01
أتمنى تشوفو هذا الفيديو أولا :) ❤️ عشان مهم :) ❤️
هاد الفيديو عملتو كتريلر للرواية بجد إستمتعت و أنا عم أصنعو 😭😭❤️❤️
علقت عليه بصوتي بالإنجليزية .. أيوة ده صوتي :)
.
.
.
.
.
.
.
.
.
•^•
سيول - 19:02 مساءً
في غرفةٍ غلبها البياضُ و مصباحٌ صغيرٌ معلقٌ في السّقف يضيئ تلك الغرفة بنوره الأبيض .. كان هو جالساً على كرسيٍّ قصيرٍ يُمسِك بيدِ تلك الفاقدة للوعيِ منذ أكثر من شهرٍ.
كانت عينيهِ قد غلبٓ عليهما الحمرةُ وهو يحدّق بذلك الشّاش الأبيض المحيط برأسها كاملاً ، لا يظهر سوى عينيها و أنفها و شفتيها الشّاحبة ، وجهها مرتخٍ تماماً ، تبدو كجثّةٍ بقلبٍ خافقٍ على قيد الحياةِ .
إستنشق مياه أنفه ليشدّ قبضته على يدها ثمّ رفعها لشفتيه يقبّلها بخفّةٍ وسرعان ماأرخى جبينه على ظاهرها يجعّد ملامحه باكياً بشدّةٍ و شهقاته بلغت ذروتها مردداً بصوته المرتعش :
"أومون .. هيّا إستيقظيِ ، أنا أرجوكِ إستيقظيِ "
همس نهاية حديثه بأملٍ مندثرٍ من إستيقاظها ، ثمّ إستمرّ بنحيبهِ حتّى إنتفخ الجلد حول عينيه و إحمرّ بياض مقلتيهِ .
صريرُ الباب قد إنتشر في المكانِ فأوقف هو نحيبه يمسح دموعه بأكمام قميصه القطنيّ الأسود و رفع رأسه محدقاً في الفراغ بأعينٍ محمّرةٍ يستمعُ لصوتِ التّصفيق القادمِ من خلفهِ فأغمض عينيه بقلّة حيلةٍ مستعدٌّ لتلقّ السّخريةِ .
لم يلبث طويلاً حتّى بدر صوتٌ ساخرٌ رجوليٌّ لشخصٍ ذو خصلاتِ شعرٍ حالكة السّوادِ و بشرة شاحبٓةٍ مُصفرّةٍ يجلسُ على كرسيٍّ متحرّكٍ :
"أحسنتٓ يا بارك جيمين أحسنت ! ، تقتُل الشّخص و تأتي باكياً في جنازتهِ "
لم يُبديِ جيمين ردّة فعلٍ صاخبةٍ و لم يتكفّل عناء النّظر خلفه حيث يستقّر شاحبُ البشرة بملامحه السّاخرة ، فرطّب شفتيه و أجاب مغلقاً عينيه يريحُ جفنيه من ثِقل دموعه :
"جيون جونغكوك ، لستُ جاهزاً لسماعِ سخريتِك التّي لن تقودكٓ سوى لشِجارٍ ينتهيِ بشلّ أطرافٍ أخرى من جسٓدِكٓ"
"أجل ، أرى هذا ، فحالتُك الحاليّة لا تسمح"
أجاب جونغكوك بصوته الأجشّ بهدوءٍ و كلتآ عينيه متمركزتانِ على تلك الشبه ميّتة ، تنهّد بخفوتٍ ليضع يديه على عجلات كرسيّه المتحرّك ثمّ تقدّم ناحيته أكثر و ما إن إقترب حتّى لاحظ كفّ المستلقيٓةِ تتموضع بين يديّ جيمين ليعقد حاجبيه قائلاً ببرودٍ :
"أومون سوف تأتيِ معيِ للصينِ بعد إستيقاظها ، و حبّذ لو تنسىٓ شخصاً قد مرّ على حياتك بهذا الإسم "
قهقه جيمين بينما ينظر لملامح الأخرى و سرعان ما أدار رأسه بهدوءٍ محدقاً في جونغكوك بإبتسامةٍ جانبيّةٍ ثمّ قال ضاحكاً :
"أومون ؟ تأتي معك أنت ؟!"
