السابِع|قلوبٌ مُحِبّة.
-
"سأفعَل.."همسَ جاعِلاً مِنها تتنهَّد براحةٍ،قَبل أن تشعُر بهِ ينحنى ليُحاوِط ساقيها و يحملها،ضامّاً إيّاها لصدرهِ ثُم قبَّل رأسُها مِن جديد.
أرسَت رأسُها بتجويف عنُقهِ مُغلِقةً عينيها مِن جديدٍ،غير عالِمةً إلى أين سيأخُذها،ولا تهتمُّ حتّى،لا تكترِث إن رآها أحدٌ مِن أهل الريف.
جُل ما يُهمّها هو تواجُد شون برفقتُها،وهى مُتيقِّنةً أن ثقتها بهِ أكبَر مِمّا ينبغى.
سار شون عائِداً أدراجهِ للمنزِل مِن شوارعٍ خلفيّة مُبتعِداً عن الأنظار،عالِماً أن رؤية أحدهُم لسِييرا برِفقتهِ ستكون كارِثة لا محالة.
"چاسمِن إشتاقَت لكِ.."صرَّح مُبتسِماً لتُهمهِم راسِمةً إبتسامةٍ صغيرةٍ فوق ثغرِها،فهو يُحاوِل منعها عن النوم كىّ يجعلها تحظى بحمّامٍ دافئٍ ثُم تغفو نظراً لحالتُها التى أهملتها مؤخّراً.
"نايل تسائَل عنكِ أيضاً.."إسترسَل مارّاً بمخبَز ريناتا،قبل أن ينعطِف يميناً مُتجِهاً للحىّ الذى يقَع بهِ منزلهِ.
"هو لطيف.."تمتمَت بخفوتٍ جاعِلةً مِنهُ يبتسِم كونُها لَم تغفو،قبل أن يزدرِد لُعابهِ بتوتُّرٍ عِندما شعرَ بيدها تتحسَس عنُقهِ لتتشبَّث بهِ أكثَر.
إستأنَف سيرهُ رُغم تِلك القشعريرة التى شعرَ بِها تتوغَّل بجسدهِ،مارّاً بحظيرتهِ التى تتواجَد بِها چاسمِن و خيلهُ الآخر،حتّى وصلَ قُبالة منزلهُ،ليطرُق الباب بقدمهِ.
"هـ هل وصلنا؟"تسائلَت سِييرا بإرهاقٍ ثُم فتحَت عينيها لهُنيهاتٍ ليومئ لها شون،قبل أن يقوم نايل بفتحِ الباب.
"سِييرا!"تعجَّب نايل عاقِداً حاجبيهِ،ليُبعدهُ شون صانِعاً طريقهُ لغُرفتهِ.
ركلَ باب غُرفتهِ الشِبه مُفتوح ليدلُف،قبل أن يسير واضِعاً سِييرا فوق فراشهِ بحذرًٍ،جاعِلاً مِنها تفتَح عينيها مِن جديد.
"سأذهَب لدقائِقٍ و أعود،لا تتحرَّكِ.."أخبرها بلُطفٍ لتومئ لهُ بإبتسامةٍ صغيرة،جاعِلةً مِنهُ يُبادلها ثُم يسير جِهة دورة المياه المُتصِلة بغُرفتهِ.
جهَّز لها حمّاماً دافِئاً،قبل أن يضعَ المناشِف و بعضاً مِن ملابسهِ القُطنية التى قد تفى بالغرَض،و ملابِس داخليّة خاصّة آلِيا شقيقتهُ التى تقطُن بالمدينة حالِياً للدراسة.
عاد لها مُجدداً ليجدها قد غفَت،جاعِلةً مِنهُ يبتسِم بأسى على حالتُها،عالِماً أنّها تتألَّم جِدّاً و لا تُحاوِل إظهار ذلِك بوضوح.
أراد أن يجعلها تستكمِل غفوتُها الصغيرة،لكِنّهُ ذهبَ إلى الفِراش ليوقِظها حتّى تستحِم أوّلاً ثُم تغفو.
