9
"س...سا...سايانز؟" كانت أول كلمة نطقتها بعد أن تخطت الصدمة التي اجتاحتها بسبب ما سمعته..."هذا صحيح، سايانز." قال غوكو وقد ابتسم بعد ذلك "أنا...أنا من السايانز إذاً؟" "صدمة كبيرة صحيح؟" قالت 18 لكنها لم تتلقى أية إجابة، ما زالت شونين تحاول استيعاب ما قيل لها "كنت اعرف!!" قالت شونين بعد أن صنعت قبضتين بكلتا يديها فتفاجئ البقية من ردة فعلها، "تعرفين؟" قالت تشي تشي "كنت أعرف أنني لست فرداً من تلك الأسرة، لكن، لم أتوقع أن ينتهي بي الأمر بأن أكون..فضائية...؟" قالت شونين ولم تبعد نظرها عن قبضتيها "هذا يفسر حبي الكبير للطعام والقتال و...الأمور الصبيانية الأخرى." "قد يتطلب الأمر منك قليلاً من الوقت لتعتادي على هذه الحقيقة، بالمناسبة، قلت أنكي كنتِ تعرفين انكي لست من تلك العائلة، كيف ومتى عرفتِ؟" قال فيجيتا وقد انتابه الفضول ليعرف فرفعت شونين رأسها لتقابل وجوههم "كنت صغيرة جداً حين علمت بهذا، كنت في السادسة حين عرفت هذا، تسللت إلى غرفة أمي وأبي وسمعت محادثتهما..."
🕐قبل عشر سنوات🕚
أقدام صغيرة تتسلل في الردهة...كانت الساعة تتجاوز الحادية عشرة مساءً قبل منتصف الليل وكان أحدهم مستيقظاً...طفلة صغيرة في السادسة من عمرها تفرك عينيها بتعب ويبدو أنها نهضت من النوم وكانت ترغب في فعل شيء ما قبل أن تعود للنوم...كانت تجر خلفها دباً بنياً يرافقها كي لا تشعر بالوحدة خلال هذه الساعة...
"مضت ست سنوات منذ وجدناها..." "وإذاً؟" صوتان مألوفان للفتاة مرا على مسامعها فالتفتت وتتجه لذاك الصوت لتعرف أن أصحاب تلك الأصوات لم يكونا سوى والديها، كان باب الغرفة مفتوحاً قليلاً مما سنحت لها الفرصة كي تنصت لما يقولانه، وجدت أن أمها مياري جالسة على السرير بينما أبوها كين واقف أمام النافذة واضعاً يديه خلف ظهره يتأمل الخارج.
"قلت أن هناك احتمال بأن يأتي أحدٌ ويسأل عنها...لكن حتى الآن..." قال كين "كلانا صبر لست سنوات فلما لا نصبر أكثر؟" قالت مياري وقد بدا على نبرة صوتها الحزن فنظر كين إليها نظرة جادة "تقولين هذا لأنكي تودين الاحتفاظ بها، ألم يكفيك عدد الأولاد الذين أنجبتيهم قبل أن نعثر عليها؟" قال كين ببرود فازداد حزن مياري أكثر "لكن...رأيت ما تتمتع به، بالرغم من صغر سنها إلا أنها قوية جداً..." "مياري، قد تسبب لنا المشاكل، نظراً لقدراتها، ماذا لو أنها فقدت السيطرة على قواها هذه؟ عليها أن تعرف يوماً أنها ليست منا، سيكون أفضل لها أن تعرف في سن مبكرة." "لكنها ما تزال طفلة صغيرة..." "طفلة وستكبر يوماً، لذا علينا تحديد العمر المناسب لإخبارها مياري."
"كيف تعتقد أنني سأقولها...أتعتقد أنني سأذهب وأقول لها -شونين أنتي لستي ابنتي الحقيقية؟-"، لا أعتقد هذا..."
حين قالت مياري هذا اتسعت عينا الطفلة شونين بسبب ما سمعته ورجعت خطوتين للوراء لكن بهدوء كي لا تصدر أي صوت، قد تكون في السادسة من عمرها لكن دماغها ينمو أسرع منها...