متعجباً سأل سؤاله الأخير بنوعٍ من السّخريةِ بينما جونغكوك يكتفي بالنّظر للمدعوّة بأومون عاقداً لحاجبيه ثمّ أشاح بوجهه سريعاً محدقاً في الفراغ يستمع لحديث جيمين حيث واصل ساخراً :
"أومون منذ الأزل وهي بجانبيِ ، لهذا إستغلّ كونكٓ مازلت على قيد الحياةِ و غادر في حالِ سبيلِكٓ.."
صمت قليلاً محدقاً في وجه جونغكوك و هذا الأخير يكتفيِ بالنّظر للفراغ عاقداً لملامحه بإنزعاجٍ و عندما لم يتلقّى جيمين إجابةً منه كان قد أضاف مشيراً لقدمهِ :
"أنظر لقدميك التّي شُلّت ، أنتٓ الآن عاجزٌ جيون جونغكوك "
قبض المعنيّ على عجلات كرسيّه بكفوف يديه يزيد من عقدة حاجبيه و حوّل نظره ناحية قدميه التّي شُلّت منذ أكثر من شهرٍ لتمتلئ عينيه بدموعٍ جاهدٓ لعدم ذرفها أمام الآخر ثمّ تمتم بملامحه المتجهّمة :
"مُباركٌ فٓوزُك بارك جيمين "
من دون أن ينتظر إجابةً من الآخر كان قد شدّ قبضتيه على عجلات كرسيّه المتحرّك و تراجع به للخلف ثمّ غادر الغرفة يغلق الباب خلفهُ .
و ما إن أغلقه حتّى وقف بكرسيّه المتحرّك في الممرّ الفارِغ بسبب تأخّر الوقتِ عاقداً لحاجبيه و أغلق عينيه بعنفٍ يٓذرُف دموعه بحسرةٍ على إعاقتِه التّي أتت فجأةً في حادثٍ لم يٓكن يتوقّعه البتّة !
"جيون جونغكوك "
رفع كفوف يديه سريعاً يمسح دموعه بعشوائيّةٍ ما إن سمع صوت الطبيب خلفه يناديِ إسمهُ يقترب منه بخطواته السّريعة و سترته الطبيّة فإستدار جونغكوك ناحيته بإبتسامةٍ متكلّفةٍ ، و بادله الطبيب الإبتسامة قائلاً :
"حسناً ، لقد قُلت أنّه من الجيّد إخبارُك أنت أولاً بهذا لذا ..."
صمت قليلاً متصفّحاً الملفّ بين يديه يبحثُ عن شيئٍ ما أسفل نظرات جونغكوك المتفحّصةِ بفضولٍ ، و ماإن وجد مبتغاه حتّى رفع حاجبيه قائلاً بغبطةٍ :
"من المُتوقّع إستيقاظُ بارك أومون في الثّلاثة أيامٍ القادمة ، كما أنّه يُوجد تقريرٌ طبيٌّ يكشِف أن لا وجود للمضاعفات !"
إبتسم جونغكوك شبح إبتسامةٍ لوهلةٍ قبل أن يخفيها متحمحماً ثمّ إنحنى برأسه بخفّةٍ قائلاً ببرودِ صوته :
"شكراً لجُهدِك طبيب كيم"
من دون أيّةِ حديثٍ إضافيٍّ كان قد حرّك عجلات كرسيّه المتحرّك و سار في الرّواق يتّجه لغرفته تاركاً الطبيب يحدّق في ظهره المبتعد بعقدةٍ بين حاجبيهِ .
هزّ رأسه بقلّة حيلةٍ ثمّ دفع باب غرفة أومون بعد أن طرقه بخفّةٍ و أوّل ما قابله كان جيمين اللّذي يمسكُ بقماشٍ مبتلٍّ ينضّف أطراف المستلقيّة كما يفعل دائماً منذ شهرٍ ..
