Chapter ::13::
دب النشاط في ذلك القصر ببداية الصباح الخالي قليلا من الغيوم فكان الجميع يجلس بغرفة المعيشة الكبيرة بالقصر يتبادلون اطراف الحديث بسعادة وعبث وكانت الزوجتان كلا من سارا ومايا مجتمعان بالمطبخ يتحدثان ويضحكان بينما يحضرون الفطور وانضم اليهما ايضا كلا من ميرام وسايا الصغري لمساعدتهما فطلبتا الوالدتين ان يذهبا لايقاظ كلا من رين وآليكس بغرفة الاول بينما يناديا علي تايلور الذي كان بغرفتة يقوم بكيّ قميصة المفضل فقالت ميرام بابتسامة مرحة : خالتي سارا آليكس استيقظ ونزل للاسفل لذلك بقى فقط ذلك الفتي الوسيم سأقوم بالذهاب له لايقاظه بينما سايا تذهب للعم تاي لمناداتة .
اومأت سارا بلطف بينما اجابت سايا بمرح : سأفعل ميرا وحالا .
اختتمت جملتها بالذهاب بسرعة لتتحدث مايا لسارا : ابنتك هذه تبدوا شقية سارا .
ضحكت سارا لتجيب : هي هكذا دائما ولا تعرفين حين تجتمع بشقيقها ساي فهما يقلبان البيت رأسا علي عقب حقا .
ضحكت مايا لتقول بتشفي : تستحقي ذلك ايتها الحاجده فأنت لم تتصلي بي من مدة طويلة .
ضحكت سارا بحرج وكادت ان ترد لتصمت فجأه باستغراب وقلق وليس هي فقط بل مايا ايضا حين تهادي لمسامعهم لذلك الصوت والذي لم يكن سوي صوت تايلور بينما يصرخ بغضب لتنظران لبعضهما البعض باستغراب ليذهبا للخارج حيث يكون الصوت .
عند الجميع وقفت ميرام وسايا يضحكان وهما بالفعل فهما ماحدث بينما الجميع كانا بحالة ذهول ووجوم وهم لا يعلمون مايحدث سوي ان تايلور يبكي بتزييف وغضب علي قميصة المفضل الذي صار من الماضي بعد حرقة بواسطة المكواه لتضع علامة كبيرة بالمنتصف فارغة ، اخرجتهم تلك الضحكة المشاكسة والمتشفية من احدهم ليتوقف تايلور بحده ينظر للذي يضحك لتتجه انظار الجميع علي رين الذي وقف بركن بعيد قليلا بيما يضحك وينظر لتايلور بتحدي قائلا : ما رأيك دكتور تايلور أعجبتك الهديه صحيح ؟!
صمت ليردف بفخر : اعلم اعلم انها رائعة لا تشكرني ههههه
اختتمها بضحكة ختمت كل حنق تايلور ليقترب من رين بسرعة ليجفل الاخر ويركض للخارج بسرعة بينما يضحك بمرح ليزيد من حقد الاخر وغضبة .
وقف الجميع يضحك بدهشة علي رين وتايلور فرين احسن بانتقامة من تايلور شر انتقام .
بعد دقيقة دخل تايلور بغضب بينما يهتف بحنق: هذا الفتي المشاغب سريع حقا ولكنه لن ينجو مني ..
نظر لكايتو الذي يضحك باستياء : أهذا حقا ابنك الصغير كايتو ؟! .. لقد هرب مني هذه المره ولكن ..حقا سأنتقم منه حين رجوعة فهو احرق قميصي المفضل .
ضحك الجميع ليرد كايتو بشماتة : تستحق ذلك تاي .. انت تعرف انه لا يحب ان تخدره بتلك الطريقة وانت ببساطة تفعل ذلك به وانت تعرف ان رين لن يتركك دون اقاعك بمقالبة بسبب افعالك الطفولية تاي .
رفع تاي احد حاجبيه باستياء بينما نظر كايتو لآليكس قائلا بعد ان تنهد : اذهب آليكس لرين وتعاليا معا لتفطران قبل الخروج جميعا .
اومأ آليكس بابتسامة ليخرج بعدها يبحث عن رين بينما ذهب الجميع للمائدة ليفطر الجميع قبل ان يأتي رين وآليكس فهما سيفطران سويا وهذا كان من تخطيط كايتو ليبقي رين مع شقيقة آليكس قليلا فهو من يستطيع التأثير عليه حقا .
