطعم هو أفضل حل لي "
جيون ضحكت مُجدداً ليضحك جونغداي و مد يده نحوها ليمسح علي جانب شفتيها برقة جعلت من قلبها يرتجف كما كامل جسدها
" الذي تصنعه جيون رائع أيضاً،حتي و إن كان سيئاً فهي تضع به من الحُب ما يجعله الأفضل "
عضت علي شفتها السُفلي و هي تمضغ ببطئ تمنع ابتسامتها الخجولة من الظهور حتي ابتلعت ما بفمها لتهمس
"هل يُعجبك ما تُعده جيون؟"
رفع حاجبيه بينما يومئ برأسه مُهمهماً بالإيجاب فضحكت جيون قبل أن تعود إلي تناول طعامها
حين انتهيا من تناول الطعام خرجا من المطعم و كلاهما يُمسك بعربة الصغير النائم بإحدى يديه بينما يسيران مُتجاورين
"كُنتِ تخشين أن يُحرجك مع الغُرباء لكنه نائم منذ أتيتِ"
جيون همهمت بعدم فهم فأشار بعينيه إلي الأسفل حيث الصغير فرفعت حاجبيها بتفاجؤ ثم قهقهت ببلاهة
"نعم، أنت مُحق"
تحمحمت لتنظر أمامها فابتسم جونغداي قائلاً
"هل تظنين أن هُناك خطب بمنزلنا؟"
"خطب مثل ماذا؟ "
عقدت حاجبيها بإستغراب و التفتت إليه برأسها فرفع كتفيه
"لا أعلم، تتصرفين بغرابة في المنزل... لا أقصد شيئاً لكن تبدين مُختلفة نوعاً ما بتصرفاتك تجاهي "
" و هل هذا.. سيئ؟"
سألته بتردد و ابتلعت ريقها ليحك مؤخرة رأسه بإحراج
" ليس سيئاً لكن حين تتعاملين معي بلطف يبدو ذلك أفضل... ربما"
قهقه بتوتر بينما يرفع كتفيه بنهاية حديثه مُجدداً لتتوقف جيون عن الحركة فتوقف هو الاخر
" هل أزعجتكِ بحديثي هذا؟"
ابتسمت بأعين لامعة لتهز رأسها بالنفي سريعاً
"ربما لا أشعر بالراحة في المنزل لتواجد ميونغ داي و جيون ثم هناك أيضاً ميون الذي انشغل به و مواعيدي مع صديقاتي لذا هذا يجعلني أتصرف بغرابة لكن حين نكون وحدنا أكون علي راحتي أكثر و أتصرف بطبيعتي "
بررت بهدوء ليضحك جونغداي بصخب ثم بعثر شعرها لتحك خلف أذنها
" لطيفة"
ابتسمت بخجل فاقترب ليُقبّل وجنتها لتتسع عينيها بخفة و شعرت بقلبها ينبض بعنف
" إذاً لنحصل علي مواعيد كثيرة في المستقبل كي تتصرفي علي راحتك "
همهمت بعدم تركيز ليعودا إلي السير مُجدداً حتي استوعبت ما قاله
"لم مواعيد كثيرة؟ ألن يتم حل الأمر إذا أصبحنا بمنزل وحدنا؟"
سألته بإستغراب لتتسع عينيها مما تفوهت به فللحظة هي اندمجت بشخصيتها الحالية مُتناسية الحقيقة... هي ليست الشخص المقصود بتصرفاته
" لا أرغب بترك منزل والداي فهو ما تبقي لي أنا و ميونغ داي و بالطبع لن أطرد أخي من منزله... "
" و جيون؟ "
قاطعته بهدوء تدّعي عدم الإهتمام نحو إجابة السؤال فالتفت ينظر إليها قليلاً قبل أن يقلب شفتيه
" بالطبع لن أطردها فهي أختكِ كما أنني لن أتركها تمكث بفندق أو منزل وحدها في مدينة لا تعرف بها أحداً "
" لا أقصد ذلك "
هزت رأسها إلي الجانبين لتتوقف عن السير مُجدداً