لكن صوت صرير الباب كان قد جذب إنتباهه فرفع رأسه محدقاً في الطبيب بإبتسامةٍ مرتبكةٍ ليعتدل واقفاً سريعاً ثمّ إنحنى برأسه بخفّةٍ متسائلاً بإرتباكٍ :
"هل من أخبارٍ سيّئةٍ طبيب كيم ؟!"
هزّ الطبيب كيم رأسه نافياً بإبتسامةٍ أظهرت أسنانه المنتظِمةٓ ثمّ وضع كفّه على مستنداته قائلاً بغبطةٍ :
"في الواقع سيّد بارك ، أتيت إلى هُنا لأخبرك أن غيبوبةٓ الآنسة بارك لن تستمرّ لأكثر من ثلاثة أيّامٍ إضافيّةٍ ، و من المُتوقّع إستيقاظها في أيّ وقتٍ قريبٍ ، مباركٌ لكٓ "
أعين جيمين كانت متّسعةً بعدم تصديقٍ و قد سبق وأوقع القماش المبلل من بين يديه بأنفاسٍ سريعةٍ متسائلاً بصوتٍ عالٍ :
"حقًّا ستستيقظ ؟!!!"
هزّ الطبيب رأسه بالإيجاب عدّة مراتٍ فزاد صراخ جيمين الحماسيّ و قفز سعيداً ناحية الطبيب يعانقه بشدّةٍ مردداً بصوته السعيد :
"أومون ستستيقظ ، أومون ستعود للمنزلِ معيِ أليس كذلك ؟!"
تسائل نهاية حديثه مبتعداً عن الطبيب اللّذي يقهقه بصخبٍ مشاركاً إيّاه فرحته فهزّ هذا الأخير رأسه بالإيجاب مجدداً ثمّ أجاب :
"أجل ستعود معكٓ للمنزل بكلّ تأكيد أنت لا تخطط لإبقائها في هذا المستشفى أكثر من كلّ هذه المدّة !"
.
.
.
.
بعد يومٍ و نصف - 11:56 صباحاً
كانت تستلقيِ مفتوحة العينينِ تحدّق حولها من دون هدفٍ فقط تلاحظ تجمّع الأطبّاء حولها لفحصِ حالتِها و ذلك الشّاش مازال معانقاً رأسها و جزءً من رقبتِها و كتِفها الأيسرِ .
تقدّم الطبيب كيم المسؤول عن حالتها ممسكاً بوثائق الفحص في يده اليسرى و قلمٍ للتدوينِ في يده اليمنى ، ليبتسم بإرتباك عندما حرّكت هي مقلتيها محدّقةً به فقال بجدّيةٍ :
"حسناً آنسة بارك إذا تستطيعينٓ سماعيِ أرجوكِ قوميِ بالرّمش"
مرّت عدّة ثوانٍ و جميع الأطبّاء حولها بإنتظار إشارتها فإبتلعت هي ما في حلقها ثمّ أغمضت عينيها و فتحتهما مجدداً فسجّل الطبيب كيم قدرتها على السّمع مكرراً كلمة 'جيّد' ثمّ أرخى وثائقه و طلب مجدداً :
"شكراً لمجهودِكِ و الآن إذا كنتِ تستطيعينٓ تحريك يديكِ و قدميكِ فإفعليِ"
أغمضت عينيها بتعبٍ عاقدةً حاجبيها ثمّ حرّكت أصابع قدميها بخفّةٍ و رفعت يدها الموصولةٓ بالمغذّي ثمّ أنزلتها مجدداً ، و تالياً كانت سعادة الجميع تظهر على وجوههم كون لا أعراض جانبيّةٍ بعد الحادِثِ .