*******
توقف تدريجيا ليستند علي ركبتيه بكفي يده يلتقط انفاسة الثائره ولم يكن يعي حقا انه قد ابتعد عن القصر ودخل الغابة لمسافة لا بأس بها .
اعتدل بابتسامة مشاكسة مفكرا بأنه قد انتقم من تايلور بسبب تخديرة بتلك الطريقة بالامس وتغيرت ملامحة للاستياء فحقا كم مرة وقع بذلك الفخ ؟! لما لا يتعلم حقا من اخطاءة او مايحدث معه ؟! هل هو احمق لتلك الدرجة ليثق بتايلور انه لن يفعل شئ له وبالنهاية يقع أسيرا لذاك التخدر بسبب شئ يفعلة دون شعوره به ليقع بعدها بسبات عميق!! ولا ينفك يثق بأنه لن يفعلها ثانيا ليقوم بفعلها به! لما فقط لم يبتعد عنه بالامس حين شعر بالريبة منه؟! حقا ذلك الرجل يستحق ذلك المقلب؟! حقا لما شعر بالذنب حين اوقعه باحدي مقالبة بالمشفي؟! هو حتي يستحق هذا فرغم اعتذارة هو لم ينسي الانتقام منه وبأسوء شئ يكرهه بحياته.
هز رأسة باتجاهين مختلفين ينفض تلك الافكار التي تشعره بالاستياء من نفسه فهو حقا يشبه الطفل حين يفعل ذلك ، نظر بالارجاء بشرود ليشهق فجأة بصدمة ورعب فهل هو ابتعد عن القصر حقا؟ بل وانه دخل الغابة ايضا وهو لا يعلم الطريق لخروجه من هنا بوسط تلك الاشجار والشجيرات العالية التي كانوا يحجبون الرؤية عن القصر تماما فهل هو ابتعد كثيرا وكم ابتعد هو عن مكان القصر؟! لا يعلم حقا فهو فقط اصبح يركض كالمجنون خوفا من امساك تايلور له والآن ليتحمل نتائج افعالة الغبية .
ضرب جبهته بيده بغيظ من غباءة وهو الآن يشعر بانه سئ الحظ حقا وشعر حقا بالضياع بوسط تلك الغابة ومازاد سوء حظة ان السماء بدأت تمطر وكأن هناك عاصفة قادمة لتجعل حظة اتعس وغير هذا هو حتي لم يأخذ هاتفه او حقيبتة! هو يعلم انهم سيبحثون عنه ليجدوه ولكن متي ذلك؟! والي متي سيقع هو بالمشاكل لينقذوه هم؟! متي سيعتمد علي نفسة؟!
تنفس بعمق ليبدأ بالسير يبحث عن اي شئ يدله عن وجود القصر قريبا من هنا .
**
دخل آليكس علي الجميع بانفاس متقطعة وقلق لينظر الجميع له باستغراب وقد تملكهم الخوف والقلق عندما لم يجدوا رين معه ليهتف بكل مايملكه من الخوف : أبي رين ليس بالارجاء .
صعق الجميع من هذا الخبر ليسأل بقلق : ماذا ؟! كيف ذلك لابد انه فقط مختبئ بمكان ما بالخارج ..
قاطعة آليكس : لا ، لقد بحثت عنه بحديقة القصر ولكني وجدت البوابة مفتوحة ويبدوا انه دخل الغابة وحده وعندما اتصلت علي هاتفة لم يرد .
شعر الجميع بالقلق ليتحدث أكاي بريبة : عمي ان حقيبتة وهاتفه هنا .
اتسعت اعين الجميع بقلق فتقدمت سارا لتقول : يجب البحث عنه فهو مريض قلب أليس كذلك كايتو ؟
اومأ كايتو بحنق لتردف مايا بينما تنظر للخارج بقلق امومي : ياالهي السماء تمطر بغزارة والصغير بالخارج حقا انا قلقة قد يصاب بسوء .
تحدث كايتو قائلا : انا ذاهب للبحث عنه فأنا احفظ الغابة عن ظهر قلب لذلك ابقوا هنا وانتظروا .
قاطعة تايلور قائلا باستياء : انا ذاهب معك فهو خطئي ايضا فلو انه لم يخف مني بسبب لحاقي به لما دخل الغابة .
