الفصل الثاني عشر

الفصل الثاني عشر|| أعتاب مرحلة جديدة

خلع معاذ ثوب الشخصية الهادئة لتلوح على ملامحه شخصية مخيفة وهو يلقي كلامه في وجه جمال:
_تعلم أن لي ماضٍ أظلم من الليل، لن يكون من صالحك أن تتعرف عليه، لأنك ببساطة ستتوه، مع هذا: هذا لا يعني أن ذلك الشاب كان في ماضيّ، لا تتطفل على ما لا أرغب بقوله إذا أردت ألا تندم

تسرب الخوف حقا إلى قلب جمال بعد تلك النظرات، ونبرة الصوت المخيفة التي لم يعهدها من معاذ مذ أن عرفه، حين شعر هذا الأخير بأنه قد نجح في مراده بعد أن رأى صمت جمال -تركه ومضى دون أن يقول شيئا، راقبته أنظار كلا من خليل وجمال وهو يبتعد، ثم نظروا إلى بعضهم البعض بحيرة، ليهز جمال أكتافه كناية عن عدم فهمه لما يحصل

استمر معاذ في مشيه دون أن يلتفت نحوهم، وحين ابتعد ظهرت ملامح أخرى على وجهه، كان يعقد حاجبيه ويضغط على أسنانه ببعضها، وقد بدا طيف حزن على ملامحه، ردد مرارا:
_أنا آسف، آسف جدا!

لمَ هو آسف؟ ولمن يتأسف؟ من يعرف ما قصته، ولى عن مرمى أبصارهم، واختفى وهو على تلك الحال غير المفهومة بالنسبة لمن يراه

**********

قطعت السيارة التي تقلهما مسافة لا بأس بها في حين كان الصمت هو سيد الموقف، كسر أمجد حاجز الصمت بقوله:
_هل هؤلاء الذين كانوا معك هم أصدقاؤك؟

التفت يوسف ناحيته ثم أجاب:
_نعم

حينها بدت ابتسامة غريبة على وجه أمجد وقال:
_هل أستطيع معرفة أسماؤهم؟

بدا سؤاله غريبا بعض الشيء، لكن يوسف فضل أن يجيبه، عله يريد أن يكون خامسهم فقال:
_خليل، وجمال، ومعاذ

التفت أمجد إلى يوسف وقال بابتسامة ساخرة:
_معاذ ومن لا يعرفه! أي واحد منكم هو ضحيته القادمة؟

لم يعجب يوسف ما سمعه منه رغم أنه لا يعرف سبب ذلك حتى فقال:
_إن كنت تعرفه على ما كان عليه في الماضي فهو لم يعد كذلك الآن

همهم أمجد ساخرا وقال:
_بل سلني أنا عنه، ذلك الشاب ماكر جدا، لدرجة أن البعض صار يطلق عليه لقب الثعلب، بل إنه حرباء يتلون مع كل حال ليصل إلى ما يريد

لم يطق يوسف صبرا وهو يسمعه يقول هذا، فقال وهو يكتم غيظه:
_أمجد لا أسمح لك أن تتحدث عنه بهذه الطريقة، حتى ولو كنت ابن عمي

رد أمجد بعنجهية:
_بالطبع ستغضب لأنك تعرفه أكثر مما تعرفني، لكن في المقابل أنا أعرفه أكثر مما تعرفه، لست بحاجة إلى تصديقي، لكن لا تلم إلا نفسك إن رأيت نفسك يوما ما بين شباكه

حاول يوسف أن يكون أكثر هدوءا، فهو لا يرغب بأن يضيع الفرصة وقد جاءه أمجد على قدميه، لكن ما سمعه عن معاذ لم يرق له، كيف لا وهو الذي يعلم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل «من رد عن عرض أخيه رد الله عنه وجهه النار يوم القيامة» نطق معلقا:
_لكنه قد تاب، لنا ظاهره ونكل سريرته إلى الله، لسنا مكلفين بالتنقيب عن كوامن النفوس

