(الفصل الثالث)

صلوا على الحبيب المصطفى.

*******

كنا نقف في الشارع نتحاور حول عرضه بهدوء، كأي شخصّين راشدين يتسامران، من أخدع! لقد كنا نصرخ بوجه بعضُنا بعضًا كاثنين مغفلين يفتقران للذوق ويحتاجان لإعادة تربية! 

«يجب أن تخبريني باسمك على الأقل، ألا تعين بأنني سأخبرها كونك صديقة العائلة!» كان هذا هتافه المضجر منذ نزولنا من القطار. 

قلت بنبرة مستفزة: «ولِمَ سأخبرك باسمي؟» ليقلب عينيه ويردف بطفولية: «وأنا أيضًا لن أخبرك باسمي.»

قلت بخبث وابتسامة مكر استقرت على ثغري: «أتراهن؟»

أومأ بإيجابٍ لأسأله بهدوء: «ما اسمك؟»

هتف في حين عقله الباطني أجاب فورًا (توبايس):

«لن أخبرك!»

قهقهت قائلة: «حسنا، إفعل ما تشاء توبايس.»

فغر فاهه بدهشة ثمّ طَرَفَ بعينيه بسرعة هامسًا بذهولٍ: «أنتِ بالتأكيد ساحرة!» أومأت مؤيدة كلامه وأكملت طريقي بهدوء أكبت ابتسامتي على ملامحه المصدومة، ففي الحقيقة أنا لست ساحرة وإنما ما أمر به مجرد لعنة.

قلت ببرود: «أخبرتك بأن تتركني وشأني!» في حين قال هو: «حسنا، لا أود أن أعرف اسمك، ليس وكأنه بالشيء الجليّ الذي لا أستطيع إكمال حياتي من دونه!» 

ابتسمت إثر نجاحي في إغاظته قليلًا، فتوقف مشيرًا لي بالدخول قائلًا: «ها هو المكان.»

نظرت في المطعم الذي بدا عليه الرقي بعينين متسعتين بينما كنت أفكر: «هذا الشاب غنيٌّ حقًا!»

دلفنا إلى الداخل يرشدنا أحد الموظفين إلى طاولةٍ محجوزة، ثمّ جلسنا منتظرين ظهور كلوديا، فسألني:

«إذًا كم عمرك؟» 

قلبت عيني وتمتمت بنفاد صبر: «لن أخبرك بأي شيءٍ عني!»

أنهيت جملتي فسيطر الصمت على الأجواء دقائقًا، لكن سرعان ما طرأت ببالي فكرة لمَ لا أقوم أنا بسؤاله حتى أستمتع بمظهره وهو يقرن حاجبيه بغيظ؟ وهنا واندفعت قائلة: «ماذا عنك، كم عمرك؟» نظر فيّ وزّم شفتيه رافعًا حاجبيه بتغطرس، لكن عقله كان له رأيٌّ آخر.

قلت بمكر: «أنت في السابعة والعشرين من عمرك، جيّد!» 

زفر بضجر واقتحمت أفكاره عقلي (تبًا لك وليّ لأنني طلبت عونًا من ساحرة مثلك أيتها العجوز، أتعلمين لا شك بأنك في الأربعين من عمرك بهذا المظهر، أنتِ حقًا تمتلكين طلة الكهلة!) 

مع كل كلمة تنبع من عقله تزداد ملامحي تجعد بينما هو يبتسم بنصر! يالهُ من أحمق أنا أصغر من هذا الوقح بعامين، هو من يستحق لقب العجوز هنا، قلت بتهديد:

«كن رجلًا وقل هذا بصوتٍ مسموع!» ابتسم بتكبر نافيًا برأسه ببرود، أقسم بأنني سأجعله يندم على كل كلمة جالت برأسه عني، سألته: «ماذا تعمل؟» أجابني بثقة: «رجل أعمال» نظرت له ببرود ثمّ تنهدت بملل قائلة: «وقح وكاذب! مثيرٌ للشفقة.»

