الفصل | 41

•‏المُوسيقى تأتي فِي المَرتبة الثانِية بَعدَ الصَمت، حِينَ يتعلّق الأمر بِما لا يُوصف.•



اينجوي⁦❤️⁩

..


ابتعدت عنه لتتّسع عيناها بعد استيعابها للأمر، هي حقّاً بطيئة في ربط الكلام و دلالاته حين تكون متفاجئة أو متحمّسة.

"هل سننام هنا؟"

ومرّة أخرى تسبّبت بافزاع العصافير والطّيور بصراخها العالي، هي قد حظيت بأعداء جدد.

"ليس وكأنّنا لا ننام سويّا، سيّدة بيون نحن نتشارك ذات الأريكة رغم أنّنا نملك سريراً واسعاً" قال بينما يدفع كتفها بكتفه عابساً.

هو وإن لم يصرّح بذلك إلّا أنّه أصبح يعاني من آلام بذراعه بسبب رأسها الثّقيل الذي تريحه عليها ولكنّه يحبّ كيف أنّها تعانقه وتنشر الدّفء في جسمه .

هي نعمة من الإله!

عبست بوجهه لتندفع تسير قبله " يالك من مزعج !"

قهقه ليسير خلفها " سايكو، انتظريني "

استدارت فجأة وصرخت بوجهه " لاتناديني بذلك الاسم ثانية، سأقتلك!"

ابتلع الآخر ريقه بدهشةٍ ليقهقه قهقهات متقطّعة.

نظرت له بنظرات حادّة ثمّ التفّت لتكمل سيرها بذلك المرتفع الطّفيف تحاول تجاوز الظّلام الحالك للوصول للكوخ الصّغير.

قد اتّسعت ابتسامتها حين فتح بيكهيون الباب ليظهر ذلك الأثاث العتيق كما تحبّه تماماً.

" يبدو أنّ أيّام سعادتي قد أقبلت " قالت بحماس ونظرها منوّم بجمال المكان.

"سـايـ..أقصد ميني، هل أعجبك؟"

بعض العادات لا يمكن التّخلّص منها بسرعة!

استدارت نحوه بعينيها اللّامعتين لتعضّ على شفتها، هو قد أحبّ منظرها الممتنّ بحقّ.

تقدّم منها مع ابتسامته العريضة يمدّ يدها نحو خدّيها " أتبكين؟ مابها عزيزتي أصبحت حسّاسة هكذا؟"

أخذها في حضنه يربّت على شعرها فَعَلا صوت بكائها، هو قد منحها فرصة لتكون سعيدة والأمر قد لامس قلبها..

إنّها تعشق القدر الذي قادهما إلى بعضهما البعض، الحبّ كان كلّ ما أرادته من هذا العالم وهاهو يتجسّد في أجمل شكلٍ ويأتي بأروع طريقة.

لو كان بامكانها إيقاف الوقت وتجميده لتتذكّر كبّ لحظة وتعيشها بكلّ تفاصيلها لفعلت، ليتهما يبقيان هكذا للأبد دون وداع.

"لقد اعتدت عليك، لو تركتني يوماً سأقتلك بيون بيكهيون، ابقَ بجانبي للأبد" قالت لتشدّ الحضن.

همس الآخر بجانب أذنها " لن أتركك ولو أردتِ ذلك، سأصبح عجوزاً مزعجاً وأتذمّر أغلب الوقت حول أبنائنا"

قهقهت ليهمس ثانيةً "أحبّك"

أغمضت ميني عينيها تستمتع بوقع تلك الكلمة على قلبها والابتسامة لا تفارقها.

ابتسامة ودمعة!

" أحبّك أيضاً، بقدر لم أعهده قبلاً، شكراً لأنّك بحياتي"

استنشق عبير شعرها ليقبّله ثمّ ابتعد عنها " المكان جاهز، ليس علينا سوى المرح هنا.."

جرّها خلفه ليأخذها في جولة داخل الكوخ " كما ترين، مطبخ حمّام وغرفة نوم تعمل عمل غرفة استقبال أيضاً"

قهقهت ميني على طريقة شرحه اللّطيفة، وما كادت تتحدّث حتّى قاطعها صوت بطنها فوضعت يدها عليها بخجل.

" يبدو أنّها تريد طعام العشاء "

ابتسم ليقودها خلفه" لقد طلبت الكثير من أنواع الطّعام، تعالي"

فتح الثّلاجة ذات البابين ليظهر ذلك الكمّ الهائل من الأطعمة والمشروبات الغازيّة، حليب الفراولة والموز مع العديد من ألواح الشكولاطة.