أيده كلا من دايموند وتشارلز مقررين الذهاب معه للبحث عن صغيرة فأراد آليكس واكاي الذهاب ايضا ولكن رفض كايتو ذلك وبشدة قائلا بأمر : لا لن تذهب آليكسندر وآكاي وكلا من مارك وكارل وحتي ديف والاولاد لا احد يخرج للغابة ابدا دون اذن والا سأتصرف تصرف لا يعجبكم افهمت آليكسندر؟.
اختتم جملته بالخروج مع الاخرين دون سماع لرد آليكس ليشهق الجميع بغتة من صوت تكسر احدي المزهريات بفعل آليكس الغاضب من أوامر والده .
ضرب آليكس احدي المزهريات الاخري لتقع ارضا متحولة لشظايا ولم يهتم حقا بخوفهم وقلقهم عليه فهذه اول مره يرون فيها آليكس غاضبا بهذا الشكل فهذا نادر جدا وكاد ان يكسر شئ اخر لتمتد يد اصدقاءة الثلاثة محالين بينه وبين اي شئ يكسره محاولين ان يهدأوه ليدفعهم بغضب صائحا بعصبية: ابتعدوا .. ايعتبرني طفلا!! .. لماذا لم يجعلني اذهب معه للبحث عن اخي؟! لما يفعل هذا ؟! هو اخي الصغير وهو واقع بمشكله لعينه وهو بكل بساطة يمنعني من الذهاب والبحث عنه ويجعلني اجلس هنا منتظرا ان يحدث له شئ سئ ..
تقدم أكاي قاطعا : اهدأ آل اعرف انك خائف ولكن عمي كايتو سيجده لا تقلـ...
قاطعه آليكس بعصبية : كيف لا اقلق عليه؟ هو فقط لا يصمت سوي بوقوعه بمشكله ما لعينة..
قاطعة أكاي بنفاذ صبر : اعلم انه مشاغب وايضا لا تنسي انه اخي ايضا وانا اعلم...
قاطعه آليكس مره اخري بغضب دون مراعاة لمشاعر صديقة : ماذا تعرف انت عنه أكاي انت حتي لم تكن تعرف بمرضة فكيف ستعرف بـهذا او ان تشعر به وانت لم تملك اخوه.
انتبه لكلامه ليصمت بصدمة بينما ينظر لملامح رفيقة بشئ من الذنب ليستدير وجهه بغتة وتتسع عينيه لشعوره بوجنته تشتعل بسبب تلك الصفعة من أكاي فأخفض بصرة وانسدلت خصلاتة البنيه الفاحمة علي عينيه ملتزما بوضعة هذا فلم يجرؤ علي رفع نظره لرفيق دربة الذي تحدث بغضب : هل انتهيت آليكس؟! انتهيت من عصبيتك؟! ام تريد ان تأخذ صفعة اخري!!
صمت بحنق ينظر لرفيقة المطأطئ رأسة بذنب فرفع احد حاجبيه بإستياء مفكرا ان ماقاله قد ازعجة حقا؟! هو حقا لم ينزعج من كلامة فهو لم يتذمر ولا مره من عدم وجود اخوه له رغم كونه الابن الوحيد ولكن كان يعتبر آليكس اخا له وبوجود رين اصبح لديه اخوين متعلقا بهما وبشده .
ابتسم بسخرية من تفكير صديقة لينظر الجميع له باستغراب بينما تقدم هو من آليكس الذي يشعر بالاستياء من نفسه ليقول بعبث : اتذكر تلك الصفعه التي وجهتها لصغيري ؟ انا اليوم اردها لك ياابله ولا تقلق فكلامك لم يزعجني ابدا لانني املك حقا اخوه..
صمت ينظر لاليكس الذي يبادله باستغراب ليضحك بخفة بينما يضربة علي راسة بخفة : ياابلة انت ورين اخوتي وايضا هذان الاحمقان اعتبرهما اخوه لي .
عبس كارل وديف من شتيمته لهما بينما ضحك آليكس بخفة علي ملامحهما ليقول بابتسامة ممتنه : اسف وشكرا يااحمق .
ابتسم الجميع وشعروا بالراحة ليجفلوا فجأه علي صوت آليكس الذي يقول وكانه يتحدي والده : هل ستأتون معي للبحث عن رين رفاق ؟
وافقة الثلاثة بعبث ليتقدم مارك ومات باستياء بينما تحدث الاول بتهديد : ليجرؤ احدكم للخروج من الباب وسيجد نفسة معلقا من قدمية .
