جزء 21
( الجـــــ21 ــــزء )
ابتـدأ يوم جديد .. بميلاد شعور جديد .. تهتف الأفراح في هذا اليوم ويضحك القلب المتعب .. وتدمع العين دمعه السعـادة
تكتمل صورة إبداع الخالق بهذا اليوم الجميـل بقطرات المطر الهتون .. السـاحر
تنبأ عن قرب فصل الشتـاء
:
:
واقفة عن شباك غرفتهــا تراقب هذا الصبـاح وأجنحة العصافير تحلق بالسماء بعد هطول قطرات خفيفة من المطر
احتارت مع إحساسها وكيف تبدأ حكايتها منذ ضوء الشمس وهي واقفة بنفس المكان من غير حراك .. تشعل الشموع بين دموعها .. وفي قلبها وجع من تلك الأماني التي رحلت برحيل حقائبها .. تبحث عن ضوء الشمس وبريق الأفراح في عينيهـا
كل أهلها وصديقاتها فرحين لهــا .. لكن هي أبد لا تشعر بالفرحة .. يمكن الشعور الوحيد إلا يخالجها هو الخوف .. الخوف من المستقبل .. الخوف من العيش مع شخص هي تكره
عندها أمنية وحدة .. تود الهرووب من كل هذي القصور و المظاهر والأفراح إلا هي أبد ما تحس فيها .. تريد الهرب قبل أن تكون الليلة في بيته ويجمعهم مكان واحد .. وقتها وين راح تهرب منه .. تريد الهرب قبل أن يثأر منها وينتقم .. قبل أن يعبث بممتلكاتها كمـا يعبث المطر بسقف المساكن
" أسيل جهزتي "
أسيل لفت لأمها الواقفة بنص الغرفة .. ولابسة جلابية باللون الأحمر والبهجة واضحة للعيان من نظرة عينها لملابسها الفاخرة .. ما تقدر تخبي فرحتها بزواج بنتها الكبيرة
ابتسمت أسيل على شان خاطر أمها : ايه يمه جاهزة متى تبينا نروح الصالون
أم أسيل : خلاص أنتي كلمي سلمى تتجهز على شان نمر عليها .. وأنا جهزت فستانك ومجوهراتك والعطور .. لا تخافين حبيبتي .. إن شاء الله اليوم راح يكون مثل ما أنتِ تبينه
اكتفت أسيل ببتسامه باهته
:
:
بعد مـا مروا على سلمى وصلوا الصالون إلا كانوا حاجزين فيه .. لأن لضيق الوقت ما لقت لها مصففة شعر تجيها الفندق .. اختارت لها سلمى من أحسن الصالونات بالخبر .. ومن حسن حظها لقت لها حجز لأن هذا الوقت مش موسم زواجات ..
أول ما وصلوا الصالون من بعد صلاة الظهر .. سلمى هي أول من ابتدوا فيها وطبعا العروس آخر وحدة .. ولأن أم اسيل تبيهم يخلصون على المغرب ..
أسيـل كانت جالسة وضامه رجولها لصدرها بالكنبة إلا بصالة الإنتظار .. وماسكة جوالها تلعب فيه .. تحاول تلهي نفسها وما تفكر بزفتها .. ولا باللحظة إلا راح تجمعها بكحيلان .. ما تدري هي شنو راح تقول له والله هو شنو راح يسوي معهـا .. نفضت ها الأفكار من رأسها .. لأنها ما تبي تتخيل .. مجرد تخيل أيش راح يكون موقفه منها ..
انتبهت أن سلمى تناديها على شان تدخل وتبدأ مكياجها ..
: الله سلوم .. جنان عليك ها الميك آب .. شكلك راح تخبلين بعبد الله الليلة
سلمى تمثل أنها زعلانه مثل الأطفال : وين أشوفه يـا حسرة .. ما أنا مقابلتك 24 ساعة
ضمتها أسيل بطريقة مفاجأة .. وكأنها محتاجه تضم أحد تفرق الشحنات إلا فيها : الله يخليك لي يا سلمى .. حتى لو كانت عندي أخت أكبر مني مراح تسوي معي مثل إلا سويتيه
حاولت سلمى تبعدها عن حضنها ، وتقلب الموقف لضحك : بلاش ها الأفلام الهندية .. والدموع الليلة .. وهي تغمز لها .. تراني ما أحبها
دفتها أسيل بدفاشة : ابعدي عني .. أنـــا مدري كيف عبد الله متحمل لك
غمزت لها سلمى : نشوف إيش راح تسوين مع كحيلان
ناظرتها أسيل بنظرات قـاتله .. لو ما هم بالصالون كان اللحين راحت لها وداست ببطنها ..