لم يطل صمت أمجد عقب ذلك بل سارع إلى القول:
_ألم أقل لك أني أعرفه أكثر منك؟ هذا الشاب كان سبب نكبة إمام جامع النور القريب من حيكم، أم أنك لم تسمع عنه؟ وإن كنت لا تصدقني اذهب واسأل الناس هناك، لقد كذب عليه أنه يريد أن يتوب فبذل ذلك الإمام كل جهد لأجله، ثم تظاهر أنه قد تاب، فوقع ذلك الإمام في مصيدته، الناس هناك يعرفونه ولا أحد يصدقه، وإن شئت أن تتأكد من كلامي استدرجه في الكلام للذهاب إلى جامع النور، سترى كيف سيتملص من الأمر

شعر يوسف بدوامة تكاد تبتلعه، من أين أتى هذا الآن؟ على أية حال هو ليس مغفلا ليصدق مباشرة، لكنه الآن لن يستطيع تجاهل الأمر، لمَ لا يتأكد من صحة ادعاء أمجد؟ لن يخسر شيئا إن فعل ذلك، بل ربما سيكون مستفيدا، فاجأه وسط صمته سؤال أمجد حين قال:
_كيف تعرفتم عليه؟

بات يوسف يشعر بعدم الرغبة بالجواب، كيلا يفاجأ بالمزيد، لكنه لا يستطيع اختيار الصمت جوابا، رد بنوع من التردد:
_تعرف عليه خليل أولا، كما أنه كان سببا في توبته

اتسعت ابتسامة أمجد حتى أقلقت يوسف، حينها عقب أمجد بنبرة واثقة:
_إذن هو ضحيته القادمة، أليس هو صهرك؟ إنه بلا شك صديقك المقرب من بينهم

دق الخوف أبواب يوسف، إلا خليل! هو لن يرضى أبدا أن يراه في حال مزرٍ، إنه مستاء لأنه لم يكن بجانبه حينما حدث ما حدث تلك المرة، كيف وإن كان الخطر أكبر؟ لكنه مجددا حاول عدم التصديق، ألم يقل الله ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾

لقد بدأ يشعر بتشتت، أمجد؟ أم معاذ؟ أيهما الصادق وأيهما الكاذب؟ عليه أن يفكر حيال كسب أمجد من عدمه، عليه أن يفكر حيال صدق معاذ من كذبه، الأمر ليس هينا ليختاره بسرعة، لم يصدق أن منزلهم بدأ يلوح أمامهم، سينزل هنا ويفتح لنفسه الآفاق، ليتنفس بعيدا عن كلام أمجد، ربما إن كان محظوظا فسيحدث ذلك، لكن ماذا لو استنشق هواءً مسموما بالأفكار؟ إنه حقا لا يعرف كيف يتصرف، أوقف أمجد السيارة أمام منزلهم وقال:
_ها قد وصلنا، كن حذرا!

شكره يوسف ثم نزل وغادر ابن عمه وكلامه لم يغادر عقل يوسف، دخل إلى منزله وهو شبه تائه، بدا شاردا ما جعل ميمونة تلاحظ ذلك، سألته ما قصته، لكنه تعذر بأنه متعب وأنهى الحديث عن هذا الأمر، لكن قد يكون للحديث بقية، فتكون هذه هي البداية لكل شيء

**********

انقضت الأيام تباعا وما قر ليوسف قرار، هدوء معاذ بات يثير قلقه، وقلة تفاعله تزيد شكوكه، ماذا لو أن تصرفات معاذ هذه نتيجة لثقل تمثيل دور التائب عليه؟ سيصل إلى مرحلة يتضجر فيها من تأدية هذا الدور، لكن عليه الاستمرار في ذلك حتى يصل إلى الغاية التي قصدها منذ البداية، لقد تأكد يوسف من قصة إمام جامع النور ذاك، لقد كان الأمر كما قال أمجد تماما