"سِييرا.."همسَ مُتحسِساً شعرُها الأسوَد بخِفّة،لتُهمهِم لهُ قبل أن تفتَح عينيها الناعِسة بعد ثوانٍ.
"فلتأخُذِ حمّاماً ثُم عودى للنوم مِن جَديد،لقد جهّرتهُ مِن أجلكِ بالفِعل.."طلبَ مِنها لتومئ لهُ فارِكةً عينيها،قبل أن يُساعِدها بالإستقامةِ و الذِهاب جِهة دورة المياه.
أغلَق خلفها الباب دون القِفل،ثُم إتخذَ مجلِساً بجانِب الباب على الأرض خشيةً أن تُناديهِ ولا يسمعُها،أو تسقُط ولا يستطيع لحاقُها.
دقائِقٌ و إستمعَ لصوتُها وهى تتأوّه بخفوتٍ و كأنّها تُصارِع الألَم،ثُم لَم تلبَث حتّى بدأت بالبُكاءِ بصوتٍ كافٍ ليسمعهُ،جعلَ مِنهُ يشعُر بالألمِ يحوى قلبهِ،ليضعَ يدهُ فوق قلبهِ مُتنهِّداً بقِلّة حيلة و حُزنٍ على حالتُها.
لَم يتحمَّل صوت بُكاءُها،فوضعَ يدهُ فوق الباب خاصّة دورة المياه قبل أن يتسائَل بحُزنٍ:
"سِييرا،حبيبتى،هل أنتِ بخيرٍ؟"
"أ-أجل،سأرتدى ملابسى و أخرُج.."أجابتهُ بإرتجافٍ إستشعرهُ بنبرتُها،ليتنهَّد مِن جديدٍ قبل أن يُعاوِد الإستناد على الحائِط.
دقائِقٌ أُخرى و إستمعَ لصوتِ الباب و هو يتِم فتحهُ،لينهَض سريعاً مُلقِياً نظرةً على ملابسهُ التى تُدثِّرها.
قميص قُطنى يُظهِر ذراعيها اللذان يحوياهُما الإزرقاق المائِل للبنفسجىّ،و سروالهِ القِطنى الطويل الذى لم يُظهِر سوى قديمها صغيرتان الحجم.
"لِمَ لَم تُجففى خُصلاتُكِ بعد؟"تسائَل جاذِباً يدها برويّةٍ ليُعيدها للفراش،لتجلِس عليهِ قبل أن تُعيد أنظارُها لهُ.
"ذراعى يؤلِمنى بشِدّة.."أجابتهُ بخفوتٍ ليشعُر بالحماقة مُعتذِراً مِنها،قبل أن ينهَض مُلتقِطاً منشفةٍ نظيفة و جافّة،ثُم يضعها على خُصلاتُها مُجفِفاً خُصلاتُها الطويلة بعناية.
ألقى بالمنشفةِ فوق أحد المقاعِد بعدما جفَّف خُصلاتُها،ثُم أحضرَ فُرشاتهِ ليُصفِف لها خُصلاتُها،قبل أن يُمسِك خُصلاتُها ليرفعها عالِياً بربطةِ شعرٍ إستعارها مِن نايل الذى أحياناً ما يُحِب ربط شعرهُ القصير.
"إستلقِ حتّى أُحضِر مرهماً و آتى.."طلبَ مُساعِداً إيّاها على الإستلقاء مِن جديد،لكنهُ شِبه إستلقاء،فهى تستنِد بظهرُها على خشبِ الفِراش.
شعورا الراحةِ و الطُمئنينةِ أصبحا يحويان قلبِها الصغير لتبتسِم،شاِكرةً لشون الذى أتى لها بالوقتِ المُناسِب و الذى تمنَّت أن يكون هُناك مَن يُساندها بهُ،خاصّةً شون.
هو مُنقذُها.
عاد شون بإبتسامةٍ على ثغرهِ عِندما وجدها تبتسِم شارِدةً،قبل أن يتخِذ مجلِساً بجانِبها على الفِراش،مُشيراً لسروالِها.