نظر الثلاثة له باستياء وغيظ ليرفع حاجبيه بسخرية : ماذا ؟! الا يعجبكم كلامي ؟
زفر آليكس بنرفزه : حقا مارك اتأخذ دور أبي الآن؟
صمت مارك بملل ليردف آليكس برجاء : ارجوك مارك انت تعرف رين جيدا وهو لن يصمت دون ان يوقع نفسة بالمشاكل وانا قطعا لن اجلس هنا واصمت دون ان اذهب للبحث عنه لذا ارجوك مارك من اجل رين فقط .
اختتم جملته بنكز كلا من ديف ، كارل وأكاي ليفهمه الثلاثة وينظرون بنفس رجاءة ليعبس مارك اهم يستعطفونه الآن ؟
اراد الموافقة ليصمت وينظر ناحية الباب الذي اغلق للتو ليري مات يقف بابتسامة بارده ويمسك المفتاح بيده.
ابتسم بسخرية علي ملامح الانزعاج والغيظ التي ظهرت علي الاربعة امامة ليتقدم ليو منهم بينما يهتف : حقا انتم الاربعة مثل الاطفال تماما هههه
ضحك بخفة ليمسك رأسه بألم بسبب آليكس واكاي الذي قاما بضربة علي رأسة ليحدق بهما بعبوس ويزفر بيأس ليقول مات ببرود : لن يخرج احد من هنا مفهوم وانت ديف حقا ماذا تفعل يااخي هل انت طفل؟
عبس ديف ليهتف بانزعاج وتذمر: اخي انا لست بطفل وايضا نحن هنا لنستمتع ونخرج بعيدا عن المحاضرات الممله تلك ...
تقدم مات منه ليمسكه من اذنه قائلا بتهديد : انت ديف ماكسيمليان هل مازلت تهرب من محاضراتك ايها الطفل ؟
شهق ديف بشئ من الاعتراض وكاد يعترض ليتحدث كارل بمرح : اجل انه دائما مايهرب وينام بالغرفة مات ودائما ايضا .
شهق ديف بصدمة فرفيقة كشف ماكان يفعلة لشقيقة الاكبر لينظر لمات الذي ينظر له ببرود وغيظ ويهتف بيأس : اسف اخي حقا انها ممله ولكني. ....
صمت الجميع يلتفتون لصوت شهقة أكاي المتفاجئة ليجدوه ينظر لمكان آليكس بشحوب وثواني حتي فهموا واكتشفوا ان آليكس هرب دون علمهم ولكن كيف ذلك ؟!
أكاي بارتباك : لقد هرب من النافذة ارجوك مات افتح الباب لنبحث عنه وحقا انتم لا تعرفون مدي تهوره اكثر من اخي رين .
شعر الجميع بالقلق واضطروا ليذهبون للبحث عن الشقيقان وذهب كل من آلفين وسيلين بالاضافة لسيمون وليو كذلك وبقي كلا من سارا ومايا مع سايا الصغري وشقيقها ساي والتوآمان ميرا ورايان الذي عبسا بسبب رغبتهم بالذهاب والتي رفضت من شقيقهم الاكبر سيمون وليس هما فقط فقط اراد كلا من جاك ، ماكس ، بيتر وزين بالذهاب ورفضت رغبتهما ايضا من قبل اخوتهم ليجلس الجميع عابسا بينما اقتربت كلا سارا ومايا يطمئنوا الشباب انهم سيقومون برعايتهم الي ان يأتوا واوصوهم ايضا علي عدم التهور والعودة سالمين .
***
سار الخمسة بسرعة تقريبا وهما يبحثون وينادون علي رين والقلق غزاهم بشده علي حال الصغير الذي يقع دائما بالمشاكل واكثرهم قلقا ورعبا كان كايتو ليس خوفا بسبب ان صغيره تائه بالغابة بل قلقا بسبب ماضية والذي يخاف بشده ان يتكرر لصغيراه وخاصة ان هذا المكان هو جزء كبير من الماضي الذي تناساه والذي عاد الان ليعصف بذاكرته لخوفة ان يقع صغيرة بمشكله متعلقة بالماضي وهذا فقط سيدخل الاصغر بدوامة وقد لا يستطيع اخراجة منها بسهوله ..
