الجزء العاشر
بعد أن انتهى برولي من استجماع طاقته نظر إلى الملك باران والذي كان بدوره مصدوماً مما رآه، رأى أن عيون برولي السوداء قد اختفت وشعره انقلب إلى اللون الأخضر وملامحه صارت مخيفة جداً. فاستعد كلاهما لأي هجوم مفاجئ من الآخر، ينطلق باران نحو برولي مرراً قدمه باتجاه عنقه وأصابه مباشرة لكن برولي لم يتأثر بهذه الضربة ثم يمسك بقدمه ويلوح بها ويضربه في الأرض مراراً وتكراراً بينما عائلته واقفة بلا حراك لكن أحدهم كان يستشيط غضباً من الداخل كما لو كان يريد قتل برولي ذاك...حينها ترك برولي باران مستلقياً على الأرض.
باراغاس: كلانا يعرف أن ابني برولي هو السايانزي الأسطوري الذي يولد من الشعب السايانز، ليس هناك أي شخص يستطيع الوقوف أمام قوته. 😎😈
قال باران وهو يحاول النهوض لكن بصعوبة: سحقاً...لم يكن علي إلحاقه بالمدرسة.
فيجيتا: بل لم يكن عليك أن تعفو عنه قبل سنوات يا أبي لقد قلت لك.
روميشيا: فيجيتا، لا توجه مثل هذا الكلام إلى والدك، تذكر أنه لا يزال الملك.
باراغاس: ليس طويلاً، هيا انطلق يا برولي!
يتخذ برولي وضعية معينة كي يستعد للهجوم على الملك بينما ما زال الملك يواجه صعوبة في النهوض بعد أن رماه أرضاً بقوة، ثم ينظر إلى برولي وإلى عينيه المخيفتين فينتابه قليل من الخوف لكنه يقف مرة أخرى على قدميه راغباً في إكمال التحدي حتى النهاية.
روميشيا: باران...
فيجيتا: هيا يا أبي...
ثم يبدأ الملك بالهجوم على برولي مسدداً إليه عدة لكمات سريعة ومتتالية لكن برولي يتخطاها بكل سهولة وعلى ملامحه الهدوء والثقة الكبيرة بالنفس وكأنه يعرف كل حركاته، يشعر الملك بالتعب لاحقاً بينما برولي لا، يصنع برولي قبضة بيده وتظهر حولها هالة خضراء ويوجه أنظاره نحو الملك المتعب لكن التعب لم يمنعه من التركيز على هدفه...ظل يحدق في برولي فترة طويلة منتظراً حركته التالية وتتسع عينا برولي فجأة ويختفي...
روميشيا: لقد...اختفى!😲
فيجيتا: لم يختفي يا أمي.
تاربل: يستطيع التحكم في سرعته!
ظل برولي يختفي ويظهر مراراً وتكراراً في اتجاهات مختلفة مما أثار هذا ارتباك الملك كثيراً ثم...يتلقى لكمة قوية موجهة نحو بطنه وكانت مفاجئة من قبل برولي، بدأ الملك يتهاوى لكن برولي لكمه مرة أخرى على وجهه وأسقطه أرضاً فاقداً للوعي ثم يتجه برولي نحوه ويمسك بعنق زيه وكاد على وشك تسديد ضربته الأخيرة...
فيجيتا: توقف!!
ثم يصعق برولي بقوة شديدة ويبدأ هو بالصراخ وكان ضوء الصاعق ساطعاً جداً وتنحى جانباً عن باران وهو ما زال يحاول مقاومة ذلك الصاعق ويجثو على ركبتيه ثم يتوقف ذاك الصاعق ويهدأ برولي ويعود إلى حاله الطبيعية.
باراغاس: أحسنت برولي.
برولي: ماذا...ماذا حصل ؟
باراغاس: أنظر بنفسك.
روميشيا: باران!!
تاربل: أبي!!
تتجه روميشيا مع أولادها إلى باران الذي فقد وعيه جراء ذلك الضرب الذي تلقاه من برولي وحاولوا إيقاظه لكن دون فائدة، بينما برولي وقف على قدميه مصدوماً وهو ينظر إلى هذا المشهد المؤلم...
باراغاس: أتعرف ما يعنيه هذا؟
تجاهل برولي سؤال والده من شدة الصدمة التي اجتاحته، لقد خسر باران التحدي وخسر معه عرشه وقصره وكل شيء وكذلك بالنسبة لأولاده الثلاثة، فقد خسروا كلهم مكانتهم كأمراء وخصوصاً أكثر من كان يتفاخر بهذه المكانة الرفيعة لديه، بينما كان الكل في حالة صدمة شديدة بدأ باراغاس بالسير نحو العرش وجلس عليه.