"رجاءً قوموا بإستدعاء بارك جيمين و نأمل أن تتعرّف عليه أو سيتمّ تشخيصها بفقدان الذّاكرة "
طلب الطبيب كيم من إحدى الممرّضاتِ بعمليّةٍ فإنحنت هذه الأخيرة و فتحت سريعاً باب الغرفة تستدعي بارك جيمين اللّذي دلف ركضاً في غضون ثوانٍ و تقدّم ناحية المستلقية ليحيط كفّ يدها ثمّ سأل و كلتا عينيه مجحوظتانِ بقلقٍ :
"أومون هل أنتي بخير ؟ هل تشعرين بالألم ؟"
كانت تحدّق في وجهه بفراغٍ ، لم تبديِ ردّة فعلٍ تُذكر ، لكن بلغت أذنيها كلمات الطبيب حيث طلب بجديّةٍ :
"والآن آنسة بارك ، إذا تعرّفتِ على هذا الشّخص قوميِ بإغلاق يدكِ على يده "
كان جيمين ينظر لها منتظراً إلتفاف يدها على خاصّته لكنّه لم يشعر سوى بإرتخائها بين يديه و لاحظ عقدةً تكوّنت بين حاجبيها ثمّ تركت يده سريعاً ليحدّق جيمين في الطبيب بصدمةٍ متحدثاً بتوترٍ :
"مالّذي !! .. هي لم ... أقصد !! ماللعنة ؟"
كانت كلماته غير مفهومةٍ لكنّه لعن هامساً نهاية حديثه و حدّق في أومون ليرفع حاجبيه ببصيص أملٍ قائلاً :
"أومون ! هذا أنا شقيقُكِ ! جيمين .. بارك جيمين !! هل تذكُريِنني؟"
"سيّد بارك ، يؤسِفنا إخبارك كون الآنسة بارك أومون قد فقدت الذّاكرة جرّاء الحادث اللّذي كان على وشك أخذ حياتها ! .. لكن يمكنُك مساعدتها على إسترجاعها "
لم يجب جيمين على كلمات الطبيب المتأسّفة بل إستمرّ بالنّظر لوجه أومون و أفكارٌ كثيرةٌ تجتاحُ عقله ، و بعد ثوانٍ من شروده كان قد نطق بهدوءٍ و برودٍ كلماته :
"سأحاول ، شكراً لك طبيب كيم"
.
.
.
.
.
.
.
.
مقاطعة جولآ الشّماليّة - 15:44 مساءً
طريقٌ جبليٌّ ضيّق يحيطُ بهِ جسرٌ من الحديدِ المتينِ و قد تحطّم جزءٌ منه بغرابةْ .. تجمّع حشدٌ من الشّرطةِ حول مكان الجثّة يحاولون إلتقاط سببٍ واحدٍ لموتها .
إرتكزٓ ذلك الطّويل ببنيته الجسديّة الرّائعة و أكتافهِ العريضةِ على سيّارة الشّرطة خلفهُ يرتديِ ثياباً عاديّةً مكوّنةً من سترةٍ شتويّةٍ سوداء سميكةٍ و سروال جينزٍ محترمٍ .. وقد كان شعر رأسه قصيراً جداً .
يحدّق في الجثّة التّي تمّ إستخراجها من البحرِ و مجموعةٌ من المسؤولين يقومون بتصويرها و محاولةِ سحبها داخل كيس الجثث لتقديمها للطبً الشرعيّ من دون أن ينفصل شيئٌ عنها .
إلتقط أحد المحقّقين الشّبان صورةً للجثّة عن بعدٍ ثمّ جعّد ملامحه بتقزز ليتراجع للخلفِ ناحية ذلك الشّاب المرتكز بظهره على سيّارة الشّرطة و إستدرك قائلاً رافعاً حاجبيهِ بدهشةٍ :
"واه !! نامجون هيونغ هذا جديدٌ تماماً علي محقّقٍ مبتدئٍ مثلي !"
