حرائقُ كوميديّة

الفصل التاسع/ حرائق كوميدية 

وودي، بطّوط، وميكي، ثلاثة شخصيّات رافقتنا من طفولتنا، ضحكنا، واستمتعنا بسببهم وبسبب المصائب الّتي قاموا بصنعها، وكانت سببًا في رسم الابتسامة على وجوهنا، ولكن ماذا لو اجتمع الثّلاثة معًا؟ هل تتخيّلون كمَّ المصائب الّتي سيصنعونها؟ 

«وودي ماذا سنفعل اليوم؟ أشعر بالملل.»

قالها بطّوط الجالس على الأريكة بتململ.

«نقوم بحرق منزل جارنا؟»

قالها وودي بحماس.

«لا، لا نريد مصائب جديدة اليوم، أشعر بالتّعب بسبب الأمس.»

نطق ميكي الّذي قرّر كسر صمته والمشاركة في الحديث، ليجيبه بطّوط مستنكرًا: «ماذا؟ هل تعتبر تحطيم سيّارة جارنا عملًا متعبًا؟»

«لا عزيزي ليس متعبًا، ولكنّ هروبنا منه، وركضنا حول المدينة بأكملها هو المتعب.»

«حسنًا لنقم بصنع هدنة اليوم، أريد أن أكتشف طريقة كوميديّةً جديدةً لإضحاك الأطفال الصّغار.»

قالها بطّوط برزانة غير معهودة منه وهو يجلس على الأريكة، لينهض ميكي بحماسٍ ويتّجه إلى المكتبة الصّغيرة وهو يتحدّث بسرعة: 

«حسنًا لدينا هنا بعض الكتب الكوميديّة، لقد سرقتها بالأمس من منزل جارنا، لنقرأها ونتعرّف على أنواع الكوميديا، سيكون هذا ممتعًا.»

«حسنًا ماذا لدينا هنا؟»

قالها بطّوط وهو يرمق الكتب بين يدي ميكي، في حين بدا على ميكي الحماس وهو ينتشل أحد الكتب هاتفًا: «الكوميديا والتّراجيديا مثيرٌ للاهتمام سأنظر في هذا.»

«فئات الكوميديا، أعجبني الأمر! وماذا عنك بطّوط ماذا لديك؟»

تساءل وودي وهو يلتقط أحد الكتب ليردّ بطّوط وهو يلتقط ورقة خُطَّ عليها مقال ما: «إنّه مقال عن الكوميديا السّوداء!»

ابتسم بطّوط بتكلّف وقد ظنّ أنّه حظي بموضوع مهمّ. 

«حسنًا بطّوط أخبرنا ماذا وجدت عن الكوميديا السّوداء، وبعدها نتشارك جميعًا المعلومات، أعتقد أنّنا سنجد أفكارًا جميلة بعد قراءة هذه الكتب.»

قالها ميكي باندفاع، ليبتسم بطّوط بغرور وهو يتحدّث: «حسنًا الكوميديا السّوداء، هذه الكوميديا تدور حول مواضيع خطيرة.»

قالها بصوت مرعب، لينظر له كلٌّ من وودي وميكي بخوف، ومرّت لحظات قبل أن يردف: «هذه الكوميديا تُعتبر من أكثر أنواع الكوميديا إمتاعًا، تتحدّث عن العنف، الانتهاك الأخلاقيّ، الموت، الانتحار، الحرب، الإرهاب، الجريمة، المخدّرات، الخيانة الزّوجيّة، الجنون، والعنصريّة، وتعتمد على عرضهم وتقديمهم في إطارٍ ساخر بعيدًا عن الجدّيَّة أو الرّعب.»

صمتَ ليناظرهم بنظرات غريبة ثم أردف بعد دقائق. 

«لحظة! هذا ليس عدلًا لمَ كلاكما تحملان كتبًا وأنا أحمل فقط مقالة؟ هذا ظلم!»