"واه، ليس عليّ الدّفع مقابل هذا، صحيح؟!" قالت وقد أخذت العديد من الأطعمة بين يديها.

" قبلة مقابل كلّ لقمة, سأقوم بحساب اللّقمات لتدفعي ثمنها لاحقاً" قال وهو يأخذ  حليب الفراولة ليشرب منه ولكنّها سارعت لتأخذه منه.

هي قد وقفت على أطراف أصابعها واستندت بيديها كتفيه لتطبع قبلة على شفتيه، أغلق على إثرها عينيه وحاوط خصرها ليقرّبها منه وكاد يتعمّق لولا إيقافها له.

"هذه كانت مقابل إحضاري لمكان جميل كهذا"

ابتعدت عنه لتذهب في حال سبيلها بينما هو يبتسم كالأبله يراقبها بعد أن باشر شرب حليب الفراولة الذي وضعته بيده قبل أن تتّجه لطاولة الطّعام.

" سأستحم ريثما تجهّزين الطّاولة " قال وقد طبع قبلة على خدّها ثمّ غادر نحو الحمّام فيما انشغلت هي بتسخين الطّعام.

بعد تناولهما للطّعام جلسا خارجاً على جذع الشّجرة المجاورة للكوخ يتشاركان ذات اللّحاف متشابكَي اليدين.

كانا يراقبان النّجوم المتلألئة بسماء الرّبيع الصّافية.

" سايكـ..، لا.. ميني هل لي بفتح موضوع المصارعة دون أن تتهرّبي؟ أعتقد أنّه طلبٌ بسيطٌ لا يمكنك رفضه لي"

استدار لينظر لوجهها، هي قد كانت منغمسة بالنّظر للسّماء ولكنّها سمعت كلّ ما قاله.

" عليّ مواجهة المواضيع التي تزعجني، لن أهرب منها للنّهاية..، سأستمع لكلّ كلامك للنّهاية "

استدارت لتبادله ذات النّظرات " الهروب ليس حلّاً، أليس كذلك؟"

استنشق كمّاً وفيراً من الهواء ليردف "حسناً، لا أريد سرد قصّة نجاحٍ عليك أو إخبارك بأن تكوني كالصّخرة قويّة لا يهزّك ريح لكن..أريدك أن تحادثي أعماقك، بداخلك هناك طفلة لطالما حلمت بأن تكون بطلة مصارعة قوميّة، هل أخذتِ إذنها في قرار اعتزالك؟ لا أظنّ أنّها ستكون موافقة على ذلك!"

اغرورقت عيناها بالدّموع وهي تفكّر في اللّحظات الجميلة التي قضتها في تدرّبها على احتراف المصارعة، هي قد كانت مصدر سعادتها قبل أن يكون بيكهيون.

"لا أعلم، كلّ شيءٍ حولي مشوّش، لست قادرة على فعل شيء.. تلك الكلمات تقيّدني." قالت لتدفن رأسها بين يديها.

تنهّد بيكهيون، هو يعلم أنّها قويّة ولكن عليها إيقاد تلك الشّعلة الخامدة داخلها..وهو من سيدفعها لفعل ذلك، هو من سيبعث تلك الشّرارة الأولى.

"أيّ كلمات؟" عقد حاجبيه بتساؤل..هي ربّما تقصد كلام والدها.

رفعت رأسها لتمسح دموعها وتركّز نظرها على أصابع يديها المرتجفة..تذكّرها لتلك المحادثة التي دارت بينها وبين والدها صعب على قلبها، وكأنّها تخرج سكّينا أغمدت بقلبها.

" ذلك اليوم، حين ذهبنا معاً لمنزلي، حظيت بحديث مع والدي..وسألته ما أنا بالنّسبة له "

ابتسمت بألمٍ لتضيف متجاهلة إنهمار دموعها " أجاب: أنتِ غلطة دفعت حياتي وسعادتي ثمناً لها، ليتني فكّرت مرّتين قبل زواجي بوالدتك وتأسيسي لعائلة بغيظة.."

