27

" إما أن تكن ملكي أو لن تحظي بكَ غيري. "

#الكاتبة

ولكن ما حدث بعد ذلك صدمهم كأنهم لم يروا إمرأة يركبها مارد الغضب ، علي عكس ما حدث مع تايلور كانوا منتبهين لريڤر جيداً و هي تلكم إڤيلين في أنفها بسرعه خارقة لكمتين مُتتابعتين لينفجر الدماء منها و تسمع صوت تكسير عظام لتبتسم في رضا و تنظر للدماء التي علي يديها موضحاً علي نتيجة عمل يديها. ثم تنظر لأربيلا لتقول

" دورِك يا عاهرة " لتسحبها من خصلات شعرها و تسقيطها علي الأرض و تقفز فوقها و تنهمر عليها بالصفعات واحدة تلو الآخري.

"ان كنتِ تفكرين من عقلك لكنتي علمتي مع من تعبثين. "قالت ريڤر و هي تلكمها في عيناها اليمني.

تقدم كاميرون و كالرولز و حاولو سحبها و لكنها ابعدت يداهم و قالت " إن أخذتموها سأضربكم بدلاً منها."

تردد كارولز أثر كلماتها ؛ فكارولز كان يعرفها لدرجة أنه لا بيعبث معها و هي في قمة غضبها.

" ماذا تظنين نفسك؟ من أنتِ لتنظري لي بهذه الطريقة ؟ " كان صوت ريڤر يُزالزل الجحيم السابع بأكمله.

" مولاتي ، اتروكيها " سمعت صوت چوليان من خلفها ، لتنظر له عاقدة حاجبيها بعضب " من أنتَ لتأمرني ؟ " صرخت به.

كل هذا و يداها لا تتوقف عن ضرب آربيلا التي أوشكت علي فقدان الوعي.

" أبعد يدكَ عنها! " قال كارولز صافعاً يد چوليان.

" ريڤر هذا يكفي " أستطاع ساتن الذي ظهر من اللا مكان أن يسحبها من فوقها.

" أتركني " قالت و هي تُبعِد يده لتعود لآربيلا و لكنه أمسكها جيداً

" قلتُ هذا يكفي. " قال بصرامة و لكن لم يرفع صوته عليها لتتجمع كل تلك الدموع في عيناها و تتركه و تذهب.

وقف مكانه صامتاً يراجع ما حدث. يريد أن يعرف إن كان قد أخطأ في حقها. يريد أن يعرف سبب تلك الدموع الغالية التي تمزق ما تبقي من قلبٍ داخله.

ألتفت لهم و قال " ليس مسموح لأحد بمغادرة القلعة. " نبرته المميتة ، السائدة علي حضورهم أسكنتهم جميعاً.

أندفع خلفها يبحث عنها في كل مكان ، كأنه يبحث عن نفَسه الأخير الذي سيأخده ، كأنه يبحث عن نفِسه.

و لكنها وجدها في الجناح.

" ريڤر ، ماذا حدث ؟ " سألها و هو يقف خلفها في الشرفة.
ضهرها الذي كان مقابل له منعه من ان يري ملامح وجهها. كان الشغف داخله حد اللعنه، أراد أن يري ملامح وجهها، أراد أن يعرف إن كانت حزينة أم لا، أراد أن يزيد معرفته لها، فهي محبَه زيادة عن محبتِه لها أن يعرف أدق تفاصيلها.

"أرحل "

هل ممكن ان تكون نبره صوتها اكثر صرامه منه ؟ سيكذب إن قال أنه لم يتفاجأ منها.

ضعط علي نفسِه و أمسك بأعصابه قبل أن تفلت وتنهد ثم قال

" ريڤر ، فقط تحدثي معي. " تجاهلها له كان يدفعه علي الحافة و لكنه تماسك ، فأخر ما يرغب به تكرار لما حدث في المستشفي.

" أرحل " قالت و هي تلتفتت و تدخل الجناح.

" ريڤر! " و ها هو يخالف وعده لنفسه بأنه لن يفقد أعصابه عليها.

" في ماذا تريد أن تتحدث؟ " كان صوتها يتخطاه بمراحل كلاهم أحسا أنها ستنفجر.

" لقد سئمت من كل هذا. لم أرغب يوماً في هذه الحياة ، لم أرغب فيكَ. "

" ماذا تقصدين ؟ " كان صوته هادئ لكن مخيف حد اللعنة.