بعد كذا سلمى طلعت من الصالون تاركة أسيل مع أمها .. لأنها نست بعض أغراضها بالبيت ما جابته .. فرجعت البيت مع أخوها مـــاجد
وهي بالسيـــارة دقت على البندري كــا محاولة أخيرة
" هلا البندري شخبارك "
البندري: بخير الله يسلمك .. إلا أنتي وينك
سلمى : أنــا توني طالعه من الصالون
البندري: أخبار أسيل .. أكيد محفله فيك
سلمى : هههههههههههه ، بعد عمري أسيل .. أحسها خايفة ومرتبكة .. على شان خاطري بنوووووووو .. تعالي الزواج
البندري: سلمى .. لا تخليني أزعل عليك
سلمى مصرة : أنا ما قلت لك أكشخي وحطي فل ميك آب وتعالي الزواج وارقصي .. على الأقل تعالي سلمي على أسيل .. أنا راح أطلعك جناحها من غير محد يشوفك
ترددت البندري وسكتت
سلمى : على شان خاطري .. والله مالي خاطر عندك
البندري بضيق : والله مدري .. لا تضغطين علي سلمى خليني على راحتي
سلمى خلاص يئست من البندري : على راحتك حبيبي
البندري: خلاص أشوف صورها بعد الزواج
سلمى : لكن غير لما تشوفينها على الطبيعة
مــا حبت تضغط على البندري أكثر وسكرت من عندهـا
ماجد بمزح : ما يصير أحضر أنا الزواج بدال صديقتك
ناظرته سلمى بنص عين : أنت أستريح مكانك .. مراح تدخل إلا زواجك أنشاء الله
ماجد : الله يسمع منك
ابتسمت له سلمى : شكلك جاد بالموضوع
ماجد : ليه لا
سلمى : أنت شد حيلك والسنه تخرج .. وأول ما تتخرج أنشاء الله نخطب لك
ماجد بجدية : لا أنا السنه جاد .. وإن شاء الله أتخرج .. بعد كم شهر راح أبدأ مشروع التخرج .. وأن شاء الله خير
سلمى بحب لأخوها : الله يوفقك أن شاء الله
:
:
طك .. طك
عقـــارب الساعة تتقارب من بعض .. وتشير لساعة 6 المغرب .. طلعت أسيـــل من الغرفة المخصصة للعرائس ..
بـــها ليله.. رحـــل القمر
و أسيل هي إلا راح تنور بضياها وبجمالها الأخاذ .. راح تنور ليله عمرهـــــا
كل من شافها سمى بالرحمن
ساعدتها أمها تلبس عبايتها وتركب السيارة وهي رافعه طرحتهـــا .. وأول مــا وصلت فندق القصيبي .. طلعوا لجناحهم والخدامة كانت معهم حاملة الأغراض
ساعدتها أمها تلبس فستان زفافهــا والعبرة خانقتها .. بنتها كبرت .. وجاء اليوم إلا تزوجها وتسلمهــا لزوجها ..
طلعت من علبة فخمة .. حلق كبيرألماس على شكل حلقات متصلة ويتخللها أحجار طبيعية .. ساعدتها تلبسه
خلاص العروسة جهزت
دعت لها .. وجابت لها العود الخالص تبخرها فيه
:
:
:
:
:
بمـــكان ثاني .. كانت سلمى حايسه بغرفتهــــا ..
بها الوقت رن جوالها بنغمة أجمل إحساس بالكون ..
تنهدت سلمى بشوق وهي تسمع نغمته .. لأنها من قلب مشتاقة له : هلا حبيبي
عبد الله : هلا بعمري .. هلا بـ كلي .. كيفك ؟
دايم سلمى من تسمع ترحيبه فيهـــا يعتريها الخجل : بخير دامك بخير
عبد الله يمثل الزعل : ومــن قالك أني بخير
سلمى من قلب خافت عليه ، خافت أن فيه شي : إيش فيك حبيبي !!
عبد الله : شدعوه يعني لو فيني شي راح تتركين زواج صديقتك وتجيني
سلمى جد زعلت من كلامه : يعني يــا عبد الله تتوقع أني أبديك على الناس !!.. وأسيل صديقتي مو أي أحد .. أنا أعرفها قبل أعرفك .. يعني مستحيل أكون إنسانه قليله ذوق وما أوقف معها بها الوقت
حس عبد الله أن سلمى زعلت من قلب من كلامه .. مع أنه كان باديها على أنها مزحة .. وهو ما يقوى على زعلها أبد : حبــيبتي والله مو قصدي .. أمزح معك .. وبعدين إذا كشرتي .. الصور اليوم راح تخرب
ما قدرت سلمى تمنع نفسها ما تضحك ، أصلا هي ما تقدر تزعل عليه : ههههههههههههههههههههه
عبد الله : فديت ها الضحكة وصاحبتها
إلا أنتي وين اللحين حبيبتي ؟
سلمى : جيت البيت ببدل وبرجع الصاله
عبد الله : يعني أجيك
سلمى: لا لا عبد الله .. أنا مشغولة .. خلهـــا بعد الزواج مرني بالصاله .. وأنا لك لين الشمس ما تشرق
عبدالله : مجنون أنـا أنتظر لين نهاية الزواج ألعبي غيرها يا سلمى
سلمى ملت من دلعه وهي وراها ألف شغله : عبد الله والله ما أقدر قلت لك
عبد الله بزعل : طيب على راحتك .. فمان الله
وسكر حتى قبل لا ينتظر ردهـــا ..
