4
بعد انتهاء الدوام المدرسي خرج كل الطلاب من المدرسة متجهين إلى منازلهم.
18: *تمد ذراعيها للأعلى* أخيراً!
بولما: ما رأيكم أن نتجه لمنزلي اليوم؟
تشي تشي: فكرة جيدة.
18: ماذا عن شونين؟
بولما: سأقوم بدعوتها وآمل أن تقبل.
ثم لمحت شونين وهي تخرج من المبنى ممسكة بورقة صغيرة ووجهها يدل على أنها غاضبة.
18: لا تبدو في مزاج جيد.
بولما: هييه شونين؟
قالت وقد اتجهت نحوها فالتفتت شونين إليها.
شونين: أجل؟
بولما: ما رأيك لو نتمشى معاً لمنزلي؟
شونين: ...أتريدين، دعوتي كي آتي لمنزلك؟
بولما: أجل؟😐
شونين: *تنظر للورقة الصغيرة* إعذريني لكن...لدي أمر أريد أن أتولاه في المنزل، شكراً على الدعوة.
قالت وقد تركت بولما والفتاتين وبدأت بالجري.
تشي تشي: إذاً؟
بولما: قالت أنها تريد أن تحل موضوعاً في المنزل.
18: خسارة، كنا نريد التعرف عليها أكثر.
...
بينما كانت شونين تسير عائدة للمنزل كانت تحدق في ورقتها الصغيرة من جديد وكانت غاضبة.
شونين: رقص الباليه، ما هذا الهراء؟
//قبل لحظات...\\
~مكتب مسؤولة الأنشطة~
شونين: عفواً يا آنسة لكن هناك خطب ما في قائمة أنشطتي؟
قالت شونين وقد أطلعت المسؤولة على قائمتها.
المسؤولة: لا ليس هناك خطب.
شونين: بلى يوجد، هنا.
قالت وهي تؤشر نحو النشاط المحدد.
المسؤولة: الباليه، وما خطبه؟
شونين: ما هو الباليه؟
المسؤولة: ألا تعرفينه، إنه أحد فنون الرقص المعروفة في أنحاء العالم، وغالباً ما تقوم الإناث بأدائه.
شونين: تقصدين ذلك الرقص الذي يعتمد على الرشاقة والمرونة وارتداء فستان منفوش وردي اللون؟
المسؤولة: تقريباً...
شونين: أنا أعارض!!
قالت بحدة.
المسؤولة: لما تعارضين على نشاط قمتي باختياره؟
شونين: أنا لم أقم بذلك، وأعرف الشخص الذي قام بذلك.
المسؤولة: دعيني أتأكد *تتفقد الحاسوب* ها هو، 'شونين كين كيبيشي' والنشاطات مدرجة تحت اسمك.
شونين: لكنني لم أختر هذا، بل أمي من اختارتها لي، أليس من حق الطالب أن يختار ما يرغب فيه.
المسؤولة: هذه كانت رغبة والدتك.
شونين: ماذا إن طالبت بتغييره، أليس هناك نشاطات تلائمني؟
المسؤولة: لكنك فتاة.
شونين: ليس هناك داعٍ لتذكيري، أريد تغيير هذا النشاط، محال أن أرقص كالأطفال أو أن أرتدي فستاناً للأطفال، خصوصاً إن كان وردياً!
المسؤولة: إن كنتِ تعترضين بشدة فناقشي ذلك مع الشخص الذي سجل لك كل هذا، حين أسمع الموافقة منها سأضعك في النشاط الذي ترغبين فيه.
//الآن..\\
"شونييييين!!!"
صراخ عالٍ أيقظ شونين من تفكيرها وأعادها للواقع لتجد أن أخويها التوأمين يتجهان نحوها مسرعين خارجين من الروضة.
شونين: آه جيد...بعض الراحة.
يوبا: ظننتك لن تأتي لأخذنا.
شونين: لا تكن سخيفاً كيف لي أن أنساكما يا قردان.
رينا: هيا بنا فأنا جائعة.
وبعد السير عدة كيلومترات وصل الأخوة الثلاثة للبيت، فتحت شونين الباب كي يدخلا هما أولاً.
رينا+يوبا: لقد عدنا!!
