الفصل الرابع
الفصل الرابع
لكن عندما حصل الانفصال لم تعد قادره على اخفاء الحقيقه ويجب عليها ان تعترف لاهلها بانها لم تكن سعيده بزواجها وتذكرت بانها لم تعد تلك الفتاه الصغيره لقد اصبحت الان في السابعه والعشرين من عمرها ولم يعد بامكان لو غان ان يملي عليها قوانينه
-تذكر لوغان بانني لم اعد زوجتك ويحق لي بان اعيش حياتي كما اريد
اجابته بحده ورجعت خطوه الى الوراء ثم اضافت
-ساعود في الساعه الخامسه ولا اريد ان اراك هنا عند عودتي
وابتعد عنه بخطى سريعه ان لوغان يخفيها انه رجل قاسي لا يرحم وعندما يكون غاضبا الافضل ان
تتجنبه...
كانت تعلم بان كيت يحب والده وهو بحاجه له وهي متاكده بان لوغان افضل من زيكي .ولكن عندما سيكبر ماذا سيحصل؟
وركبت في السياره الى جانب زيكي وانطلقا بينما كان لو غان ينظر اليهما وهو يضع يديه في جيوبه
-هل سارت الامور كما يجب ؟
سالها زيكي قلقا
-وماذا ترى انت؟
-يبدو انك متوتر جدا
-ان ولغان قادر دائما ان يجعلني افقد اعصابي
-كنت اتساءل عن سبب طلاقك اما الان فانا اتساءل عن سبب زواجك منه
-كنت صغيره وساذجه
اجابته بمراره
-انه رجل عنيد ومتطلب اليس كذلك؟..كما وانه ساحر ايضا
-لم اكن استطيع ان افعل شيئا بدون اذنه لم اكن اشعر باني زوجته بل كنت اشعر باني شئ يمتلكه وكان يغضب دائما لانني كنت ارفض ان ابق في المنزل من الصباح حتىالمساء كان يريدني ان اكون ربه عائله فقط اقضي وقتي بانتظار عودته فقط تصور يا زيكي بانه اراد ان يمنعني عن متابعه دروسي في الفنون التي كنت ادرسها قبل معرفتي به كانلا يريدني ان اصبح ممثله
خلال اشهر الزواج الاولى كانت قدانقطعت عن دروسها وتذكرت الان كم كانت سعيده معه في تلك الشهور الاولى
-كريستس ماذا بك؟
سالها زيكي قلقا
-انا خائفه قد يحاول ان يحرمني من ابني
-انه لا يستطيع فانك تهتمين بكيت جيدا وهو لم يعيش من قبل مع والده اليس كذلك؟
-ابدا لاننا انفصلنا قبل ولادته
ثم بلعت ريقها وقالت
-لقد راى لوغان تلك الصور التي تنشرها الصحف..ولقد قال لي بان السيده التي تعيش هكذا لا تستطيع ان تقوم بتربيته ابنها
وضع زيكي يده على يدها محاولا ان يطمئنها
-لا تقلقي سنمنعه من ذلك !ان زواجك مني يؤمن لكيت العائله السعيده وسنحارب لوغان سويا
تمنت كريستس ان تجيبه بكلمه نعم ولماذا هذا التردد؟
فهما منسجمان معا ولهما نفس الاصدقاء ويعيشان في نفس الاجواء..
-لا تستعجل الامور يا زيكي اخاف اذا وافقت بدون تفكير ان تتهمني ...
-لا ابدا فانا اعرف بانك صريحه دائما ولم تحاولي ابدا ان تعديني بامال كاذبه
ونظر اليها بحنان سالها
-اذا ماذا تقولين؟
فهزت راسها بالايجاب فابتسم زيكي فرحا بينما تساءلت كريستس هل ستقع في فخ الزواج من جديد ؟؟وفتحت فمها تريد ان تتكلم لكن زيكي قال لها
-لا تتكلمي..لا تفسدي هذه اللحظه السعيده اشعر بانني اطير من الفرح ساكتب لحنا رائعا
وعندما وصلا الى المطعم حيث ينتظرهما حشد كبير من العاملين في السينما كان هناك الكثير من المتسكعين على الرصيف وكان رجال الامن يحاولون بصعوبه ام يفسحوا الطريق
عندما نزلا من السياره اخذ المصورون يتدافعون لالتقاط الصور لهما وانهالت عليهما اسئله الصحفيين لكنهما اكتفيا بالابتسام ولم يجيبا على اسئلتهم
كان كل المدعوين قد علموا بحادثه الكازينو.وحاول البعض ام يمزح معهما
-لابد ان كارول هايفي غاضبه جدا فهي غيوره ..بالتاكيد لم يعجبها تصرف زيكي
قالت احدى الممثلات
-انتبهي يا كريستي فان كارول قادره على فعل اي شئ وقد تنتظرك في شارع مظلم بيدها سكينه حاده
قال لها احد المخرجين
-انها تنهار ولم تعد تلك المغنيه المجيده
قال ممثل اخر
تضايقت كريستس لان الجميع يهاجمون كارول فهي بالرغم من انها لا تحبها الا انها تكره هذه الاساليب فعندما يكون الفنان ناجحا يتجمع حوله الجميع ولكنه عندما يكبر في السن ويقل انتاجه يبتعد عنه الجميع حتى اولئك الذين كانوا يتظاهرون بمحبته