🕚بعد عشر سنوات🕐
بعد أن حكت لهم شونين قصة اكتشافها لهذا، كانوا يحدقون فيها طويلاً لأنها صمتت بعد أن تكلمت وقالت كل هذا ووجهت أنظارها للأسفل.
"و...كيف تأكدي مئة بالمئة أن ما قالوه صحيح؟" سألت تشي تشي كاسرة جدار الصمت بينهم..."الذيل..." قالت شونين بعد أن احمر وجهها وبدأ شيء طويل بني اللون زغبي الملمس يلوح بنفسه يميناً ويساراً وهذا صدم كل من في الغرفة، "عرفنا أن ذلك الشيء لم يكن حزاماً عادياً!" صرخت بولما لكنها بعد ذلك أغلقت فمها مستوعبة ما قالته..."لا لم يكن، أنا أيضاً قلت ذلك في نفسي، كنت ساذجة لدرجة أنني ذهبت وسألت والداي لما لدي ذيل بينما إخوتي لا؟"
"نحن السايانز نولد بذيول لديها خاصية مميزة جداً." قالها فيجيتا وأضاف ابتسامة فخر بعد ذلك، "أجل...لكنني لا أعتقد أنها ستحب ذلك." قال غوكو "مهما كان ذلك..." قالت شونين..."سأعتاد عليه، اعتدت على أمور كثيرة وغريبة فما الفرق؟" قالت وعلامات التسائل بدت على وجهها "فرق كبير، كبيييير جداً!" قال راديتز فلم تفهم شونين ما قاله...بعد عدة دقائق يسمع طرق للباب فتدخل والدة بولما وهي تحمل طبقاً كبيراً من المأكولات.
"يااه وصل الطعام اخيراً!" قال غوكو فضربته تشي تشي على رأسه "باكا!! كن مهذباً." قالت غاضبة فمسح غوكو مكان الضربة قائلاً "ماذا ماذا قلت؟" ببراءة فضحكت شونين ضحكة صغيرة للموقف ثم باشروا بالأكل...كانت المأكولات تشمل المعجنات والحلويات وبدأ السايانز الثلاثة بالأكل بهمجية لكن الغريب في الأمر...أن شونين لم تنضم لهم بل ظلت تنظر للطعام مترددة.
"ما الأمر شونين، ألن تأكلي؟" سألتها 18 فهزت شونين رأسها "بل...بل سآكل..." قالت وقد التقطت قطعة دونات متوسطة الحجم مغطاة بكريما بيضاء مرشوش عليها بعض قطع السكر الملونة(جعت يا جماعة😂)
نظرت شونين إلى هذه القطعة بعينين واسعتين...منظرها مغرٍ للغاية وحاولت شونين مقاومتها لكن..."هيه شونين، هل ستأكلينها؟" قال غوكو مقاطعاً إياها فنظرت إليه متفاجئة ثم ابتسمت "لا تفضل." قالت بسرعة وأعطته تلك القطعة فأكلها على عجل، بينما شونين التقطت كيسة صغيرة من البسكويت المملح وأكلتها على عجل أيضاً.
