البارت السابع

وجهة نظر ساكورا

ما أن أنهى وضع ذلك القناع على وجهي حتى ألقيت نظرة على نفسي في المرأة....
"آه"

كان هذا ما صرخت به ما أن رأيت وجهي، انني اشبه شارك، ذلك الوحش الأخضر!
وجهي أخضر اللون، ان هذا حقا مرعب.

التفت نحو ذلك الشبح الغبي لاصرخ به قائلة:"ماذا فعلت لي ايها الوحش الغبي؟ كيف تجعلني اشبه ذلك الوحش الأخضر؟ لماذا وجهي هكذا؟ ألم تقل انك ستجعلني أبدو جميلة؟؟"

نظرت نحوه و انا غاضبة على وشك الانفجار فتلك الأسئلة لم تكن سوى مجرد احماء، لاراه يضحك علي؟

هل انا حقا مضحكة؟؟
"ايها الغبي لماذا تضحك؟"

"آسف، و لكن هل انت حقا أنثى؟ هل انت فتاة؟؟ "

هل هو غبي؟ هل حقا لا اشبه الفتيات؟ أعني هل انا حقا مثلما يقولون عني؟ هل انا حقا....

"هل حقا تراني لست أنثى؟ هل انت ايضا تعتقد انني لا اشبه الفتيات؟ هل انا حقا في نظرك انت آخر.. م.. مجرد... مجرد... مسترجلة ؟"

انهمرت الدموع من عيني و انسابت على خدي، كما لو انها امطرت بعد جفاف طويل، نعم، لقد صمدت و حاربت دموعي لم ابكي أمام احد من قبل، كنت اتحمل كل ما قيل لي و لكن هل هذا الشبح أيضا...

" صحيح انا لست فتاة، انا لست جميلة مثلهم، انت محق انا مسترجلة كما يراني الجميع، لا أحد يراني كفتاة! حتى حبيبي السابق أخبرني بهذا.. انا.. ا.. اعت.. اعتقدت.. انك.. ستكون مختلفا و.. ولو.. قليلا.. قليلا فقط عن.. عنهم و.. و. لكن كن.. كنت مخطأة أيضا"

اخفضت رأسي، و ادرته نحو صنبور المياه لاقوم بغسل وجهي و اذهب الى غرفتي و انا اسرع حتى لا أبكي مرة أخرى أمامه، ليس سهلا ان يقول عنك شخص انك لست فتاة، حتى لو كنت لست كذلك احترم مشاعري كأنثى على الاقل.

اغلقت باب الغرفة و اتكأت عليه و ابدأت أنساب عليه حتى لمست الأرض لاجمع قدماي و أقربها من صدري لابدأ بكائي بصمت مثل كل مرة يحدث هذا لي.

انا حقا آسفة يا نفسي، لا استطيع الاعتناء بك فبعد كل شيئ انا لا أملك المال، لا استطيع ان اخرج في نزهات مثل الفتيات لأنني لا أملك المال، لا استطيع الاعتناء بنفسي لأنني لا أملك المال، لا أملك حبيب لان لا أحد سيعجب بي، كم ان حياتي مثيرة للشفقة.

وجهة نظر يوكي

هل حقا تبكي؟ ماذا قلت لها؟
لقد كنت امزح معها؟ لماذا انفعلت هكذا؟ أعني هل حقا بكت لأنني قلت لها انها ليست كالفتيات؟؟

لكنني لم اكذب عليها، أعني هي مسترجلة، تشبه الرجال و هي طوال الوقت ترتدي بدلة رياضية فضفاضة لا تظهر مفاتن جسدها، هذا ان وجدت بالطبع ،اظن ان القرد مثير اكثر منها.

و لكن لما أشعر بتأنيب الضمير؟ لا أهتم سأذهب للنوم.

اغلقت نور الحمام و تلاه الباب و اتجهت نحو غرفة المعيشة و لكن قبل أن أذهب للنوم اتجهت نحو غرفتها لاطمئن عليها.

قبل أن أدخل الباب او اطرقه سمعت همسات و ضحكات سخرية مزجت بصوت بكاء خافت، جلست على الأرض ملصقا ظهري بباب غرفتها مدققا في ما تقوله هذه الفتاة لاسمع

"معهم حق... ههه.. من قال انني فتاة؟ لا أحد.. لا أحد سيقول هذا و انا ارتدي هذه البدلة.... بالطبع.. ههه... انا لست سوى مسترجلة في نظر الجميع...حتى هذا الشبح..... انا لست سوى مسترجلة.... انا... هل.. حقا انا فتاة؟.... لا يهم..... انا اقتنعت بالأمر و لكنه مألم حقا.. "

رغم انني استطعت سماع هذا ،الا ان الصوت يذهب و يبتعد، وقفت لأرى ماذا حدث،و لكنني تراجعت قليلا و اتجهت نحو غرفة المعيشة لاخلد للنوم.

