«الجمال الّذي يرضيك هو الّذي يشفّ عن صورة روحك بغير ما يخيّلها لك ماء الحياة العكر»
- مصطفى صادق الرّافعي.

سمّيته عالمًا برتقاليًّا، هذا اللّون الفاقع الّذي يحمل فيه معاني الحيويّة، لطالما ذكّرني بصورةٍ نمطيّةٍ فيها إطارٌ معلّقٌ لغروب شمسٍ خلّاب.

ثمّ أدركت أنّ الشّمس غابَت فعلًا وأنّ هذا المكان بات أسودَ اللّونِ، حالكًا مخيفًا وكأنّه ثقبٌ أسود يلتهمني وأنكمش فيه حتّى أختفي تمامًا في فضاءٍ غير مفهوم.

فسمّيته حينها ديجورَ الغفلة وعتمة الواتباد، تحوّل هذا المكان إلى مقرٍّ لا نعرف فيه إلا الشّهوات المريضة والمفاهيم المنافية للإنسانيّة، وبتُّ أسأل نفسي كلّ يوم: هل من مخرجٍ بعد الدّخول؟ هل من طريقٍ للعودة بعد أن غرقنا في وحل كتاباتٍ لا تليق، وفي طينِ أدبٍ خالٍ من الحياء والمنطق؟

في محرابِ الرّوحانيّة سترتقي أرواحنا وتحلّق معًا فوق المياه العكرة الّتي تجمّعت هنا، ستنسلخُ الرّوح عن الذّات لنكتشف جانبًا لم نعرف عنه من قبل قطّ ولم نعره أدنى اهتمام، نعرف الكينونة البشريّة ونبحرُ في رحلة البحث عن الذّات، على متن سفينة الوجود أو عبرَ قطار الأحلام البعيدة.

في هذا الكتاب سنتعرّف معًا على فئة الرّوحانيّة، سنفهم جمال هذه الفئة وأهمّيّتها وسموّها، نشارككم كلّ المعلومات اللّازمة عنها ثم نوجّهكم لكتابة ما يليق بكم جميعًا؛ لنستعيد الألوان الحيّة، ويعود عالمنا مشرقًا.

في هذا الكتاب ستجدون فعاليّاتٍ مختلفة، مسابقة مخصّصة للفئة، شرحًا يفي الموضوع حقّه بفصولٍ تعليميّةٍ وأخرى معلوماتيّة لتحصدوا أكبر قدرٍ من الفائدة بأسلوبٍ شيّقٍ وممتع.

هل ستشاركون في رحلتنا نحوَ محراب الرّوحانيّة؟

ماذا تنتظرون إذًا؟ ادعوا أصدقائكم لمشاركتكم الفائدة (منشن).

ولا تنسوا وضع هذا الكتاب في مكتباتكم.

نلقاكم في فصلٍ قريبٍ جديد، دمتم بحب. 🤎