فرد عليهم صوتٌ قائلاً "أهلاً بعودتكم!!" ليتضح أنه لم يكن سوى أمهم وهي تخلع زي العمل الخاص بها.
"إذاً...شونين، كيف كان يومك الأول في المدرسة؟" قالت الأم.
شونين: كله تمام، عدا الجزء الذي عرفت فيه أنه قد تم تسجيلي في نشاط طفولي لا أريد القيام به.
الأم: ماذا تعنين؟
شونين: أولاً أخبريني، هل تعرفين ما كنت أرغب في القيام به أم لا؟
الأم: أنا أعرف ما تحبين القيام به في أوقات فراغك.
شونين: وهل رفس الباليه من ضمن أوقات فراغي؟
الأم: رفس؟ تقصدين رقص الباليه.
شونين: إذاً كنت على حق.
الأم: شونين ماذا هناك؟
شونين: لما سجلتيني بدون أن أعلم؟
الأم: لأنني أعلم أنكي غالباً ما تتخذين قرارات خاطئة، إضافة إلى أن الرقص فن راقٍ وخصوصاً للفتيات.
شونين: محال أن أؤدي حركات الأطفال تلك، ومحال أن ألبس اللون الوردي أبداً، الأمر لا يتعلق بهذا الآن أمي...
الأم: أنا أعرف عن ماذا تتحدثين.
شونين: إذاً هل ستوافقين على تغييره لي؟
الأم: سأوافق، بشرط أن تخبريني عن النشاط الذي ستتخذينه كبديل.
شونين: هنا تكمن المشكلة، لن تسمحي لي.
الأم: شونين، تعرفين رأيي حول هذا...
تنهدت شونين قليلاً ثم نظرت لأخويها التوأمين.
شونين: رينا، يوبا، اتجها لغرفتي، وإن عدت إلى هناك والغضب واضح على وجهي فعليكما الخروج منها دون قول أي شيء.
رينا: ح...حسناً...هيا يا يوبا.
قالت وهي تسحب يد توأمها وصعدا السلالم.
الأم: شونين، تعرفين رأيي حول القتال، أنتي فتاة ويجب أن تفعلي ما تفعله الفتيات.
شونين: لا أدري من الذي وضع هذا القانون، لما يقف سكان الأرض ضد ما أريد القيام به؟
الأم: لأن ما تريدين القيام به هو الانضمام لصف يخلو من الإناث في حين أنه مليء بالذكور، تعرفين أنني أخاف عليك.
شونين: مما؟ يجدر بكي أن تخافي على الذكور مني.
الأم: لا تقومي بعرض عضلاتك أمام أي أحد وخاصة الفتيان.
شونين: إن كان الأمر كذلك فأنا لن أذهب للمدرسة.
قالت وقد وجهت نظرها نحو الباب معطية أمها الظهر.
الأم: تعرفين أن والدك لن يقبل بهذا، وتعرفين النتيجة المترتبة على عدم ذهابك للمدرسة، إن كنتِ لا تريدين أن ينتهي بك الأمر في القطاع الحكومي مستقبلاً فكري بمستقبلك بدأً من المدرسة.
شونين: لكن يا أمي...ماذا لو أثبت نفسي؟
الأم: أخبرتك بألا تعرضي قواك أمام الفتيان وإلا فستقعين في المشاكل.
شونين: قلت لك أن المشاكل هي التي تجري ورائي بينما أنا أحاول تجاوزها...
"مرحباً لقد عدت!!" صوت أنثوي آخر قاطعهما، فإذا بفتاة أخرى تدخل المنزل وهي مفعمة بالنشاط...
الأم: أوه أهلاً بعودتك ويلث!!
ويلث...أحد شقيقات شونين الأخريات وأكبر منها سناً، تدرس في المرحلة الجامعية، اجتماعية للغاية على عكس شونين.
ويلث: هل قاطعت شيئاً؟
شونين: ليس تماماً.
ويلث: أمي لدي بعض الأخبار السارة.
شونين*تهمس*: حصلت على درجة عالية كالعادة.
ويلث: حصلت على درجات عالية في اختبار الترجمة ثنائي اللغة!!
الأم: أخبار رائعة بالفعل.
كانت ويلث تقول هذا الكلام لأمها وعلى وجهها السعادة بينما شونين تنظر ببرود لما يحدث.