سأل يعدل من جلسته بانتباه مقتربًا بجذعه ساندًا ذراعيه على الطاولة التي تفصل بيننا بترقب: «ماذا تقصدين؟»

فعدت أعقب بمعدل الملل نفسه: «لا أعتقد بأن صوت عقلك يتفق معك توبايس، أظنك عاطلًا عن العمل في الوقت الراهن.» ابتسمت بهدوء في نهاية الجملة لأراه يرفع حاجبيه بصدمة وكأنه لا يصدق ما سمعته أذناه!

قلت بخبث مشبكة يداي ساندة إياهم على الطاولة أمامي بثقة: «لا تهلع، أنا أستطيع سماع الأفكار لست أدعي هذا أتعلم حتى أني أسمعها أكثر وضوح من الصوت الحقيقي» وأردفت بهمس: «ها هي كلوديا قادمة نحوك.»

ابتعدت متكئة بظهري على الكرسي أترقب ما سيحدث برتابة، ريثما التفتَ هو ليرى فتاة تتجه نحوه تزين ثغرها ابتسامة سعيدة ثم عاد ببصره يحدق بي وهلةً هامسًا: «لا شك بأنك ساحرة!»

ما المثير في كوني علمت أن هذه الفتاة هي كلوديا من أفكارها التي تصرخ باسم توبايس، ابتسمت برضى ولأوّل مرة بعد سنتين أشعر بأنني سعيدة بهذه اللعنة.

رأيته يصافح الفتاة بينما يفسح لها مجال لتجلس في الكرسي جانبه، أما أنا كنت أجلس في الكرسي الذي يقابله، نظرت فيّ بتوجس متسائلة: «عفوًا، من تكونين؟»

ابتسمت لها ومددت يدي لمصافحتها قائلة: «مرحبًا، أدعى مارينت نادني ماري.»

بادلتني المصافحة بابتسامة مصطنعة ناظرة لتوبايس بعينين قلقتين، وكوني أستمع لصوتها الداخلي علمت ما مغزى هذه النظرات فقد كان صوت عقلها غاضبًا للغاية (من هذه الفتاة بحق الإله؟ سوف أقضي عليك أن لم تفسر الأمر بطريقة مقنعة)

أوشكت على الضحك بسبب غيرتها المبالغة بها بينما قرر توبايس إيضاح الأمر قاطعًا الصمت المخيف الذي حل بيننا قائلًا بنبرة رسمية: «كلوديا هذه مارينت صديقة قديمة إنها بمثابة أختي.» نظر فيّ بتوتر فابتسمت بهدوء وتجنبت قراءة أفكاره فأنا أعلم من نظراته بأنه يشتمني داخليًّا لأنني لم أفصح عن اسمي منذ البداية. 

نطقت كلوديا برزانة: «مرحبًا مارينت تشرفت بمعرفتك.» ابتسمت بالمقابل قائلة بنبرة مشابهة: «الشرف ليّ.»

«إذًا كيف التقيتم؟ ولِمَ لمْ تحدثني عنها في السابق؟» اندفعت موجهة سؤالها لتوبايس الذي برر بدوره قائلًا: «لقد التقينا هنا صدفة، ولا أعلم كيف نسيت أن أحدثك عنها سابقًا فقد مضى الكثير على آخر لقاء بيننا!»

ابتسمت هي بتكلف ومن ثم أخذ ثلاثتنا يتفحص قائمة الطعام بصمتٍ حاد جعل من الجو مشحونًا بطريقةٍ مزعجة، وعند انتهائنا نادى توبايس على النادل لنملي عليه طلباتنا.

كلاهما أخذ وجبة خفيفة بينما اكتفيت بكوب قهوة ساخن.

(ياللسخف لا أظن بأنها صديقته البتة، حتى أنه تلعثم في نطق اسمها بماذا يفسر هذا؟ يا إلهي آمل ألا يكون يخونني بينما أنام على أذني كالبلهاء!)

كان هذا صوت أفكار كلوديا المتوجسة بينما تلقي بنظرات خاطفة نحوي بين الحين والأخر يغلف وجهها الوجوم، سألت فسألت بشكٍ: 

«ألن تخبراني كيف تعرفتم ومنذ متى وأنتم أصدقاء؟»

رأيت توبايس يبعد شفّته كي يجيب عليها، لكني سبقته قائلة: «أتصدقين بأننا تعرفنا في محطة القطار منذ دقائق؟» عم الصمت لحظاتٍ بعد سماع إجابتي غير المتوقعة فلاحظت نظرات توبايس الحارقة نحوي. 