قهقهت لتلتفّ ناظرة لبيكهيون ومظهرها الباكي يعصر قلبه " أنا ابنة غير مرغوب بها، شوكة في حلق والدي.. فكّرت مليّاً، لو لم أولد أكان مقدّراً لهما أن يكونا أكثر سعادةً الآن؟ ربّما سيعيشان مع شخصين مختلفين ويؤسّسان عائلتين سعيدتين بعيداً عنّي أنا. لم أتخيّل يوماً أن أكون سبباً في تعاسة أحبّ شخصين إلى قلبي"

أضافت بينما تنكمش على نفسها بسبب البرد "أحياناً أفكّر في أن أعتزل الجميع ولا أبني عائلة أخسرها لاحقاً، سيكون الأمر مريحاً"

امتدت يده لتمسح دموعها عن خدّها ثم نزلت لتربّت على كتفها " ألن يكون العيش وحدك صعباً؟ لا زوج يحبّك ولا أطفال يزعجونك بشجاراتهم، أفضّل أن أخسر من أحبّهم مرّة على أن أعيش وحيداً وأخسر نفسي .."

سحبها لتكون بحضنه ليضيف "لا تفكّري بهذه الطّريقة، ربّما والدك لم يكن سعيداً برفقة والدتك لأنّهما لا يكمّلان بعضهما البعض..لكنّه لم يملك الحقّ ليعاملك بتلك الطّريقة لأنّك جزء منه ولكن ورغم ذلك هو سيبقى والدك الذي تحبّينه وتتحدّثين معه في أحلامك كلّ ليلة"

دفنت وجهها بصدره لتردف بصوتها الباكي " أتمنّى أن يلتقي كلاهما بنصفه الآخر..آمل أن يكون أبي سعيدا في حياته الأخرى"

قبّل بيكهيون رأسها " وعليك أن تكوني سعيدةً أيضاً وتفكّري في بناء عائلتنا بجديّة، أنا لن أتفهّم خوفك من خسارة من تحبّين.. لأنّني أيضاً لا أريد خسارتك بل أريد العيش معك إلى آخر نفس في حياتي"

ابتعدت عنه لتنظر لعينيه بنظراتها القاتلة " ماذا كنت سأفعل لولاك، أنا محظوظة بك..بيون بيكهيون"

" غبيّة، ورغم كلّ هذا تفكّرين في العيش وحيدة!" دفع جبهتها بابهامه لتهرب ضحكة صغيرة من بين شفتيها.

مرّر لسانه على شفته التي جفّت لكثرة حديثه ثمّ سأل " ماذا عن المصارعة..، والدك لم يخبرك أنّ تركك للمصارعة هي وصيّته؟ "

نفت برأسها لتقول "لا، لكنّه كان معارضاً لها، لم يرد رؤية ابنته وهي تقاتل كالفتيان"

نزل بنظره ليدها التي لاحظها ارتجافها الطّفيف ليأخذها بين يديه يمسح عليها بأصابعه الطّويلة ..

"ذلك كان رأيه فقط، وقد عاندته حين كان على قيد الحياة وانتسبتِ لنادي المصارعة رغم اعتراضه. ما الذي تغيّر الآن لترغبي في ترك حلمك؟!"

وضعت يدها الأخرى على يدها لتمسح عليها مشكّلة دوائر وهميّة تركّز نظرها عليها في حين راقبها هو..

"لا أعلم، ربّما هي طريقة لجلد ذاتي وتعذيبها.. حسناً، أنا أعترف أنّي أردت تعذيب نفسي بأيّ طريقة كانت لأزيل الإحساس بالذّنب."

ابتلعت ريقها ثمّ عضّت على شفتها في محاولة بائسة لمنع انهمار سيل دموعها لكنّها فشلت في ذلك وماكان منها إلّا أن تتجاهل دموعها وتكمل حديثها الصّادق الذي كبتته لوقت طويل.

"لأنّي أشتاق إليه، لأنّي نادمة على كلّ لحظة لم أقضها برفقته..أنا لم أحتضنه ولو لمرّة محتجّة بأنّه لم يفعل في حين كان عليّ أن أبادر أنا باختضانه وتقبيله حتّى وإن كرهني، أصبحت أمقت نفسي لمعاملتي له بالمثل.. ماكان عليّ أن أبتعد عنه وأضع حاجزاً سميكاً بيننا، ليتني انتظرته بيأس ليحبّني...ليتني فعلت!"

انفجرت باكية أكثر واحتدّت نوبة بكائها بمرور الثّواني، وكعادتها باشرت يدها في الإرتجاف لكنّ حضن بيكهيون الدّافء كان العلاج الوحيد لتلك النّوبة الحادّة فقد أخذها في حضنه بقوّة يحتوي ضعفها ويرمّم ما هدمته الأيّام داخلها.

