08 | في تمام الخطأ
'لا تدعها تلهيكَ عنْ ذكرِ الله' ✨🥀
تستطيعُ قوْلَ رأيك :) 🗯
*إذا أعجبتك vote لو سمحتِ ⭐️*
_____
قالت بهدوءٍ مرتشفةً من الكوب الَّذي أمامها .
شرقَ الآخر قائلاً : "مالَّذي تقصدينه ؟"
تنهدَت ثمَّ نظرت في كوبها وبدأت بتحريكه بشرودٍ متحاشيةً النَّظر في عينيه : "ليزي ... لا استطيع إبقائها هُنا .. ستتألمُ أكثر ، لذا سآخذها ونغادر لمكانٍ لا نعرفُ به أحداً .. أن يكونَ الجميعُ مساوياً لها .. "
"وماذا عنِّي ؟ لم اعتقد يوماً أنَّكِ أنانيةٌ بهذا الشكل !" ، قال بحنق ، هي وبشكلٍ صريح أبدت له أنَّ ليزي أهمُّ من كل شيءٍ بالنسبة لها ، حتّى منه .
"نامجون أنتَ لا تفهم ... " ، قالت وهي على وشكِ البكاءِ لاتهامه لها بهذه الطريقة البشعة .
"مالَّذي لا افهمه تماماً؟!" ، سأل غير مصدقٍ لما تتفوه به .
"البارحة ليزي .. لقد كانت منهارةً تماماً .. بكت أمامي حتّى فقدت انفاسها ، وتبدو مكتئبة بشكلٍ فظيع .. لم تأكل شيئاً أو تنبس بحرفٍ حتّى .. أصبحت بلا حياة .. لا استطيع رؤيتها هكذا .." ، قالت ودموعها بدأت تنذرف .
"لِمَ لا تذهبان في عطلة ؟" ، قال محاولاً ايجادَ حلولٍ تبقِها معه .
"لا أعلم .. ربما تتحول إلى كابوسٍ مع اكتئابها هذا .." ، قالت بتعب .
"ماذا إن لم توافق ؟" ، سألها ليضيفَ شيئاً آخراً إلى قائمة ما يشغل بالها ..
"لا اعلم ، لم أفكر بهذا ، لقد حجزتُ التذاكر وسنغادر غداً في الرَّابعة صباحاً .." ، قالت شاردةً بقلق .
"غداً !!" ، صرخ بصدمة لتجفل هيَ ، اومأت له ايجاباً ليغادر سريعاً ظاهراً عليه الغضب .
تنهدتْ بتعب .
___
"إلى أين سنذهب ؟ " ، سألتها بصوتٍ باهت ، وشعرت بالغرابة بسبب أن الوقتَ مبكرٌ جداً ..
"مفاجأة ، والآن إركبي ، فلتنامي بالطريق إن أردتِ"
أخبرتها لتنفذ وبدأت بقيادة السيارة متوجهةً إلى المطار ، وكانت قد جهزت الحقائب مسبقاً دون علم الأُخرى ..
نامت طوال الطريق وما إن وصلتا ايقظتها .
"أين نحن ؟ " ، سألت بينما تتثاءب .
"ليزي، سأخبركِ كلَّ شيءٍ عندما أرتب الأمور تماماً ، والان أنا ارجوكِ ، لا تسأليني عن أيّ شيء ، حسناً ؟" ، حدَّثتها كما لو أنها طفلة لتومئ لها ايجاباً .
حملتا الحقائب وهي تمسكُ نفسها عن السؤال .
"سأذهبُ إلى دورة المياه .." ، قالت لتقف مباشرة ذاهبةً حيث أرادت وتترك آنَّا تنتظرُ شيء تجهله هي وحدها ..
تنهدت آنَّا بملل ، تبقى على الطائرة حوالي نصف ساعة ، يبدو أنها كانت مبكِّرة .
عقدت حاجبيها حين وردها اتصالٌ من جونقكوك ، فردَّت :
"مرحباً ؟"
"أينَ أنتِ تحديداً ؟" ، سألها مباشرةً ويبدو أنَّه كان يركض .
أدركتْ أنَّه في المطارِ حين سمعت صوت الإعلان عن إقلاع إحدى الطائرات لتخبره عن مكانها ويصبحَ أمامها بغضونٍ ثوانٍ ..
وصل إليها لينظر حولها : "أين هي ؟" ، سأل لتفهم قصدة .