نظرت بالجوال مستغربة من تصرفاته اليوم .. إيش فيه هذا .. أنا ماني فاهمه ليه هو زعلان .. تضايقت لأني حسيت أنه زعلان مني .... اففففففففففففففففففف .. يا ربي شسوي بعمري .. أقسم روحي نصفين .. رميت الجوال على سريري بقهر .. ورحت أغير ملابسي
:
:
:بهـــا الوقت عبد الله ، جالس بغرفته على الكرسي خلف مكتبة .. كان يدور بالكرسي يفكر كيف يشوف سلمى .. مو عاجبته فكرة أنه يشوفها آخر الليل هو يبي يشوفهــا قبل كل النـاس .. لأن هي صارت بالنسبة غير عن كل الناس .. فجأة تذكر الكاميرا .. فتح الدرج وطلع كاميرته السوني .. هو كان جاهز ولابس .. فعلى طول أخذ مفاتيح سيارته وطيران لبيت سلمى
:
:
أول مــا وصل لبيت سلمى .. ناظر بشكلة في المرايــــا ورتب شماغة .. وفتح درج السيارة وطلع عطرة boss وبخ على ثوبه وشماغة من فوق لتحت بحركة سريعة بالمختصر سبح روحة بالعطر
ودخــل البيت .. طق باب الصالة يستأذن .. وأول مـــا دخل الصالة شاف أم سلمى واقفة .. وسمـــع صوت حبيبته تنادي أمها بصوت عالي
: إيش فيها يمه سلمى تناديك
أم مـاجد وهي تعدل الشال إلا على راسها إلا جاي بنفس ستايل جلابيتها : والله مدري يا ولدي .. من ساعة تناديني .. وأنت عارف يا ولدي رجولي ما رحمتني ومقدر أطلع الدرج .. روح شوف أنت وشفيها
أبتسم ابتسامة عريضة .. جاته الفرصة من الله .. طلع الدرج وهو يركب بالدرجتين .. أولـ ما وصل الطابق الثاني أحتــار وين يروح .. لكن شاف غرفة على أيده اليمين .. غرفة بابهـا مفتوح نصه وصوت الأغاني صادر منها .. توقع أنهـا غرفة سلمى .. لأن ماجد مو موجود بالبيت ما شاف سيارته برا ..
وقف مسند يده على البــاب .. بريحه عطرهــا سرقت إحساسه وبفتنتها تخدرت كل حواسه
سرحان بشكلها الفتــان .. صحيح أن شافها بالمحل لابسة الفستان نفسه .. لكن اللحين سحرها كان طاغي .. حتى لدرجة كان غيران من لمس فستانها على جسدها .. كل شي فيهــا يصرخ أنهــا أنثى
فستانها السكري القصير بصندل كعب ذهبي .. ومكياجها الناعم لكن الطاغي علية حمرة شفاه حمراء صارخه .. زادت من بياض بشرتها ولمعان شعرها الأسود المرفوع بف وباقي شعرها مسيح ونازل على كتوفها ..
وإلا زاد سحرها تمايل خصرهـا مع نغمات الأغنية إلا مشغلتها
مـــن عرفتك كـل الحـواس الخمـس يـا شـوق حبـتـك
صرت لروح عنـــوان .. يا فدى الروح
انــت بمـكـان ويـطـلـع الـبـدر بـمـكـان واذا طـلـعـت يـضـيـع نــوره بهـيـبـتـك
:
:
حست بظلال شخص واقف عند الباب .. توقعت أمها هي إلا جايه .. كملت تفتح دروج التسريحة تدور على كريستاله تبي تحطها بشعرها .. كانت تتتمايل وتدندن مع أغنية أصيل أبو بكر ,,, مـا تغيرنـا عليكم .. إحنا مثل أول نبيكم .. يمكن بس إلا تغير .. زاد وزاد الشوق ليكم .. حبكم باقي بهوانا .. عايشن والله معانا .. ودنا يكمل لقانا .. وإيدنا تلمس إيديـكم
حست أن الشخص الواقف ما تحرك .. رفعت نظرهــا تشوف منو إلا واقف وهي ما زالت منزلة جسمها كانت تبي تفتح الدرج السفلي
تجمدت بمكانها وهي تشوفه واقف بمكانه بثوبه البيج وشماغة .. عدلت من وقفتها وهي مو قادرة تنطق بكلمة .. من شكله إلا سلب قلبهـــا وسحرها .. لكن عيونها تنطق ألف معنى ومعنى ..
عبد الله استغل ها اللحظة وبـ غفله منهـا صورهــا .. لأن شكلها لحظتها ساحر قليلة بحقها
" عبــد الله لااااااااااااااااااااا"
قرب منها عبد الله تارك الباب مفتوح : شنو إللي لاااا يا روح عبد الله
سلمى وهي مو قادرة تحط عينها بعينه : لا تصورني .. شكلي مو حلو
عبد الله بكلامه إلا يسحر قلبها : إذا شكلك كذا مو حلو .. عجل شنو الحلو
أنتي أصلا بنوركـ تنورين البدر
عبد الله حاول ما ينجرف بمشاعره : ليه كنتي تنادين أمك
سلمى وهي ما زالت منحرجه منه : كنت أبيها تسكر لي السلسال .. وهي ترفع السلسال إلا من شبكتها الألماس مع الياقوت
عبد الله : أخذ منها السلسال .. أنا راح اسكره لك
لفها بيده على شان يسكر لها السلسال ، سلمى لمت شعرها وجابته في ناحية وحدة .. بعد مـا سكر السلسال لها .. مرر صوابعه على عنقها وكتفها العاري .. ولفها نــاحيته
مـا قدر يقاوم حمرة الوجنتين وعيناها الساحرتين .. طوق خصرها حول ذراعية وطبع قبله على شفتيها الكرز من غير سابق إنذار
:
:
شافته سلمى حــاط يدة عند قلبه : آآآآآآآآآه يا قلبي
سلمى كانت راح تنجن من إحساس غزاها : سلامة قلبك
عبد الله وهو يناظر بعينها هيمان : انتي راح تذبحيني بحلاك ..