"تحبين المأكولات المالحة؟" تسائلت تشي تشي "أجل في الواقع، الملح يعطيني نشاطاً أكبر على عكس السكر، السكر يجعلني أشعر بالنعاس وأنام لساعات طويلة." قالت شونين وهي تأكل الطعام المالح دون توقف وهذا أثار اندهاش من هم في الغرفة لكنهم تجاوزوا الأمر، بعد ذلك نظر راديتز لساعته فوقف من مكانه "يا للهول!!" "ماذا هناك؟" قال غوكو سائلاً أخاه الكبير "إنها 8:45 مساءً!!" قال راديتز وكأنه في قمة الذعر "وماذا في ذلك؟" سأل فيجيتا بنبرة لا مبالاة "لابد من أنه نسي أمراً مهماً؟" قالت 18 "أكيد، وعدت إحدى الفتيات أنني سألتقي بها في تمام الساعة التاسعة، أمامي ربع ساعة كي أجهز نفسي!!" قال راديتز وهو لا زال يحدق في ساعته ثم في هاتفه "أظنني قلت 'أمراً مهماً' لا أمراً تافهاً" قالت 18 ببرود شديد "15 دقيقة، علي أن أعود إلى البيت." قالت شونين وقد نهضت من مكانها فنظر الجميع لها "تعودين؟ لا زال الوقت مبكراً؟" قالت بولما "تذكري أن أختي قالت لي أن أعود للبيت قبل التاسعة مساءً، إن تأخرت أكثر فإنها ستحفز امي على معاقبتي أو أسوأ." "إن كان الأمر كذلك دعيني أوصلك..." قالت بولما وقد وقفت بدورها "لا لا لا لا أريد أن أتعبك معي، يكفي أنكي فاجئتيني باصطحابك لي اليوم، لذا سأعود بمفردي إلى المنزل." "لكن...أليست الشوارع مظلمة وخطيرة أثناء الليل؟" قالت تشي تشي بنبرة قلق "سأرافقك." قال فيجيتا بعد أن نهض من مكانه وعقد ذراعيه مغمض العينين "ماذا؟!" تفاجئت شونين مما قاله فيجيتا ونظرت إليه مستغربة "كما سمعت، الشوارع مظلمة وخطيرة في هذا الوقت، على الأقل دعي أحدنا يرافقك للبيت، ما كان يجدر بك رفض معروف بولما." قال فيجيتا بكل برود ولم ينظر لشونين حتى "قلت للتو، سأكون بخير، أنا من السايانز أتذكر؟"
"معه حق شونين، دعي أحد الفتيان يرافقك للمنزل، هكذا سنضمن أنكي وصلتي للبيت بأمان." قالت بولما وأضافت ابتسامة لطيفة منعت شونين من الرد والرفض وأجبرتها على الموافقة، بعد عدة دقائق، خرج الجميع من المنزل وعبروا لبولما عن استمتاعهم اليوم وخاصة شونين التي لم يسبق لها أن تواجدت في هكذا أجواء من قبل، ثم ودعوا بعضهم وغادروا أما راديتز بدأ بالجري مسرعاً للمنزل وتشي تشي و18 غادرن معاً أما فيجيتا وشونين ذهبا في طريق آخر...
طوال المسير لم ينطق أحدهما بشيء على الإطلاق، كان هذا الموقف صعباً بالنسبة لشونين، لم يسبق لها أن خرجت أو تمشت مع صبي من قبل بل لم يسبق لها أن تمشت مع أحد من قبل..."ستعتادين على الأمر." نظرت إليه وهو ينظر للطريق واضعاً يديه خلف رأسه "هلا توقفت عن قراءة أفكاري لبعض الوقت؟" قالت بانزعاج "أنا لم أقرأ أفكارك، الأمر واضح أنكي لست معتادة على السير مع شاب أو أي شخص كان من قبل صحيح؟ واضح من تصرفاتك، إضافة إلى أنكي تركتي مسافة أمان مبالغ فيها بيني وبينك." قال وقد كان مستغرباً من المسافة بينه وبينها وكانت تقريباً تساوي 5 أمتار "أنت قلتها، لست معتادة." "عليك أن تعتادي على ذلك، قريباً جداً..." "حسناً بدأت تخيفني الآن وها قد وصلنا." بعد ذلك وصل الاثنان لبيت شونين وظل فيجيتا يحدق فيه "ليس بعيدا جداً عن منزل بولما." قال متسائلاً "أعرف، فاجئني الأمر أيضاً، بأي حال، شكراً على مرافقتي." "لا تشكريني، أنتي منا من الآن فصاعداً ، سأراك في المدرسة ربما؟"
"ربما، إلى اللقاء." قالت شونين وقد انتظرت فيجيتا كي يدير ظهره لتغلق الباب وتنزع حذائها أمام عتبة الباب، وبعد أن دخلت سمعت أصوات إزعاج وصراخ فقالت ببرود "ألم يغادروا بعد؟"...
•°•يتبع•°•
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top