"لقد ذهبت إلى دورة المياه .." ، أجابته بهدوء .
"لم ستذهبان ؟" ، سأل عاقداً حاجبيه .
"انا فقط ... لا احتمل رؤيتها تعاني أكثر ، كلُّ شيءٍ هُنا يؤذيها .. حتّى من لا تعرفهم ، سئمت من رؤيتها كجسدٍ حيّ وروحٌ قد صعدت إلى السماء .. هذا يؤلمني أضعاف ما يؤلمها .. لن أحتمل رؤية صنيعي ينهار وأنا هكذا مكتوفة الأيدي .. سأحافظ عليها كما جعلتها ." ، قالت وصوتها بدأ يختنق .
نظرَ أرضاً بيأس ، قضمَ شفتيه بحسرة ثمَّ نظرْ لها وأردفَ قائلاً دون أن يدركَ دموعه الَّتي امطرت على وجنتيه : "أرجوكِ لا تبعديها عنِّي .. أعدكِ أنني منذ الآن فصاعداً لن أدعَ شيئاً يؤذيها ولو بشعرة .. أنا لا استطيع الاحتمال دونها ... أرجوكِ"
حدَّقت به بدهشة ، شعرت بصدقِ كلماته ، ومدى يأسه ، كونه يعرفها منذ زمن طويل فقط هو ما تعرفه جيداً ، نظرتْ خلفه لتتوسع عيناها أكثر حين شاهدت ليزي تنظر لهما .
ادرك أنَّها تنظر لأحد خلفه فالتفت ليشاهدها ، تصنَّم مكانه بسبب اللبس الَّذي حدث بين جسده وقلبه ..
تجاهلته تماماً وتقدَّمت نحو آنَّا وأردفت : "كنتِ تخططين لجعلنا نغادر ؟" ، سألت ما تعرف إجابته لتومئ لها ايجاباً بتوتر .
"وهل اعتقدتِ أنني سأسمح بهذا ؟" ، سألتها غير مصدقة ، في البداية حاولت اقناع نفسها بأنهم هنا لاستقبال أحدٍ ما وتجاهلت أمر الحقائب ، لكن لن تسكت أكثر .
لم تظهر ردَّ فعل فأردفت : "هل ظننت أنني ساوافق لأكون السبب في تدمير علاقتك بنامجون ؟ او هل ظننتِ أنني سأغادر متجاهلةً حياتي الَّتي أسستها هنا وأبدأ من الصِّفر مجدداً ؟! ، هل تظنين أن إعادتي لأربعِ سنواتٍ في الجامعة ستفيدني ؟ .. وأيضاً ، لن أتركَ هذا المكان بسبب شخصٍ كانَ حظي الأسوأ ليكون هو من دخل حياتي.."
انهت جملتها وهي تنظر بطرف عينها لجونقكوك .
تنهـدت بامتعاض وأردفت : "حسناً إذا .. سأثقُ بوعدِ أحدهم لكن ، وأقسم إن رأيتكِ مجدداً بتلك الحالة المزرية فقد ارغمك على الذهاب إلى المريخ .. البشر جميعهم .. سيئون"
ابتسمت لها بهدوء ثمَّ أومأت لتجرَّ إحدى الحقائب وتتقدم متجاهلة الّواقف أمامها وكأنه سراب .
تقدَّم نحوَ آنَّا وهمس في أذنها شيئاً لتومئ له .
وعندما وصلوا لموقف السِّيارات .
"هاتِ حقيبتك " ، قالت آنَّا لتناولها الأخرى حقيبتها وتضعها في صندوق السِّيارة .
كادت أن تركب إلَّا أن نداء آنّا لها اوقفها ، فالتفتت وسألت : "ماذا ؟"
"عليَّ الَّذهاب لنامجون ، أعتقدُ أنَّه يشعر بالسوء كثيراً الآن ؛ لأنَّه يظنُّ أنني قد سافرت دون أن أودعه ، لذا .. هل تستطيعين الذَّهاب مع جونقكوك؟ .. أرجوكِ.." ، تحدَّثت بتوتر وبدت نبرتها متوسلةً بالنهاية ، كانت ليزي لترفض لكن لن تنسَ أن كل ما فعلته لأجلها ولا تريدُ أن تكونَ سبباً في تخريب علاقتهما لذا تنهدت وأغلقت باب سيارة آنّا ثمَّ تقدَّمت خلفَ جونقكوك نحو سيارته .