باراغاس: أعلن نفسي رسمياً ومن الآن فصاعداً، أنني الملك باراغاس ملك السايانزيين!
علت ابتسامة عريضة وجه باراغاس بعد أن قال هذا الكلام بينما برولي لم يبالي بما فعله فقد ظل يحدق في بيل وعائلته والحزن الواضح على وجوههم ثم ينظر إلى يديه اللتان تسببتا في هذا لكنه يلاحظ نظرات ترمقه وتكاد تثقبه، تلك النظرات كانت آتية من بيل...ظل بيل يحدق في برولي بخيبة أمل تصاحبها نظرات غاضبة، لم ينطق أحدهما بشيء يشرح ما حدث قبل قليل، بعد عدة ساعات حزمت أسرة باران أشيائها وغادرت القصر بكل خزي...
...💢يرويه فيجيتا💢....:
لم أتمكن من تصديق ما حصل لي الآن، لقد حذرت الجميع من المدعو برولي ومن أنه سيأخذ الحكم والعرش منا لكن لم يصدقني أحد، كانت غلطة كبيرة جداً أنه قد تم العفو عنه على الرغم من قلق والدي الشديد بأنه سيسلب العرش منه لكنه لم ينصت إلي وأنصت إلى أخي الصغير الثرثار...دخلت غرفتي الواسعة لآخر مرة وتأملتها وبدأت أماطل في حزم أغراضي وكل ما هو عزيز علي معي تاركاً ما كنت أتمتع به طوال 18 سنة منذ ولادتي إلى الآن...لن أنكر أنني ذرفت بعض الدموع في تلك اللحظة لكن لحسن الحظ أن أحداً لم يرى هذا، وددت لو أنني أتجه إلى برولي الأحمق وألكمه على وجهه حتى أتعب لكنني لا أستطيع...كنت واقفاً مكاني منهار من الداخل محبوساً في أفكاري اللا متناهية إلى أن قاطع أحد حبل أفكاري منادياً...
تاربل: أخي، هـ...هيا...هيا بنا.😔
قالها تاربل بانكسار وحزن شديدين وظل فيجيتا يحدق فيه طويلاً ثم قام بسحب حقائبه وخرج من الغرفة متجاهلاً أخاه فنظر تاربل إليه وهو يعلم بمدى انهيار شقيقه في هذه اللحظة...عندها خرجت أسرة باران من القصر تاركة كل شيء ورائها...الغرف الفاخرة والمساحات الواسعة وكل ما هو ثمين وقيم...تركوه ورائهم وصارت كلها من الماضي، وقد كان باران قد نهض لكنه ما يزال متعباً فتكفلت زوجته بمساعدته على السير كي يخرجوا وفي تلك الأثناء، كان برولي الصغير يراقب خروجهم من الشرفة المطلة على البوابة الرئيسية بحزن وكان أغلب تركيزه على بيل صديقه المقرب.
برولي(يصرخ): بيل!!
توقف بيل عندما سمع هذا النداء لكنه لم يلتفت إليه وأكمل طريقه إلى خارج مع أفراد أسرته وانصدم برولي من تصرفه هذا فأنزل رأسه ووجه أنظاره إلى الأسفل.
باراغاس: يجدر بك أن تكون سعيداً بما أنجزناه يا برولي.
برولي: هل كان علينا طردهم من القصر؟ لما لا نجعلهم يعيشون معنا؟
باراغاس: هل تمزح؟ نسيت أنهم لم يرغبوا فيك منذ ولادتك؟
برولي: كلهم إلا واحد، ألا يمكن لبيل زيارتي كما كنت أفعل؟😦
يصمت باراغاس بعد أن سمع هذا السؤال وأدار ظهره له ثم قال بلكنة حادة.
باراغاس: إسمعني جيداً وافهم ما سأقوله لك يا برولي، من الآن فصاعداً لا أريد منك أن تقابل بيل أو حتى التحدث إليه.
برولي: ماذا؟! ولكن...لما؟ بيل صديقي المفضل والوحيد، لا أريد أن أكون وحيداً مجدداً أرجوك يا أبي، لا تمنعني من رؤيته أرجوك.
باراغاس: لقد حسم الأمر، إن ذكرت اسمه منذ الآن ستعاقب بشدة 😠، مفهوم؟!
لم يعطي برولي والده أية إجابة واضحة فقد اكتفى بذرف الدموع وأمسك السوار الذي يحيط بعنقه وبدأ يسحبه محاولاً نزعه وهو يبكي بينما والده ينظر إليه ببرود ثم يركض برولي خارج الغرفة...لم يأبه إلى المكان الذي يريد الذهاب إليه فقد سمح لقدميه بسحبه إلى حيث هي تريد بينما هو يفكر فيما قاله والده قبل قليل، لا يمكنه أن يقطع علاقته بـ بيل أبداً فهما صديقان مقربان وهو أيضاً السبب في وجود برولي هنا اليوم ثم توقف في زاوية في القصر لم يرها سابقاً، يمكنه الآن أن يقول أنه تائه تماماً، جلس برولي وسط الطريق وضم رأسه بين قدميه متحسراً على ما فعله...