إن أكثر ما يزعجه الآن هو أنه لا يستطيع إخبار خليل بالأمر، سيغضب هذا الأخير منه حقا، لكن يجب ألا يطول أمر كتمانه، وإلا فإن النتائج ستكون وخيمة

ساقت الأقدار فرصة ذهبية ليوسف حين كان هو وخليل يمران قرب الحي الذي فيه جامع النور مع معاذ، استغل قرب أذان المغرب وقال:
_ما رأيكم بما أن المغرب قريب أن نذهب لجامع النور لنصلي هناك؟

طالع خليل ساعته ثم أجاب:
_معك حق، يمكننا أن نقرأ أذكار المساء في هذا الوقت المتبقي

وهنا كانت أنظار يوسف مركزة على معاذ ليرى ردة فعله، التي ستحدد المصير مع أفكاره المتضاربة، لم يكن معاذا يعلم خبيئة يوسف، أجاب بطريقة ظن أنها لن تثير الشكوك؛ كونها عادية جدا:
_أرجو المعذرة، أما أنا فسأواصل طريقي حتى أعود للمنزل، يمكنكما أن تذهبا بمفردكما

حاول يوسف التظاهر بالاستغراب وهو يقول:
_الجامع أقرب من منزلكم، هل ستقطع كل هذه المسافة مع مزيد من التأخير؟

لم يعلم معاذ حقيقة نواياه فأجاب بجواب ظنه سيكون كافيا لإقناعهم:
_وعدت أمي أن أعود قبل الغروب، لذا يجب أن أفي بوعدي

همس يوسف في سره (ولم تتذكر وعدك لها إلا حين ذُكر جامع النور؟ حقا إن وراء الأكمة ما وراءها) رد خليل على معاذ حين ظل يوسف صامتا:
_لا بأس اذهب، ستضيع الوقت ببقائك أكثر

اعتذر منهم ثم غادر، غادر تاركا خلفه عاصفة من الشكوك في رأس يوسف، لمَ هو خائف إن كان قد تاب فعلا؟ أم أنه يعلم أن الناس هنا لم ينسوه، وسيكشفوا أمره إن رأوه؟ إنه يتصرف بغرابة لن تنفعه إن زادت، لكن الآن هل سيبقى يوسف صامتا؟ أم سيخبر خليلا بالأمر؟

**********

حين أنهوا الصلاة وخرجوا من المسجد أمسك يوسف بأحد سكان الحي قائلا:
_المعذرة يا عم ولكن أود سؤالك بشأن شيء ما

لم تقل حيرة خليل عن حيرة الرجل، فما الذي يود يوسف السؤال عنه؟ أجاب الرجل قائلا:
_تفضل، إن كنت أعرف الجواب فلن أبخل عليك به

كان هذا فعل متعمد من يوسف ليفتح باب الحديث عن معاذ مع خليل عن طريقه، سأل الرجل:
_هل صحيح ما سمعته عن قصة إمام جامع النور السابق؟ وهل يمكنك أن تخبرني بالقصة التي تعرفها عنه؟

تنهد الرجل بحسرة ثم قال:
_آهٍ يا ولدي! لا أعرف كيف أسرد لك القصة، الإمام بشير كان من خيرة الرجال، إلى أن أتى إليه ذلك الشاب اللعين وادعى أنه يريد التوبة، ثم جلس الإمام ينصحه فقال أنه قد اقتنع، وأظهر توبته أمام الناس، وكان أشدهم فرحا بذلك هو الإمام نفسه، لكن بعد مدة لم نعلم ما الذي حدث خلالها انتكس الإمام رأسا على عقب، وعلمنا بعدها أن ذلك الشاب هو سبب ما حدث له، وقد ازداد تأكدنا حين رأينا ذلك الشاب عاد إلى ما كان عليه، قبحه الله!

