26 ] النهاية
وقفت بالقرب من قبر صقر، و إلى جانبها مجد و ريان، صحيح أن صقر كان ذلك الوحش الذي أطفأ شموع طفولتهم، دمرها، و جعل من ذكريات ماضيهم مظلمة و مخيفة، إلا أن بداخله كان يكمن رجل طيب ربطته الشخصية السيئة التي ولدت من رحم مرضه، و جعلت منه عاجزا أمامها، صحيح أنه أذاهم بأبشع الطرق إلا أن منزله الصغير المخيف هو الذي عرفهم عن بعض، و جمعهم بين جدرانه الباردة، الاستمرار بالتفكير في ذكرياتنا الماضية السيئة لن يغيرها إلى أخرى أفضل، لذا علينا أن نتقبلها و نمضي، و الأفضل أن تجد من يشبك أصابعه بخاصتك و يخبرك أنه سيكون معك حتى تتخطى الأمر، أن يرافقك في نفق حياتك المظلمة كقبو صقر شخص يهمس لك بأن القادم سينسيك بكل هذه الصعاب التي تواجهها، و شخص يخبرك أنك ما يجعل من يومه أفضل، قد يجتمع كل هذا في شخص واحد، أو في ثلاثة من أروع الأشخاص، كمجد، ريان، و إيليان
نظرت رزان إلى إيليان الذي وضع الخاتم في بنصرها، ليصفق الحضور بحرارة و من بينهم مجد و ريان، مسحت دمعة سعادة نزلت من عينها، شعرت بأن ذلك الثقل قد انزاح عن صدرها، و بالسلام الداخلي، فمواجهة الذكريات السيئة و تطهير النفس من الحقد هو السبيل لتحقيق السلام النفسي، و حان الوقت ليتقدم مجد و ريان أيضا في حياتهما، و ينسوا ما مضى .
_______________
تمت
24/07/2019
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top