" مَن انت ..؟" سألت تلك الطفله وقد بدى على وجهها الاستغراب .
فنحن لا نرى للقمر عين يوميآ
ولا نجد احدِ يستطيع التحدث دون فمه

ولكنها استمرت في إلقاء سؤال تلو الأخر دون الإستماع إلى إجابه

ومن الطبيعي ان تكون تلك الأسئله هكذا ..."مَن أنت!.....كيف تكون هكذا..أنت ليس لديك فم فكيف تتحدث؟..." من الطبيعي أن ترتعب
أليست طفله ؟!

لكنها قد إكتفت بإلقاء سؤال واحد من هذه الأسئله الطبيعيه التي يفكر فيها اي شخص

وهو لم يكن ليجيب عنها لذلك كان سؤالها التالي
"هل ترى أمي وأبي ...!؟ إنهم بجانبك ...
أنظُر هذا النجم المضيئ في الجانب الأيسر إنه أبي وهذه الأخرى بجانبه أمي "  قالت مٌشيرة بأصبعها الصغير لنجمان

ثم بدأت تتحدث معه كما لو إنها تتحدث مع شخص طبيعي وليس عين قمر فقط !!

"هل يمكنك إخبارهم إنني إشتقت لهم ...أخبرهم أن يأتوا سريعآ لأنني أشعر بالبرد مساءٍ ..وأن خالتي ستيلا أخذت دُميَتي ووضعتها في المخزن وترفض أن تعطيها لي "  كانت الطفله تطلب منه كما لو انه سيفعل حقآ واتضح العبوس على وجهها

ساد الصمت خمس دقائق تنتظر إجابه ٍ منه  كا "حسنا سوف اخبرهم "

لكن ماذا..! لاشيئ

"لن تُجيببَني ؟  حسنآ...لكن ارجوك أخبرهم ..سوف أذهب الأن ..وداعآ "
قالت وهي تُدير ظهرها ليصبح القمر خلفها ولكن مالبثت إلا وقد إلتفتت مرة أخرى

تسأل ببرأه الاطفال تلك وكأنها تشعر إنه سوف يجيب عن هذا رغم عدم إجابته على أي مما سألت
"ماهو إسمُك؟"

"عيناَ القمَر"

...........