اخرجة من افكاره يد تايلور الذي امتدت لكتفة وصوته القلق والهادئ ينساب لاذنيه : كايت ياصديقي لا تفكر كثيرا سنجده بالتأكيد ولا تفكر بالماضي فهو بالتأكيد لن يعود .
نظر له كايتو بشئ من التألم بملامحة : انا فقط خائف علي ذهابة لتلك المنطقة ...
قاطعة صوت ويليام : كايتو فقط ابعد هذه الافكار عن عقلك ذلك كان ماضي .
أيده دايموند بابتسامة : اجل هو ماضي وصحيح لا تنسي كايتو ان هناك اشياء حدثت بالماضي وكانت رائعة حقا ومنها هو وجودنا معا بالاضافة لكين أليس كذلك ؟
ابتسم تشارلز وتقدم ليضع كفيه علي كتفي كايتو : اجل معه حق ولو كان كين هنا لقال لك نفس الكلام فقط لا تقلق وحتي ان وقع صغارنا بالمشاكل نحن هنا لنمسك بأيديهم ليقفوا مجددا دون اصابات يااخي .
ابتسم كايتو بامتنان لكلماتهم : شكرا يارفاق .. انا فقط لا اريد ان يعلم صغاري عن ماضينا وان حدث بيوم ما وعلموا انا من سيقف بوجه المصاعب أحمي ابنائي .
اومأ الجميع ببتسامة ليردف كايتو بجد : والآن هيا لنذهب لنكمل البحث .
******
جثي علي ركبتيه بارهاق وتعب من كثرة السير وسط الاشجار وحقا يده امتلئت ببعض الخدوش بسبب بعض الاشجار الذي احتك بها وابعدها بيديه لتترك اثارا بها ، يشعر بالتعب كثيرا وهذا بسبب عدم تناوله لدواءة كالمعتاد فكل مافكر به بعقلة منذ استيقاظة هو كيفية انتقامة من تايلور والآن يشعر بالندم من فعلته ، يشعر بضربات قلبة تدق بعنف مخلفة ألم طفيف بها وماهي الا لترشده انه حقا تأخر علي اخذه لدواءة وكم يمقت ضعفة هذا ؟ فهو لا يستطيع فعل شئ بسبب ضعف قلبة وسيره هذا منذ ساعة او اكثر بدون طعام ودواء يتعب قلبة وسائر جسده!
نظر حوله هو حقا لا يعلم أهو ابتعد عن القصر ام اقترب لا يعلم حقا ولكن مايشعر به هو شعوره انه ابتعد ولم يقترب من القصر بل ابتعد اكثر بكثير منه وغير هذا ملابسه شبة مبتله بسبب الامطار الغزيرة وهذا سبب ارتعاش طفيف بجسده .
تقدم بخطوات متهالكة وهو يحيط بيديه جسده عله يشعر نفسة ببعض الدفء واقترب من مكان ما ليقف محدقا بذلك الكهف الكبير ليرمش باستغراب وشئ من الامل طغي علي وجهه من وجود شئ يحتمي به من المطر الغزير الذي بلل ثيابة ليخطوا خطواته للداخل ولم يعلم ان عند دخولة سيندم كثيرا بسبب تفكيرة الغبي .
---
في تلك الاثناء كان آليكس يركض بكل مكان وهو مفكرا بانه لو كان محل شقيقة واراد الاختباء او الهرب فأي اتجاه سيذهب منه ؟!
وهو الان يمشي بذات الطريق الذي ذهب منه رين ولكن توقف بالطريق يلتقط انفاسة المضطربة وهو يحاول ايجاد الي اي طريق ذهب شقيقة ولكنه نفض افكارة بعنف ليتحرك بسرعة بطريق عشوائي وهو ينادي باسم رين لعل شقيقة الاصغر يسمعه .
وبطريقة حقا لا يشعر بشئ امامه هو فقط يركض وينادي باسم شقيقة ولم يتوقف الا باصطدامة باحد ما ليغمق عيناه متألما وكاد يقع ارضا بعنف ولكنه لم يفعل بفعل يده التي حاوطت بجسده تسنده لصدره بقلق وحقا هو عرف من هذا الذي امسك به والآن هو اوقع نفسة بمشكله وقد يعاقب بشده عليها وهي مخالفة اوامر والده .
