دموع الحب

ظلت عين لوسى ناظرة لاوليف كما ظل هو ينظر لها، لم يلاحظ الكثير هذه النظرات عدا اوليفيا و ادم الذى كان يجلس بجانب لوسى. انتهت الحفلة و ذهب الاربعة لغرفهم او كما اعتقد المسؤولون عن الرحلة فقد جلست لوسى تحت السماء الصافية و سماعاتها فى اذنها تتذكر كل الاحداث التى دارت بينها و بين اوليف و فى مكان اخر استلقى اوليف على الارض ليفعل كما تفعل هى و لكن لا يعرف كل منهم ان الاخر مستيقظ و رغم الحاح قلوبهم على الذهاب و الحديث الا ان العقل كان يوقف كل عضلاتهم عن الحركة تارك القلب يحترق و الدموع تسيل.

"ادم" نظر ادم خلفه لاوليفيا انه الصباح

"صباح الخير اوليفيا"

"ارأيت اوليف انه فى نفس ذات عنبرك" حاول ادم التذكر لكن لا شئ

"لا اعتقد-" دخل اوليف من باب الخروج بعين سوداء انه كالشبح و ما ان دخل حتى فقد وعيه. جرت اوليفيا و ادم لمساعدته فاخذوه لغرفته قبل رؤية لوسى لهذا الامر و لكن ما لا يعرفاه هو انها بالفعل رأته و مرة اخرى انتصر عقلها و جعلها تبتعد بدون اى كلمة.

صباح اليوم التالى
اجتمعت الرحلتين مرة اخرى حول نار يتناولون الفطور سويا و انضم لهم ابطالنا الثلاثة و ادم ربما لم تأكل لوسى الا بعض المعالق من طعامها لكن اوليف لم يمسه هو لم يأكل من يومين لكنه لا يكترث و ما ان شعرت اوليفيا بهذا استدعت سيارة لنقلهما مرة اخرى للمنزل و استأذنت من المسؤولون للرحيل بسبب حالة اخيها المتدهورة.

"لوسى" نادت احد الفتيات فنظرت لها لوسى "هيا قفى و غنى" زفرت لوسى ووقفت مستعدة للغناء

"لحظة اوليف لديه صوت جميل لما لا يشارككى" اقترح احد صبيان رحلة اوليف. داق نفس لوسى و اوليف اما اوليفيا و ادم اكتفيا بخشية ما قد يحدث. وقف اوليف بهدوء و نظر لعين لوسى التى لفت رأسها متفادية نظره

"حسنا لما لا تغنيا closer" قالت الفتاة اومأ الاثنين و اشعل احد الحاضرين موسيقة الاغنية ليبدأ اوليف بالغناء و عيناه لم تفارق لوسى التى ظلت تتهرب منه لقد ادى دوره بشكل جيد و اعجب الكثير بصوته فقد مر وقت طويل منذ غناءه

لوسى
لما هذه الاغنية انها تشبهنا بشدة انها نحن و لما هو هنا. اشتقت لك اوليف اشتقت لك

اوليف
اللعنة لوسى كفاكى تهرب لما تتهرب من عينى لقد اشتقت لها لقد اشتقت لكى لوسى انظرى لى

لم يمر كثيرا حتى جاء دور لوسى للغناء و قد ادت الدور بإتقان اخفت المها بإتقان لكنها ظلت تلتف حول النار متجنبة عين اوليف. بدأ الاثنان فى الغناء سويا و اعجب الكثير ان صوتهما منسجم جيدا انهما جزء واحد فى عالمين مختلفين حتى علا صوت لوسى مع صوت المغنية و هى لم تفارق عين اوليف و لكنه هذه المرة لم يعلو بإراضتها بل علا ضعف تركت لوسى اوليف و الأغنية و جرت لاقرب صخرة و اخذت تبكى تبكى كالفيضان. تعجب الجميع لما يحدث و بدأ اوليف بالركد خلفها ليوقفه ادم بقوة

"كفى اوليف" قال بهدوء "كفى ما فعلته بها"

"انا لم افعل شئ. هى لا تعرف ادم هى لا تعرف" صرخ اوليف فى ادم محاول المرور لكن ادم يوقفه و يعيق طريقه للعبور

"ما الذى لا تعرفه"

"لا تعرف انى احبها، انا اشتاق لها ادم انا اريدها...اريدها هى فقط لى فقط"

"ثم ماذا" صرخ ادم "انت تعرف ان هذا ليس ممكن اذن استيقظ اوليف"

"لكنى احتاجها انا احتضر ادم"

"انت تعرف الحل اوليف لكنه غير مسموح اذن انساها" صرخ ادم و هو على وشك ضرب اوليف الذى ادمع اقتربت منه اوليفيا و مسكت يده و بهدوء

