8

#فلاشباك

حاول عاصم اختلاس النظر إلى ما ترسمه إستبرق، لكنه لم يستطع، فتنهد بخيبة، هي ما تزال تخبره بأنها لا تثق به، لكنه عاجز عن الابتعاد عنها و الكف عن حشر أنفه في كل ما يتعلق بها، بدأت تتهامس مع معاذ، ليطغى الانزعاج على ملامح عاصم، لطالما شعر بالحقد من متانة علاقتها بالآخرين، بينما لا تهتم به أبدا، بل و لا تثق به حتى، اتجهت نحو دورة المياه ليسترق النظر إلى لوحتها

اتسعت عينيه بإعجاب، ثم عاد لمقعده قبل أن تأتي و تراه، لقد رسمتها من أجل فارس و ياسمين، أخيرا عادت من دورة المياه لتقول بسرعة

-" فارس، لا تتلعثم في كلامك حين تعترف لها .. و تذكر أن هذه فرصتك الذهبية، و إن لم تفعل اليوم فلن تحظى بها يوما "

أومأ لها فارس، و هو متوتر جدا، كانوا متيقنين جميعا من أنه سيفسد الأمر بشكل أو بآخر، لتدلف ياسمين و يعم الصمت، فيقول فارس بهدوء

-" ياسمين .. أريد إخبارك بشيء "

نظرت إليه باهتمام لتجيب

-" تفضل "

-" ياسمين .. أنا أحبك "

ساد الصمت، لا أحد توقع أن يقول ذلك بسرعة، و ربما ظنوا أنه لن يدخل مباشرة في الموضوع، بل سيقول بضع كلمات قبل التفوه بذلك، تعالت التصفيقات، و بدأت إستبرق تصفر و تهتف بياسمين لتشجعها على قول شيء، لكنها كانت ككرة حمراء، تحاول استيعاب أن أحدهم اعترف لها للتو بحبه، و ليس أي أحد، بل فارس، الفتى الذي يحبها منذ سنوات، لتقدم إستبرق اللوحة لياسمين و تقول بأن فارس رسمها من أجلها، تفاجأ عاصم و هو يراها تكذب لتساعد فارس بإقناعها بصدق حبه، ثم ابتسم بخفة، ليتحسس الجزء الأيسر من صدره، يبدو أن الناقوس بداخله يدق، ليتمتم لنفسه

-" وقعت في الفخ سيد عاصم مراد "

#نهاية_الفلاشباك

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top