أخذت جوري كعكة موز من الصينية التي قدمتها لها إحدى الخادمات ثم اتجهت مسرعة نحو مسكن ناصر في الفناء الخلفي للقصر و حين دخلت كان غارقا في نوم عميق فحاولت ايقاظه وهي تقول :" استيقظ يا ظلي...هيا استيقظ... استيقظ ايها الكسول الاخرق " ليفتح عينيه و يتمتم بتذمر :" ما الذي تفعلينه هنا ايتها الطفلة، المدللة، الكبيرة؟! "

" انتبه لما تقوله ايها الأحمق و الا صدقني سأركلك حتى تفقد صوابك فعلا "

لكنه لم يستيقظ ببساطة لذا قررت الأميرة غريبة الاطوار أن تدفعه عن السرير ليسقط أرضا و يدرك توا أن الأميرة بنفسها من جاءت لمخاطبته و طبعا هذا موقف محرج لكنها لم تدع له أية فرصة ليتحدث

" إسمعني جيداً أيها الغبي سأحاول نسيان ما لقبتني به قبل قليل شريطة أن تساعدني في أمر ما، و لأدخل صلب الموضوع فأنا أريد لقاء سورو، و على الأمر أن يكون سريا، طبعا أنت تعرف أن جلالته لن يقبل أن تقابل الأميرة ممثلا مشهورا لأسباب خاصة، ولكنه أيضا لن يقبل أن يشتم أحد ابنته الصغرى لذا ستأخذني إلى سورو في الخفاء و إلا سأخبر جلالته أنك أسأت إلي و سيتم شنقك علنا إذا ما رأيك؟؟ "

طبعا ما كان على الشاب المسكين إلا أن يطيع الطائشة أمامه و إلا سينهي الحاكم حياته، ارتدت الأميرة سترة زهرية كتب فيها Queen و سروالا أبيضا مقطعا من الركبتين ثم ربطت شعرها الذهبي في تسريحة ذيل حصان و انتعلت أحذيتها الرياضية لتمضي متجهة نحو مسكن ناصر ليساعدها في مقابلة فارس  أحلامها سوراج، و لكن كونها أميرة لا يعني أنها ستحصل على كل ما تتمناه.