١٥
إلتفت أنير إليها و قال بنبرة حزينة :
-" كنت آمل بأن أجد أخي ذات يوم، أن ألتقي به صدفة و قد كبر ليصبح شابا وسيما و ناجحا "
مسح الدموع التي تسللت من عينيه بعنف ليردف :
-" إنتظرت هذا اليوم لسنوات، لكنني لا أشعر بشيء أبدا "
-" أعتقد بأن أعظم انتقام أو انتصار لك هو أن تنجح في فتح صفحة جديدة " قالت تالا
-" و هل استطعت أنتِ النجاح في ذلك ؟! " سأل أنير بسخرية
-" فلنفعل هذا من أجلنا هذه المرة، فلنعش بهوياتنا السعيدة فحسب، بتلك الشخصيات المزيفة التي صنعناها، يقال بأن التظاهر بالسعادة يجعلك سعيدا ذات يوم " قالت تالا بهدوء
-" هل تظنين بأن الأمر بهذه البساطة ؟! " قال بسخرية
-" لن يكون أصعب من ما عشناه، سنتجاوز ذلك أيضا " أجابت تالا
وضع أنير يده في جيبه و أخرج بطاقة ذاكرة من جيبه، قدمها لتالا و قال :
-" أعتقد أن هذا السبب الذي جعلهم يؤذون شقيقي "
و قدم لها ورقة ملاحظات صغيرة كتب بها عنوان، ليردف :
-" ستجدين والديك في هذا المستودع "
أومأت برأسها له علامة على شكره، و حين أدارت له ظهرها لتغادر قال لها :
-" سأحاول أن لا أحقد عليك بعد اليوم "
عادت تالا للمنزل منهكة، كلفت يور بإحضار والديها من المستودع الذي احتجزهما فيه أنير، و جلست هي على الأريكة و همت بتفقد محتوى بطاقة الذاكرة، كان تسجيلا صوتيا لمجد، رفعت من صوت التسجيل و علت وجهها الصدمة و هي تسمعه يتحدث إلى قاتل مأجور و يطلب منه أن يقتل يزن ليرث القصر. وقع الهاتف من يدها و هي تدرك خبث بعض البشر، و حقدهم، تساءلت محدثة نفسها :
-" هل استحق الإرث أن يموت بسببه كل أولئك الأشخاص و تُدمر حياة البقية ؟! يا لسخرية الحياة !"
___
تمت
24/06/2024
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top