على شان خاطري حبيبتي ما أبيك ترقصين بالعرس
سلمى شوي وتبكي : ليه
عبد الله وهو يباعد غرتها عن عينها : أبيك بس ترقصين لي .. اعتبريني اناني
سلمى بطريقة استئذان : طيب عادي أصور مع أسيل
ابتسم لها : دامك تثقين فيها .. عادي عندي .. طيب يصير أصور أنا معك ؟؟
سلمى وهي تلف عنه تناظر بالمرايا تهرب من نظراته : ليه تبي تصور معي
عبد الله : ما كفاية صور الخطوبة ما رضيتي أخذها
سلمى وهي تثبت دبوس الكريستال عند مقدمة شعرها : أخاف أحد من أصدقائك يدخل غرفتك بالصدفة ويشوف الألبوم
عبد الله : صدقيني حبيبتي .. من خطبتك محد غريب دخل غرفتي .. أخاف أحد يشوف صورتك إلا حاطها جنب السرير
وافقت سلمى لأنها كسر خاطرها .. جلست على كرسيها الهزاز على رغبته .. وصورهـا كذا صورة .. وهي مبتسمة وجالسة بكل شموخ ، وهي تناظرة بحالميه وحاطة يدها عند خدها ومميلة راسها
" خلااااااااااااص عبد الله .. بعدين ببتدي أغار .. بصير عندك الصور وما تبي تشوفني "
عبد الله : أفـا ، دام عندي الأصل شبي بالصور .. وهو يناظرها برجاء .. بس صورة وحدة وأنا معك
ثبت الكاميرا عند مكتبها القريب .. وراح وقف وراء الكرسي وطوق عنقها بيده وهو مميل رأسة قريب منها ..
1، 2، 3 ،،، شيــــك
تحرك من مكانة طالع من الغرفة قبل لا ينجرف مع إحساسه : يله حبيبتي انا انتظرك تحت
:
:
:
أولـ ما طلع عبد الله الغرفة وسمعت خطواته على الدرج .. تنفست الصعداء وهمست لنفسها : يــا ربي عبد الله بجنني بحبه
خلني اتحرك بسرعة قبل لا تذبحني أسيل ...
فتحت علبة دهن العود ، ودهنت عنقها وعند رسغها .. وأخذت عبايتها إلا مخصصتها للأعراس ونزلت تحت تستعجل أمها إلا راح تروح معها
:
:
أولـ ما وصوا عند بوابة الفنـــدق .. نزلت في البداية أم سلمى من السيارة .. تأخرت سلمى ما نزلت بسرعة كانت تدور بطاقة الزواج ، إلا كانت ما سكتها بيدها لأن شنطتها صغيرة وتنمسك باليد .. وعبد الله مستمتع يبيهــا تجلس معه أكبر فترة ممكنه
رفع الكرت من جنبهــا : تدورين على هذا
تنهدت سلمى : ايه ، وين لقيته
عبد الله : جنبك ، وانتي مو حاسة فيه
فتحت سلمى الباب تبي تنزل .. لكن عبد الله مسك يدهـــا .. ناظرته سلمى برجاء .. يعني مو وقتك يا عبد الله أنا تأخرت .. عدل عبد الله غطاها إلا ارتفع شوي .. وهمس لهــــا : أحبــــــك
سلمــى تلعثمت بالكلام .. وما قدرت تنطق .. بس إلا قدرت تنطق فيه : مع الســـلامة
عبد الله : بحفظ الله
:
:
:
أولـ ما دخلت الصالة سلمت على خالتها أم اسيل وأم كحيلان .. وطلعت لجناح أسيـــل بالفندق وأخذت معها عبايتها يمكن تصادف أحد بطريقها للفندق وهي تركب الدرج .. مع أن ذاك الدرج محد يمر عليه إلا أهل الزواج
أولـ ما دخلت الجنـاح إلا موجودة فيه أسيل .. ، كانت أسيل واقفة ترتبها المصورة وترتب فستانها
أسيل عصبت أول ما شافتها : وينك يا الخاينه .. عشر ساعات على شان تجين
سلمى نزعت عبايتها وهي ميته حر ووجها محمر وهم رقبتها من الحرارة إلا تحس فيهـا
أسيل خافت عليها أول ما شافتها حمرا كذا : أشفيك .. كأنك داخلة حرب
سلمى وهي تلتقط أنفاسها خصوصا بعد طلعه الدرج الطويل : عبدالله عبد الله هبل فيني ما خلى فيني عقل
أسيـل ضحكت من قلب على صاحبتها : فديت إلا هبل فيك
ناظرتها سلمى بنظرة قوية : لا تتفدين رجلي
ناظرتها أسيل : ما لت عليك أنتي ورجلك عجل
ناظرتهم المصورة .. تضحك على أشكالهم .. ونادت على سلمى تصور مع أسيل كم صورة على شان يوقفون خناقهم .. حتى بالزواج بيتخانقون
بهــا الوقت دخلت عليهم لابسة فستــان أسود حرير مدّاخل مع شيفون بالطول معطية لمعه خاصة .. وجاي كلوش واسع .. وشعرهـــا الطويل نازل على كتوفها ويغطي نص ظهرها المكشوف .. وملامح وجهها ناعمة من غير مكياج
أسيــل شهقت أول ما شافتها .. لدرجة دمعت عينها
: تــرى مـا جابني إلا أنت .. وشوقي يـا أقرب الخلان .. أنـا والله ابد ما خنت ولا فكرت بالنسيــان
كملت أسيل معهـا كلمات الأغنية إلا تعشقها وعينها مغرقة بالدموع : إذا تقوى أنــــا مقوى .. ترى الدنيـــا ولا تسوى
جـات لها وحضنتهـــا بكل فرح وحب لصديقتهـا إلا صارت عروس و راح تفتقدها لما تسافر
