2 ] رسالة
دخلت غرفتي بإرهاق
كان يوما صعبا، تجاهلت صراخ الصغيرة روز، و وضعت الوسادة على وجهي، لأسمع صوت أمي تنادي
-" رزان، تعالي و اجلسي مع أختك "
أوه ليس الآن، من الجيد أنها هدأت، ابتسمت بانتصار، ثم أخذت حاسوبي المحمول، فتحته لأستقبل رسالة على البريد الإلكتروني، قطبت حاجباي باستغراب، لم يسبق لي أن تلقيت رسالة على البريد الإلكتروني، غالبا ما يتم التراسل معي على تطبيق الفايسبوك أو الواتساب، فتحت الرسالة بتردد، شيء بداخلي كان يردد أنها نقطة التحول في حياتي، كانت من حساب مجهول
إلى الغالية رزان
اشتقت إليك، آمل أنك لم تنسيني، بالمناسبة يستحسن ألا تدرسي في ثانوية سي آر أنت أكثر براءة من أن تتأقلمي مع أولئك التلاميذ
المجهول
لابد أنه شخص أخطأ في اسم المرسل إليه، تشابه أسماء لا أكثر، أطفأت الحاسوب و خرجت، كانت غرفة الجلوس مرتبة إلى حد غريب !
لابد أن الجميع قد خرج، تنهدت ثم اتجهت صوب المطبخ لإعداد الغذاء
لا أجيد الطبخ أبدا، لذا اكتفيت بإعداد كوب شوكولاتة ساخنة مع كعكة موز صغيرة، لطالما كرهت تناول الطعام بمفردي، لكن خروج والداي للعمل و ذهاب روز إلى الحضانة يجعلني أعتاد الأمر شيئا فشيئا، بدأ جفناي يتثاقلان لينال النوم مني على الأريكة أمام التلفاز، و ليتني لم أفعل، فقد كان الحلم الذي رأيته شديد الغرابة، رأيت في المنام يداي متشابكتين مع يدي أسمر غريب لم ألمح وجهه، صوته كان خشنا و مألوفا، و الأغرب أنني بدوت سعيدة جدا بوجوده، استيقظت فزعة من النوم، رغم أنه لم يكن كابوسا، لكن انتابني شعور سيء، تلاه ضيق في التنفس، إنها أضغاث أحلام، ليس علي أن أجعل من الحبة قبة .
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top