"أقصد هل يُزعجك وجودها بالمنزل؟ هل هي شخص مُزعج بالنسبة إليك؟"
"جيون؟"
رفع حاجبيه بتفاجؤ لتومئ إليه فضحك بصخب
" بالطبع لا.. إنها لطيفة، حسناً ربما حادة الطباع قليلاً لكن أظن بأن هذا جيد كي لا تكون سهلة المنال بالنسبة إلي الآخرين، اممم أيضاً هي تُحب مُتابعة الأخبار و هذا جيد فلدي من يُشاهدها معي كونكِ لا تُحبينها.. وهي تصنع طعاماً جيداً كما أنها ذكية، لكن ليس حين يتعلق الأمر بالتفرقة بيني و بين ميونغ داي، أعرف أننا توأم و ميونغ داي جيد في انتحال شخصيتي لكن هي تعيش معنا أليس من المُفترض أن تُفرّق بيننا؟ هذا مُضحك "
قهقه بمزاح لتبتسم بتصنع ثم قهقهت تُجاريه بينما عينيها تُراقبانه من الجانب قبل أن تتنهد بحزن
______________
سيهون عاد بوقت مُتأخر عن عادته لكنه كان وقت عرض برنامج سوشيل المُفضل لذا توقع رؤيتها تبكي أو حتي تركض نحو الباب مُحاولة الهرب ككل يوم لكنه و بصورة مُريبة وجد المنزل هادئاً و غُرفة المعيشة فارغة رغم أن التلفاز كان يعمل علي القناة التي يُعرض بها برنامج الأطفال
"سوشيل"
نادي بصوتٍ عالٍ و اقترب من باب الحمام يطرق الباب فانتفضت هي بفزع واضعة يديها علي شفتيها سريعاً تكتم صوت بُكائها
"لقد عُدت"
أعلمها بذلك قبل أن يتجه إلي غُرفته... خلع قميصه يضعه جانباً و بكسل سحب قميصاً منزلياً مُتنازلاً عن أمر استحمامه اليوم ليُبدّل بنطاله قبل أن يخرج إلي غُرفة المعيشة يجلس هناك مُنتظراً خروج سوشيل من الحمام كي تنام
لكن حتي و بعد مرور نصف ساعة هي لم تخرج
عقد حاجبيه بإستغراب بينما يُراقب الساعة ليقف من مكانه مُتجهاً إلي باب الحمام ليطرقه بخفة
"سوشيل"
لم يتلقي رداً ليطرقه عدة مرات و حين لم يجد رداً مُجدداً فتح الباب لتشهق سوشيل بفزع و أخفت وجهها خلف كفيها حيث كانت تجلس القرفصاء بجانب الباب و تستند بظهرها علي الحائط بينما تُتمتم ببكاء هيستيري
"آسفة، آسفة"
"ماذا حدث؟"
انحني إليها يتفحص وجهها بقلق محاولاً إبعاد كفيها عنه حتي نجح بذلك فظل جسدها ينتفض بشهقات مكتومة
"ماذا حدث؟ هل هو كابوس مرة أخري؟"
عضت علي شفتها السُفلي بينما تهز رأسها بالنفي ليعقد حاجبيه
" هل تحدثتي مع شخص ما؟"
و مُجدداً هزت رأسها تنفي ذلك ليتنهد و اقترب منها كي يحتضنها فدفعته بقوة جعلته يقع إلي الخلف بينما تصرخ بفزع
"ابتعد.. ابـ ابتعد"
أشارت إليه بالإبتعاد ثم ضمت قدميها إلي صدرها أكثر و هي تتحرك جانباً كي لا يراها ليهز رأسه بـ تيهٍ محاولاً فهم ما خطبها
"هل أنتِ خائفة لأنني تأخرت؟"
هزت رأسها تنفي بعنف ثم انفجرت باكية لتخفي وجهها خلف كفيها مُجدداً فزفر بغضب قبل أن يصرخ بإنفعال
" إذاً أخبريني ما خطبك فلا ينقصني صوتك المُزعج الآن"