أسيـل وهي تمسح دموعها : ما توقعتك تجين
وهي تبعد خصلة من شعرها عن عينها : مـا قدرت اخليك تنزفين من غير ما أشوفك
ريوم إلا دخلت من بعد أختها : مسحي دموعك لا يخرب المكياج
تأملت بــ جمالها ووهي تقرأ عليها المعوذات .. من شعرها العسلي مرفوع وبخصل مبعثرة على وجهها .. والطرحة مثبته بطريقة حلوة بين تسريحتها .. ومكياجها السموك القوي إلا يناسب رسمة عينها .. وبفستـانها الأبيض المطرز بالذهبي .. أعطاها سحر خاص مع بشرتهــا البرونزية
: ما شاء الله ما شاء الله .. اللهم صلي على محمد .. قمر قمر الله يحرسك من العين
خجلت أسيل من إطراء البندري .. بهذا الوقت حست أنها عروووووووس
ريوم : يــا عيني على العروس إلا تستحي
أسيل : يعني أذا ما استحيت بهذا اليوم متى استحي انتي ووجهك
ريوم : حشى كلتينا .. شوي وتطردينا
سلمى : ترى اليوم أسيل ما تتحاشى .. أنا خايفة تكفخ الناس لما تنزل
أسيل : تعالوا أجلسوا .. وهي تأشر للكنب
هي جلست بالبداية وبعد مـــا عدلنا طرحتها الطويل وفستانها وجلسنا عليها جنبها
: إلا ما قلتي لي بتسافرين شهر عسل ؟
أسيل : يقولون
ناظرت فيها إيش فيها ها البنت ابد مو صاحية اليوم : يعني أنتي ما تدرين وين بتروحين
أسيل من غير اهتمام : لاااااااااا
ريوم وهي تغمز لهـا : يمكن يبي يسويهـا لك مفاجأة
أسيل : عادي .. من قال أني أبي أسافر
ناظرتها مستغربة من لا مبالاتها
سلمى انتبهت ليد البندري اليسار : البندري !! سلامات إيش فيها يدك
ناظرت بيدي ، ابتسمت وأنا اتذكر الموقف المحرج : ابد سلامتك ، من دلاختي دخلت يدي باللفت
كلهم فتحوا عيونهم ما عدا ريوم إلا عارفة بالسالفة
سلمى : كيف يعني ، وشصار بعدين
حكيت لهم الحكاية والموقف المحرج إلا تعرضت له
أسيل : أيوا يا عم الدكتور الوسيم هو إلا سا عدك ولف يدك
دزيتها عند كتفها : أنتي تفكيرك تعبان ، هو ما سوا إلا واجبة .. يعني أي شخص ثاني كان سوا نفس الشي إلا سواه
ريوم وهي تغمز للبنات من غير ما البندري تنتهبه لها : صحيح كلامك يا البندري
أسيل : عجل طلع دكتور جنتل وعنده ذوق
لويت فمي : صحيح أني أشكره على إلا سواه ، لكن يظل بنظري مغرور وشايف نفسه .. وأصلا لو ما هو وركبت معه اللفت .. كان ما صار إلا صار
البنات كتموا ضحكاتهم على شان لا تزعل عليهم البندري
بهــا الوقت دقت أم أسيــل على سلمى .. على شان أسيل تنزل على شان يبدءون زفتهـــا
سلمى : يا الله يـــا حلوة حان وقت الزفة
أسيل مسكت يد ي برجاء : خلك لين وقت الزفة
ابتسمت لها
ما قدرت أرفض لها طلب : راح أشوفك من بعيد
أسيل: يحتاج أخذ معي عباية
سلمى : لا محد يمر من هنـــا ..
أسيل وهي تنزع صندلها : طيب أمسكي صندلي أخاف أنزل فيه على الدرج .. عالي وأخاف أطيح على وجهي
ريوم ما تقدر تمرر شي بالساهل : حلاتك يا أسيل تعرقلي على الإستيج
شهت أسيل : يا العفنة لها الدرجة تكرهيني .. والله أن شفت وجهك قدامي بزفتي .. بفقس عيونس
كلنـا متنا ضحك على كلام أسيل إذا عصبت
ساعدناها كلنـا ترفع فستانها الكبير وطرحتها الطويلة .. وسلمى مسكت صندلها .. طلعنا من الغرفة بسرعة ونزلت أسيل من الدرج بخفة لأنهــا حافية ..
ريوم تتريق عليها : أول مرة أشوف عروس حافية القدمين .. يا زينك تطلعين الكوشه حافية
لفت عليها أسيل وهي تنزل أخر درجة : شب بس أقول
ريوم : يا الله مدري كيف كحيلان راح يتحملك الليله
تحمد ربها ريوم ما سمعتها أسيل .. لأن أول ما دخلنا جات أم أسيل ..
أسيل وهي متوترة ، شي صعب أنها تطلع قدام النـاس وكل الأنظار متوجهه لهـا : عدل الروج
سلمى طلعت من شنطتها روج مشابه مثل إلا على أسيل وعدلت الروج
بدت الموسيقى الكلاسيكية .. إلا كانت أسيل مختارتهـا لزفتها
:
:
:
سلمى
لا حظت أن أسيـل متوترة .. وتتنفس بقوة .. على قلبي .. إذا أنا إلا معها أحس دقات قلبي طقت الطبلون أحس كأن أنـا العروس مو هي والله أني حاسة بخوفها .. مدري بزواجي إيش راح أسوي .. ناظرت بأسيل المكشرة .. وبختها قبل لا تدخل
: أياني وياك تكشرين بزفتك .. ابتسمي لنـــاس .. ترى الإبتسامة بوجه المؤمن صدقة
بالرغم أني شفتها ابتسمت لكني حاسة بدقات قلبها العالية ..
