العرضُ الثّالث
في ليالي السّمر هنالك من يحبّون مشاركة الحكايات القديمة، وهل هناك أفضل من حكايات الرّعب لمشاركتها في ليالٍ كهذه؟
من أشهر هذه الحكايات: حكاية الغولة، أبو رجل مسلوخة، عيشة قنديشة، النّداهة، وغيرها من الحكايات التي استمعنا لها مرّة على الأقلّ سواء كان ذلك من الأهل أو من الأصدقاء، وفي ليلتنا اليوم نحن ندعوكم لليلةِ سمرٍ ولكن بشكلٍ مختلف؛ فبدلًا من أن نقصّ القصص عليكم فقط، سنلعب معًا لعبةً صغيرةً بحضور الأرواح.
أرواح اليوم أرواحٌ غاضبةٌ ويعني هذا أنّها أرواح مضّطربةٌ لم ترقد بسلام، هذا قد يعود لعدّة أسبابٍ عليكم أن تحزروها.
معنا ثلاثُ أرواحٍ كل روح ستقصّ حكايتها، وأنتم عليكم تخيّل كيف كانت بداية هذه الحكاية، وما الذي أوصل هذه الروح لما هي عليه حاليًا.
تقدّمت الرّوح الأولى والتي كانت عروسًا وبدأت بقصّ حكايتها:
-«في إحدى الولايات الأمريكيّة توجد قصّة شهيرة حولي، حيث قُمت بالهرب من العرس والانتحار من فوق جسر مرتفع في يوم زفافي، وأنا أصرخ بصوتٍ عالٍ باسم زوجي.
الذي جعل قصتي تصبح مشهورة هو أنّني أظهر كلَّ أربعِ سنواتٍ بيوم ذكرى زفافي ويرونني وأنا أقفز وأصرخ، وفي بعض الأحيان يرونني قبلها بعدّة أيّام فيفزع المارة من هيئتي؛ لم يعرف أحد سبب انتحاري فهل يمكنك اكتشاف ما الذي حدث؟ تخيّل حكايتي مع إيجاد السّبب فربّما إذا كان السّبب صحيحًا، أرتاح؛ لأنّ العالم عرف حكايتي وقد أرقد بسلام».
رجعتْ الرّوح الأولى لتتقدّم الثّانية والتي كانتْ روحَ طفلٍ صغيرٍ بلا عينين، بدأ حديثه:
-«كنتُ طفلًا صغيرًا لا أملك إخوةً أو أخوات، وفي يوم ما تمّ خطفي، بحث عنّي أهلي بكل مكان ولم يجدوني سوى بعدها بعدّة أيّام؛ وكنت حينها دون أعينٍ في أحد صناديق المهملات، انتحرت أمي من الاكتئاب وتزوّج أبي من أخرى، وتمّ إيجاد العصابة التي خطفتني في مقرّ عملهم ولكنّ هدفهم لم يكن التّجارة في الأعضاء وحسب، لقد اختطفوني عمدًا فهل يمكنكم أن تعرفوا السّبب وتحرّروا روحي التي سكنت هذا المكان؟»
عاد الطّفل الصّغير لتأتي الرّوح الثّالثة والتي كانت روحَ عجوزٍ قبيحةٍ، بدأتْ حديثها بنبرةٍ منزعجةٍ:
-«لقد كنتُ فتاةً جميلةً ومن عائلةٍ ثريّة للغاية، لديّ خطيب وسيم وكلّ ما تتمنّاه أيّ فتاة في سنّي، وفي أحد الأيّام ألقت عليّ إحدى السّاحرات لعنةً حوّلتني لما أنا عليه الآن، تمّ نبذي وتركي من الجميع، ثمّ دسّ أحدهم السُمّ لي حيث متُّ مسمومةً، قبيحةً ووحيدةً، وحتّى الآن ما زلتُ أجوب الطّرقات وحيدةً، ولكنّي أجد تسليتي في إخافة الآخرين ليلاً على الطّرقات وفي الغابات، لم أعلم سبب فعلة هذه السّاحرة لي ولِمَ كانت تكرهني هكذا، أو من وضع لي هذا السّم حتّى، هل يمكنك أنت أن تعرف؟ فهذا آخر شيء يربطني بعالم البشر وأحتاج أن أتحرّر منه».
معكم ثلاثُ أيّام لتحريرِ الأرواح ثمّ بعدها لن نستقبل أيّ مشاركة، الفائز هو صاحب أكثر قصّة منطقيّةٍ ومتماسكة، وتذكّروا أنّ الفائز بالفعاليّة إذا كان من المشاركين يستطيع التوجّه لنا بالخاص؛ وسنقدّم له مساعدةً لكتابة عمله المُشارك.
وبالنّسبة للفعاليّة السّابقة فمع الأسف لم يُشارك بها أحدٌ بطريقة صحيحةٍ؛ فالمعظم قد شارك ببُعدٍ واحد، بينما المطلوب كان كتابة أبعاد الوحش الثّلاث، نشكر كلّ من شارك بالفعاليّة السّابقة ونتمنّى لكم التّوفيق في فعاليّة اليوم.
دمتم بحبٍّ وسعادة. 🤎
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top