الفصل | 36

"Je t'aime..."

يييجي⁦❤️⁩

صورة فستان ميني بحفل خطوبة ييجي. 👆


استمتعوا⁦❤️⁩





















..

نقلت نظرها بينهما تقارن بين أوجه الشّبه بينهما لكنّها لم تستطع إدخال فكرة أنّهما أبناء عمّ فهما غير متشابهين ولو واحداً بالمِئة!

كانت شاردةً بمظهر ييجي الباذخ، هي على عكس ميني تماماً..أنثى بأتمّ معايير المجتمع وهذا ما لم يكن مثيراً ولا جذّاباً في عين مصارعتنا التي تعشق البساطة.

البساطة التي يعجز الكثيرون عن السّير على نهجها!

ابنا العمّ يتحدّثان مع بعضهما البعض في منزل بيكهيون بعد أن عرض على ييجي الدّخول.

هي كانت تتحدّث عن خطيبها وكيف أنّه لاعب بيسبول مشهورٌ و حاصل على لقب البطولة.

قد تحمّست كثيراً لتردف " لقد حصل على البطولة مثلك سيّد جي.."

ييجي قد عجزت عن اكمال كلامها بسبب بيكهيون الذي قفز من مكانه ليغلق فمها الكبير ويضحك ببلاهة على نظرات ميني المحذّرة له.

لحسن حظّه هي لم تكن مركّزة مع كلام ييجي بقدر تركيزها على طول كعبها العالي متسائلة كيف يمكن للفتيات السّير بأحذية أشبه بالمسامير المؤلمة.

" دعني " كان صوت ابنة العمّ مكتوما بسبب يد بيكهيون التي تضغط بقوّة على فمها كي لا تتمكّن من التّحدّث.

قالت ميني صارّة أسنانها " سيّد بيكهيون، ألا تظنّ أنّه عليك ابعاد يدك عنها؟ أم أبعدها بطريقتي؟ "

قهقه بغباء ليترك فمها ويمسح يده على سرواله جاعلا ييجي ترميه بوسادة ارتطمت بمؤخرة رأسه

رفعت ييجي صوتها على بيكهيون الذي أغضبها " تبّا لك"

ذهب بيكهيون ليجلس بجانب ميني ملتصقاً بها فسحبت نفسها بعيداً عنه .. هو قد علم أنّ هذه اللّيلة لن تمرّ على خير بسبب غيرتها عليه.

وجّهت ييجي نظراتها لميني التي تنظر لبيكهيون بحقد تتوعّده لتبتسم بسخرية.

" هل تتواعدان؟ "

نظر كلاهما لها ليجاوبا في آن واحد.

"نعم"

"لا"

كلاهما أجابا بشكل مختلف ومتناقض عن الآخر ليدفعا تلك الجالسة قبالتها للشّكّ بأمرهما.

" نحن صديقان، أقصد هو مدرّبي فقط " قالت ميني وهي تقهقه بتوتّر.

لم تعلم حينها ما الذي دفعها للكذب، قد أحسّت أنّ اخفاء الأمر سيكون أحسن لهما.

تعمّدت ميني عدم النّظر لبيكهيون فهي تشعر بشرارات حارقة تخرج من عينيه.

رفعت ييجي حاجبيها لترسم تلك الابتسامة الجانبيّة المستفزّة " ولمَ أنتِ بمنزل مدرّبك في هذا الوقت المتأخّر من اللّيل..؟ أم أنّك.."

كادت تكمل ما نوت قوله لكنّ بيكهيون وقف من مكانه صافعا فخذيه ليشير لييجي " هيّا سأوصلك "

" ماذا عن تلميذتك، ألن نوصلها معنا؟" قالت وهي تقف لتشبك يدها بيد ميني.

هي قد منحتها ابتسامة واسعة بدت للحظة مشرقة وجميلة عكس الإنطباع الحادّ المعتاد لها.

"سأجعل ابن عمّي يوصلك، لا يمكن لفتاة جميلة مثلك أن تتجوّل في هذا الوقت، موافقة؟"

ماكادت ميني توافق حتّى سحبتها الأخرى معها بحماسٍ وخلفهما بيكهيون الذي كان يلعن ظهور ييجي في حياته ثانية.

ييجي كانت خارج البلاد لوقتٍ طويل، ولكنّها عادت لتعقد قرانها مع خطيبها الأمريكيّ في بلدها.

