١١

أغنيّة التشآب: what a feeling.

إستمتِعوا..💙

●●

نَظرتُ لِنفسي في المِرآة و إبتسمتُ برضى،إرتديتُ الفستان و تركتُ شعريّ مُنسدِلاً،حرصتُ على وضع كميّةٍ قليّلة مِن مساحِيق التَجميل و كلمسةٍ أخيّرة وضعتُ العِطر الخاصِ بي.

خرجتُ من الحمامِ و لكن هاري لم يكُن في الجوار،فتوجهتُ ناحيّة السرير،جلستُ عليه و إرتديتُ حِذائي.

بعدَ أن تأكدتُ من مظهري للمرَةِ الأخيّرة أحذتُ حقيبة يدي الصَغيّرة و إتجهتُ خارِج الغُرفة.

خرجتُ من باب الفندق لأجد هاري أمامي يقفُ مُستنداً على سيارة رانج روفر سوداء و قد إرتدى بذلة سوداء أنيقة و صفف شعره المُجعد بطريقة أكثر روعة من سيارتهِ الفخمة.

وقفَ شَارداً ينظرُ للسماء و قد جعل النسيمُ بعض خصلاتِ شعره تتطاير بخفة و قد بدىَ لي كأنه ملاكٌ نزل من السماءِ.

لاحظ هاري خروجي من الفُندق فإبتسمَ بإتساع لأبتسم كذلك دونَ مقوامةٍ مني و كانت عيناه تتفحصني جيّداً،يُراقِب كُل تفصيّلة.

وقفَ باعتدال لأتقدم نحوه،قام بفتح باب سيارته لكي أركب مُنحنياً بأدب لتهرب ضحكة صغيّرة منّي و عِندما إقتربت حتى أدخل شممت رائحت عطره الصارخ و قد كان مزيجاً من رائحة النعناع و عِطرُ توم فورد الرِجالي.

"شُكراً لكَ."همستُ بهدوء و أنا أستقِل سيارته التي كانت تملك نفس رائحة هاري المُميزة.

إتجه هاري نحو مقعد السائق بجانبي،جلسَ ثمّ بدأ القِيادة.

"تبدين فاتنة،ألي."قال هاري بهدوء ينظر نحويّ تارة و نحو الطرِيق تارة أُخرى.

"تبدو وسيّماً أيضاً،أعجبتني تسريحة شعرك."أثنيتُ بكل صراحة.

إتسعت إبتسامته ليقول بشكر:"شُكراً لكِ."

كان مايك قد أرسل لي موقع حفل الزفاف على الهاتف قَبلاً فتتبعناهُ بسيارة هاري.

"هل هو زِفافُ صديقكِ؟"سأل هاري أثناءَ القيادة.

"لا،في الحَقيقة إنه زِفاف أخته."أجبتُ بينما أراقب تحركات يداه على المقود.

انا أحبُ يداه.

أومأ هاري ثمّ صمتَ كلانا و لَم نتحدث طوال طريق،كان الصمت المُخيم على الأجواء ذلِك الصمتُ المُريح و قد كنتُ أراقب الطريق من النافذة بجواري حتى وصلنا إلى مكان الزفاف.

"هيا بِنَا."همس هاري و هو يفتحُ الباب لي،وقد أمسك بيدي و نَحْنُ ندخل إلى الكنيسة الجميّلة أمامنا،مُزينة بالكامل.

دخلنا و كان جميع الحضور جالسين على الكراسي و القصّ مُوجود في إنتظار العريس ثمّ ظهور العروس بعده.

اوه،مرحباً أليكس!،سعيدٌ للغايّة بحضوركِ." ظهر مايك أماميّ.

إقترب و قام بإحتضاني كما نفعلُ دائماً،لاحظتُ إنعقاد حاجبايّ هاري في ضيق.

"مرحباً مايك،كيف حالك؟هذا هاري صديقي."قمت بتعريفِ مايك على هاري فصافحه مايك بود و فعل هاري المثل.

"أهلاً هاري،سعيدٌ برؤيتك و شُكراً لحضوركَ."كان مايك لَبقاً للغايّة و هو يُصافحه.

"شكراً لكَ مايك،إنه لشرفٌ ليّ أن أحضُر."قال هاري بابتسامة صغيرة.

حرك مايك رأسه شاكِراً ثمّ عاد يقول مُسرِعاً:"اعذُراني و لَكن عليّ الذهاب،إستمتعا و أراكما لاحقاً."

ثمّ ذهب لإلقاءِ التحية على باقي أصدقائه.

"ما رأيكِ في شرب شيئ مَا؟"عرضَ هاري و هو يضع يدهُ على خصري و يتوجه لطاولةِ المشروبات.

طلب كِلانا كأساً من الويسكيّ المُخفف و عدنا لنجلس في مقاعدنا مُنتظرين بدأ مراسِم الزواج.

بدأت الموسيقى و ظهر العريس و إتجه ليقف بجانب القِس،و بعد عدة لحظات مِن الصمت عادت الموسيقى مُجدداً و بصوت أوضح ثمّ ظهرت شقيّقة مايك مُمسكة بيد والدها و تأخذ خطواتها نحو حبيبها.

فجأة فُتح باب الكنيسة فتوقفت الموسيقى و نظرنا جميعاً نحو الباب و قد كانت لورينا التي تلهث بقوة.

"أسفة على التأخير."تمتمت تنظر نحو مايك بحرج فإبتسم هو نافيّاً برأسه و عادت الموسيقى مرة أخرى.

جاءت لورينا و جلست بجانبي من الناحية الأخرى قائلة:"مرحباً.."

"أهلا لورين."إبتسمت مُحتضنة إيّاها.