استمر التوتر ثوانٍ معدودة إلى أن قررت مقاطعته بضحكة خفيفة قائلة: «لم ترِ ملامحك يا كلوديا، بدوت وكأنك صدقتي هذه المزحة!» وهنا ضحكت هي الأخرى بخفة بينما عاد لون وجه توبايس الذي شاركنا الضحك بدوره. 

كذبت بثقة ناظرة لتوبايس بتحذير وكأنني أتلذذ برؤيته متوتر: «لقد ارتدنا المدرسة الابتدائية نفسها ومن هناك بدأت صداقتنا.» أخبرتكم بأنني سأنتقم لكل كلمة تفوه بها داخل عقله بحقي.

قالت كلوديا بصوت مسموع: «حقًا؟ هذا رائع! أتعلمين لطالما تمنيت لقاء أحد معارفه القدماء لأسأله القليل حول الأشياء التي يحبها توبايس، فهو كتوم بعض الشيء» بينما تصرخ بعقلها (سوف أكشف هذا الكذب سريعًا)

ابتسمت بثقة قائلة: «أعتبرك محظوظة بلقائي، تفضلي اسألي عما تشائين، فأنا أعرف توبايس أكثر من أي شخصٍ قد تقابلينه يومًا.»

لاحظت توتر توبايس الذي بدأ يحرك قدمه اليسرى بسرعة وسمعته يقول داخليًّا (ما الذي تفعلينه أيتها الحمقاء أنتِ بالكاد تعرفين اسمي!)

خطفت نظرة نحوه لأبادله ابتسامةً واثقة وبدا له بأنني على درايةٍ بما أفعله أكثر مما يتخيل، لتسألني: «ما وجبة توبايس المفضلة؟»

نظرتُ لتوبايس وكنت أخبره بعيني أن يجيب بعقله، هز رأسه بتفهم ثم ابتسم براحة (كرات اللحم المقرمشة)

قلت بثقة بينما كنت أحاول منع نفسي من الضحك بصعوبة:  «على حسب ذاكرتي فهو يفضل كرات اللحم المقرمشة.»

سألت رافعة حاجبيها: «رائع، ما اللون الذي يفضله؟»

قلت بعد أن فُوجئت بتحطيم توقعاتها من معرفتي لما يحبه توبايس:

«الأسود بكل تأكيد.»

فرددت بالنبرة ذاتها معقبة بسخرية: «يا إلهي أتوق للتعرف على خطيبة صديقي وأنتِ لا تنفكين عن الثرثرة حول ما يحبه هو، دعينا منه!»

نظرت فيّ وابتسمت بصدقٍ هذه المرة قائلة: «معك حق، إذًا عن ماذا تودين الحديث؟ وآسفة على أسلوبي الفظّ قبل دقائق!» أنهت كلماتها بخجلٍ لأشعر لحظة بأنني الساحرة الشريرة هنا بالفعل.

سألت بينما أرتشف من كوب قهوتي: «لا بأس، إذًا أخبريني كيف التقيتم وعن طبيعة علاقتكم؟» نظرت إلي وكأنها كانت بانتظار هذا السؤال بشغفٍ كبير، ففتحت فمها وبدأت بسرد كل التفاصيل التي لم أستطع التركيز في أي منها لشدة حماسها بالحديث، ولأني غير مهتمة حقيقةً. 

هذه الفتاة بالفعل تحب هذا الوقح، فحتى أفكارها تؤكد هذا!

وخلال حديثها معي شردت بذهني لحظةً وقررت الاستماع لصوت توبايس الداخلي لا أعلم لما أشعر بأنه لا يبادلها المشاعر ذاتها بسبب تأففه المتكرر (حسنا يكفي هذا، ألن تكفي عن الثرثرة! يا إلهي سأصاب بالصداع، انتظروا لحظة هل بدأت بالفعل بإخبارها بكل تفصيل منذ أول لقاء لنا؟ فعلًا ثرثارة! أظن بأن هذا الزواج كله لغرض توسيع العمل وحسب، بدأت أشعر بالضجر حتى أكثر من وقوفي مع مارينت الغبية قبل قليل!)