«بطّوط توقّف عن إعطائنا المعلومات بالتّنقيط، لدينا كتابان ومقالة، وأنت من أمسك بالمقالة لذا تابع قراءتها.»

قالها وودي بنفاذ صبرٍ ليناظره بطّوط بحاجب مرفوع.

«حسنًا سأكمل، ثمّ اسم المقالة جميل، الكوميديا السّوداء أرأيت كم يبدو مشوّقًا؟ أجمل من كتبكم هذه، حسنًا لنكمل.»

تنحنح قليلًا ثمّ أعاد أنظاره إلى المقالة أمامه، وتابع القراءة.

«هذه الكوميديا تعتمد على ما يؤلمك ويدفعك للضّحك، بمعنى أوضح هذا ما ندعوه بالمضحك المبكي، وعلى الرّغم من كلِّ شيء تُعتبر هذه الكوميديا صعبة جدًّا وتتطلّب مهارة كبيرة، وشخصًا متمكّنًا قادرًا على الخوض فيها، وصياغتها بشكل مضحك.»

«وأين تُستخدم هذه الكوميديا؟»

قالها وودي بتفكير، وهو يجعّد حاجبيه، ليردف بطّوط بغرور معتاد. 

«حسنًا يا عزيزي سأجيبك عن هذا، أنا أعلم مدى استيعابك الضّيّق، وسأحاول تبسيط الأمر لك.»

أنهى كلامه، وهو يرفع رأسه بغرور، اصطدمت به الوسادة بقوّة جعلته يسقط أرضًا، صرخ بغيظ بعدها: «ميكي أنت ميّت!»

«بطّوط أكمل المقالة فقط.»

نطقها كلٌّ من وودي وميكي معًا بصوت صارخ، ليناظرهما برعب، ويعيد أنظاره إلى المقالة ويتابع القراءة: «تُستخدم الكوميديا السّوداء في الأفلام الدّراميّة والهزليّة، ولكن يُشترط تواجد النّمط الجادّ في النّصّ من حين لآخر، كما ويستخدمها بعض الفنّانين الكوميديّين كأداة لإلقاء الضّوء على موضوعاتٍ مهمّة، ومن أجل إمتاع الجمهور في الوقت ذاته، ومن وجهة نظري أعتقد أنَّ هذا النّوع من الكوميديا مميَّز جدًّا، كما أنَّنا لا نراه كثيرًا، أعتقد أنّ تسليط الضّوء على هذا النّوع من الكوميديا سيكون فكرةً جيّدةً، وخاصّةً خلال هذه الفترات؛ فهو يتحدّث عن الحرب والإرهاب، وهذه المشكلات يعاني منها الجميع في الوقت الرَّاهن، وعرضها وتبيانها للنّاس سيكون فكرةً جيِّدةً، خاصَّةً أنّه يعرضها بشكل كوميديّ ساخر.» 

«ومن هم أبرز المؤلّفين والكُتّاب الَّذين يستخدمونها في أفلامهم وكتبهم؟»

قالها ميكي بتركيز، ليتابع بطّوط كلامه قائلًا:

«العديد من الكُتَّاب والمؤلّفين المشهورون أمثال وليم فوكنر، توماس بنكن، جوزيف هيللر، والعديد غيرهم، قاموا بكتابة قصصٍ، رواياتٍ، أشعارٍ، ومسرحيّاتٍ عميقة جدًّا، كما وقامت بتصوير أحداث مروّعة لكن بطريقة هزليّة مضحكة، بينما قام فنّانون كوميديّون أمثال ليني بروس، جورج كارلين، والعديد غيرهم، بإبراز هذا النّوع من الفنون، وقد أبدعوا في هذا.»

«جميل! هل لديك أمثلةٌ عن أفلام تعرضُ هذا النّوع من الكوميديا؟»

أردف وودي بحماس وهو يقفز عن الأريكة، أومأ له بطّوط بهدوء.