إبتسم نامجون ساخراً ثمّ سحب الهواء بين أسنانه و حدّق فيه لثوانٍ قبل أن يتسائلٓ متجاهلاً حديثه السّابق :
"حسناً هيسونغ أيّها المحقّق المبتدئ .. هل من معلوماتٍ عن الجثّة ؟"
نفىٓ هيسونغ برأسه عاقداً لحاجبيهِ ثم عدّل نظّاراته الطّبية قائلاً بإنفعالٍ :
"كلّ ما نعرفهُ هو أنّها جثّة إمرأة و تمّ إستخراجها من المحيط من قِبلِ بعض الصّيادين صباح اليوم"
همهم نامجون و كان جلّ تركيزه موجّهٌ حول تلك الجثّة التّي تمّ تجميعها داخل كيسٍ كبيرٍ وهمّ مجموعةٌ من المسؤولين بحملها على النّقالة الخشبية ناحية سيّارة المستشفى الخاصّة ليضعوها في الصّندوق الخلفيّ .
رفع نامجون يده ليفرك حاجبهُ بسبّابته ثمّ تخطّى هيسونغ اللّذي يتناقشُ مع زملائه من المحقّقين ، تقدّم بخطواته ناحية إحدى زملائه من الشّرطة فإستدار هذا الأخير ناحيته عندما شعر بوجوده قائلاً بإبتسامةٍ ساخرةٍ :
"تجهّز جيداً مونيِ صديقيِ ، هناك ملفّ تحقيقٍ طويلٍ لمعرفة قاتل هذه السّيدة وسجنه ! .. هل أنت جاهزٌ حتّى تبرز إستحقاقكٓ لمهنتِك ؟"
إبتسم نامجون بجانبيةٍ متجاهلاً الردّ على كلمات زميلهِ و تمعّن ملامح الجثّة المشوّهةِ روياً بشرودٍ قبل أن يغلق أحد المسؤولين بوّابة السّيارة الخلفيّة ثمّ إستدار محدثاً إيّاه بحزمٍ :
"سيّدي الشّرطيّ سنعرض الجثّة على الطبيب الشّرعيّ للكشف عن تفاصيل من الممكن أن تساعدكم على التحقيق .. يمكنكم القدوم غداً للمستشفى لتلقّي التقرير ... أستأذنك"
ختم حديثهُ بعمليةٍ منحنياً بخفّةٍ فإنحنى نامجون برأسه بدوره ليلتفت العامل مغادراً ، تاركاً إيّاه يقف هناك وحيداً قبل أن يتراجع ناحية سيّارة الشّرطة برزانةٍ ليصعد مكان السّائق و قد كان هيسونغ يجلس حذوه يتمعّن صور الجثّة التّي إلتقطها عاقداً لحاجبيه .
"أوه .. نامجون هيونغ !"
إستدرك هيسونغ رافعاً رأسه يحدّق في الأكبر حذوه بحاجبين مرفوعينِ ثمّ أشاح بوجهه يبحث بين حاجياته بحماسٍ قبل أن يحمل كيساً بلاستيكياً شفّافًا وقدّمه له فإنتشله المعنيّ من يده متسائلاً ببرودٍ :
"ماهذا ؟!"
"أنظر جيداً ! إنّها ماتبقّى من ورقةٍ تمّ إيجادها في سترة الجثّة .. مكتوبٌ في الأعلى أنّه تقرير من طبيب نسائيّ ! أظنّ أنّ الضّحية كانت تعاني من أمراضٍ قبل حدوث الجريمة !"
رفع نامجون حاجبيهِ بدهشةٍ محدقاً في الكيسِ ثمّ ميّل شفتيهِ غارقاً في تفكيره قبل أن يبتسم و أخفض الدليلٓ مستدركاً بجديةٍ :
"تمّ فتح القضيّة !! كيفٓ ماتت هذه الآنسة ؟ و لماذا يوجد تقريرٌ طبيّ نسائي ؟ والأهمّ من هذا كلّه هل هي حادثةٌ ككلّ الحوادث ؟ أم عمليّة قتلٍ متعمّد ؟"
حدّق هيسونغ بثغره المفتوح على مصرعيهِ ببلاهةٍ ثمّ إبتلع مافي حلقه بتوترٍ حين نبس نامجون جملته الأخيرة قائلاً :
"لننتظر تقرير الطبّ الشرعيّ !"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
جلس جونغكوك على سريرهِ في المستشفى بينما يضع حاسوبه المحمول على قدميه ، و قبالته كان قد جلس ذلك صاحب النّظارات الطبية المستديرة على الكرسيّ بينما يحرّك كفّه على بطنه قائلاً :
"أتعلم شيئاً ؟! أدركت للتوّ أنّ غازات بطني كانت بسبب تناوليِ للتوفو الخاصّ بوالدتك ، تخيّل !! لقد قامت أمّي بطردي من المنزل قائلة أنّ رائحتي أصبحت كالخنزير بسبب إطلاقي للرّيح !"