سار بيكهيون خلفهما بخطى سريعة ليتجاوز ميني ويقوم بضغط زرّ المصعد من أجل ابنة عمّه، هو مصرّ على الانتقام منها لكذبها باشعال نار الغيرة بقلبها.

" السّيّدات أوّلاً " قال بيكهيون ليفسح المجال لييجي ويعرقل فرصة دخول ميني .

هو قد التفت إليها مردفاً " السّيّدات أوّلاً صديقي!"

" تفضّلي آنستي " قالت ميني قاصدة بيكهيون تفسح له المجال ليدخل للمصعد.

واحد مقابل صفر.

ابتسمت على ملامحه التي تعكّرت لتكون آخر من يدخل.

" إذاً كان اسمك ميني..ميني أتعلمين بأنّك تملكين عينين جميلتين؟!" مدحتها ييجي التي تعلّقت بذراعها.

"شكراً لك، الكثير من الشّباب معجبون بعيني.." قالت وهي تنظر بزاوية عينها لبيكهيون تردّ دينها.

خرجت منه ضحكة صغيرة ساخراً ممّا قالته، هو لن ينكر أنّ درجة حرارة جسده قد ارتفعت جرّاء غضبه.

ييجي كانت بانتظار مدح من ميني لكنّ الأخرى ضربتها في لوغاريتم الصّفر؛ هي لم تجعلها معدومة القيمة ولكن حذفت وجودها كليّا و فجّرت فقاعة غرورها .

من أصعب الأشياء التي قد يواجها الشّخص المغرور بشكله أن يتمّ امتداح شخص آخر غيره وهو حاضر!

" لديّ صديق وسيم يعشق الجمال، هل أعرّفك عليه؟ إن لم تكوني مرتبطة بالطّبع!"

نفت ميني برأسها " لا، أواعد شابّاً وسيماً يفي بالغرض "

يفي بالغرض؟ هي مصرّة على جعله غاضباً اللّيلة!

دفع باطن خدّه بلسانه يتمالك نفسه أمام ييجي، وداخله يصرخ بأن يقبّل فتاته أمامها لتعلم أنّها ملكه هو وفقط.

" أخبريني عن حبيبك، كيف بدأت قصّة حبّكما؟" قالت ييجي بحماس.

هذه الفتاة بدت مفعمة بالطّاقة ومتحمّسة لكلّ شيءٍ بالحياة وكأنّها لم تواجه أيّ مشكل في حياتها حطّم وميض الأمل بداخلها.

استمرّتا بالحديث وهما جالستان بالمقاعد الخلفيّة للسّيّارة يعاملان بيكهيون وكأنّه سائقهما الخاصّ.

" أين تقيمين؟ " سألت ييجي.

" آه.." قلّصت ميني عينيها تنظر عبر الزّجاج لتصرخ على بيكهيون وهي تضرب مقعده من الخلف " هنا سيّد بيكهيون، أنزلني.."

قطّب الآخر حاجبيه، هل جنّت لتنزل في مكان خالٍ من البشر في هذا الوقت المتأخّر؟

" آنسة ميني .. يمكنني ايصالك لباب منزلك ولكن بعد ايصالي لييجي لذا انتظري لبعض الوقت! "

هو لم يجد غير هذه الطّريقة لجعلها تبقى هنا بجانبه ولكنّها كانت أعند منه واستعملت مساندة ابنة عمّه كوسيلة ضغط عليه لذا انتهى به الأمر موافقاً على نزولها وتركها هناك.

هو قد أرسل لها رسالة بعد تحرّك سيّارته مباشرة .

- سأقتلك، عليك ايجاد مخبئٍ يخفى عنّي.

اهتزّ هاتفه بعد مدّة زمنيّة قصيرة..

-سأختبئ بقلبك⁦(~‾▿‾)~⁩

ابتسم على ردّها الذي بدا مضحكاً أكثر من كونه رومنسيّاً ليكتب بصيغة الأمر.

-انتظريني هناك سأعود لأخذك، الويل لك إن تحرّكتِ أو حادثت أحد الشّباب! إن ضايقك أحدهم فحطّمي ما بين فخذيه.

- علم سيّدي.

دقّ قلبه بقوّة وهو يتخيّلها تقوم بالتّحيّة العسكريّة، هي قابلة للأكل!

أغلق هاتفه وما كاد يلتفّ لينظر لييجي التي انتقلت للجلوس بجانبه حتّى تفاجأ بوجهها القريب منه.