«نعم مكتوب هنا أنَّ أبرز إصدارات الكوميديا السّوداء كانت أفلامًا مثل: ليبوسكي الكبير، وشاون أوف ذا ديد الّذي يتحدّث عن الكائنات المرعبة، كالزّومبي، وعلى الرّغم من أنَّ هذه الكائنات مرعبة، إلَّا أنّ هذا الفلم يتناولها من منظورٍ كوميديٍّ بحت.»

ما إن أنهى بطّوط كلامه حتّى سمع صوت صرخة مخيفة من خلفه، استدار بفزع ليشاهد ميكي مع سائِلٍ أحمر على وجهه، صرخ بفزع، ولكنّه فوجئ بضحكات وودي وميكي، ناظرهما بغضب.

«ماذا؟ كنَّا نجرّب تمثيل الكوميديا السّوداء، وقد اكتشفنا أنَّها ممتعة، ولكن لا أعتقد أنّنا قادرون على استخدامها في برامجنا الخاصّة بالأطفال مع الأسف.»

قالها وودي بخيبة وهو ينظر لبطّوط، لكنّ نظراته تحوّلت إلى الحماس مجدّدًا حين أردف ميكي: «حسنًا إنّه دوري في الحديث، وسأحدّثكم عن الكوميديا التّراجيديّة!» 

استنكر وودي قائلًا: «الكوميديا الماذا؟» 

أجابه ميكي مبتسمًا بعد أن أبعد عينيه عن كلمات الكتاب موجّهًا إيّاها للآخر: «التّراجيديّة وودي، وأعلم أنّك ستسأل ما هي، لذلك لا حاجة لأن تسأل فأنا سأجيب على أيّ حال.»

عبس وودي، ليخرج صوتًا ساخرًا، ويقول: «حسنًا، أخبرنا أيّها العالم الجليل.»

قلب ميكي عينيه، وتنهّد بطّوط بملل.

قال ميكي مسرعًا قبل أن يسمع تذمّرات الاثنين: «حسنًا، بالتّأكيد قد شاهدتما أفلامًا أو قرأتما روايات تمتلك نهايةً حزينةً، أليس كذلك؟»

فأجاب بطّوط عاقدًا حاجبيه: «يا إلهي، إنّها الأسوأ، فدموعي تملأ الحيّ بأكمله، وقلبي الجميل يتفتّت، لذلك لا أحبّ تلك النّهايات.» 

وافقه في ذلك وودي.

أومأ ميكي، ليكمل: «تلك هي التّراجيديا باختصار، وقد عرّفتها عدّة شخصيّات معروفة، فالتّراجيديا بالنّسبة لجون أوف جارلاند هي قصيدة كُتبت بأسلوب «رفيع» تعالج أفعالًا مخجلة وخبيثة، وهي تبدأ سعيدة، وتنتهي حزينة.

وقال فيها تشوسر: «تقدّم التّراجيديا قصّة بعينها، كما تذكر لنا الكتب القديمة لشخص تحقّق له النّجاح المرموق، ثمّ هوى من مقامه العالي إلى شقاء، وينتهي به الأمر إلى هوان.»

وكان رأي راسين هو: «ليس من الضّروريّ أن تشتمل التّراجيديا على إراقة دم وموت! بل يكفي أن يتّسم حدثها بالجلال، وأن تتميّز شخوصها بالبطولة، وأن تُثار فيها المشاعر، وأنّ أثرها النّهائي ذلك الحزن المهيب الّذي يمثّل كل ما تشيعه التّراجيديا من متعة.»

وضع بطّوط سبّابته تحت منقاره مفكّرًا، ثمّ أخذ يتناول بعض الحلويّات بصوت عالٍ مستفزّ: «إذًا، ما علاقتها بالكوميديا؟»

أجاب ميكي محاولًا تجاهل صوت مضغ بطّوط، وقد رجع يقلّب صفحات الكتاب: «عندما تمتزج الكوميديا والتّراجيديا، تنتج الكوميديا التّراجيديّة أو التّراجيكوميديا، وتمتزج معها الضّحكات والدّموع، والحزن والألم مع الفكاهة، وقد بدأ استخدام هذا المزيج لأوّل مرّة على المسرح، ومن ثمّ انتقل إلى بقيّة الفنون والآداب».