نظرت نحو هاري لأبتسم قائلة:"إنه هاري صديقي و شريكي في الغُرفة."

"أهلاً هاري."لوحت لورين بيديها مُبتسمة ليبادلها هاري الإبتسامة قائلاً:"مرحباً لورين."

قامَ العروسان بإلقاء الوعود و غيره و كان الجميع سعيّداً بالفِعل و أنا كنتُ أشعرُ ببهجة لطالما تمنيتُ أن يكون زفافي بتلك المثاليّة،زهور و مُوسيقى جميّلة و أهم شئ أن تكون سعادتي كبيرة كأخت مايك اللطيّفة هنّا.

رُغم أنني لا أعرف أخت مايك شخصيّاً لكنني سعيدة من أجلها،و هاري كذلك كان مُبتسماً طوال الوقت و دائماً ما يُلقي بعض النظرات تجاهي بطرف عينيه خِلسة مما يجعلني أبتسم رُغماً عني.

"إنه يُراقبكِ."همست لورينا بجانب أذني.

"أعلم."إتسعت إبتسامتي.

بعد إنتهاء المراسم في الكنيسة إتجهنا إلى خيمة كبيرة تمّ تشييدها في إحدى الحدائق الموجودة خلف الكنيسة تماماً.

و بعد أن وصلنا بدأوا بتوزيع المشروبات و الأطعمة وغيّره.

و قَد كانت العروس تستعد لإلقاء باقة الزهور فتجمعت جميع الفتيات ورائها للإمساك بالباقة و كذلك ركضت لورين إلى هنّاك و قد كانت الفتيات جميعهن يصرخن بجنون و يرفعن أيديهن للإمساك بها.

"أليكس،ألن تذهبي؟" سأل هاري بهمسٍ.

"إلى أين؟."سألتُ في المُقابل.

"ألن تُحاولي الإمساك بالباقة مثل جميع الفتيات هنّاك؟"سأل و هو يرفعُ إحدى حاجبيه بتعجب يُشير نحو تجمع الفتيات.

"أوه،لا في الحقيقة أنا لا أهتم لتلك الأمور و أنا لستُ مثل جميع الفتيات هنّاك."غمزتُ بعينيّ مُبتسِمة.

ضحك هاري بصوت عالى و قد و ظهرت غمازته اللطيفة و تحدث:"يالكِ مِن إمرأةٍ واثقة."

"أنا كذلك."رفعت كتفايّ.

و بالفعل ألقت أخت مايك التى لازلتُ لا أعرف إسمها باقة الزهور و لكنها ألقتها بقوة بعض الشئ فإرتفعت في الهواء و سقطت تماماً تحت قدمايّ.

حسناً،ماذا يحدث؟.

إبتسم هاري بجانبية ثمّ نزل على ركبتيه مُلتقطاً الباقة و مدها نحوي قائلاً:"لقد إختارت الباقة المرأة الواثقة،إذن أتقبلينها؟"

ضحكت بخفة و أمسكت الباقة فتلامست أطراف أصابعنا و خفق قلبّي مع كُل حركة و كل تلامس يحدثُ بيننا.

نظرتُ نحو الفتيات المجتمعات لأجدهن ينظرن نحوي بغيّرة تامة و كذلك يرمقن هاري بإعجاب.

أمسكت بيد هاري و ضغطت عليها ثمّ إبتسمت نحوهن بتكلف.

لوحتْ أخت مايك لي ثمّ رفعت إبهامها لألوح لها كذلك و أرسل لها قبلة في الهواء.

حان وقتُ الرقصة و قد وقف الجميع في مُنتصف الخيمة حول العروسين الذان كانا يقِفان إستعداداً للرقص و بالفعل بدأت الموسيقى و بدأ كلاهما بالتمايل.

رأيتُ مايك يُمسك بيد لورين و يسحبها ليرقصا و هو يهمس بشئ مَا بجانب أذنها فتضحك هيّ ثمّ تضرب كتفه.

هذا لطيّف،سأبكيّ.

"هل تَرقُصيّن معيّ سيدتيّ؟"همس هاري بجانبِ أذني كذلك.

"بالتأكيّد."أجبته مُبتسمة و أنا أضعُ يدي فوق يده الممدودة.

قام هاري بوضع يده حول خصري مُقرباً جسديّ نحوه و يدهُ الاخرى قد أمسكت بيدي بينما أنا وضعتُ يدي الحُرة على كتفه و أخذنا نتمايلُ مع الألحان.

لم أستطع وصف إحساسي في تِلْك اللحظة،شعوراً من الحماس و الرغبة في الضحك و الإبتسام إنتشر في جسدي.

شعرتُ فجأة كأنه لا يوجد أحد أخر هنّا فقط أنا و هاري و المُوسيقى الهادئة حولنا.

أبتسم هاري بهدوء و هو ينظرُ إلى عيني قائلاً:" أنتِ جميلة للغايّة أليكس."

شعرتُ بوجنتي تشتعل و إبتسامتي الكبيرة تكادُ تشقُ شفتاي،هربت الحروف من فمي و لم أجد ما أقول فإكتفيتُ بتقبيل وجنته كشكر و قمتُ بوضع رأسي على صدره فقام هو بإحتضاني.

شعرتُ بدقاتِ قلبه السريعة ضد صدري تلك الدقاتُ التي أتمنى أن استمع إليها دائماً لأنها دقاتُ شخص طيبٌ للغايّة.

و كذلك تميتُ أن يظل ذلك الحضن الدافئ موجوداً لأننّي شعرتُ لوهلةٍ أنهُ كوطني و ملاذي الوحيد.

●●

رأيّكم إيم اند إيمز؟

حاولت اكتب بارت لطيّف كتعبير على شُكرىّ لكم.❤

أنا بحبّكم جِداً.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top