الأم: هذا متوقع منك، حسناً شونين...
شونين: أعرف أعرف، سأذهب لغرفتي.
قالت شونين بملل وهي تصعد السلالم.
ويلث: مشكلة جديدة؟
الأم: نوعاً ما...لقد انتقلت لمدرسة أخرى.
ويلث: حقاً، ثالث مدرسة تتجه لها.
الأم: إنها تزيد الأمور صعوبة مع مرور الوقت.
ويلث: هل يعلم أبي بما حصل؟
الأم: لا ولا أريده أن يعرف.
ويلث: بأي حال، سأخرج بعد عدة دقائق لملاقاة صديقاتي.
الأم: حسناً...
بينما دخلت شونين غرفتها ورمت بنفسها فوق السرير...
رينا: إذاً...هل نخرج؟
شونين: لا بأس، ابقيا هنا.
رينا: ماذا هناك شونين؟
شونين: لو كان هناك شخص يقرر ما تريده عوضاً عنك فماذا ستفعلين؟
يوبا: لا أدري.
رينا: ما زلنا صغيرين.
شونين: قابلت في المدرسة بعض الطلاب المثيرين للاهتمام.
رينا: هل أصبحتم أصدقاء؟
شونين: ليست لدي رغبة في ذلك.
يوبا: لابد من أنهم رائعون.
....
غوكو*عبر الهاتف*: هل أنتي متأكدة؟
تشي تشي*عبر الهاتف*: أجل، لقد كان واضحاً، تضعه كحزام كي لا يكون واضحاً للآخرين...قررنا أنا وبولما و18 أن نخبرك أنت وفيجيتا وراديتز بهذا الأمر.
غوكو: هذا رائع!! حين يعلم البقية سينبهرون، هل أخبرتموها؟
تشي تشي: لا ليس بعد، ماذا لو كانت لا تعلم؟
غوكو: إذاً علينا معرفة ذلك بأنفسنا.
...
•°في المساء°•
كانت أسرة شونين تتناول طعام العشاء، كانت الطاولة تتضمن سبعة أفراد...والد ووالدة شونين، رينا ويوبا، ويلث وواحدة أخرى أما بالنسبة لشونين فقد كانت في غرفتها، كانت جالسة أمام شاشة الحاسوب المحمول الذي تستعمله والذي يخص أحد إخوتها، حين تشعر شونين بالملل من المذاكرة تستعير حاسوب إخوتها وتبدأ بالعبث فيه لأن شونين منجذبة للإلكترونيات والحواسيب لهذا السبب لم ترفض النشاطات الباقية المدرجة لديها...ثم تسمع صوت طرق للباب لكن بطريقة عادية.
"شونين هل هناك داعٍ لمناداتك؟" قال صوت انثوي خلف الباب.
شونين: ما خطبك *هابي*؟ قلت أنني سآتي بعد قليل.
هابي: صحيح، حين تكون الطاولة خالية.
ثم أدركت شونين أن صوت هابي قد غادر، فبدأت بالتمدد ثم خرجت من الغرفة...بعد النزول عدة درجات لمحت وجهاً كانت تخاف منه قليلاً لكنها اعتادت على رؤيته.
"شونين، تعالي." قام صاحب هذا الصوت الغليظ بمناداتها كي تنزل من على الدرج بأسرع ما يمكن وجلست من القرب من التوأمين...كانت هناك فتاة أخرى وكان يبدو عليها أنها أكبر سناً من ويلث وكانت جميلة والواضح أنها هي هابي التي أتت لغرفة شونين كي تناديها قبل قليل.
شونين: مساء الخير أبي.
الأب: مساء الخير.
قالها ببرود وأكمل طعامه، كان الهدوء يسود الطاولة وشونين كانت تنظر لصحنها وتتأمل الملعقة والشوكة، ظلت تنظر لبقية أفراد أسرتها وهم يأكلون حتى يوبا ورينة يأكلان بشراهة فقررت أن تفعل مثلهما وأمسكت بالملعقة.
الأب: شونين.
شونين: نعم نعم أبي.
الأب: هل صحيح ما قيل لي؟
شونين: ماذا قيل لك؟
قالت شونين بسرعة بعد ان قال والدها هذا فوجهت أنظارها إلى إحدى الفتاتين المقابلتين لها ونظرة غاضبة واضحة على وجهها، ما إن لاحظت الأختان هذا حتى وجهن أنظارهن لجهات مختلفة وكأنهن بريئات، ثم عادت شونين كي تنظر لوالدها.