«أوه، مثير للاهتمام!» قالها كلٌّ من وودي وبطّوط بدهشة ممّا سمعاه.

فسأل وودي قائلًا: «ولكن ألا تشبه الكوميديا السّوداء؟»

ليجيب ميكي مبتسمًا: «هذا سؤال جيّد! ولكن لا، الكوميديا السّوداء تتناول عدّة مواضيع اجتماعيّة مختلفة، ولكنّ الكوميديا التّراجيديّة ليس بالضّرورة أن تتناول موضوعًا اجتماعيًّا يحدث في الواقع، ولكنّ الجدير بالذّكر أنّ بعض أنواع الكوميديا السّوداء تندرج تحت تصنيف الكوميديا التّراجيديّة أيضًا!»

«هذا حقًّا رائع! ولكنّي أصبحتُ أشعر بالملل، ألا يجب علينا الذّهاب الآن وإشعال النّيران في منزل جارنا؟» قالها وودي في محاولة للتّهرّب، لتجيبه نظرة ميكي الغاضبة، فصمت على مضض، وأخذ يتناول الحلوى مع بطّوط.

«حسنًا، سأنتهي بعد أن أذكر أشهر الأعمال والمؤلّفين، ومن ثمّ سيأتي دورك، أنا أعرف أنّك تفعل ذلك حتّى تجعلني أنتهي بسرعة» قالها ميكي منزعجًا، فقابله وودي بابتسامة مرتبكة.

تنهّد ميكي، ليعاود النّظر في الكتاب لوهلة ثمّ قال: «حسنًا، الأفلام المكتوبة لديّ هنا هي: إليزبيث تاون، فتاتي، وداعًا لينين، وثلاث لوحات خارج إيبينغ، وميزوري.

أمّا المسرحيّات، فلدينا: البطّة البريّة، العاصفة، السيّد، سيمبلن، لا ثليستينا.

ولكن ألم تلحظوا يا رفاق أنّ تلك الفئة غير مشهورة؟»

فردّ بطّوط: «بالتّأكيد فمن يحبّ النّهايات الحزينة؟»

وقبل أن يردّ ميكي، قاطعه وودي صارخًا بتذمّر: «هذا يكفي! لقد حان دوري».

زفّر ميكي متململًا: «حسنًا إنّه دورك وودي، أبهرنا بما يوجد بحوزتك.»

«لكن مهلًا ما اسم الكتاب ثانيةً؟»

قالها بطّوط، مُحدِّثًا ذاك الّذي وقف متبخترًا أمامهم وبيده اليُمنى كتابٌ ما، أمّا يده اليسرى فكان نصيبها التّمركز في منتصف ظهره، فأخذ يسير أمامهم كالجنديّ مُجيبًا على بطّوط وميكي اللّذان كانا جالسين على الأريكة منتظرين ما سيقول.

«لكن عِدوني، بعد أن أقول لكم ما اسمه وما يحتويه، سنذهب لبيت جارنا ونحرقه بعد تناول بعض قطع اللّحم المقدّد.»

أومأ الاثنان بسرعة، ليبدأ وودي بالتّنحنُح عارضًا ما بجعبة الكتاب من معلومات: «هذا الكتاب اسمه الكوميديا والفئات، ويقول أنّ هناك فئات متعدّدة تتعلّق بالكوميديا، أحدها الكوميديا الشّكسبيريّة الّتي ظهرت في عصر الملكة إليزابيث، يا إلهي يا رفاق اسمها مضحك!» 