" حسناً، لا تضغطي على نفسك.. اهدئي ميني "

..

"ديو، أيّها القصير انتظر، لا تتسرّع " صرخ تشانيول الذي يلاحق كيونغ سو الذي اندفع خارج قصر عائلته متّجها نحو سيّارته.

خطوات حذائه الكلاسيكيّ تُحدث صوتاً إثر ارتطامها بأرضيّة ساحة القصر لتوحي بمدى استعجاله للذّهاب للمكان الذي يقصده الآن.

من خلفه كان تشانيول الذي خرج بثياب رياضيّة عكس الآخر الذي ارتدى سترة سوداء رسميّة مصرّاً على الوصول لهدفه مهما كلّفه الأمر.

ركب سيّارته وقبل أن ينطلق بلحظات قفز تشان ليركب بجانبه بحكم أنّ سقف السّيّارة مفتوح.

" أنتَ قد جننت بلا نقاش " قال تشان وهو يفرك قدمه التي آلامته بعد قفزته الأسطوريّة.

" لمَ تلاحق مجنوناً إذاً؟" قال وهو ينطلق بأقصى سرعته.

أجابه بكلّ عفويّة "أحبّ المغامرات، خصوصاً حين تتلقّى الضّرب من الفتيات.. ذلك يجعلني أضحك كثيراً!"

ربّما الصّفة المشتركة بين تشانيول وميني هي عفويّتهما الشّديدة و تعاملهما مع كلّ شيءٍ بسطحيّة دون التّعمّق به.. رغم أنّ ميني لم تعد قادرة على التّعامل بذات السّطحيّة بسبب توتّر أعصابها.

" سنرى من سيفوز بالنّهاية أيّها العازب التّعيس !" ابتسم بجانبيّة ليصبّ كلّ تركيزه على القيادة.

توقّف بعد مدّة أمام دار عبادة وجد عنوانها في تلك النّشرة الإعلانية التي منحته إيّاها تلك المدعوّة لاريسا.

ترجّل من سيّارته ليفعل صديقه المِثل وبعد تعديله لمظهره سار بكلّ ثقة قاصداً المدخل..

هو قد توقّف فجأة حين أحسّ بخطوات الأطول خلفه ليلتفّ نحوه بحاجب مرفوع.

"يمنع دخول العُصاة لهذا المكان المقدّس أيّها السّيد"

ردّ تشان ببرود وهو يتجاوز كيونغ سو" الأمر يشملك أيضاً، لست ملاكاً أيّها الشّيطان"

وقبل أن يمنعه كيونغ دفع تشانيول باب الدّار ليدخل قبله يجول بعينيه الواسعتين في أرجاء المكان.

"مرحباً بكما، هل يمكنني مساعدتكما؟!" ظهر صوت تلك الملاك التي احتلّت أيسر كيونغ.

وبسماع صوتها تجمّد بمكانه وتسارعت دقّات قلبه، هي تزداد جمالاً كلّما رآها.

قال تشانيول نيابة عن صديقه المنوّم مغناطيسيّاً "هذا القصـ..، أقصد السّيّد دو كيونغ سو يرغب في الانتساب لطائفتكم الدّينيّة.."

"أهلا بك سيّدي" تلاقت نظراتها مع نظراته العاشقة لترتبك وتعيد نظرها لتشان.

"قبل انتسابه علينا طرح بعض الأسئلة عليه، ما رأيك بتجربة الأمر برفقته.. لن تندم!" قالت بابتسامتها المتّسعة.

"حسناً، لا مانع لديّ"

"اتبعاني بعد إذنكما"

تبعها تشانيول ليلحق بهما كيونغ سو.. قد قادتهما لمكان يوجد به العديد من الكُتب وفي منتصفه طاولة خشبيّة مستطيلة الشّكل.

"اجلسا، وستأتي أكبر مساهمة في طائفتنا لتساعدني في طرح الأسئلة عليكما!"

انحنت لاريسا لتغادر المكان مرتبكة من نظرات كيونغ سو المتواصلة التي لا تفارقها.

"هل تخطّط لارعابها؟ كُفّ عن النّظر إليها وإلّا اعتبرتك متحرّشاً"

وبّخه تشان الذي صفع رأسه الأصلع فاندفع الآخر يخنقه.