" ما أقصد أنني لا أريد البقاء هنا. " كانت واقفه أمامه بكل شموخ و نرجسية تحدثه كأنه تراب تحت أقدامها. و لكنه ظل صامتاً يستمع لها. ثم خلعت خاتم الزواج و أعطته له و قالت

" هناك شخص أخر " قالت و هي تضع الخاتم علي الطاولة التي بجانبهم.  أثناء ما كانت تتحدث كانت عيناه تكاد أن تتدخل في عيناها. لم تستطع أن تحمل نظرته أكثر من ذلك فأبعدت وجهها عنه.

أدارها لتنظر له و أقترب منها و كاد أن يقبلها ثم همس " أنتِ بارعة في الكذب لهذه الدرجة. " ثم أبتعد.

" كلامي لم يكن كذب. "تذمرت عليه.

" إذاً مزحه " كان الشيطان داخله يحارب للخروج لها. ليعرف منها من الذي تجرأ و خطف أنظارها منهُ. هو لن يقبل بمنافسة عليها. فهي ملكه ، ملكته ، حبيبته و معشوقته و أهم شئ أنها رفيقته ، المقدرة له.

" لا ليست مزحه. و أريدَك أن تعيدني إلي المكان الذي أخذتني منه. "

" أسمعني جيداً ريڤر ، إن تجمد الجحيم أن لن أدعِدك ترحلين ، فماذا تظنين أن تكوني لغيري ؟ أتُركِ هذه الفكرة تهرب من رأسك لأن حياتِك معي ليست أختيار و مع ذلك خيرتِك و أنتِ أخترتي بقائك معي. فأنتِ لن ترحلين حتي لو أضطرارتُ أن أسجنِك داخل برج عالٍ ، فهمتي كلامي أم أُريكي أنني لا أمزح؟ " تَحدُثه بتلك اللهجة الهادئة و هو بصوته الشيطاني جعلها تخاف حد النخاع.

" فما رأيك أن كلانا ينسي ما قولتيه و تخبرني ما بكِ ؟ " كان قريب منها.

و لكن ما حدث بعد ذلك لم يتوقعه الأثنان و خصوصاً ريڤر.

دفعتهُ ريڤر دفعهً قوية جداً أصتدم في الحائط أثرها.

" أي جزء فيكَ لا يفهمني. لا يفهم أنني لا أريدَك."صوتها هي لم تلاحظه لكنه لاحظ أن صوتها يُشبهه و هو يتحول.

ظلت تتنفس بصعوبه و فجأة ضربت يدها في المرآه حتي تحطمت و جُرحت يدها. و كان علي وشك الإقتراب منها و كلماتها جعلته يتسمر في مكانه.

" أقسم أنكَ إن إقتربتَ سأقتل نفسي. " قالت و هي تُمسك قطعة زجاج.

" ريڤر ، فقط أخبرني ماذا فعلتُ لكِ ؟ سأفعل أي شئ و لكن لا تتروكيني. أتوسل إليكِ ." ظلت صامتة تسمعه حتي نظرت لعيناه و تصارعت الدموع بالنزول من عيناها كأنها غيوم و أخيرا جاءت العاصفة التي ستُحررها.

" لماذا تجعل كل شئ صعب؟ " قالت أثناء شهقاتها.

" لماذا لم تترُكني أقتل أربيلا؟ ألهذه الدرجة تهتم لها؟ " كانت عيناها تلمع باللهب الذي يحترق داخلها. عيناها كانت تجعلها كالكتاب المفتوح أمامه.

" أنتِ تغاري ؟ " تأخرت في فهمكَ يا ساتن هذه المرة

" كيف لا تريدني أن أغار و كلما أنظر لها أري أنها جاريتَك. كم مرة لمستها؟ كم مرة قبلتها ؟ " بدأ جسدها بالكامل يضئ.

" ريڤر هذا كانت منذُ وقت طويل جداً. قبل أن يعرف أن لدي رفيقة. لو أعلم أن يوماً سيكون لدي رفيقة مثلِك لما نظرت لأمرأة يوماً. "

" ساتن ، أنا أشتعل من الغيرة " و صدقت في أنها تشتعل. في لمح البصر أشتعل جسدها بالكامل و أشتعل معه الجزء الغربي من القلعة بأكملها.

لم تفهم ريڤر ما كان يحدث و لكنها كانت تشعر أنها تفرغ ما بها. و كان هناك صوت ليس بصوت ساتن ، صوت يشبه صوتها ، كان يقول :

" أريه ما لديكِ. أجعليه يتذكر هذا اليوم جيداً قبل أن يفكر في ذكري له مع أمرأة آخري. "



Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top