الأب: هل ستأخذين دروس رقص؟
شونين: دروس، رقص...؟
استغربت من سؤاله فجأة، اعتقدت أن والدها علم بأمر انتقالها لمدرسة اخرى لكنها كانت مخطئة.
شونين: نعم صحيح.
الأب: ولما قمتِ باختيارها؟
شونين: لم أقم باختيار هذه الدروس، لقد قلتها مراراً وسأعيدها، مستحيل أن أرقص كالأطفال وأن ألبس لوناً وردياً!!
لاحظت شونين النظرات الموجهة نحوها وخصوصاً من أمها التي بدت كما لو كانت ستغضب.
الأب: حسناً إذاً، ماذا تريدين أن تؤدي غير ذلك؟
شونين: تقصد أنك ستغير النشاط لي؟
الأب: أخبريني فقط.
شونين: الفنون القتالية!!
قالت وقد نهضت من مكانها متحمسة.
ويلث: كان علينا توقع ذلك.
هابي: لماذا لم نتفاجئ؟
قالت الاثنتان بنبرة سخرية فنظرت امهما إليهما غاضبة.
الأب: عرفت هذا.
قال الأب وقد وضع لقمة أخرى في فمه.
الأم: لكن، كين...أنت تعرف...
الأب: مياري، إن كانت قد رغبت في هذا فلا بأس.
شونين: أحقاً لن تمانع؟ 😀
كين: لا أمانع، افعلي ما تشائين.
شونين: شكراً لك يا أبي شكراً!!
وبدأت تأكل من شدة السعادة لما قاله والدها لها بينما والدها نظر إليها وابتسم بينما مياري وويلث وهابي ينظرن إليهم والصدمة على وجوههن ثم أكملن الطعام...بعد الطعام اتجهت شونين لغرفتها وقد أغلقت الباب ورائها وهي مبتسمة، ثم سمعت صوت طرق للباب خلفها بالطريقة التي تعرفها ففتحت الباب لتجد التوأمين واقفين خلف الباب والابتسامة مرسومة على وجهيهما.
شونين: لما أشعر وكأنكما قمتما بشيء ما من دون علمي؟😕
رينا: حقاً؟
يوبا: فعلنا.😁
~...عودة للوراء...~
عاد الأب كين من العمل مساءً ووضع قبعته وعلقها وارتاح على كنبة لعدة دقائق.
"أبي أبي أبي أبي أبي أبي!!!" أصوات أطفال علت المنزل بأكمله مرددين هذه الكلمة، ينزل التوأمان من على الدرج متجهين نحو والدهم المتعب وهما يقفان أمامه كالأرانب.
كين: نعم نعم نعم نعم نعم ماذا هناك؟😑
رينا: أبي...هل تجيد شونين الرقص؟
كين: وما أدراني، هي أدرى بهذا.
يوبا: إن كانت حقاً تجيده فهل كنت ستعارض؟
كين: لا أعلم، لما تسألان هذا السؤال؟
رينا: لأن شونين سترقص في المدرسة أمام جميع الطلاب.
يوبا: ستصبح سخرية المدرسة كلها.
رينا: ماذا لو غضبت وافتعلت مشكلة أخرى؟
يوبا: أنت تريدها أن تكون جندية أو ضابطة في الشرطة أليس كذلك؟
كين: صحيح.
رينا: والجنود لا يرقصون.
يوبا: يجدر بها أن تقوم بشيء آخر.
كين: أنتما محقان، سأتحدث معها على العشاء.
بعد أن قال كين هذا الكلام نظر التوأمان لبعضهما مبتسمين...
~...عود للواقع...~
شونين: كما أقول دائماً، أنتما المفضلان لدي.
رينا: متشوقة لأراك تلكمين الفتيان هناك.
يوبا: مهلاً، أنا فتى، هل ستلكمينني؟
شونين: بالطبع لا، إلا إذا قمت بشيء سيء حينها سألكمك.🙂
يوبا: إذا لن أقوم بأي شيء.
شونين: هكذا أفضل.
•°•يتبع•°•
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top