٢٤ | النهاية

تقول أمل السهلاوي : " في كل إنسان، إنسان آخر .. توقظه المحن "

لقد كانت تلك المقولة تنطبق تماما على ڤريزيا، إذ أنها لا تصدق ما صارت عليه منذ فقدان شقيقتها إلى اليوم، لم تأخذ ثأرها بالطريقة التي خططت لها طوال سنوات سجنها، لكن النيران التي كانت بداخلها قد خمدت، و شعرت بأن العدالة قد اتخذت مجراها بشكل ما، و قد أخبرتها لمار بأن ابنها يفكر بمنحها فرصة للتعرف عليها، ليس في وقت قريب، لكن مجرد التفكير بأن ما يزال هنالك أمل لتتشبث به يشعرها بأنها على قيد الحياة.

بعث ليث ببريد إلكتروني إلى ميليا يخبرها فيه بأنه لا يحمل أي ضغينة تجاهها، و أنه سيكون بانتظارها متى ما فكرت بالعودة إلى مدينتها. خلدت لمار للنوم لترى ڤريزيا أمامها و لكن هذه المرة ليس في جنازة بل في حقل أخضر شاسع، تكسوه أزهار الأقحوان، إبتسمت لها ڤريزيا ثم مدت لها يدها، لتمسك لمار بها، و تسير الإثنتين إلى أن لمحتا أمانة و مها، فلوحت هاتين الأخيرتين للمار و ابتسامة واسعة على ثغريهما، ثم أدارتا بظهرهما و رحلتا حتى اختفتا عن أنظار لمار، لتلتفت إلى ڤريزيا و تبتسم برضا.

تمت
10/12/2023

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top