"أخبرتك أن رأسي حسّاس، توقّف عن صفعه"

في تلك اللّحظة دخلت لاريسا برفقة سيّدة مسنّة ليجداهما على وشك الشّجار فكحّت لينتبها لها.

وبمجرّد التفافهما لينظرا نحوها، ارتعدا برؤية تلك السّيّدة وصرخا في آن واحد.

" العجوز المتحرّشة! "

"كيف تجرآن! إنّها أكبر داعمة للطّائفة"

التفّ تشانيول لينظر لكيونغ " معك حقّ أنا عاصٍ ولا يحقّ لي أن أكون في مكان طاهر كهذا، أستسمحك عذراً"

قام وانحنى بأدب وكاد يغادر لولا كيونغ الذي سحبه ليسقط جالساً على الكرسيّ.

"إنّها تبتسم لنا واللّعنة"

تلك العجوز من حقل الفراولة كابوس يلاحقهما!

" تفضّلي سيّدتي" قالت لاريسا مشيرة للكرسيّ المقابل لتشانيول فيما جلست هي مقابل كيونغ سو.

" حسناً.. سأخبركما بأول شرطٍ للانظمام لهذه الطّائفة، الطّهارة.. من المهمّ أن تكونا طاهرين لم تمرّا بعلاقة خارج نطاق الزّواج..باختصار لا تجارب مواعدة "

سرق تشان نظرة سريعة للعجوز التي بدت مرتاحة جدّاً، كيف انتسبت للطّائفة وقد تفنّنت في التّحرّش بالوسيمين قبلاً؟!

" أنا أكبر زير نساء، كلّ يوم أنام مع فتاة وواعدت ما يقارب الألف ... كما أنّني سكّير لعين، أنا من أنهيت مخزون النّبيذ الخاصّ بالهند لذا.. اعذروني" قال تشانيول دفعة واحدة ليركض فارّاً بجلده متجاهلاً صراخ كيونغ سو خلفه.

قهقهت لاريسا بارتباك" كان ذلك مفاجئا، لا يهمّ، سأكمل طرح أسئلتي سيّد كيونغ"

ابتلع ريقه ليضحك بتوتّر محاولا عدم النّظر للعجوز، هو قد لعن نفسه لعدم حمله لرذاذ الفلفل. لم يكن عليه التغاضي والتّساهل مع أمور كهذه.

قد تمنّى لو تمكّن الهرب مع صديقه ولكن، الحبّ قد منعه.

وبينما هم مشغولون بالحديث كان كيوبيد مع زوجته يراقبان الوضع بعقل مشوّش.

" هل أصوّب السّهم للفتاة لاريسا أم للعجوز، أيّهما يحبّ فقلبه يدق بسرعة جنونيّة عند النّظر لكليهما؟" قالت زوجته .

هي محقّة فقلبه يدقّ حبّاً لـلاريسا وذعراً من تلك العجوز.

تذمّر زوجها الذي أخرج سهمه " علينا أن نطوّر قرون استشعارنا المرّة القادمة، سأقدّم شكوى بخصوص  الأمر"

" سأسير وفق حكمتي وأصوّب نحو قلب تلك الفتاة"

...

قدم بيكهيون من المطبخ وبيده كوب ماء وقارورة متّجها نحو ميني التي تستلقي على فراش على الأرض مقابل  لنافذة الكوخ التي تضرح تلك النّجوم المتلألئة.

اتّخذ مكانه بجانبها ليتمدّد ويأخذها بحضنها كعادته التي تأصّلت به.

" بيكهيوني " قالت بصوتها النّاعس .

لقب جديد! توتّر ودقّات قلب متسارعة مرّة أخرى...!

"أجل؟" صارع دقّات قلبه المتضاربة .

" سأعود للمصارعة وأشارك بالبطولة النّسائيّة، أن أندم على شيء فعلته أحسن من النّدم على شيءٍ لم أفعله."










يتّبع...💜

هاي كوكيز⁦❤️⁩!

ما اتأخرت كثير هذي المرّة الحمد لله😍.

رح أطلب منكم هذه المرّة تقدّموا أسئلة للأبطال بما أنّوا معظمكم ما شارك.

بيكهيون.

ميني.

تشايونغ.

دوكيونغ سو.

تشانيول.

وشكراً على أكثر من 500 متابع، بموت فيكم ماي كوكيز😭⁦❤️⁩.

ليلة سعيدة💜.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top