لقد كانت تقرأ رسائله مع ميني.

" سايكو؟ هل يوجد حبيب ينعت حبيبته بالسّايكو؟ " قالت غير راضية على مستوى رومنسيّة ابن عمّها.

عادت مكانها ثمّ أخرجت أحمر شفاهها لتعيد رسم شفتيها وتلوينهما بينما تردف " لم كذبت بشأن مواعدتكما؟ لقد أخبرتني تشايونغ بالأمر لكنّي ادّعيت الجهل به."

" ما زلتما صديقتين؟ " سأل بيكهيون متجاهلاً معرفتها بأمر مواعدتهما.. فالأمر حقّاً لا يهمّه. هو لن يخاف من أحد ولا داعي ليخفي الأمر.

" ربّما.. نحن لا نتحدّث كثيراً على أيّ حال."

عبر وميض تلك الذّكرى بين عينيها حين تذكّرت بيكهيون الذي أغلق فمها مانعاً إيّاها من قول اسم جيكل أمام ميني.

ابتسمت بخبث لتأمره " أنتَ ستحضر حفل خطوبتي رغماً عنك.. إن لم تفعل ستعرف حبيبتك الجديدة سرّك.. سيّد جيكل "

لا أحد في هذا الكون يعرف حقيقة هويّة جيكل الحقيقيّة سوى والديه، كيونغ سو وابنة عمّه ييجي.

حتّى تشايونغ لم تكن ملمّة بالأمر، قد اعتقدت طوال الوقت أنّه مجرّد مصارعٍ من الدّرجة العاديّة.

" تبّاً لك.. بيون ييجي "

هو لم يضع في حسابه أنّه مجبر على حضور حفل الزّفاف كذلك!

" ميني مدعوّة أيضاً ولا داعي لرفض الأمر. "

..

كانت ميني جالسةً لوحدها تنتظر بيكهيون الذي لم يكفّ عن ارسال الرّسائل لها ..

هي قد انتهزت الفرصة لتستنشق بعض الهواء خارجاً فهذا ما أرادت طلبه من بيكي لولا افساد ييجي للأمر.

كانت تغوص بعمق في أفكارها الخاصّة حول ما حدث سابقاً، قد تفاجأت وصدمت بشدّة ممّا اكتشفته فلم تضع بالحسبان إمكانيّة تصرّف مدرّبها القديم بهذا الشّكل.

هي التي ظنّت أنّها جهدها لن يضيع، عرقها دموعها وحتّى دمها.. كلّه أصبح هباءً منثورا بسبب أشخاص رأوا أنّها لا تستحقّ السّعادة بأيّ شكلٍ كانت.

الجميع يقف في وجهها..والجميع يسعدها وبالجميع الثّانية تقصد بيكهيون الذي بات جمعاً لقيمته في حياتها.

لقد وضعت احتماليّة عودتها للمصارعة وماذا من الممكن له أن يحدث، لو أنّها اعتزلتها نهائيّاً فسيكون ذلكَ بمثابة اهانة لبيكهيون الذي يسعى جاهداً لاعادتها .. وفي المقابل لو عادت إليها فهي ستسير عكس رغبة والدها.

لكن ما الضّرر لو فعلت؟ لو أنّها سارت في طريق سعادتها هل هذا الأمر سيجعل الآخرين حزينين؟

هاتفها قد رنّ معلناً عن اتّصال وارد من بيكهيون وذلك ما انتشلها من شرودها ..

" ارفعي رأسك " قال عبر الهاتف لترفعه وتجد بيكهيون يسير ناحيتها.

استقبلته بابتسامتها الواسعة ليبادلها أخرى مثلها.

هو قد جلس بجانبها ليحيط كتفها بيده اليمنى يقرّبها منه لتضع رأسها على كتفه.

" يفي بالغرض، ولا نتواعد؟ هل تدركين أنّها كانت تعلم بالحقيقة وأنّك تكبّدت عناءً لا طائل منه؟! "

قال لينقر باصبعه على جبهتها يوبّخها على ما فعلته.

" بيكهيون " ندهت باسمه ليهمهم لها.

رفعت رأسها لتنظر لعينيه " أحبّك "

" هل قطعتِ عهداً أن تقتليني؟ " قال وهو يريح جبينه على جبينها.

" لا أعلم، لقد أردت قولها فحسب "

تسلّل ذراعاها ليحيطا وسطه مريحة بذلك رأسها على صدره.