انفتحت الستـــارة وانكشفت الصالة وبانت الكوشة إلا يتوسطهـا صوفــا طويلة باللون الفضي وحواليها شموع طويلة وأقماع فضية طويلة وقصيرة وخلف الصوفا وكأنه جدار من الروز الأبيض الطبيعي وإنارة خافته مايله لزرقة .. الصالة كلها مزينة باللون الأبيض والفضي .. توحي لناس وكأنهم جالسين بمنطقة يغطيها بياض الثلج .. لكن إلا راح ينور ها الليلة الثلجية هي أسيــــل
أولـ ما طلعت على الستيج .. الصالة كانت مظلمة إلا من نور الشموع إلا عند الطاولات ونور قوي مسلط على أسيل ..
كنت أمشي جنبها بعيد عن الإستيج وأناظر فيها وآشر لها تبتسم ..
وأول مـا طلعت الإستيج .. تداخلت مع عزف الموسيقى الكلاسيكية .. كلمات شعر كان صوت رجال كان صوته رائع وكأنه من أحسن الشعراء .. ما أذكر أن أسيل قالت لي أنها راح تحط شعر بزفتها
كنـك مـلاك وطلـع تـوه
الله وش كـثـر مـحـلـوه
ماعـاد بـه غيـرك حكايـه
جيتـي وكـل تـرك جـوه
الليل لـف ولمسهـا لمـس
بعيونك اغرب حكاية شمـس
وانتي الـى الحيـن نسايـه
ضيعت باكر عشانـك امـس
دايـم اقـرب وهـو يبعـد
وفي شفتـك للشفـق موعـد
ويحـط لاحزانـي نهـايـة
من غيرك اللي قـدر يسعـد
ياللـي تحليـن اي لـبـاس
يغار مـن جيـدك الالمـاس
حـرام تعـذيـب وكفـايـه
حني على الناس ياحلى الناس
والشمس تحضـر بميعـادك
مـن يقـدر يلـوم حسـادك
تغازلـك حتـى المـرايـه
(( أسيل )) ياشمس والنـاس
بيضا وفيها سمـار الحـور
سمرا وفيها بيـاض النـور
مالـه بـدايـه ولا نهـايـة
من مثلك اللي جماله جـور
والكامـل بحـق وجـه الله
ياحلـوتـي كـامـلـه والله
ياللـي لكـل البشـر ايــه
من يشبهـك حلـوة الطلـه
لاحظت وقتها أن ملامح الجمود والصدمة ارتسمت على وجهة أسيل وكأنها مستغربة من كلمات الشعر ومن قائلها
أسيـــــل
ما ني قادرة أصدق .. إذا ما خاب ضني هذا صوت كحيلان .. أصلا طول مـا أنا أمشي على الاستيج ما ني قادرة اركز مع المصورة والحركات إلا تبيني أسويهـا .. كل تفكيري مع كلمات الشعــر ..
معقولة هذي الكلمات كتبها كحيلان فيني .. والله أحد كاتبها له وحاطهـا بصوته .. طيب ليه محد قالي عن هذي الحركة ..
نسيت كـل الأفكار إلا كنت أفكر فيهـا أول مـا وصلت عند الكوشة .. وبدأ صوت الأغاني ينتشر صداها بالصالة
ابتسمت لبنات عمي أخوات كحيلان وأنا اشوفهم طالعين لعندي ويرقصون .. جاتني عهود أخت كحيلان إلا أصغر منه .. ومسكتني من يدي تبيني أرقص معها .. أنا في البداية رفضت لأني أحس بالإحراج وكل الأضواء مسلطة علي
لكنها أجبرتني ببتسامتها اللطيفة أرقص معها على أنغام أغنية أحلى من القمــــر
بديت أرقص معهــــا وهي تأشر لي : أحلى من القمـــر هي ... وأحلى يمكن شويا .. وأحلى من العسل كلمة قالتها بحنية
أنـا ما قدرت أجاريها .. أنا اكتفيت أوزع ابتسامات .. الظاهر ها اليوم يوم الإبتسامات العالمي
وبعدهـا جلست على الصوفا .. أولـ مرة أحس بحساس العروس وهي جالسة على كرسيها .. إحساس غبي .. وكأني مثل الملكة إلا مكتوب عليها ممنوع اللمس والحركة .. وأنـا أناظر الناس من بعيد وأشوف البنات يرقصون مستمتعين .. ودي أقوم أرقص معهم .. لكن مدري عن عادتنا الغبية .. لازم العروس تكون يوم زواجها رزة وثقل
:
:
سمعت أمي تقول أن كحيلان بيدخل على الساعة 12 .. أمي من الستايل القديم .. ما تعجبها الأعراس إللي تنتهي متأخر .. وأنا بعد زهقت من ها الفستان الثقيل إلا علي .. والأعظم أني اضطر أني أجامل الناس وابتسم لهم .. وأنـا داخل قلبي متوترة وخايفة من اللحظة الحاسمة
وقفت بكل شموخ .. حاولت أعدل من طرحتي .. توني أستوعب أن فستاني عاري من فوق .. الصدر كله مكشوف .. وعند ناحية البطن دانتيل خفيف ..
وقتهــا العبرة خنقتني .. جتني رغبة بالبكاء ودي أصرخ فيهم أني ما أبيه يدخل ويشوفني كذا .. يا ليته يقول جيبوها لي بعبايتها ما أبي أدخل الصالة ..
لمحته داخل بالبشت الأسود مع أبوي .. أنــا سرحت بشكلة العذاب .. وانتبهت أن مش لابس نظارتة الطبية .. حمدت ربي داخل نفسي أنه ما لبسها .. أكيد يعني من غيرها ما يقدر يشوف زين ويركز .. جلست اصبر نفسي وأقرأ آيات تهدأ نفسي .. لين ما يوصل لي
أولـ ما وصل عندي باسني عند جبيني ومسك يدي وبكل جرأة قبل يدي .. صحيح وقتها حسيت وكأني ملكة ملكت زماني .. لكن بنفس الوقت كرهته إيش ها الجرأة إلا عنده من سمح له يلمس يدي ويقبلها ..