كان واضحا على وجه الرجل كم هو غاضب وحزين؛ بسبب ما حدث، سأله يوسف مجددا:
_اعذرني يا عم ولكن هل عرفتم اسم ذلك الشاب؟ أم أنه أخفى اسمه الحقيقي عنكم؟ وهل رأيتموه هنا بعدما حدث للإمام؟

طالعه الرجل بنظرات رغم انزعاجها إلا أنها بدت مشحونة بالثقة وقال:
_ومن الذي لا يعرفه حتى يستطيع إخفاء اسمه؟ اسمه معاذ جابر، إنه لا يسكن هنا بالطبع لذا لم نرَ وجهه منذ أن فعل ما فعل، أنى له أن يعود وهو يعلم حجم كره الناس له، ومعرفتهم بحقيقته؟

كاد خليل أن يصرخ من الصدمة، ما الذي يقوله هذا الرجل؟ تماسك حتى ذهب الرجل عقب شكر يوسف له، نظر إلى يوسف وهو لا يزال تحت تأثير الصدمة وقال:
_ما معنى هذا؟ أنا لا أفهم!

أخذ يوسف نفسا عميقا ثم قال:
_هذا ما سمعته منذ مدة، لم أصدق في بادئ الأمر ولهذا سألت، ثم اليوم تعمدت أن أخبره عن جامع النور وقد رأيت بنفسك كيف فعل، أخشى أنه ينوي علينا هذه المرة

احتدت نظرات خليل إليه وقال:
_يوسف اتقِ الله! هل دخلت إلى قلبه؟ ربما يكون قد فعل ذلك سابقا ولكن هذا لا يعني أنه كذلك الآن

_أتمنى ذلك حقا، أنا أيضا لا أريد الشك فيه

عقب يوسف بذلك على كلام خليل، ثم بدأ يسير مبتعدا عن الجامع وقال:
_لنذهب الآن، تعال معي إلى منزلنا بما أنك قد تأخرت

مشى خليل خلفه وهو لا يستطيع إيقاف عقله عن التفكير بما سمعه، سأل يوسف بعد أن ساوره الشك حيال هذا:
_من الذي أخبرك بهذا؟

لم يرغب يوسف بأن يجيب، بالطبع سيقول له خليل بأن أمجد هذا كاذب، أو شيئا من هذا القبيل، رد عليه مواريا:
_لقد سمعت كغيري من الناس، خبر كهذا لن يبقى طي الكتمان

لم تعجب هذه الإجابة خليلا فقال:
_ليس كل خبر يتداوله الناس يكون قابلا للتصديق، فضلا عن أن نبني عليه رأيا، فالناس لا يعلمون الحقيقة كاملة، وبالتالي سقوط أجزاء منها يسقطها بالكلية

رد عليه يوسف منفعلا:
_ولكن لقد سمعت بنفسك ما قاله الرجل، لا تصدق بالكامل لكن لا تكذب بالكامل أيضا، أم أنه يصعب عليك تخيله شخصا يود أذيتك؟

ظل خليل يفكر بكلمات يوسف هذه ثم قال:
_والله إن في رأسك شيئا ما يا يوسف، من الذي قال لك أنه يود أذيتي؟ من طرح هذه الفكرة في رأسك؟ أود أن أعرف

مجددا أراد يوسف التكتم على الأمر فقال:
_ليس بالضرورة أن يكون هناك شخص ما جعلني أفكر في ذلك، أليس من الأحوط لنا أن نكون على حذر؟

أخذ خليل يقلب كفيه ويقول:
_كلامٌ عجيب! عجيب أن يأتي هذا من قبلك يا يوسف، إن حدسي يقول أن هناك شيئا ما

تبسم يوسف لا إراديا ثم علق:
_عُدَّه أحد حدوسك الخائبة، لنحاول أن نتساير مع وضعنا الحالي

سار خليل معه وهو غير مطمئن أبدا، لكن كما قال يوسف عليه أن يتساير مع الوضع الحالي، ربما في قادم الأيام سيحدث شيئا ما يكون فيصلا فيما هم فيه، شيئا ما يجعلهم يتخذون قرارا حاسما تجاه كل هذا