هي قد تذكّرت كلامه هذا المساء وكيف زرع بقلبها بعض الأمل وفتح ثقباً سمح بدخول ضوء الشّمس لقلبها.

" أريد خمسة أطفال, فتاتان وثلاث ذكور.. لن أتنازب عن العدد لذا لا تناقشيني" قال وهو يحتضنها أكثر.

" ما خطبك؟ " قالت بتلعثم جرّاء درجة حرارتها التي ارتفعت و دقّات قلبها الصّاخبة.

"لا أعلم، لقد أردت قولها فحسب"

هو قد قلّد اجابتها، فمن الواضح أنّه أراد زعزعة كيانها كمل فعلت بكيانه.

" هل تملكين فستاناً جميلاً؟ " سأل لترفع رأسها.

" ماذا هل تريد إقامة حفل زفافنا؟ " قالت ممازحة إيّاه ليفاجئها بجوابه.

" إنّها فكرة جيّدة، هل نقيمه غداً؟"

ضربت صدره لتقهقه على حماسه الزّائد.. على كلّ حال هو ليس محرجاً من اظهاره.

" ابنة عمّي ييجي ستقيم حفل خطوبتها غداً ونحن مدعوّان ومن غير الممكن أن نرفض لذا أخبريني هل تملكين فستاناً جميلاً أم نذهب لشراء واحد الآن؟" قال دفعة واحدة بسرعة جنونيّة.

" أملك واحداً لا تقلق "

" أحترق شوقاً لأراك بفستان صديقي "

قال لتقهقه ميني " ليس بالأمر الرّائع "



...

في مساء اليوم الموالي كانت ميني تقف عند المرآة تلقي نظرة أخيرة على مظهرها حين أحسّت بشيء رطب يوضع على كتفيها و لم تكن سوى سترة بيكهيون السّوداء التي وضعها عليها ليستر كتفيها العاريين عن عيون الرّجال الذين سيلتقون بهم هناك.

" لا تظهري ماهو ملك لي لغيري " قال وهو يديرها لتواجهه.

" أنتِ جميلة لدرجة تثقل كاهلي، كيف سأمنع النّاس من النّظر إليك؟ هل نلغي أمر الحفلة فحسب؟" قال وهو يقبّل يدها بنبل.

" ليس وكأنّ ما تقوله صحيح، أراهن أنّ كلّ الرّجال سيكونون مشغولين بحبيباتهم الجميلات "

" ولكنّ حبيبتي هي الأجمل " قال مبتسماً باتّساع.

" انظروا لخدّيها كيف احمرّا، أنتِ مصرّة على تحطيم سلّم الجمال صحيح؟"

" بل مصرّة على نحت اسمي على جدار قلبك.." قالت لتعانقه.

سحبها من خصرها لتكون أقرب إليه ليهمس بأذنها" يبدو أنّني سأكون الفرد التّالي في قائمة المتزوّجين الجدد في عائلة بيون "

..



ترجّل من السّيّارة متوجّها نحو بابها الآخر ليفتحه من أجل ميني.

هو قد مدّ يده لها لتشابك بها يدها وتستند عليه ليسهل ترجّلها من السّيّارة بسبب كعبها العالي.

ابتسما لبعضهما البعض ثمّ دلفا القصر الواسع حيث يقام حفل خطوبة بيون ييجي .

توغّلا للدّاخل متجاوزين الحشد الغفير من المدعوين يبحثان عن مكان هادئ ليجلسا به من أجل ميني فبيكهيون معتاد على الحفلات عكس ميني التي تكرهها.

ما إن جلسا حتّى ظهرت تلك السّيّدة الجميلة التي تقدّمت قاصدة بيكهيون والإبتسامة لم تغادر محياها.

"بيكهيون" ندهت باسمه وهي تسرع نحوه لتعانقه بقوّة.

"أمي" ربّت على ظهرها.

بعد حضن دام طويلاً ابتعدت عنه لتنظر لميني

"أوه، أنتِ؟ هل تعرفان بعضكما؟"

رفعت ميني نظرها نحوها لتتسع لؤلؤتاها...



يتّبع...⁦💜







هاي كوكيز، كيفكم ؟

هذا البارت ملعون بحق.. صرلي فوق الخمس ساعات وانا اعاني مع الواتباد الزفت .

على كل... شكرا وطابت ليلتكم⁦❤️⁩

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top