وقف الاربعة ينظرون بدهشة للذي اصطدم بكايتو بطريقهم وكايتو رده فعلة كانت سريعة ليمسك بصغيره بقلق من وقوعه وقد تناسي حقا تلك الاوامر الصارمة التي اطلقها علي آليكس حتي لا يخرج والآن اليكس ضرب بأوامره باقرب حائط وهرب من المنزل ليبحث عن شقيقة.
ظل كايتو محتضنا آليكس بقلق والاخر فقط شحب لونه وانعقد لسانه عن النطق وحان وقت المواجهه بالعيون لتتقابل عيونه التي تعكس صفاء السماء بلونها بخاصة والده التي تنافس اعماق المحيط والتي نظرت له بحده بعدما ابتعد عنه قليلا واحس وكأن الزمن توقف به بتلك اللحظة ونظرات والده تحترقة ولو كانت النظرات تقتل لمات منها فورا .
تحاشي النظر لوالده وصوت ضربات قلبة تعصف داخلة توضح اضطرابة من صوت انفاسة التي تخرج باضطراب وهلع ومازاد رعبة هو كلمات والده الهادئة والتي تخفي اعصارا خلفها : ألم اقل ان لا تخرج من القصر ؟ لما خالفت الاوامر آليكسندر ؟
صمت آليكس غير قادر علي النطق حتي ليشعر بيده بين قبضة والده القوية وهو يقسم انه لو ضغط قليلا ستتحطم بيده فأغمض عينيه بألم وهو يعض علي شفتيه يكتم تأوهه ومازاد خوفه ورعبة هو شعوره بوالده الذي زاد ضغطه علي يده يسحبه بعنف بينما يصيح بغضب : اجب ولا تتجاهلني آليكسندر والا ستندم .
شعر آليكس بانه سيذوب بين يدي والده الذي يهزه بعنف وكأنه ورقة شجر وكم تمني حقا ان يختفي ولا يقابل غضب والده ابدا .
تقدم تايلور بسرعة مخلصا آليكس من والده وويليام اتجه لكايتو ليمسكه ويبعده عن ابنه الذي ماان ابتعد عن ايدي والده حتي تمسك بتايلور من الخلف بخوف وكأنه طفل يعاقبة والده علي خطئة وليس شابا بالجامعة وحقا لا احد يلومه فوالده عند الغضب ينسي نفسه حتي .
تحدث تشارلز بحده : مابك كايتو لا تعامل ابنك هكذا يارجل .. اعلم انه خالف اوامرك ولكن هذا بسبب خوفه علي شقيقة .
تحدث دايموند باستياء : انظر للفتي هو حقا يخاف منك كايتو اين هدوئك وحبك لاطفالك ؟
اخذ كايتو شهيقا عميقا يليه زفيرا بهدوء يهدأ نوبة غضبة تلك وهو حقا لا يعلم لما تعامل هكذا مع ابنه البكر ولما غضب بهذا الشكل؟
هو فقط يشعر بشعور سئ كثيرا بهذا المكان فهو اقترب من احدي المناطق التي تذكره بالماضي ، شعور خانق جعلة يغضب وذكريات الماضي السيئة تعود وهذا فقط جعلة عند رؤيته لآليكس يخاف بشده من وقوعه بالمشاكل لهذا تعامل معه هكذا دون قصد فهو اكثر من يعلم ان صغيريه متهوران ويوقعان انفسهم بالمشاكل وكأن المشاكل ترحب بهما .
تقدم من آليكس بهدوء ليتحاشي اليكس نظراته بخاصة والده ولكنه رفعها باتساع وتفاجؤ من عناق والده وتمسكه به بقوه ماسحا علي شعره وظهره بخفة ولكن تفاجئة ذاك سرعان ماتبدل بابتسامة سعيده وهو يبادل والده واضعا رأسه علي كتف والده الذي تحدث بندم : اسف صغيري انا منزعج فقط وخائف علي المشاغب الاخر ولم اقصد ايذائك بشئ لذا لا تستاء مني صغيري .
نفي آليكس بابتسامة ليقول بمرح : لا تقلق ابي لست مستاءا منك بشئ .. لذا فقط اريدك ان تعرف انك كل شئ بالنسبة لي انا ورين وستبقي والدنا للنهاية .. وايضا انت تعتبر بطريقة ما مثل امي .
