وحدة
في دُجْنة الليل بينما الكل مضطجع كنت أنا الوحيد مستيقظًا، أترجَّل بخطوات يملؤها الأسى بعدما صاح الوَصب متأوهًا، لم يمنع هدوء الدرب صوت نحيبي مِن الخروج، وأبَتْ تأوهاتي عن السكوت، فنبع وجعي مِن جوف الجَنان حتَّى وصل إلى العَنان، ثمَّ تساءلت: ماذا أفعل؟ لقد فاضت مدامعي بعدما تفاقم الألم، واِقتحمتني غُصة مريرة في حلقي جعلتني عاجزًا عن البوح، واِستولت لذعة متأجِّجة على الروح، فكيف لمثلي الصمود؟ ولِمَن أشكو بثِّي وحزني؟ أإلى الصديق الِّذي هجرني؟ أم إلى الرفيق الَّذي اِبتعد عنِّي بعدما رأى العَبرات تُزين مقلتي؟ كل ما أردته ألا أكون وحيدًا، واِنتهى بي المطاف أسير وحدي حائرًا! ربما مرادي كان مبالغًا به.
#آلاء_جمال"هتان"
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top