~2~
نيويورك-الولايات المتحدة الأمريكية
25 فبراير
6:30 a.m.
اتسعت زرقاوتيها وهي تقرأ المحتوى لهذه الرسالة....
المرسل:ماكسويل جيميس
المستلم:جوليان إدوارد
الوقت:6:30 a.m.
«مرحبا جولي اشتقت لكِ»
بعد قراءتها لهذه الرسالة ركضت إلى الحمام لتستحم بسرعة الضوء وتخرج لترتدي جينز أسود مع بلوزة سوداء و سترة سوداء
نزلت تركض في درجات السلم لتمسك بمقبض الباب ولكن قبل ان تفتحه تذكرت شيئاً..صفعت جبهتها بيأس بسبب غبائها
"كيف نسيت" همست لنفسها وهي تبحث في جيب سترتها ركضت بعدها إلى المطبخ لتفتح الدرج و تبحث عن سكين حاد
وجدت المطلوب لتضعه في جيب سترتها الجلدية السوداء لأن وجهتها لا تتطلب مسدساً لكن يجب أن يكون بحوزتها احتياط
خرجت من المطبخ لتصتدم في جسد أختها التي كانت تضع يديها على خصرها بغضب عارم
"جولي قرري الآن ستأتين للعرض أم لا؟!" سألت أنجلينا
"كلا لا أستطيع انا حقاً مشغولة" تكلمت جوليان بسرعة لتتنهد أنجلينا بحزن وهي تخفض رأسها
فتحت جوليان باب المنزل لتخرج بسرعة وتذهب للركوب على دراجتها النارية وبدون ارتداء خوذة لحماية رأسها
تتطاير خصلات شعرها السوداء بسبب الهواء الطلق الذي يواجهها اثناء قيادتها لتلك الدراجة النارية
ألف سؤال و سؤال يدور في رأسها لتصل بعدها إلى وجهتها وتنزل من تلك الدراجة نحو منزل صديقها المقرب وتطرق الباب بقوة
خرج ذلك الشاب وهو يرتدي روب الاستحمام فقط
"جولي؟!" سأل بأرتباك واضح عليه
"هناك موضوع ضروري لوي يجب ان نتكلم" قالت بسرعة لتتخطاه وتدخل إلى المنزل....رمت جسدها على الأريكة بإرهاق
نزلت فتاة جميلة بشعر اشقر فاتح وعيون عسلية واسعة من السلم وجهت انظارها إلى لوي ثم إلى جوليان
"لوي من هذه الفتاة؟!" قالت تلك الجميلة بغضب
إعتدلت جوليان في وقفتها لتسير نحوها بسرعة و تمسك برسغها جاذبةً إياها لتفتح باب المنزل و تدفعها للخارج
"لماذا؟! إنها كانت لطيفة حقاً" قال لوي بحزن
"أترك هذهِ العاهرة يا أحمق هل تتذكر إسمها اساساً؟!" سألت بسخرية
"كلا لا أتذكر أعتقد لوسي، مينا، جوان،لا أعرف" اجاب وهو يحك مؤخرة رأسه محاولاً التذكر
جذبته جوليان ليجلس على الأريكة بالقرب منها
"جئتك بموضوع ضروري لوي" قالت وهي تنظر إلى عينيه
"انا أستمع" قال لوي لتخرج جوليان الجوال خاصتها من جيب سترتها وتفتح الرسالة لتعطيها للوي
قرأ لوي الرسالة ثم مسح عَينيه ليتأكد من صحة وسلامة بصره كرر قراءة الرسالة عشر مرات تقريباً
"هل سأنتظر إلى أن تقرأها مئة مرة؟!" سألته بسخرية
"كيف هذا؟!أنا لا أستطيع التصديق.." تمتم وعيونه متسعة بصدمة
"أوليس ميتاً إذن كيف أرسل لكِ رسالة؟!" سألها بأرتباك
"لا أعرف حسناً علّي الذهاب الآن" قالت بعدم مبالاة
"إلى أين تذهبين يا حمقاء عدوكِ الذي حاولتِ قتله اتضح أنه حي أي أنه سيقوم بالإنتقام منكِ" قال بخوف وهو يهز كتفيها
"لا يهم علّي الذهاب للعمل" قالت وهي تنفخ على أظافرها
"كما تريدين لكن فقط انتظري" قال لوي قبل أن يصعد السلم راكضاً إلى غرفته
عاد إليها وهو يمسك بقلادة ذهبية بيده وقفت جوليان لتنظر للقلادة قليلا ثم تنظر إليه وهي رافعةً حاجبها
"ما هذه؟" سألته وهي تقوس حاجبيها بتساؤل
وقف خلفها ليرفع شعرها ويجعلها تمسك به فيقوم هو بإغلاق القلادة بنفسه....