تحدث بمرح ولمحة حزن باخر كلامة ليبعثر كايتو شعره بابتسامة وهو ينظر لابتسامة صغيرة التي تحولت فجأة لشاحبة وهو يتطلع لخلف والده وهذا حقا اثار الشك والاستغراب لدي كايتو والجميع وماكاد ينطق ويسأل ابنه حتي دفعة آليكس بينما يصيح بفزع : انتبه ابي ..
فزع الجميع وهم يشعرون بشئ ما مر من امامهم بسرعة شديده واتسعت اعينهم بصدمة وهم ينظرون لذلك الشخص الذي امسك بآليكس من الخلف بقوه مقيدا له باحدي يديه ويده الاخري امتدت لعنق آليكس الذي تأوه بألم بسبب اظافر الاخر الذي جرحته بعنقة .
صدم كايتو وهو ينظر لذاك الشخص الذي امسك بصغيرة وقام بجرحة للتو وثواني قليلة ليتقدم بحده صائحا بالرجل الغريب : اترك ابني ايها الوغد .
امسكة ويليام من يده يمنعه من التقدم وهو ينظر للغريب بحذر وحده وليس هو فقط بل كل من تشارلز وتايلور ودايموند .
ابتسم الغريب بخبث وهو ينظر لهم ليقول بمرح مزيف : اوه يااصدقاء الم تشتاقوا لي ؟!
تحدث كايتو بسخط : بل نشتاق لقتلك كالڤين والآن ما الذي اعادك الي هنا ؟ واترك ابني حتي لا تندم .
ضحك كالڤين بمرح لينطق ببرود وسخرية : عدت لاجلك عزيزي وحقا عندما رأيتك فرحت بشده لذلك اتيت إليك لاحييك ولكن ..ذلك الفتي افسد مفاجئتي وانقذك بالوقت المناسب تاركا نفسة طعما وهو سيندم علي ذلك .
انهي جملته بحقد بينما يغرس اظافره الحاده ببطء ويخدش رقبة آليكس الذي صرخ بألم وحاول التحرر بسبب الالم ولكن الاخر امسك به بقوه واحكم قبضتة عليه بينما يبتسم بخبث وسخط بينما كايتو تحرك بسرعة ناحية آليكس ما ان اطلق تأوهه وتألمه مندفعا ناحية كالڤين الذي لم يتزحزح من مكانه ونظر لكايتو بتحدي وهو يستمر بجرح آليكس وهذا فقط اشعل النيران بكايتو ونظراته احتدت .
الهواء بدأ يتحرك بعنف حولهم محركا الاشجار ايضا وكأن هناك من يحركها بقوة والارض بدأت بالاهتزاز ، اتسعت عين تايلور والجميع بقلق بينما شعر كالڤين ببعض الخوف ولكن لم يخرج ويظهر بملامحة ابدا بل حافظ علي ابتسامته الخبيثة والبارده ولكنه بتلقائية توقف عن ماكان يفعلة بآليكس الذي نظر لكل مايحدث باستغراب ودهشة وريبة متسائلا بداخلة هل هذا بفعل الطبيعة؟
نظر لوالده الذي وقف امامهما ببرود وحده لتتسع عينيه بصدمة فعيناه كان بها بريق غريب ونظرته كان اقل مايقال عنها متعطشة للدماء وحقا هل هذا والده اللطيف؟! ما الذي يحدث بحق؟!
خرج من افكاره علي يد والده التي ارتفعت فجأة وحقا كان هذا لا يصدق، لا يصدق ابدا فهذا التوهج الذي يظهر علي يد والده وكأنة يعيش هذه اللحظات بقصة خيالية لا تصدق ولا يستوعبها احد .
لحظات من عدم التصديق والاستيعاب ليشعر بجسدة يدفع تجاه والده وتوقفت تلك الرياح الشديده حوله وهدأ كل شئ بتلك اللحظه بعد ان التقطة والده بين يديه والاخر فقط ابتعد بسرعة عن قبضة كايتو وقبل ان يختفي قال : سنلتقي ثانيا كايتو فذاك المشاغب معي لذا لقاءنا سيكون قريب جدا .
صدم كايتو والجميع فهل رين معه الآن ولكن كيف هذا ؟ كيف وجده ؟
ركض تايلور محاولا امساك كالڤين ولكنه اختفي من المكان ولم يترك اثرا وكأنه تبخر وهذا فقط اثار عدم استيعاب آليكس الذي كان ينظر بنظرات مستغربة قلقة وغضب كلا من كايتو واصدقاءة.