ظلَّت جالسةً طوال الطريق تغلق عينيها وتسند رأسها على يدها ، ولم تلحظ أنَّهُ أخذها إلى منزله .
نظرت له وزفرت بانزعاج ، لم تنبس ببنت شفة فقط اكتفت بالتقدُّم سريعاً نحو بوابة الخروج .
تبعها سريعاً ليمسك معصمها ويجعلها تقابله .
"شكراً على خدماتك سيد جون جونقكوك ، سأكمل الطريق وحدي "
قالت بابتسامة متكلفة .
"كفاكِ غباءً ، منزلكِ بعيدٌ عن المطار وأنتِ متعبة .. لن اقتربَ منك ، سأوصلك حين تستيقظي " ، قال متمالكاً أعصابه ..
"فقط دعني وشأني ، ما دخلُكَ أنت في حياتي ، إن قتلتُ نفسي أم قُتِلت ليس لكَ شأنٌ بي .." ، قالت بانزعاج ، لم تدرك معنى ما قالته بالنسبة اليه ، ما شأنهُ بها ؟ تمنى أن تعيدها ذاكرتها بضع سنواتٍ للخلف لتذكرَ من هو بالنسبة لها ، وتتجاهل بدايتها اللَّعينة الجديدة .. لثوانٍ فقط .
"ليزي فلتأتي قبل أن افقد أعصابي " ، صرخ فجأة بوجهها ، لم يحتمل ما تفوهت به ولم يعد يستطيع الصبر على عنادها هذا ، هو فقط سيقوم بما يمليه عليه عقله وإن اضطر لأن يصبحَ مخيفاً لها .
بدأت تحاول افلات معصمها من يده ولكنَّ قوتها لا تضاهي قوته ، انتهى بها المطاف تضربُ يده بآخر شحنات طاقةٍ قد تبقت لها ، حتَّى حملها وأدخلها إلى منزله ..
كانتْ مستلقيةً على السرير تحدِّقُ بسقف الغرفة المعتم ولم يرفَّ لها جفن ، وهو كان واقفاً ينظر إليها مكتفاً يداه ، مضت دقائقٌ طويلة حتَّى سئم من حالتها هذه فاقترب منها وأسدل جفنيها يبديه .
هَمسَ بهدوء بجانب أُذنها : " أعدُكِ ليزي .. بأغلى ما أملك وهو أنتِ ، سأبرحُ الغرفةَ حّى تستيقظي ، فاطمئني .."
"أشعرُ بالبرد." ، قالت بصوت مبحوح .
تقدَّم ووضعَ عليها لحافاً آخر حتَّى التفت على أحد جوانبها ونامت .
تنهد منزعجاً ؛ لأن الخروج الان محتمٌ عليه وهو قد وعدها ، يخلفُ بوعدهِ إلّا إن أقسمَ بها .
___
كانت تسير بممرات الجامعة شاردةً ، الان هاري لم يعد موجوداً لتخبره عمّا حدث معها ؛ ليشتما نفسيهما وحظهما والعالم معاً ثمَّ يضحكا وكأنَّهما لم يشعرا ببؤسٍ يوماً ..
اقدامها كان تأخذها حيثُ تريد دون إذنٍ من عقلها ، حتّى وصلت لإحدى المقاهي ، وأخيراً رفعت رأسها لتقرأ اسم ذلك المقهى ، وتدخل بعدها .
كانت جالسة تشرب قهوتها المثلَّجة وقررت أن لا تعود لهذا المقهى مجدداً بسبب تلك الفتاة الَّتي تستمرُّ بالتحديق بها وهذا أكثر ما يزعجها ، كان يبدو أنَّها تعمل بسبب الحاسوب والأوراق الَّتي أمامها .
أوشكت على الخروج لكنَّها تراجعت حينَ رأت تلك الفتاة تتقدَّم نحوها .
"مرحباً ، أنتِ شارلوت صحيح ؟"
سألت تلك الفتاة بثقة .
____
انتهى
تتوقعو البنت هذي الجنية الطيبة ولا الساحرة الشريرة :)
الزبدة ، تفاعل اقل = تأخر أكثر ..
بارتين او ثلاث او اربع او خمس وبيتغير نوع الرواية مدري عاد نسيت البارتات بس الزبدة بيتغير النوع .
سألتها اذا هي شارلوتتتتتتتتت مب شارلوك بما انه الكل بيعلق عذا الشي ..:))))))
و .. سييو ♥️
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top