"سأرفعهُ،حسناً؟"أومأت بالموافقةِ مُراقِبةً أفعالهِ،لتجِدهُ يرفعَ سروالهِ القِطنى الواسِع عالِياً حتّى رُكبتيها،وتلحَظ ملامِح وجههِ المُنزعجةِ عِندما لاحظ علامات ضرب سيڤان المُنتشِرة فوق جسدُها.
مرَّر يدهُ برويّةٍ فوق ذلِك الإزرقاق ليقشعِر جسدُها،جاعِلةً مِن شون يبتسِم عِندما لاحظ تأثير لمستهِ فوق جسدِها.
لكِنّهُ يعلَم أن لمستُها ذات تأثيرٍ أكبَر.
تسارعَت أنفاسُها عِندما وجدتهُ ينحنى عِند الإزرقاق،طابِعاً قُبلاً دافِئة فوق كُل علامةٍ يِقابلُها.
إزدردَت لُعابها بتوتُّرٍ مُطالِعةً إيّاه وهو يستكمِل تقبيل ساقيها بحنوٍ،ثُم إستقام مِن إنحناءهِ مُعاوِداً النظر لها.
"قُبلة الشِفاء.."صرَّح مُقهقِهاً بخِفٌة،جاعِلاً مِنها تبتسِم بتوتُّرٍ لشعور شفتاه الليّنةِ فوق بشرتُها قبل هُنيهاتٍ فحسب.
فتح الإنبوب ليضعَ القليل فوق إصبعهِ،قبل أن يبدأ بنشرهِ على تِلك البُقع الزرقاء.
كانَت تقضِم على شفتها السِفليّةِ بألمٍ رُغم أنّهُ يفرُك بليينٍ و لُطفٍ،لكِن مُجرَّد لمسهُم فقَط يُؤلِم.
"أفضَل.."تمتَم مُعيداً سروالُه مِن جديد ليُدثِّر ساقيها،قبل أن يقترِب مِنها أكثَر كىّ يصِل لذراعيها.
عاودَ فِعل ما فعلهُ بساقيها،فأمسَك بذراعِها الأيسَر ليقوم بتقبيل كُل إنشٍ بهِ مُغلَق العينان،قبل أن يُقبِّل باطِن كفُّها بعُمقٍ،فاتِحاً عينيه لينظُر لخاصّتُها.
فعلَ المِثل مع ذراعِها و كفُّها الأيسَر،قبل أن ينشُر المرهَم فوقهُما،مُنهِياً فعلتهِ بتنهيدةٍ.
"هل هُناك المزيد؟"يسأل بلينٍ.
"يوجَد بظهرى البَعض،لكِن أتركهُ لحين إستيقاظى.."أخبرتهُ بخفوتٍ لينفى برأسهِ سريعاً،قبل أن يُعاوِد فتحِ الأنبوب مِن جديد.
"يجِب علىّ وضعهِ إذَن كىّ يُخفِف الألَم أثناء غفوتكِ.."نصحها واضِعاً البَعض على أطراف أصابعهِ الأربَعة باليُمنى و اليِسرى.
"إبقِ.."همسَ عِندما كادَت تستدير لتُعطيهِ ظهرُها،لتومئ لهُ،قبل أن تشعُر بكفّيهِ يتسللان لظهرِها مِن أسفَل قميصهِ القُطنى،مُوزِّعاً المرهَم ريثما يتمعَّن النظر بعينيها عن قُريبٍ جِدّاً.
إستأنَف نشر المرهَم صعوداً و هبوطاً على ظهرُها برويّةٍ،ريثما كِلاهُما يتمركزان بأنظارهُما فقطَ على أعيُن بعضهُم البعض.
حُب،شغفٌ و إشتياق
إقتربَ شون كاسِراً تِلك الإنشات التى تفصِل بينهُما،فيُرسي برأسه فوق كتِفها مُعانِقًا بتنهيدةٍ، أطبَق عينيه مُستنشِقًا عبيرُها، بكفّيه حاوطا ظهرها بمهلٍ، فكان عناقًا طويلًا،دافِئًا، يُعبِّر عن مكنون صدرهِ و مشاعرهِ تجاهُها.
ذراعيهِ إلتفّا حول ظهرِها الذى كان يفرُكهُ توّاً مُُستمتِعًا ،لتُحاوِط سِييرا رأسه بكفٍّ، وظهره بآخر مُبادِلةً إيّاه برويّةٍ كما يفعَل.