"نسيانها سيكون افضل لكما. الابتعاد اراحها اوليف لقد كانت افضل قبل مجيئك انت افسد كل شئ مرة اخرى" صرخ ادم و هو يبعد اوليفيا عنه و يبتعد عائد لغرفته. صمت اوليف بعد ان سمع هذا الكلام الذى كان كالسم له. تصمر بمكانه حتى رأى السيارة التى ستعيده للمنزل فبدأ بالتحرك فى اتجاهها حتى و لأول مرة منذ عودته ترك قلبه يقرر فأبتعد ادم بحركة سريعة و ركض ناحية لوسى لينحنى على ركبته فى تردد.

"لوسى" رفعت هى رأسها ببطئ تاركة عينها الحمراء واضحة و اخذت تتأمل وجه اوليف كما فعل هو و الصمت يحول بينهما

لوسى
تلك الإبتسامة إبتسامة اخى يا الله كم اشتقت لها

اوليف
بشرتها و وجهها هى لم تتغير وجهها الطفولى و هى تبكى تلك هى لوسى الفتاة التى غرقت فى حبها حبى المحرم.

اخرجه من تفكيره و تأمله لملامحها انها ابعدت نظرها عنه

"ارحل اوليف" قالت فى صوت خافت صوت مكسور ظل ينظر لها و عقله ينفذ منه الكلمات

"لوسى انا احبك" اطلقت لوسى ضحكة سخرية ضعيفة

"وماذا بعد" التفت لتنظر له و المزيد من الدموع تسيل " اوليف الم تستوعب بعد إننا لم نخلق لنكون سويا. انت لن تسلم و لا انا سأصبح مسيحية"

"و لما لا" رد بصوت عالى

"لأن عائلاتنا لن تقبل و إن اسلمت أوليف لن يقبل والدينا زواجى بك ثم انهم اصدقاء و حتى الان نحن لم ندمر صداقتهم و إذا اجتمعنا سندمرهم و ندمر انفسنا" ردت عليه و اخبرته الحقيقة المؤلمة التى تعرف انه لن يقبلها لكنه صمت و ظل صامت تاركا لها مجال لتبكى فى صمت و تخرج دموعها

"اذن دعينا نعود كما كنا اصدقاء" طلب اوليف بصوت هادئ و امسك بيدها و ابتسم رغم كل ما يشعر به ابتسم. هزت لوسى رأسها بالنفى

"لا" ابتسمت ابتسامة ضعيفة "كلما رأينا بعضنا البعض كلما سيزيد الألم اوليف" استرجعت يدها و وضعت يدها على خده بحنان

"انا اعرف ان الأمر صعب لكنه لمصلحتنا فكلما ابتعدنا أصبح الامر افضل" القت لوسى نفسها فى حضنه "نعم اشتقت لك أوليف و نعم احبك لكن عليك الرحيل علينا ان ننسى فالقدر لن يجمعنا" ظل الاثنين هكذا لفترة لتكسر هى الحضن بابتسامة

"هيا الأن عليك الرحيل" لقد هدأ الاثنين بالفعل و اومأ اوليف لكن قبل وقوفه نظر لها بترجى

"هلا قلتيها مرة اخيرة" ابتسمت لوسى

"احبك" ابتسم و بدأ يمشى بينما حركت لوسى شفتيها لاوليفيا بجملة فهمتها اوليفيا فى الحال
'اجعليه ينسانى' اومأت اوليفيا و هى تصعد للسيارة
بينما و قبل ركوب اوليف السيارة نظر مرة اخيرة للوسى نظرة قد تكون الاخيرة و للأبد و ترك دموعه تنزلق و ترسم على خديه بماء نظيف يملئه الألم

اوليفيا
حتى و هى فى اشد حالاتها سوءا تفكر فيك اخى و لا تريدك ان تتألم.

صعد اوليف بجانب اخته و بهدوء وضع رأسه على رجليها طالب لحنان استوعبت اوليفيا الامر و بدأت تلعب فى شعره لتهدأه بينما تألمت لشكله و الدموع تنهمر فى صمت من عينه. أوليف كان فتى قوى لكنه كان سريع التحطم و رغم انه رجل و أصبح فى الاثنان و عشرون من عمره إلا أنه كان صاحب مشاعر ضعيفة فى اى شئ يخص لوسى و هو لم يخشى يوما طلب الحنان و كانت اوليفيا دائما مصدره
____________________________________اسفة على تأخر الشابتر بس كنت مشغولة شوية و عشان متزعلوش عملت شابتر طويل ١٠٤٢ كلمة

قولولى شو توقاعتكم للنهاية

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top