كل هذا حصل امام أكاي وباقي الشباب الذين كانوا قد اتوا من فترة ورأوا ذاك الغريب و فقط كانوا ينظرون لما حصل بصدمة فماذا حدث ؟ ومن ذاك الغريب ؟! وكيف اختفي هكذا ؟! اسئلة كثيرة مرت بذهنهم وهم واقفون غير مصدقين لشئ وفقط ابائهم من سيجيبوهم علي ذلك .
تمتم تايلور بغضب : تبا لك كالڤين .
خرج آليكس من صدمته لينطق بعدم استيعاب بينما يمسك بوالده وينظر له : ماكان ذلك أبي ؟! ومن ذلك الشخص ؟! وهل .. هل رين معه؟ .. أبي اجبني ارجوك .. أبي ما الذي لا اعلمه ؟! كل ماحدث ليس طبيعي ابدا أليس كذلك ؟
استقام كايتو متجاهلا اسئلة آليكس لينطق ببرود : هيا لنعد للقصر .
تفاجأ آليكس والجميع عدا تايلور والاخرين الذين يعلمان كل شئ بينما نطق آليكس بانفعال : ماذا تقصد ابي بعودتنا للقصر ؟! ألن نبحث عن رين ؟!
نظر له كايتو وتنهد مقتربا منه : اهدأ آليكس لنعد اولا وصغيري رين سأعيده بتأكيد .. أليس كذلك إيف؟
قال اخر كلماته بابتسامة غامضة وكأنه يحدث احدا اخر بينما وقف آليكس ينظر لملامح والده وكأنه يستنتج شئ ما منها ليعقد جبينة بغرابة وهو يلتقط صوتا مرحا وعابثا: اوه كايت صديقي كم اشتقت لك حقا اين كنت ايها الجاحد ؟!
نظر له كايتو ببرود مخيف لينطق الاخر بارتباك ومرح : اوه نسيت لنؤجل اشتياقنا وقتا اخر .. حسنا لا تقلق سأعيده لك سالما بالتأكيد ...
قاطعة تايلور بضربة علي رأسه قائلا : توقف عن الثرثرة هذه إيفان.
عبس إيفان من فوره ولكنه ابتسم ثانيا وهو يري تشارلز ودايموند ليلوح لهما ليبتسمان بخفة بينما يقول : هناك عناق لكل واحد منكما اخوتي ولكن بعد ان اعيد الصغير رين .
احتدت نظرات كايتو وهو يسأل الاخر بريبة : كيف تعرف رين إيفان ؟!
شهق الاخر بخفة مرتبكا فكيف يخبرة انه كان يزورة دائما ويراه ولكنه ابتسم بارتباك قائلا : حسنا اراك فيما بعد .
اختتم جملته باختفاءة كما الاخر ليصدم الجميع بينما تحدث كايتو بحده : ذلك الوغد إيفان يبدوا انه كان يزور صغيري .. لن اتركه دون عقاب والآن لنعد فرين سيعيده إيفان وما تريدون معرفته ستعرفونه بعد مجئ رين .
ماكان منهم سوي القبول والذهاب خلفة عائدين للقصر متمنيين ان ثقتهم بكايتو بعودة رين تكون صادقة .
وهناك بعد عودتهم للقصر زاد قلق الجميع فرين ليس معهم وهذا فقط زاد رعبهم علي الصغير فاضطروا ان يخبروهم بما حدث باختصار وهذا اشعرهم بالقلق وبنفس الوقت الراحة ومن هنا تولت الوالدتين الاعتناء بآليكس الذي كان مستاء مما حدث ويرفض علاج جراحة ولكنه لم يجد فرصة للرفض بوجود سارا ومايا فهو مهما حدث لن يستطيع رفض طلب لهما وخاصة انه يتذكر والدته التي كانت ترعاه وتحرمه من الخروج لايام حتي لو كان خدش فقط به ، ومن جهة كايتو فكان يجلس بهدوء بعيدا عن الجميع ولم يتحدث منذ ان جاء ولكن رفاقة كانوا يعلمون انه يواجه صراعا داخلة ولولا معرفتهم انه يضع ثقتة الكاملة بإيفان لكان الآن مقتحما كل مكان مشتبه به ليجد ابنة ولو عني ذلك البحث بالقارة بأكملها ليجده .
.
.
.
*يتبــــــــــــــع
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top