إنفتحَ الباب ليدلُف نايل كعادتهِ عِندما يدلُف لغُرفةً شون دون طرقٍ،مُقهقِهاً على مظهرهُما المُندمِج،وكونهُما لَم يلحظا وجودهِ بَعد رُغم صوت الباب الواضِح، فكلاهُما مُغلق العينين.
"شون ميندِس يُحاوِل إنجاب أطفالاً!"صاح نايل صارِخاً كالنِساء جاعِلاً مِنهُما ينتفِضا مُبتعِدان قبل أن يوجِّها نظرهُما لهُ،ليجدوه يُقهقِه بصخبٍ.
"أيُّها الفاشِل القبيح!"صاح شون بغضبٍ ريثما يستشعِر سِييرا التى دفنَت رأسُها بصدرهِ بخجلٍ ،ليُعيد نظرهُ إليها،ثُم يبتسِم مُقبِّلاً رأسِها.
"لا تخجلِ، إنّه عناقٌ لطيف.."همسَ بخفوتٍ لترفَع رأسُها لهُ،قبل أن تبتسِم هامِسةً:
"أنا أيضاً.."تنهَّد بهيامٍ مُطالِعاً عينيها،ليُقاطِعهُ نايل الذى جذبهُ مِن ملابِسهُ ليسقُط أرضاً،تارِكاً سِييرا وحدها على الفِراش.
"أخرُج نايل واللعنة!"صاح مُجدداً راكِلاً مؤخِّرة نايل ليُعاوِد القهقهة،قبل أن يستقيم جاذِباً إيّاه برفقتهِ.
"أُريدُك خارِجاً.."همسَ نايل ليومئ لهُ شون بلا إهتمام.
"سأتأكَد مِن ذهابها للنوم و سآتى.."همسَ شون جاعِلاً مِنهُ يومئ،قبل أن يُلوِّح لسِييرا مُبتسِماً،جاعِلاً مِنها تُلوِّح لهُ.
"هيّا.."دفعهُ شون للخارِج مُغلِقاً الباب خلفه،قبل أن يعود للجلوس بجانِب سِييرا،آخِذاً إيّاها بعناقهِ حتّى تغفو.
"فلتنامِ.."همسَ مُداعِباً خصلاتُها،جاعِلاً مِنها تُغلِق عينيها،مُستشعِرةً يدهُ التى ظلّت تُداعِب خُصلاتُها حتّى غفَت.
إستقام بحذرٍ عِندما تأكَّد مِن ذِهابها للنوم مُقبِّلاً وجنتُها بخفّة واضِعاً الغِطاء فوقِها،ليترجَّل مِن الغُرفةِ مُلقِياً نظرةً أخيرةً عليها،قبل أن يُغلِق الباب و ينزِل ليجلِس برِفقة نايل.
وجدَ نايل يجلِس أمام التِلفاز ليتخِذ مجلِساً بجانبهِ،جاعِلاً مِن نايل يِغلِق التلفاز قبل أن يلتفِت لهُ.
"عليكَ إعادتُها بأقربِ وقتٍ.."أخبرهُ نايل بجديّةٍ ليعقِد شون حاجبيه،قبل أن يعتدِل بجلستهِ مُستشعِراً جديّة الأمر.
"لأجل أخاها؟"تسائل شون ليومئ لهُ نايل بخّفة،قبل أن يسترسِل قائِلاً:
"شقيقُها يعمَل برفقتى بحقِل الذُرة وأنا على عامٍ تام بهِ،وأعلَم أنّ بسببُك هو قام بضربُها بتِلك الطريقة.."
-
شراشيبي الريبي؛)
حاسة الفصل رخم يمكن؟ انتوا اية رأيكوا؟
salmamu01 تفتكري اية؟
عايزة واحد زي شون او هارى بليز:'|
ملاقيش حد بيقولى ماخدش من هدوم اخته لييه،هو هدومه واسعة عليها و حب يلبسها لها عشان متوجعهاش😂😂😂
بحبكوا❤️
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top