-باد يحاول ان يضخم الحادث كثير
قال المنتج
-ومن هو باد هذا
سالته كريستي
-انه عشيق كارول ويحاول ان يكسب بذلك دعايه له
-ولكنه ماذا يستفيد؟لقد كان سكرانا وحاول ان يقلبني لكن زيكي دفعه ..هذه كل القصه
يريد باد ان يدخل عالم السينما انه شاب طموح والان اتيحت له فرصه لن يفوتها
-اذن يجب ان نمنحه هذه الفرصه
قال المخرج مبتسما
وفي طريق العوده قالت كريستس لزيكي
-انا لا استطيع ان اتحمل هؤلاء الناس! وعندما ينتهي المهرجان ساذهب الى لندن بانتظار ان يجد لي مدير المسرح عملا على المسرح فاانا لا اارغب في تمثيل الافلام بعد الان
-متى سنعلن خطوبتنا؟
سالها زيكي
-ليس الان
اجابته كريستس
-ولماذا لا ؟
-لا اريد ان اقع الان في مصيده المصورين!فلندع الفرصه كي ينسوا حادث الكازينو قبل ان يتحدثوا عنا من جديد فهل من الضروري ان نعلمهم باقل تفاصيل حياتنا الخاصه؟
-ليس للفنان حياه خاصه يا كريستس
-اعتقد ان الطقس الانممطر في لندن
هل سيكون كيت سعيدا في لندن ؟كم تتمنى ذلك ! لقد عاش مده على ساحل كاليفورنيا فهل سينسى امواج الباسفيك الدافئه على الساحل الشرقي؟
وعندما دخلا الى حديقه الفيلا لاحظت كريستي ان كيت وجانيت يلعبان الدومينو على الشرفه ولم يكن لوغان موجودا فاحست بالراحه لاحظ زيكي تبدل مزاجها
-ماذا بك يا كريستس؟
-لاشئ انا متعبه فقط
عادت بها الذكرى الى ايام دراستها للفنون لقد تعرفت على غرادي في الفصل الاول فهل من المكن ان تحب رجلا اخر ؟كم كانت ساذجه وغبيه ايضا...
-انت لا تزالين صغيره على الزواج ؟
قال لها والدها
-هل ستتخلين عن دراسه الفنون؟
سالتها والدتها
-بالتاكيد لا
اجابتهما كريستس
لانها لم تكن تعتقد في تلك الفتره بان لوغان سيمنعها من مزاوله مهنه التمثيل
لقد كانت متاكده من موهبتها والان وبعد ان اصبحت نجمه مشهوره وغنيه ادركت بان هذا النجاح ليس هو الذي كانت تبحث عنه انها كانت تحب المسرح اكثر
وتشعر بالسعاده في التمثيل المباشر امام الجمهور
اما لوغان فكان لوغان اميريكا يعيش في لوس انجلس وعندما تزوجت كريستي منه سافرت معه الى امريكا وكان يشجعها بادئ الامر على متابعه دروسها لانه كان يعتقد بانه سيعتاد على هذه الحياه الجديده ولكنه في الحقيقه كان ينظر الى طموحات كريستي بموده وتسامح لانه كان يعتبر ان هذا يسليها
ولكنه عندما عرف انها تتابع دروسها بشكل جدي وتحلم بالمسرح تغير موقفه فحاول اقناعها عده مرات بان تتخلى عن هذه الدروس وتحصر اهتماها بالبيت وهكذا ابتدات المشاكل بينهما فهو يغار عليها كثيرا وخاصه من رفاقها الذين تعرفت عليهم في معهد الفنون
وازدادت مشاكلها مع الوقت واخذ لوغان يفقد صبره
-يجب على المراه ان تهتم فقط ببيتها وبزوجها
-انك رجعي افكارك رجعيه !
وهكذا كانت تثير غضبه ولم يكن نقاشهما يستمر اكثر من خمسه دقائق ومع السنين اتسعت الهوة التي بينهما وعندما تزوجا لم تكن اهدافهما واحده كان لوغان يحلم بالحياه العائليه الهادئه ويريد ان يعود الى بيته مساء كل يوم ويجد زوجته واولاده ينتظرونه بفرح اما كريستي فكانت
مختلفه تتخيل ان العالم كله في خدمتها وانها بحب لوغان لها تمتلك العالم ولكن سرعان ما ادركت خطأها
فهي لم تستطع ان تكون تلك المراه التي يريدها لوغان وجدت انها في حيره يتجاذبها طموحها من ناحيه وحبها من ناحيه اخرى
فكيف ستعيش مع رجل اناني مثله لقد اصبح يسخر من طموحاتها ويخفف من عزيمتها ويصفها بانه طفله عديمه التجربه
-لا تنعتني بالطفله !
كانت تجيبه دائما بعصبيه
-اذن لا تتصرفي كالاطفال
ولقد راها احد المنتجين وهي تتردد على معهد الفنون وعرض عليها دورا في احد افلامه فاسرعت تريد ان تعلن النبأ السعيد على زوجها
-يجب ان ترفضيه
اجابها غاضبا
-ارفضه؟ بالتاكيد لا!
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top