بدأت ملامحي بالتجعد بغضب إثر أفكار هذا المعتوه وقاطعت كلوديا قائلة: «عذرًا كلوديا، يجب عليَّ المغادرة، فقد اقترب موعد طائرتي» كذبت ولا أعلم لما أشعر بالسوء حتى أنني نهرت نفسي مائة مرة لإقحامها بهذا الأمر. 

بتُّ أشعر بالذنب لأنني لا أستطيع مصارحتها بالحقيقة ومع ذلك لم أتردد وقلت: «تشرفت بمعرفتك كلوي، أنتِ لطيفة للغاية ليس كما أخبرني توبايس قبل قليل عن كونك مملة وثرثارة!» أنهيت كلماتي بابتسامة جانبية وتركتهما في صدمة، ثم خرجت من هذا المكان بضربات قلب متسارعة لا أعلم لما أشعر بكل هذا التوتر، لكنني لا أصدق ما حدث منذ ثوانٍ!

كيف ليّ أن أكون بكل هذه الوقاحة وأخبرها بما سمعته داخل عقل ذلك الوقح! يا إلهي أشعر بأنني لا اختلف عنه بشيء.

نفضت أفكاري وهأنذا اتّجه إلى وجهتي الأساسية بيت عائلة كريستيان لأجالس ابنهم الصغير وأعود أدراجي بعد الانتهاء من العمل، طلبت سيارة أجرة وأعطيته العنوان ليقلني، وبعد نصف ساعةٍ تقريبًا كنت أمام المنزل، ناولته النقود وهممت بالنزول ليقابلني منزلٌ يصرخ بالثراء بحجمه الضخم. 

ضغطت على زر الباب الخارجي فسمعت صوت امرأةٍ صدر من الجهاز اللاسلكي المعلق فوق الجرس ببضع سنتيمترات تقول متسائلة: «من هناك؟»

قلت: «أنا مجالسة الأطفال التي طلبتها سيدتي.» بعد إجابتي سمعت قفل الباب يفتح وهنا دفعته ثمّ دخلت بهدوء، قابلتني حديقة بها العديد من الأشجار المزهرة التي أضافت بهجة للمكان بألوانها المميزة، وما لفت نظري تلك الأرجوحة البيضاء متوسطة الحجم تقابلها طاولة مستديرة لها اللون نفسه وتتوسطها سلة ورود زادتها حياة. 

خطوت نحو باب المنزل وقرعته بخفة وما هي إلا ثواني وفتح لتستقبلني السيدة التي استنتجت أنها من كانت تحادثني عبر الهاتف اللاسلكي منذ قليل، كانت ترتدي أحد أقراط الأذن قائلة بعجلة: «مرحبًا عزيزتي، اعذريني على مظهري المبعثر، لكني تأخرت عن الحفل بالفعل، تفضلي بالدخول.» أزاحت لي الطريق وأرشدتني حيث كان يجلس الطفل ويلعب بإحدى مقتنياته بهدوء. 

«أدريان تعالى وألقي التحيّة على الآنسة...» نظرت نحوي فقلت برسمية: «مارينت» أومأت وأشارت لابنها بالتوقف عن اللعب والقدوم حيث نقف، نظر ليّ بابتسامة شيطانية وأدركت بأن وراء هذا الوجه الملائكي يقبع شيطانٌ صغير، قال بلطف مادًا يده للأعلى:

«مرحبًا آنسة مارنيز.»

صافحته وصححت بنبرة مشابهة: «مرحبًا أدريان، بالمناسبة أدعى مارينت وليس مارنيز!» ألحقت جملتي بقرص أنفه الصغير ودفعته بخفة ليعود للعب بأغراضه، فقالت السيدة كريستيان:  «آمل ألا يرهقك.»

هتفت مطمئِنة: «لا تقلقي.» ومن ثمّ استأذنت هي للذهاب، وبعد ثوانٍ سمعت باب المنزل يقفل فعلمت بأنها قد غادرت مع زوجها، حينئذ جلست أنا بملل أحدق بأدريان وعقلي شاردٌ بما فعلته في المطعم قبل قليل. 