بعدهـا جاء أبوي وسلم علي وباسني عند جبيني .. ونقط علي أنا وكحيلان خمس مئات .. قال لي هذي مداس لك يا بنتي
وألتفت لكحيلان ، يمكن دايم كل الآباء يقولوا ها الكلام بها ليلة .. لكن كان لكلمته وقع خاص لقلبي : خلها بعيونك يا كحيلان .. ترى أسيــل ذرة ما عندي غيرها
كحيلان، ببتسامه جذبتني : أفا عليك يا عمي .. بحطها بعيوني وبقفل عليها
حسيت وقتها أن أبوي خايف علي .. وبنفس الوقت أنه واثق من كحيلان أنه راح يحافظ علي .. يمكن من كلام كحيلان تطمنت .. مو معقولة بأذيني وأنا بنت عمه .. على الأقل يعمل حساب لأبوي
بالنهـــاية وما ادري شنو نهاية هذا الزواج .. جلسنا جنب بعض .. كرهت ها الوضعية .. أنا لية ما قلت لأمي تخلي الكوشة كرسيين منفصلين .. ليـه وافقت أنها تكون صوفــا .. كان جالس قريب مني لدرجة سمعت صدى أنفاسه القوي .. معقول يكون متوتر من قربي .. أو لأنه كاره وجودة جنبي ..
همست له : لا تخـاف .. ماله داعي تتوتر من قربك مني .. حتى أنا كاره ها الوضع
:
:
:
نــاظرتها .. ما همني كل الكلام إلا قالته .. أنا مسحور بجمالها ، يحق لها الليلة تدلل وتدلع ، حتى لو تبي تقتلني بهواها أنـا راضي
تعلقت عيني بشمسي وهواي .. يـــا الله .. استغفر الله الشمس من نورها صبتها
أنـا قلبي مجنونهـا .. بس لعيونها .. قلبي سراب من دونهـا
بها اللحظة مريت بكل الفصول .. صيف وشتاء
ناظرت بعيونها .. ما أقول أعشقها بعقل .. مجنونها
وقلبي يقول هذي العيون إلى متى
حبيبتي ياكثرها عيونك على هاالليل
وين ما التفت اشوفها ..
حبيبتي يازينها عيونك على هاالليل
سحرني برق سيوفها..
ما أقول أعشقها بعقل..
مجنونها..
قمري .. يا شمس الذهب
سفري وراء عيونك تعب
قلبي تعب... وصبري تعب
ومن الهدب لين الهدب...
بحر ومراكب من لهب
أمواج تبحر برضاه ..
وأمواج تلعب بي غضب
صبري تعب .. إلى متى راح نجلس .. حطمت جدار الأنفاس والصمت ما بينــا .. لمست إيدها الصغيرة .. ناظرتني بعجب ، قلت لها : خلينــا نمشي
ساعدتها توقف وأنـا أحس إيدها ترتعش بين يدي مش قادرة تسيطر على نفسهـا .. حاولت أغض الطرف عنها .. لكن رحماك يــا رب .. إللي صورهــا ملاك .. حلوتي نورك نار وقلبي منك كسير ..
طول مـا حنا نمشي على الإستيج كنت ماسك يدها وكأني خايف تهرب مني .. لين مـا وصلنا لعند بوابة الصالة .. تركتها على شان تسلم على أهلهـــا ..
:
:
:
جابت أمي عباتي ، ساعدتني البسهـا .. لكني ما حسبت حساب لها اللحظة .. لحظة إلا بفارق فيهـــا أمي الغالية .. اللحظة إلا مراح ارجع فيها لبيتنا ..
ضمتني أمي لصدرها بقوة .. وكأنها خايفة أحد يأخذني منهـــا .. ما قدرت أحبس دموعي أكثر .. كفاية طول اليوم ماسكة عبرتي لا أبكي
:
:
:
بعثرتني دموعهــا .. كل شي إلا دموعها .. قربت منها ومسكت كتوفها ، وكلمت عمتي : خلاص يا عمتي إذا تبين من بكرة من صباح ربي أجيب لك أسيـــل
عمتي ابتسمت من بين دموعها : قص على عقلي .. شنو تجيبها من صباح ربي .. أكيد راح تكونون نايمين بالعسل
لاحظت أن أسيل خجلت من كلام أمها ونزلت راسهـا ، والله عمتي خطيرة ، اليـوم يـا أسيل راح أعلمك معنى الخجل كيف يكون
*
*
*
*
دلالــــ
طالعــه من الحمام بعد ما أخذت لي حمام ساخن .. يريح أعصابي بعد يوم متعب .. بعد ما رجعت من الدوام .. المدام زوجة أبوي مسوية عزيمة بالبيت .. وأنكر فت بالمطبخ وكأني خدامتها .. جلست قدام التسريحة أمشط شعري الرطب ..
كان الجوال موجود قدامي ، سمعت نغمة مسج جايني .. تأففت منو راح يرسل لي بها الليل .. أكيد هذيلا أحد الشركات إلا تسوي دعايات وترسل على جوالات الناس .. فتحت المسج ..
كان المسج من شخص غريب ، لكن عيوني شخصت متر لقدام من كلمات المسج الغريبة وإلا أخر شي توقعته بعمري يجيني مسج من عنده
السلام عليكم
اعذريني دلال ، كان ودي أكلمك لكن خفت أحرجك ، فأرسلت لك مسج ..