ضمت شفتيها تكتم شهقاتها فوقف من مكانه و أمسك بذراعيها بعنف محاولاً جعلها تقف لكنها رفضت ذلك بقوة حتي وقعت بمكانها مُمسكة ببطنها
"مؤلم"
انتحبت بعبوس لتضغط علي معدتها بقوة فعقد حاجبيه و أمال قليلاً ينظر إليها بتفحص حتي لاحظ بقعة دماء علي بنطالها فاتسعت عينيه بخفة
"سوشيل اهدئي، حسناً؟"
انحني إليها مُجدداً و هو يهمس بلطف فهزت رأسها بقوة هامسة بصوتٍ مُختنق
"هذا مؤلم"
"انتظري، سأعود"
عاد إلي غُرفة المعيشة بخطوات واسعة حيث ترك هاتفه ليسحبه مُتصفحاً التطبيقات الخاصة بخدمات التوصيل الفوري و حين انتهي من ذلك هو تصفح الإنترنت باحثاً عن كيفية تخفيف آلام الدورة الشهرية
قضم أظافره بتوتر مُتجهاً نحو المطبخ ليبحث عن شيئ دافئ يُحضّره لأجلها إلي أن قاطعه صوت رنين الجرس فخرج سريعاً كي يفتح الباب
استلم طلبه لينحني إلي الرجل أمامه بإحترام ثم تراجع و أغلق الباب
"سوشيل"
انحني نحوها حيث كانت لاتزال تجلس علي أرضية الحمام فاستنشقت ماء أنفها و هي تُحرك رأسها جانباً بخجل
" هذه.. سأحضر ثياباً أخري لأجلك، استحمي ثم اخرجي إلي أن أُحضّر شيئاً دافئاً لتخفيف الألم، حسناً؟"
ناولها الكيس الذي بيده فسحبته منه بتردد لتتفحص ما به حتي رأت الفوط الصحية فضمت شفتيها بعبوس قبل أن تلتفت إليه هامسة
"آسفة"
"لا بأس... سأذهب لأُحضر الثياب لأجلك "
لم تُجبه و أخفضت رأسها تنظر إلي ما بداخل الكيس بشرود بينما هو ذهب إلي غُرفته كي يُحضر ثياباً لها من خاصته وعاد إليها مُجدداً ليُعطيها إياها
بعد دقائق سوشيل كانت تتمدد علي السرير و بين كفيها كوب من الأعشاب ترتشف ما به بخجل و هي تنظر إليه بينما سيهون كان يفرد الغطاء حولها يتأكد من تدفئتها
"هل تشعرين بتحسن؟"
همهمت إليه و ابتلعت ريقها لتخفض رأسها أكثر فتنهد هو قبل أن يُربت علي رأسها بلطف ثم ابتعد عنها ليدور حول السرير كي يصعد بجانبها
عبث بهاتفه قليلاً مُنتظراً أن تنتهي من تناول الأعشاب بينما هي عينيها كانتا ترمقانه من حين إلي آخر بنظرات مُسترقة
" بعد غد ستُغادرين كوريا"
سيهون تحدث فجأة و استقام بجذعه لتنظر إليه سوشيل بعدم فهم
" يجب أن تُغادري كوريا، لا تعودي إلي هنا مُجدداً سوشيل، مهما حدث لا تعودي، لقد حجزت الطائرة لأجلك وجهزت كل شيء لذا حين تُغادرين انسي كل شيئ عن هنا و لا تُفكري بالعودة"
حركت عينيها بالأرجاء محاولة فهم ما يقوله ليتنهد
"هناك أشخاص سيئين يُريدون قتلك، لذا يجب أن تهربي"
" لكن أنا لست شخصاً سيئاً، لماذا يُريدون قتلي؟ "
سألته بعبوس فابتلع سيهون ريقه حين تركت الكوب فوق الطاولة و التفتت تُعطيه ظهرها
" أنت تكرهني لذا تُريد التخلص مني قبل أن يعود أبي"
همست بصوتٍ خافت و عضت علي شفتها بعبوس ليعقد سيهون حاجبيه
" الأمر ليس كذلك "
" بلي هو كذلك، أنت سيئ "