**********

صرفت أيام الأسبوع ساعاتها تباعا حتى تلقى يوسف دعوة من معاذ، أبلغه أنه يريد التحدث معه بخصوص أمر مهم، لكنه لم يبين ما هو

حدد الزمان والمكان الذين سيلتقيان فيهما، فخرج يوسف على الموعد، وبينا هو يسير في طريقه لاقى أمجد قادم بسيارته، هو سوء الحظ أم حسنه الذي جعله يلتقيه الآن؟ عرض عليه الأخير أن يأخذه في سيارته؛ كونه الآن وقت الظهيرة، تردد في البداية لكنه وافق في الأخير

كان الموعد في أحد المطاعم، سيتناولان الغداء هناك ثم يحدثه عما يريده، كان ذلك شاغلا تفكيره، لمَ في أحد المطاعم؟ لمَ لا يدعوه إلى منزله؟ ما نوع هذا الأمر الذي يود إخباره عنه؟

وحين غرق في تفكيره سأله أمجد إلى أين يريد إيصاله، فأخبره عن المطعم المقصود، تعجب أمجد وسأل:
_وماذا ستفعل في هذا المطعم وحدك؟

ولأن يوسف كان مشغولا في التفكير بهذا أجاب دون وعي:
_لدي موعد مهم مع معاذ

أدرك أنه قد تفوه بما كان ينبغي عليه ألا يتحدث عنه، صمت حينها ولم يدرِ ما يقول، كان ينتظر توبيخا من أمجد لكنه ظل صامتا ولم يعلق عليه بشيء، وحين وصلوا إلى المطعم همَّ يوسف بالنزول لكنه توقف ليسأله قائلا:
_لمَ لمْ تقل شيئا؟ هذا غريب!

أجاب أمجد ساخرا:
_أنت ساذج يا يوسف، ساذج! هكذا عرفتك، والمصيبة أنك تتعند لسذاجتك، لا يهمني أمرك أنت وأصدقاؤك، عليّ حذرتكم وأنتم أعلم بأنفسكم، لا شأن لي بكم، لن آخذ دور الأب وأطاردكم في كل مكان لأحذركم وأحميكم

حدق به يوسف بصدمة، أسلوبه فض وكلماته جافية، لكن يبدو أن هذه هي طريقته في الحديث، الشيء الذي يحير يوسف دائما هي الثقة التي يتحدث بها، طالعه أمجد ساخرا ثم قال:
_هيا اغرب عن وجهي ولا تبقى تطالعني هكذا

فتح يوسف الباب وهو يشعر بالغضب، إنه يوبخه كطفل صغير، ولا يحترم كونه كبيرا بل ربما يكون أبا عن قريب، نزل وأغلق الباب خلفه دون أن يشكره حتى، فمضى أمجد في طريقه ودخل هو إلى المطعم

استقبله معاذ في الداخل ثم جلسا على إحدى الطاولات، كان يوسف مشتت التفكير فعلا، إنه خائف أن يتحدث معه معاذ عن شيئا ما فيطلب رأيه وهو شارد التفكير، فيكشف أمره، وقد يخيب رجاء هذا الأخير فيه

لم يعلم أن معاذا في المقابل يحاول ترتيب كلماته ليخبره عما جاء من أجله، إلى أين سينتهي بهما المطاف إن ظلا على هذه الحال؟ على أحدهما أن يقول شيئا فيدخلا في صلب الموضوع الذي التقيا لأجله، أنهيا طعامهما وأخذا كوبين من الشاي ليبدأا حديثهما، لكن شجارا عنيفا حل بالقرب من طاولتهما فأفسد الأمر عليهما.

¶____________________¶

انتهى الفصل الثاني عشر

فصل جديد وأحداث جديدة
وأخيرا بدأ الحماس صدق :)

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top