وبدأ في ضحكته المعتادة مُقابلًا تنهّد الآخرين اللّذين سئما من مماطلته ليستقم ميكي قائلًا: «ألن تخبرنا؟»

تنحنح وودي: «أوه آسف، لنعد للكوميديا الشّكسبيريّة والّتي يعود أصلُ تسميتها إلى شكسبير.»

توقّف وفي نيّته قطع الحديث بشيء تافه مرّة أخرى ليرمقه ميكي بنظرةٍ حانقة، فتنحنح وودي حالَ تذكّره للّحم المقدّد الّذي ينتظره، فبعض الجدّية لن تضرّ. أخذ يسرد ما يقرأه بذات الوقفة المتبخترة العسكريّة تلك مع صوتهِ المُتدرّج: «كانت هذه الفئة من الكوميديا تسمّى بالكوميديا الرّومانسيّة أيضًا إذ أنّها تنتهي بنهايات سعيدة، عبرَ زواج الشّخصيّات غير المتزوّجة سابقًا، أو الشّخصيّات الّتي وقعت بالحبّ منذ بداية العمل. 

كما أنّ هذه الكوميديا تميّزت باختلافها عن أعمال شكسبير الأخرى لخفّة اللّهجة والأسلوب والعرض.

كما أنَّ الكوميديا الشّكسبيريّة اعتادت على الميل إلى الخداع بين الشّخصيّات.»

قاطع بطّوط وودي قائلًا: «يشبهك.»

أومأ وودي بسرعة وكأنّ ساعة الفرج من الجدّيّة قد أتت، فكاد يُغلق الكتاب حتّى يذهب إلى بيت جارهم فيفتعل المصيبة الّتي أرادها بقوّة، ليقول ميكي:

«انتظر، أكمل لنا، اعتادت على ماذا أيضًا؟»

«على الخداع بين الشّخصيّات كما استخدام كافّة طرق الكوميديا من التّلاعب اللّفظي حتّى النّكات العمليّة!»

توقّف للحظة ملتقطًا أنفاسه مكملًا: «كما أنّها تضمّ الانفصال وإعادة التّوحيد، ومعاناة العشّاق الشّباب من قِبل الكبار في الغالب، وكما قلتُ سابقًا فهيَ تضمّ النّهاية السّعيدة دومًا.»

همهم الاثنان ليقولا: «وما هي الفئة الأخرى؟»

«إنّها الكوميديا الأخلاقيّة، والّتي تُعدّ نوعًا من الأفلام والمسرحيّات، وغالبًا ما يكون ممثّلوها شخصيّات بليدة وثقيلة التّصرّف، كما أنّ هذا النّوع من حبكات الكوميديا تهتمّ بالعلاقات المحرّمة كالحبّ المحرّم أو أيّ عمل مخزٍ آخر غير أخلاقيّ.»

«أهذه النّهاية؟»

«إن وددتم أكثر من هذا فسأحرق الأريكة الّتي تجلسون عليها في الحال، إنّها بالفعل النّهاية، استقيموا هيّا لبيت الجار الحنون، يا إلهي كم أشتاق لسماع صراخه المرتدّ مع صوت النّيران…»

زفّر ميكي عاقدًا ذراعيه، لا أمل في هذا الوودي حقًّا، في حين أردف بطّوط بحماس: «والآن يا رفاق، هل يمكنكم جلب رواية أو قصّة تتحدّث عن أحد أنواع الكوميديا الّتي قمنا بذكرها آنفًا؟»

ابتسم ميكي: «لا يا عزيزي، من سيفعل هذا هم متابعونا الأعزّاء! نرجو منكم جلب أسماء لرويات أو قصص أو حتّى كتب قرأتموها تندرج تحت أحد التّصنيفات الّتي ذكرناها، وذكر تصنيفها أيضًا.»

-ضعوا مشاركاتكم هُنا-

في حين أردف وودي بابتسامة: «دمتم بـشرّ!»

الفصل من كتابة الأعضاء سنو وايت، ساتو نامي، وآڤرين.

دمتم بخيرٍ وحبّ. 💙

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top