صرخت ببكاء و تركت السرير لتركض نحو الحائط ثم جلست أمامه تضم ساقيها إلي صدرها بينما تبكي بصوتٍ عالٍ فزفر سيهون بنفاذ صبر قبل أن يصرخ هو الآخر تاركاً السرير
"نعم أنا سيئ... أنا سيئ مثل الآخرين لذا يجب عليكِ الإبتعاد عني، ستُغادرين كوريا و هذا لا نقاش به.. هيا عودي إلي هنا"
بنهاية حديثه أشار نحو السرير بصرامة لتعقد سوشيل حاجبيها بغضب طفولي و هزت رأسها بعنف رافضة ذلك دون أن تلتفت إليه
"سوشيل الأرض باردة و ألمك سيعود مُجدداً بسبب ذلك"
" أنا أكرهك "
هتفت من بين شهقاتها لتسحب نفساً عميقاً بصعوبة فأومأ بإنفعال و هو يزيح الغطاء كي يعود إلي مكانه
"حسناً.. كما تُريدين، فلتنامي علي الأرض"
أغمض عينيه كي ينام لكنها كانت دقائق بسيطة التي مرت قبل أن يفتح عينيه لينظر إليها فوجدها تجلس بنفس وضعيتها حيث تُعطيه ظهرها و وجهها للحائط
تنهد بضيق ليستدير كي ينام علي جانبه بينما يُراقبها بعينيه حتي نام
بعد منتصف الليل بساعات معدودة استيقظ سيهون مُجدداً علي صوت بُكاء سوشيل ليمد ذراعه كي يسحبها إليه فانتفض من مكانه بفزع حين وجد السرير بجانبه فارغاً
هي كانت نائمة علي الأرض بجانب الحائط و جسدها ينتفض من البرد و الخوف كذلك فتنهد سيهون حين تذكر ما حدث قبل نومه ثم ترك السرير و اتجه نحوها ليحملها واضعاً إياها فوق السرير
سحب الغطاء ليضعه فوقها و تفحصها كي يتأكد من عدم وجود ثغرة للهواء قد ينفد منها إلي جسدها ثم صعد إلي جانبها ليجذبها إليه مُحتضناً جسدها و يده ربتت علي رأسها من الخلف كي تهدأ
______________
"صباح الخير"
جونغداي هتف بحماس و هو ينضم إلي طاولة الطعام حيث كانت زوجته و توأمها تجلسان مُتقابلتين و بجانب جيون كان يجلس ميونغ داي
جلس بجانب زوجته مُقابلاً إلي أخيه التوأم ليُقبّل وجنة روز قبل أن ينظر إلي الآخرين
" ميونغ داي لديك تحقيق اليوم؟"
جونغداي أمال برأسه بنبرة متسائلة فهمهم ميونغ داي بلا مُبالاة و هو ينظر إلي طعامه بينما روز تبادلت النظرات بينهما بقلق قبل أن تسأل
"لماذا؟ هل حدث شيئ ما؟"
جونغداي هز رأسه ليرفع كتفيه بعدم معرفة
"لست المسؤول عن التحقيق معه، لقد أخبرتني زميلة لي بذلك للتو لذا كنت أتساءل"
"إذا كانت زميلة لك فهذا يعني قضية أليس كذلك؟"
جيون هذه المرة تسائلت ليبتسم ميونغ داي و التفت إليها بإبتسامة جانبية هامساً
" مُهتمة لأمري؟"
عقدت حاجبيها حين شعرت بيده تتسلل إلي فخذها فاندفعت مُبتعدة عنه لتتجه إلي الأعلي
" لم انزعجت ؟ "
جونغداي سأل بإستغراب فرفعت روز عينيها نحو ميونغ داي ترمقه بحدة قبل أن تترك الطاولة هي الأخري قائلة بهدوء
"سأري إذا استيقظ ميون"
ميونغ داي لم يُعرها اهتماماً بينما جونغداي راقبها بعينيه حتي صعدت إلي الأعلي ليلتفت إلي أخيه
" كنت أُفكر بالحصول علي إجازة.."