أنـا من خبرتني أمي أنك مترددة وراح تفكري .. خفت أنك ترفضيني .. وأنا ما ألومك ، يمكن إلا شفتيه قبل مو سهل عليك .. لكن صدقيني أنـا ما همني الماضي
أرجوك دلال لا تخلين لحظات العمر تسري وتضيع أيام عمرنا بدري .. أنـا طمعان بوصالك .. وشاري بدنيتي دنياك
اتمنى اسمع قرارك قريب لأن ما عاد فيني صبر .. محمد
أنا مو مصدقة الكلام إلا جالسة أقراءة .. معقولة محمد شاريني ويبيني .. أنا توقعت أنه خطبني لمجرد أنه يبي يتزوج .. وقال الأقربون أولى بالمعروف .. لكن إلا استغربته ليه قال يبيني أنا بالذات .. ليه ما قال يبي أختي ضحى ..
جلست على السرير وغطيت نص جسمي بالبطانية .. معقولة يكون لي معزة بقلبه !!
ومن متـــى ها المعزة !!
ما عنده صبر ينتظر قراري .. معقولة يحبني !!
حطيت رأسي على وسادتي إلا جمعت سنين عمري .. أنـا ها المرة مراح أرخص نفسي .. أنا أبي حب راقي يجمعنا .. وإذا هو شاريني راح ينتظر
*
*
*
*
طلعت من الصالة أولـ ما دخل زوج أسيل .. خلاص مهمتي لهنـا انتهت .. مرني عبد الله .. بصراحة أنــا كنت مشتاقة له مووووووووت
أول مـا وصلنا عند باب البيت
تكلمت أمي وأنا أحسها تعبانه شوي مو متعودة على السهر : تفضل عبد الله البيت تقهوى
عبد الله : تسلمين
بعدها نزلت أمي .. توني كنت بفتح بــاب السيارة بنزل ، مسك عبد الله ذراعي لفيت لعنده
عبـد الله وهو يناظر بعيني : أبيــك
أنـا فهيت من كلمته ، حسيت أن الدم نشف من عروقي وأطرافي صارت باردة
: هــــــــاه
عبد الله ضحك على شكلي : إيش فيك ، كاني ذابح أحد قدامك .. بأخذك لبيتنا برويك شغله
أنا صامته كل جوارحي وحواسي ، سلبها عبد الله .. أنــا مو خايفة منه ، لكن مـــدري مـــدري .. لما يكون جنبي أفقد تركيزي
وصلنـا عند بيتهم ودخل السيـارة داخل البيت عند الحديقة .. أنا ما قدرت أتحرك من مكاني .. مدري عبد الله على شنو ناوي .. جاء عبد الله وفتح الباب لي
وهو مسند جسمه للباب : مطولة بالسيــارة
ناظرته : عبد الله ليه جايبني بيتكم ، فشلة أهلك يشوفوني بها الوقت
مسك عبد الله يدي ينزلني : لا تخا فين حبيبتي ، أهلي أغلبهم نايمين ، حتى لو شافونــا خطيب وخطيبته جالسين بالحديقة ، أيش فيها
وأنا نازلة من السيارة : طيب وين راح تأخذني
وهو يسحبني : برويك شغله راح تعجبك .. تعالي أنتي بسرعة
ركضت معه لورا البيت وكأننـا أطفال .. وصلنــا لعند عشــه كبيرة .. فتح لي الباب
: يله ادخلي
أنا تراجعت على ورا : هاه لالا أخاف
عبد الله وهو يقرب مني : شنو تخافين مراح يعضونك .. تعالي ادخلي يله
بلعت ريقي ودخلت وراه وأنــا ما سكة طرف ثوبة .. أخاف يهجمون علي ..
صحيح أني أقرف من ريحه الحمام ومن ريشة المتناثر حتى لو كان شكلهم يعجبني .. لكن منظرهم وهم جالسين بأعشاشهم والبعض نايم .. كان شكلهم وديعين ، مررررررررة كيوت ، أولـ مرة بحياتي أشوف ها المنظر ، حسيت كأننا بمكان مثل الحلم .. كل واحد جالس جنب زوجته وضام عياله .. لكن شكلنــا بدخلتنا عليهم بها الوقت أزعجناهم
وأنـا واقفه بوسط العشه الكبيرة .. بوسط ذهولي بالعالم الغريب والجديد علي .. جاب لي عبد الله حمامة لونها بني مع أبيض .. كان شكلها غريب ، والريش إلا عند وجهها كثيف
عبد الله : المسيها ، لا تخافين
أنـا مديت يدي بخوف ، وكأنها راح تعضني ..
حسيت أنهـا ألفتني ، بلمسات أصابعي الرقيقة على ريشها النــاعم ، صوت هديل الحمام رائع حسيت وكأنها تغني لي أنشودة الحب
عبد الله ، واقف جنبي : شكلهــا حبتك
: ايه مره لطيفة
عبد الله : تدرين أني سميتها على أسمك
: ايش معنى يعني
عبد الله وهو ينـاظرها ، نور الليل أعطاها سحر غير : لأني حسيت أنهــا تشبهك ، بهدوئها ، تعمق النظرات بعينها ، لفترة من الفترات كانت انطوائية ، لكن اللحين جبت لها زوج وزاوجتهم
مديت كف يدي على شان توقف على يدي ، رهبه الخوف إلا كانت عندي راحت ، قلت برقة : دامها تشبهني أقدر آخذها
عبد الله ببتسامته الساحرة : الحمام كله لك يا قلبي .. وهو يمسك يدها .. وصاحب الحمام ملكك
*
*
*
*
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top