نظرت إلى الساعة ووجدت عقاربها تشير على الثامنة مساءً، سألته: «أتود أن تأكل شيئًا؟» ليومئ بنعم وحينئذ سمعت أفكاره الشيطانية التي كانت عبارة عن (لا أريد الطعام، فقط أغربي عن وجهي قليلًا حتى يتسنى ليّ مشاهدة الفيلم).

قلبت عيناي لأفكاره المتعجرفة ليس وكأنه فتى بالسادسة من عمره، قلت: «بدلت رأي، ما رأيك بمشاهدة التلفاز؟» 

نظر لي بتعجب وابتسم بسعادة ثم اقترب ليفتح التلفاز ويضع على قناة تعرض إحدى أفلام الرعب! رعب؟ ياله من طفلٍ غريب!

وضعت قدم فوق الأخرى وفكرت بأخد قيلولة لولا اجتياح صوت عقل هذا الفتى صميم أذناي (أنا خائف جدٍّا، لا أدريان أنت لست خائف لا تكن جبان كما ينعتك توبايس تشجع أنت لم تعد طفلًا!)

فتحت عيناي بصدمة واقتربت لأسحب جهاز التحكم من يده وقمت بتغيير القناة بينما عقلي معلق باسم توبايس، يالها من صدفة غريبة! 

قال مهددًا بفظاظة: «لماذا غيرتي القناة؟ أعيدي لي جهاز التحكم فورًا وإلّا سأضربكِ!» لأنزل لمستواه وأقول بنبرة متململة: «أتعلم من أكون؟» 

نظر فيّ مستفهمًا وأعقب بسخرية: «ومن تكونين؟»

«ساحرة، وأستطيع معرفة ما تفكر به صغيري!» أنهيت جملتي بابتسامة خبيثة مربتة على رأسه بباطن يدي بخفة، رأيت ملامح الصدمة على وجهه والتي سرعان ما تبدلت لسخرية، ثمّ تنهد مسترسلًا بجرأة:

«وهل يجب عليّ تصديق هذا الهراء؟»

«جربني إذًا.» وفور انتهائي من جملتي ظلّ ينظر في بشك في حين كنت أسمع أفكاره بوضوح (تبدو واثقة من كلامها هذه المضجرة).

 قلت بمتعة: «نعم أنا واثقة مما أقول، ولست مضجرة!» فتح عيناه على مصرعيهما ولاحظت توتره وهو يقول بتأتأة: «أنا آسف، سأذهب للعب بأغراضي ولن أصدر أي صوت، أعدك بذلك آنستي.»

ابتسمت برضى وأومأت فاسحة له المجال ليذهب ويلعب بأغراضه: «فتى جيّد.»

عدت أجلس في مكاني باسترخاء حتى سمعت باب المنزل يفتح بقوة وتعالا صوت شاب قائلًا بصراخ: «تبًا، سأقتلها إن لمحتها صدفة حتّى! كيف تضعني بذلك الموقف؟!»

يا إلهي، هذا الصوت مألوف للغاية! وقفت باضطراب ناظرة حولي بعشوائية حتى لمحت صورة تجمع أفراد العائلة وكان أحدهم توبايس الوقح! والآن علمت من أين اكتسب هذا الطفل الفظاظة.

بعد لحظات دخل الشاب الغرفة ليقفز أدريان نحوه بخوف مشيرًا نحوي بشر قائلًا: «توبايس أنقذني، هذه الفتاة ساحرة!»

يتبع...

___________________________

رأيكم بالبارت ؟

شخصية مارينت ؟

شخصية توبايس ؟

أمل أن تكون القصة تعجبكم إلى الأن .. تبقى البارت الأخير ... من متحمس ؟

- فضلا تاق لخمسة أشخاص ترغب بجعلهم يخضون تجربة قرأتها .

لا تنسوا ترك فوت و تعليقات ظريفة على الفقرات .

أسفة على الأخطأ اللغوية و النحوية ف القصة لم يتم مراجعتها إلى الأن و بناءا على ذلك أتمنى من الجميع تنبيهي إن وجد و قابل أي خطأ عن طريق ترك تعليق بجانبه .

دمتم سعداء

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top