"ألم تحصل علي إجازة ببداية هذا الشهر؟"
ميونغ داي سأل بإستغراب ليرفع جونغداي كتفيه
"مُجدداً تم مُقاطعتها لذا أنا أريد الحصول علي إجازة.. ليس الآن ربما الشهر القادم فأنا بحاجة لقضاء بعض الوقت مع روز كي نُصبح أقرب"
تنهد الآخر و همهم إليه ليبتلع جونغداي ريقه
" أعني، أنا أريد قضاء بعض الوقت معها وحدنا لذا لا أعرف بشأن ميون... أنا لا أكره وجوده بالطبع لكن ما أقصده هو أنه يجعلنا بعيدين دائماً، هل تفهمني؟ "
ميونغ داي رفع عينيه نحوه لينظر إليه قليلاً قبل أن يُهمهم بتفهم
" حين تتم الموافقة علي إجازتك يُمكنك الذهاب معها إلي مكان هادئ لتقضيا به وقتكما، والصغير أخبرها أن تُرسله إلي منزل والديها أو لتعتني به جيون.. الأمر بسيط "
وقف من مكانه ليُغادر بعدها ليبتلع جونغداي ريقه و هو ينظر إلي أخيه من الخلف
_____________
جونغداي بعد انتهاء عمله الحالي تمدد بألم و هو يسير مُتجهاً إلي مكتبه حتي أوقفه شخص ما
" سيدي.. "
التفت نحوه رافعاً حاجبيه لينحني إليه الآخر
" كان هناك اتصالاً للسيد ميونغ داي لكنه خرج في مُهمة لذا المُتصّل يرغب بالتحدث معك"
"أنا؟"
عقد حاجبيه بإستغراب فأومأ إليه ليضم جونغداي شفتيه و هو يلحق به
بينما سيهون الذي انتهي من عمله لتوه.. عاد إلي المنزل و هو يحمل بعض الأغراض النسائية التي اشتراها لأجل سوشيل منها ثياباً لأجلها كي تأخذها معها حين سفرها
أغلق باب المنزل سريعاً مُستعداً لهجومها نحوه لكن المنزل كان فارغاً.. غُرفة المعيشة مُظلمة و لا أثر لها هناك، الحمام كان مُظلماً و الباب مفتوح قليلاً بينما المطبخ كان فارغاً
ركض نحو الغُرفة بهلع يصرخ بإسمها ليُلقي بالأغراض من بين يديه فوق السرير فلم يتلقي إجابة
"سوشيـ.."
فتح خزانة الملابس بقوة ليبتلع حروفه حين وجدها فارغة
ركض بأنحاء المنزل يتلفت حول نفسه بـ تيهٍ و بالرغم من أن المنزل لم يكن كبيراً إلا أنه بحث به عدة مرات كي يتأكد أنه لم ينسي ثغرة لكن...
إحدي النوافذ كانت مكسورة
عينيه اتسعتا بصدمة ليقع بمكانه بضعف فخروجها من هُنا يعني نهايتها بلا شك... هي صغيرة
لا تعرف شيئاً و لا أحد لها ليُساعدها
انتفض علي صوت رنين هاتفه ليركض من مكانه بفزع كي يُجيب لربما تكون هي بطريقة ما توصلت إلي رقمه لكن آماله خابت حين لمح إسم جونغداي
"جـ جونغداي"
همس بصوتٍ ضعيف حاول السيطرة عليه لينظر الآخر حوله بحذر و ابتعد عن الضوضاء حوله قائلاً بصوتٍ مُنخفض
" هل يُمكنك أن تأتي إلي هنا؟ أعتقد أنك بورطة؟"
"ورطة ماذا؟"
قلب سيهون انقبض بعنف حين سمع صوت صراخ قريب من جونغداي و ذاك الصوت هو تعرف عليه جيداً ليبتلع ريقه
"أين أنت؟"
To be continued....
يارب دلع يومين العيد مينسيكوش إني بتمرقع في العاده علي ما أنزل بارت 🌚👍🏻
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top