بعد نصف ساعة فتح باب غرفتها، أسرعت بالنهوض لاراها قد رفعت رأسها نحوي، هنا تبين لي كم كانت كلماتي قاسية عليها عينيها كانت منتفختين من كثرة البكاء و رغم هذا رسمت ابتسامة فوق شفتيها لتخبأ تعاستها و حزنها خلفها، دققت في النظر لارى انها ترتدي فستان سماوي اللون تماشى مع لون بشرتها السمراء، كان طويلا بعض الشيئ يصل إلى منتصف ساقها، اما شعرها فقد كان مسرحا بطريقة جميلة، و حسب ما أرى قد اخفت بثور وجهها بمساحيق تجميل و اخيرا ذلك احمر الشفاه القاتم الذي وضعته.

كانت حقا جميلة ، هل هذه هي نفس الفتاة التي كانت بجانبي قبل قليل؟؟ أعني كانت تشبه الرجال...

اخفضت رأسها و اتجهت نحو الباب لتقوم بفتحه هنا قمت بسرعة و أمسكت يدها لاتلتفت باتجاهي.
نظرت إلى عينيها و هي كذلك مما صنع لنا تواصل بصري قطعته هي باشاحة نظرها عني ثم سحبها ليدها من بين يدي... و لكنني اعدت امسكها بقوة لاقول لها
"أين ذاهبة؟ ان الوقت متأخر عليك؟"

نظرت نحوي بنظرة قوية كما لو انها تتحداني، لتجيبني
:"لماذا تسأل؟ هل يعقل انك قلق على؟ لا أظن هذا"

هل انا قلق عليها؟ بالطبع لا اذن لماذا اسئل؟ هل انا غبي؟؟

"بالطبع لست قلقا عليك او خائف عليك و لكن لا يجوز لفتاة الخروج مع الساعة الثانية بعد منتصف الليل و هي مرتدية هكذا؟"
رأيتها تضحك بسخرية لتقول:

"هه اضحكتني، هل تراني فتاة؟ الست انت من شككت بهذا؟ دعني اخبرك اذن انا لست فتاة بحسب اعتقادك انا أنثى مسترجلة أليس كذلك؟ هذا ما تعتقده عني"

هذه الفتاة، تريد رأي حسنا سأقول لك رأي :

" صحيح، انا لا أراك كفتاة انت مسترجلة، لا أرى بك اي شيئ يشبه الفتيات.
انت مثل النفايات، هل تعتقدين انه يوجد من سيعجب بك لأنك ارتديت هكذا؟ بالطبع لا عزيزتي انت لن تشبهي الفتيان ابدا و لو ذهبت للقمر... "

" معك حق، انا لا اشبه الفتيات. "

سحبت يدها من يدي بقوة لتلتفت نحو الباب و تعيد فتحه لتخرج من البيت.

الآن ماذا سأفعل لا استطيع اللحاق بها بعد خروجها من البيت!
و لماذا على أن اهتم؟ عليها تقبل الأمر انا لم أقل لها شيئا خاطئ.
سألتني عن رأي و انا ادليت به، انا لست ما ما عما قلته لها، ولكن هل كان على أن أقول لها انها جميلة؟ أعني هذا جزء من الحقيقة؟؟

على إلا افكر بها الآن، اتجهت نحو غرفة المعيشة و لكن ما أثار انتباهي و فتح باب فضولي هو باب غرفتها المغلقة، أعني في كل مرة تدخل تغلق الباب و لم تتركني و لا مرة ادخل إليها!!

أسرعت نحو الغرفة لابدأ بفتح بابها و لكن ما صدمني هو رن جرس الباب، هل على أن افتح؟ ماهذا السؤال! بالطبع ليس على أن افتحه، أعني انا لست مالك البيت، أليس كذلك؟

ماذا لو كانت هي في الباب؟ لا بالطبع هي لديها مفتاحها، ما ان التفت نحو باب غرفتها لفتحه إذ بي اسمع صوت همسات :"......."

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top