"هذه القلادة تحتوي على كاميرا صغيرة لا يمكن لأحد رؤيتها سوف تجعلني أطمئن عليكِ" قال لوي وهو قلق عليها
"شكرا لك حسناً وداعاً" قالت وهي تسير نحو الباب لتخرج من منزل صديقها
ركبت على دراجتها النارية لتقودها و تتوقف بعد ربع ساعة أمام مطعم « yummy restaurant»
دخلت إلى المطعم لتجد ذلك الأشقر صاحب العيون الزرقاء الفاتحة ينظر اليها تارة وإلى ساعته اليدوية تارة أخرى بغضب
"لقد تأخرتِ مجدداً جولي" قال الفتى
------------------------------------------------
لاس فيجاس-الولايات المتحدة الأمريكية
25 فبراير
6:55 a.m.
يجلس ذلك الشاب وهو يضع ساق فوق الأخرى و يقوم بقراءة صحيفة بسبب الملل و الاستياء
"نداء إلى جميع ركاب الطائرة الموجهة لنيويورك يرجى من حضراتكم الركوب الآن لأن الطائرة ستقلع بعد خمس دقائق"
عندما سمع زين النداء أغلق الصحيفة و سار متجهاً نحو الطائرة ليجلس في المقعد الذي أرشدته المضيفة إليه
أغلق عَينيه بتعب ليفتحها بعد دقائق على صوت المضيفة الذي كان رقيق جدا وهي تقول:"سيدي هل أحضر لك شيئ؟!"
"أريد الماء من فضلكِ" اجاب زين بنبرة هادئة
أحضرت المضيفة الماء له و عندما أعطته اياه أمسكت بيده وهي تنظر لعينيه العسلية نظرات إعجاب
عند رحيلها أبتسم زين بسخرية ليهمس لنفسه بعدها "نساء"
وهو يحرك رأسه بيأس
بعد ساعتين هبطت الطائرة في مطار نيويورك خرج زين من الطائرة....يسير وهو ممسك بحقيبة السفر خاصته
أجرى إتصالاً مع أحد الأشخاص"هنري..هل منزلي جاهز؟ حسناً لقد وصلت أبعث سلامي للسيد بروز وأشكره نيابة عني.."
سار زين خارج المطار ليلمح رجل في الثلاثين من عمره على ما يبدو يأتي راكضاً اليه وهو يلهث
"أهلا بك في نيويورك سيد مالك أنا السائق الذي سوف يوصلك إلى منزلك الجديد السيارة في انتظارك" قال السائق بأحترام
اومأ زين بتكبر بدون أن يرد عليه حتى ركب السيارة في المقعد الخلفي ليفتح جواله ويبدأ بأعماله التي لا تنتهي
¤------------------------------------------------------¤
نيويورك-الولايات المتحدة الأمريكية
25 فبراير
8:00 a.m.
تسير تلك الشقراء أمام جمع من الحاضرين وهي ترتدي أجمل الثياب من تصميم أشهر المصممين في أمريكا
وقفت لتميل بجسدها قليلاً وهي تضع أحدى يديها على خصرها والأخرى تعبث بشعرها بها بشكل أنثوي جاذب للأنظار
تفتح سحاب السترة لتري المشاهدين القطعة الأخرى من هذا التصميم...أدارت جسدها بسرعة حيث تطاير شعرها بشكل جميل
سارت إلى الغرفة الخاصة بالعارضات الأخريات لتتنهد بارتياح فتحت جوالها لتجد رسالة جديدة قد وصلت إليها
المرسل:رقم مجهول
المستلم:أنجلينا إدوارد
الوقت: 8:30 a.m.
«تبدين مثيرة كالعادة أميرتي»
زفرت بقلة حيلة وهي تغمض عينيها بتوتر...تقربت منها أحدى العارضات وهي صديقة مقربة لها
"أنه هو مجدداً؟!" سألتها الفتاة
"نعم هو..اتمنى فقط لو أعرف هويته لقد غيرت رقم جوالي عشر مرات وفي كل مرة يعثر عليه" قالت أنجلينا بأنزعاج
"في الحقيقة كنت أود أخباركِ بشيء بخصوص هذا المجهول" تكلمت الفتاة بأرتباك واضح
........
~يُتبَع~
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top