...
يظهر لاحقاً بيت ريفي صغير يبدو عليه أنه مهجور منذ وقت طويل، يفتح أحدهم الباب ويدخل، كان البيت مليئاً بشبك العنكبوت والفئران في كل مكان، اتضح لاحقاً أن باران دخل هذا المنزل مع عائلته التي شعرت بالاشمئزاز لمنظر هذا البيت...😥
تاربل: أبي...
باران: أنصتوا إلي، من اليوم، هذا بيتنا الجديد.
روميشيا(باشمئزاز): هل تعني...أننا سنعيش هنا؟ لكن، الحشرات والفئران تغزو المكان، ألا يمكننا إيجاد غيره؟😓
باران: بالطبع لا، تناقشت مع صاحب هذا البيت وأقنعته بأن أقوم بإستئجاره.
فيجيتا: وقمت باستئجاره أيضاً؟
باران: هل لديكم فكرة أخرى للحصول عليه؟ أخبروني حين يصبح لديكم.😡
تاربل: حسناً، لا يحزن أحدكم، كل شيء سيكون بخير...
فيجيتا: ماذا تعني بكلامك؟ ألم تفهم ما نمر به الآن، لقد خسرنا كل شيء، خسرنا الحكم والقصر وكل ما كان يخصنا هناك، لما لا أرى علامات الغضب على وجهك هذا؟
تاربل: أنا أيضاً مستاء مثلك يا أخي لكن عليك أن تتمالك أعصابك.
ينظر فيجيتا إلى الخلف لاحقاً فيجده حزيناً ولم ينطق بحرف فيستشيط غضباً ويتجه نحوه ويمسكه من عنق قميصه.
فيجيتا: كل ما حصل لنا بسببك أنت، لو أنك لم تصادق ذلك الوغد لما حدث هذا!
كان يوجه كلامه هذا إلى بيل الذي انهار مما حدث، لم يتخيل أن يتعرض للخيانة ممن كان يعتبره أقرب شخصٍ إلى قلبه ومن الصدمة لم ينطق بكلمة واحدة وتجاهل ما قاله أخوه.
فيجيتا: ألن تقول شيئاً للدفاع عن نفسك؟!
تاربل: فيجيتا...
روميشيا: هذا يكفي، دع أخاك الصغير أرضاً!
فيجيتا: وما زلتي تدللينه بعد كل ما حصل؟!
يمرر لكمة نحو وجه بيل ويضربه بقوة ليسقط أرضاً فتورم وجهه بشدة.
تاربل: فيجيتا!!
روميشيا: لما فعلت هذا؟!
بيل: دعاه...ليفعل بي ما يشاء، هو محق، كل ما حصل كان بسببي، لم أصدق نفسي أنني حصلت على صديق طفولة وفي النهاية أقدم على خيانتي، لو أراد إشباعي ضرباً فليفعل فليس لدي شيء كي أقوله أو أدافع به عن نفسي.😔
تفاجئ الجميع مما قاله ثم وقف بيل على قدميه أمام أخيه الكبير مستعد لتلقي الضرب والشتم منه لكن فيجيتا لم يفعل ذلك ففتح الباب وخرج.
روميشيا: فيجيتا!!
تاربل: أخي...
باران: ماذا جرى؟
روميشيا: قام فيجيتا بلكم شقيقه.
باران: هل فعل؟
ينظر باران إلى وجه بيل المتورم وتفاجئ منه.
بيل: أبي، أنا مستعد لكي تعاقبني، إفعل بي ما تشاء، إفعلوا بي ما تشائون فأنا أستحق ذلك.😔
باران: آه، لست في مزاج الآن، لكن أو تعلم سأفكر في توبيخك لاحقاً.
روميشيا: باران!!
باران: روميشيا، لا تتدخلي!
صدم تاربل وأمه مما سمعوه للتو، فاتجه بيل إلى الغرف في أعلى كي يراها بينما فيجيتا بدأ بالتحليق واتجه إلى إحدى الغابات الكثيفة وظل يقطع أشجارها ويدمر ما فيها من شدة غضبه😡، لكنه لاحقاً هدأ وفكر كيف سيواجه الطلاب في المدرسة؟ بعد أن كانوا يكنون له الاحترام، اعتقد أنهم سيتفهمون موقفه تماماً لكنه لم يكن واثقاً من ذلك أيضاً...
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top