قلب جونغكوك عينيه بقلّة حيلةٍ ثمّ نظر لمن بجانبهِ و إستدرك قائلاً :
"لماذا أتيت جين ؟!"
"تعلم أنّني عاطلٌ عن العمل ولا شيئ أقوم به عدى القدوم للمستشفى و إزعاجك لأنني أحبك"
أجاب المدعوّ بجين بينما يبتسم بإتّساعٍ ثمّ رفع قميصه لتظهر بطنه مستمرًا بالمسح عليها ليواصل هامساً متحدثاً مع ذاته أسفل نظرات جونغكوك المتململة :
"ياإلهي لقد إختفت عضلة بطني اليمنى بسبب الغازات !"
أشاح جونغكوك برأسه ثمّ أغلق عينيه يتنهّد بقلّة حيلةٍ من صديقه اللّذي لم يمرّ يوم منذ شهرٍ إلاّ و أتى حتّى يملئ أذنيه بالتفاهاتِ .
"أتعلم شيئاً جونغكوك ! .. أنت محظوظٌ لأنّك تعيش قصّةً مليئةً بالأكشن !"
إستدرك جين بينما يرفع حاجبيه محدقاً في جونغكوك بحماسٍ فنظر له هذا الأخير و قال بنبرةٍ حزينةٍ :
"لقد خسرت قدماي جين ! ، لقد خسرت كلّ ماأملك حتّى الفتاة التّي أحبّ ! .. كلّه بسبب بارك جيمين ."
إرتخت تعابير جين للهدوءٍ تدريجياً ثمّ نزع نظّاراته و باشر بمسح زجاجها بطرف قميصه محدقاً في مايفعلهُ بينما يجيب ببرودٍ :
" أعدك أنّ الربّ سيعاقبُ بارك جيمين ذاك سوف ينال نفس ما نلتٓهُ أنت !"
"لن يحدث"
تمتم جونغكوك و عاد للنظر لشاشةِ حاسوبهِ فتنهّد جين مبتسماً ثمّ إختار الصمت بينما يمسح على معدته .
.
.
.
.
.
.
.
.
البارت الأوّل لطيف و ظريف تم :)
و نقول بسم الله و نبدا عشان نص الرواية كتبتها و خلص يعني يبقى النشر بس 🙂❤️❤️❤️
مش حتأخر بالنشر حيكون كل يومين و متحكموش عالقصة من البداية أكيد حتحبوها أتمنى 🥺❤️
إزاي جيمين و أومون أبطال و هما إخوات ؟ .. إزاي حيحبو بعض و إيه الحادث الي صار ، مين صاحبة الجثة يللي لقوها و ازاي ماتت و ايه علاقتها بالقصة ؟ :) ..
كل ده حتعرفوه في القصة و لما تنتهي حتختارو عنوانها و أووعكم توثقوا في الشخصيااات و تحبوووها 😃😃❤️❤️
وشي تاني زي ماأعطيتكم الاختيار للعنوان ، عوزاكم تركزو اوي في التفاصيل ، عشان القصة حتكون جريئة ، مش جنسيا لكن فيها قصص مخدرات و كدة و ده شي جريئ :) ❤️❤️
واحبببكم اوي زي ماوعدكم ببارت خاص من فتاة الجيش حينزل قريبا عشان قربت اخلصوو :) ❤️❤️❤️❤️
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top